منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 06 - 2016, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 13101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فتعال وتبرر مجاناً بنعمته
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مر غني على بائع أسماك ودفع له ثمن كل ما معه من سمك، وقال له "إني قد دفعت لك ثمن السمك حتى توزعه على فقراء هذا الحي" ولم يعترض الرجل على ذلك لأنه تسلم ثمن السمك كاملاً. فسار في الحي منادياً (ببلاش السمك. سمك ببلاش) بدلاً من قوله (العال السمك) وللأسف لم يصدقه أحد، إلى أن وصل إلى بيت امرأة عجوز فدعته وأخذت منه أكبر سمكه، ثم سألته عن ثمنها لكي تدفعه. فقال لها الرجل كلا يا سيدتي فقد أخذت الثمن فسألته عن الذي دفعه. فأشار لها إلى الغنى الذي كان لا يزال واقفاً، فذهبت إليه وشكرته. ولما رأى سكان الحي ذلك أسرعوا هم أيضاً وأخذوا سمكاً مجاناً وقدموا الشكر لمن دفع الثمن.



أخي أن ربنا يسوع المسيح قد دفع لله الآب ثمن تبريرنا، في حياته وفي مماته. ولأجل ذلك فالله يبررنا مجاناً لأجل خاطر المسيح. "فتعال وتبرر مجاناً بنعمته".



لا تفكر يا أخي فيما تقدمه للمسيح مقابل تبريره لك، فانك بهذا تنقص من قيمة النعمة الإلهية، وبهذا تكسر قلب الله. وكيف تحصل إذن على السلام الذي قال عنه بولس الرسول "إذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو1:5).



ومتى حاولت أن تقدم شيئاً للمسيح لكي يبررك، يكون اعتمادك على هذا الشيء لا على نعمة الله المجانية، وبهذا لا تشعر بفضل المسيح عليك ويكون المسيح قد مات بلا سبب. لهذا يقول بولس الرسول "لست أبطل نعمة الله. لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا قام بلا سبب" (غل21:2).



يسوع إذن مات من أجل الخطاة الذين لا حول لهم ولا قوة ولم ينتظر منهم شيئاً بالمرة. ثم ماذا تستطيع أن تقدمه للمسيح في مقابل هذا العمل العجيب الذي صنعه. إن أموال العالم كله لا تساوى شيئاً في مقابل هذا الخلاص العجيب.



 
قديم 17 - 06 - 2016, 07:24 PM   رقم المشاركة : ( 13102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تقبل من اليد المثـقوبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تقدم خادم من خدام الله إلى أحد صيادي اللآلئ ليخبره عن نعمة الله المخلصة. فتساءل الصياد عن ثمن هذه البركة، وحاول الخادم عبثا أن يقنعه بأنها عطية مجانية يهبها الرب لمن يطلبها.

وذهب الخادم إلى بيت الصياد وهناك وقع نظره لؤلؤة صغيرة موضوعة في مكان ظاهر. فأعجب بها الخادم وطلب أن يشتريها. فقال له الصياد إن هذه اللؤلؤة وإن كانت صغيرة الحجم ولا تمتاز عن بقية اللآلئ إلا أنه لا يقدر ثمنها بمال، فان أردت أن تأخذها فاقبلها منى هدية. فاندهش الخادم للغاية وتساءل عن السر في ذلك.

فأجاب الصياد قائلا: إن ثمن هذه اللؤلؤة يساوي حياة ابني وحيدي الذي بمجرد صعوده من أعماق المحيط قابضاً عليها بيده أسلم الروح.

وهنا لمع وجه الخادم وتساقطت الدموع من عينيه وقال للصياد إن قصة اللؤلؤة هي قصة الخلاص الذي كلف الله دم ابنه الوحيد، إذ نزل إلى أقسام الأرض السفلي وصنع خلاصاً في وسط الأرض كلها عندما صعد على الصليب وأسلم الروح … هذه هي النعمة المخلصة التي لا تقدر بمال. فان شئت أن تأخذها اقبلها من يد الله كهدية.

وبهذا استطاع الصياد أن يقدر قيمة هذه العطية المجانية، وقبل نعمة الله المخلصة، وفرح قلبه بهذه الهدية الفائقة الثمن.

ليتك يا أخي تقبل من اليد المثـقوبة هذه العطية المخلصة.



 
قديم 17 - 06 - 2016, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 13103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع يقرع على باب قلبك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قرأت قصة عن أحد خدام الله.. أنه ذهب يوماً ما لزيارة امرأة فقيرة كان يعرف احتياجاتها. وحثه الرب أن يقدم لها مساعدة تكفي لسد هذه الاحتياجات. وعندما قرع الباب لمدة طويلة ولم يفتح أحد، انصرف ظانا أنها غير موجودة. وفي اليوم التالي تقابل معها في الكنيسة وأخبرها عن زيارته لها وغرضه من ذلك. فتأسفت المرأة جداً وقالت له "آه يا سيدي لقد كنت في المنزل وسمعت قرعاتك ولم افتح الباب. لقد ظننت أنك صاحب المنزل قد أتيت لتطالبني بالأجرة

أخي الحبيب.. يسوع يقرع على باب قلبك ليعطيك النعمة فهل تفتح ؟.
 
قديم 17 - 06 - 2016, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 13104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النعمة المخلصة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذكر عن أب راهب كان ساكناً في دير، مداوماً على الصمت، لكنه كان يغضب في بعض الأحيان أثناء اتصالاته ببعض الاخوة. فقال في نفسه "أمضى واسكن وحدي في مغارة وحيث لا يكون هناك أحد ساكناً معي فسوف أهدأ ويخف عني وجع الغضب". فخرج وسكن وحده في مغارة. وفي إحد الأيام ملأ (القلة) ماء ووضعها على الأرض، ولوقتها تدحرجت وانسكب ما فيها. فأخذها وملأها ثانية ووضعها. فانسكبت كذلك، وهكذا مرة ثالثة. فغضب وأمسكها وضربها على الأرض فتحطمت.

فلما هدأ ورجع إلى ذاته … وقال لنفسه "هوذا قد انغلبت وأنا في الوحدة كذلك. فلأذهب إلى الدير لأنه في كل موضع يحتاج الإنسان إلى معونة من الله."

[بستان الروح الجزء الأول ص 368- تأليف الراهب القمص شنوده السرياني.]

من هذه القصة يتضح لنا حقيقة النفس البشرية فلقد حاول الراهب أن يهذب نفسه بالصمت والابتعاد عن الناس وعاش في وحدة، ورغم ذلك فلا زالت طبيعته في الداخل كما هي، لم تتغير. فتحقق أخيراً أنه محتاج إلى معونة الله أي إلى النعمة المخلصة.

فالنعمة تقوم بتغيير القلب من الداخل حتى تصدر منه الصالحات، كما قال رب المجد "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصالحات"(لو45:6). ولهذا فقد وضح أيضاً الرب حقيقة في غاية الأهمية بخصوص هذا الموضوع إذ قال "لا تقدر شجرة ردية أن تصنع أثمار جيدة" (مت18:7). لهذا فمن العبث أن نطلب من القلب الردئ أن يصنع أثماراً جيدة، إذ يلزم تغييره أولا ومن أجل ذلك قال رب المجد "اجعلوا الشجرة جيدة (لتكون) ثمرها جيداً" (مت22:12).
 
قديم 17 - 06 - 2016, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 13105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قلباً نقياً اخلق في يا الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك أسطورة تقول إن أحد الملوك اصطحب وزيره في نزهة خلوية فمرا على بركة بها خنازير تتمرغ في الوحل وتأكل الرمم. فقال الوزير للملك هل تستطيع يا جلالة الملك أن تغير طبع الخنزيرة حتى تبغض الوحل وتكره الرمم. فأجاب الملك بأن ذلك أمر هين، فإذا تعودت الخنزيرة على النظافة تهذب طبعها وأبغضت القاذورات. فطلب الوزير من الملك أن يجرى هذه التجربة. فأرسل الملك واستحضر خنزيره، وأمر بأن تطعم من أطايب الملك ومن طيب مشروبه، وأن تغسل بالماء والصابون يومياً، وتكسى بأفخر الثياب. وبعد مدة من الزمن ظن الملك أن الخنزيرة قد تغيرت طبيعتها، وتعودت النظافة، فصحب الوزير وأخذا الخنزيرة إلى البركة، وما أن اقتربت الخنزيرة من البركة حتى اندفعت بكل قوتها لتتمرغ في الطين والوحل الذي حرمت منه هذه المدة الطويلة. فاندهش الملك وطلب من الوزير أن يجرى تجربة على الخنزيرة نفسها … وفي اليوم المعين توجه الملك مع الوزير وأخذا الخنزيرة بعد أن قضت في بيت الوزير أياماً قليلة. اقتربوا من البركة وأبت الخنزيرة النزول. أمر الملك بدفعها إلى الوحل فقاومت الخنزيرة وأسرعت إلى الشاطئ لتنفض عن جسمها ما لحق بها من الطين. فتعجب الملك وسأل من الوزير عن سر ذلك. فأجاب الوزير بأنه قد أجرى عملية جراحية للخنزيرة واستأصل قلبها الفاسد ووضع محله قلب حمل وديع. وبهذا تغيرت الخنزيرة وأبغضت القذارة.



أخي.. لعلك تدرك أنه لا فائدة من تهذيب القلب القديم الفاسد بل الحاجة ماسة إلى إجراء عملية لاستئصاله وزرع قلب جديد. لهذا حرص آباء الكنيسة على وضع هذه الطلبة في بداية كل صلاة من صلوات النهار السبعة عندما يصلى المؤمن المزمور الخمسين (51 في طبعة بيروت) فيطلب قائلا "قلباً نقياً اخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي". فليتك تطلب من الرب إجراء هذه العملية لقلبك وهو مستعد أن يعطيك كل ما تطلب.



ومتى حصلت على هذا القلب الجديد ستتغير ميولك وأهدافك، وتصرفاتك ستحب المسيح بكل قلبك. وستبغض الخطية وتتجنبها وتبتعد عنها. ستقاوم إبليس وتغلبه بقوة المسيح وإن تعثرت تقوم في الحال ولا تستسلم للسقوط بل يكون شعارك "لا تشمتي بي يا عدوتي (الخطية) إذا سقط أقوم" (مى8:7).



هذا القلب الجديد سيحب الله والمسيح ويتعلق به، ولن يشبع من الحديث معه وسماع صوته ومجالسته. هذا القلب الجديد سيحب الناس ويشتاق إلى خلاص نفوسهم، لن توجد بين هذا القلب وبين الناس خصومات، بل يسعى إلى خلاصهم والتفاني في خدمتهم.



آه يا أخي ليتك تختبر هذا الأمر العجيب.

ونصيحتي لك أن تصارع مع الرب كما صارع يعقوب لأخذ البركة ولا بد أن يعطيك الرب.
 
قديم 17 - 06 - 2016, 07:58 PM   رقم المشاركة : ( 13106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وفرح لا ينطق به ومجيد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعاملت النعمة مع أحد الخطاة حتى سقط تحت التبكيت، واعتراه الحزن واليأس. وفي الليل كشف الرب عن عينيه ليرى هذه الرؤيا … نظر فوجد أمامه لوحة كبيرة سوداء. ولما اقترب منها عرف أن ما كتب عليها بالأسود هي خطاياه الكثيرة. فصار يبكى وينتحب. وبينما هو على هذا الحال، إذ به يرى يداً مثقوبة تسيل بالدماء وتسير على اللوحة من فوق إلى أسفل، فلاشت كل ما كان مكتوباً عليها، وصارت بيضاء كالصوف النقي. وقد كتبت عليها "محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك" وقام من نومه وإذا بشمس الأحد تمزق ستائر الظلام، فأسرع إلى الكنيسة وتقدم إلى أبيه الروحي الذي قدمه إلى سر الشركة المقدسة بعد أن استمع إلى اعترافه وأعطاه الحل من خطاياه. وصار له سلام في الداخل "وفرح لا ينطق به ومجيد" (1بط8:1).


 
قديم 17 - 06 - 2016, 07:59 PM   رقم المشاركة : ( 13107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنسيمس العبد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أنسيمس هذا كان عبداً عند أحد تلاميذ بولس الرسول ويدعى فليمون. سرق هذا العبد بعض الأموال من سيده وهرب. ثم تقابل مع بولس الرسول وتجدد على يديه معترفا بخطاياه تائباً عنها. فكتب بولس الرسول رسالة إلى فليمون وسلمها لأنسيمس لتوصيلها. وقد كتب فيها "إن كان (أنسيمس) قد ظلمك بشيء، أو لك عليه دين. فاحسب ذلك على. أنا بولس كتبت بيدي أنا أوفي" (فليمون18). فهل بعد هذا يعود فليمون ويطالب أنسيمس بالدين؟ كلا. فقد دفعه بولس، ونحن نعلم أن الدين لا يدفع مرتين.

هذا ما صنعه يسوع معنا، فإذ كنا مديونين للعدل الإلهي وفًّي يسوع الدين كله على خشبة الصليب. فلا يحسب الرب علينا خطية.



 
قديم 17 - 06 - 2016, 08:01 PM   رقم المشاركة : ( 13108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حسبان بر المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن للتبرير معنى أعظم بكثير من مجرد الغفران والمحو، وعدم حسبان الخطية علينا، فهذه كلها أمور سلبية لتطهير المؤمن من نتائج الخطية. فإن أسمى ما في التبرير هو الناحية الإيجابية أي حسبان بر المسيح لنا. يوضح ذلك معلمنا بولس الرسول في قوله "جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا. لنصير نحن بر الله فيه" (2كو20:5).

وقد علق على ذلك القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله: (إن الرسول لم يقل "جعل البار خاطئاً. ليصير الخطاة أبراراً ولكنه قال ما هو أسمى من ذلك بكثير. ولم يقل جعل الذي لم يخطئ بل الذي لم يعرف خطية. جعله لم يقل خاطئاً بل جعله خطية لنصير نحن ليس أبراراً بل براً وبر الله. فهذا هو بر الله أننا لم نتبرر بالأعمال بل بالنعمة حتى أن جميع خطايانا قد محيت. وهذا الأمر لا يدفعنا إلى الكبرياء، إذ أن الكل عطية مجانية من الله، وفي نفس الوقت ترينا عظمة ما حصلنا عليه)

(N.P.Frs 1st. Ser. Vol. X11 P. 33)



ويعود معلمنا بولس الرسول فيقول: "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السابقة بإمهال الله وإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (روو24:3-26).



ويعلق على ذلك القديس يوحنا ذهبي الفم قائلا ما هو إظهار البر؟ إن إظهار البر يشبه إظهار الغنى، فالغنى هو ليس أنه غنى فحسب بل أنه يغنى الآخرين. ومثل إظهار الحياة، ليس أنه حي فحسب بل إنه يعطى الأموات حياة. ومثل إظهار قوته، ليس أنه قوى فحسب بل إنه يعطى الضعفاء قوة.

فهكذا أيضاً في إظهار بره، ليس أنه بار فحسب، بل إنه جعل المملوئين فساداً ونتانة أن يصيروا أبراراً ...

ولكي يوضح ذلك أي (إظهار بره) أضاف قائلا: (ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع) فلا تشك إذن لأن التبرير ليس بالإعمال بل بالإيمان فلا يفوتك بر الله، إذ أنه امتياز له صفتاه:

v سهولة الحصول عليه.

v وعموميته للجميع.

فلا تتوان ولا تخجل، فإذ قد أظهر أنه هو نفسه الذي يقوم بهذا العمل، وهو بالتأكيد يجد فيه مسرة وفخراً، فلماذا تغتم أنت وتخزى من الأمر الذي يتمجد به سيدك؟!

(N.P.Frs 1st. Ser. Vol.X1 P.377, 378)



هذه هي عظمة التبرير. ولقد قامت ضد هذا التعليم السامي هرطقات عديدة تقلل من شأن هذه النعمة وتجعل للتبرير ركيزة أخرى غير دم المسيح، الأمر الذي يهين الله، ويطعن في كفاية كفارة المسيح. لهذا قام آباء الكنيسة بردع المدعين المبتدعين وإليك بعض أقوالهم في هذا الصدد.

v يتساءل القديس أوغسطينوس قائلا: (ما معنى قول الرسول "متبررين مجاناً بنعمة" وماذا يقصد بقول "لأنكم بالنعمة مخلصون" وحتى لا يظن أحد أن الخلاص بالأعمال يضيف الرسول قائلاً "بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان" وخشية أن يفكر أحد أن الإيمان عمل بشرى مستقل عن النعمة، يوضح الرسول أن الإيمان هو أيضاً من عمل النعمة بقوله "وذلك ليس منكم هو عطية الله"(أف8:2) .

(N. P. Frs 1st. Ser. Vol.V P. 229,230)

وقال أيضاً القديس أغسطينوس:

v بدون نعمة المسيح لا يمكن لصغير أو كبير أن يخلص، وهذه النعمة لا تعطى مقابل أي شئ صالح وإنما هي مجانية

لهذا فهي تسمى نعمة "متبررين مجاناً بنعمته" (رو24:3 ).

(P. 122 1 bid)



وقال أيضاً القديس أغسطينوس:

v "إن في هذا ثناء عظيما على النعمة أيها الأخوة، حتى تتعلم النفس الاتضاع، ويستد فم الكبرياء. فليجب الآن إن استطاع أولئك الذين إذ يجهلون بر الله ويطلبون أن يثبتوا بر أنفسهم لم يخضعوا لبر الله (رو3:10).

إن إجابتكم تتضمن الكفر عندما تقولون أن الله قد خلقنا ونحن نستطيع أن نصير أبراراً بأنفسنا"

(N.P.F. Vol.7 P. 345)

وقال أيضاً القديس أوغسطينوس:

دفاعاً عن نعمة المسيح أرفع صوتي قائلا: بدون النعمة لا يتبرر أحد.

(N.P.F. Vol.5 P.142)

v ومن أجمل أقواله في هذا الصدد ما ختم به حديثه إذ قال "وختام القول أن الإنسان لا يتبرر بمظاهر حياة القداسة وإنما بواسطة الإيمان بالرب يسوع. أي ليس بالأعمال بل بالإيمان، ليس بالأعمال الصالحة بل بالنعمة المجانية".

(1 bil P. 92).



والقديس يوحنا ذهبي الفم يقول:

"إننا لم نتبرر بالأعمال بل بالنعمة، حتى أن جميع خطايانا قد محيت. وهذا الأمر لا يدفعنا إلى الكبرياء، لأن الكل عطية مجانية من الله."

(N.P.F.1st. Ser. Vol.12 P. 334)

v ومن روائع أقوال ذهبي الفم ما قاله تعليقاً على قول بولس الرسول "لأن فيه معلن بر الله بإيمان لا يمان كما هو مكتوب أما البار فبالأيمان يحيا" (رو17:1). فيقول:

وحتى لا يشك أحد في إمكانية الخلاص والسلام يتكلم عن البر، ليس بر الإنسان بل بر الله، ليظهر فيض هذا البر وسهولة الحصول عليه، إذ لا يحصل عليه الإنسان بالجهد والعمل بل يقبله عطية من فوق. متطلباً شيئاً واحداً من جانبك وهو الإيمان ... وحتى لا يشك أحد في صدق كلامه بأن الزاني والشرير والسارق لا يتحرروا فقط من العقوبة بل يصيروا أبراراً، ولهم أسمى أنواع البر (أي بر الله ذاته) يدعم كلامه باستشهاد من العهد القديم من سفر حبقوق الذي قال "أما البار فبالإيمان يحيا." (حب4:2).

(N.P.F 1st. Ser Vol. 12 P.349)





ملحوظة:

إن اختبار التبرير هذا لا يمكن أن يفهم منه أن الإنسان طالما قد تبرر بالإيمان، وحسب له بر المسيح، فيستبيح لنفسه الخطية ويتمادى فيها … أو على الأقل يشجعه على الكسل والتراخي وعدم الاكتراث هذا فكر خاطئ ولا يمكن أن يحدث للإنسان قبل المسيح حقاً.وبولس الرسول قد ناقش هذا الموضوع فقال: "حيث كثرة الخطية ازدادت النعمة جداً .. فماذا نقول. أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشا. نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها" (رو20:5).

وكقاعدة عامة: تبرير بلا تقديس يجعل الإنسان أشر من إبليس. وما أجمل ما قاله القديس يوحنا ذهبي الفم في هذا الصدد. (لا تستسلم للكسل بحجة أن الكل بالنعمة، فالرسول يسمى الأعمال الصالحة أيضاً نعمة لأنها تحتاج إلى قدرة علوية للقيام بها)

(N. P.F 1st. Ser Vol X1 P.345).

2- التبرير أمام الناس
فالخاطئ الذي حصل على التبرير لا بد وأن تظهر نعمة الله في حياته الجديدة، وأعماله الجديدة، وبهذا يتبرر أمام الناس فزكا العشار بعد أن تقابل مع المسيح وقبله فرحاً، قال للرب "هاأنا يارب أعطى نصف أموالي للمساكين وإن كنت وشيت بأحد أرد له أربعة أضعاف" (لو1:19-8). فكان هذا دليلا على خلاصه، لذلك قال له رب المجد "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو9:19).

فتبرير المؤمن أمام الناس هو انطباعات تبريره أمام الله. فكما غفر له الله خطاياه عليه أن يغفر للآخرين أيضاً "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا" (مت12:6). وكما نال من الرب نعمة وإحسانا، لا بد وأن يعطى هو للآخرين أيضاً بحسب مقدوره. وهذا ما وضحه معلمنا يعقوب في رسالته إذ قال "إن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة" (يع15:2،16). وبهذا يكمل حديثه قائلا "ترون إذن أنه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده." (يع24:2).

وقد وضح معلمنا بولس الرسول اتجاهي التبرير هذين (أمام الله وأمام الناس) في معرض حديثه عن تبرير أبينا إبراهيم فوضح قائلاً:



v التبرير أمام الله بالإيمان في قوله:

"لأنه ماذا يقول الكتاب. فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً ... أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً. كما يقول داود أيضاً في تطويب الإنسان الذي يحسب له الله براً بدون أعمال. "طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية" (رو3:4ـ8).



v تبرير أمام الناس بالأعمال في قوله:

"إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر. ولكن ليس لدى الله"(رو2:4). علماً بأن القيام بأعمال البر هذه لا يقوم بها المؤمن من ذاته وإنما بعمل النعمة فيه إذ يقول رب المجد "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً"(يو5:15). وبولس الرسول يؤكد هذه الحقيقة بقوله "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (فى13:2).

وقد أيد الآباء القديسون هذا المفهوم بكل جلاء كما نرى.

v يقول القديس أغسطينوس (فليجب أصحاب الأخلاق الرفيعة الذين يظنون أنهم ليسوا في حاجة لله للقيام بالأعمال الصالحة! ألا يقاوم الحق أولئك الناس الفاسدة أذهانهم، والمرفوضون من جهة الإيمان. (2تى8:3). ما هذا الذي تقولونه يا من تخدعون أنفسكم؟). لماذا تقولون أن الإنسان يستطيع أن يعمل البر بنفسه؟. فإن هذا هو قمة غروركم … ولكن الحق يناقض قولكم ويعلن "أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة".

ومن يتوهم أنه يستطيع أن يأتي بثمر من ذاته فهو ليس في الكرمة، ومن ليس في الكرمة فهو ليس في المسيح، ومن ليس في المسيح فهو ليس مسيحياً.

(N. P. F. 1st. Ser. Vol. 7P. 345)

v وقال أيضاً تفتخرون بأعمالكم الحسنة كما لو كانت من صنعك، لأن الله هو العامل فيك هذه الأعمال الصالحة "الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (فى13:2)..

(N. P. F. 1st. Ser. Vol 5P. 452)

v وقال أيضاً: "هذه الأعمال الصالحة التي تقوم بها ونكافأ عليها ترجع أيضاً إلى عمل نعمة الله فيينا إذ قال الرب يسوع "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً"

(1 bad P. 451)

v ولقد قرر مجمع آرليس Arles الذي انعقد حوالي سنة 473م. ما يلي: (لابد من أن يقترن عمل الإنسان وسعيه بنعمة الله).

{مذكرات الكلية الإكليريكية ـ هرطقة بيلاجبوس ص29 للقمص باخوم المحرقي (نيافة الأنبا إغريغوريوس).

v وما أجمل ما قاله القديس يوحنا ذهبي الفم (إن الحديث عن النعمة لا يقلل من شان العزيمة البشرية وإنما يهدم روح الكبرياء. إذن لا تستسلم للكسل بحجة أن الكل هو بالنعمة، فان الرسول يسمى الأعمال الصالحة أيضاً نعمة لأنها تحتاج إلى قوة علوية للقيام بها).

(N.P.Frs 1st. Ser Vol.X1 P. 345)






 
قديم 17 - 06 - 2016, 08:02 PM   رقم المشاركة : ( 13109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التقديس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


التقديس هو عملية مستمرة في حياة المؤمن تبدأ من وقت تبريره، وتستمر طيلة أيام حياته على الأرض.وفي الوقت الذي نرى فيه التقديس نعمة إلهية موهوبة، ترى في نموه يحتاج إلى مشاركة الإمكانيات البشرية التي يستطيع الإنسان أن يقدمها من جانبه. فعندما نناقش هذين الجانبين.



1- النعمـة الإلهيـة

فالتقديس نعمة موهوبة من الله لكل المؤمنين فان مقامهم أمام الله قديسون يتضح من قول بولس الرسول لأهل روميه "إلى جميع الموجودين في روميه أحباء الله مدعوين قديسين" (رو7:1). وقد علق على ذلك القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله (هذا هو أعظم امتياز، ويظهر منه كيف تم التقديس. فيوضح أنه تم بالمحبة، إذ بعد أن قال الرسول (أحباء) قال (مدعوين قديسين) ليظهر أن المحبة هي مصدر التقديس. لهذا فهو يدعو جميع المؤمنين قديسين)

(N.P.F. 1st. Ser. Vol X1 P. 341).

ويكمل حديثه في هذا الموضوع عندما علق على قول الرسول (الله أبينا) في نفس الآية (رو7:1). فيقول (عجباً ما أعظم حب الله، نحن الذين كنا أعداء، وكنا في خزي، أصبحنا فجأة at once قديسين وأبناء.. وبما أن القداسة والتبني هما هبة من الله فلا يمكن أن تزول حتى بالموت، وإنما تميز الإنسان على الأرض، وتصحبه في رحلته إلى الأبدية)

(1 bid P. 342)

وحيث أن المؤمن قد حسب له بر المسيح، فقد حسب له أيضاً قداسة المسيح. أي أن المسيح قد أصبح له (براً وقداسة) كما يقول بولس الرسول "ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء" (1كو30:1). وقد علق على هذه الآية القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله: "هذا الشرف لم يكن مصدره الإنسان بل المسيح الذي صيرنا أبراراً وقديسين فهذا هو ما يعنيه بقول (صار لنا بر وقداسة).. فقد صيرنا أبراراً وقديسين بإعطائه لنا الروح القدس. فمن المسيح تصدر كل الأشياء".

( N. P.F. Vol, X11 P.24). .

من هذا نرى أن المؤمن يعتبر قديس لا لأنه قديس في ذاته بل على أساس تبريره وحسبان قداسة المسيح له إذ يقول الرسول "فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع مرة واحدة" (عب10:10).



والمؤمن قديس لأنه عضو في جسد المسيح، فقد تقدس بهذه العلاقة إذ يقول الرسول "لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (أفسس30:5). ولهذا نقول في القداس الإلهي (القدسات للقديسين). {القداس الباسيلي}.

وهناك عديد من الآيات تؤيد ذلك:

¨ "إلى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين. مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم ولنا"(1كو2:1).

وقد علق على هذا القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله:

"يذكر الرسول الكورونثيين بنجاستهم التي خلصهم المسيح منها، ويقودهم إلى الاتضاع إذ يظهر لهم بأنهم لم يتقدسوا بأعمالهم الصالحة بل بمحبة الله المترفقة".

(N.P.F. 1st. Ser, Vol X11 P. 3). .

¨ "بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله إلى القديسين الذين في أفسس والمؤمنين في المسيح يسوع" (أف1:1).

وقد علق أيضاً على هذه الآية القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله: (لاحظ أنه يدعو الرجال والسيدات والأطفال والعبيد قديسين، فهذه الفئات التي يدعوها قديسين قد وضحها في نهاية الرسالة إذ يقول "أيها النساء اخضعن لرجالكن" (أف22:5). وأيضاً "أيها الأولاد أطيعوا والديكم" (أف9:6). وأيضاً "أيها العبيد أطيعوا سادتكم" (أف5:6). فالعلمانيون أيضاً يدعون قديسون)

( N.P.F. 1st. Ser. Vol.X111 P. 50). .



هذا هو مقام المؤمن أمام الله، معتبر قديس في المسيح، لأنه أخذ مقام المسيح الذي قد أخذ كل موقف الإنسان المدان (إذ صار خطية لأجلنا) وأعطاه موقفه الكامل من بر وقداسة (لنصير نحن بر الله فيه) (وصار لنا بر وقداسة).

إن مقامنا السامي هذا لا يقودنا إلى الكبرياء،بل إلى التواضع إذ أن هذه الامتيازات لم يحصل عليها المؤمن بأعماله، وليست هي من ذاته، وإنما هي نعمة موهوبة مجاناً. لهذا قال القديس يوحنا ذهبي الفم (يقود بولس الرسول أهل كورنثوس إلى الاتضاع إذ يظهر لهم أن اعتبارهم قديسين ليس هو نتيجة أعمالهم الصالحة، بل نتيجة محبة الله المترفقة).

(N.P.F.1st. Ser. Vol 12. P. 3). .



ويقول بولس الرسول أيضاً في هذا الصدد"أين الافتخار. قد انتفى. بآي ناموس (تبررنا) أبناموس الأعمال؟. كلا. بل بناموس الإيمان"(رو24:3-28).

ومقامنا السامي هذا هو مصدر تعزية وقوة مشجعة في نضالنا المقدس وحربنا الروحية. فان من أكبر المفشلات، أن يشغلنا الشيطان بحالتنا الردية وحياتنا الضعيفة، ويحاول أن ينسينا مقامنا السامي في المسيح، فهذا كفيل بأن يؤدى إلى الخيبة والفشل.

كما أن هذا المقام السامي يقودنا إلى الحرص والحذر في كل ما نفتكر أو نتصرف أمام الله والناس، بما يتناسب مع مقامنا ويطابق مركزنا. وهذا هو المبدأ الذي يجب أن نسير عليه دوما.

 
قديم 17 - 06 - 2016, 08:08 PM   رقم المشاركة : ( 13110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,378,518

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اذكر مقامك يا ابني
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بينما كان إحدى الأمراء ممتطياً جواداً له في حديقة القصر، عثر الجواد، فرقع الأمير من عليه، إلا أن الضابط الذي كان سائراً بجانبه تلقاه على زراعة، فلم يلحق الأمير أذى. نظر الأمير إلى الضابط الذي كان برتبة (صول) وقال له "أشكرك يا بك" فسمع الملك وأسرع في الحال لرؤية نجله وهنأه بنجاته، ثم سأله "ماذا قلت لمن أنقذك؟" أجاب الأمير "قلت له أشكرك يا بك" قال الملك "لقد منحته لقب البكوية لأجل خاطرك. ولكن لا تنطق فيما بعد بعبارة مثل هذه، لأنك أمير وولى عهد، وكل ما تقوله محسوب عليك. اذكر مقامك يا ابني" هذه نصيحة الملك لابنه "اذكر مقامك ومركزك" أي تكلم وتصرف بما يليق ومركزك السامي ومقامك الكبير.

هذا ما يجب أن يتذكره كل مؤمن، فهو ابن الله بار وقديس في المسيح يسوع. فيجب أن يسلك بالقداسة في حياته العملية.



أما عن القداسة العملية في حياة المؤمن فهي أساساً من عمل المسيح في داخلنا بالروح القدس، كما يقول يوحنا ذهبي الفم "صيرنا المسيح أبراراً وقديسين بإعطائه لنا الروح القدس. فالمسيح هو مصدر كل شئ".

(N.P.F.1st. Ser. Vol.12 P. 24).

وقد أوضح الرب هذه الحقيقة قديماً بقوله "أنا الرب مقدسكم" (لا8:20).


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025