منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 06 - 2012, 07:42 PM   رقم المشاركة : ( 1301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لغتك تُظهرك





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اللغة هي الوجه التعبيري لدى الإنسان ، بمعنى أن الإنسان دائماً ما يعبر عن نفسه من خلال اللغة ، فالإنسان وحده – دون سائر الخليقة – قادر على ترجمة أفكاره ومشاعره إلى ألفاظ وعبارات مفهومة للمجتمع الذي يعيش فيه ...

وما يميز لغة الإنسان هي أنها تُعبَّر عن تجاربه وخبراته ومعارفه المختلفة والمتنوعة ، حسب عمره وحسب قدراته على اكتساب الخبرة والمعرفة من خلال دراسته وقراءاته والتجارب الشخصية أو العامة الذي دخل فيها أو مرت عليه أو من خلال احتكاكه بالمجتمع أو الناس ... الخ !!!

ولغة الإنسان محكومة بقواعد فرضها عليه المجتمع الذي ينتمي إليه ، وتتنوع لغة الإنسان حسب كل مجتمع أو مكان ينتمي إليه ، وقد تتطور لغته من خلال تطور المجتمع أو انتقاله من مجتمع لمجتمع آخر أو من بلد لبلد أخرى ...

ومن هنا تُعتبر اللغة أساس الحضارة البشرية ، وتمثل الوسيلة الأساسية التي تتواصل بها الأجيال ، وعن طريقها تنتقل الخبرات والمعارف والإنجازات الحضارية بمختلف صورها المتنوعة ، وعن طريقها يتواصل الإنسان مع كل من حوله ، واللغة تُعين الإنسان على الامتداد التاريخي ، ليسهم في تشكيل فكر وثقافة وحياة الأجيال التالية ...

وأنا أريد أن أقول باختصار : أن اللغة هي مظهر من مظاهر السلوك الإنساني والحضاري ، بمعنى إن أردت أن تعرف إنسان ما وطريقة سلوكه وفكره ، تعرف عليه من خلال لغته ومصطلحاته التي ينطق بها !!!

لأن اللغة في حقيقتها هي مفتاح الشخصية الرئيسي ، لأننا لا نقدر أن نعرف إنسان ما ، إلا من خلال لغته التي يتحدث بها وتعبيراته التي ينطقها والتي تعكس شخصيته ، لذلك وجب علينا أن نتعرف على لغتنا لنعرف مواطن الضعف والقصور فينا ، فبأي لغة نتكلم وبأية طريقة نتحدث !!!

وبالطبع لا ينفع أن نحاول تغيير لغتنا بمجرد تغيير الألفاظ ، لأنها لا تتغير بمعسول الكلام أو بمجرد النطق بها ، بل التغيير لابد من أن يكون داخلياً ، لأن اللغة تعبر عن شخصية الإنسان الداخلية وليس العكس !!! فاللغة والألفاظ تلقائية عفوية تخرج من فم الإنسان لتعبر عن شخصيته ...

وجميعنا نحتاج لتغيير جوهري في أعماقنا من الداخل في القلب والكيان كله ، حتى تصير لغتنا ذات قيمة ونترك رصيد نافع للجيل القادم ...

" و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح " (2كو 3 : 18)




اقبلوا مني كل حب وتقدير ، النعمة معكم

 
قديم 17 - 06 - 2012, 07:26 AM   رقم المشاركة : ( 1302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبعاد عطية الروح القدس وبركاتها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القراءات تشرح أبعاد عطية الروح القدس. فهي حقنا كمؤمنين بالمسيح، وهي مطلب يلزم أن نصلي لنأخذه، "فلا تترك، طالبيك يا رب" (مز 10:9).

طلبة مزمور باكر لأجل أن يتراءف الله علينا لاستعلان روحه فيظهر وجهه علينا. وبذلك "تعرف في الأرض طريق الرب. وفى جميع الأمم خلاصه."


عمل الروح بحسب البولس، الامتلاء بكل سرور وسلام في الإيمان، وازدياد في الرجاء بقوة الروح القدس. وحسب الكاثوليكون ميلاد ثاني لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات حسب رحمته الكثيرة. والنتيجة "تحبونه..وتؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد. نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس". (1بط 1:1–9).


الروح القدس يعمل في الخدمة، حتى أن القديس بولس لا يجسر أن يتكلم بما لم يفعله المسيح بواسطته، "بقوة آيات وعجائب بقوة روح الله حتى أني من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح"(رو 15: 12-29).


الإبركسيس يوضح عمل الروح في تخصيص أناس وإرسالهم للخدمة، الذي يعلن بالصوم والصلاة ووضع الأيادي.


الإنجيل عندما طلب التلاميذ من المسيح أن يعلمهم كيف يصلوا "فقال لهم متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات... فان كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الأب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه" (لو 11: 1-13).


الروح القدس هو المطلب الرئيسي في الصلاة كأولاد لله، "بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا الآب" (غل 6:4) فلا نستطيع أن ندع الله أبا إلا بالروح القدس. وليس لنا حق طلب الروح القدس إلا لأننا أبناء فيرسل
 
قديم 20 - 06 - 2012, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 1303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أما أنا فدودة لا إنسان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ َيَسْحَقَهُ بِالحْزَنِ، إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبيِحَةَ إِثْمٍ ( إش 53: 10 )

هذه الآية الجميلة «أما أنا فدودة لا إنسان» ( مز 22: 6 )، تشير إلى ربنا المعبود يسوع في تنازله العجيب، ونرى في هذا التشبيه البليغ العديد من المشابهات بين هذا النوع من الدود والمسيح في حياته وعمله الكفاري:

(1)
هناك أنواع كثيرة من الدود صغيرة الحجم، تتغذى على ما تعفَّن وفسَّد، لكن هذه الدودة – موضوع حديثنا – هي دودة كبيرة نوعًا ما تتغذي على أنواع معينة من الأشجار، ولا علاقة لها بالعفن ولا الفساد. وفي هذا نرى ربنا يسوع في حياته الأدبية الرائعة، وكماله المطلق، هذا الذي لم يعرف خطية، ولم يفعل خطية، وليس فيه خطية، إنه «قدوسٌ بلا شرٍّ ولا دَنَس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات» ( عب 7: 26 ).

(2)
كان هذا النوع من الدود يُجَمَع بأعداد كبيرة، ثم يُسحق سحقًا، فينتج عن سحقه عصارة أرجوانية اللون، وكان لا بد أن يُسحق ربنا الكريم أيضًا، الذي قيل عنه: «مسحوقٌ لأجل آثامنا» ( إش 53: 5 )، وقيل أيضًا: «أما الرب فسُرَّ بأن يسحقَهُ بالحزن» ( إش 53: 10 ). يقول عنه المرنم:

فاللهُ لم يُشفق على مسرَّة النفس الوحيدْ
بل سُرَّ أن يسحَقـهُ بالحزنِ لأجل العبيـــدْ

عزيزي يا له من تنازل عجيب أن يٌقال عن سيدنا إنه دودة لا إنسان، ويا له من ألمٍ رهيب الذي تألمه لأجلنا!
وأي عقل يستطيع أن يستوعب ما يعنيه سحقه من الله الغاضب جراء خطايانا.
أمام تنازله والآمه وسحقه لا نملك إلا السجود القلبي العميق.

 
قديم 20 - 06 - 2012, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 1304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

موعد مجيء المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَأَمَّا ذلِكَ اليَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ. وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاواتِ إلاَّ أَبِي وَحْدَهُ ( مت 24: 36 )
هذه الأقوال بفم سيدنا توبخ كل المحاولات الرعناء لتحديد

موعد مجيء المسيح، سواء للاختطاف بالنسبة لنا، أو الظهور بعد ذلك. ولقد قال المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الأموات: «ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه» ( أع 1: 7 ).

وعليه فتحديد يوم أو ساعة لمجيء المسيح أمر يتعارض مع كلام الرب الصريح، سواء قبل الصليب أو بعد القيامة. لكن من الناحية الأخرى، عندما يقول المسيح في هذه العظة عينها «اعلموا أنه قريب على الأبواب»، وعندما يقول في لوقا21: 28 «متى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب»، فإن هذا وذاك يؤكدان أن من حقنا معرفة اقتراب اليوم، كقول الرسول: «وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب» ( عب 10: 25 ).

وإذا كان الوقت بالتحديد لا يمكن معرفته، ولكن الحقيقة نفسها معروفة ومؤكدة. عرَّف أحدهم فورية مجيء الرب بأنه اليقين وعدم اليقين. اليقين بأن مجيء الرب قريب، وعدم اليقين من جهة يوم هذا المجيء.
فإن كان اليوم والساعة غير مُحددين، ولكن مجيء الرب قريب جدًا. ولم يقصد الله أن يعلن لنا هذا الأمر، لغرض مجيد، وهو أن يظل الأتقياء في كل العصور في حالة الانتظار والترقب لذلك الرجاء المبارك.

كم كان القديسون الذين عاشوا في القرون السابقة سيخسرون كثيرًا لو أنهم علموا أن الرب سيأتي مثلاً بعد ألفي عام، وبالتالي فإنه لن يأتي في أيامهم!
وأما هم فقد عاشوا حياة السهر والانتظار كل أيام حياتهم، وكان رجاء مجيء المسيح خير سنيد لهم في الضيقات، وثبَّتهم أمام شراسة الهجمات، وقوَّى عزائمهم في المِحن والأزمات، وضاعف تكريسهم وخدمتهم للسيد رغم المُلِمات، وملأ قلوبهم بالفرح في كل الأوقات.

وقول المسيح هنا إن هذه الساعة لا يعلم بها إلا الآب وحده، لا يخلّ بحقيقة لاهوت الابن، فهو أخلى نفسه آخذًا صورة عبد. وفي محدودية الناسوت هو ليس كُلي العلم، ولو أنه طبعًا كذلك بمقتضى لاهوته.
ونحن لا نفصل بين لاهوت المسيح وناسوته، وإن كنا نميز بينهما.

ودعنا لا ننسى أن الرب قبل أن يقول هذه العبارة، كان قد نطق بعبارة عظيمة لا يمكن أن ينطق بها أي إنسان كائن مَنْ كان: «السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول»
.

 
قديم 20 - 06 - 2012, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 1305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ينبغي .. وينبغي .. وينبغي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ ( يو 3: 7 )

«ينبغي
» .. كلمة صغيرة ولكنها ذات عُمق شديد وقوة أدبية عظيمة، فهي تحدِّثنا عن ما هو حتمي وضروري ولا يمكن الاستغناء عنه. وفي الأصحاح الثالث من إنجيل يوحنا، نلاحظ الآيات الثلاث التي تتصدرها الكلمة «يَنْبَغِي»:

فأولاً:
بالنسبة إلى الإنسان الخاطئ، وحتمية الولادة من فوق (ع7)، نحن نقرأ قول الرب يسوع لنِيقوديموس: «ينبغي أن تولدوا من فوق» (ع7).
وهنا تُشير كلمة «ينبغي» إلى حاجة الإنسان إلى الحصول على حياة جديدة وطبيعة جديدة، وهي صحيحة بالنسبة إلى البشر عمومًا. قد توجد فوارق كثيرة وعظيمة في الحالات الاجتماعية والأدبية، ولكن سواء كان الإنسان متدينًا أو شريرًا كما يقول الناس، فإنه في الحالتين في حاجة ماسة لأن يُولد ثانية. وإن لم يُولد الإنسان ثانيةً فليس له الحق في الدخول إلى السماء، فالولادة الثانية هي ضرورة حتمية للدخول في علاقة مع الله ( يو 3: 3 ، 5).

ثانيًا:
بالنسبة إلى الرب يسوع مُخلِّصنا، وحتمية موته على الصليب (ع14). «وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كلُّ مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية» (ع 14، 15). نعم كان ينبغي أن يُرفَع سيدنا على الصليب، لأنه كان يجب دفع أجرة خطية الإنسان، فالناس لا يمكنهم الذهاب إلى السماء في خطاياهم، وكما رفع موسى الحية النحاسية على راية في البرية، عندما لدغت الحيَّات المُحْرِقَة جميع بني إسرائيل ( عد 21: 4 -9)، «فكلُّ مَن لُدغ ونظر إليها يحيا»، هكذا كان ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان لكي أحصل على حياة جديدة، وهذه الحياة هي في ابن الله، ولكن لا يمكن أن تكون لي إلا بواسطة موته.

ثالثًا:
بالنسبة إلى المؤمن، وحتمية التكريس القلبي الحقيقي للمسيح (ع30). وإذ أُولد ثانيةً، ويصير المسيح مخلّصي، تواجهني «يَنْبَغِي» للمرة الثالثة، والتي قالها خادم الرب الأمين يوحنا المعمدان: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص» (ع30).
إنه من امتياز كل مؤمن أن يُعلن المسيح للآخرين باعتباره المُخلِّص الوحيد، ولكن الخادم الحقيقي ـ كيوحنا المعمدان ـ يجتهد أيضًا أن يختفي خلف سَيِّده حتى يتمجد المسيح. وكل سعي لخادم المسيح لجذب الانتباه إليه يُشكّل في الواقع ضربًا من الخيانة وعدم الولاء للرب.
 
قديم 20 - 06 - 2012, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 1306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عن التمتُّع أو الحرمان من الحياة الأبدية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




1. ما إذا كان أولئك الذين لم يتعرَّفوا على الإنجيل هل يمكن أن يُشاركوا في الحياة الأبدية السعيدة؟

+ مثل الذين كانوا جاهلين تماماً بتعليم المسيح، والأطفال الذين لم ينالوا سرَّ المعمودية، والذين كانوا غير عارفين على الإطلاق بإنجيل المسيح.
حالات الوثنيين الغارقين في ظلمة الجهل، وكل الفئات الواقعة تحت الجهل رغماً عنهم:


هل توجد إمكانية لمشاركة الحياة الأبدية السعيدة للذين كانوا من ثقافات وحضارات مُتخلِّفة ولم تتيسَّر لهم الفرصة المناسبة لسماع الإنجيل؟
وماذا عن الذين جهلوا تماماً خبر مجيء ابن الله في الجسد؟


قد تكون الإجابة المتسرعة



عن هؤلاء تفيد بأن يُسلَّم مثل هؤلاء للإهمال والتخلِّي عنهم. ولكن المحبة المسيحية تُعلِّمنا أن نُفكِّر في مخرج حسب القول:



«قُل لهم: حيٌّ أنا يقول السيد الرب، إني لا أُسرُّ بموت الشرير، بل بأن يرجع عن طريقه ويحيا» (حز 33: 11).


+ ولابد أن نتذكَّر أنَّ الإنجيل قد كُتِبَ أساساً للذين ستُتاح لهم الفرصة لسماع الإنجيل.
ولكن الإنجيل لم يُركِّز كثيراً على كيف سيكون مصير الذين لم تُتَحْ لهم مثل هذه الفرصة.
ومعروف أنَّ دينونة الأشرار ستُقام على الذين سمعوا الإنجيل ورفضوه.
ولكن هذه الدينونة - بناءً على هذا - لن تُقام بهذه الطريقة الحاسمة ضد الذين لم يسمعوا إطلاقاً عن رحمة الله.


+


فهل الذين لم يسمعوا الإنجيل ولم يعتمدوا بالماء والروح،
لن ينالوا قبولاً في الملكوت الآتي؟ وفي نفس الوقت لن يُرَدَّ على السؤال عن مصيرهم بناءً على تدبير رحمة الله!
ومن حيث إنَّ الله



«لا يشاء أن يُهلك أُناس» (2بط 3: 9)،
بل
«يُريد أن جميع الناس يخلصون» (2تي 2: 4)؛


فلابد أن نفترض بأنَّ الله لابد أن يجد مصيراً لهؤلاء. ولهذا فما علينا سوى أن :



نرفع صلواتنا إلى الله طالبين الرحمة للكل:

"لأنه ليس أحدٌ طاهراً من دنسٍ ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض" (أوشية الراقدين - القداس الإلهي).


+ وأمامنا أمثلة عن أُناس كانوا خارج دائرة عهد الله مع شعبه: قائد المئة، والمرأة الفينيقية السورية (مر 7: 26؛ مت 8: 5) اللذان أظهرا نموذجاً للحياة والإيمان الذي مدحه المسيح نفسه.


+
+




كفاية نعمة الله السابقة على مجيء المسيح،
للذين عاشوا بالإيمان وعلى رجاء مجيء المسيَّا:

فالذين عاشوا قبل المسيح لا شكَّ سوف يُدانون بحسب استجابتهم للنعمة العامة المُعطاة لهم.


فإبراهيم وإسحق ويعقوب لا شكَّ سيكونون حاضرين في نفس الحياة الأبدية السعيدة التي سيعيشها المؤمنون بالمسيح
(لو 16: 19-31).


ونحن نُشيِّع أحباءنا الراقدين إلى "حضن آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب" (أوشية الراقدين - القداس الإلهي).

ونفس الأمر يمكن أن يُقال عن اليهود الذين عاشوا في الأجيال السابقة للمسيح الذين ظلُّوا أُمناء على عهد الله

(رومية - أصحاح 11).

والوثنيون (المُسمَّون في الإنجيل بكلمة "الأمم")
الذين لم يسمعوا عن مجيء المسيح،
هؤلاء سوف يُدانون بحسب نور الضمير الذي في قلوبهم
(رو 2: 6-16).

وكل البشرية أُعطِيَت من الله في خِلقتها نفس النعمة الكافية لأن يستجيب البشر لفُرَص الخـــــــــــــــلاص.

وأمامنا مَثَل مُبكِّر جداً منذ بدء الخليقة لضمير إنسان وهو "هابيل" الذي «شُهِدَ له أنه بارٌّ» (عب 11: 4)
ولم يكن عنده شريعة ولا نبوَّات بل الضمير فقط.



+ وبناءً على ذلك أيضاً، فإن كان إنسانٌ جاهلاً بالإنجيل،

وأظهر نيَّات واتجاهات واضحة أنها متطابقة أو متشابهة لتلك التي يُظهرها المؤمن بالمسيح عن برِّ الله،
فلابد أن تقف هذه النيَّات والاتجاهات كدليل إلى جانب إمكانية خلاصه؛


+أو إن أظهر شخصٌ ميلاً طيِّباً تجاه الإيمان،

بحيث لو قُدِّمت له الفرصة، لآمن وأثمر ثماراً لإيمانه. والمقصود بالمَيْل الطيِّب هو إيمانه برحمة الله،

فلابد أنَّ الله سيقبله كدليل على إيمانه، بحيث إنه (أو إنها)
لو كان قد سمع بخبر الإيمان، لكان قد قَبِلَه.
وهذا يوضِّحه التصريح الذي نطق به القديس بطرس الرسول أمام قائد المئة الوثني "كرنيليوس" الذي أعلن إيمانه بالمسيح: «بل في كل أُمَّة، الذي يتَّقيه ويصنع البرَّ مقبولٌ عنده»
(أع 10: 35).


+
+


الحالة الصعبة لموت الأطفال بدون معمودية:
وهذه حالة صعبة، في نفس الاتجاه السابق، عن الأطفال غير المُعمَّدين ثم انتقلوا، فهم لا شكَّ لن يُدانوا على خطية فعلية ارتكبوها وهم مولودون حديثاً،

ولكن هل سيتمتعون بالرؤيا الطوباوية لله؟
وهنا يقف أمامنا كلام المسيح عن الأطفال:


«فدعا يسوع إليه ولداً وأقامه في وسطهم وقال:... انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم إنَّ ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السموات»

(مت 18: 2-10).



فرؤية وجه الله لا شكَّ سيتمتَّع بها هؤلاء الأطفال ولو من خلال ملائكتهم في السموات.




الخلاصة :

+ إنَّ بيت الآب السماوي في الملكوت الأبدي به «منازل كثيرة» (يو 14: 2)،

يُعدُّها الرب للمؤمنين.
وكما أنَّ هناك تعدُّداً كبيراً في تاريخ حياة الأشخاص الذين يسمعون الإنجيل،
ومستويات متنوعة من قدراتهم الروحية للاستيعاب بحسب تنوُّع الثقافات واتِّجاهات ونيَّات الناس؛

لذلك فيمكننا أن نستنتج أنَّ هناك مساكن متعدِّدة على حسب التنوُّعات المتعددة لاستيعاب كل واحد لرسالة الإنجيل، بحسب تعليم القديس يوحنا ذهبي الفم.
 
قديم 20 - 06 - 2012, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 1307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ) ( أف 2 : 20 )


قم ولا تيأس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نعم يارب يامن يأتي صوتك لنا علي لسان قديسيك قائلآ :


++لا تيـــــــأس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا يمتلك قلبك اليأس ..

بل قم ولا تنظر الي الماضي باكيآ بل آخذآ منه عبرة ومنفعة

واعلم من اين سقطت وقم ......

واعلم من اين ضعفت ... واهرب ..

واعلم من اين سرقت وحصن منافذك ...

واعلم من اين نفذت اليك السهام وشدد ما بقي ...



++ قــم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وانهض من فراش الكسل الذي بسببه لم نتمتع بشمس الشروق

والشفاء في اجنحتها ..



++ قـــم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من فراش التهاون واللامبالاه

التي بسببها تركنا الحبيب في الندي والطل

الي ان عبر ومضي !!!

قم بدد زروع الشيطان الردئ الفتاكة ..



++ قـــم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولا تتعلل بالضعف ..

قم ولا تهمل وزناتك التي استودعك الله اياها

بل أؤكد لك :

ان لم تعمل الايجابيات فتستزحف السلبيات الي قلبك

ان لم تقم علي قدميك سيقعدك السقوط علي رجليك


حقـــــــــــــــــاً .. حقـــــــــــــــــاً :


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اذا اردت ان تحارب الظلام فتحصن بالنور وفي النور سر .....

وهنا يحاربونك فلا يقدرون عليك :



أقتباس كتابي وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
( لأني انا معك يقول الرب لأنقذك )
( أر 1 : 19 )



ربـــــــــــــي والهــــــي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لك حمدي .. لك شكري .. لك سجود قلبي وروحي ونفسي
 
قديم 20 - 06 - 2012, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 1308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ( أف 2: 10 )

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحدد العبارة "لأعمال صالحة" هدف الخليقة الجديدة. فمع أنه صحيح أننا لا نخلص بأعمال صالحة، فالصحيح أيضاً أننا نخلص لأعمال صالحة. فالأعمال الصالحة ليست الجذور، بل الثمار. فنحن لا نعمل الأعمال الصالحة حتى نخلص، بل نعملها لأننا خلصنا.

وتشدد كلمة الله في يعقوب2: 14-26 على هذه الناحية من الحقيقة. فعندما يقول يعقوب إن "الإيمان بدون أعمال ميت"، فهو لا يقصد أننا نحصل على الخلاص بالإيمان زائدة عليه الأعمال، بل بالإيمان الذي ينتج حياة ملؤها الأعمال الصالحة. فالأعمال تبيّن وجود إيماننا. ويوافق الرسول بولس مع ذلك تماماً فيقول "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح لأعمال صالحة".

إن ترتيب الله إذاً هو كالتالي: إيمان، فخلاص، فأعمال، فمكافأة. الإيمان يؤدي إلى الخلاص؛ والخلاص ينتج أعمالاً صالحة، والأعمال الصالحة تُكافأ من قِبَل الله.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أي نوع من الأعمال الصالحة يُتوقع مني أن أعمل؟ ويُجيب الرسول بولس على هذا قائلاً: أعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها.

وبكلام أخر، يوجد لدى الله مخطط لحياة كل منا. فقبل اهتدائنا عيَّن الله لكل واحد شغلاً روحياً. وإن مسئوليتنا تكمن في معرفة مشيئته لنا وإطاعتها. ليس علينا أن نضع المخطط لحياتنا، بل نقبل المخطط الذي رسمه الله لنا. وهذا يحررنا من الخوف والقلق، ويضمن أن تكون حياتنا بالتمام لمجد الله ولبركة الآخرين، ولشبع نفوسنا ومكافأتنا.

ولكي نقدر أن نتعرَّف على الأعمال الصالحة التي أعدها الله لحياتنا بالذات، يجب علينا أن نتبع الخطوات التالية:

1 - الاعتراف بالخطية وتركها حالما نُدرك وجودها في حياتنا.

2 - الخضوع للرب ومشيئته باستمرار وبلا شروط.

3 - درس كلمة الله لمعرفة مشيئته، ثم إطاعة كل ما يأمر الرب به.

4 - إمضاء وقت في الصلاة كل يوم.

5 - الاستفادة من الفرص التي تنشأ للخدمة.

6 - تقوية حياة الشركة مع المؤمنين الآخرين واستشارتهم. إن الله يُحضرنا للأعمال الصالحة، وهو يُحضر الأعمال الصالحة لنا لنقوم بها، ثم يكافئنا على القيام بها- تلك هى النعمة الغنية!
 
قديم 20 - 06 - 2012, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 1309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أُحب أعدائى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم يطالبنا المسيح بما عجز هو عن فعله


لقد اختبر المسيح، من خلال تجسده كل تطورات

الطبيعة البشرية وما يطرأ عليها من تأثيرات

تبعث على الرهبة أحياناً.

ولم تكن مشاركته لآلام الناس مشاركة نظرية بل تعرض

لكل ما يتعرض له الإنسان.

إنما الفارق الوحيد أنه لم يرتكب إثماً أو يقترف

خطيئة

فهو كما ينص الكتاب المقدس مجرب مثلنا في كل شيء

ما عدا الخطيئة.

إذا لقد سلك المسيح هذا الدرب من قبلنا،

وقاسى من اضطهاد أعدائه.

بل أنه علق على الصليب لفداء كل من يؤمن به حتى

من كان له عدو.

والواقع إننا جميعاً كنا أعداء المسيح في الخطيئة

ومع ذلك فهو أحبنا أولا مع أننا كنا بعد خطاة.

فالمسيح إذاً هو مثالنا الأعلى الذي استطاع أن

يتفوق على حرفية الناموس ليقدم لنا روحية

النعمة.

ولست أشك لحظه أن الإنسان، من حيث هو إنسان، ميال

للاستسلام لردات فعله الطبيعية، ولكننا كمسيحيين،

قد تحررنا من سلطان الخطيئة، ومن ثم انتقلنا إلى

ملكوت النور لنحيا طبقاً لقوانين روحية جديدة

مصدرها قوة المسيح في داخلنا.

لهذا كانت مواقف المسيح من أعدائه وما جسّده من

محبة يعجز العقل البشري عن استيعابها أروع صورة

روحيةإنسانية لمعنى الفداء الحقيقي.

ولعل أكثر موقف تتجلى فيه مسيحيتنا هو في

حُبنا لعدونَا

وهو حب واجب كما أوصى به المسيح.
 
قديم 20 - 06 - 2012, 07:04 PM   رقم المشاركة : ( 1310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن أراد أحد أن يخدم الرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  • أن أراد أحد أن يخدم الرب، فليستعد أولاً بحمل الصليب، لأن التجارب تأتي على الأمناء والمتقين الرب، وليحفظ كل واحد قلبه في مخافة الرب، لكي يُسرّ قلبه وقت المحن، وفي الجفاف يجدها ينبوع حي يرتوي منه فتهدأ نفسه في وسط نيران المشقات ويطمأن قلبه لأن الرب معه ...

  • أن أراد أحد أن يستمر في الخدمة مهما ما كانت الضيقات، فليكن حازماً مع نفسه مركزاً مشاعره في صليب آلام الرب، مُستقيم القلب، لا يسترع وقت المصائب متمسكاً بالرب ولا يبتعد عنه، يتقبل من يده كل شيء يحلّ به، صابراً على الشتائم وكل ما يأتي عليه من مهانة شاكراً الله على أنه يتألم معه في حمل نفس ذات النير...

  • الذهب تُطهره النار، وأعظم الناس وأخيرهم من يُطهرهم جَمر الاتضاع، فيربحوا تواضع القلب من رب المجد كعطية ثمينة تحفظهم من السقوط...

  • فيا من تخاف الرب وتحب أن تخدمه، انتظر رحمته ولا تُدافع عن نفسك، بل ارتفع مع الرب على صليب الآلام وافرد ذراعيك ليُدق فيهما مسامر الظلم مع من أحبك وقبل كل الآلام طوعاً خدمة لك، لأنه خدمك بنفس ذات الطريق الذي ينبغي أن تسير فيه لتخدم الآخرين أيضاً في شخصه العظيم...

  • ويا من تتقي الرب وتشتهي أن تخدمه، قَوَّمْ طريقك بتوبة القلب بانسحاق وتواضع واضعاً ثقتك في الرب فيُساعدك، وانتظر رحمته ولا تتعجل استجابته، وحين تسقط لا تَمِلْ عَنه، بل عد غليه مسرعاً تائباً واطلب الحراة الأولى فتعود غليك مرة أخرى ...

  • يا من تهاب الرب وتطلب مجده، أنتظر بصبر المُحبين خيراً وسروراً أبدياً ورحمة عظيمة ونعمة فائقة، متأملاً في حياة القديسين منذ القديم، هل توكلوا على الرب فخابوا؟ أو ثَبتوا على مخافته فَخَذِلوا ؟ أو دعوه فأهمل دعائهم ؟

  • الرب رؤوف ورحيم، في الضيق يغفر الخطايا ويُخَلِّص، ومسكين القلب الخائف من الزمن أو الذي يرهب الناس ويرتعد من تهديداتهم، فأنه يسقط تحت خوف قلبه ويجزع فيفقد إيمانه فينكر الرب أمام جاريه كما فعل بطرس قبل أن يتوب ويسكن فيه روح الشجاعة والقوة روح الله الناري الذي يُعطي شجاعة للنفس لتغلب وتنتصر باسم حبيبها ومخلصها يسوع...

  • وويلٌ لإنسان يسير في طريقين، واحد فيه يشتهي أن يحيا باستقامة مع الله وآخر يسير فيه مع عالم الفساد طامعاً فيه طالباً ما على الأرض لأن فيه حياته وكنزه، وحيثما يكون كنزك هناك يكون قلبك، وبذلك يتمزق مثلما يُربط إنسان في سيارتين يسيران عكس بعضهما البعض، فيتمزق جسده ليتحول لنصفين فيموت أشرّ ميتة في آلام مبرحة عظيمة ...

  • فلنحيا كلنا بصبر الإيمان الحي لأن الرب ينصفنا سريعاً ويعلن فينا مجده، فلا نخف لأن من معنا أقوى من الذي علينا، ونحن فيه لنا روح القيامة والحياة لذلك لن نخاف أو نفزع من الموت، لأنه صار لنا حياة في المسيح، وكل آلامنا صارت آلام أمجاد قيامة، بها نخدم الجميع في المحبة، فهيا لنسلك في طريق الرب باستقامة طالبين مجده أن يحل فينا باستعلان الروح لنكون فعلاً على مستوى الخدمة التي يطلبها منا... كونوا معافين في روح قيامة يسوع وصليبه المُحيي آمين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024