منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 03 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 121 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الإفخارستية تذكار حي قائم وليس تذكار رمزي

لكن أين تستطيع الكنيسة أن تجد بركات الخلاص وتتمتع بها؟ أين العهد الذي بين الله وشعبه؟ فالكنيسة لا تستطيع أن تعيش الخلاص وتتلامس معه إلاّ في سر التناول المقدس. في كل صلاة قداس، يكون دم المسيح حاضرًا في الكأس، لذلك قال "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمى".. نعيش العهد الجديد؛ ليس كتذكار ضاع وانتهى؛ ولكن كتذكار حي قائم ممتد. لذلك قال "اصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى" (1كو11: 25).

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
وقد شرح القديس بولس الرسول هذا بأكثر وضوح وقال "فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء" (1كو11: 26). لذلك نقول إنه تذكار حي وليس مجرد تذكار رمزي.. فنحن نُخبر بموت الرب لأن ذبيحة الصليب بجسد الرب ودمه تكون حاضرة بالفعل في وسطنا. فإذا كان دم المسيح الذي سُفك على الصليب هو نفسه الذي يكون حاضرًا في القداس؛ فليس هناك تذكار أقوى من ذلك.. ونُخبر بموت الرب عندما نشرب من هذه الكأس لأننا نؤمن أن ما بداخل الكأس هو دم حقيقي تحت أعراض الخمر. ولا يمكننا أن نُخبر بما لم نراه ونختبره. فالذين أخبروا بالقيامة؛ هم شهود القيامة، والذين يخبرون بموت الرب؛ هم شهود موته. لذلك فنحن نُخبر بموت الرب وقيامته وأيضًا بمجيئه الثاني لأننا نختبر هذه الأمور اختبارًا حقيقيًا في سر التناول المقدس.
يقول القديس بولس الرسول "أقول كما للحكماء، احكموا أنتم في ما أقول كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح" (1كو10: 15، 16) فما الذي سوف نباركه؟ إن كان هذا رمزًا؟!
لقد بارك السيد المسيح على الكأس في ليلة آلامه وقال "اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت26: 27، 28). فإذا كان السيد الرب نفسه يقول هذا هو دمى، فمن يستطيع أن يقول إن هذا هو رمز فقط؟ ألا نؤمن بصدق كلمات السيد المسيح؟!!
وكيف للرمز أن يغفر الخطايا؟!! لكننا نتناول من جسد الرب ودمه لمغفرة الخطايا كما قال السيد المسيح "هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت26: 28).
يقول القديس بولس الرسول "فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء" (1كو11: 26)، نفهم من هذه الآية أن فاعلية موت المسيح المحيي الذي قتل الموت بموته تسرى في كياننا و في داخلنا عندما نتناول من هذا الدم. لذلك يكمل القديس بولس كلامه ويقول "إذًا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه" (1كو11: 27). فكيف يكون مجرمًا إن كان هذا دمًا ليس حقيقيًا أو جسدًا ليس حقيقيًا!!! "ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميّز جسد الرب" (1كو11: 28-29).. أي أنه غير مميز إن كان جسد الرب الذي بالصينية هو جسد حقيقي أم أن هذا مجرد شيء رمزي أو تذكاري.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 122 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

وكلاء سرائر الله


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
عندما يقول الرسول "كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح" (1كو10: 16). فمن الذي يبارِك؟! الذي يبارك هو معلمنا بولس الرسول.. ولذلك نقرأ في أعمال الرسل "كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع2: 42).
فالمسألة كانت تستدعى وجود أحد الآباء الرسل أو خلفائهم أو القسوس على الأقل لإقامة شعائر القداس الإلهي.. كقول بولس الرسول "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله" (1كو4: 1) فالأساقفة والكهنة هم وكلاء أسرار الله، أي أن معلمنا بولس وباقي الرسل وخلفاءهم موكلون أن يمارسوا نفس هذا السر الذي صنعه السيد المسيح رب المجد في العشاء الرباني.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 123 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

شركاء المذبح


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يتساءل البعض هل هناك مذبح في العهد الجديد غير صليب السيد المسيح؟
نقول إن مذبح العهد الجديد هو المذبح الذي بداخل الكنيسة الذي هو نفسه صليب السيد المسيح. وأقوال الكتب المقدسة تؤكّد ذلك، ومن بعدها كتابات الآباء.
يقول الكتاب "انظروا إسرائيل حسب الجسد، أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح. فماذا أقول أإن الوثن شيء أو إن ما ذُبح للوثن شيء؟" (1كو10: 18، 19) فهو يتكلم عن ممارسات اليهود وعبادتهم، فيقول إن من يأكلون الذبائح (ذبائح العهد القديم) فهم شركاء المذبح.. بمعنى أن هناك علاقة قوية جدًا بين الوثن الذي يعتبر إله شيطاني، وبين المذبح الذي له، وبين الذبيحة التي تقدم على هذا المذبح:
"بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله. فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين" (1كو10: 20).
فكل الذين يعبدون الأصنام يقدمون ذبائح للشيطان وليس لله، ومن يشترك في ذبيحة الشيطان يكون شريكًا للشيطان، لأنه يوجد شركة حقيقية قائمة بين الذبيحة ومن يأكل منها وبين الإله الذي قُدمت له.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 124 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

مائدة الرب

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يقول معلمنا بولس الرسول:
"لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب و في مائدة شياطين" (1كو10: 21).. فهو يتكلم منذ العصر الرسولي عن التناول المقدس الذي هو "كأس الرب"، أما كأس الشيطان فهي التي يشربونها مع الذبائح.. يأكلون الذبيحة ويشربون معها أي نوع من الخمور.
مائدة الشياطين هي مذابح الأصنام والأوثان، أما مائدة الرب هي مذبح الرب "أم نُغِيرُ الرب ألعلنا أقوى منه" (1كو10: 22).
ومن هنا نستنتج أن المائدة هي نفسها المذبح لذلك نقول في القداس الإلهي في صلاة الشكر [كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان.. انزعها عنا وعن سائر شعبك وعن موضعك المقدس هذا وعن هذه المائدة Nem ~ebol\a tai ~trapeza qai ].
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 125 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

مائدة الرب في الإفخارستيا هي امتداد وليس تكرار

مذبح الرب الذي هو مائدة الرب في الإفخارستيا؛ هو نفسه الصليب.. فذبيحة الصليب هي واحدة لا تتكرر، لكنها تمتد. لم تمتد ذبيحة الصليب بعدها فقط، بل امتدت قبلها أيضًا، بدليل أن السيد المسيح قدّم جسده ودمه في ليلة آلامه بنفسه قبل صلبه. فذبيحة الإفخارستيا (سر الشكر) من الممكن أن تمتد عبر الزمان لأن هذا سر فائق وسر إلهي نقول عنه في القداس الإلهي [ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى] "عظيم هو سر التقوى" (1تى3: 16) ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم الذي كانت فترة حياته من سنة 347م إلى سنة 407م:

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
} ألسنا نحن نقدم كل يوم قرابين؟ نعم نقدم، ولكنا نصنع تذكار موته. وهذه الذبيحة التي نقدمها كل يوم هي واحدة لا أكثر لأنه قُدّم مرة واحدة. لأننا دائمًا نقدم حملًا واحدًا بعينه، ولا نقدم الآن خروفًا وغدًا خروفًا آخر، بل الحمل نفسه دائمًا. فالذبيحة إذن هي واحدة. أو هل المسحاء كثيرون، لأن الذبيحة تُقدَّم في محلات كثيرة؟ حاشا، لأن المسيح واحد في كل مكان وهو هنا بكليته جسد واحد. وكما أنه يُقدّم في أماكن متعددة ولا يزال جسدًا واحدًا لا أجسادًا كثيرة هكذا الذبيحة هي أيضًا واحدة { [1]
عندما نقدم قربان في كنيسة في القاهرة وقربان في كنيسة في الإسكندرية مثلًا ونعمل قداس هنا وقداس هناك؛ فهذا ليس معناه أن هذه ذبيحة وتلك ذبيحة أخرى، أو أن هذا حمل وذاك حمل آخر، بل إنه حملٌ واحد ومسيحٌ واحد الذي هو "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29).
لقد تكلّم المزمور عن ذبيحة العهد القديم "أدخل إلى بيتك بمحرقات أوفيك نذوري" (مز66: 13) فهو هنا يتكلم عن الذبائح والمحرقات بصيغة الجمع، ولكن عندما تنبأ أشعياء النبي عن ذبيحة العهد الجديد في مصر كان دقيقًا جدًا في تعبيره " في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها. فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر.. فيُعرَفُ الرب في مصر ويَعرِفُ المصريون الرب في ذلك اليوم، ويقدمون ذبيحة وتقدمة، وينذرون للرب نذرًا ويوفون به" (أش 19: 19-21) المقصود بعبارة "وسط أرض مصر" أي "دير العذراء الشهير بالمحرق" في أسيوط حيث يقع وسط أرض مصر وحيث الحجر الذي جلس عليه الرب يسوع، و"عمود للرب عند تخمها" حيث كرسي مارمرقس على حدود مصر التخوم الشمالية .
ومن العجيب أنه يتكلم عن شعب مصر كله ويقول إنهم سوف يقدمون ذبيحة واحدة، من المنطق عندما يتكلم عن ملايين الناس، يقول يقدمون ذبائح ليس ذبيحة واحدة.. والذي يؤكد أنه يتكلم بصيغة الجمع؛ قوله "يعرف المصريون الرب" ويقول أيضًا " في ذلك اليوم يكون في أرض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان وتحلف لرب الجنود يقال لإحداها مدينة الشمس" (أش19: 18) مدينة الشمس التي هي "هليوبوليس" فهو يتكلم هنا عن العهد الجديد لأنه لم يكن مصرحًا في العهد القديم أن يكون هناك مذبح للرب خارج عن المذبح الذي أقامه موسى في خيمة الاجتماع ثم استقر بعد ذلك في أورشليم في هيكل سليمان في المكان الذي اختاره الرب لداود النبي في بيدر أرنان اليبوسي (انظر 1أي21: 18).
ولذلك حتى الآن لا يستطيع اليهود التابعون لشريعة العهد القديم تقديم أية ذبائح، لأن الهيكل قد هُدم وزال. والمذبح أيضًا قد زال.. والهيكل لم يُترك فيه حجر على حجر لم ينقض.. فلا يمكنهم أن يقدموا أي ذبيحة للرب.. ولو فَهِمَ اليهود نبوة أشعياء عن إقامة مذبح للرب في وسط أرض مصر، لعرِفوا أن العبادة لم تصبح قاصرة على معبد اليهود (هيكل سليمان) لكنها سوف تنتشر وتكون متاحة في كل مكان، ونرى هذا في حديث السيد المسيح مع المرأة السامرية عندما سألته قائلة: "آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه" (يو4: 20)، قال لها يسوع "يا امرأة صدقيني إنه تأتى ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له" (يو4: 21-23). فأصبحت العبادة تُقدم في أي مكان في العالم، مادامت تُقدم باسم السيد المسيح، وتُقدّم ذبيحة الخلاص الإفخارستيا التي نتحدث عنها الآن هذه هي مركز العبادة في كنيستنا.
_____________________
1) من عظات للقديس يوحنا ذهبي الفم على العبرانيين مقالة 17.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 126 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

جسد حقيقي ودم حقيقي

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
في إحدى المرات كنت في انجلترا وذهبنا إلى برمنجهام وكان يصحبني نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وأتت سيدة إنجليزية تريد أن تنتمي إلى الكنيسة الأرثوذكسية وتريد أن تستفسر عن ما تقوله الكنائس في انجلترا بأن الخبز والخمر هو مجرد رمز وتذكار، فجاوبها نيافة الأنبا مرقس وقال لها: لقد قال السيد المسيح "هذا هو جسدي وهذا هو دمى" فمن يستطيع أن يقول غير ذلك؟!
ثم سألتها إن ذهب إنسان لشراء زجاجة نبيذ، هل يصلح هذا النبيذ لمغفرة الخطايا؟! فأجابت بالطبع لا. فقلت لها ولكن نحن نتناول من جسد الرب ودمه لمغفرة الخطايا، فلو كان مجرد النبيذ يغفر الخطايا كان ما أسهل هذا الأمر!! وأصبحت هذه السيدة بعد ذلك أرثوذكسية..
سر التناول له تأثير قوى جدًا في حياة الإنسان.. سنورد قصة تدل على هذا؛ كان المتنيح أبونا بيشوى كامل يذكرها دائمًا:
شاب مسيحي في الإسكندرية كان يريد ترك المسيحية.. وأثناء مناقشته لهذا الأمر، دخل كنيسة اسبورتنج – وكان لم يدخل الكنيسة منذ طفوليته- وكان ذلك في نهاية القداس أثناء التناول من الأسرار المقدسة.. قابله أبونا بعد القداس فقال له الشاب: أنا تأثرت اليوم كثيرًا، فسأله عن السبب، فقال له:
إنه تذكّر عندما كان يدخل الكنيسة وهو طفل صغير، كان يشرب من الكأس مثل باقي الناس الذين شربوا اليوم وكان يشعر بالفرح، فقال له المتنيح القمص بيشوي:
إن هذا هو دم المسيح الذي يغسلنا من خطايانا ولا نستطيع أن نعيش بدونه.. بمجرد أن تذكر هذا الشاب إنه كان يتناول وهو طفل اهتز كيانه من الداخل، وتغيرت حياته وعاد إلى أحضان السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 127 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

سر الإفخارستيا هو مركز الخلاص في الكنيسة

* ففي سر المعمودية، عندما نعمد طفل، نقوم بمناولة هذا الطفل بعد العماد.

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
* و في سر الميرون، نقوم برشم المعمَّد بالميرون ثم التناول.
* وأيضًا في سر الاعتراف، يحضر الشخص للاعتراف لكي يحالل من خطاياه بسلطان الروح القدس من فم الأب الكاهن ويستحق أن يتقدم للتناول من الأسرار المقدسة.
* و في سر الكهنوت، عندما نرسم شماسًا للقسيسية، يكون ذلك أثناء القداس الإلهي ويتناول جسد الرب ودمه في هذا القداس نفسه.
* وأيضًا كان سر الزواج يتم بين رفع بخور باكر وبين القداس ويتناول العروسان بلفافة واحدة عند توزيع الأسرار في نهاية القداس.
* وعندما نقوم بعمل سر مسحة المرضى يكون يوم جمعة ختام الصوم بين رفع بخور باكر والقداس، وإن قمنا به في المنزل نصلى ونطلب من الرب شفاء المريض حتى يستطيع الذهاب إلى الكنيسة والتناول مع الشعب وإذا لم يستطِع ذلك؛ من الممكن أن يناوله الأب الكاهن في المنزل.
فكل أسرار الكنيسة السبعة مركزها هو جسد الرب ودمه (سر الإفخارستيا) لذلك عندما يبخر الكاهن يدور حول المذبح بالبخور وذلك لكي يؤكد أن المذبح هو مركز عمل الخلاص، وهو حضور ذبيحة الصليب في الكنيسة..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 128 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

بيت لحم والخبز الحي


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
من وقت ولادة السيد المسيح وهو يعلن أنه خبز الله النازل من السماء الواهب حياة للعالم، فقد وُلد المسيح في بيت لحم ومعنى بيت لحم باللغة العبرية "بيت الخبز" (بيت لِحِم) أي أنه كما قال " خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" (يو6: 33) وقال أيضًا "أنا هو خبز الحياة" (يو6: 48) وأيضًا "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز، يحيا إلى الأبد" (يو6: 51). ولكي يوضّح لنا السيد المسيح كيف نحصل على الخبز الذي إن أكله أحد يحيا إلى الأبد، أكمل الآية وقال "والخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يو6: 51).
ففي هذا الوقت لم تُدرك الجموع كلام السيد المسيح وقالوا كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل؟ وبدأوا يتذمرون. بل حتى التلاميذ بدأ البعض منهم يتذمر حيث كان بينهم يهوذا الخائن، فعلِمَ يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم "أهذا يعثركم؟" (يو6: 61).
فالقضية كانت خطيرة جدًا لأنها فرّقت عدد كبير من التلاميذ الذين كانوا يتبعون السيد المسيح "من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه" (يو6: 66).
ثم نظر للاثني عشر وقال لهم "ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا" (يو6: 67) حتى الاثني عشر قال لهم من يريد أن يمضى فليمضِ، فالمسألة لا تقبل المساومة. لذلك قال لتلاميذه "أليس أنى أنا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان. قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي لأن هذا كان مزمعًا أن يسلِّمه؛ وهو واحد من الاثني عشر" (يو6: 70، 71).. ولكنه عندما سأل التلاميذ لعلهم يريدون هم أيضًا أن يمضوا "أجابه سمعان بطرس يا رب إلى من نذهب، كلام الحياة الأبدية عندك" (يو6: 68).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 129 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

لم يتناول يهوذا من عشاء الرب


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
كان يسوع يعلم أن واحدًا من الاثني عشر سيسلِّمه، فقال في ليلة العشاء الرباني "هوذا يد الذي يسلِّمني هي معي على المائدة" (لو22: 21) وذلك قبل أن يعطيهم جسده ودمه "أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه، فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي" (يو13: 26) أعطاه السيد اللقمة من فصح العشاء اليهودي وليس من عشاء الرب "فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت وكان ليلًا. فلما خرج قال يسوع الآن تمجّد ابن الإنسان وتمجّد الله فيه" (يو13: 30، 31).
ثم بدأ السيد يصنع القداس لأن يهوذا لا يستحق أن يتناول من جسد الرب ودمه. لذلك في سياق حديثه عن التناول من جسده ودمه "أجابهم يسوع أليس أنى أنا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان" (يو6: 70) وكأنه يقول: إنني أتكلم عن جسدي وأنتم الخاصة التي لي، سوف أعطيكم جسدي ولكن واحد منكم لا يمكن أن يأخذه، وقد حقق الرب هذا الوعد..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 130 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,962

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبي



كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
قال معلمنا بولس الرسول "لأنني تسلّمت من الرب ما سلّمتكم أيضًا؛ إن الرب يسوع في الليلة التي أُسلِم فيها أخذ خبزًا وشكر، فكسر وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم" (1كو11: 23، 24).
وأيضًا في إنجيل معلمنا متى "وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلًا اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا. وأقول لكم إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى. ثم سبّحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون" (مت26: 26-30)
فما الذي سيشربه الرب معهم جديدًا في ملكوت أبيه؟! إن الملكوت السمائي ليس فيه كروم للعنب ولا حنطة للخبز. وتفسير قول السيد المسيح هو أننا سنشرب من محبة الله إلى الأبد.. فهو يقول سوف "لا أشرب من نتاج الكرمة هذا" مرة أخرى؛ حيث إنه ذاق وأعطاه لتلاميذه في هذا العشاء، ولذلك فهو يسمى بـ"العشاء الأخير" حيث إنه آخر مرة يشرب الرب فيه من نتاج الكرمة. لأننا سنشرب من محبة الله إلى الأبد في ملكوت السماوات.. وهذا يرجعنا إلى سفر نشيد الأناشيد عندما تقول "أدخلني إلى بيت الخمر وعَلَمُه فوقى محبة" (نش2: 4) وأيضًا "ليقبّلني بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر" (نش1: 2) ليس المقصود "ببيت الخمر" بيت السُكر والخلاعة لأن الكتاب يقول "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (أف5: 18) لكن المقصود هنا: الكنيسة المقدسة أدخلني إلى كنيسته المقدسة لكي أتناول من هذه الكأس التي للعهد الجديد.
"علمه فوقى محبة" حيث إننا لا زلنا في هذا العالم، فنشرب من الكأس ونتمتع بحب الله، أما في الحياة الأبدية سوف نرتشف من هذا الحب، لكن ليس هناك عصير عنب، بل سوف تسقينا وتروينا محبة الله المتدفقة "وأقول لكم إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى" (مت26: 29).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024