29 - 06 - 2012, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 1341 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ.» (متى 23:4) إحدى المشاكل التي تتكّرر عند المؤمنين هي الحفاظ على الإتزان الصحيح ما بين الكرازة والإنهماك ألإجتماعي. يُتَّهم الإنجيليون عادة باهتمامهم بأرواح الناس وبدون اهتمام كاف بأجسادهم. بكلمات أخرى، فإنهم لا يقضون وقتاً كافياً يطعمون الجائع، يكسون العريان، يشفون المرضى ويعلّمون الجهّال. انتقاد هذه الخدمات يشبه توجيه الإنتقاد للأمومة. كان الرب يسوع المسيح مهتماً بحاجات الإنسان الجسدية وعلّم تلاميذه أيضاً عن هذا الإهتمام. وعلى مرّ التاريخ، كان المسيحيون دائماً في مقدّمة العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية. وكما في نواح أخرى من الحياة، هذه مسألة أولويات. ما هو المهم أكثر، الزمني أم الأبدي؟ والحكم على الأمور بنفس الطريقة، تصبح رسالة الإنجيل أهم الأشياء. لمَّح يسوع بهذا حين قال، «هذا عمل الله، أن تؤمنوا...» يأتي التعليم قبل الإنهماك في العمل الإجتماعي. تنبع بعض المشاكل الإجتماعية الملحّة نتيجة لديانة زائفة. فمثلاً، يموت الكثير من الناس جوعاً لأنهم لا يذبحون بقرة لاعتقادهم أن شخصاً قد تقمّص في البقرة. عندما تُعطي بعض الشعوب بواخر مليئة بالقمح، فتأتي الجردان أكثر ممّا يأكل الناس، لأنهم لا يقتلون الجرذان. هؤلاء الناس مُثقَّلون بديانة زائفة والمسيح هو الجواب الوحيد لمشاكلهم. لكي نصل إلى الإتزان الصحيح ما بين الكرازة والخدمة الإجتماعية، يكمن دائماً خطر الإنشغال «بالقهوة والكعك» ونسيان الإنجيل. تاريخ المؤسّسات المسيحية مليء بالأمثلة حيث أصبح ما هو جيّد عدواً لما هو أفضل. |
||||
29 - 06 - 2012, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 1342 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً.» (غلاطية 8:6) لا يمكن لأحد أن يقترف خطية ويتهرّب منها. لا يمكن الهروب من نتائج الخطية ومرارتها الشديدة. ربما تبدو الخطية كقِط غير مؤذٍ لكنها في النهاية أسدٌ مفترس. سِحر الخطية المزعوم واسع الإنتشار. لكننا لا نسمع شيئاً عن الوجه الآخر. قليلون هم الذين يتركون وصفاً لسقوطهم ولبؤسهم اللاحق. بدأ أحد الكتاّب الإيرلندييّن يلعب بالرذائل منتقلاً من رذيلة إلى أخرى حتى أصبح متورّطاً في العديد من القضايا الجنائية، وأخيراً زُجَّ في السجن حيث كتب ما يلي: أعطتني الآلهة كل شيء تقريباً. كان لي إسمٌ مميّزٌ عبقريٌّ، مركز اجتماعي مرموق، ذكاء، جرأة تفكير وجعلت من الفن فلسفة، ومن الفلسفة فناًّ. بدَّلت أفكار الناس وألوان الأشياء، كل ما قمت به أو قلته جعل الناس يُعجبون. عاملت الفن كحقيقة سامية، والحياة كأنها فقط نمط من الخيال. أيقظت خيال بلادي ليخلق أسطورة وخرافة حولي، استدعيت جميع الأنظمة في تعبير واحد وكل الوجود في قصيدة. وإلى جانب كل هذه الأشياء، كان لي أمور مختلفة. سمحت لنفسي أن أنزلق في فترات من الحمق والشهوات. ألهَيت نفسي بالتأنّق كمحب للموضة. جمعت حولي صغار العقول وضعاف الطبيعة. أصبحت المبذّر لعبقرّيتي. إضاعة شبابي في المسراّت الأنانية أعطاني فرح غريب النوع. وبسبب تعبي من البقاء في الأعلى انزلقت إلى الدرجات السُّفلى تفتيشاً عن الأحاسيس. كنت أحيا في دائرة الفكر وأصبح الإنحراف فيّ إلى دائرة الهوى. تمتّعت حيث وجدت لذّة وسِرت في طريقي. نسيت أن كل عمل ولو صغير في الأيام العادية يشكّل الشخصية، ولذلك ما يعمله الإنسان في الغرف السريّة سيصرخ يوماً من على أسطُح المنازل...وكانت نهايتي خزياً رهيباً.» كُتب هذا الإعتراف في مقالة تحمل اسماً ملائماً «من الأعماق». |
||||
29 - 06 - 2012, 07:41 PM | رقم المشاركة : ( 1343 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ.» (أمثال 12:14) يعلّمنا سِفر الأمثال مرّتين (12:14، 25:16) أنه لا يمكن الإعتماد على قرار البشر بما يختص بالطريق الصحيح. ما يبدو صحيحاً في عينيه تكون نهايته كارثة وموتاً. خلال الحرب العالمية الثانية، أعطى سلاح البحرية للطيارين مثالاً واضحاً عن هذا الأمر. أراد أن يُعلّم الطيارين الذين يرتفعون بطائراتهم إلى علو شاهق دون استعمال كمّامة الأكسجين، أنهم لا يستطيعون الإتكال على حواسهم. طُلب من طيار أن يدخل إلى غرفة تخفيض الضغط ويجلس أمام طاولة وأمامه ورقة كُتبت عليها مسائل حسابية. سُحب الأكسجين من الغرفة ليبدو كما في الأجواء المرتفعة. عندما قَلَّت كثافة الهواء، طُلب من الطيار أن يحل المسائل الحسابية. وقيل له أن لا أحد قبله استطاع أن يحل المسائل. نظر الطيار إلى المسائل بثقة كبيرة ظناً منه أنه سيتغلّب على النظام. بدا له أن المسائل سهلة وكان متأكداً أنه سيحصل على العلامة الكاملة. لم يكن عنده أدنى شك في ذلك. عندما أُعيد ضخ الأكسجين إلى الغرفة، وخرج الطيار ليقدّم ورقته للفحص علِم أن مقدرته الرياضية على حل المسائل قد هبطت كثيراً بسبب النقص في وصول الأكسجين إلى دماغه. فكان الدرس طبعاً أنه اذا ارتفع إلى الجو بدون استعمال الأكسجين سيفقد مقدرته في اتّخاذ القرارات ويتسبّب بسقوط طائرته. ضعفت جداَّ مقدرة الحكم على الأمور عند الإنسان بسبب الخطية. يشعر أنه متأكّد تماماً أن الطريق إلى السماء تكون ببذل مجهوده. إن قلت له أنّه لا أحد يَخلُص بأعماله الحسنة، يستمر في عناده أنه سيكون أول إنسان سيغلب النظام. متأكداً من أن الله سوف لا يَطرده من أبواب السماء. لكنه مخطيء ولا شك، وإذا استمر نقصان «الأكسجين الروحي» فسوف يهلك. تكمن سلامته بالإتكال على كلمة الله وليس على حُكمه وقراره هو. فعليه أن يعمل هذا، يتوب عن خطاياه ويقبل الرب يسوع المسيح رباً ومخلّصاً له. كلمة الله حق وكل من يؤمن بها يكون متأكّداً أنه يسير في الطريق الصحيح. |
||||
29 - 06 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 1344 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«...كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ.» (عبرانيين 16:12) من المُمكن غالباً مقايضة أفضل قِيَم الحياة بإشباع وقتيّ لشهوة جسدية. هذا ما عمله عيسو. كان راجعاً من الحقل مُنهَكاً وجائعاً. وفي تلك اللحظة كان يعقوب أخاه يطهو العدس الأحمر. وعندما طلب عيسو صحناً من هذا الحساء الأحمر قال له يعقوب، «حسناً، أعطيك بعضاً منه إذا بعتني بكورّيتك بالمقابل.» كانت البكورية عبارة عن امتياز ثمين يخصّ الإبن البكر في العائلة. كان هذا الإمتياز ثميناً لأنه يتضمّن مركز قيادة العائلة أو القبيلة ويضمن له حصّة مضاعفة من التركة. لكن في تلك اللحظة اعتبر عيسو أن البكورية ليست ذات قيمة. ما فائدة البكورية لرجل يكاد الجوع يقتله، قال بفكره. لقد كان جوعه قاهراً حتى أنه كان مستعداً ليعمل أي شيء ليسد جوعه. لكي يهديء شهوة وقتية، كان مستعداً أن يتخلّى عن شيء ذي قيمة كبيرة. وهكذا قام بهذه المقايضة الرهيبة. يُعاد لعب هذه المسرحية كل يوم تقريباً. فها رجل قد حافظ على شهادته لسنين طويلة. يتمتع بمحبة عائلته الجميلة واحترام شركة المؤمنين. وعندما يتكلّم كانت كلماته تحمل سُلطة روحية، وخدمته مباركة من الرب. مؤمن مثالي. لكن تأتي لحظة الأهواء الشديدة. يبدو وكأنه غارق في نيران التجربة الجنسية. وفجأة لا شيء يبدو له مُهِمّاً كإشباع رغبته الجسدية هذه. يهجر قوة التفكير المنطقي. يصبح مستعداً أن يضحّي بكل شيء في سبيل هذا الإتحاد المحظور. وهكذا يأخذ القفزة الجنونية! في لحظة الشهوة تلك يستبدل كرامة الله، شهادته، تقدير عائلته، احترام أصدقائه وقوة نقاء صفاته المسيحية. أو كما قال ألكساندر ماكلارين، «ينسى سَعْيه الشديد وراء الِبرّ، يرمي فرح العشاء الإلهي، يُظلِم روحه، يقضي على نجاحه، يسكب على رأسه شلالاً من الكوارث لبقية حياته، ويجعل من اسمه ومن ديانته هدفاً للتهكّم الجارح من كل أجيال الإستهزاء القادمة. وكما يقول لنا الكتاب إنه يبيع بكوريته بخليط من حساء الخضروات.» |
||||
29 - 06 - 2012, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 1345 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ, وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.» (صموئيل الأول 1:16) يأتي الوقت في حياتنا حين يجب أن نتوقّف عن النوح على الماضي ونستمر في العمل الحاضر. لقد رفض الله شاول أن يكون ملكاً. القرار نهائي، لا يمكن إلغاؤه. لكن كان من الصعب على صموئيل أن يقبل به. كان مقرّباً جدّاّ لشاول، والآن يبكي عندما يرى خيبة آماله. استمر في العويل على خسارة لا يمكن إعادتها. فقال له الله ما معناه، «كفّ عن النوح. أخرج وامسح خليفة لشاول. برنامجي لم يفشل. لديّ رجل أفضل من شاول ليأخذ مكانه على مسرح تاريخ إسرائيل.» كنا نود لو أن صموئيل لم يتعلّم الدرس فقط، بل علّمه لداود الذي حلّ ملكاً مكان شاول. على أي حال، أظهرَ داود أنه قد تعلّم الدرس. فما دام إبنه على فراش الموت استمر في الصوم والبكاء، راجياً أن يشفيه الله. لكن عندما مات طفله، قام واستحم، بدل ملابسه، ذهب إلى خيمة الإجتماع ليصلّي ثم تناول وجبة طعام. وللذين تساءلوا عن هذا الواقع قال لهم: «وَالآنَ قَدْ مَاتَ، فَلِمَاذَا أَصُومُ؟ هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَرُدهُ بَعْدُ؟ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَأَمَّا هُوَ فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيَّ» (صموئيل الثاني 23:12). يتكلمّ هذا إلينا في حياتنا المسيحية وخدماتنا. يحدث أحياناً أن تُنزع منا خدمة ما وتُعطى لآخر. نحزن على موت إحدى الخدمات. ربما تتقطّع صداقة أو شركة ونتيجة لذلك تبدو الحياة فارغة وفاترة. ربما نُصاب بخيبة أمل قاسية بموت عزيز لنا. فنحزن ونبكي على موت صداقة ثمينة. أو يتحطّم حلم عمرنا، أو إحباط في طموح ما. نبكي لأجل موت طموح ما أو رؤيا. لا خطأ في البكاء، لكن يجب ألاّ يطول إلى حد إصابة تأثيرنا بالشلل في مجابهة تحديات الساعة. قال ستانلي جونز أنه يستفيق بعد ساعة من الحزن وضربات الحياة. لربما ساعة لا تكون وقتاً طويلاً لمعظمنا، لكن يجب ألاّ نمكث غير قابلين التعزية على أثر ظروف لا يمكن تبديلها. |
||||
29 - 06 - 2012, 07:46 PM | رقم المشاركة : ( 1346 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.» (بطرس الأولى 7:5) الكتاب المقدس مليء بصفات عناية الله الرائعة بشعبه. خلال تجوال بني إسرائيل أربعين سنة في البرية، تناولوا طعاماً من السماء (خروج 4:16)، كان عندهم كفاية من الماء (كورنثوس الأولى 4:10)، وتزوّدوا بنِعال لا تبلى أبداً (تثنية 5:29). ونفس الشيء ينطبق على رحلتنا البرية. وللبرهان على ذلك، يذكّرنا إلهنا أن عنايته بنا تفوق عنايته بالطيور، بالأزهار والحيوانات. يتكلّم عن عصافير الدّويري مثلاً. يزوّدهم بالطعام (متى 26:6). وواحد منها ليس منسياً من الله (لوقا 6:12). وواحد منها لا يسقط على الأرض بدونه (متى 29:10)، أو كما يقول أيرونسايد، «يشترك الله في جنازة كل طير.» والدرس من كل هذا واضح، فإن قيمتنا عند الله أعظم من طيور عديدة (متى 31:10). إذا كان يُلبس زنابق الحقل بأجمل ممّا لبس سليمان، أليس بالحريّ جدًّا يلبسنا نحن (متى 30:6). يزوّد الثور بطعامه فكم بالحري يهتم بحاجاتنا (كورنثوس الأولى9:9). الرب يسوع، الكاهن العظيم يحمل أسماؤنا على كتفه حيث قوّته (خروج 28: 9-12) وعلى صدره مركز العواطف (خروج 28: 15-21). وأيضا أسماءنا منقوشة على كفّتي يديه (أشعياء 16:49)، حقيقة تُذكّرنا حتماً بجروحات المسامير التي تحمّلها لأجلنا في الجلجثة. يعرف عدد شعور رؤوسنا بالضبط (متى 30:10). يحصي كل حركاتنا في الليل ويحفظ عدد دموعنا في سِفره (مزمور 8:56) لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ (زكريا 8:2). «كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ» (أشعياء 17:54). بينما يحمل الوثنيوّن آلهتهم على أكتافهم (أشعياء 7:46)، يحملنا إلهنا نحن شعبه (أشعياء 4:46). إذا اجتزنا المياه، الأنهار والنيران، يكون معنا (أشعياء 2:43). في كل ضيقنا يتضايق (أشعياء 9:63). حارسنا لا ينعس ولا ينام (مزمور3:121، 4). لقد دعا أحدهم صفة الله هذه «الأرق الإلهي.» الراعي الصالح الذي بذل حياته لأجلنا لن يمسك أي صلاح عنّا (يوحنا 11:10، مزمور 11:84، رومية 32:8). يعتني بنا من أول السنة حتى نهايتها (تثنية 12:11). يتحمّلنا في شيخوختنا (أشعياء 4:46). في الواقع لن يتركنا ولن يهملنا (عبرانيين 5:13). يهمّه أمرنا ويعتني بنا. |
||||
29 - 06 - 2012, 07:47 PM | رقم المشاركة : ( 1347 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ.» (إشعياء 3:45) عندما أعطى الله هذا الوعد لكورش، كان يتكّلم عن كنوز مادية من بلاد الظلمة التي سيحتلّها كورش. لكننا لا نسيء إلى هذا العدد عندما نطبّقه على ناحية روحية. تُكتشف كنوز كثيرة في ظلمات ليل الحياة، ولا تكتشف في الأيام المشرقة بالشمس. فمثلاً يستطيع الله أن يعطي ترانيم في أحلك الليالي (أيوب 10:31) لن ترنّم أبداً لو كانت الحياة خالية من التجارب. ولهذا يكتب الشاعر: يقول العديد من أبناء النور، مغنّي الطرب العالمييّن: أن أجمل موسيقاهم تعلّموها في الليل. كثير من الأناشيد التي تملأ بيت الآب ملأتنا تنهّدات مع التمرين في ظلال الغرف المعتمة. هناك الظلمة التي دعاها ستيورت هولدن «أسرار لا تُفسّر- كوارث، مصائب، اختبارات فجائية وغير متوقّعة تدخل الحياة، لم تكن كل تدابيرنا كافية لتحاشيها، الحياة مظلمة بسبب الحزن، الخسارة، خيبة الآمال، الظلم، أفكار خاطئة عن المحفّزات، تشويه السمعات.» هذه كلّها تجعل الحياة مظلمة أحياناً. ومن ناحية بشرية، لا أحد منّا يختار هذه الظلمة، لكن فوائدها جمّة. لِيزْلي وزرهيد كتبت تقول: «كما كل الناس، أحب وأفضّل الأيام المشمسة في الإختبارات، عندما يسود الغِنى، السعادة والصحة التامة. لكني تعلّمت أكثر عن الله وعن الحياة وعن نفسي في ظلام الخوف والفشل ممّا تعلّمت في الأيام المشمسة. هنالك أشياء تُعدُّ كنوز الظلام. نشكر الله لأن الظلام يمضي. لكن ما نتعلّمه في الظلام يدوم للأبد.» |
||||
29 - 06 - 2012, 07:49 PM | رقم المشاركة : ( 1348 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«الْجَارِيَةُ الَّتِي مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.» (ملوك الثاني 4:5) ليس من الضروري أن يُعرف الشخص بإسمه ليتمّم عملاً عظيماً للرب. وفي الواقع بعض المذكورين في الكتاب المقدس الذين حصلوا على شهرة أبدية كانوا غير معروفين بأسمائهم. ثلاثة رجال أحضروا ماء لداود من بئر في بيت لحم (صموئيل الثاني 23: 13-17). اعتبر داود عمل الوفاء هذا خارقاً فَلَم يقُم بشرب الماء بل سكبه كتقدمة مقدسة. كان الرجال بدون أسماء. لا نعرف اسم المرأة العظيمة من شونم (ملوك الثاني 4: 8-17) لكن ستُذكر دائماً كمن بَنَت غرفة لأليشع. جارية عبريّة مجهولة عمل بنصيحتها نعمان السرياني وجاء إلى النبي أليشع ليُشفى من البرص (ملوك الثاني5: 3-14). وأهم ما في الأمر هو أن الله يعرف اسمها. مَن كانت المرأة التي دهنت بالزيت رأس يسوع (متى 26: 6-13)؟ لا يذكُر متّى اسمها، لكن شهرتها معلنة في كلمات ربّنا، «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذهِ تَذْكَاراً لَهَا» (عدد 13). الأرملة الفقيرة التي ألقت بفلسيها في الخزانة غير معروفة أيضاً (لوقا 2:21). وهي مثال الحقيقة القائلة بجمال عملك للرب إن كنت لا تهتم بمن يحصل على الشكر. ثم هنالك الفتى الذي أعطى أرغفته الخمسة والسمكتين للرب ورآها تتكاثر لتطعم خمسة آلاف رجل بالإضافة إلى النساء والأولاد (يوحنا 9:6). لا نعرف اسمه لكننا لن ننسى أبداً فِعله. ومثال أخير! أرسل بولس أخوَين إلى كورنثوس مع تيطس بخصوص التقدمة للقدّيسين المعوزين في أورشليم. لا يذكر اسميهما بل يمتدحهما كرسولَي الكنيسة ومجد المسيح (كورنثوس الثانية 23:8). نظر فهيم إلى حجر فوق قبر في مقبرة ريفية وقرأ ما كُتب عليه: نضرت زهرة خجلة لا تُرى، وبدّدت حلاوتها في نسيم الصحراء. لكن لا شيء يضيع عند الله. يعرف أسماء كل المجهولين الذين يخدمونه، وسوف يكافئهم بالطريقة التي يستحقّونها. |
||||
29 - 06 - 2012, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 1349 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة جميلة للبابا شنودة ♥ ********************** لك قلـبي .. لا اعـلم منـذ متـى ؟ ولكـني ادرك انـه بـين يديـك دومـاً والـذي لـك لا يأخـذه أحد منـــــك وإن أخـذه تستـرده بلمسات حـبك نعم سيدي أحبك ليس لأني موضـع اهتـمامك بـل لأن اهـتمامك هذا هـو نتـيجة فـعلية لعظيـم حـبك أعــطـني يـا رب أن أحبـك وعلـمني يــا رب كــيف أحـبك انـزع يـا رب مـن قـلبي كـل محـبـة أخـرى تتـعـارض مع محـبتـك حتــــــى يصيــــــــــر القلب كلــــــــه لك وحـــــــــــــدك |
||||
29 - 06 - 2012, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 1350 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صرت لي ملجأ
صرت لي ملجأ . : ارحمني وخلص نفسي، فإني أخطأت إليك. يا رب التجأت إليك فخلصني، . وعلمني أن أصنع مشيئتك. لأنك أنت هو إلهي، وعندك ينبوع الحياة، وبنورك يا رب نعاين النور. فلتأت رحمتك للذين يعرفونك، وبرك للمستقيمي القلوب. . لك يحق التسبيح. لك ينبغي التمجيد، أيها الآب والابن والروح القدس، الكائن منذ البدء والآن وإلى الأبد.آمين |
||||