منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 09 - 2023, 11:58 AM   رقم المشاركة : ( 135561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من حقك أن تختار أن “تعيش حياتك” بمفهوم الكثيرين من شباب اليوم؛ تفعل ما بدا لك وما تستحسنه عيناك :
"افْرَحْ أَيُّهَا الشَّابُّ فِي حَدَاثَتِكَ، وَلْيُمَتِّعْكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، وَاتْبَعْ أَهْوَاءَ قَلْبِكَ، وَكُلَّ مَا تَشْهَدُهُ عَيْنَاكَ. وَلَكِنِ اعْلَمْ أَنَّهُ بِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا يَأْتِي اللهُ بِكَ إِلَى كُرْسِيِّ الْقَضَاءِ."
(جامعة11: 9).
لكنك سريعًا ما ستجد نفسك ورياح شهواتك ورغباتك تتقاذفك، تارة تجري وراء هذه الرغبة وأخرى خلف تلك المتعة. يتلاعب بك الآخرون، وأنت تجري وراء رأي هذا، اليوم، ووراء رأي عكسه، غدًا. ثم حتى إذا ظننت أنك وجدت راحتك واستقريت، تجد في داخلك ما ينخر في كيانك، حتى تتلف تمام. وهكذا تنتهي هذه الحياة دون قيمة!!
أيام قُضيت في “اللا شيء”، بلا هدف، سعيًا وراء السراب؛ هل نسمي مثل هذه“حياة”؟!

*
 
قديم 16 - 09 - 2023, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 135562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن قرأت قصص حياة عظماء، سواء من الخدَّام أو العلماء أو شتى النافعين؛ فستلاحظ معي أنهم جميعًا يشتركون في أنهم لم يضيعوا شبابهم في تفاهات. أنا لا أقصد أنهم لم يتمتعوا بشبابهم، بل أقصد أنه مع كونهم شباب عاشوا سنهم بكل تفاصيله وانطلاقه وحيويته ومرحه، إلا أنهم تخلّوا اختياريًا عن الصغائر وتفاهات الأمور، ولم يسمحوا لها أن تشكِّل حياتهم؛ لأن حياتهم كان لها هدف واضح.
*
في المقابل، يمكن أن تختار حياة الإثمار لمجد الله، أن تتمم مشيئة الله لحياتك:
أن تكون سبب خلاص لخطاة يرجعون إلى الرب. أن تصبح سبب بركة لمؤمنين يرون فيك قدوة حياة. أن يرى الناس أعمالك الحسنة ويمجِّدوا أباك الذي في السماوات. أن تكون نافعًا للآخرين. وما أعظم نتائج هذه الحياة!
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 135563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل هذه الحياة لا يمكن أن تُقضى في التفاهات:
في الاهتمام ببعض المظاهر، أو بالمقتنيات، أو بكلام الناس، أو بالمتع سريعة الزوال، أو في الأمور التي تستهلك الوقت دون نفع. بل إنها تتطلب منك بذل الجهد وتقديم التضحيات. تتطلب إنكار الذات:
ألاّ تُعطي لرغباتك ومتعتك الأولوية في الحياة، أن تقبل اختياريًا أن تضحي براحتك ووقتك وجهدك، وفي بعض الأحيان حتى بكرامتك. بل وأذكِّرك أن هناك من ضحى بنفسه أيضًا في هذا الطريق. قال الرب يسوع:

«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا»
(متى16: 24، 25).
قول الرب هذا يذكِّرني بجيم إليوت :
(مقالة “هل كان أحمق”، عدد 77)
وهو أحد الذين ضحوا بحياتهم من أجل المسيح، ومقولته الشهيرة :
“ليس أحمق من ضحى بما لا يمكن أن يحتفظ به، ليمتلك ما لا يمكن أن يخسره.”

فمن يمكن أن يحتفظ بحياته ومتعها؟

وفي المقابل من يستطيع أن ينزع منا رضا الرب ومكافآته هنا وفي الأبدية
؟!
فهل اختيارك أنك تخلِّص نفسك كما ظنَّت الحبة الأولى، فتجد حياتك قد فنت في ما لا يُجدي
؟
أم ترضى أن تضع حياتك على مذبح التكريس فتجدها. الاختيار لك
!
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 135564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قال الرب لتلاميذه يومًا:
«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ
(لاحظ أسلوب الشرط القاطع)
فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا
(هذا هو الاختيار الأول، أما الاختيار الثاني فهووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.
(ثم بدأ يشرح تطبيق ذلك عليناوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ
(أي يدللها ويسعى لرفاهيتها)
يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ
(أي لا يسايرها في رغباتها وأهوائها)
فِي هذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ
(وهل من حدود لمثل هذا الإكرام؟!)»
(يوحنا12: 24-26).
لعلك رأيت بدايتا الحبتين، وعرفت نهايتيهما. والآن، الاختيار لك!

* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 135565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ايها الماضي العزيز كفى


أيها الماضي العزيز.. أعترف أن حنيني لك يسوقني أحيانًا فيدفعني نحوك، بينما أحيانًا أخرى تأتيني مقتحمًا حاضري لتجوب بي في دهاليزك العتيقة، التي تارة تكون مضيئة وتارة حالكة. لكني من اليوم لن أعطيك فرصة أن تزورني وقتما شئت، أو تقتحمني كما اعتدت. لن أسمح لك أن تتعدى حدودك، فلا تأتِ إليَّ إن لم أدعوك.

أيها الماضي.. كُفَّ عن زيارتي حاملاً باقة ذكريات الصبا بأزهارها الذابلة الشاحبة وأوراقها الجافة الواهنة، التي تذكرني بأفكار خائبة تبنيتها في أيام صباي ومواقف مخزية ماردة صَنَعتها ذاتي المعاندة. كم من قرارات باطلة اتخذّتها ومبادئ صبيانية غير صحيحة تمسّكت بها. لا أريد أن أرى تلك اللوحة الشنعاء التي تذكّرني بقرارات حمقاء حصدت من ورائها مُرَّ الشقاء. أرجوك لا تذكِّرني بتهوري وطيش الصبا، بعد أن نضجت وندمت على فعلها، وإن كنت لا أنكرها، لكني أخجل من ذكرها. قد أبطلت ما لها، فلم تعُد تسود عليَّ، بعد أن بلغت ونضج تفكيري واستقام سلوكي، وبنعمة الله لن أعود إليها ثانية؛ لأني في المسيح خليقة جديدة، فالأشياء العتيقة قد مضت ولن تعود ثانية، وبمعونة الرب لن تسود عليَّ.

هبني أنسى سيدي ذاتي هنا

فعنادي قد أذاقني العنا

فأعيش في حياتي عالمًا أني غريب

ذاكرًا أنك ربي سوف تأتي عن قريب

أيها الماضي.. لا تستغل ضعف إنائي في وقت كربتي وانزعاجي؛ فكياني النفسي هشّ، متقلب المزاج. لا تنتهز فرصة من تأرجح مشاعري وشرود خواطري في واقعي الأليم. كفى مداعبةً لمخيلتي بأحلام اليقظة التي أدمنتها قبلاً في أوقات خلوتي، فجعلتني أسيرًا في زنزانة ذاتي، متصورًا أنني مركز الكون كله. كفى إخراج الأفلام التي أنتجتها في وحدتي وجعلت من نفسي في كل مشاهدها وفصولها بطلاً ينال إعجاب الملا من كل حدب وصوب. لا.. لا وألف لا، لن أسمح لهذه الذكريات أن تعود ثانية في ثوب جديد، من قريب أو بعيد. لقد أبطلت ما للصبا، بعد أن بلغت وأدركت حقيقة نفسي. بعد أن صار الرب سيدي لم تعُد ذاتي هي مولاتي، لقد صُلِبَت مع المسيح لأحيا لا أنا... نعم، بنعمة الله لا أنا؛ بل يحيا المسيح فيَّ. سيكون هو البطل وحده، وهو غرض الحياة بأسرها. وداعًا للخيال المريض.. وداعًا للكبرياء البغيض.. وداعًا للعُجب والغرور بلا رجعة، ولن أسمح - بمعونة الرب - لتلك الخواطر العليلة الزائفة أن تراودني من جديد.

أيها الماضي الأليم.. كُفَّ عني، خُذ صُرَّة الأتراح وامضِ بعيدًا. سئمت طعم أثمارها المُرَّة التي مرَّرت حلقي، وغبَّرت طرقي. لا تستغل سخونة الظروف التي أجتاز فيها لتفتح جروحًا قديمة قد التأمت، ولا تأتني بحزمة الأشواك التي ملأت دروبي لتوخز بذكراها قلبي فتدمع عيني وتنحني نفسي. لأن نار التجارب أنضجتني، وضغوطها شكَّلتني. لن أسمح لك أن تريني الرتوش السوداء وحدها، لأن الصورة الكاملة تعنيني وتعزّيني. نعم بكيت واشتكيت في داخل مغارة آلامي، التي اكتنفها ظلمة جهلي ومحدودية إدراكي، لكن عندما أشرق الرب بنوره عليَّ علمت أنها تدريبات ثمينة لتقويم حياتي ولتزكية إيماني. لن أسمح لك أن تذكِّرني بأوجاعها لتلسعني، بل ذكراها - أن راودني - سيرفعني، ويلقيني من جديد في حضن راعيَّ الرحيم، إله التعويضات الكريم. هو الرب الأمين، الذي أخرج من جفائها حلاوة، ومن تنوّرها أثمن الدرر. لا تعيد على مسامعي صرخات آلامي، لأنه يحلو لي اليوم أن أشدو بأطيب الترنيمات على ذكرى إيقاع تلك الآهات. في المسيح ودَّعت حزني وهمي، بل امتلأت مهجتي بهجة وسلامًا. وإن تذكرها من حولي سيفيض دمع العين حبًا وليس جراح، وأنتهز الفرصة لأشهد عن صلاح الرب وجُود قلبه في أصعب الأوقات.

أيها الماضي العزيز.. يا مستودع ذكرياتي التي طواها الزمن وأرسلها لمخازنك الكبيرة. فرِّغ من أدراجك المخبوءة ورفوفك المكشوفة كل ما أضحى، في ضوء اليوم، رخيصًا ودنيئًا. وليُلقى في بحر النسيان كل ما انتهت صلاحيته، فصار ضارًا أو مسيئًا. فقد قررت أن أنسى كل ما هو وراء، ولن يشغل بالي نجاحي أو فشلي بعواقبهما، سواء كانت مدعاة للفخر أو الخجل. اعلم أيها الماضي أن الكثير مما تحتويه قد غدا زهيدًا في ضوء المستقبل المجيد، سواء كان نجاحًا أم جراحًا، لأن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا، وكل ربح وقتي يخبو بريقه، بل سيفنى ولا يُذكر في ضياء غنى المجد.

لكن أخيرًا أيها الماضي العزيز.. أترك لي أرشيفًا واحدًا، لا أريد سواه. لأني ما حييت لن أنسى محتواه. عفوًا ليس أرشيفًا عتيقًا، بل قُل باقة جميلة، زهورها تزداد مع الأيام جمالاً وبريقًا. أو قُل - إن شئت - كنزًا ثمينًا تلمع جواهره مهما تقادم عمره. إنها باقة وكنز إحسانات سيدي. لقد قرّرت أن أنسخ صفحاتها، ولن أخجل إن قرأها الأحباء وردَّدوها من بعدي. لا بل أريد أن أنقشها لتظل محفورة أمامي مدى حياتي. عزمت من قلبي وقُلت «باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته».

كيف أنسى عظيم أمانته في أوقات ضعفي وخيانتي؟

كيف أنسى أعمال عنايته ويده الرحيمة التي اجتازت بي في مضايق الزمان؟

كيف أنسى جوده وخيره العميم؟

كيف أنسى مراحمه الطيّبة وألطافه الكثيرة؟

كيف أنسى ولائم الهناء في برية مُرَّة وقاسية؟

لا.. لن أنسى،

بل سأذكر وأُخبر عن أفضاله وإحسانه ما حييت.

كيف أنسي سترك طول السنين

يدك تحرسني في كل حين

وقت حزني وقت ضيقي، وسط أمواج الحياة

صرت حصني ورفيقي، صرت لي باب النجاة

أيها الماضي.. أدعوك أن تضع يدك في يدي، فتخدم معي سيدي، وتذكِّرني فقط بما يحرِّك في أعماقي دواعي تعبّدي. فإكرام سيدي هو غرض حياتي وجُلّ مرادي. هو الذي صنعك أيها الماضي، وفي شخصه كل الضمان ليومي وغدي.
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 135566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أيها الماضي العزيز.. أعترف أن حنيني لك يسوقني أحيانًا فيدفعني نحوك، بينما أحيانًا أخرى تأتيني مقتحمًا حاضري لتجوب بي في دهاليزك العتيقة، التي تارة تكون مضيئة وتارة حالكة. لكني من اليوم لن أعطيك فرصة أن تزورني وقتما شئت، أو تقتحمني كما اعتدت. لن أسمح لك أن تتعدى حدودك، فلا تأتِ إليَّ إن لم أدعوك.
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 135567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أيها الماضي.. كُفَّ عن زيارتي حاملاً باقة ذكريات الصبا بأزهارها الذابلة الشاحبة وأوراقها الجافة الواهنة، التي تذكرني بأفكار خائبة تبنيتها في أيام صباي ومواقف مخزية ماردة صَنَعتها ذاتي المعاندة. كم من قرارات باطلة اتخذّتها ومبادئ صبيانية غير صحيحة تمسّكت بها. لا أريد أن أرى تلك اللوحة الشنعاء التي تذكّرني بقرارات حمقاء حصدت من ورائها مُرَّ الشقاء. أرجوك لا تذكِّرني بتهوري وطيش الصبا، بعد أن نضجت وندمت على فعلها، وإن كنت لا أنكرها، لكني أخجل من ذكرها. قد أبطلت ما لها، فلم تعُد تسود عليَّ، بعد أن بلغت ونضج تفكيري واستقام سلوكي، وبنعمة الله لن أعود إليها ثانية؛ لأني في المسيح خليقة جديدة، فالأشياء العتيقة قد مضت ولن تعود ثانية، وبمعونة الرب لن تسود عليَّ.

 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 135568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هبني أنسى سيدي ذاتي هنا

فعنادي قد أذاقني العنا

فأعيش في حياتي عالمًا أني غريب

ذاكرًا أنك ربي سوف تأتي عن قريب
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 135569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أيها الماضي.. لا تستغل ضعف إنائي في وقت كربتي وانزعاجي؛ فكياني النفسي هشّ، متقلب المزاج. لا تنتهز فرصة من تأرجح مشاعري وشرود خواطري في واقعي الأليم. كفى مداعبةً لمخيلتي بأحلام اليقظة التي أدمنتها قبلاً في أوقات خلوتي، فجعلتني أسيرًا في زنزانة ذاتي، متصورًا أنني مركز الكون كله. كفى إخراج الأفلام التي أنتجتها في وحدتي وجعلت من نفسي في كل مشاهدها وفصولها بطلاً ينال إعجاب الملا من كل حدب وصوب. لا.. لا وألف لا، لن أسمح لهذه الذكريات أن تعود ثانية في ثوب جديد، من قريب أو بعيد.
 
قديم 16 - 09 - 2023, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 135570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أيها الماضي.. لقد أبطلت ما للصبا، بعد أن بلغت وأدركت حقيقة نفسي. بعد أن صار الرب سيدي لم تعُد ذاتي هي مولاتي، لقد صُلِبَت مع المسيح لأحيا لا أنا... نعم، بنعمة الله لا أنا؛ بل يحيا المسيح فيَّ. سيكون هو البطل وحده، وهو غرض الحياة بأسرها. وداعًا للخيال المريض.. وداعًا للكبرياء البغيض.. وداعًا للعُجب والغرور بلا رجعة، ولن أسمح - بمعونة الرب - لتلك الخواطر العليلة الزائفة أن تراودني من جديد.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025