05 - 09 - 2019, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
هو بكر من أجلنا نحن الكنز في الثالوث للقديس كيرلس الكبير بسبب محبة الآب لخلائقه، قد دعا الابن نفسه بكرًا لكل خليقة (1كو 15:1). فهو بكر من أجلنا نحن، حتى تصير الخليقة كلها كأنها مطعمًة فيه، كما في أصل جديد غير مستهدف للموت، فتنبت من جديد من الكائن الأزلي نفسه. |
||||
05 - 09 - 2019, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
|
||||
05 - 09 - 2019, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صار مثلنا، لكي نصير مثله تفسير يو 17:20 للقديس كيرلس الكبير الكلمة وضع نفسه لكي يرفع ما هو وضيع بحسب الطبيعة إلى ذات علوه, ولبس شكل العبد مع كونه بالطبيعة الرب وهو الابن، ليحول من هو عبد بالطبيعة إلى مجد التبني بمشابهته باللجوء إليه. فقد صار مثلنا, أي إنسانًا, لنصير نحن مثله، أي آلهًة وأبناءً؛ وهكذا أخذ لنفسه ما هو لنا, لكي يُعطينا في المقابل ما هو له... إننا نرتقي إلى ما يفوق الطبيعة بمشابهتنا له، فمع أننا لسنا أبناءً بالطبيعة، قد دُعينا أبناءً لله.... إن إله الكون كله هو آب للمسيح بالطبيعة وبالحق، وأما لنا فهو ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة، بل بالحري هو إله لنا باعتباره هو خالقنا ورب لنا؛ غير أن الابن لمَّا مزج نفسه بنا بطريقة ما، أنعم على طبيعتنا بالكرامة التي هي أصلا خاصة به بصفة رئيسية، فدعا أباه الخاص أبًا مشتركًا لنا, «أبي وابيكم» (يو17:20) |
||||
05 - 09 - 2019, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أبانا الذي في السموات
تفسير لو 2:11 للقديس كيرلس الكبير «فقال لهم: متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السموات» (لو2:11), يا للإحسان الفائق, يا للطف المنقطع النظير واللائق به وحده, إنه يخلع علينا مجده الخاص, إنه يرفع العبيد إلى كرامة الأحرار، إنه يسمح لنا أن ندعو الله أبًا لنا بصفتنا قد ارتقينا إلى طقس البنين. فمنه هو قد قبلنا هذا الإحسان أيضًا مع بقية ما نلناه... فقد تغيّر شكلنا بما يناسب التبني، بالميلاد الروحي، «لا من زرع يفنى, بل بكلمة الله الحية الباقية» (1بط23:1) وهو نفسه قد صار لنا الطريق والباب والوسيلة لمثل هذه النعمة الفاخرة والمشتهاة لما تنازل إلى وضع مشابه لنا. فقد أخذ شكل العبد مع كونه حرًا باعتباره إلهًا, وذلك لكي يمنحنا الذي له. والحكيم بولس خادم أسراره يشهد بأنه أخذ لنفسه الذي لنا تدبيريًا, وأعطانا الذي له، إذ يكتب قائلاً: «إنه افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره» (2كو9:8) لأن الذي لنا, أي أمورنا البشرية, يُعتبر فقرًا لله الكلمة, بينما يُعتبر غنًى للطبيعة البشرية أن تنال الذي له. |
||||
05 - 09 - 2019, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الخيرات المضيئة التي في المسيح تمتد منه إلى كل الجنس البشري شرح مز 7:2 للقديس كيرلس الكبير «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك» (مز7:2), عبارة «اليوم» تُشير إلى زمن مجيئه الذي فيه صار جسدًا، وهو باق كما هو بحسب الطبيعة سيدًا للكل, لأن يوحنا شهد عنه قائلاً: «إلى خاصته جاء» (يو11:1) مشيرًا بكلمة «خاصته» إلى العالم. ثم يقول وكأنه يُدعى إلى المجد الخاص بالملوكية: «أنا أُقمت ملكًا بواسطته» أي بواسطة الله الآب. وقد ارتضى بهذا الأمر حتى إذا ما نال كإنسان التبني, مع أنه بحسب الطبيعة هو الابن بصفة دائمة, يفتتح بواسطة نفسه الطريق للطبيعة البشرية للاشتراك في التبني، ويدعو المذلِّين تحت الخطية إلى ملكوت السماوات. وكما أن أي ميراث يُسلَّم من الأب إلى كل الجنس الخارج منه، هكذا نلنا نحن ما ترتب على معصية آدم، واحتملنا اللعنة والموت، وكذلك أيضًا الخيرات المضيئة التي في المسيح تمتد منه إلى كل الجنس البشري. فإن الابن الوحيد قد نالها لنا نحن، وليس لنفسه على الإطلاق، لأنه هو كامل لكونه إلهًا بطبعه. |
||||
05 - 09 - 2019, 12:52 PM | رقم المشاركة : ( 126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بساطة الرسل غلبت حكمة الفلاسفة تفسير إنجيل لوقا 13:6 للقديس كيرلس الكبير إن داود الطوباوي يذكر اختيار الرسل القديسين فيقول وكأنه يوجه الكلام للمسيح: «تقيمهم رؤساء على سائر الأرض يذكرون اسمك جيلا بعد جيل» (مز17:44-18), بالفعل لما كانوا في الجسد كانوا يذكرون مجد المسيح ويتكلَّمون في المدن والقرى بسر المسيح، بل والآن أيضًا لما انتقلوا إلى المساكن العليا لم يكفُّوا من أن يحدثونا عنه أيضًا، وذلك عن طريق كتابا المملوءة حكمة التي وضعوها عنه... وهكذا صاروا أضواءً للمسكونة كلها «متمسكين بكلمة الحياة» والعجيب في الأمر هو أنه بينما كان حكماء اليونان لهم القدر الكبير من حسن الكلام وتنميقه، لكن تلاميذ مخلِّصنا كانوا مجرد صُناع وبحارة وصيادي سمك لا يجيدون فخر الكلام ولا تنميق الأحاديث؛ ولكن على الرغم من بساطة كلامهم كانوا أغنياء في المعرفة. وهكذا أُبكمت بلاغة اليونانيين وفخامة أحاديثهم، وسادت على الأرض كلها قوة الكرازة بالإنجيل. |
||||
05 - 09 - 2019, 01:08 PM | رقم المشاركة : ( 127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يعطينا بغنى شركة في حياته الخاصة جلافير على التكوين, الكتاب الأول للقديس كيرلس الكبير من الباطل أن نظن أن آدم, الذي كان مجرد إنسان وليد التراب, استطاع أن يدفع إلى كل جنسنا قوة اللعنة التي أصابته وكأنها صارت ميراثًا يُسلَّم بحسب الطبيعة، بينما لا يستطيع عمانوئيل الذي هو من فوق، من السماء، وهو إله بطبعه، وقد أخذ شكلنا وصار لنا آدماً ثانياً, لا يستطيع أن يمنح بغنًى شركة في حياته الخاصة للذين اختاروا أن ينالوا الُقربى معه بالإيمان, فإننا قد صرنا جسدًا واحدًا معه بالبركة السرائرية (أي بالإفخارستيا)، بل وصرنا متحدين معه من وجه آخر أيضاً، لأننا صرنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح. فإنه يسكن في نفوس القديسين. وكما يقول يوحنا الطوباوي: «بهذا نعلم أنه فينا، من الروح الذي أعطانا» (1يو24:3), إذن فقد صار هو حياتنا وهو برّنا. |
||||
05 - 09 - 2019, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يغرس فينا حياته الخاصة عن الإيمان القويم إلى الملك ثيئودوسيوس للقديس كيرلس الكبير أليس واضحًا وغير خفي عن أحد أن الابن الوحيد قد أتى مشابهاً لنا، أي إنسانًا كاملاً لكي يحرر جسدنا الترابي من الفساد الذي اندس فيه، فيغرس فيه حياته الخاصة بحسب تدبير الاتحاد، ثم لكي يقتني النفس البشرية، فيُظهرها متفوقًة على الخطية، ويصبغها بقوة وعدم تغيير طبيعته الخاصة، كما ينصبغ القطن بالصبغة... المسيح هو الإنسان الأول والوحيد على الأرض الذى «لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر» (1بط22:2), وقد جُعل كأصل وباكورة للذين يتغيرون بالروح القدس إلى جدة الحياة. وهو يوصل إلى كافة الجنس البشري بالمشاركة وبالنعمة، عدم فساد جسده، والثبات والاستقرار الناشئ من لاهوته. وإذ علم بذلك بولس صاحب الصوت الإلهي، كتب قائلاً: «كما لبسنا صورة الترابي فلنلبس أيضًا صورة السماوي» (1كو49:15), أما «صورة الترابي» فهي الجنوح للخطية، والموت الذي يتبعها. وأما «صورة السماوي»، أي المسيح، فهي الثبات في القداسة والتجديد والنهوض من الموت والفساد إلى الحياة والخلود. |
||||
06 - 09 - 2019, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان شرح إنجيل يوحنا 9:1 للقديس كيرلس الكبير إن كلمة الله يُنير كلَّ إنسان آت إلى العالم, ليس عن طريق التعليم، كما يفعل الملائكة مثلا أو الناس، ولكنه عن طريق الخلق, كإله يبثُّ في الذين يدعوهم إلى الوجود بذرة الحكمة والمعرفة الإلهية، ويغرس فيهم أصل الفهم، وهكذا يجعل الكائن الحي عاقلاً، وشريكًا لذات طبيعته، إذ يشع في ذهنه إشعاعات من النور الأسنى بالكيفية التي يعلمها هو، وأعتقد أن الكلام الكثير غير جائز في هذه الأمور... والخليقة حينما تستنير بشركة هذا النور فإنها تُدعى بل وتكون نوراً, وترتقي إلى ما يفوق طبيعتها الخاصة، بنعمة الذي يمجدها ويكلِّلها بكافة الكرامات.. فالرب يتعطَّف حقًا على الصغار الأدنياء بحسب طبيعتهم الخاصة، ويجعلهم عظماء وجديرين بأن يُتعجب منهم بسبب إحسانه عليهم، لأنه كإله أراد أن يسبغ علينا بذات خيراته بسخاء، ولذلك يدعونا آلهًة ونوراً, وأي الخيرات لم يُدعنا إليها؟ |
||||
06 - 09 - 2019, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قد اقتنينا كل الذي له الكنز في الثالوث 24 للقديس كيرلس الكبير بسبب محبته للبشر الكثيرة وغير المحدودة وحد كلمة الله نفسه بنا، ليس لكي يتحول هو نفسه إلى الذي لنا، إذ أنه عديم التغيير وغير قابل للتحول, بل بالحري لكي يمزجنا نحن بذاته، فينقلنا نحن إلى الذي له. فإننا لمَّا قبلناه بسبب حلوله في الجسد، قد اقتنينا بالتالي كل الذي له. فقد دُعينا أبناءً وآلهًة أيضًا، ولو أن ذلك ليس لنا بحسب الطبيعة مثله، ولكنه لنا بحسب النعمة. كذلك هو أيضًا لمَّا امتزج بنا وصار إنسانًا قد حمل ضعفاتنا واعتبر أنه هو المتألِّم، لأنه اقتنى لنفسه مع هيكل جسده المأخوذ منا الضعفات الكائنة في هذا الجسد أيضًا، حتى تُمات فينا أيضًا أوجاع الجسد، فنندفع إلى مشابهة المسيح الذي من أجلنا اقتنى لنفسه الذي لنا. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |