![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً.» (رومية 6:11) ![]() عندما يتأسّس المؤمن باكراً في بداية إيمانه في عقيدة النعمة، ينقذ نفسه من الكثير من المشاكل لاحقاً في حياته. إنه لأمر أساسي أن يفهم المؤمن أن الخلاص عطية مجانية من نعمة الله التي تُعطى ليس فقط لمن لا يستحقّها بل في الواقع لمن يستحق العكس. ليس من شيء يمكن للإنسان أن يعمله أو يصيّره لكي يحصل على الحياة الأبدية. يُعطى لأولئك الذين يتخلّون عن الفكرة القائلة بالأحقّية الشخصية لكن يتّكلون في قضيّتهم على استحقاق المخلّص وحده. عندما نرى الإيمان بالنعمة فقط، نحظى بالتأكيد الكامل. نعرف أننا مُخلّصون. لو أن الخلاص يعتمد ولو بأقل درجة ممكنة على أنفسنا وعلى تحصيلنا البائس فلن نكون بالمرة متأكّدين. لن نَعلم إن قُمنا بما فيه الكفاية من الأعمال الصالحة أو الأنواع الصحيحة. لكن عندما يُعتمد على عمل الرب يسوع المسيح، فلن يكون هناك أدنى شك. نفس الأمر صحيح بالنسبة للضمان الأبدي. لو كان أمننا الدائم يعتمد بشكل من الأشكال على مقدرتنا في الصمود، فربّما نخلُص اليوم ونهلك غداً. لكن ما دام أمننا يعتمد على مقدرة المخلّص ليحفظنا، نستطيع أن نعرف أننا آمنون إلى الأبد. إن الذين يحيون تحت النعمة لا يكونوا رهائن عاجزين للخطية. تسيطر الخطية على الذين تحت الناموس لأن الناموس يخبرهم ماذا ينبغي أن يفعلوا لكن لا يعطيهم قوة ليعملوا ما يقول لهم. تعطي النعمة الإنسان موقفاً كاملاً أمام الله، تُعلّمه أن يسلك باستحقاق في دعوته، تمكّنه ليعمل ذلك بقوة الروح القدس الساكن فيه، وتعطيه المكافأة لقيامه بالعمل. تصبح الخدمة تحت النعمة امتياز فرح وليس حملا ًشرعياً. يخدم المؤمن مدفوعاً بالمحبة وليس بالخوف. ذكرى ما تحمَّله المُخلص لِيَعِد الخلاص تُلهِم الخاطيء المُخلَّص أن يسكب حياته في خدمة مكّرسة. النعمة تُغني الحياة بدوافع الشكر والعبادة والتسبيح والكرامة. معرفة المخلصّ، كوننا خطاة بالطبيعة وبالممارسة، وكل ما عمله لأجلنا تجعل قلوبنا تفيض بالتكريم والمحبة له. لا شيء يضاهي نعمة الله. إنها الجوهرة في تاج ميِّزاته. أسِّس حياتك على حقيقة نعمة الله السائدة التي سوف تغّير كل الحياة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.» (لوقا 40:6) ![]() في هذا النص يُذَكرّ الرب يسوع تلاميذه الإثني عشر بعد أن خرجوا للكرازة ألاّ يتوقّعوا من تلاميذهم أن يتقدّموا في الحياة الروحية إلى أكثر ممّا وصل إليه التلاميذ أنفسهم. وبكلمات أخرى، فإن مدى تأثيرنا الإيجابي على الآخرين محدوداً بما نحن عليه. فقد قال أ. كلارك: «لا يمكنك أن تُعلّم ما لا تَعلمَ ولا يمكنك أن تقود إلى حيث لم تذهب.» استمر يسوع في كلامه ليدعم هذا الدرس بقصة القذى والخشبة. كان رجل ماراً بقُرب بَيدر عندما هبّت ريح خفيفة وأطارت قشة صغيرة إلى داخل عينه. يفرك عينه، يرفع الجفن الأعلى ويضعه فوق الأسفل ويحاول العمل مستعيناً بنصائح أصدقائه ليخرج القشة من عينه. ثم أمُرّ أنا من هناك بينما عامود خشبي يظهر في عيني وأقول له، «يا صاحبي، دعني أساعدك لتخرج القذى من عينك.» ينظر إليّ بعينه السليمة ويقول، «ألا يجدر بك أن تنزع العامود من عينك أنت أوّلاً؟» طبعاً، لا يمكنني أن أساعد شخصاً يتصارع مع خطية محدقة به حين أكون أنا نفسي مثقلاً أكثر منه بتلك الخطية عينها. لا يمكنني الضغط عليه لإطاعة بعض الوصايا الكتابية البسيطة إن لم أتبعها أنا أولاً. كل فشل روحي في حياتي يسد شفتاي في هذا المجال ويمنعني عن الحديث. عندما يصير تلميذي كاملاً، أي، عندما أنتهي من تدريبه لا يمكنني أن أتوقّع منه أن يكون حتى ولو سنتمتراً واحداً فوق قامتي الروحية. ربما ينمو حتى علو قامتي، لكن لايمكنني قيادته إلى أبعد من ذلك. يؤكّد لنا هذا من جديد أنه ينبغي أن ننتبه لأنفسنا. يجب أن تكون خدمتنا خدمة خلق. المهم هو الموجود في الداخل. ربما نكون ماهرين في الخطابة، أذكياء، وسريعي البديهة، لكن إذا وجدت نقاط سوداء في حياتنا، مجالات مهملة وعصيان فيكون تعليمنا للآخرين كما أعمى يقود أعمى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.» (رومية 9:10) ![]() يُركّز هذا العدد المشهور على حقيقتين يصعب على الإنسان الساقط أن يقبلهما- التجسّد والقيامة. لا يمكن أن يتم الخلاص دون قبول هاتين الحقيقتين وكل دلائلهما. أوّلاً، ينبغي أن نعترف بفمنا أن يسوع المسيح ربّ، أي، أن الذي وُلد في مغارة بيت لحم هو الله الذي أُعلن بالجسد. ألوهية المسيح ضرورية لكل خطة الخلاص. ثانياً، ينبغي أن نؤمن بقلوبنا أن الله أقامه من الموت. وهذا له معنى أعمق من حقيقة القيامة البسيطة. يتضمّن هذا موت المسيح على الصليب بدلاً عنّا. سدَّد العقاب الذي تستحقّه خطايانا. تحمَّل غضب الله الذي كان ينبغي أن نتحمّله نحن إلى الأبد. وفي اليوم الثالث أقامه الله من الموت برهاناً لرضى الله الكلّي عن ذبيحة المسيح لأجل خطايانا. وكما يخبرنا الكتاب المقدس عندما نَقبله رباً ومخلّصاً، نَخلُص. لكن ربما يسأل أحدهم، «لماذا يسبق الإعتراف الإيمان؟ ألا نؤمن أّولاً ثم نعترف؟» يشدد بولس في العدد التاسع على التجسّد والقيامة، ويقدّم الترتيب الزمني لحدوثهما-التجسُّد أوّلاً وبعد ثلاثة وثلاثين سنة كانت القيامة. في العدد التالي يضع بولس الإيمان قبل الإعتراف. «لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.» هذا هو الترتيب الذي يحدث عندما يولد الشخص ثانية. أوّلاً، نؤمن بالمخلّص فنتبرّر. ثم نخرج لنعترف بالخلاص الذي قد قبلناه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «فَلْنَخْرُجْ إِذاً إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارهُ.» (عبرانيين 13:13) ![]() نتعلّم من هذا العدد أن المسيح هو مركز تجمُّع شعبه. لا تجمعنا طائفة، أو كنيسة، أو بناية أو واعظاً شهيراً بل المسيح وحده. «وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ» (تكوين 10:49). «اجْمَعُوا إِلَيَّ أَتْقِيَائِي الْقَاطِعِينَ عَهْدِي عَلَى ذَبِيحَةٍ» (مزمور 5:50). الدرس الآخر الذي نتعلّمه هو وجوب خروجنا إليه خارج المحلّة. والمحلّة هنا تعني «كل النظام الديني الأرضي الذي يتبنّاه الإنسان الطبيعي.» هذا هو المجال الديني الذي لا يُكرَّم فيه المسيح أو يُنقَّص من قدره. إنها بشاعة الوثنية المتسربلة بمسيحية أيّامنا. «لهم صورة التقوى، لكن ينكرون قوّتها.» المسيح في الخارج فينبغي أن نخرج إليه. نتعّلم أيضاً أن هناك توبيخ في ملاقاة يسوع خارج المحلة. قليلاً ما ينتبه المؤمنون إلى أنه هناك ثمناً مرتبطاً بإطاعة الرب فيما يختص بالشركة في الكنيسة. غالباً ما تسعى الجماعات المسيحية لتَصِل إلى مستوى من المكانة والمركز. لكن كلّما نقترب من مثال العهد الجديد، يزيد الإحتمال أننّا سوف نشترك في عاره. هل نحن مستعدّون لدفع الثمن؟ ناداني ذاك الرجل صاحب العباءة، عرفت صوته- ربّي المصلوب أظهر لي نفسه فلم أستطع البقاء، تبعته كان ينبغي أن أطيع. لقد نبذني هذا العالم عندما اكتشف أنّني توجته من كل قلبي الرجل الذي رفضوه، طعنوه وذبحوه. الذي أقامه الله بقوّة ليملك. وهكذا نكون خارج المحلّة، ربّي وأنا، لكن وجوده أحلى من كل مذاق أرضي ممّا كنت قبلاً أعده أعظم من دعوته، أنا في الخارج، ليس من العالم فقط، بل لأجل اسمه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.» (كورنثوس الأولى 17:3) ![]() يشير هيكل الله في هذا العدد للكنيسة المحلية. لا يتكلم بولس هنا للمؤمن الفرد لكن لجماعة المؤمنين عندما يقول، «الذي أنتم هو.» يؤلّف القديسون في كورنثوس هيكل الله. وطبعاً صحيح أيضاً أن المؤمن الفرد هو هيكل للروح القدس. ويتكلم الرسول عن هذا في كورنثوس الأولى19:6 حين يقول «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟». الروح القدس يسكن في جسد كل ابن من أبناء الله. لكن في نصّ هذا اليوم نوجّه النظر إلى الكنيسة. يقول بولس إن كان أحد يدّمر الكنيسة، فإن الله سيدمّره. وتعني هذه الكلمة في هذا العدد «يدنِّس» أو «يهدم». وتُستخَدم فيمن يفسد كنيسة محلية ويبعدها عن حالة حياة القداسة وطهارة التعليم الذي ينبغي أن تثبت فيه، والعقوبة تدمير المعتدي المذنب بهذه الخطية. لذلك يحذّرنا هذا العدد أن العبث بالكنيسة المحلية خطر جداً. وهذا في الواقع تدمير ذاتي. وغالباً ما يقع الخجلون في هذا الخطأ. وها رجل لا ينجح في فرض طريقه في الكنيسة، أو يصبح متورطاً في نزاع شخصي مع أخ آخر، وبدل أن يسعى لحل المشكلة بالأسلوب الكتابي، يشجّع أشخاصاً ليأخذوا جانبه ويكوّن تحّزباً في الكنيسة. وتتدهور الأمور من سيّء إلى أسوأ حتى يصبح انشقاقاً علنياً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.» (كورنثوس الثانية 14:2) ![]() واضح هنا أن بولس يستعير تشبيهاً من موكب نصر لقائد عسكري عاد لتوه من احتلال أجنبي. يسير القائد على رأس الموكب، يحصد حلاوة سعادة الإنتصار. يسير خلفه جنوده الفرحون. ومن ورائهم يسير موكب أسرى الحرب، ينتظرون العقاب، ربما الموت. وعلى طول الطريق ينتشر حارقو البخور، يملأون الجو بالرائحة الزكية. لكن الرائحة تعني شيئاً مختلفاً لأناس مختلفين، وبحسب الجهة التي يقفون إلى جانبها. هذه رائحة الإنتصار للموالين للقائد المنتصر. أما للأسرى فهي علامة الهزيمة والعقاب. تشبه طريق خادم الله كثيراً هذه الصورة من نواح مختلفة. يقوده الرب دائما للنصر. مع أنه لا يبدو انتصاراً في بعض الأحيان، لكن الحقيقة هي أنه مع الجانب المنتصر بحيث أن جانب الله لا يفشل أبداً. يحمل رائحة المسيح حيثما يذهب. لكن لهذه الرائحة معان مختلفة. إنها رائحة الحياة الأبدية لمن يسجدون للمسيح. ومن الناحية الثانية تكون رائحة الموت والدمار لمن يرفضون البشارة. لكن يتمجّد الله في كلتا الحالتين. يتمجّد بخلاص التائب ويتبّرر برفض أولئك الذين يهلكون. عندما يقف هؤلاء أمام المسيح، يوم دينونة العرش الأبيض، لن يتمكّنوا من إلقاء اللوم على الله لهلاكهم. كانت عندهم الفرصة ليَخلُصوا، لكنّهم رفضوا. نقيس عادة تأثير الخدمة المسيحية بعدد الناس الذين يخلصُون. ربما يوجد اقتراح شرعي في هذا النص ليدين بعدد الناس الذين يرفضون دعوة الإنجيل الصريح ويندفعون إلى الجحيم. يتمجّد الله بالحالتين. الأولى لها رائحة بخور النعمة الحلوة وفي الثانية العدل. نتائج حزينة! فلا عجب أن يتساءل الرسول في نهاية النص، «ومن هو كفء لهذه الأمور؟» |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً.» (يوحنا 8:13) ![]() منطَقَ الرب يسوع حقويه بمنشفة وملأ وعاء بماء، وأعدّ نفسه ليغسل أرجل تلاميذه. وعندما جاء إلى بطرس، واجّه اعتراضاً شديداً، «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً.» لماذا؟ لماذا لم يُرد بطرس أن يخضع لهذه الخدمة الوضيعة من الرب. من ناحية كان عنده شعورٌ بعدم الإستحقاق، إذ لم يعتبر نفسه مستحقاً ليتلقّى خدمة من الرب. لكن هنالك أيضاً إمكانية أن سلوك بطرس كان نابعاً من الكبرياء والإستقلال. لم يُرد أن يكون في موضع متلقّي الخدمة. لم يكن يريد الإعتماد على الغير لمساعدته. هذا السلوك نفسه يمنع الكثيرين من الخلاص. يريدون أن يُحصّلوا الخلاص بأنفسهم أو يعتقدون أنهم يستحقّونه، لأن قبول عطية النعمة المجانية يقلّل من كرامتهم. لا يريدون أن يشعروا أنهم مديونون لله بشيء. لكن، «ما من متكّبر ليكون مديوناً للرب يمكن أن يكون مؤمناً» (من أقوال جيمس ستيورات). ودرس آخر هنا للمؤمنين. لقد تعرّفنا جميعاً على مؤمنين معطائين ملتزمين. يعملون دائماً لصالح غيرهم. يسكبون حياتهم في خدمة ذويهم وجيرانهم. يستحقّون المديح لكرمهم. لكن هناك سر في الموضوع. لا يريدون أبداً أن يكونوا في الجانب المُتلقّي. لا يريدون أن يقوم أحد بعمل ما لأجلهم. لقد تعلّموا كيف يُعطوا لكنهم لم يتعلّموا كيف يتقبلّوا باتضاع. يتمتّعون ببركات الخدمة للآخرين، لكنهم يمنعون هذه البركات عن غيرهم. لقد برهن بولس على أنه متواضع في قبول العطايا من أهل فيلبي. ويشكرهم حين يقول: «لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ» (فيلبي 17:4). لقد آمن أن مكافأتهم أعظم من حاجته الشخصية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «اِسْمَعُوا أَيُّهَا الْبَنُونَ تَأْدِيبَ الأَبِ وَاصْغُوا لأَجْلِ مَعْرِفَةِ الْفَهْمِ.» (أمثال 1:4) ![]() في الأعداد الأولى من الأصحاح الرابع من سِفر الأمثال يصِف سليمان كيف ينبغي أن تُمرّر النصيحة الجيدة من جيل إلى آخر ويخبرنا كيف علّمه والده، وثم بدوره يحث ابنه على اتباع التعليم الصالح والتعليمات الصحيحة. من الحكمة أن يتعلّم الشباب وبقدر الإمكان من والديهم الأرضيّين ما يتعلّق بأمور الحياة العملية. لكن مهم أيضاً، في الناحية الروحية، أن يكون مرشد لكل حديث في الإيمان يمكن اللجوء إليه بتساؤلاتهم، شخص يمكن الثقة به، شخص يشارك من مخزون اختباراته ويكون أميناً في التعامل مع الحاجات المختلفة. من المفضّل أن يقوم أحد الوالدين بهذا الدور وإن لم يتمكّن، يقوم به شخص آخر. لقد جمع المؤمنون الأتقياء الناضجون كميّة كبيرة من الحكمة العملية. فقد اختبروا الهزيمة ولكنهم تعلّموا منها دروساً قيّمة وتعلمّوا أن يتجنّبوها فيما بعد. يرى المؤمنون الأكبر سناً نواح في مشكلة ما لا يراها الشباب عادة. لقد تعلّموا أن يتبعوا الإتزان ويتجنّبوا الترف اللامعقول. تيموثاوس الشاب الحكيم يعرف كيف يستعين ببولس، يحاول أن يعتمد على حكمته وكيفية الممارسة. ينقذ نفسه من مواقف مخجلة كثيرة ومن التخبّط عندما يستشير شخصاً قد مرّ في هذه من قبل. بدل أن يعامل كبار السن بالإزدراء، يكرم هؤلاء الذين خاضوا معارك الخصومات وحافظوا على سجل صالح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.» (عبرانيين 1:11) ![]() الإيمان بأبسط معانيه هو الثقة بكلمة الله. الثقة بالله المستحق الثقة. الإيمان هو التأكيد أن كل ما يقوله الله صادق وكل ما يعد به يتحقق. وبصورة رئيسية يتعامل مع عالم المستقبل (أمور تُرجى) وعالم اللا مرئيات (ما لا يُرى). يقول وايتير: «تقع خطوات الإيمان على ما يبدو فراغاً، فتجد تحته كتلة صخر.» لكن ليس الأمر هكذا. الإيمان ليس قفزة في الظلام بل يتطلّب برهاناً أكيداً، ويجد ذاك البرهان في كلمة الله. عند بعض الناس سوء فهم، يقولون إنك إن آمنت بشدّة بشيء ما فسيحدث. لكن هذا سذاجة وليس إيماناً. ينبغي أن يتضمّن الإيمان إعلان الله لنتّكل عليه، وعداً من وعوده لنتمسّك به. إن وَعَدَ الله بشيء، فيكون أكيداً كما لو أنه قد حصل فعلاً. يخبر عن المستقبل. فيتحقَّق بالتأكيد. بكلمات أخرى، الإيمان يأتي بالمستقبل إلى الحاضر ويجعل اللامرئي منظوراً. لا توجد أية مخاطرة في تصديق الله. لا يقدر الله على الكذب، ولا يخادع ولا يمكن خداعه. تصديق الله أعظم عمل معقول، عاقل ومنطقي يقوم به الإنسان. هل يبدو أكثر تعقلاً من أن تصدق الخليقة خالقها؟ الإيمان غير محدود بالإمكانيات ولكنه يخترق عالم المستحيلات. قال أحدهم: «يبدأ الإيمان حيث تنتهي الإمكانيات. لو كان الأمر ممكناً فلا مجد فيه للرب. إن كان الأمر مستحيلاً يصبح ممكناً، وله كل المجد.» «ألإيمان القوي يرى الوعد ويتطلّع إلى الله فقط، يسخر من المستحيلات ويصيح، سوف يُعمل.» نعترف أن هنالك صعوبات ومشاكل في حياة الإيمان. يمتحن الله إيماننا في حشد من التجارب والضربات ليرى إن كان إيماننا أصيلاً (بطرس الأولى 7:1). عادة ما ننتظر سنوات طويلة لنرى وعوده تتحقّق وأحياناً ننتظر حتى نصل الجانب الآخر. لكن «الشدائد غذاء لنمو الإيمان» (جورج مولر). «بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤهُ» (عبرانيين 6:11). عندما نرفض أن نثق به، فكأننا نقول أنه كاذب (يوحنا الأولى 10:5)، وكيف يمكن أن يُسرّ الله بأناس يقولون أنه كاذب؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 1340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ .» (يوحنا 15:14) ![]() وصاياه؟ في العهد الجديد؟ عندما يسمع الناس كلمة وصايا، يفكّرون حالاً بالشرائع. لكن الكلمتين مترادفتين. لم يتكلم أحد عن الوصايا أكثر من الرب يسوع، ولكن لم يكن أحد يقل عنه تقيُّدا بحرف الناموس. ما هو التقيُّد بالحرف؟ مع أن هذا المصطلح ليس مذكوراً في العهد الجديد، إلاّ أنه يصف جهود الإنسان المستمرّة للحصول على استحقاق واستحسان الله. وبشكل أساسي تدل على المحاولات للحصول على التبرير أو التقديس بالمحافظة على الناموس. وهذا هو المعنى الحقيقي. لكن تُستعمل هذه الكلمة في أيّامنا بمعنى أوسع وأشمل لتصف ما يُعتقد في القوانين الأخلاقية الصارمة. كل محاولة لتصنيف بعض الممارسات محظورة أو مُحرّمة تعتبر «تطبيقا حرفياً.» وفي الواقع تستعمل هذه الكلمة اليوم كعصا للضرب على أي قيود في السلوك المسيحي أو أي سلبيات. كيف يمكن إذاً للمؤمن أن يفكّر لكي يتجنب الخطر المرتبط بالتطبيق الحرفي؟ أولاً، صحيح أن المؤمن متحرّر من الناموس ولكن مهم أن نضيف وبسرعة أنه ليس بلا ناموس. إنه ينتمي لناموس المسيح. ينبغي ألا يفعل ما يُرضي نفسه بل كل ما يرضي المسيح. ثانياً، يجب أن نتذكّر أن العهد الجديد مليء بالوصايا، بما فيها عدد من الممنوعات. الفرق هو أن هذه الوصايا لم تُعط كناموس، مع عقاب. بل أُعطيت كتعليمات في البّرِ لشعب الله. ثم، يمكن أن تكون أمور مسموحة للمؤمن لكنها لا تكون نافعة. يمكن أن تكون ناموسية ولكنها تكون مُستعبِدة (كورنثوس الأولى 12:6). من الممكن أن يكون للمؤمن حرية ليعمل شيئاً ولكنه يعثِر شخصاً آخر في هذا العمل. وفي هذه الحالة ينبغي ألاّ يعمله. ولأن أحدهم وصَم شيئاً ما بالممنوع فهذا لا يعني أنه سيّء. يستخدم الناس أيضاً كلمة «بيوريتان» (متقدّس) ليشجب نمطاً من سلوك معيّن، لكن سلوك المتقدّسين كان أكثر تكريماً للمسيح من كثير من منتقديهم. كثيراً ما يحدث عندما ينتقد المؤمنون أنماطاً مقبولة من سلوك التقوى على أنه «تطبيقاً حرفياً» يكون دلالة على أنهم هم أنفسهم أصبحوا أكثر تساهلاً وينحرفون عن مرساتهم الأخلاقية. يتخيّلون بكل بساطة أنهم حين يقذفون الوحل على المتمسكين والمتزمّتين، يبدون أفضل بأنفسهم |
||||