وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

فنظروا حولهم بغتةً ولم يروا أحدًا غير يسوع وحده معهم
( مر 9: 8 )



لم يأخذ المسيح من أمة إسرائيل إلا الخزي والعار، كما لم يُعطِه تلاميذه الحقيقيون ـ عن جهلٍ منهم ـ إلا مجدًا مساويًا لموسى وإيليا، إذ إن بطرس وضع الرب في مستوى واحد مع خدامه.
ولكن بعد أن جاء الروح القدس فيما بعد، فهم بطرس المعنى الحقيقي لهذا المنظر العظيم، ولذلك يقول إن المسيح: «أخذ من الله الآب كرامةً ومجدًا، إذ أقبل عليه صوتٌ كهذا من المجد الأسنى: هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سُررت به» ( 2بط 1: 17 ).
لقد أخذ كرامة من الآب ومن السماء ـ المجد الأسنى ـ وذلك بالمقابلة مع ما أخذه من الإنسان ومن العالم، وحتى من تلاميذه الحقيقيين.

[Mary Naeem]

فنظروا حولهم بغتةً ولم يروا أحدًا غير يسوع وحده معهم
( مر 9: 8 )



أَوَلا يقع المؤمنون في يومنا الحاضر ـ في بعض الأحيان ـ في فخ نسيان هذه الحقيقة الهامة، وهي أنه مهما بلغت عظمة وتكريس خدام الرب، يبقى المسيح متفردًا عن الجميع ومتفوقًا على الكل؟ فقد يتغير الجميع كما لا بد أن يأتي الوقت الذي فيه سوف تنتهي خدمتهم، ولكن المسيح فقط هو الذي يُقال عنه «وأنت تبقى» وأيضًا إنه «هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد» ( عب 1: 11 ؛ 13: 8).

وبعد أن سمع التلاميذ الصوت من السماء قائلاً: «هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا» «لم يروا أحدًا غير يسوع وحده». رأوه ”وحده معهم“ في الطريق إلى المجد. جيدٌ أن ندرك مجد المسيح؛ ذلك الشخص الذي سوف نكون معه في المجد، ولكن لنا أن نتحقق أيضًا من أنه معنا هنا في الطريق إلى المجد.

[Mary Naeem]

النعمــة المخلِّصــة



قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس
( تي 2: 11 )





تقدم رسالة تيطس لنا "الله كالمخلص"، وفي عمل الخلاص نرى يسوع المسيح لا ينفصل أبداً عن الله نفسه، بل يبقى دائماً في اتحاد إلهي كامل معه.

وفي هذه الآية تظهر لنا نعمة الله المخلصة، والنعمة ليست هي رحمة الله، بل إنها المحبة متصاغرة ومتواضعة ومتنازلة إلى الخطاة الهالكين لإنقاذهم وخلاصهم. إن النعمة التي ظهرت هنا في شخص المسيح، كما نقرأ "والكلمة صار جسداً"، شخص مكتوب عنه "مملوء نعمة". لقد ظهرت النعمة بشكل يستطيع كل إنسان أن يراها ويقبلها. إنها لم تظهر لكي تطلب شيئاً من الإنسان، ولكن لكي تحمل إليه شيئاً لا تُقدَّر قيمته: الخلاص. والذي يعطي النعمة هذه القيمة هو أنها نعمة الله، فهي لذلك مُطلقة وكاملة، فأي نعمة دون نعمة الله هي ناقصة ووقتية. أما نعمة الله فكاملة لأنه هو "كامل"، وأبدية لأنه هو "أبدي".


إن نعمة الله تقدم الخلاص، إنها لا تطلب شيئاً من الإنسان، ولا تفرض عليه شيئاً لكي تخلّصه كما يفعل الناموس. إنها تعطيه دون أن تطلب منه شيئاً، وماذا تعطيه؟ تعطيه "الخلاص"، أسمى وأعظم العطايا - الخلاص العظيم كما يُقال عنه في مكان آخر ( عب 2: 3 )، وذلك دون أي مقابل من جانب الإنسان.

ونرى هنا أيضاً أن النعمة مُطلقة، ولا يُقال عنها أنها ستُخلّص في المستقبل، ولا حتى خلّصت في الماضي، بل نراها مُخلّصة، وهذا يجعل الخلاص تاماً كاملاً أكيداً محققاً ثابتاً لا يمكن أن يتغير أو يُسحب، بل هو خلاص يشمل الماضي والحاضر والمستقبل.

ثم إن هذه النعمة "ظهرت لجميع الناس" فليست قاصرة على شخص دون سواه، أو على جنس دون آخر، فنطاقها واسع جداً يتناول العالم كله، ولا يمكن لشخص أن يستثني نفسه من نطاقها.

هل قبلت تلك النعمة المجانية الغنية التي وصلت إليك؟

[Mary Naeem]

قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس
( تي 2: 11 )





تقدم رسالة تيطس لنا "الله كالمخلص"، وفي عمل الخلاص نرى يسوع المسيح لا ينفصل أبداً عن الله نفسه، بل يبقى دائماً في اتحاد إلهي كامل معه.

وفي هذه الآية تظهر لنا نعمة الله المخلصة، والنعمة ليست هي رحمة الله، بل إنها المحبة متصاغرة ومتواضعة ومتنازلة إلى الخطاة الهالكين لإنقاذهم وخلاصهم.
إن النعمة التي ظهرت هنا في شخص المسيح، كما نقرأ "والكلمة صار جسداً"، شخص مكتوب عنه "مملوء نعمة".

[Mary Naeem]

قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس
( تي 2: 11 )





ظهرت النعمة بشكل يستطيع كل إنسان أن يراها ويقبلها.
إنها لم تظهر لكي تطلب شيئاً من الإنسان، ولكن لكي تحمل
إليه شيئاً لا تُقدَّر قيمته: الخلاص.
والذي يعطي النعمة هذه القيمة هو أنها نعمة الله، فهي لذلك مُطلقة
وكاملة، فأي نعمة دون نعمة الله هي ناقصة ووقتية.
أما نعمة الله فكاملة لأنه هو "كامل"، وأبدية لأنه هو "أبدي".

[Mary Naeem]

قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس
( تي 2: 11 )


إن نعمة الله تقدم الخلاص، إنها لا تطلب شيئاً من الإنسان،
ولا تفرض عليه شيئاً لكي تخلّصه كما يفعل الناموس.
إنها تعطيه دون أن تطلب منه شيئاً، وماذا تعطيه؟
تعطيه "الخلاص"، أسمى وأعظم العطايا - الخلاص العظيم
كما يُقال عنه في مكان آخر ( عب 2: 3 )،
وذلك دون أي مقابل من جانب الإنسان.

[Mary Naeem]

قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس
( تي 2: 11 )


نرى هنا أيضاً أن النعمة مُطلقة، ولا يُقال عنها أنها ستُخلّص
في المستقبل، ولا حتى خلّصت في الماضي، بل نراها مُخلّصة،
وهذا يجعل الخلاص تاماً كاملاً أكيداً محققاً ثابتاً لا يمكن أن يتغير
أو يُسحب، بل هو خلاص يشمل الماضي والحاضر والمستقبل.

ثم إن هذه النعمة "ظهرت لجميع الناس" فليست قاصرة
على شخص دون سواه، أو على جنس دون آخر، فنطاقها واسع جداً يتناول العالم كله، ولا يمكن لشخص أن يستثني نفسه من نطاقها.

[Mary Naeem]

المخلــص والخــلاص




وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم
( مت 1: 21 )




* مَنْ هو المخلص؟ الرب يسوع المسيح

قال الملاك للرعاة: "إنه ولد لكم اليوم ... مخلص هو المسيح الرب.
وهذه لكم العلامة: تجدون طفلاً مقمطاً مُضطجعاً في مذود"
( لو 2: 11 ،12).

وقال الرسول بولس: "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول،
أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة ..."
( 1تي 1: 15 )

* ما هي كُلفة الخلاص؟ موت المسيح

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك
كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو 3: 16 )،
"لأنه لاق بذاك ... وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد،
أن يُكمَّل رئيس خلاصهم بالآلام" ( عب 2: 10 ).

* كيف نخلص؟ بالإيمان

"مَنْ آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يُدَن"
( مر 16: 16 ).

سأل السجان: "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟"،
فأجابه بولس: "آمن بالرب يسوع فتخلص ..." ( أع 16: 31 ).
"لأنك إن اعترفت بفمك ... وآمنت بقلبك ... خلصت"
( رو 10: 9 ).

* ما هو نبع الخلاص؟ نعمة الله

"لأنكم بالنعمة مُخلَّصون ... ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد"
( أف 2: 8 ،9).

* ما هي واسطة وصول الخلاص؟ كلمة الله

"وأعرفكم أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به ...
وبه أيضاً تخلصون" ( 1كو 15: 1 ،2).

"فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلِّص نفوسكم"
( يع 1: 21 ).

* متى نخلص؟ في لحظة الإيمان

قال الرب لزكا في لحظة الإيمان
"اليوم حصل خلاص لهذا البيت" ( لو 19: 9 ).
وقال للمرأة: "إيمانك قد خلَّصك اذهبي بسلام" ( لو 7: 50 ).
وقال للص التائب: "اليوم تكون معي في الفردوس" ( لو 23: 43 ).

* ما هو ضرر تأجيل الخلاص؟ الهلاك

"فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره"
( عب 2: 3 ).

[Mary Naeem]

وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم
( مت 1: 21 )




* مَنْ هو المخلص؟ الرب يسوع المسيح

قال الملاك للرعاة: "إنه ولد لكم اليوم ... مخلص هو المسيح الرب.
وهذه لكم العلامة: تجدون طفلاً مقمطاً مُضطجعاً في مذود"
( لو 2: 11 ،12).

وقال الرسول بولس: "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول،
أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة ..."
( 1تي 1: 15 )

[Mary Naeem]

وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم
( مت 1: 21 )



* ما هي كُلفة الخلاص؟ موت المسيح

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك
كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو 3: 16 )،
"لأنه لاق بذاك ... وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد،
أن يُكمَّل رئيس خلاصهم بالآلام" ( عب 2: 10 ).