15 - 09 - 2023, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 135501 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعلق الراهب إسحَق النجمة قائلاً: " لِمَا لا أتحمّله بصبر، لِمَا لا أعزّيه من كلّ قلبي حسب ما ورد في الكتاب " |
||||
15 - 09 - 2023, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 135502 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإرْشَاد مع شهود (متى 18: 16) "وإِن لم يَسمَعْ لَكَ فخُذْ معَكَ رجُلاً أَو رَجُلَين، لِكَي يُحكَمَ في كُلِّ قضِيَّةٍ بِناءً على كَلامِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثة " (متى 18: 16). وإن لم يرتدع المخطئ، ولم يسمعْ لك فخذ معك رَجُلاً أو رَجُلين من ذوي السُّمعة الطيِّبة والخبرة والحكمة في حل المشاكل لكي يُحكم في كل قضية بناءً على كلام شاهدين أو ثلاثة" (متى 18: 16). هذه العبارة مقتبسة من العهد القديم "لا يَقومُ شاهِدٌ واحِدٌ على أَحَدٍ في أَيِّ إثْمٍ وأَيَّةِ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُها، ولكِن بِقَولِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثَةِ شُهودٍ تَقومُ القَضِيَّة" (تثنية الاشتراع 19: 15). فهذا المبدأ العادل نقله الرب إلى العهد الجديد وأثبته لخير الكنيسة. بعد المحاولة الأولى الفردية لإقناع الخاطئ لا بُدّ من محاولة أخرى أمام شاهدين حيث يُدرك أن شهادتهما صحيحة. تُعلِّمنا هذه الخطوة تُعلِّمنا ألاَّ نستسلم أمام الفشل، وألاّ نلجأ إلى الإجراءات التي تُدين الخاطئ بقسوة قبل استخدام كافة الطرق الأخرى، بل علينا أن نحترس من الحُكم على الشَّخص اعتباطًا وباطلاً، وان نواصل عملية إنقاذ "الأخ" بمساعدة الآخرين للعودة إلى شركة الجَّماعَة. وقد سبق السيد المسيح وقال للمخطئ لا تقدم قربانك على المذبح قبل أن تصطلح مع أخيك " إِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك"(متى 23:5-24). إن هذه الآيات تبدو مُوجّهة إلى تخفيف من حماسة بعض المسيحيين المُطالبين بالفصل الفوري للخاطئ وان نحترم إرادته عندما يصرّ على خطأه ونقوم نحن بالتواصل معه دون كلل ولا نتركه في الشَّر والفساد، بل أن نمضي في طلبه لكيلا يهلك، بل نُعيده إلى شركة الجَّماعَة، كما أعاد يسوع الخروف الضَّال إلى الحظيرة (متى 18: 12-14). |
||||
15 - 09 - 2023, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 135503 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وإِن لم يَسمَعْ لَكَ فخُذْ معَكَ رجُلاً أَو رَجُلَين، لِكَي يُحكَمَ في كُلِّ قضِيَّةٍ بِناءً على كَلامِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثة " (متى 18: 16). وإن لم يرتدع المخطئ، ولم يسمعْ لك فخذ معك رَجُلاً أو رَجُلين من ذوي السُّمعة الطيِّبة والخبرة والحكمة في حل المشاكل لكي يُحكم في كل قضية بناءً على كلام شاهدين أو ثلاثة" (متى 18: 16). هذه العبارة مقتبسة من العهد القديم "لا يَقومُ شاهِدٌ واحِدٌ على أَحَدٍ في أَيِّ إثْمٍ وأَيَّةِ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُها، ولكِن بِقَولِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثَةِ شُهودٍ تَقومُ القَضِيَّة" (تثنية الاشتراع 19: 15). فهذا المبدأ العادل نقله الرب إلى العهد الجديد وأثبته لخير الكنيسة. بعد المحاولة الأولى الفردية لإقناع الخاطئ لا بُدّ من محاولة أخرى أمام شاهدين حيث يُدرك أن شهادتهما صحيحة. |
||||
15 - 09 - 2023, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 135504 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُعلِّمنا هذه الخطوة تُعلِّمنا ألاَّ نستسلم أمام الفشل، وألاّ نلجأ إلى الإجراءات التي تُدين الخاطئ بقسوة قبل استخدام كافة الطرق الأخرى، بل علينا أن نحترس من الحُكم على الشَّخص اعتباطًا وباطلاً، وان نواصل عملية إنقاذ "الأخ" بمساعدة الآخرين للعودة إلى شركة الجَّماعَة. وقد سبق السيد المسيح وقال للمخطئ لا تقدم قربانك على المذبح قبل أن تصطلح مع أخيك " إِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك"(متى 23:5-24). إن هذه الآيات تبدو مُوجّهة إلى تخفيف من حماسة بعض المسيحيين المُطالبين بالفصل الفوري للخاطئ وان نحترم إرادته عندما يصرّ على خطأه ونقوم نحن بالتواصل معه دون كلل ولا نتركه في الشَّر والفساد، بل أن نمضي في طلبه لكيلا يهلك، بل نُعيده إلى شركة الجَّماعَة، كما أعاد يسوع الخروف الضَّال إلى الحظيرة (متى 18: 12-14). |
||||
15 - 09 - 2023, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 135505 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإرْشَاد مع الكنيسة (متى 18: 17) "فإن لم يسمع لهما، فأخبر الكنيسة بأمره. وإِن لم يسمع للكنيسة أيضاً، فليكن عندك كالوثنيّ والجابي" (متى 18: 17). الخطوة الثالثة هي لفت نظر الكنيسة في حالة رفض الخاطئ الإرْشَاد مع الشهود وترك الأمر لحكم الجَّماعَة، أي الكنيسة لكي تَصفَح عنه وتُشَجِّعه" مَخافَةَ أَن يَغرَقَ في بَحْرٍ مِنَ الغَمّ" (2 قورنتس 2: 7). وتقوم الكنيسة بالإصْلاح بناءً على السلطة المفوَّضة لها من قبل سيدنا يسوع المسيح "الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء)). (متى 18: 18). ليس للكنيسة هدفٌ إلا إحقاقِ الحق وإنصاف المَظلوم ومُصالحةِ النَّاس. في هذه الحالة، من المفروض أن يقبل الطرف المُخطئ بالحَل ويتمَّ الصلح. وإذا رفض المخطئ إرشاد الكنيسة، عندئذٍ يتحملُ مسؤولية قراره، إذ يضع نفسه خارج الجَّماعَة برفضه المُتصلب. عندئذٍ تعتبره الكنيسة كالوثني والعشَّار، وهذا موقف قوي وقاسٍ جداً، إذ أن اليهود في عقلية ذلك الزمان كانوا يحتقرون الوثنيِّين، لأنَّهم "يقتفون الباطل"(ارميا 2: 2-5) ولا يتفقون مع الإيمان الذي ينتظره الله من ذويه (2 مكابين 6: 18)، كما أنَّهم كانوا يحتقرون العشَّارين، يصفونهم بالقسوة والظلم، فمنعهم الشَّعب من دخول هيكله أو مجامعه ومن الاشتراك في الصَّلاة والحفلات (لوقا 3: 12). وهكذا كانت الكنيسة تمنع الخاطئ العنيد من شركتها والاشتراك في الأسرار. وخير مثال على ذلك في تعليم بولس الرسول "كَتَبتُ إِلَيكُم أَلاَّ تُخالِطوا مَن يُدْعى أَخًا وهو زانٍ أَو جَشِعٌ أَو عابِدُ أَوثان أَو شَتَّامٌ أَو سِكِّيرٌ أَو سَرَّاق. بل لا تُؤاكِلوا مِثْلَ هذا الرَّجُل " (1 قورنتس 5: 11). ولا يُمكن اعتباره "كالوثني والجابي" إلاّ بعد تجربة كل الطُّرق لإرجاع الخاطئ. عندئذٍ يصبح خارج الكنيسة فلا يعود للكنيسة من سلطة عليه. هذا هو أساس الحرم التي تضرب بها الكنيسة خاصة الخيانة تجاه الله (تثنية الاشتراع 13: 13-18). إن الخاطئ العنيد يُفصل من الشركة المسيحية. إن سلطان المفاتيح الذي منحه يسوع إلى بطرس سلّمه أيضاً إلى هيئة الرسل والكنيسة. "الحقّ أقول لكم: ما ربطتم في الأرض رُبط في السماء، وما حللتم في الأرض حُلّ في السماء" (متى 18: 18) ؛ هذا الرَّبط والحلِّ يشيران إلى قرارات الكنيسة فيما يتعلق بالنِّزاع، فلا يوجد بعد الكنيسة، محكمة استئناف بين المؤمنين. ويجب أن تكون قراراتها بإرشاد الله ومبنية على التمييز حسب كلمته. ولذلك فهنالك مسؤولة كبيرة على المؤمنين أن يأتوا بمشاكلهم للكنيسة، وعلى الكنيسة أن تلجأ إلى إرشاد الله في حل المُنازعات، ومعالجة المشاكل بحسب طريق الله، لها أثرها في الأرض وفي الأبدية. الكنيسة هي مكان الرحمة المُميّز. والمسيحيُّون يلزمون الله بالرَّحمة، لأنَّه التزم بها وربط عفوه بعفو الكنيسة. لكنّنا نرى اليوم أناسًا لا يأخذون بعين الاعتبار سوى المبادئ القاسية، ويأمرون بقمع المُشاغبين، "وبالتعامل مثل العشّار" مع ذاك الّذي يحتقر الكنيسة، وببتر العضو الذي يشكّل حجر عثرة من الجسد (18: 17). حماستهم المفرطة تربك الكنيسة، وعماهم يجعلهم أعداء وحدة الرّب يسوع المسيح. ويذكرنا القدّيس أوغسطينوس: "لنحذر من السماح لهذه الأفكار إلى الدخول إلى قلبنا، ومن محاولة تشكيل قطيع من التلاميذ الأنقياء والقدّيسين. هذا سيؤدّي إلى وضع حدّ للوحدة بحجّة عدم معاشرة الأشرار. على العكس، فلنتذكّر أمثلة الكتاب المقدّس، وكلامه المُوحى، وأمثاله الواضحة، حيث يظهر لنا أنّ الأشرار سيبقون دائمًا مختلطين مع الأخيار في الكنيسة، حتّى نهاية العالم ويوم الدينونة، على شرط ألاَّ تكون مشاركتهم بالأسرار مسيئة للأخيار، طالما لم يشارك هؤلاء بخطاياهم" (الإيمان والأعمال، 3-5). المعلوم أنَّ رسالة الكنيسة هي عمل كل شيء لكي تُعيد الخاطئ إلى الله. الكل يتذكر مَثَل الخروف الضال. يقول لنا الإنجيل بأن الرَّاعي الصَّالح يعمل كل شيء للعثور عليه. إن رسالة الكنيسة هي الاشتراك بشكل فعَّال في عمل الله هذا. ولذلك عندما تفشل كل وسائل الكنيسة الإنسانية في تغيير تصرفات أخينا المُسيء، تكِلُه إلى نعمة الله إلهنا الذي هو كله محبة ورحمة لهذا الأخ. " فالمَحبَّةُ لا تُنزِلُ بِالقَريبِ شرًّا، فالمَحبَّةُ إِذًا كَمالُ الشَّريعة" (رومة 13: 10). وفي هذا الصَّدد كتب اللاهوتي الكبير كارل راهنر " ألا نستطيع مرّة أن نقول لله: أنظر ذاك القريب، الذي لا أقدر أن أتفاهم معه، فهو منك ولك، أنت خلقته، وإن لم يكن كما تريد، تركته على حاله، فإن كنت تحتمله أنت يا إلهي، فأنا أيضا أريد أن أحمله وأحتمله، كما أنك تحملني وتحتملني". |
||||
15 - 09 - 2023, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 135506 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فإن لم يسمع لهما، فأخبر الكنيسة بأمره. وإِن لم يسمع للكنيسة أيضاً، فليكن عندك كالوثنيّ والجابي" (متى 18: 17). الخطوة الثالثة هي لفت نظر الكنيسة في حالة رفض الخاطئ الإرْشَاد مع الشهود وترك الأمر لحكم الجَّماعَة، أي الكنيسة لكي تَصفَح عنه وتُشَجِّعه" مَخافَةَ أَن يَغرَقَ في بَحْرٍ مِنَ الغَمّ" (2 قورنتس 2: 7). وتقوم الكنيسة بالإصْلاح بناءً على السلطة المفوَّضة لها من قبل سيدنا يسوع المسيح "الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء)). (متى 18: 18). ليس للكنيسة هدفٌ إلا إحقاقِ الحق وإنصاف المَظلوم ومُصالحةِ النَّاس. في هذه الحالة، من المفروض أن يقبل الطرف المُخطئ بالحَل ويتمَّ الصلح. |
||||
15 - 09 - 2023, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 135507 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا رفض المخطئ إرشاد الكنيسة، عندئذٍ يتحملُ مسؤولية قراره، إذ يضع نفسه خارج الجَّماعَة برفضه المُتصلب. عندئذٍ تعتبره الكنيسة كالوثني والعشَّار، وهذا موقف قوي وقاسٍ جداً، إذ أن اليهود في عقلية ذلك الزمان كانوا يحتقرون الوثنيِّين، لأنَّهم "يقتفون الباطل"(ارميا 2: 2-5) ولا يتفقون مع الإيمان الذي ينتظره الله من ذويه (2 مكابين 6: 18)، كما أنَّهم كانوا يحتقرون العشَّارين، يصفونهم بالقسوة والظلم، فمنعهم الشَّعب من دخول هيكله أو مجامعه ومن الاشتراك في الصَّلاة والحفلات (لوقا 3: 12). |
||||
15 - 09 - 2023, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 135508 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت الكنيسة تمنع الخاطئ العنيد من شركتها والاشتراك في الأسرار. وخير مثال على ذلك في تعليم بولس الرسول "كَتَبتُ إِلَيكُم أَلاَّ تُخالِطوا مَن يُدْعى أَخًا وهو زانٍ أَو جَشِعٌ أَو عابِدُ أَوثان أَو شَتَّامٌ أَو سِكِّيرٌ أَو سَرَّاق. بل لا تُؤاكِلوا مِثْلَ هذا الرَّجُل " (1 قورنتس 5: 11). ولا يُمكن اعتباره "كالوثني والجابي" إلاّ بعد تجربة كل الطُّرق لإرجاع الخاطئ. عندئذٍ يصبح خارج الكنيسة فلا يعود للكنيسة من سلطة عليه. هذا هو أساس الحرم التي تضرب بها الكنيسة خاصة الخيانة تجاه الله (تثنية الاشتراع 13: 13-18). إن الخاطئ العنيد يُفصل من الشركة المسيحية. |
||||
15 - 09 - 2023, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 135509 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن سلطان المفاتيح الذي منحه يسوع إلى بطرس سلّمه أيضاً إلى هيئة الرسل والكنيسة. "الحقّ أقول لكم: ما ربطتم في الأرض رُبط في السماء، وما حللتم في الأرض حُلّ في السماء" (متى 18: 18) ؛ هذا الرَّبط والحلِّ يشيران إلى قرارات الكنيسة فيما يتعلق بالنِّزاع، فلا يوجد بعد الكنيسة، محكمة استئناف بين المؤمنين. ويجب أن تكون قراراتها بإرشاد الله ومبنية على التمييز حسب كلمته. ولذلك فهنالك مسؤولة كبيرة على المؤمنين أن يأتوا بمشاكلهم للكنيسة، وعلى الكنيسة أن تلجأ إلى إرشاد الله في حل المُنازعات، ومعالجة المشاكل بحسب طريق الله، لها أثرها في الأرض وفي الأبدية. الكنيسة هي مكان الرحمة المُميّز. والمسيحيُّون يلزمون الله بالرَّحمة، لأنَّه التزم بها وربط عفوه بعفو الكنيسة. |
||||
15 - 09 - 2023, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 135510 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى اليوم أناسًا لا يأخذون بعين الاعتبار سوى المبادئ القاسية، ويأمرون بقمع المُشاغبين، "وبالتعامل مثل العشّار" مع ذاك الّذي يحتقر الكنيسة، وببتر العضو الذي يشكّل حجر عثرة من الجسد (18: 17). حماستهم المفرطة تربك الكنيسة، وعماهم يجعلهم أعداء وحدة الرّب يسوع المسيح. ويذكرنا القدّيس أوغسطينوس: "لنحذر من السماح لهذه الأفكار إلى الدخول إلى قلبنا، ومن محاولة تشكيل قطيع من التلاميذ الأنقياء والقدّيسين. هذا سيؤدّي إلى وضع حدّ للوحدة بحجّة عدم معاشرة الأشرار. على العكس، فلنتذكّر أمثلة الكتاب المقدّس، وكلامه المُوحى، وأمثاله الواضحة، حيث يظهر لنا أنّ الأشرار سيبقون دائمًا مختلطين مع الأخيار في الكنيسة، حتّى نهاية العالم ويوم الدينونة، على شرط ألاَّ تكون مشاركتهم بالأسرار مسيئة للأخيار، طالما لم يشارك هؤلاء بخطاياهم" (الإيمان والأعمال، 3-5). |
||||