22 - 06 - 2016, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 13231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مفترق الطرق قفوا على الطرق وانظروا ... واسألوا عن السبل القديمة ... أين هو الطريق الصالح ... وسيروا فيـه ...... (أر16:6) + وسـط ميـدان: 1- طريق واسع. 2- طريق خادع. 3- طريق صالح. وسـط ميـدان عندما يجد الإنسان نفسه وسط ميدان تتشعب منه الطرق، عليه أن يختار طريقاً يسلكها ... الطريق التي تـؤدى إلى الموضع الذي يريد أن يصل إليه .... هكذا الحال في أمـر حيـاتنا الروحية، فالكتاب يوصينا أن نقف في مفترق الطرق لننظر، ونسأل عن السبل القديمة لنتعرف على الطريق الصالح المؤدى إلى الحياة الأبدية، ونسير فيه، فنجد راحة لنفوسنا. فأرميا النبي يقول: "هكذا قال الرب: قفوا على الطرق وانظروا عن السبل القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم" (أر16:6). ولنا في هذا القول الإلهي ثلاثة أمور جوهرية هي :- 1- بحث وتفكير. 2- تقرير مصير. 3- راحة في المسير. أولاً: بحث وتفكير ففي قول الرب "قفوا على الطرق وانظروا" إشارة واضحة إلى: وقفة للبحث. ونظرة للتفكير. فكم من أناس يساقون كاولعجماوات في طريق لا يدرون مداها. قيل عنهم في المزمور "مثل الغنم للهاوية يساقون" (مز14:49). لا تسمح يا عزيزي لنفسك أن تكون واحداً من هؤلاء. بل قف الآن، وابحث الأمر جدياً مع نفسك ... وفكر ملياً قبل أن تخطو خطوة واحدة . فالزمان يطوى، والعمر يمضى... وكل يوم ينقضي يقربنا من الأبدية. ثانياً: تقرير مصير في هذه الوقفة الجادة مع النفس، لا بد وأن تقرر مصيرك بكامل حريتك قال الرب قديماً: "أنظر: قـد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر" (تث15:30). وقد أوقف يشوع قديماً الشعب في مفترق الطرق وقال لهم: "اختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون". (يش15:24). فقرر الآن يا عزيزي المصير الذي تريد أن تبلغه، واعلم أنه لا يوجد سوى مصير واحد من اثنين، قال عنهما الكتاب: "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي". (دا2:12). فإلى أين تشد ترحالك ؟ ثالثاً: راحة في المسير يقول الرب "اسألوا عن السبل القديمة، أين هو الطرق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم". مما لا شك فيه أنك تبحث عن الراحة ... الراحة النفسية ... وقد جربت أموراً كثيرة بحثاً عن هذه السعادة ... فظننت أنها تتوفر في: أرصدة البنوك.. إشباع الغرائز.. وغيرها من متطلبات الجسد .. ولكن الرب يقرر هنا أن السعادة الحقيقية لا تتحقق إلا في الطريق الصالح ... فتجدوا راحة لنفوسكم. فليتك تتبصر يا عزيزي وأنت في مفترق الطرق، لتختار لنفسك الطريق التي تسلكها ... فأمامك ثلاثة طرق: 1- طريق واسع. 2- طريق خادع. 3- طريق صالح. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 13232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق واسع بصوته الهادئ العميق، وبنبرة حزينة آسفة حذر المخلص أتباعه من خطر الطريق الواسع قائلاً: "واسع الباب ورحب الطريق المؤدى إلى الهلاك". (مت13:7). فإن أول ما يلفت نظر الإنسان وهو في مفترق الطرق، منظر هذا الطريق الواسع ... ما أرحبه ... وما اسهل السير فيه ... وما أكثر السالكين فيه ... أنه طريق الغالبية العظمى من بنى البشر ... حتى ليخيل للبسطاء أنه الطريق السليم بشهادة الإجماع !!! ولكي تلم بأبعاد هذا الطريق أضع أمامك الحقائق الآتية التي تميزه، ففيه: 1- سعادة وهمية. 2- كآبـة قلبيـة. 3- تعاسـة أبدية. أولاً: سعادة وهمية يتوهم الإنسان أن الطريق الواسع هو طريق الحرية والانطلاق ... طريق السعادة والإشباع ... طريق بلا قيود ... ولا حدود ... وحقيقة أن هذه الأمور كلها تتوفر في الطريق الواسع ... ¨ ففيه الحرية التي تمتد بلا قيود حتى تصل إلى الهمجية ... ¨ وفيه الانطلاق الذي بلا حدود حتى يصبح إباحية ... ¨ وفيه صور من الإشباع الذي يبلغ حد العبودية مثل: * الولائم الماجنة ... والخمور المرقرقة ... * العلاقات المنحرفة ... والرقصات المشابه ... * موائد القمار ... والنكات القبيحة ... * الثياب الخليعه ... والتبرج الفاضح ... * الجنس والشهوة ... والزنا والنجاسة ... * المكسب غير المشروع ... والأنانية المقيته ... ولكي يخدر السالكون في هذا الطريق ضمائرهم، أطلقوا على الخطية مصطلحات عصرية وأضفوا عليها ثوب المدنية ... واتهموا من لا يشاركونهم هذا الطريق بالتخلف والشذوذ ... ثانياً: كآبـة قلبيـة افحص الطريق جيداً قبل أن تسلك فيه، لا يغريك اتساعه ... يلزمك أن إلى الوجه الآخر الذي يختفي وراء هذه اللذات الوقتية، والشهوات الجسدية ... الضريبة التي يفرضها هذا الطريق على السالكين فيه، ضريبة باهظة. إنها عدم السلام والاضطراب والقلق .. .. 1- عدم السـلام: يقول الوحي الإلهي: · الأشرار كالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيناً لا بسلام قال إلهي للأشرار. (أش20:57،21). · وقال الرب في أشعياء "يتكلون على الباطل، ويتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب وولدوا إثماً ... أعمالهم أعمال إثم أرجلهم إلى الشر تجرى...أفكارهم أفكار إثم...طريق السلام لم يعرفوه...جعلوا لأنفسهم سبلاً معوجة، كل من يسير فيها لا يعرف سلاماً. (أش4:59-8). وفي سفر أرميا يقول: "إني نزعت سلامي من هذا الشعب يقول الرب". (أر5:16). من هذا يتضح أن طريق الشر على اتساعه ليس فيه سلام. 2- الاضطراب: يقول الرب في سفر التثنية أنه يعاقب السالكين في هذا الطريق بالاضطراب فيقول "يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب (تث27:28). 3- القـلق: عن هذا يسجل الكتاب قائلاً "وأسلمهم الرب للقلق والدهش" … (2أي8:29). ويقول أيضاً في التثنية "وتكون قلقاً من جميع ممالك الأرض" (تث25:28). ليتك تكون صريحاً مع نفسـك، وتواجه الأمور بتعقل. · عندما تنتهي ولائمك الصاخبة، وينفض الناس من حولك، هل تجد السلام في قلبك ...؟ · وعندما تفيق من سقطتك ألا تشعر بمرارة نفسك ...؟ · ألا تشعر بالا كتئاب، والقلق واضطراب الأعصاب … وسوء الحالة النفسية ؟ فتتعاطى جرعات من المسكنات متوهماً أنك واجد فيها راحتك !! لن تحصل على السلام إن لم تغير طريقك. ثالثاً: تعاسة أبدية هل فكرت يا عزيزي في المصير الأبدي الذي يؤدى إليه هذا الطريق الواسع ... ؟ اسمع ما يقول السيد "واسع الباب ورحب الطريق المؤدى إلى الهلاك" ما أرهب تلك النهاية التعيسة … نار لا تطفأ ودود لا يموت … بحيرة متقدة بنار وكبريت … وبرغم وجود النار، فهناك ظلام دامس ورعب أبدي ... وسر الظلام هو دخان عذاب الأشرار المتصاعد إلى أبد الآبدين لذا ما أمر التأوهات والتنهدات التي بلا رجاء ... كم من أشقياء وتعساء هناك يتمنون أن تتاح لهم فرصة الحياة ثانية ولو لبضع دقائق يقدمون فيها توبة بالدموع ليرحموا من ذلك العذاب القاسي وأهواله !!! آه أيتها النفس البائسة ... كم أخشى عليك أن تطمس الخطية عينيك وتقودك إلى تلك النهاية التعسة ... كم أخشى عليك من أن تسبى موسيقى العالم الساحرة قلبك فتلقين حدفك ... تماماً كما كانت تفعل نغمات ناي الساحر الألماني في القصة الخرافية إذ كانت تجمع الأطفال وتسبيهم، فيسعون خلف الساحر، ولا يدورن بأنفسهم إلا وقد أغرقتهم لجج المحيط العاتية. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 13233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق خادع يكشف سليمان الحكيم عن سر هذا الطريق فيقول: "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طريق الموت". (أم12:14). أن هذا الطريق لهو أخطر بكثير من الطريق الواسع .. .. كالصديق الخائن الذي قال عنه أحد الحكماء "أنقذوني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم" .. هناك أناس كثيرون يتحفظون لأنفسهم من الطريق الواسع ولكنهم يسقطون ضحية الطريق الخادع .. وخطورة هذا الطريق أن له مظهر الطريق الصالح، ولكنه يخفى بين طياته مهالك الطريق الواسع ... ولذلك فهو يخدع البسطاء بمظهره ... أما المراءون فيجدون فيه الطريق الشرعي لما يجب أن تكون عليه الحياة .. أنه طريق الشعارات الغاشة الخادعة ... كم من لافتات مثبتة على جانبيه تحمل العبارات المسمومة التي راح ضحيتها الملايين من البشر على مر السنين ... فتقرأ على إحداها ... "سـاعة لربك وساعة لقلبك". وأيضاً … "العمل عبادة" ويبررون بهذا المثل انشغالهم بالأعمال اليومية عن عبادة الله ... و "ربنا رب قلوب" لتغطية ثمار الخطية الظاهرة في حياتهم ... وسنكشف الستار عن بعض مظاهر هذا الطريق الغاش وهي: أولاً :- التدين السطحي. ثانياً :- الأدب الخلقي. أولاً :- التدين السطحي وهو الاكتفاء بممارسة وسائط النعمة من صوم وصلاة وصدقة وقراءة إنجيل، وحضور الكنيسة، والتناول من الأسرار على أنها فرائض واجبة: · يؤديها الفرد دون أن تتماس مع كيانه الداخلي ... · يؤديها دون أن يحصل من ورائها على النعمة المطلوبة ... · يمارسها بغير وعي قلبي ... أو اختبار شخصي ... · يمارسها بدون شركة سرية مع الرب ... · يمارسها ليس على اعتبار أنها مجرد وسائل تسرى من خلالها نعمة الرب فتضفي على حياته بجملتها مسحة مقدسة، بل يمارسها على أنها فرائض واجبة ينتهي مفعولها بمجرد الانتهاء من أدائها ... لذلك فهو لا يرى مانعاً بعد أداء هذه الفرائض من مشاركة أهل العالم في أسلوب معيشتهم من حفلات ... وخمر ... وقمار ... وأفلام ... وجنس ... الخ. ويخدر المسكين ضميره بأنه قد أدى ما عليه من واجبات نحو الله، أو بتعبير عامي "أعطى الله حقه" أو حسب شعار هذا الطريق "ساعة لربك وساعة لقلبك". وقديماً وقف إيليا النبي في عرض هذا الطريق، وتصدى لجماعة السائرين فيه، وصرخ في وجوههم قائلاً: "حتى متى تعرجون بين الفرقتين ... إن كان الرب هو الله فاتبعوه... وإن كان البعل فاتبعوه..." (1مل21:18). والرب يسوع نفسه يظهر استياءه وعدم رضاه على مثل هذا السلوك، فيقول لأحد السالكين فيه:- "ليتك كنت بارداً أو حاراً ... هكذا لأنك فاتر، ولست بارداً ولا حاراً ... أنا مزمع أن أتقيأك من فمي ... (ؤ15:3،16). فليتك يا عـزيزي تكون صريحاً وحازماً مع نفسك ... وتطلب من الرب نعمة حتى ينقذك من خداع هذا الطريق المهلك ... ثانياً :- الأدب الخلقي وهو مجرد التحلي بحميد الصفات والخصال ... ويكتفي الفرد بأنه: · إنسان مؤدب ... ذو أخلاق سامية ... · إنسان مهذب ... ذو عواطف رقيقة ... · إنسان محب ... باذل، مضحى ... ووجه الخطورة في هذا الأمر أنه لا يشعر باحتياجه إلى شئ ... فهو على أفضل ما يكون من الأخلاق ... ولمثل هذا الإنسان قال الرب يسوع: "أنا مزمع أن أتقيأك من فمي لأنك تقول أنى أنا غنى ... وقد استغنيت ... ولا حاجة لي إلى شئ ... ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس ... وفقير ... وأعمى ... وعريان ... أشير عليك أن تشترى منى ذهباً مصفى بالنار لكي تستغني ... وثياباً بيضا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك ... وكحل عينيك بكحل لكي تبصر". (رؤ17:3،18). فهو إنسان يشعر أنه غنى بما عنده من حميد الأخلاق وأعمال الخير ... فلا يشعر باحتياجه إلى شئ آخر. مسكين هذا الإنسان، فهو محتاج لأن يعرف أن المسيحية: ليست مجرد التخلي عن الرذائل أو التحلي بحميد الفضائل إنما هي سكني الرب في الداخل المسيحية قبل كل شئ هو شركة حب مبنية على أساسين: 1- اكتشاف النفس لحقيقتها ونجاستها ومصيرها. 2- واكتشاف السر العجيب المستور، ألا وهو حب وديع القلب يسوع ... الحب الذي تجلى على مقصلة الإعدام، نيابة عنى ... لينفذ فيه حكم إعدامي ... فيطلقني حراً بريئاً ... ينقذني من المصير المحتوم في النار الأبدية ... ليملكني في مجده الأسنى. "يالها من محبة عجزت العقول عن إدراكها ... "محبة المسيح الفائقة المعرفة..." (أف19:3). فالمسيحية إذن:- شركة حب لا تنقصم دليلها الالتصاق الدائم برهانها السلام القلبي مع الله علامتها الفرح المجيد الذي لا ينطق به مظهرها القداسة والمحبة ... والأدب الأخلاقي ... فهل يا عزيزي قد اختبرت عمق الشركة مع الرب وظهرت فيك ثمارها أم أنك تكتفي بثمار مزيفه دون شركة الحب القلبية؟ … فالأدب الخلقي غير المبنى على الاختيار الروحي درب من دروب الطريق الخادع. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 13234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق صالح تطلع يا عزيزي وأنت في مفترق الطرق، فستجد طريقاً ضيقا لا يكاد يرى وكربا لا يشاء أن يسلكه أحد. انه طريق ضيق حقا ... ولكنه مستقيم ... ولا ننكر أنه كرب ولكنه مضيء ... ليس فيه من بهجة الدنيا شئ ... ولكنه مملوء بأفراح من نوع آخر هذا هو الطريق الصالح ... ولنستوضح بعض جوانب هذا الطريق فستجد أنه ... أولاً: طريـق روحـي. ثانياً: طريـق كـرب. ثالثاً: طريـق القيــم. رابعاً: طريـق المجــد. أولاً: طريـق روحـي فلا يستطيع أن يسير فيه إلا الروحانيين أو من يرغب أن يصبح روحانياً. أما الإنسان الجسداني والشهواني، والإنسان العالمي والطبيعي، فلا يستطيع أن يسلك فيه. ولذلك ينبغي أن نعرف من هو الإنسان الجسداني (أو الطبيعي) والإنسان الروحاني من خلال ما قاله الرب يسوع "المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح". (يو6:6). 1- الإنسان الطبيعي:- هو ذلك الإنسان الذي ورث الطبيعة الجسدية بالولادة من أبوين جسديين ... له طبيعة اللحم والدم البشرية ... له الغرائز والميول الحيوانية ... له عقل ومنطق الحكمة العالمية ... لذلك فهو لا يستسيغ الأمور الروحية، إذ أنها ليست بذات قيمة في نظره كما قال معلمنا بولس الرسول ... "الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يحكم فيه روحياً". (1كو14:2). فهو لا يقبل الأمور الروحية لأنها في نظره جهالة (أي حماقة حسب النص الإنجليزي) “The Natural man can not receie the things of the spirit of God, for they are foolishnes (nonsens) to him”. فلا يعجبه تصرفات الروحانيين ... ويرى أنهم غير طبيعيين ... وأنهم مصابون بهستريا دينية ... وقريبون من الجنون ... وأنهم غير واقعيين ... يهربون من واقع الحياة ومسئولياتها ... وأنهم معقدون نفسياً ... إذ يميلون للانعزال عن المجتمع ولا يشتركون في لهوه وخمره وحفلاته ... وقد صدق معلمنا الأنبا انطونيوس حين قال:- "كما أن السذج وغير المعلمين، يستهزئون بالعلوم، ويرفضون الاستماع إلى شئ منها، لأن المعرفة تفضح جهلهم ... لهذا يودون أن يكون الكل جهلاء مثلهم". هكذا أيضاً المنحلون في حياتهم وأخلاقهم لهم شوق عظيم أن يكون الكل أشر منهم ... ظانين أنهم بهذا يجدون عذرا لأنفسهم باعتبار أن الأشرار كثيرون". مسكين هذا الإنسان الطبيعي ... أنه حقا سيتمتع بهذه الحياة ... لكنه سيدفع الضريبة الباهظة لهذه الملذات إذ يدفع آلاما وعدم سلام ... علاوة على أنه سيحرم من التمتع بالأبدية لأنه لم يحصل على جنسيتها ... ولم ينل الطبيعة الروحية التي تتذوق حلاوة الملكوت. 2- الإنسـان الروحـي: "الذي يستطيع أن يسلك في الطريق الصالح ... هو ذلك الإنسان الذي جرت في داخله مفاعيل الروح القدس ... فحصل على الطبيعة الروحية وصار شريكا للطبيعة الإلهية." (2بط4:1). واختبر في أعماقه اختبار التحول الجذري من الطبيعة الجسدية الفاسدة إلى الطبيعة الروحية الصالحة. وذاق نعمة الرب، فانحصرت كل آماله وأمياله، وعواطفه وحبه، وحياته وأبديته في شخص المسيح، ولسان حالة يقول مع المرنم:- سـباني بحبه سبياً عميق فما عدت عنه أطيق انفصال عزيز علي وأغلى صديق يشاركني ظرفي في كل حال ويقول مع بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح". (فى21:1). ويختبر ما اختبرته عروس النشيد حين قالت: "اجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب، مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها، إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقار"!. (نش6:8،7). ثانياً: طريـق كـرب أو هكذا يبدو أمام الجسدانيين إذ لا يجدون فيه مجالاً لشهواتهم وملذاتهم وأطماعهم ومجونهم … لذلك قال عنه رب المجد "ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدى للحياة وقليلون هم الذين يجدونه". (مت14:7). فالكثيرون يجدون فيه طريقاً كربا فيفضلون عليه الطريق الواسع، أما القلة الروحانية فتجد فيه عكس ذلك تماماً ... تراه طريقاً بهيجا ومسرا ... إذ فيه مصدر سعادتهم ... وسر هنائهم شخص ربنا يسوع المسيح ... من أجل هذا قال الرب "أسالوا ... أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم". (أر16:6). فبالنسبة للروحانيين تتحول كربة هذا الطريق إلى راحة وضيقته إلى رحابة، وأحزانه إلى بهجة وسعادة ... أنه طريق فطامة الجسد ... وانطلاق الروح. ثالثاً: طريـق القيـم القيم السامية سواء كانت روحية أم أخلاقية. وقد تجد بين الجسدانيين بعض القيم الفاضلة ولكنها لا تتعدى منسوبا معينا من بعض القيم الأخلاقية، متأرجحة ومتذبذبة كيفما يتفق … أما الطريق الروحي فهو : طريق الكمال، فقد قـال المرنم "الله طريقه كامل … يصير طريقي كاملاً" (مز30:18-32). طريق الاستقامة، كما يقول أشعياء النبي "طريق الصديق استقامته". (أش7:26). طريق الحكمة، إذ يقول الرب "أريتك طريق الحكمة" (أم11:4). طريق الحق، يقول المرنم "طريق الكذب أبعد عنى ... اخترت طريق الحق". (مز30:119). طريق النور، كما يقول سليمان الحكيم أما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل". (أم18:4). طريق الطهارة والنقاوة، إذ يقول المرنم "من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه؟ الطاهر اليدين والنقى القلب". (مز3:24،4). هذه القيم وغيرها الكثير قد تركزت في شخص ربنا يسوع المسيح لذلك قال "أنا هو الطريق" (يو6:14) ومن يأخذ المسيح في حياته ويسمح له أن يسكن فيه بروحه ليملأ كيانه يجد نفسه سائراً في هذا الطريق تلقائياً. رابعاً: طريق المجد إلى أين هذا الطريق؟ يبدأ هذا الطريق من مدينة الهلاك والخراب، ليعبر وادي الآلام، في برية قاحلة وأرض يابسة ناشفة بلا ماء ليصل في الختام إلى المجد الأبدي … إلى مدينة النور … إلى الميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل … إلى المدينة التي لها الأساسات … إلى البهاء غير المنطوق به … إلى مجال الرب وحضرته البهية … إلى شمس ساطعة بلا مغيب ... إلى محفل ملائكة … إلى كنيسة أبكار … إلى الله ديان الجميع … إلى أرواح أبرار مكملين … إلى وسيط العهد الجديد يسوع … (عب22:12-24). ما أجمل أنشودة السائرين في هذا الطريق … عندما يرددون مع المرنم.. إني دائما معك ... أمسكت بيدي اليمنى ... برأيك تهديني ... وبعد إلى مجد تأخذني ... من لي في السماء؟ … ومعك لا أريد شيئاً في الأرض … (مز13:73-25). اسلكي إذن يا نفسي في الطريق الصالح لتتمتعي بالراحة … وليقود الرب خطواتك إلى مواطن السلام. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 13235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسـوع يحبـك بيـن اللصـوص. يحكى في التاريخ الكنسي أن القديس يوحنا الرسول عهد إلى أسقف كنيسة أفسس برعاية أحد الشباب الذي تاب حديثا. وبعد زمان عاد وسأل الأسقف عن هذا الشاب فعلم أنه ترك حياة التوبة واصبح رئيسا لعصابة لصوص ... فذهب إليه القديس وعندما رآه الشاب انطلق هاربا، فركض خلفه القديس صارخا "ارحم شيخوختي ... لا زال يسوع يحبك" فتوقف الشاب وسقط أمام القديس باكيا وكانت توبة بلا رجوع. أخي العزيز أن يسوع البار يحبك، فقد جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة (مت13:9) ألم يطلب من أجل صالبيه بكل حب قائلاً: "يا أبتاه أعفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو24:22). ألم يخاطب اللص المجرم الذي تاب في اللحظات الأخيرة قائلاً: له "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو43:23). فيسوع يحبك كما أحب المرأة الخاطئة وغفر خطاياها (لو7) وكما أحب المرأة التي أمسكت في زنا ولم يدينها (يو8). يسوع المحب جاء إلى العالم ليخلص الخطاة (تى15:1). وهو لم يأت ليهلك بل ليخلص ما قد هلك (مت11:18). * قال أحد الأباء: آه لو علم الخاطئ أن كل ذنوبه مع تعدياته وضعفاته هي موضع إشفاق الله. ومحل عفوه وسماحه ... وأنها مهما تعاظمت وتفاقمت فلا يمكن أن تصد قلبه ... أو تطفيء رحمته ... أو تعطل حبه ولا إلى لحظة واحدة ... آه لو علم الخاطئ ذلك ... لما تمسك بخطيته ورضى بالظلام والتمس البعد عن الله كحاجز يغطى خجله عن رؤية وجه الله الذي يتودد إليه ويناديه ... فليتك إذن يا أخي تثق في محبة الرب لك شخصيا برغم آثامك فيكون ذلك حافزا لك على حياة التوبة ... |
||||
22 - 06 - 2016, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 13236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يبغضك الله شـاب يائـس: تقدم شاب نحيل البدن غائر العينين إلى شيخ قديس مختبر وقال له في صوت خفيض حزين: "لقد انتهى الأمر فأنا متأكد أن الله قد كرهني وأبغضني بسبب خطاياي وكثرة أدناسي، وقد ضاقت بي الدنيا، وملأ اليأس قلبي" فأجابه الشيخ بكل هدوء في حكمة الروح وقال له "يا إبني إن الله لا يبغض الإنسان وإنما يبغض الخطية ذاتها، ويخشى على الإنسان منها فهي تسبب له الشقاء في دنياه والعذاب في آخرته". بغضـة الله للخطيـة: اسمع يا أخي قول الرب "أحببت البر وأبغضت الإثم" (مز7:45). ولاحظ قول الطوباوي بولس الرسول "إن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رو18:1). محبـة الله للخطاة: لقد كان يسوع "محبا للعشأرين والخطاه" (مت19:11) وكثيرا ما تحنن على خطاه وقبلهم وغفر خطاياهم أمثال: السامرية وزكا والمرأة الخاطئة والعشار واللص ولقد صرح قائلاً: "لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة." (مت13:9). فاطمأنت نفس الشاب وعاوده الرجاء ولمع أمامه الأمل وتثبت إيمانه. * ومن أقوال أحد الآباء في هذا الصدد ما يلي: (الخاطى يظن أن الخطية تمنعه عن طلب الله، مع أنه بسبب هذه الخطية نزل المسيح يطلب الإنسان ... لم تعد الخطية قادرة أن تفصل الخاطى عن الله بعد أن أرسل ابنه، ودفع الثمن، كل الثمن، على الصليب ... ولكن هو خوف الخاطى وحياؤه ووهمه الكاذب، الذي يخفى جنب المسيح المجروح، الذي فيه يمكن أن يتطهر العالم كله عدة مرات ...). فثق يا عزيزي أن الله يحبك ويشفق عليك من مرار الخطية. |
||||
22 - 06 - 2016, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 13237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يقبلك الله ربما تتساءل يا أخي قائلاً: هل يقبلني الله رغم ما ارتكبت من أدناس؟ الإجابة: نعم وبكل تأكيد. فقد صرح رب المجد قائلاً: "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً." (يو37:6). نفـس تائبـة. سمع أحد الرهبان عن فتاة قد انحرفت وفتحت بيتها للخطية فذهب إليها واستطاع بنعمة الله أن يرجعها إلى عقلها فتابت وخرجت معه في الحال قاصدين ديراً للرهبان. أمسى عليهما الوقت وباتـا في الطريق، وعندما استيقظ الراهب للصلاة إذ به يجد الفتاة جثة بلا روح فطالب الرب أن يكشف له أمرها ومصيرها. وإذ بالرب يعلن له بأن توبتها قد قبلت منذ أن كانت في بيت الخطية لحظـة ندامتها. فشكر الرب على حنانه وغفرانه. يسوع مستعد أن يقبلك، بل أنه يسـر ويفرح برجوعك إليه، فقد صرح الرب على لسان حزقيال النبي قائلاً: "هل مسرة أسر بموت الشرير ألا برجوعه عن طرقه فيحيا." (حز13:18). ألم يطمئنا يسوع بمثل الابن الضال موضحاً كيف استقبل الأب ابنه بكل فرح وحنان رغم كل ما فعل ... وفي غمرة الفرح بعودته نسى كل شئ ... وعزفت موسيقى التهليل ... وأقيمت وليمة التكريم. أخي ألم يعلنها يسوع صريحة إذ قال "هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة." (لو7:15). من الأقوال المأثورة لأب روحاني هذه الأنشودة العذبة ... (يالعظمة فقر الخاطى ... ففقر الخاطى الشديد هو وحده الذي يستنزف غنى المسيح في ثقة، كثقة الطفل الجائع حينما يستنزف اللبن من ثدي أمه. حقاً بدون الخاطئ لا نفهم محبة المسيح، لأن المسيح: ¨ لا يغنى غنياً ... ¨ ولا يشبع شبعاناً ... ¨ ولا يبرر باراً ... ¨ ولا يفدى مقتدراً ... ¨ ولا يطلب موجوداً ... فمن كان فقيراً أو جائعاً أو خاطئاً أو ساقطاً أو جاهلاً فهو ضيف السيد المسيح. فإن أقبلت إليه الآن لا يخرجك خارجاً، هو مستعد أن يقبلك ويفرح بتوبتك. |
||||
22 - 06 - 2016, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 13238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصوت اللطيف يرسم لنا سفر نشيد الأنشاد صوراً رائعة لرقة يسوع، بقلبه الحنان، وصوته اللطيف ... بقصص مبتلة من ندى الليل يقف في رقة أقرب ما تكون إلى الخجل ويقول لعروسه "افتحي لي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل". (نس2:5). ومرة أخرى يطل إليها من الشباك بمحاجئ الصخر، وفي ابتسامة هادئة يقول "قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالى. يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل أريني وجهك، أسمعيني صوتك لأن صوتك لطيف ووجهك جميل." (نش13:2). كم كان لحب يسوع وحنانه أبلغ الأثر في عواطف العروس، فقد خلب لبها،وسبى فؤادها ... فلم تتمالك نفسها ... وانطلق لسانها معبراً عن مشاعر قلبها فقالت: "أنا لحبيبي وإلى اشتياقه ... تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ... ولنبت في القرى ... هنالك أعطيك حبي ... وأقبلك ولا يخزونني ... شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني ... المحبة قوية كالموت ... لهيبها لهيب نار لظى الرب." (نش8:7). آه يا مبارك لو أنك سمعت صوت الحبيب ... اسمعه يقول "أنا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي." (رؤ20:3). ليتك تفتح قلبك لتتمتع بعذوبة عشرته |
||||
22 - 06 - 2016, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 13239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصـوت المخيـف مـلك عنيـد: كان ملك شرير يدعى منسي، وقد صنع الشر في عيني الرب لإغاظته، ويذكر الكتاب أن الله وجه إليه نداء التوبة بصوته اللطيف، ولكنه لم يتب إذ يقول "وكلم الرب منسي وشعبه فلم يصغوا" (2أخ10:33) فمن حنان الله ومحبته له وجه إليه قرعات عنيفة لكي يجذبه لحياة التوبة. "فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك أشور فأخذوا منسي بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به إلى بابل" (2أخ11:33). بهذه المعاملة العنيفة تاب منسى إذ يقول الكتاب عنه "ولما تضايق طلب وجه الرب إلهه، وتواضع جداً أمام إله آبائه، وصلى إليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده إلى أورشليم إلى مملكته" (2أخ12:33،13). فعندما لا تُجدي طريقة اللطف مع الخاطئ يستخدم الرب بعض العنف ليحثه على التوبة فقد يكون المرض صوتاً عنيفاً يستخدمه الله لرد خاطئ عن طريقه، وقد يستخدم وسائل أخرى كالاحتياج والفقر والمشاكل وقيام الأعداء، الفضائح كما فعل مع شمشون إذ سقط مع دليله، داود إذ سقط مع امرأة أوريا، أيوب إذ كان يعتز بالبر الذاتي. (أي1:29-51). ويذكر الكتاب عنه صراحة أنه كان بارا في عيني نفسه. (أي23:1). وبعد معاملة الله معه قال "أندم في التراب والرماد" (أي6:42). فليتك يا عزيزي تبدأ حياة التوبة قبل أن يستخدم معك الله صوته المخيف فأصغ لصوت الله اللطيف الآن لتتمتع بنعمة الغفران "ليترك الشرير طريقه ورجل الآثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران." (أش7:55). |
||||
22 - 06 - 2016, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 13240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسمع صوت الله كتب المتنيح حبيب جرجس مدير الكلية الإكليريكية الأسبق في كتاب سر التقوى موضحاً أهمية سماع صوت الرب والاستجابة لندائه قائلاً "إذا دعاك الرب فاسمع صوته أصغ لأمره وبادر لملاقاته لأنك لا تحصل على الخلاص إلا إن أطعت صوته، إن الله يريد أن يخاطب قلبك فكن مستعداً دائماً لسماع صوته لا تقسي قلبك عند سماع صوته المفرح بل قل مع صموئيل "تكلم يارب لأن عبدك سامع". (أس9:3). كن كالشمع لينا قابلاً لصورة النعمة، ولا تكن قاسياً لا يؤثر فيك فعلها. لا تفضل الإصغاء لصوت العالم وتصم أذنيك عن صوت يسوع ... لا يغرك سراب العالم الخلاب فتصير أسيراً ذليلاً، بل دس بقدميك كل شهواته، واعتبر غناه فقرا ومجده احتقار وعزه هوانا ... إن صوت الرب مفرح ولذيذ وسعيد من يسمعه ويطيعه "إني اسمع ما يتكلم به الرب، لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولأتقيائه." 0مز8:85). فليتك يا عزيزي تميل أذنك، وتفتح قلبك لسماع صوت الحبيب |
||||