منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 06 - 2016, 07:55 PM   رقم المشاركة : ( 13221 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ»
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(1كورنثوس 13: 13)
«أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ. هَذِهِ الثَّلاَثَةُ، وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ» (1كورنثوس 13: 13).
جئنا إلى الفصل الأخير من هذا الكتاب، الذي هو ذروته، حيث نرى الثوابت الثلاثة في حياة المؤمن، وهي الإيمان والرجاء والمحبة، ولكن المحبة هي أعظم هذه الثوابت!
لقد تأملنا أهمية المحبة (آيات 1-3). وصفات المحبة (آيات 4-8أ). ثم رأينا دوام المحبة التي «لاَ تَسْقُطُ أَبَداً» (آيات 8ب-12). وها نحن نتأمل المحبة في عظمتها.
ستتوقف النبوات والعلم والألسنة، ويثبت الإيمان والرجاء، وتستمر المحبة إلى الدهر والأبد، لأن «الله محبة».

الثوابت الثلاثة: الإيمان والرجاء والمحبة

(أ) الإيمان الذي يثبت طول حياة المؤمن يعني:
* التصديق وهو الثقة فيما يقوله الله، عندما يقنعنا الروح القدس لنؤمن بصدق الإنجيل، فعندما نسمع كلمة الإنجيل يعلن لنا الروح القدس أن هذا هو الخبر المفرح الذي جاءنا من الله، كما حدث مع الرعاة الذين سمعوا بشارة الملاك بميلاد المسيح، فصدقوا وآمنوا وذهبوا ليروا «هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ» (لوقا 2: 15). لأن الروح القدس أعطاهم نعمة الإيمان.
* والإيمان (بمعنى التصديق) يعطينا الاتكال. فنتيجة لتصديقنا وثقتنا نتكل على الله. قال بطرس للمسيح: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ (في الصيد) وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئاً. وَلَكِنْ (بالرغم من هذا الفشل، وقد طلعت الشمس، ولا صيد في الصباح، اتكالاً) عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ» (لوقا 5: 5). وقد ترجم نبيُّ الله داود هذه الثقة في كلمة الله إلى اتكال على الله، فقال: « اِحْفَظْنِي يَا اللهُ لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. قُلْتُ لِلرَّبِّ: أَنْتَ سَيِّدِي. خَيْرِي لاَ شَيْءَ غَيْرُكَ» (مزمور 16: 1، 2).
* ويعني الإيمان الأَمْن. فالكلمتان في اللغة العبرية من مصدر واحد. والمؤمن إنسان آمنٌ مطمئن في غير خوف. «هُوَذَا اللَّهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصاً» (إشعياء 12: 2). الرب هو الأمن الحقيقي « بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضاً أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِداً فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي » (مزمور 4: 8). هو الذي يجعلنا ننام بغير خوف لأنه الحافظ الذي لا ينعس ولا ينام (مزمور 121: 4). و«إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا» (إشعياء 7: 9).
* ثم إن الإيمان يعني الأمانة، فالمؤمن هو الأمين للرب الذي يشجعه بقوله: «كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤيا 2: 10). وعندما يطيع يُسمعه الله كلمات التشجيع الأكبر: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ.. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (متى 25: 23). فالرب الأمين يستحق أن نضع الثقة فيه. والإيمان يَثبُت لأنه يجعل عطايا الله الخلاصية من نصيبنا. فإن «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ» (يوحنا 3: 36). فلنحترس أن لا يكون في أحدنا قلب شرير بعدم إيمان في الارتداد عن الله الحي (عبرانيين 3: 12)، لأنه بدون إيمان لا يمكن أن نرضي الله (عبرانيين 11: 6).

(ب) الرجاء هو الانتظار والأمل اعتماداً على كلمة الرب:
«لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ» (1ملوك 8: 56). فالرجاء يجعلنا نطمئن لتحقيق المواعيد، ونغني أغنية الثقة والنصر: «فِي طَرِيقِ أَحْكَامِكَ يَا رَبُّ انْتَظَرْنَاكَ. إِلَى اسْمِكَ وَإِلَى ذِكْرِكَ شَهْوَةُ النَّفْسِ. بِنَفْسِي اشْتَهَيْتُكَ فِي اللَّيْلِ. أَيْضاً بِرُوحِي فِي دَاخِلِي إِلَيْكَ أَبْتَكِرُ. لأَنَّهُ حِينَمَا تَكُونُ أَحْكَامُكَ فِي الأَرْضِ يَتَعَلَّمُ سُكَّانُ الْمَسْكُونَةِ الْعَدْلَ» (إشعياء 26: 8، 9).
والرجاء يجعلنا ننتظر المجد الآتي، كما قال الرسول بطرس: «مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ» (1بطرس 1: 3-5). «وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ (بالمسيح الذي سيأتي ثانية)، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ» (1يوحنا 3: 3). فالرجاء في مجيء المسيح ثانية يحفظنا في قداسة الحياة انتظاراً لهذا المجيء.

(ج) المحبة هي إرادة عمل الخير للرب والأقرباء والأعداء:
المحبة الصادقة هي التي تريد أن تعطي ليس فقط للأحباء ولكن أيضاً للأعداء. علَّمنا المسيح في موعظته على الجبل: «لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ» (متى 5: 45). فالمحبة المسيحية (على مثال محبة المسيح) هي محبة الإرادة التي تعمل وتعطي، لا باللسان والكلام بل بالعمل والحق طاعة للوصية الرسولية: «فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ، وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ. لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ» (رومية 12: 20، 21).
أرادت مدرِّسة من أصل وثني أن تعرف مَن مِن تلاميذها مسيحي، فسألت كل واحد من تلاميذها: هل تحب عدوَّك؟ وقد دلَّتها إجابة التلاميذ على ما أرادت.
 
قديم 21 - 06 - 2016, 07:56 PM   رقم المشاركة : ( 13222 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علاقة هذه الثوابت الثلاثة يمكن تصوير هذه الثوابت الثلاثة بشجرة، جذورها وجذعها الإيمان، الذي هو العلاقة السليمة بالله، وفروعها هي الرجاء الذي هو الترحيب بأهداف الله للنفس، وثمرها هو المحبة الذي هو الخدمة وعمل الخير (مع سبق الإصرار) لله والناس.
يجيء الإيمان من كلمة الله التي تعلن لنا الخبر المفرِّح. « إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ » (رومية 10: 17). ويجيء الرجاء أيضاً من اعتمادنا على كلمة الله. كما قال الرسول بولس أثناء محاكمته: « وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لآبَائِنَا » (أعمال 26: 6) لأننا نبني رجاءنا على الإيمان. وتجيء المحبة من الإيمان والرجاء، فالمحبة تعمل لأنها واثقة من قوتها كما تصفها كلمة الله، على رجاء أنها لا تسقط أبداً.
يثق الإيمان في الكلمة، ويثق الرجاء في مواعيد الكلمة، وتمارس المحبة الكلمة.
ينتظر الإيمان الرب، وينتظر الرجاء مجازاة الرب، وتنتظر المحبة أن تخدم الرب وهي تخدم الناس.
الإيمان بدون محبة هو إيمان بدون أعمال، ميت، لأنه عقلي فقط كإيمان الشياطين الذين يؤمنون ويقشعرون ولكنهم لا يتغيرون. والإيمان بدون رجاء بلا رؤيا مستقبلية، لأنه لا يرى إلا الماضي. لكن الحياة السعيدة ذات الهدف هي الحياة التي يسير فيها الإيمان والرجاء رحلة الحياة معاً، كما يظهر ذلك في قول يعقوب أبي الأسباط: « هَا أَنَا أَمُوتُ، وَلَكِنَّ اللهَ سَيَكُونُ مَعَكُمْ وَيَرُدُّكُمْ إِلَى أَرْضِ آبَائِكُمْ » (تكوين 48: 21).
الرجاء بدون الإيمان وهمٌ مبنيٌّ على التفكير بالتمني، والمؤمن لا يفكر بالتمني، لأنه يبني رجاءه على إيمانه بكلمة الله المدونة في الكتاب المقدس. والرجاء بدون محبة هو أنانية، لأن الإنسان لا يفكر إلا في نفسه، ولا يتمنى ويرجو إلا لنفسه!
بدون إيمان لا يمكن إرضاء الله، وبدون رجاء تصبح الحياة يأساً وبؤساً، ونصبح أشقى جميع الناس، وبدون المحبة تصبح الحياة أنانية، تفقد صورة الله. أما إن اجتمعت هذه الفضائل الثلاث معاً، فإن إيماننا يكون لخدمة الآخرين، ويكون رجاؤنا لخيرنا ولخير الآخرين.
 
قديم 21 - 06 - 2016, 07:57 PM   رقم المشاركة : ( 13223 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعظمهن المحبة ولكن إن كانت فضيلتا الإيمان والرجاء ثابتتين، ومرتبطتين بالمحبة، فلماذا يقول الرسول إن المحبة هي الأعظم؟
يقول ذلك:
(أ) لأنها طبيعة الله، مارسها منذ الأزل ويمارسها إلى الأبد. يقول الإنجيل إن الله محبة (1يوحنا 4: 8، 16) لكنه لا يقول إن الله إيمان أو إنه رجاء. نعم إنه يعطي المحبة والإيمان والرجاء، ويضع ثقته في المؤمنين لتحقيق أهدافه للعالم، ويرجو أن يخدموا غيرهم، لكنه يقول إن «مَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ، وَاللهُ فِيهِ» (1يوحنا 4: 16).
(ب) والمحبة أعظم من الإيمان والرجاء، لأنها تُنتج نتائج أعظم. إنها تجعلنا أبناء أبينا الذي في السماوات (متى 5: 45) ويقول الرسول: «كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاَللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً» (أفسس 5: 1، 2).
(ج) لأنها تبارك الآخرين. الإيمان والرجاء بركتان للمؤمن نفسه، فالإيمان ينفع صاحبه لأنه يخلصه من خطاياه «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ» (أعمال 16: 31). والرجاء يعطي صاحبه أملاً. لكن المحبة تنفع صاحبها وعائلته وملكوت الله كله. فالإنسان الذي يحب الله من كل القلب ينال البركة، ويحب أهل بيته وأسرته وكنيسته والذين يختلفون معه.
(د) والمحبة هي الصفة الباقية: يشبه الإيمان موسى وقد وقف يرى أرض كنعان من على قمة جبل الفسجة أمامه، ولكنه لم يدخلها (تثنية 34: 1) بالرغم أنه كان مؤمناً أن الشعب سيأخذ الأرض.
ويشبه الرجاء كوكب الصبح المنير اللامع الزاهي المتألق في الأفق، يعلن طلوع النهار. ولكن عندما تشرق الشمس يختفي في بريقها.
أما المحبة، فهي مثل إيليا الذي صعد إلى السماء في مركبة نارية (2ملوك 2: 11) فلا ترى الموت. فالمحبة تصعد معنا للسماء، وتبقى معنا لأن الله محبة!
يثبت الإيمان، ويثبت الرجاء، وتثبت المحبة. ولكن أعظمهن المحبة.
ليملأ الرب قلوبنا بالمحبة العظيمة التي لا تسقط أبداً.
 
قديم 21 - 06 - 2016, 07:57 PM   رقم المشاركة : ( 13224 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبانا السماوي، هبنا الإيمان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذي يضع كل ثقته فيك، فينال المواعيد.
وعمِّق الرجاء فينا فنحيا حياة الأمل الذي لا يخيب.
وأعطنا محبة على مثال محبتك، فنعطي دون أن ننتظر أخذاً،
لنسمو ونرتفع في مركبة الحب النارية التي تحصرنا.
باسم المسيح آمين.
 
قديم 21 - 06 - 2016, 07:58 PM   رقم المشاركة : ( 13225 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مسابقة الكتاب
1- في جملة واحدة اذكر لماذا؟
(أ) المحبة أهم من الفصاحة؟ (ب) المحبة أهم من المعجزات؟
2- ما معنى «المحبة تتأنى» و«المحبة ترفق»؟
3- اذكر عملين من أعمال المحبة التي تتأنى.
4- كيف تجاوب شخصاً يقول: «إن تأنيتُ على من يسيء إليَّ فإنه يزيد مضايقته لي»؟
5- كيف يؤذي الحسد الحاسد دائماً؟ ومتى يؤذي الحسد المحسود؟
6- اذكر أمرين ينصراننا على الحسد.
7- اذكر سببين لعدم التفاخر.
8- لماذا يتعرض صاحب المواهب أكثر من غيره للتفاخر؟
9- اذكر مثلين يوضحان قُبح الخطية.
10- اشرح معنى قول مارتن لوثر: «لقد صرتَ يا سيدي المسيح ما لم تكُنْه لتجعلني ما لم أكُنْه».
11- كيف نحفظ ألسنتنا من التلفظ بالكلام القبيح؟
12- كيف شجعت أم شمشون زوجها منوح؟
13- اذكر قصة جميلة حدثت في مكان بناء هيكل سليمان قبل بنائه.
14- لماذا تطلب المحبة ما لغيرها؟ قدم مثلاً من الإنجيل على ذلك.
15- متى يكون الاحتداد واجباً مقدساً؟
16- متى يكون الاحتداد خاطئاً؟
17- كيف ننتصر على الاحتداد الخاطئ؟
18- ما هو ظنُ السوء؟
19- لماذا نظن السوء؟
20- ما هو الحق الذي تفرح به المحبة؟
21- ما هي الصلة بين الحق والعدالة الاجتماعية؟ وكيف أظهر صموئيل النبي فرحه بالحق؟
22- نجد المحبة المتفائلة، في السماء، وفي مكانين في الأرض. اذكرهم.
23- أعط مثلاً من شخص تعرفه طَبق مبدأ «المحبة تستر كل الذنوب» (أمثال 12:10).
24- أعط مثلاً من حياتك حقَق القول: « عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ » (مزمور 5:30).
25- ما معنى «المحبة لا تسقط أبداً»؟
26- متى تبطل النبوات؟
27- أعط مثلاً من الحياة اليوم يبرهن أن المحبة دافع على الخدمة لا يسقط أبداً.
28- سار تلميذ المسيح مع الجندي الروماني ميلاً ثانياً. ماذا كانت نتيجة ذلك؟
29- محلِّلٌ نفسي فعل ثلاثة أمور مع الشخص الذي ضايقه. اذكرها.
30- يشبه الإيمان والرجاء والمحبة شجرة – كيف؟
 
قديم 22 - 06 - 2016, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 13226 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعض الناس لهم روح النبوءة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحق والضلال بقلم: المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس
سؤال: كثير من الناس يؤمنون بعلم الغيب، وكثير من المدّعين يَخدعون الآخرين بأنهم يمكن أن يعرفون أحداث تمر ببعض الناس، وفى بعض الأحيان تتحقق مثل هذه الأمور، فيعتقد الناس أن هؤلاء يعرفوا الأحداث المستقبلية، ومنهم بعض رجال الدين، فما رأى نيافتك فى ذلك؟ الجواب بصفة عامة ممكن أن نقول، أنه يوجد بعض الناس لهم روح من النبوءة مثل الأنبياء، وأيضا يوجد فى المسيحية مَن لهم روح النبوءة، وهذا ما نذكره فى قطع الصلاة الثالثة " روح النبوة" كتفريع من موهبة المسحة أو سر المسحة، وهو السر الثانى من أسرار الكنيسة، فهناك أشخاص بتقواهم ومسيرتهم مع الله، يصلوا لهذه الدرجة من الروحانية، بحيث أنهم فعلا يرشدوا ويتنبأوا بأحداث مستقبلية، مثل الأنبا صموئيل المعترف صاحب دير القلمون، الذى بجوار مغاغة، وهذا كان قبل دخول العرب مصر وله نبوءة، ومثل الأنبا بسنتاؤوس أسقف قفط، الذى توفى سنة 630 ميلادية، وكان رجل روحانى جداً وله نبوءة أيضا، وكذلك هناك آخرين غير هؤلاء، وبعضهم أودع هذه النبوءات فى الأديرة، ومن الأمثلة القريبة جداً البابا كيرلس السادس، وأنبأ عن نبوءة مستقبلية، وكل ما قاله حتى اليوم صادق. فمن جهة أنه يوجد أشخاص ممكن أن يكون عندهم روح النبوءة، فهذا حقيقة، لكن ممكن أن يختلط بهم آخرون، ليس لهم هذه الروح الصادقه، ويكون كل ما يقولوه نوع من أنواع الدجل أو روح العرافة، وهذه ليست من الله، لذلك لا نقدر أن نخلط هذا بذاك، عندنا على مدى التاريخ الطويل، من كانت لهم روح النبوءة، التى كانت ولا زالت لبعض الناس، الذين يصلون لمرحلة معينة من الروحانية، يصبح لهم فعلا هذه الروح، أنا أُشبههم مثل الناس الذين عندهم رادار، يقوم بالتقاط إشارات من العالم الآخر، فيروا أحلام ويروا رؤى، هذه أمور نقبلها ولا نستطيع أن نقول أنها خاطئة، كما يوجد آخرين يَدّعون أو يكون عندهم ما يعرف بروح العرافة، وهذه من الشيطان.

ورد فى موسوعة موضوعات وإجابات على أسئله متنوعه رقم (51) صفحة 277
 
قديم 22 - 06 - 2016, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 13227 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عدسة الصليب الملهبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بقلم
القمص زكريا بطرس

"كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله"
(كورنثوس الأولي 1: 18)


متى تجمعت أشعة الشمس الوضاءة في بؤرة عدسة، استطاعت أن تشعل النار في ورقة رقيقة (كورقة السجاير مثلا)

هكذا أيضا يصير لقلوبنا متى وضعت في بؤرة الصليب حيث تتجمع محبة الله فتشعلها بنيران الحب الإلهي.

دعني أيها القارئ العزيز، أحاول أن أجمِّع تلك الأشعة المقدسة، التي لمحبة المسيح الفائقة المعرفة، في بؤرة صليب الجلجثة، من خلال عبارة رائعة صاغها فيلسوف المسيحية بولس الرسول، معبرا عن مفاعيل الصليب في حياتنا بقوله: "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (كورنثوس الأولي 1: 18).

لعل هذه الكلمة ذات القوة الإلهية تضرم النار في قلوبنا الفاترة.

تعال معي يا عزيزي لنستمتع بما تحمله لنا هذه الآية من مكنونات النعمة الغنية النافعة لنفوسنا. والواقع أن مقالي هذا ليس بحثا متعمقا ولا عظة مقسمة ولا تعليما موجها، وإنما هو مجرد خواطر لأحداث عبرت علي ذهني عندما شرفني الرب بزيارة الأراضي المقدسة لأول مرة عام 1995م، فقد كان شغلي الشاغل أن تكتحل عيني بمشاهدة جبل الجلجثة حيث علق الرب يسوع المسيح على خشبة الصليب ذبيحا من أجل خطاياي "أسلم من أجل خطايانا".

خاطبت نفسي قائلا وأنا أقف تحت الصليب مرتعدا ومرتجفا: "ما كان يستحق الصلب حتى الموت سواك يا نفسي، من أجل خطاياي الكثيرة ومن أجل طبيعتي الفاسدة."

فسمعت صوتا يأتيني من الأبدية عميقا وقويا ينطق بكلمات الرسول العذبة "الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" وطرقت شغاف قلبي الكلمات الحنونة التي لمخلصي الصالح "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"

انهمرت الدموع من عيني ودوى أنين قلبي في أذني ودارت بي الأرض لتلقيني في أحضان الحبيب المعلق علي الصليب لأسمع صوته مجلجلا يخاطبني مع الجموع المحتشدة "اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"

اهتزت جدران كياني وأردفت قائلا والخزي يغطي وجهي: "أنا لست مثل هؤلاء الناس يا سيدي الذين التمست لهم العذر فإني أعرف ما أفعل من آثام".

ربتت علي كتفي يد حانية وهمسات اخترقت أذني قائلة: "يقينا أنت يا بني تعرف جرم ما تفعل لكن العذر الذي ألتمسه لك هو أنك لا تعرف مدى الآلام التي تحدثها خطاياك في عمق أحشائي وفؤادي".

فصرخت من أعماق جوفي:

"ارحمني يا ربي فإني خاطئ".

وأفقت من ذهولي لأجد نفسي منطرحا تحت أقدام الحبيب الذي أسلم للموت على الصليب من أجل خطاياي وأقيم لأجل تبريري.

وتذكرت ما قاله معلمي القديس كيرلس الأورشليمي يوم أن وقف في ذات المكان منذ آلاف السنين وأنشد قائلا:

"يا لمحبة الله المتحننة! لأن الأبرار قضوا سنين طويلة في إرضائه، فإن ما أرادوا أن يقتنوه خلال السنوات العديدة من النسك وهو رضا الله عليهم، فإن الرب يسوع المسيح مستعد أن يمنحه لك الآن في هذه الساعة … وينقلك إلي الفردوس الذي أدخل فيه اللص.

فلا تشك في إمكان ذلك لأن الذي خلص اللص على هذه الجلجثة المقدسة في ساعة إيمانه هو أيضا يخلصك بإيمانك".

نزلت هذه الكلمات على قلبي كالندى مرطبة جوفي وماسحة دمع عيوني، وشكرت الرب من أعماقي الذي سمح لي بهذه النعمة التي لا أستحقها.

كان الصليب بحق عدسة مقدسة جمعت أشعة الحب الإلهي في بؤرة أشعلت النار في أعماقي.

وتيقنت وقتها أن موت الرب يسوع المسيح نيابة عن البشرية، رغم أنها حقيقة قديمة منذ آلاف السنين لكنها تصبح اكتشافا جديدا له قوته وأثره النافذ عندما يخصص الإنسان هذا العمل المجيد له شخصيا.

وهذا ما حدث فعلا لكل من التهبت أحشاؤهم بالحب الإلهي.

نعم إن كلمة الصليب عند هؤلاء المخلصين هي عدسة الله الملهبة والمشعلة قلوبهم بهذا الحب الفائق.

وعلي الجانب الآخر ما أفدح الخسارة التي تلحق بمن لا يخصص لنفسه هذا الخلاص، فتصير كلمة الصليب عندهم جهالة، إذ يجهلون قوته الملهبة.

وقد وضح معلمنا بولس الرسول مبدأ تخصيص الفداء للنفس عندما طبق ذلك على نفسه قائلا: "الذي أحبني (أنا) وأسلم نفسه لأجلي (أنا)" [غلاطية2: 20].

ليتك أيها القارئ العزيز تضع قلبك في بؤرة عدسة الصليب الملهبة الآن، ليشتعل كيانك الداخلي بالحب الإلهي، هذا هو ما أصلي من أجله بحق وما يسعد قلبي بكل يقين، الرب معك. آمين.
 
قديم 22 - 06 - 2016, 02:11 PM   رقم المشاركة : ( 13228 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أعظمك ... ... ما أمجدك
[ أسرار تكوين الإنسان ]
القمص زكريا بطرس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جذبني بشدة برنامج بإحدى الفضائيات عن الهندسة الوراثية والأسرار الخفية في تكوين الإنسان، مما دفعني لدراسة أوسع وأعمق عن هذا الموضوع. وكلما كنت أرى أحد تلك الأسرار العجيبة كنت أتوقف لأرفع قلبي هاتفا من الأعماق: ما أعظمك ... ما أمجدك.
وسوف أحاول أيها القارئ العزيز أن أبسط لك هذه الأسرار الفائقة، مبتعدا عن التعبيرات العلمية الصعبة، أو التفاصيل الدقيقة المربكة. ولكن إن كنت تريد الاستزادة والتعمق في هذا الموضوع فارجع إلى المراجع المذكورة في نهاية النبذة.
وإني أصلي إلى الخالق القدير العظيم، الفائق في حكمته، لكي يكشف لنا عن جلال عظمته ونحن نتأمل أعماله العجيبة المذهلة، من خلال جسم الإنسان.


أولاً: جسم الإنسان:
(1) هل تعلم أن جسم الإنسان يتكون من 100 ترليون خلية بشرية؟!!
(2) علماً أن الترليون يساوي مليون مليون مليون.
[إذن فجسم الإنسان به: 100مليون مليون مليون خلية]
(3) قارن ذلك بتعداد العالم الذي لا يبلغ إلا 7 مليار(7 ألف مليون) نسمة فقط!!!
(4) وتعجب يا عزيزي إذا عرفت أن حجم الخلية لا يتعدى 03, من المليمتر المكعب!!

ثانياً: الخلية البشرية:
(1) سميت هكذا لتشابهها مع خلية النحل.
(2) أهم ما في الخلية هو النواة.

ثالثا: النواة:
كتلة كروية الشكل بها سائل لزج. وأهم ما في النواة هو: الكروموسومات.

رابعاً: الكروموسومات:
(1) شريط حلزوني مكدس حجمه لا يتعدى 1 من مليون من المليمتر المكعب.
(2) ولكن يبلغ طول هذا الشريط 2 متر!!
(3) وبعملية حسابية بسيطة نرى هذه الحقيقة المذهلة:
2متر (طول شريط الكروموسوم) ×46(عدد الكروموسومات في الخلية) × 100 تريليون (خلية في الجسم) = حوالي 600 مرة مثل المسافة من الأرض للشمس [والمسافة من الأرض للشمس هي 150 مليون كيلومتر]
(4) وهذه الكروموسومات تحمل الجينات الوراثية.

خامساً: الجينات:
(1) ويبلغ عددها مليون جين!!
(2) تحمل شفرة كل المعلومات الوراثية للإنسان.

هل رأيت يا عزيزي هذا السر الإلهي الخفي في تكوين جسم الإنسان؟! وناهيك عن وظائف هذه الأعضاء وغيرها من أعضاء الجسم المختلفة، التي تعمل في تناسق عجيب بسر لم يستطع العلم إلى الآن مع كل ما وصل إليه من تقدم أن يدرك أبعاده. وإليك شهادة أحد العلماء المعاصرين إذ قال:

[إن ما وصل إليه العلم ما هو إلا مجرد ترقيم لصفحات كتاب لم يتم كتابة محتوياته بعد]

***

قيمة نفسك:
ليتك يا أخي العزيز المبارك تتأمل في قيمة نفسك الغالية على ضوء هذه المكتشفات العلمية لتعرف مقدار محبة الله لك، وأنه خلقك على أبدع صورة ومثال. ونفخ فيك نسمة حياة تتميز بها عن باقي المخلوقات التي قد تشاركك في المواصفات التشريحية، الأمر الذي لم يصل العلم بعد إلى إدراكه أو معرفة أسراره.

هل تقدر قيمة نفسك العزيزة، وروحك الغالية؟
هل تظن أن كل هذه الأسرار العجيبة قد أعطيت لك عبثاً؟
وهل تفتكر أن هذه الحياة التي تحياها في هذا الجسد بأجهزته الفائقة وروحه الخالدة سوف تفنى مثل كلب ميت أو ذبابة قذرة؟!! حشا وكلا!

أنت يا عزيزي هو المخلوق المتميز الذي عندما فسد بجرثومة الخطية لم يفكر الله أن يفنيه، بل قدر قيمته الغالية، وجاء خصيصاً من سمائه ليعيننا ويخلصنا ويعيدنا إلى صورته المقدسة التي سبق فخلقنا عليها، ليعدنا لميراث مجد السماء.

ألا فلتفتح قلبك في حب ورضا لكي تقبله، فتحيى معه حتى تتمتع بشخصه هنا على الأرض وهناك في مجده.

ثق أنه على استعداد كامل، وبفرح عظيم يستجيب لك ويدخل إلى حياتك متى دعوته بصدق وثقة، فهو الذي قال: "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ3: 20). الرب معك. كن معافى.

المراجع
إن أردت أن تستزيد من المعرفة عن هذا الموضوع فاقرأ:

1- Medical & Health Encyclopedia H.S.Stuttman.
2- Encyclopedia Britannica.
3- Family Health Encyclopedia.
4- أرقام في جسم الإنسان - محمد المحب.
5- حول هندسة الوراثية - محمد المحب.
6- الوراثة البشرية الحاضر والمستقبل- د. سامية التمتامي.
7- الوراثة وأمراض الإنسان. كلية الزراعة جامعة الإسكندرية.
8- الهندسة الوراثية وأبحاث الدواء - عبد الباسط الجمل.
9- الهندسة الوراثية ودلائل القدرة - عبد الباسط الجمل.
10- تأملات في عالم الجينات - عبد الباسط الجمل.
 
قديم 22 - 06 - 2016, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 13229 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إلهي المهوب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غير المحدود المقتدر،
أسلمك حياتي المتناهية في الصغر
بالنسبة لشخصك غير المتناهي في الكبر.

وإني أشكرك من أجل محبتك الفائقة لإنسان ضئيل مثلي.

إلهي دعنى أهتف لجلالك،
رغم عجز اللغة عن صياغة كلمات تليق بسبحك،
واقبل منى هذه الأنشودة الصغيرة في مبناها،
والجليلة حقا في معناها:

ما أعظمك ما أمجدك!

فالسموات تحدث بمجدك والفلك يخبر بعمل يديك.
 
قديم 22 - 06 - 2016, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 13230 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أعظمك ... ما أمجدك
عظمة الله في الكون
القمص زكريا بطرس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظمة الله في الكون

مشهد خلاب

جلست على شاطئ البحر في منطقة نائية، في ليلة قد انسحب منها ضوء القمر ليفسح المجال للنجوم الساطعة ترصع قبة السماء ببريقها المتلألئ، بينما أصوات الأمواج تهدر في إيقاع مهيب، وكأنه عزف سيمفوني لجوقة من آلاف العازفين.

وأطلق هذا الجو الشاعري العنان لفكري أن يسبح عبر هذا الكون الفسيح. وتناغم الإيقاع مع كلمات المرنم المنشدة:

السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه يوم إلى يوم يذيع كلاما وليل إلى ليل يبدي علما (مز19: 1و2).

لست أدري كم من الوقت انقضى وأنا في تلك البقعة الساحرة ... ثم عدت إلى البيت الذي كنت أقيم فيه. وعندما آويت الفراش أبت أن تفارقني تلك الصورة البديعة، بينما النوم قد فارق أجفاني. وظل صدى صوت المرنم يعزف في داخلي .... مددت يدي والتقطت كتابا مما كنت أقرأ فيه في خلوتي. وعندما فتحته وجدت نفسي وكأنني أعود إلى شاطئ البحر أحملق في نجوم السماء، إذ قرأت فيه عن إبداع الله لهذا الكون الفسيح بكل ما فيه من عجائب وغرائب، حتى كنت أهتف من أعماقي:

ما أعظمك!!! ما أمجدك!!!
أظنك يا أخي الحبيب تريد أن تعرف ماذا قرأت.
سأحكي لك بأسلوب مبسط دون أن أدخل في تفاصيل معقدة حتى لا تسبب لك ارتباكا.
فهيا بنا في هذه الجولة الكونية لنمجد الرب سويا.

قبل أن نبدأ جولتنا دعنا نتعرف على الوحدات الكونية:

(1) المليون يساوي ألف ألف [000و 1000]
(2) المليار يساوي ألف مليون [000و000و 1000]
(3) البليون يساوي مليون مليون
[000و000و000و 1000]
(5) التريليون يساوي مليون مليون مليون
[000و000و000و000و000و 1000]

دعنا إذن نبدأ رحلتنا:


أولا: حجم الأرض
قرأت أن حجم الأرض التي نحيا فوقها يبلغ 2 تريليون [2× مليون مليون مليون] كيلومتر مكعب.

(إذا شبهنا حجم الإنسان بحجم ذرة، يكون حجم الأرض مثل حجم حبة العنب)

ثانيا: حجم الشمس
وقرأت أن حجم الشمس يبلغ 000و 300 و1 (مليون وثلاثمائة ألف) مرة مثل حجم الأرض.

(إذا شبه الإنسان بذرة والأرض بحبة عنب فالشمس تشبه بحجم رجل)

ثالثا: المسافة بين الأرض والشمس
وقرأت أن الشمس تبعد عنا بحوالي 150 مليون كيلومتراً.

رابعا: المجرة
وقرأت أن شمسنا هذه المهولة ليست هي الشمس الوحيدة في الكون، وإنما هي واحدة في مجرة مكونة من عدة شموس، يبلغ عدد شموسها رقما فلكيا، يقدر بحوالي 100 مليار [100× ألف مليون] شمس في حجم شمسنا.

خامسا: المسافة بين الشموس
وقرأت عن أقرب شمس في هذه المجرة من شمسنا أنها تبعد عنها بحوالي 40 بليون [40 × مليون مليون] كيلومتراً.

سادسا: قطر المجرة
وقرأت أن قطر هذه المجرة التي فيها شمسنا (وتسمى مجرة درب اللبانة Milky Way) يبلغ حوالي تريليون [مليون مليون مليون] كيلومتراً.


سابعا: المجرات الأخرى
وزاد اندهاشي عندما قرأت أن مجرتنا هذه ذات المائة ألف مليون شمس، ليست هي المجرة الوحيدة في هذا الكون الشاسع، بل توجد مجرات أخرى تحتوي على عدد مماثل من هذه الشموس في كل مجرة، ويبلغ عدد هذه المجرات حوالي 100 مليون مجرة.
وأمسكت قلمي لأحسب عدد الشموس التي في هذه المجـرات فوجدتهـا حوالـي 10 تريليون [10× مليون مليون مليون] شمس (أو نجم) في حجم شمسنا، بل منها ما هو أكبر، فحجم الجوزاء يبلغ حوالي 100 مليون مرة مثل حجم شمسنا!!


ثامنا: المسافة بين المجرات
وقرأت عن المسافة بين مجرتنا (مجرة درب اللبانة) وأقرب مجرة لنا (مجرة أندروميدا) فوجدت أنها تبلغ حوالي 20 ألف تريليون [20× ألف مليون مليون مليون] كيلومتراً.


تاسعا: التلسكوب الجديد
ذهلت عندما علمت أن هذا العدد الرهيب من المجرات والشموس هو ما استطاع أن يرصده تلسكوب فلكي (قديم) طول قطر مرآته 100 بوصة فقط، ومداه البصري محدود إذ يبلغ 5 مليون تريليون [5× ألف مليون مليون مليون] كيلومتر فقط!
وقرأت أن العلماء توصلوا إلى تلسكوب حديث يسمي "هابل Habble" تزيد قدرته عن التلسكوب القيم 50 مرة. وقد أطلق فعلا إلى الفضاء الخارجي في عام 1990 على مكوك الفضاء الأمريكي Discovery.
والأعجب أن تعرف أن العلماء قد بدءوا بالفعل في تصميم تلسكوب أحدث يدعى " داروين Darwin" يتوقع أن يطلق عام 2015م فكم سيكون مداه البصري في هذا الفضاء الواسع؟!! وكم سيكون عدد المجرات والشموس التي سوف يرصدها في الكون؟!! وماذا عسانا أن نعرف عن هذا الكون العجيب !!!

عاشرا: السنين الضوئية
وقرأت أن المسافات الكونية تقاس لا بالكيلومترات ولا بالأميال، بل تقاس بالسنين الضوئية. أي سرعة الضوء في السنة.
والسنة الضوئية تبلغ 10 بليون [10 مليون مليون] كيلومتراً. حيث أن سرعة الضوء في الثانية الواحدة هو حوالي 300000 (ثلاثمائة ألف) كيلومتراً في الثانية الواحدة.

***

عظمة الله !!

أغلقت الكتاب وأخذت أتأمل، وأتأمل ملياً في هذه الحقائق الفلكية بما فيها من أرقام تفوق التصور عن هذا الكون الذي خلقه الله القدير.

وتطلعت من خلال هذه الملايين والبلايين لأفكر في خالق الكون نفسه، فانتبهت بشدة إلى مقدار عظمته الفائقة وقدرته غير المدركة، وهتفت من أعماقي:

ما أعظمــك ما أمجــدك

***

محبة الله!!

نظرت إلى نفسي على ضوء تلك الحقائق فتحققت من أمرين هامين:

+ الأمر الأول: هو مقدار ضآلتي بالنسبة لهذا الكون الرهيب، وبالنسبة لإله هذا الكون المهيب.

+ الأمر الثاني: هو مقدار محبة الله العظيم لمخلوق مثلى. إنها حقا محبة فائقة، كمحبة أب عملاق لطفله الوليد صغير الحجم، إذ يحمله بين كفيه ويقبله في حنان.

***

وماذا عنك؟!

أخي المحبوب: هل استطعت أن تتصور مدى عظمة الله ومقدار محبته لك؟

وهل ترى أنه جدير بأن تثق فيه وتسير معه، ليسندك ويشبع كل احتياجاتك الجسدية والنفسية والروحية؟

صــلاة

إلهي المهوب غير المحدود المقتدر، أسلمك حياتي المتناهية في الصغر بالنسبة لشخصك غير المتناهي في الكبر.

وإني أشكرك من أجل محبتك الفائقة لإنسان ضئيل مثلي.

إلهي دعنى أهتف لجلالك، رغم عجز اللغة عن صياغة كلمات تليق بسبحك، واقبل منى هذه الأنشودة الصغيرة في مبناها، والجليلة حقا في معناها:

ما أعظمك ما أمجدك!

فالسموات تحدث بمجدك والفلك يخبر بعمل يديك.

المراجع:

1ـ Encyclopeadia Britanica Vol. 6 P 822- 848

2ـ The New Arther Mee,s Encyclopedia Vol. 14- 19

3ـ الموسوعة العربية الميسرة

ص119و1094و1648

4ـ مع الله في السماء ـ الدكتور أحمد زكي
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024