18 - 09 - 2023, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 135771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعظم مثال في العطاء «متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: «..مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أعمال20: 35). لم يكن هذا مجرد شعار رفعه الرب يسوع، لكنه أسلوب حياة عاشها له كل المجد. فهو بحق نبع للعطاء الدائم، فلقد أعطى نفسه : «الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ،..» (1تيموثاوس2: 6)، ويعطي خرافه حياة أبدية : «وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً،» (يوحنا10: 28). ويعطي ارتواء للقلب مجانًا : « أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.» (رؤيا21: 6)، بل ويعطي سلامه لكل من يؤمن به : «سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ.» (يوحنا14: 27). والعجيب أن عطاءه دائمًا لمن لا يستحق! سيدي علمنى حياتك والتي مغبوط عندها العطاء أكثر من الأخذ. * |
||||
18 - 09 - 2023, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 135772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان المسيحي يُعلم العطاء بينما تحوّل الخطية صاحبها إلى سجن الأنانية، يصاحب الإيمان المسيحي فيض إلهي بالعطاء السخي، فها هو زكا بقبوله للمسيح مخلصًا وفاديًا، يبرهن على إيمانه بالعطاء، فيقول : «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ» فصادق الرب على التغيير الحقيقي لزكا قائلاً : «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، » (لوقا19: 8، 9). نعم الإيمان بالمسيح يحوِّل اللص إلى معطاء للآخرين : «لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ.» (أفسس4: 28). والأجمل أن المؤمن يتعلم أن يعطى ليس رغبةً منه في المزيد من ثواب الله (!!)، بل هو شعور عميق بالجميل والعرفان للرب، عملاً بالمبدإ الكتابي المسيحي : «نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.» (1يوحنا4: 19). * |
||||
18 - 09 - 2023, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 135773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنواع العطاء لا يمكن هنا سرد كل أنواع العطاء... لكن نذكر بعضًا: -1- تقديم الكيان للرب : «بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ، » (2كورنثوس8: 5). -2- تقديم أنفسنا لخدمة الآخرين بسرور، وهذا ما قاله الرسول بولس للمؤمنين : «كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا» (1تسالونيكي2: 8). -3- المال لعمل الرب : « ثُمَّ جَاءَ كُلُّ مَنْ أَنْهَضَهُ قَلْبُهُ، وَكُلُّ مَنْ سَمَّحَتْهُ رُوحُهُ. جَاءُوا بِتَقْدِمَةِ الرَّبِّ لِعَمَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَلِكُلِّ خِدْمَتِهَا » (خروج35: 21). -4- المشاركة في احتياجات الآخرين : «وَلكِنْ لاَ تَنْسَوْا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسَرُّ اللهُ.» (عبرانيين13: 16). لقد قدَّم الغلام الصغير كل طعامه الخاص به للرب، الخمسة أرغفه والسمكتين، فكانت هذه سبب شبع للآلاف. والرب لا يهمه كم نعطي لكن يهمه القلب المعطى. ولقد امتدح ربنا الأرملة مع أنها قدَّمت فلسين فقط، لأنها أعطت من أعوازها (لوقا21: 4). نعم أحبائي «الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ.» (2كورنثوس9: 7). * |
||||
18 - 09 - 2023, 01:43 PM | رقم المشاركة : ( 135774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مكافآت العطاء رغم أن المسيحي التقي لا يعطي بهدف المكافأه، لكن الله الأمين والعظيم لا ينسى تعب وسخاء أتقياؤه : «لأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَتَعَبَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ اسْمِهِ، إِذْ قَدْ خَدَمْتُمُ الْقِدِّيسِينَ وَتَخْدِمُونَهُمْ.» (عبرانيين6: 10). يوجد مكافآت إلهية للعطاء هنا في الزمان الحاضر، وفي الأبدية أيضًا. في هذا الزمان يجد المعطي تعويضات من يد الرب السخية : «أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ» (لوقا6: 38). وأمام كرسي المسيح ستكون المكافأة الأعظم، قال بولس عن أنسيفورس الذي قدم له الكثير وقت سجنه : «لأَنَّهُ مِرَارًا كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي،... لِيُعْطِهِ الرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.» (2تيموثاوس1: 16-18) بمعنى مكافأةً لأنسيفورس يوم وقوفه أمام كرسي المسيح. * |
||||
18 - 09 - 2023, 01:44 PM | رقم المشاركة : ( 135775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصائح عن العطاء تحرِّضنا كلمة الله على العطاء لمجد الرب وإليك بعض النصائح: -1- بسرور: « لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ.» (2كورنثوس9: 7). -2- بسخاء: «هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ.» (2كورنثوس9: 6). -3- في الخفاء: «وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، .. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.» (متى6: 3- 4). -4- للجميع: «فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ.» (غلاطية6: 10). أحبائي... لا ننسى أننا قد أخذنا الكثير والكثير جدًا من الرب، روحيًا وماديًا وأبديًا؛ وحينما نعطي للرب فإننا نعطيه مما له : «لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ.» (1أخبار29: 14). لنتعلم أن نكرم الرب لا أن نسلب حقه في العطاء. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
18 - 09 - 2023, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 135776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قطار أسيوط والحب المغلوط “مقتل أكثر من 50 طفلاً في حادث مروع بأسيوط” استيقظ الجميع على ذلك الخبر المفزع والمفجع يوم السبت 17 نوفمبر 2012، حيث جاء الخبر بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ثم جاءت تفاصيل الحادث خلال الساعات التالية لتزيدنا صدمة وحزنًا على ذلك الحادث الأليم الذي أسفر عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً كانوا في أتوبيس المدرسة. فبينما كان الأتوبيس يعبر قضبان السكة الحديدية بمزلقان “المندرة”، تلك القرية الصغيرة التابعة لمحافظة أسيوط، فوجئ الجميع بقطار قادم بسرعته القصوى ويصطدم بالأتوبيس؛ مما تسبب في موت هؤلاء الأطفال. أهتزت القلوب وأدمعت العيون بحرقة شديدة حزنًا على هؤلاء الأطفال الذين ماتوا نتيجة إهمال جسيم، من عامل المزلقان أو غيره ممن تسببوا في ذلك الحادث الأليم. وبعد يومين من ذلك الحادث، شاهدت في المساء لقاء تلفزيوني مع والد أحد الأطفال الذين لقوا حتفهم في ذلك الحادث. كان الحزن يطل من عينيه، والكآبة تشع من قسمات وجهه، وظل المذيع يسأله العديد من الأسئلة وهو يجيب بحزن يدعو للشفقة. وفجأة سأله المذيع قائلاً: “ما هو آخر شيء فعلته مع ابنك؟” ظل الأب صامتًا فترة طويلة، وكأنه يحاول أن ينسى تلك اللحظة العصيبة، ثم هز رأسه يمينًا ويسارًا، وتطلع إلى المذيع لحظات قبل أن يقول بسرعة: “لطمته حتى يركب الأتوبيس”!! ثم أشاح بوجهه بعيدًا، وملأت الدموع عينيه، ثم سالت على وجنتيه بغزارة، معلنة حسرته وحزنه الذي لا يدركه أحدٌ سواه. وانتهى الحوار. ظللت لفترة غير مستوعب لما سمعته للتو: يا لها من مأساة لا يصدِّقها عقل! يا له من شعور بالذنب والندم لن يفارق ذلك الرجل إلا بمعجزة؛ لقد أجبر ابنه على ركوب الأتوبيس، وبعد أقل من ساعة سمع بخبر موت ابنه في نفس الأتوبيس!! حتمًا يملأه الشعور بأنه المتسبب في موت ابنه، وحتمًا هو يشعر بالندم على ما فعل. ربما تطارده صورة ابنه وهو يقف أمامه رافضًا ركوب الأتوبيس، وبالتأكيد تطارده أيضًا صورته وهو يهوي بيده على وجه ابنه ليجبره على الركوب، إنها حقًا مأساة. نحن بالطبع لا نختلف على أن ذلك الأب أقدم على هذا الأمر بدافع الحب الشديد لابنه؛ فهو يريد له الخير كأي أب طبيعي؛ لذلك أجبره على الذهاب للمدرسة حتى يتعلم ويصير إنسانًا نافعًا، ولأنه لم يكن يعلم ما سيحدث بعد دقائق قليلة فقد فعل ذلك الأمر دون تردد أو تراجع. وهذا هو الفرق الشاسع بين الأب الأرضي والآب السماوي؛ فالأب الأرضي قد يحبك كما لم يحبك أحد، لكنه في كثير من الأحيان لا يعلم الأفضل لك؛ لأنه لا يعرف المستقبل. أما الآب السماوي، فهو يحبك كما لم يحبك أحدٌ على الإطلاق، لكنه أيضًا يعلم كل المستقبل؛ لذلك فهو الوحيد القادر أن يقودك في المسار الصحيح وينير لك الطريق. لن يشير عليك أن تسلك طريقًا هو لا يعرف نهايته، ولن يقودك في أمرٍ ما ثم يصيبه الندم والحسرة على ما فعل؛ فهو كلي العلم والمعرفة، لن يحتار يومًا حينما تأتي إليه بحيرتك وتسأله المشورة، لن يتردد يومًا في قول المفيد والصالح والنافع لك. أتعلم أن تلك المقارنة بين الأب الأرضي والآب السماوي قد تكلم عنها الرب يسوع المسيح - له المجد - أثناء وجوده هنا على الأرض؟ لقد قال للجموع يومًا: «أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزًا، يعطيه حجرًا؟ وإن سأله سمكة يعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات، يهب خيرات للذين يسألونه!» (متى7: 9 11). هنا يؤكد المسيح أن الآب السماوي هو أفضل لك بما لا يقاس من الأب الأرضي؛ لأن أبوك الأرضي قد يحبك ويتمنى لك الخير لكن ليس في يده دائمًا أن يضمن لك نوال هذا الخير، بينما أبوك السماوي يحبك أكثر بكثير ويحب لك الخير وهو أيضًا قادر على فعل ما هو لخيرك دائمًا. فقد يكون آخر ما يفعله الأب الأرضي لك أن يلطمك قبل الموت - كما حدث في هذه القصة - لكن الآب السماوي لن يفعل ذلك أبدًا. فهل تثق به وتضع كل اتكالك وثقتك في محبته؟ أم أنك لم تزل بعيدًا عن حضنه ولا تعرف شيئًا عن محبته الفائقة لك؟ أدعوك الآن أن تأتي مسرعًا، وتستلقي في أحضان إلهك المحب الحنون، طالبًا منه أن يملأك بالإيمان والثقة في محبته وقدرته الفائقة؛ لتتمتع بأحضانه الدافئة وقدرته العظيمة وتعرف مشيئته الصالحة من نحوك. |
||||
18 - 09 - 2023, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 135777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بين الأب الأرضي والآب السماوي؛ فالأب الأرضي قد يحبك كما لم يحبك أحد، لكنه في كثير من الأحيان لا يعلم الأفضل لك؛ لأنه لا يعرف المستقبل. أما الآب السماوي، فهو يحبك كما لم يحبك أحدٌ على الإطلاق، لكنه أيضًا يعلم كل المستقبل؛ لذلك فهو الوحيد القادر أن يقودك في المسار الصحيح وينير لك الطريق. لن يشير عليك أن تسلك طريقًا هو لا يعرف نهايته، ولن يقودك في أمرٍ ما ثم يصيبه الندم والحسرة على ما فعل؛ فهو كلي العلم والمعرفة، لن يحتار يومًا حينما تأتي إليه بحيرتك وتسأله المشورة، لن يتردد يومًا في قول المفيد والصالح والنافع لك. |
||||
18 - 09 - 2023, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 135778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المقارنة بين الأب الأرضي والآب السماوي قد تكلم عنها الرب يسوع المسيح - له المجد - أثناء وجوده هنا على الأرض؟ لقد قال للجموع يومًا: «أي إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزًا، يعطيه حجرًا؟ وإن سأله سمكة يعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات، يهب خيرات للذين يسألونه!» (متى7: 9 11). هنا يؤكد المسيح أن الآب السماوي هو أفضل لك بما لا يقاس من الأب الأرضي؛ لأن أبوك الأرضي قد يحبك ويتمنى لك الخير لكن ليس في يده دائمًا أن يضمن لك نوال هذا الخير، بينما أبوك السماوي يحبك أكثر بكثير ويحب لك الخير وهو أيضًا قادر على فعل ما هو لخيرك دائمًا. فقد يكون آخر ما يفعله الأب الأرضي لك أن يلطمك قبل الموت - كما حدث في هذه القصة - لكن الآب السماوي لن يفعل ذلك أبدًا. فهل تثق به وتضع كل اتكالك وثقتك في محبته؟ أم أنك لم تزل بعيدًا عن حضنه ولا تعرف شيئًا عن محبته الفائقة لك؟ |
||||
18 - 09 - 2023, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 135779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أدعوك الآن أن تأتي مسرعًا، وتستلقي في أحضان إلهك المحب الحنون، طالبًا منه أن يملأك بالإيمان والثقة في محبته وقدرته الفائقة؛ لتتمتع بأحضانه الدافئة وقدرته العظيمة وتعرف مشيئته الصالحة من نحوك. |
||||
18 - 09 - 2023, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 135780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فشحور أم مجور؟ كان فشحور بن إمير كاهنًا للرب، وكان ناظرًا أول في بيت الرب، لكنه رفض كلمة الرب التي أرسلها على فم إرميا النبي، بل أكثر من ذلك ضرب إرميا النبي وجعله في المقطرة في السجن؛ لذلك غيّر الرب اسمه إلى مجور مسا بيب (إرميا20: 1-10). لقد كان فشحور يتمتع بامتيازات كثيرة: 1- معنى اسمه: فشحور له عدة معان: أ) مزدهر؛ أي مثل الشجرة أوراقها خضراء ولها ثمر وظل. ب) حُر أي لا توجد عليه قيود. ج) يتزايد مع الكتان الأبيض؛ رمزًا للقداسة والطهارة. لكنه بالأسف كان اسمًا على غير مسمى. 2- كان كاهنَا للرب من الفرقة السادسة عشر (1أخبار24: 14؛ إرميا20: 1) من عائلة إمير، وهي من العائلات الكهنوتية الكبيرة (عزرا 2: 37؛ نحميا7: 40). وهو امتياز عظيم له، لم يكن لأي واحد من الشعب أن يتمتع به إلا الذي من سبط لاوي ومن نسل هارون. لكن كان على الكاهن مسؤولية أن يحفظ الشريعة ويُعلِّم بها ويكون قريبًا من الرب فيعرف فكره ويعلنه للشعب «لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود» (ملاخي3: 7). 3- كان ناظرًا أول في بيت الرب: أي كان في موقع القيادة، يقود بقية الكهنة، وبالتالي يقود كل شعب الله وهي مسؤولية عظيمة. لأنه عندما يتصرف القائد بطريقة صحيحة فإن كل الشعب يفعلون مثله، وعندما يتصرف بطريقة خاطئة فكل الشعب يسيرون وراءه في ذات الخطإ. وكانت هذه الوظيفة من المراكز الهامة، فكانت تلي رتبة رئيس الكهنة (2ملوك25: 18؛ إرميا52: 24). وبالرغم من الإمتيازات الكثيرة التي كان يتمتع بها فشحور لكنه بالأسف: 1- رفض كلمة الرب: بعد رجوع إرميا من وادي ابن هنوم، حيث كسر إبريق الفخار تحت مرأى وبصر الشيوخ والكهنة، وقف إرميا في دار بيت الرب ليحذِّر الشعب حيث قال لهم: « هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا جَالِبٌ عَلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَلَى كُلِّ قُرَاهَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُمْ صَلَّبُوا رِقَابَهُمْ فَلَمْ يَسْمَعُوا لِكَلاَمِي» (إرميا19: 14، 15). لقد تكلم إرميا بالقضاء على مملكة يهوذا بسبب شرهم وتركهم للرب وعبادتهم لآلهة أخرى؛ لذلك جاء القضاء، فسيسقطون بالسيف أمام أعدائهم وتكون جثثهم أكلاً لطيور السماء ولوحوش الأرض، ويأكلون لحم بنيهم وبناتهم في الحصار والضيق وينكسر هذا الشعب كما يكسر وعاء الفخار ولا يمكن جبره بعد. إن هذا القضاء يعلن قداسة الله، ويستلزم التوبة والرجوع إلى الرب وترك العبادة الوثنية، ولكن فشحور رفض الإتضاع، وبالتالي رفض سماع كلمة الرب. 2- كان يتنبأ بالكذب: كان القضاء سيأتي على هذا الشعب بسب شرهم، لكن فشحور كان يعلن أنه لا قضاء بل سلام، وبذلك كان يتنبأ بالكذب وبرؤيا (تخيلات) قلبه لا عن فم الرب بل من نفسه (إرميا20: 6؛ 23: 15-17). 3- ضرب إرميا النبي: لقد مدَّ يده على إرميا النبي وضربه لأنه أعلن فكر الله، وبهذا خالف وصية الرب الذي قال: «لا تمسوا مسحائي ولا تسيئوا إلى أنبيائي» (مزمور105: 15). لقد كان هدف فشحور أن يضع حدًّا لكلام إرميا؛ فاستخدم القوة بمقتضى السلطة المُعطاة له كناظر أول في بيت الرب. 4- وضع إرميا في المقطرة: التي في باب بنيامين الأعلى الذي عند بيت الرب. والمقطرة كانت من أدوات التعذيب المستخدمة في ذلك الوقت، وهي إطار خشبي يثبَّت على القدمين أو اليدين أو العنق للشخص الذي يُعاقب. وهذا سبَّب ألمًا شديدًا لإرميا، ليس فقط جسديًا ولكن أيضًا نفسيًا، لأنه صار في موضع السخرية والعار حتى أنه قال: «صرت للضحك كل النهار كل واحد استهزأ بي» (إرميا20: 7). وفي اليوم التالي أخرج فشحور إرميا من المقطرة فقال له إرميا: «لَمْ يَدْعُ الرَّبُّ اسْمَكَ فَشْحُورَ، بَلْ مَجُورَ مِسَّابِيبَ» ومعنى “مجور مسابيب”: غضب يأتي عليك وأيضًا رعبًا من كل جانب. وفي هذا إعلان عن القضاء الذي سيقع عليه بسبب شروره، ويشمل هذا القضاء عدة أمور (إرميا20: 4-6): أ) يجعله الرب خائفًا ويكون مصدرًا للخوف، لنفسه ولكل محبيه. ب) سقوط محبّيه بسيف الأعداء وعيناه تريان ذلك. ج) يدفع الرب كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم إلى بابل ويضربهم بالسيف. د) يدفع الرب كل ثروة هذه المدينة وكل تعبها وكل مثمَّناتها وكل خزائن ملوك يهوذا ليد أعدائهم، فيغنمونها ويأخذونها ويحضرونها إلى بابل. هـ) فشحور وكل سكان بيته يذهبون في السبي إلى بابل. و) يموت هناك في بابل حيث يدفن في أرض غريبة وليس مع آبائه في أرض عمانوئيل. هذا قضاء من الله على فشحور لأنه رفض الرب وكلمته وقاوم عمل الله، وهكذا كل من يقاوم عمل الله فإنه يصبح مثل فشحور: فعندما قاوم فرعون ملك مصر الرب وأضطهد شعبه في أرض مصر، غرق هو وكل جنوده في بحر سوف (خروج14: 26-28). وعندما قاوم قورح وجماعته موسى رجل الله انشقت الأرض التي تحتهم وفتحت الأرض فاها وأبتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الأموال، فنزلوا هم وكل من كان لهم أحياء إلى الهاوية وأنطبقت عليهم الأرض فبادوا من بين كل الجماعة (عدد16: 31-33). وعندما مد هيرودس الملك يديه ليسيء إلى أناس من الكنيسة فقتل يعقوب أخو يوحنا بالسيف وقبض على بطرس ووضعه في السجن، فإن الله أنزل عليه قضاءً إذ ضربه ملاك الرب فصار الدود يأكله ومات (أعمال12). وفي هذا تحذير لكل من يقاوم الرب أو كلمته أو خدامه أو شعبه سواء كان في منصب ديني أو مدني. |
||||