09 - 09 - 2023, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 134731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَنَادِ هُنَاكَ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِي أُكَلِّمُكَ بِهَا [2]. دُعي للخروج إلى وادي ابن هنوم ليتحدث هناك مع الشعب عند باب الفخار. يقع هذا الوادي في جنوب شرقي أورشليم، هناك كانت تُحرق القمامة، وأيضًا جثث المجرمين. منه أُخذ اسم "جهنم"، حاليًا هو وادي الربابي Wadi-er-Rababi، وهو يربط أورشليم بوادي قدرون. لا يُعرف موضع باب الفخار في أورشليم القديمة. |
||||
09 - 09 - 2023, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 134732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَنَادِ هُنَاكَ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِي أُكَلِّمُكَ بِهَا [2]. دُعي إلى هناك للأسباب التالية: 1. هناك ارتكبوا أبشع فظائع الأعمال الوثنية، أي تقديم أطفالهم ذبائح بشرية ومحرقات للإله ملوك، فأراد أن تشهد عليهم الأرض التي مارسوا فيها الخطية. 2. هناك يلزمهم أن يسمعوا عن مرارة الكارثة التي تحل بهم بكونها المنخفض الذي فيه تُلقى الجثث كقطع الخزف التي في موضع القمامة. 3. في هذا الوادي وقف إرميا وسط هذه كسر الأواني الخزفية التي أُلقيت للتخلص منها، عند مدخل باب الفخار. حسب الترجوم هو باب الدمن (الروث) (نح 2: 13؛ 3: 13-14؛ 12: 31)، منه يلقى بواقى الحيوانات وكسر الخزف والقمامة والنفايات في الوادي . |
||||
09 - 09 - 2023, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 134733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وقل اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا وسكان أورشليم" [3]. لم يكن أحد يتوقع أن يقف إرميا عند باب الفخار حيث تُلقى القمامة ليوجه الحديث إلى ملوك يهوذا مع سكان أورشليم، لأنه ما كان ملوك يهوذا يدخلون من هذا الباب... لكن اشتراكهم في سفك دم الأبرياء (2 مل 21: 16؛ 24: 4) وتقديم أطفالهم ذبائح بشرية للأوثان (2 مل 16: 3، 21: 6) جعلهم يُحصون مع الشعب الداخل في باب القاذورات ليسمعوا معهم كلمة توبيخ قاسية وصدور حكم إلهي عليهم جميعًا بغير محاباة! هذا وقد عاصر إرميا أربعة ملوك ليهوذا. حقًا ما أصعب على نفس ملك يهوذا أن يأتيه الخبر بأن إرميا يوجه إليه رسالة عنيفة عند باب القاذورات والقاء القمامة... لكن هكذا نزل الملك بنفسه إلى هذا المستوى باشتراكه في الرجاسات الوثنية وعنفها! أقول ما أصعب على أولاد الله الذين جعلهم الله ملوكًا وكهنة (رؤ 1: 6) أن ينحدروا بأنفسهم ليسقطوا تحت الحكم مع أولاد إبليس الأشرار باشتراكهم معهم في سلوكهم الشرير، وينحطوا أحيانًا إلى مستوى أدنى من الحيوانات! |
||||
09 - 09 - 2023, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 134734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: هأنذا جالب على هذا الموضع شرًا كل من سمع به تطن أذناه" [3]. إذ يتحدث عن التأديب الذي يحل بهم من قبل الله يقول: "رب الجنود إله إسرائيل" [3]. بهذا يوبخهم، فإنه إذ يصدر الحكم بسبيهم يسيئون إليه أمام الأمم، فيبدو كضعيفٍ غير قادرٍ على الدفاع عن شعبه كإله إسرائيل مع أنه رب الجنود السماوية... إذ يسلم شعبه كما في ضعفٍ لأجل خلاصهم الأبدي. لعله استخدم هذا اللقب كلقبٍ رسمي، فقد صدر الأمر من قبل الملك السماوي، رب الجنود، والمسئول عن شعبه. يعلن الله عن خطورة التأديب بقوله: "كل من سمع به تطن أذناه" [3]، وهو تعبير جاء في (1 صم 3: 11) عندما أخبر الله صموئيل النبي الصغير عما سيحل ببيت عالي الكاهن حيث يُقضى على بيته إلى الأبد، ولا يُكَفر عن شره بذبيحة أو تقدمة. وأيضًا في (2 مل 21: 12) عندما تحدث عن الشر الذي يحل على أورشليم ويهوذا بسبب رجاسات الملك منسى الذي سفك دمًا بريئًا كثيرًا جدًا حتى ملأ أورشليم. أُستخدم التعبير ضد عالي الكاهن كما ضد منسى الملك، وهنا يستخدمه إرميا ضد الكهنة والملوك مع كل الشعب السالك وراءهم. |
||||
09 - 09 - 2023, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 134735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاء الاتهام صريحًا في النقاط التالية: أولًا: الارتداد عن الله. "من أجل أنهم تركوني" [4]. تكرر هذا الاتهام مرارًا (إر 1: 16؛ 2: 13 إلخ). ثانيًا: إفساد البركات التي قُدمت إليهم. حولوا أرض الموعد التي كان الله يعتز بها، قائلًا عنها "أرضي"، إلى "أرضٍ غريبة"، إذ يقول: "وأنكروا هذا الموضع" [4]، يترجمها البعض "جعلوا هذا الموضع غريبًا!" [4]، وهو تعبير أخّاذ يلفت النظر وفريد. ارتبطوا بآلهة غريبة، فصاروا متغربين عن الله، وصارت أرضهم التي تسلموها هبة من الله غريبة عنه! فقدت سمتها كأرض مقدسة، وصارت دنسة، مملوءة رجاسات. ثالثًا: محبون للتغيير في العبادة. "بخروا فيها لآلهة أخرى لم يعرفوها هم ولا آباؤهم ولا ملوك يهوذا" [4]. عندما تركوا الرب واختاروا العبادة لآلهة أخرى، لم يختاروها عن مقارنة بينها وبين الله الحيّ، ولا عن خبرة أو معرفة، وإنما لمجرد حب التغيير! أليس هذا هو سمة هذا العصر أيضًا، حب التغيير لأجل التغيير في حد ذاته؟! هذا الذي هو علامة على الفراغ الداخلي وعدم الشبع! تغيير في كل شيء حتى وإن كان إلى الأردأ! رابعًا: سافكوا دماء الأبرياء. "وملأوا هذا الموضع من دم الأزكياء" [4] وقد أُشير إلى هذه الخطية عند الحديث عن منسى الملك (2 مل 21: 16؛ 24: 4) ويهوياقيم (إر 22: 17). خامسًا: تقديم أطفالهم ذبائح بشرية للأوثان. "وبنوا مرتفعات للبعل ليحرقوا أولادهم بالنار محرقات للبعل الذي لم أُوصِ ولا تكلمت به ولا صعد على قلبي" [6]. راجع تفسير إرميا [7: 31-32]. يرفض الله تقديم ذبائح بشرية نهائيًا (تك 22: 1-19)، حتى حينما طلب من إبراهيم إسحق ابنه ذبيحة كرمزٍ لذبيحة المسيح لم يسمح بأن تتم عمليًا، إنما قدمت بنية الحب الباذل، مع إيمان إبراهيم أن إسحق يرجع حيًا، إذ آمن بالله الذي يقيم من الأموات. |
||||
09 - 09 - 2023, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 134736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَالضِّيقِ الَّذِي يُضَايِقُهُمْ بِهِ أَعْدَاؤُهُمْ وَطَالِبُو نُفُوسِهِمْ. تغيير اسم وادي هنوم إلى "وادي القتل" [6]. لأن كثيرين يسقطون فيه قتلى بالسيف [7]، عندما يهاجمهم الأعداء، أو عندما يحاولون الهروب فيُلقى القبض عليهم ويقتلونهم. أما قوله "أجعل جثثهم أكلًا لطيور السماء ولوحوش الأرض" [7]، فقد سبق التعليق عليه في شرح [إر 7: 33؛ 16: 4]، كما تكرر في (إر 34: 20)، كان ذلك علامة غضب الله وحلول اللعنة، ليس فقط في الشريعة الموسوية (تث 28: 26) وإنما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط كلها في ذلك الحين. |
||||
09 - 09 - 2023, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 134737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَالضِّيقِ الَّذِي يُضَايِقُهُمْ بِهِ أَعْدَاؤُهُمْ وَطَالِبُو نُفُوسِهِمْ. الذين لا يقتلهم السيف يهلكهم الجوع حتى يأكلون أولادهم وبناتهم وأعزّ أصدقائهم. أكل لحوم البشر حقيقة تاريخية تظهر في وقت المجاعات (2 مل 6: 24-31). ثالثًا: تتحول المدينة إلى خراب. يصير الموضع المقدس موضع سخرية الأرض كلها، لأن الخطية تجلب الخزي والعار. تصير موضعًا للدهش والصفير [8]، حيث يهمس كل من يعبر بها في خوفٍ ورعبٍ مما حلّ بالموضع. تفشل كل محاولة للخلاص أو الهرب من الضيق. ليس هناك مجال للهروب من العدالة الإلهية إلا بقبول المراحم الإلهية خلال التوبة. يستمر رعب اللعنات، إذ يفقد الإنسان آدميته تحت ضغط الحصار والضيق، فيأكل الآباء لحوم أولادهم وبناتهم، ثم يعودوا فيأكل الكبار كل واحدٍ لحم أخيه. |
||||
09 - 09 - 2023, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 134738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وأطعمهم لحم بنيهم ولحم بناتهم، فيأكلون كل واحدٍ لحم صاحبه في الحصار والضيق الذي يضايقهم به أعداؤهم وطالبوا نفوسهم" [9]. حدث ذلك في السامرة عندما حاربها آرام (2 مل 66: 2 إلخ.)، وأيضًا عام 587 ق.م. بالنسبة لأورشليم (مرا 2: 20؛ 4: 10)، وعام 70 م. عندما حاصرها الرومان . |
||||
09 - 09 - 2023, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 134739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما يتحدث الله عن الإنسان العنيد الذي يرفض الإصلاح يدعوه الإناء الخزفي أو الترابي، مذكرًا إيَّاه بأصله، وعندما يرى فيه شوقًا نحو الإصلاح فينسبه إليه بكونه الخزَّاف الذي يشكل الطين ويجعل منه اناء للكرامة! "ثم تكسر الإبريق أمام أعين القوم الذي يسيرون معك. وتقول لهم: هكذا قال رب الجنود: هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يُكسر وعاء الفخاري بحيث لا يمكن جبره بعد. وفي توفة يُدفنون حتى لا يكون موضع للدفن" [10-11]. أولًا: بهذا العمل قدم عنصر المفاجأة، إذ لم يكن أحد يتوقع أن يلقى إرميا النبي بالإناء الذي اشتراه ليحطمه كطفل أمام شيوخ الشعب وشيوخ الكهنة، لكن إذ عجزت الكلمات أن تعبر عن فادحة الكارثة وسرعة حدوثها مع عنصر المفاجأة تحدث بلغة التمثيل المفاجئ. مع عنصر السرعة والمفاجأة أوضح أن الأمر مرعب ونهائي. ثانيًا: أساء الشعب فهم طول أناة الله فحسبوه صانع خيرات وواهب العطايا فقط، إن هدد إنما بالكلام لا بالعمل. بهذا كانت نظرتهم إلى الله ومعاملاته مع الإنسان غير كاملة. ثالثًا: كانت عادة كسر الأواني الفخارية قائمة عند تنصيب ملوك مصر (الفراعنة) أو إقامة اليوبيل لجلوسهم، إذ ينقشون أسماء أعدائهم على أوانٍ فخارية ويقومون بكسرها علامة تحطيمهم تمامًا. لا تزال هذه العادة قائمة في صعيد مصر في صباح شم النسيم swm `nnicim، أي اليوم التالي من عيد القيامة، فيه يكسر المصريون أوانٍ فخارية علامة نهاية العام الماضي والبدء في عام جديد دون تذكر لأحداث الماضي ومشاكله! |
||||
09 - 09 - 2023, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 134740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ثم تكسر الإبريق أمام أعين القوم الذي يسيرون معك. وتقول لهم: هكذا قال رب الجنود: هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يُكسر وعاء الفخاري بحيث لا يمكن جبره بعد. وفي توفة يُدفنون حتى لا يكون موضع للدفن" [10-11]. أرتبط كسر الإبريق بالإعلان عن كلمات الرب بخصوص تأديب الشعب لئلاَّ يظنوا أن ما يمارسه إرميا من قبيل ممارسة السحر. فقد اعتاد الأشوريون والأراميون وغيرهم أن يكسروا الجرار كطقسٍ سحري يطرد الأمراض ويطلق اللعنات على من يكسر العهد معهم. كما اعتاد قدماء المصريين أن يحطموا الطاسات ليطلبوا قوى اللعنات على أعدائهم، أما إرميا فلم يقصد هذا، موضحًا أن ممارسته لهذا العمل ليست سحرًا إنما رمزًا لإدراك حكم الله التأديبي ضدهم. ظن شعب يهوذا وأورشليم أنهم أقوياء كالنحاس ليس من يقدر أن يحطمهم، ولم يدركوا أن قوتهم وعنفهم إنما جعل منهم إناء خزفيًا هشًّا، يمكن بسهولة أن يسقط ويتحطم تمامًا. إذ تركوا الرب صار مصيرهم الكسر مثل الأمم (مز 2: 9؛ رؤ 2: 27)، هكذا شهد أيضًا إشعياء النبي (إش 30: 14). |
||||