منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 02 - 2018, 09:16 AM   رقم المشاركة : ( 1321 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ. (مرا 3: 25) ..
عمر ما ربنا هايقسي عليك او يعاملك وحش
لمجرد انك بترجوه اوتطلب منه حاجه.
ممكن تطلب من الناس و ترفض او تعاير
لكن ربنا عمره ما يرفض طلب طول ما هو فى صالحك .
اطلب من ربنا و اترجاه مادام عندك ربنا ماتترجاش
او تطلب من حد غيره ،
هو عارف احتياجك و بيسمعك بحب
اللي عندة ربنا ، ماينفعش يذل نفسه للبشر
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2018, 09:47 AM   رقم المشاركة : ( 1322 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

"أيحقد إنسان على إنسان ثم يلتمس من الرب الشفاء؟!"
(سي 28: 3)
..
النهاردة عايزك تاخد قرار انك ماتكرهش حد ،
مهما كان ايه اللي حصل منه
ماتحقدش علي حد ، مهما كان السبب او المبرر
ماتدينش حد ، مهما كان غلطان
ماتشيلش من حد ، مهما عمل حاجات بايخة
التمس العذر للكل
حب الكل اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2018, 09:51 AM   رقم المشاركة : ( 1323 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

لاتكنزوا لكم كنوزآ علي الارض حيث يفسد السوس والصدأ
وحيث ينقب السارقون ويسرقون
( مت 6 : 19 ) ..

الاسبوع ده حابب انك ترفع عينك لفوق ، ترفع تفكيرك للسما ،
تبعد عن اي حاجة بتعطلك
عن انك تقربلي اشغل تفكيرك بالملكوت ،
ريح بالك من القلق اللي مسيطر عليك
ماتخافش
ماتخافش لاني بحبك


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2018, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 1324 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات


أحد الكنوز ..
هنقرا كلنا الجزء ده النهاردة
(مت 6: 19-33)

لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون
20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون
21 لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا
22 سراج الجسد هو العين ، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا
23 وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما، فإن كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون
24 لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال
25 لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون . أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس
26 انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها
27 ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة
28 ولماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل
29 ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها
30 فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس بالحري جدا يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان
31 فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس
32 فإن هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها
33 لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم


.. عايزين طول الاسبوع نفكر في الموضوع ده
كل يوم قبل ما تنام
قول انا النهاردة حوشت لنفسي كنوز في السما ؟
النهاردة خدمت الله ولا خدمت المال ؟
النهاردة كنت بتعامل علي اساس ان الحياه ( مع ربنا )
افضل من الطعام
ولا كنت كل تفكيري هاكل ايه وهشرب ايه ؟
ايه الصيامي والفطاري
عايزين طول الاسبوع نفكر ..
احنا قلبنا كان صايم ؟

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2018, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 1325 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

ملكوت الله


ملكوت الله – ماذا تعنيان هاتان الكلمتان؟ أنَّ ملكوت أو مملكة هو نظام سياسي؛ إنه بناء منظم ومرتب للعمل والعلاقات العامة لشعب ما. إنه مجتمع وطني متماسك بالعدالة والتضامن. هذا هو نوع العالم الذي كان في بال النبي إِشَعْيَاء عندما تنبأ عن ملكوت الله. (إِشَعْيَاءَ 9: 6-7) فلا توجد مملكة كهذه إلا حيث يعيش الناس في نظام دائم وملتزم من العدالة في كل علاقاتهم، فقد أنعم الله علينا بنظام جديد يتلاءم مع حالنا البشري.
أنَّ الشيء الفريد الذي يميّز الطريق الذي بيّنه لنا يسوع هو أنّ السلطة فيه بيد الله وحده، ولا أحد غيره له الحق في أن يقول شيئاً. لذا فالكلام عن حكم الله المَلَكِيّ صحيح جداً. لأن الله وحده له مقاليد الحُكم. إنه وحده الملك. فهذا هو ملكوت الله.
بالطبع نحن نعلم أنّ هذا الملكوت لم يأتِ بعد على هذه الأرض. على أنّ الله هو ليس وحده لديه قوة عظيمة؛ فللحكومات القومية قوة عظيمة أيضاً؛ وللكذب والنجاسة الجنسيّة قوة عظيمة كذلك. وجميع القوى التي تعارض الله كلياً تفرض نفسها بالإكراه. ولم يتحقق لحد الآن ملكوت الله في أيامنا هذه. لأنه لو كان قد تحقق، فلا نجد أي شيء يَعْلُوَ على شأنه.
ولكي يأتي ملكوت الله، فأن المطلوب هو تدخل الله الشخصي من خلال يسوع المسيح الذي سيعمل على تجديد العالم، أي الولادة الجديدة لكوكب الأرض. ويقول الرسول بطرس أنّ النار ستذيب الأرض، وبعدها ستُجْدَدُ الأرض كلياً. (2 بطرس 3: 12-13) كما يقول يوحنا الإنجيلي أنه في العالم الجديد لمَلَكِيَّة الله ستتبدّل الأرض كليّاً بحيث لا تكون هناك حاجة بعدُ إلى الشمس، لأنه لن يكونَ فيها شيء سوى النور. (سفر الرؤيا 21: 23)
أؤمن أنّ وهجاً قد خرج فعلاً من يسوع، بحيث قبله الناس ببالغ الامتنان على نعمة خلاصهم الشخصي وشفائهم؛ ولكنهم بعدئذ اِكتفوا وتوقفوا عند هذا الحد. وفَـتَـرَ اشتياقهم، وكانوا سعداء على أنهم في طريق الخلاص. في حين أنّ ذلك كان في الحقيقة مجرد بداية. ويقول يسوع أننا يجب أن نَلِد من جديد لنصبح مشمولين في ملكوت الله، ويبيّن لنا معنى ملكوت الله.
فنرى هنا كيف يفتر الحماس. لأن أكثر ما يشغل الناس باستمرار هو سعيهم إلى تثبيت نعمة الخلاص في نفوسهم بالرغم من أنهم قد حصلوا عليها سلفاً. فبدلاً عن ذلك يجب أن يقولوا: "لقد وهبني الله هذه التجربة الشخصية ليساعدني على الحصول على وضوحاً عن المسيح بكامله وعن ملكوت الله بكامله، ذلك الوضوح الذي من شأنه أن يجعل من حياتي جزءاً من الحياة المكرّسة لملكوته." (أي ما معناه المضي قُدماً وتكملة الدرب بدلاً من المراوحة في البقعة نفسها).
إذا كان ملكوت الله موجوداً في زماننا الحاضر بالإضافة إلى المستقبل، فمن المفروض على المؤمنين أن يعيشوا في توافق مع ملكوت الله المستقبلي هنا على الأرض وفي هذه الساعة بالذات. عندئذ ستكون حياتهم متوافقة أيضاً مع الحياة التاريخية ليسوع المسيح. فيسوع المسيح هو هو، بالأمس واليوم وإلى أبد الآبدين، ويجب أن نصير في وحدة تامة مع حياته ومستقبله الآتي وذلك بالعيش حاليّاً بتوافق مع ملكوت الله، ومع الطريق الذي سيتجلى في المستقبل.
أن الذين يريدون فصل ملكوت الله وتحديد مكاناً له بعيداً عن تاريخ البشرية جمعاء - كما لو كان قد تمّ إعداد ملكوت الله لمجرد حفنة من المهتدين - فيعوزهم بالتأكيد الحصول على رؤية جديدة وأفق أوسع بالاستفادة من اللهجة القوية التي يتفوه بها الله في التاريخ في هذه الأيام. إنَّ استفحال فداحة الأزمنة يحتّم على جميع المؤمنين بالحق أن يبحثوا في الكتب المقدسة لمعرفة الشروط اللازمة لملكوت الله والتأثير البالغ الذي سيحدثه. ونحن بأمس الحاجة لأن نَتشرّب جيداً بالحقائق المذكورة في الكتاب المقدس عن ملكوت الله ونستوعبها، لكي يتسنى لنا مراقبة علامات الأزمنة ولكي يجدنا أيضاً يسوع المسيح أمناء عندما يأتي. (متى 16: 3)
من الضروري إعطاء موضوع النظام الاقتصادي الإلهي - أي خطة الله لملكوته فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأموال والممتلكات - تعبيراً عملياً مُبَيَّناً تَبْيِيناً جيداً من خلال ممتلكات مجتمع الكنيسة. (أفسس 1: 10؛ 3: 9-11) عندئذ لابد حتى للعُمْيان أن يدركوا أنَّ هذا المكان يمكنهم فيه أيجاد شيئاً من الحب والفرح الذي سيجلبه ملكوت الله للبشرية جمعاء في نهاية الأزمنة.
وللذين يسألوننا: "هل هذا الأسلوب هو الأسلوب الوحيد الذي يمكن للناس اِختياره لتنزيل ملكوت الله؟" نقول لهم أنه ليس أسلوباً نختاره نحن بأنفسنا. إنه الأسلوب الذي ينزل إلينا من الله. إذ أنَّ فكره الاقتصادي - أي خطته المالية للجنس البشري - هو الأسمى والأسلوب الوحيد الجدير بتطبيقه. أما نحن البشر فليس لدينا أية طريقة تؤدي إلى ملكوت البِرّ والصلاح. فما لم يهبنا الله ذاته، فليس لنا أي سبيل نمضي فيه.
إنّ الله يوافينا بكنيسته المقدسة التي نَشَأَتْ بفضل فيضِ الروح القدس. فتحلّ علينا الكنيسة المقدسة، تلك العروس العذراء، التي هي أمنا، فيتبدل كل ما في الحياة بما في ذلك البنية الاقتصادية. (أعمال الرسل 2: 1- 4؛ 4: 32-37)
يصير ملكوت الله منظوراً أينما كان يسوع. ولهذا السبب تبدأ رسالة يوحنا الأولى بهذه الشهادة: "الّذي كانَ مِنَ البَدءِ، الّذي سَمِعناهُ ورَأيناهُ بِعُيونِنا، الّذي تأَمَّلناهُ ولَمَسَتْهُ أيدينا مِنْ كلِمَةِ الحياةِ، والحياةُ تَجَلَّتْ فَرَأيْناها والآنَ نَشهَدُ لَها ونُبَشِّرُكُم بالحياةِ الأبَدِيَّةِ الّتي كانَت عِندَ الآبِ وتجَلَّت لَنا، الّذي رَأيناهُ وسَمِعناهُ نُبَشِّرُكُم بِه لتَكونوا أنتُم أيضًا شُركاءَنا، كما نَحنُ شُرَكاءُ الآبِ وابنِهِ يَسوعَ المَسيحِ..."
فأينما يعلن الناس ملكوت الله - أي سيادة المسيح - تبدأ الأمور بالحدوث. ولهذا السبب حثّ يسوع المسيح يوحنا المعمدان أن يستنبط بنفسه جواب السؤال الذي طرحه، قائلاً له (بما معناه): لماذا تسأل؟ أنظر إلى ما يحدث، وأستمع إلى ما يقال، وأقبله. وهذا هو ما يحدث هنا: العُمْيُ يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يَبْرَؤُون، والصمُّ يسمعون، والموتى يقومون. (متى 11: 5)
وما يعنيه يسوع هو أنك لو تؤمن فقط بما يحدث فعلاً، سينكشف المسيح لك، وتحصل جواباً على جميع تساؤلاتك عن ملكوت الله. فهذا هو معنى الإيمان. وبسبب عدم قدرة يوحنا المعمدان على استيعاب هذا الإيمان استيعاباً كاملاً، قال يسوع لتلاميذه: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ." (متى 11: 11) إنّ الأصغر في ملكوت الله، والأكثر تواضعاً في الكنيسة، يفهم ما يحدث بالإيمان...
لقد خرج الرسل إلى الناس ليقولوا لهم: بدأ كلام الأنبياء يتحقق الآن. وها هو يأتي الآن – وبمقدوركم رؤية حدوثه! وجزء من الذي كان يحدث في أورشليم هو أنّ مجتمع الكنيسة الأخوي أخذ يتأسس. وكان ملكوت الله يقترب– والشاهد على ذلك كان الشفاء الذي كان يهبه الله لكل من يؤمن.
عندما تمّ تدوين قصة الرسل سُمّي هذا الكتاب بسِفْر أعمال الرسل لأنه وَصَفَ ما قام به الرسل وما الذي جرى بواسطتهم. إنها قصة تحكي عن قوى الإعجاز الخارقة وعن الأعمال والأحداث نفسها التي جرت أثناء حياة يسوع. فنرى هنا أيضاً أنّ الأمر الحاسم كان إعلان ملكوت الله؛ وبسبب اقتراب ملكوت الله، فقد جرت العديد من الآيات والأعاجيب.




  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2018, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 1326 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

لا يَحسُنُ أنْ يكونَ آدمُ وحدَهُ


  • وقالَ الرّبُّ الإلهُ: «لا يَحسُنُ أنْ يكونَ آدمُ ‏وحدَهُ، فأَصنعُ لَه مَثيلاً يُعينُه.». . . . فأوقَعَ ‏الرّبُّ الإلهُ آدمَ في نَومِ عميقٍ، وفيما هوَ نائِمٌ ‏أخذَ إحدى أضلاعِهِ وسَدَ مكانَها بِلَحْمِ. وبنى ‏الرّبُّ الإلهُ اَمْرأةً مِنَ الضِّلعِ التي أخذَها مِنْ ‏آدمَ، فجاءَ بِها إلى آدمَ. فقالَ آدمُ: «هذِهِ الآنَ ‏عَظْمٌ مِنْ عِظامي ولَحمٌ مِنْ لَحمي هذِهِ ‏تُسَمَّى اَمرأةً فهيَ مِنْ اَمرِئٍ أُخذَت.»‏ تكوين 2: 18 وَ 21 – 23‏
    لا يوجد أصعب من تحمُّل الوحدة. لقد قيل أن المساجين المسجونين في حبس انفرادي يفرحون عند مشاهدتهم للعنكبوت – فقد رأوا على الأقل شيئا ينتمي إلى عالم الأحياء. لقد خلقنا الله لنكون كائنات اجتماعية. في حين نرى عالمنا المعاصر مجردا من العلاقات تجريدا فظيعا. فقد عمل التقدم التكنولوجي على تدهور الأواصر والعلاقات الاجتماعية في المجتمع. وجعل الناس يبدون غير ضروريين شيئا فشيئا. وبينما أصبح كبار السن يوضعون في أماكن منعزلة أو بيوت للعناية الشخصية، وبينما اُستُبدِل عمال المصانع بالإنسان الآلي، وبينما صار الشباب من الجنسين يبحثون عاما بعد عام عن عمل هادف وله معنى، فإذا بالناس يقعون ضحية اليأس وخيبة الأمل من جراء كل ذلك. وأخذ بعضهم يعتمد على مساعدة أخصائيّ العلاج الطبيعي أو الأطباء النفسانيين، في حين أخذ آخرون يبحثون عن سبيل للهروب من الواقع المرير كالإدمان على الكحول أو المخدرات أو الانتحار. وبسبب القطيعة مع الله ومع الآخرين، يعيش الآلاف من الناس في يأس وابتئاس صامتين.
    إن العيش بعزلة عن الآخرين يؤدي إلى اليأس، سواء كانت عزلة داخلية أو خارجية. ويكتب الراهب الأمريكي توماس ميرتون Thomas Merton (وهو من أشهر الكتّاب الكاثوليك في القرن العشرين) فيقول:
    إن اليأس هو الحالة التي يصل إليها الإنسان بسبب تطرّفه المطلق في حبّ الذات. ويحدث هذا عندما يدير المرء ظهره عمدا لكل المساعدات التي تُقدم إليه رغبة منه في تذوّق قِمة عفونة الضياع. . . .
    فاليأس هو ذروة استفحال الكبرياء بدرجة بالغة ومغرورة بحيث إن المرء يُفَضِّل التعاسة المطلقة لعذاب جهنم على قبول السعادة من يدي الله والإقرار بأن الله هو فوق الجميع وبأنه ليس بمقدورنا تقرير مصيرنا بأنفسنا (بل بِعَونِه فقط).
    غير أن الإنسان المتواضع بحقّ لا ييأس، لأنه لم يعد فيه أي إشفاق على الذات.
    نرى هنا أن الكبرياء لعنة تؤدي إلى الموت. أما التواضع فيؤدي إلى المحبة. والمحبة أعظم نعمة موهوبة لبني البشر؛ إنها دعوتنا الإلهية الحقيقية. إنها بمثابة قول «نعم» للحياة، و «نعم» للحياة المشتركة. ثم إن المحبة وحدها هي الكفيلة بتحقيق اشتياق إنساننا الداخلي.
    خلقنا الله لنعيش مع الآخرين ومن أجل الآخرين

    لقد غرس الله في كل منّا اشتياقا غريزيا إلى تحقيق شَبَهٍ مقارب له، فقد غرس فينا اشتياقا يحثنا على السعي إلى المحبة وإلى الحياة المشتركة وإلى الوحدة. ويشير يسوع المسيح في صلاته الأخيرة إلى أهمية هذا الاشتياق:
    فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. (يوحنا 17: 21)
    لا يمكن لأي إنسان أن يحيا حياة حقيقية من دون أن يمتلئ صدره بالمحبة نحو الآخرين: فإرادة الله لكل إنسان هي أن يلعب دور الله «المُحِب» نحو الآخرين. فكل شخص مدعو ليحب وليساعد الذين من حوله نيابة عن الله (راجع تكوين 4: 8–10).
    يريد الله منا إقامة علاقات أخوية حميمة بعضنا مع بعض، ومساعدة بعضنا لبعض بدافع المحبة. ولا يوجد طبعا أي شك في أننا لو أحسسنا بما ينبض في قلوب إخواننا أو أخواتنا في مجتمع كنيستنا لأمكننا عندئذ مساعدتهم، لأن «المساعدة» التي نقدمها موهوبة من قبل الله نفسه. كما يقول القديس يوحنا الرسول:
    نَحنُ نَعرِفُ أنَّنا انتَقَلنا مِنَ الموتِ إلى الحياةِ لأنَّنا نُحِبُّ إخوَتَنا. مَنْ لا يُحِبُّ بَقِيَ في الموتِ. (1 يوحنا 3: 14)
    فحياتنا لا تكتمل إلا عندما تتوهج فيها المحبة وإلا عندما تبرهن المحبة ذاتها بالأعمال وتثمر ثمارا ملموسة.
    ويخبرنا يسوع بأن أعظم وصيتين هما أن نحب الله بكل قلبنا ونفسنا وقوتنا، وأن نحب القريب مثل نفسنا (معنى القريب أخونا الإنسان). ولا يجوز فصل هاتين الوصيتين إحداهما عن الأخرى: فلابد لمحبتنا لله أن تعني دائما محبتنا للقريب. فلا يمكننا إقامة علاقة مع الله إن كنا نتجاهل الآخرين، كما يوصينا الإنجيل:
    فعلَينا أن نُحِبَّ لأنَّ اللهَ أحَبَّنا أوَّلاً. إذا قالَ أحدٌ: «أنا أُحِبُّ اللهَ» وهوَ يكرَهُ أخاهُ كانَ كاذِبًا لأنَّ الّذي لا يُحِبُّ أخاهُ وهوَ يَراهُ، لا يَقدِرُ أنْ يُحِبَّ اللهَ وهوَ لا يَراهُ. وَصِيَّةُ المَسيحِ لنا هِيَ: مَنْ أحَبَّ اللهَ أحَبَّ أخاهُ أيضًا. (1 يوحنا 4: 19–21)
    فطريقنا إلى الله عليه أن يكون عن طريق محبة إخوتنا وأخواتنا البشر، أما في الزواج فيكون عن طريق محبة شريك الحياة.
    لو امتلأنا من محبة الله فلن نكون أبدا وحيدين أو منطويين على نفسنا لمدة طويلة، لأننا سوف نجد دائما شخصا نقدم له أعمال المحبة والخدمة. وسيكون الله وأخونا الإنسان موجودين قريبين منا دائما. وكل ما علينا القيام به هو البحث عنهما. لقد جاءني مؤخرا أحد الشباب من مجتمع كنيستنا واسمه شان Sean ليشاركني بفرحته التي اكتشفها حديثا وهي مساعدة الآخرين. فقد كان شان يعيش في مدينة بولتيمور الأمريكية ويعمل كمتطوع لبناء المنازل للمحرومين الذين يفتقرون إلى المأوى. وكان يظن أن عمله هذا يكفي لشفاء غليله، ولكنه عندما كان يعود إلى بيته في نهاية النهار، لم يكن يعرف ماذا يفعل، فيقول:
    رأيتُ روحي تضعف وتفرغ عند قضاء وقتي أمام شاشة التلفزيون. وسرعان ما أخذتْ بهجة الحياة التي في داخلي تتلاشى. وقد أخبرني أحد الأشخاص وقتذاك عن وجود برنامج مسائي للمساعدة في تدريس الأطفال المشردين في المدينة، فقد كانوا يفتشون تفتيشا يائسا عن متطوعين. لذلك أردتُ تجريب هذا العمل. وها أنا الآن أقدم المساعدة في هذا المجال في كل مساء. ولا أصدق كيف تغيرت نظرتي للحياة كليّا. فلم أكن أعلم سابقا على الإطلاق كم كان يترتب عليّ تقديم أعمال المحبة والخدمة إلى هؤلاء الأطفال.
    عندما نعاني من الشعور بالوحشة أو العزلة، فالسبب يرجع على الأغلب إلى أننا شخصيا لا نريد أن نحب الآخرين بل نريد أن يحبنا الآخرون. غير أن السعادة الحقيقية تأتي من خلال إبداء المحبة للآخرين. فالشيء الذي يلزَمُنا هو أن نسعى إلى إقامة علاقات أخوية مع أخينا الإنسان باستمرار، وينبغي أن يصير كل منّا مُعينا كأخ أو كأخت في سعينا هذا. فلنسأل الله لكي يفتح قلوبنا المغلقة على هذه المحبة، عالمين أننا لا نقدر على الحصول عليها إلا بالتحلّي بتواضع الصليب.
    باستطاعة أي إنسان أن يصبح أداة لمحبة الله

    في قصة خلق آدم وحواء، يتضح بجلاء أن الرجل والمرأة قد خُلقا لكي يعين ويسند ويكمل أحدهما الآخر. أما فرحة الله فكانت بالتأكيد كبيرة وهو يُحضِر المرأة إلى الرجل، والرجل إلى المرأة. ولكوننا جميعا مخلوقين على صورة الله وشبهه، فينبغي نحن أيضا أن نلاقي الآخرين بالفرح والمحبة سواء كنا متزوجين أو عزاب.
    فبإحضار حواء إلى آدم أظهر الله لجميع البشر دعوتهم الحقيقية؛ وهي أن يكونوا مساعدين يكشفون محبة الله للعالم. وبتقديم ابنه الحبيب يسوع لنا، فإن الله الآب يبيّن لنا أنه لن يتركنا وحيدين أو بدون عون. فقد قال يسوع بنفسه:
    لن أترُكَكُم يتامى، بل أرجِعُ إلَيكُم. (يوحنا 14: 18)
    ثم إن السيد المسيح يوعدنا قائلا:
    أنّ مَنْ قَبِلَ وصاياي وعَمِلَ بِها أحَبَّني. ومَنْ أحَبَّني أحَبَّهُ أبي، وأنا أُحِبُّهُ وأُظهِرُ لَه ذاتي. (يوحنا 14: 21)
    فمن يقدر على أن يفهم سمو هذا الكلام والأمل الذي فيه لعالمنا المضطرب؟ وعسى أن يتأكد كل من هو وحيد ومن فقد عزيمته ومن خاب أمله بأن الله لن يتخلى عنه أبدا. ولن يكون وحيدا أبدا حتى لو لم يتمكن من إيجاد أية صداقة بشرية. فلو لم يتخلَ الإنسان عن الله، لما تخلى الله عنه أبدا.
    لقد جمع الله آدم وحواء ليشفيهما من العزلة وليحررهما من الانفرادية، وهذا ما يريده الله كذلك لكل رجل وامرأة يجمعهما في الزواج. غير أن الزواج في حد ذاته لا يقدر على أن يصنع الشفاء من العزلة والتحرر من الانفرادية. فما لم نثبت في المسيح لن نأتي بأي ثمر صالح. فعندما نحب المسيح، الذي هو وحده سندنا ورجاؤنا وحياتنا، فسوف نطمئن بأن أحدنا سوف يتعرّف على الشريك الآخر ويحبه. أما لو عزلنا أنفسنا عن المسيح فلن يسير أي شيء سيرة حسنة. فهو الوحيد الذي يوحِّد ويجمِّع كل شيء، وهو الذي يفتح لنا الأبواب على مصراعيها لنلتقي مع الله ومع الآخرين، مثلما يشهد عنه الإنجيل:
    كانَ قَبلَ كُلِّ شيءٍ وفيهِ يَتكوَّنُ كُلُّ شيءٍ. هوَ رأسُ الجَسَدِ، أي رأْسُ الكَنيسَةِ، وهوَ البَدءُ وبِكرُ مَنْ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ لِتكونَ لَه الأوَّلِيَّةُ في كُلِّ شيءٍ، لأنَّ اللهَ شاءَ أنْ يَحِلَّ فيهِ الملءُ كُلُّهُ وأنْ يُصالِحَ بِه كُلَّ شيءٍ في الأرض كما في السَّماواتِ، فبِدَمِهِ على الصَّليبِ حُقِّقَ السَّلامُ. (كولوسي 1: 17–20)
    الله منبع المحبة الحقيقية ومبتغاها

    إنّ الزواج ليس أسمى هدف للحياة، وإنما محبة الله هي الأسمى لكل من العزاب والمتزوجين. فعندما يكون صدرنا متأجّجا بمحبة الله ووصاياه أولا ثم تأتي من بعدها محبة الإخوة والأخوات في الكنيسة فسوف نعكس عندئذ صورة الله انعكاسا أكثر بهاء ولمعانا وكمالا. أما في الزواج المسيحي الحقيقي، فيعمل الزوج على توجيه زوجته وأولاده إلى الله وليس إلى نفسه. وبالطريقة نفسها ستدعم الزوجة زوجها كمُعينة له، وكلاهما سوف يعلمان أولادهما أثناء التربية على توقيرهما هما الاثنان كوالدين، ويقودانهم معا إلى محبة الله باعتباره خالقهم.
    وهناك نقطة مهمة، فعندما يكون الشريك معينا لشريكه الآخر نيابة عن الله، فهذا العمل ليس مجرد التزام بل أيضا نعمة. فكم سوف تختلف وتتحسّن علاقاتنا لو أعدنا اكتشاف هذه النقطة! إذ نعيش في زمن يسيطر عليه الخوف وعدم الثقة أينما ذهبنا. فأين هي المحبة التي تبني الحياة المشتركة والكنيسة؟
    هناك نوعان من المحبة: الأول، محبة مِعطاءة تتسم بنكران الذات وتتجه بشكل غير أناني نحو الآخرين ونحو خيرهم، والثاني، محبة تملكيّة ومقتصرة على محبة الذات. ويقول القديس أوغسطينوس Augustine عن المحبة المِعطاءة بتعبير مجازي (وهو من أحد آباء الكنيسة الأولى البارزين 354 – 430 م): «المحبة هي كيان روح الإنسان، وهي يدّ روحه أيضا، فعندما تمسك المحبة شيئا معيّنا فلا يمكنها أن تمسك شيئا آخرا، أما لو أُعطي لها شيئا آخرا لتمسكه، فعليها أولا أن تضع جانبا ما تمسكه ليتسنى لها مسك الشيء الآخر.»4 إن محبة الله لا تبتغي شيئا لنفسها، فهي تعطي ذاتها وتضحّي وتبذل نفسها لأن في ذلك سرورها. والمحبة تتأصّل دائما في الله.
    وَنَحْنُ نُحِبُّ، لأَنَّ اللهَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. (1 يوحنا 4: 19)
    فعسى الله أن ينعم علينا بأن تملك علينا من جديد قوة محبته لتسيير حياتنا حسبما تشاء. فسوف تقودنا إلى الآخرين لنشاركهم حياتنا في السراء والضراء. بل وأكثر من ذلك، فسوف تقودنا إلى ملكوت الله. فالمحبة سِرّ ملكوت الله الآتي.






  رد مع اقتباس
قديم 18 - 02 - 2018, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 1327 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

شفاء مريض بيت حسدا
إنجيل يوحنا 5: 1 - 18



مفاتيح لفهم القصة: عيد لليهود: على الأرجح هو عيد الفصح الذي كان فيه اليهود يصعدون إلى أورشليم للحجيج قادمين من كل حد وصوب لتقديم العبادة والسجود. يرجح آخرون انه عيد الخمسين (الأسابيع عند اليهود) حيث يمثل تذكار استلام الناموس، ويعللون ذلك أن الرب تكلم في هذه القصة عن مفهوم السبت واتهمهم أنهم لا يصدقون موسى وإلا لكانوا قد صدقوا الرب، لأن موسى تكلم عن الرب (ع 45 – 47). باب الضأن: على الأرجح سمي بهذا الاسم لأن الكهنة كانوا يغسلون غنم الذبائح ثم يأتون بها إلى الهيكل. بركة: تشير إلى المعمودية حيث يتمتع المؤمنون بالولادة الجديدة والشفاء من الخطية. تابعونا على الفيسبوك: "بيت حسدا": أي "بيت الرحمة"، وقد سميت كذلك بسبب مراحم الله التي كانت تتجلى بشفاء من ينزل في الماء بعد تحريكه. لها خمسة أروقه: تشير الخمسة أروقه إلى أسفار موسى الخمسة – أحكام الناموس. جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم: الأعسم هو يابس المفصل الأسفل للرجل، أي المفصل بين كف الرجل والرجل. هذا الجمهور يمثل الناس الذين يرزحون تحت أحكام الناموس – الخمسة أروقه، وتجمّعهم حول البركة يكشف عيوبهم ومرضهم وضعفهم، بالضبط كما يكشف الناموس عجزي وضعفي ومرضي، وبولس الرسول تحدث كثيرا عن هذا الأمر في رسالته إلى أهل روميه، مثلا: رو 7: 9 أما أنا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا. ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت أنا. اذن فالناموس يكشف ضعفي وعجزي أمام الملأ، ولكنه لا يستطيع أن ينزعه الخطية كما لم تستطع الأروقة شفاء المرضى الداخلين إليها. يقول الرسول بولس في روميه: "واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا." (5: 20)، وفي روميه 4: 15 يقول: "إذ حيث ليس ناموس ليس أيضا تعد". من هنا فقبل الناموس يمكن أن نقول إن الإنسان خاطئ ولكن ليس متعد، وأما بعد الناموس فهو خاطئ ومتعد، ولذلك بعد الناموس أضيف التعدي، ومن هنا يقول بولس: "كثرت الخطية". يتوقعون تحريك الماء: يشير الى آلام المسيح حيث ثارت الجموع عليه. كما وان المياه المتحركة هي المياه الجارية الحية، كمياه المعمودية التي يعمل الروح القدس فيها فنحصل على الولادة الجديدة، كما قال الرب لنيقوديموس في يوحنا 3: 5: "أجاب يسوع: «الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله." لأن ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويحرك الماء: الملاك النازل من السماء يشير إلى كلمة الله المتجسد، الطبيب السماوي الشافي، أو الروح القدس الذي أعطانا الله ليسكن فينا ويحيينا. شفاء شخص واحد فقط بعد تحريك الماء: قد يشير إلى الكنيسة الواحدة التي تتمتع بالخلاص والشفاء من الخطية. يشير إلى الوحدة في المسيح. الماء الذي في البركة: يشير إلى الشعب اليهودي الذي كان محاطا بالناموس وأحكام الناموس كما أحاطت الأروقة الخمسة الماء. الناس الذين هم خارج البركة هم المتكبرون الذين يرفضون معاملات الله وينكرون قوته للشفاء والخلاص من الخطية. نزول الملاك إلى الماء لتحريكه: يقول بعض المفسرين أن هذا الملاك لم يكن ينزل يوميا بل في مواسم معينه وخاصة في الأعياد، وهذا العمل هو بمثابة إحسان ورحمه من قبل الله ليؤكد للشعب أنهم وإن كانوا قد حُرموا من الأنبياء وعمل المعجزات فإن الله مهتم بشعبه وهو لا ينساه. قوله "كان ينزل" من كلمة Katebainen تشير إلى الماضي، بمعنى أن هذا النزول كان قد توقف عند كتابة السفر، بينما البركة كانت ما زالت قائمه في أيام كتابة السفر، ولكن من الواضح كما يبدو من كتابات يوسيفوس وفيلون وغيرهما أن هذا العمل لم يبق إلى أمد طويل ولم يكن قائما في زمن كتابة السفر. من الواضح أن الشفاء كان يتم فقط بفعل تحريك المياه من قبل ملاك الرب، وليس بالماء لوحدها، هكذا الحال في لحظة الخلاص الذي يتم بنزول - سكنى الروح القدس في حياتنا، وذلك بالإيمان، كما كان المرضى يأتون بإيمان إلى البركة ليشفوا. خروج المريض من المياه هو الإعلان أنه شفي، وهذه هي المعمودية: إعلان الإيمان. فمن نزل اولا بعد تحريك الماء كان يبرا من أي مرض اعتراه: في لحظة الشفاء / الخلاص الله كفيل أن يغفر كل خطيه في حياتنا، مهما كانت. مريض بيت حسدا: قضى هذا المريض أكثر من نصف عمره في البركة بانتظار الشفاء، وهكذا الحال في كل من تعلق بأحكام الناموس، قضوا سنين طويلة رازحين تحت قوانين لم يستطيعوا تحقيقها بسبب الخطية. هو علم وآمن يقينا انه إذا نزل إلى الماء مباشرة بعد تحريكه فسوف يبرأ، ولكنه لم يستطع فعل ذلك، كذلك الذين آمنوا بالناموس وشريعة موسى، أدركوا أن فيها الخلاص ولكن لم يقدروا على تحقيقها، وهذا ينطبق مع قول بولس الرسول: "لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد" (رومية 7: 18). يسوع يأتي بالذات إلى هذا المريض، لا نعلم بالضبط لماذا اختار هذا المريض بالذات، ولكن الرب فاحص القلوب والكلى ويعلم ما في داخل الإنسان. قد يكون السبب هو أن له زمانا كثيرا في الانتظار (عدد 6)، ويبدو أن هذا المريض كان إنسانا تقيا، فهو ينتظر بصبر طول هذه السنين، وكذلك نفهم من جوابه للرب، فهو جواب يخلو من التذمر ومملوء بالاحترام واللطف للرب يسوع، مع أن هذا المريض كان أكبر سنا من الرب، فيدعوه: "يا سيد". نقرأ كذلك في سياق القصة أن الرب وجد المريض الذي شفاه في الهيكل، إشارة إلى أن هذا الإنسان يحب الله ويتبع أحكامه، وهناك يتعرف على الرب ويختبره بشكل شخصي. لم يفقد هذا المريض الأمل، بل انتظر وانتظر وانتظر حتى أتاه الرب بذاته، وهذا يعلمنا انه ينبغي أن ننتظر الرب دون يأس، كما يقول صاحب المزمور: "انتظارا انتظرت الرب فمال إلي وسمع صراخي" (مزمور 40: 1)، ينبغي أن نصلي كل حين ولا نملّ كما علمنا الرب في قصة قاضي الظلم (لوقا 18: 1) ونؤمن أنه لا بد أن يأتي اليوم الذي فيه يستجيب الرب لصلواتنا التي هي بحسب مشيئته (كما يقول في حبقوق 2: 3 – "إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانا ولا تتأخر". يسوع يبرئ المريض: بعد أن يعطي المريض جوابا فيه شوق لأن يشفى، يطلب منه الرب أن يقوم ويحمل سريره ويمشي، والمريض بدوره آمن وأطاع، فحالا برئ، حمل سريره ومشى، ونقرا بعد ذلك أن يسوع اعتزل، "إذ كان في الموضع جمع" (عدد 13) ربما لئلا ينهال عليه جمهور المرضى للشفاء. يسوع يشفي مريضا واحدا من بين كثيرين في المكان لأنه مهتم بخلاص النفس أكثر من شفاء الجسد، على أمل أن تكون حادثة شفاء هذا المريض سببا لخلاص كثيرين، فيسوع أكّد لليهود أن "الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي" (يوحنا 10: 25)، وكذلك عندما قال: "صدقوني أني في الآب والآب فيّ، وإلا فصدقوني لأجل الأعمال نفسها" (يوحنا 14: 11). عندما يتقابل الرب مع المريض الذي شفاه يوصيه بأمر في غاية من الأهمية: "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضا، لئلا يكون لك أشرّ" (عدد 14)، وهذا يشير إلى العلاقة الطردية ما بين الخطية والشر، فممارسة الخطية دون التوبة عنها تأتي بالشر على حياتنا، والشر قد يكون مرض، مصائب، عدم بركة، تعاسة، اكتئاب، جهل روحي وما إلى ذلك (ولا نقول إن كل مرض مصدره خطية، مثال – قصة المولود الأعمى التي وردت في يوحنا 9: 1-3). الشفاء في يوم السبت: غضب اليهود على يسوع لأنه شفى المريض في يوم السبت، ليس لأنهم غيورون على كلمة الله بل لأنهم حسدوا الرب، وكان هذا بمثابة حجة لمهاجمة الرب، كيف لا وهم أسلموا الرب حسدا (متى 27: 18). الرب يجيبهم قائلا: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (عدد 17)، أي يقول لهم إن مفهوم الراحة عند الله يختلف عن مفهومهم، فعند الله الراحة هي ليست "عدم العمل" في السبت، فيسوع يقول صريحا إنه، هو والآب، ما زالا يعملان "حتى الآن"، بل هي الراحة الأبدية مع الرب، كما يقول الوحي لكاتب العبرانيين بلسان الله عن شعب إسرائيل: "حتى أقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي" (عب 3: 11). يسوع يؤكد لليهود في مكان آخر بأن: "السبت إنما جُعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت، إذا ابن الإنسان هو رب السبت أيضا" (مر 2: 27)، أي أن السبت عُمل لأجل راحة الإنسان وليس كي يتحول إلى أحكام ناموسية شكلت تعبا وإرهاقا للناس، وبالتالي أساءوا فهم هدف السبت، لغاية يومنا هذا. تلخيص: هذه القصة - "بركة بيت حسدا"، من اسمها: بركة بيت الرحمة، تؤكد لنا مقدار رحمة الله للبشر، فبالرغم من خطيّتنا وشرّنا وبعدنا عن الله، إلا أن الرب، برحمته الجزيلة، خلصنا من لعنة الناموس والحكم علينا بالموت بسبب خطيتنا بموته الكفاري على الصليب، فيقول في غلاطية 3: 13 – "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة". إن هذه البركة قدمت حلا جزئيا ومؤقتا للمرضى على أنواعهم، أما الرب يسوع فبرحمته الكثيرة قدم لنا ذبيحة نفسه كحل جذري ودائم لخطايانا التي هي مصدر كل شقاء وألم ووجع، وبالتالي فتح الرب باب الخلاص لكل إنسان على وجه البسيطة. عند الرب لا يوجد حاجة للانتظار والعيش في وجعنا وخطيتنا، بل كما يقول في رو 10: 8: "الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نكرز بها"، ويؤكد بولس الرسول في 2 كو 6: 2 قائلا: "هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص".



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 02 - 2018, 08:39 AM   رقم المشاركة : ( 1328 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا
( مت 6 : 21 ) ..

قلبك فين ؟ ،
عينك باصه علي ايه؟
ايه اللي بيوحشك بسرعه ؟
ايه اللي مابتزهقش من كتر التفكير فيه ؟
ايه الحاجة اللي عندك استعداد تعمل اي حاجة علشان توصلها ؟
انا ليا مكان في قلبك ؟ ،
ليا وجود في وسط اولوياتك دي ولا مكاني اخر الكل !
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 02 - 2018, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 1329 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

سراج الجسد هو العين
فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا
وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما
فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون!
( مت 6 : 22-23) ..

ابعد عينك عن اي حاجة تعثرها ،
ماتبصش علي حاجة هاتتعبك ،
ماتبصش علي اللي في ايد غيرك ،
ماتبصش علي عيوب الناس خلي عينك تركز عليا
علشان تترفع فوق ، ارفع عينك لفوق
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 02 - 2018, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 1330 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر
او يلازم الواحد ويحتقر الاخر.
لا تقدرون ان تخدموا الله والمال
( مت 6 : 24 ) ..

بتخدم مين ؟ مين الهك ؟
مين اللي شاغل بالك ؟
مين اللي بتتمني توصله راجع نفسك ،
وارجعلي


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024