08 - 09 - 2023, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 134651 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا الذهبي الفم فيُعلق "يزهد الإنْسَان في نفسه عندما لا يهتمّ بجسده متى جُلد أو احتمل آلامًا مُشابهة، إنّما يحتملها بصبر". |
||||
08 - 09 - 2023, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 134652 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني" (متى 16: 24). لأتباع يسوع فهو أن يحمل الإنسان صَليبه. الصَّليب الذي عليه أن يحمله: إنه صليبه الخاص؛ صليب طبيعته الساقطة الضَّعيفة التي لا خلاص لها إلاَّ بالثَّبات في المسيح. وهذا الأمر يتطلب والاعتراف الدَّائم انه دون المسيح يعجز المرء عن البلوغ إلى الِبرِّ والقداسة، كما صرّح يسوع " بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً" (يوحنّا 15: 5). ويعلق القدّيس قيصاريوس، راهب وأسقف آرل " ما معنى "يَحمِلْ صليبَه"؟ فيجيب باسم يسوع "أن يتحمّل كلّ ما يزعجه، هكذا سيتبعني. حين يتبعني، ملتزمًا بحياتي وبوصاياي، سيجد على الطريق أشخاصًا كثيرين سيعارضونه ويُحاولون تغيير مساره، أشخاصًا لن يكتفوا بأن يَسخروا منه، لكنّهم سيضطهدونه". |
||||
08 - 09 - 2023, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 134653 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس قيصاريوس، راهب وأسقف آرل " ما معنى "يَحمِلْ صليبَه"؟ فيجيب باسم يسوع "أن يتحمّل كلّ ما يزعجه، هكذا سيتبعني. حين يتبعني، ملتزمًا بحياتي وبوصاياي، سيجد على الطريق أشخاصًا كثيرين سيعارضونه ويُحاولون تغيير مساره، أشخاصًا لن يكتفوا بأن يَسخروا منه، لكنّهم سيضطهدونه". |
||||
08 - 09 - 2023, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 134654 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني" (متى 16: 24). لن يقدر أحد أن يحمل صليب المسيح سوى المسيح، وهو الذي حمله وحده بإرادته وكامل رضاه ومسرَّته عن البشرية كلها " لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "(يوحنّا 3: 16)، ويُعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم " كأن يسوع يقول لبُطرس: أنت تنتهرني، لأنِّي أريد أن أتألّم، لكنّني أخبرك، بأنَّه ليس فقط من الخطأ أن تمنعني عن الآلام، وإنما أقول لك أنك لن تقدر أن تخلُص ما لم تمُت أنت أيضًا". لا يقدر أحد أن يتبع السَّيد المسيح ما لم يدخل دائرة الصَّليب، وقد أكَّد ذلك يسوع بقوله " مَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 38). ويُوضح القدّيس بونافَنتورا من خلال سيرة القديس فرنسيس معنى حمل الصَّليب "ليس عذاب جسد فرنسيس مَن سوف يحوّله ليتشبّه بالمسيح مصلوبًا، إنّما المحبّة التي تلهب قلبه هي التّي سوف تقوم بذلك "(حياة القدّيس فرنسيس). |
||||
08 - 09 - 2023, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 134655 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا الذَّهبي الفم " كأن يسوع يقول لبُطرس: أنت تنتهرني، لأنِّي أريد أن أتألّم، لكنّني أخبرك، بأنَّه ليس فقط من الخطأ أن تمنعني عن الآلام، وإنما أقول لك أنك لن تقدر أن تخلُص ما لم تمُت أنت أيضًا". |
||||
08 - 09 - 2023, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 134656 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس بونافَنتورا من خلال سيرة القديس فرنسيس معنى حمل الصَّليب "ليس عذاب جسد فرنسيس مَن سوف يحوّله ليتشبّه بالمسيح مصلوبًا، إنّما المحبّة التي تلهب قلبه هي التّي سوف تقوم بذلك "(حياة القدّيس فرنسيس). |
||||
08 - 09 - 2023, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 134657 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها" (متى 16: 25)؛ لماذا يطلب يسوع من الإنْسَان أن يُضحِّي بنفسه؟ يطلب يسوع من تلميذه أن يضحِّي بنفسه لكي يكون مستعدًا لبذل الذَّات حتى الموت. وهذا الأمر يقتضي من التِّلميذ تخصيص جميع الموارد الفكريّة، والإرادة، والقلب، والخيرات الروحيّة والمَاديّة، والحُرّيّة الشَّخصيّة، للرَّبّ، لأن يسوع وحده يستطيع أن يخلِّص حياة الإنْسَان، كما جاء في تعليم يوحنا الرَّسُول "مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العَالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة " (يوحنّا 12: 25). لقد جاء المسيح إلى العَالَم " لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يوحنّا 10: 11). لا تتوقف النظرة عند حدِّ الآلام بل تتجاوزها إلى القيامة. فالمسيح قام والتَّلاميذ سيقومون كما قام المسيح " لذا صرّح يولس الرَّسُول عن إيمانه بقوله "الحَياةُ عِندي هي المسيح، والمَوتُ رِبْح" (فيلبي 1: 21). يعلق القدّيس توما الأكوينيّ اللاهوتيّ " يتمجّد بعض الناس بمعرفتهم؛ لكنّ بولس الرَّسول يجد المعرفة السامية في الصليب. فقد قال" فإِنِّي لم أَشَأْ أَن أًعرِفَ شَيئًا، وأَنا بَينَكُم، غَيرَ يسوعَ المسيح، بل يسوعَ المسيحَ المَصْلوب"(1 قورنتس 2: 2) (تعليق على الرسالة إلى أهل غلاطية، الفصل 6). |
||||
08 - 09 - 2023, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 134658 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس توما الأكوينيّ اللاهوتيّ " يتمجّد بعض الناس بمعرفتهم؛ لكنّ بولس الرَّسول يجد المعرفة السامية في الصليب. فقد قال" فإِنِّي لم أَشَأْ أَن أًعرِفَ شَيئًا، وأَنا بَينَكُم، غَيرَ يسوعَ المسيح، بل يسوعَ المسيحَ المَصْلوب"(1 قورنتس 2: 2) |
||||
08 - 09 - 2023, 11:05 AM | رقم المشاركة : ( 134659 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ماذا يَنفَعُ الإنْسَان لو رَبِحَ العَالَم كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإنْسَان بَدَلاً لِنَفسِه؟ (متى 16: 26). ما فائدة زُهد المرء في نفسه وحمل صليبه؟ يجيب المسيح فمن يحمل صليبه ويُضحِّى بحياته أمانة ليسوع والإنجيل البشير لا يخسر حياته، إنَّما يربحها للحياة الأبدية. وهذا ما اختبره بولس الرَّسُول "أَنَّ ما كانَ في كُلِّ ذلِكَ مِن رِبْحٍ لي عَدَدتُه خُسْرانًا مِن أَجلِ المسيح" (فيلبّي 3: 7)؛ إن صليب التَّلاميذ هو صليب التناقض بين من "يربح يخسر؛ وبين "يخسر يربح"؛ وخير مثال على ذلك فإن إسكندر المقدوني استطاع أن ينطلق في مغامرة رائعة فاحتلَّ الكوْنَ كلَّه، ولكنَّه مات. فماذا نردُّ لمن فقد حياته؟ ماذا ندفع له لكي يجدها ثانية؟ هذا مستحيل. الحياة أثمن ما لدى الإنْسَان، أمَّا المسيح فهو الذي يُعطي الإنْسَان سبيلاً لخلاصها، وهذا السبيل هو أن يَزْهد المرء في حياته، ويحمل صليبه من أجل يسوع وإنجيله الطاهر. |
||||
08 - 09 - 2023, 11:09 AM | رقم المشاركة : ( 134660 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ماذا يَنفَعُ الإنْسَان لو رَبِحَ العَالَم كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإنْسَان بَدَلاً لِنَفسِه؟ (متى 16: 26). كلُّ موت في سبيل يسوع تعقبه قيامة وحياة. لذلك كتب القدّيس أغناطيوس الأنطاكي في رسالته إلى أهل روما في وقت استشهاده: "ماذا تُفيد لي ملذّات العَالَم؟ ما لي وفتنة ممالك هذا العَالَم؟ إني أُفضِّل أن أموت مع المسيح من أن أملك أطراف المَسكونة، إني أطلب المسيح الذي مات من أجلنا، وقام أيضًا من أجلنا. ... إني أريد أن أكون لله. لا تتركوني في العَالَم، لا تتركوني ومُغريات الأرض. دعوني أبْلغ إلى النور النَّقي". هذا هو الصَّليب الذي ينتظر يسوع منا، وهذا هو الاضطهاد الذي ينتظر المسيحيين. يجب أن نضحِّي بحياتنا في سبيل ولائنا وإخلاصنا ليسوع وإنجيله الشريف، لأنّ خلاصنا هو على هذا الصليب. " لقد نال المسيح بصليبه المجيد، الخلاص لكلّ البشر. وفداهم من الخطيئة التي كانت تستعبدهم" (تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة فقرة 1730). |
||||