منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2012, 09:01 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017
افتراضي







الشهيد بقطر


يذكر شينو Chéneau في كتابه "قديسو مصر" حوالي 15 قديسًا باسم "فيكتور" أو "بقطر" أغلبهم شهداء بذلوا حياتهم في مدينة الإسكندرية، ليس لدينا تفاصيل لحياة كل هؤلاء الشهداء أو القديسين، إنما نكتفي بالحديث عن بعضهم، ربما حدث خلط فيما بينهم. وُلد بكيليكية من أسرة مسيحية تقية، فعاش بقلب ملتهب بمحبة الله. التحق بالجندية فلمع نجمه، وإذ سافر مع فرقته إلى الإسكندرية كان يمارس عبادته جهارًا. وبسبب لطفه وأمانته مع مركزه كان محبوبًا لدي المسيحيين والوثنيين. في عام 177م لم يحدث فيضان للنيل، الأمر الذي له خطورته لا على مصر وحدها، وإنما على الدولة الرومانية التي تحسب وادي النيل كنزها الزراعي. وكان ثمرة عدم الفيضان أن علت هتافات الوثنيين بالإسكندرية: "الموت للمسيحيين" وسرت موجة عنيفة للاضطهاد، فقد كان الإمبراطور أوريليوس يرى في كل كارثة تحلّ بأية مقاطعة أو بلد سرها غضب الآلهة على الإمبراطورية بسبب وجود المسيحيين. إذ بدأت موجة الاضطهاد بالإسكندرية استدعى الوالي سباستيان هذا القائد المسيحي وطلب منه جحد مسيحه طاعة لأوامر الإمبراطور، فكانت إجابة القائد: "ليس من يخدم الإمبراطور بإخلاص مثلي، على أنه إذا كان للإمبراطور السلطان المطلق على جسدي فليس له من سلطان على روحي التي هي لله وحده". حاول الوالي أن يستميله باللطف والتكريم، معلنًا إعجابه به وبحكمته، سائلاً إياه أن ينقذ حياته بجحد مسيحه، أما هو فأعلن أنه لا يخاف العذابات لأنها في عينيه لا تجلب موتًا بل الحياة الأبدية. بدأ الوالي يغيّر من أسلوب معاملته فصار يهدد بعنف، ثم تحول من التهديد إلى التنفيذ فأمر ببتر أصابعه، أما بقطر فكان يسبح الله الذي وهبه نعمة الألم من أجله. أُودع بطرس في السجن ليُلقى في اليوم التالي وسط أتون نار أُعد لأجله، وكانوا يلقون الحطب في النار لمدة ثلاثة أيام بعد إلقاء بقطر في داخله، وإذ طلب الوالي إطفاء الأتون ليرى ضحيته رمادًا وسط رماد الحطب، فوجئ الجند به حيًّا، واقفًا يسبح الله ويمجده، فاُقتيد إلى المحكمة. في أسيوط إذ كان الوالي في جولة أخذ معه بقطر إلى مدينة ليكوبوليس (أسيوط)، وهناك وُضع على الهنبازين لعصر جسده، كما وُضعت مشاعل عند جنبيه، لكن فرحه بالميراث الأبدي والأمجاد الدائمة وهبه قوة احتمال فائقة. بأمر الوالي وُضع في حلق القديس جيرًا وخلاً، كما صدر الأمر بفقء عينيه، عندئذ قال القديس: "أتظن أنك تقهر عزيمتي بأعمالك الوحشية أيها القاسي؟! فبفقد عينيْ جسدي تتضاعف حدة بصيرتي الروحية. إنني لن أخشى مثل هذه العذابات الوحشية، لأن قوة الله تعين ضعفي". رُبط القديس في عامود وهو منكس الرأس، وتُرك ثلاثة أيام حتى ينزف دمه من فمه وأنفه فيموت، لكن الله كان يسنده ويشفيه. أمر الوالي بسلخ جسده، أما هو فأعلن للوالي انه قد يسلخ جلده عن لحمه لكنه لن يقدر أن يسلبه رداء الروح المنسوج من الإيمان والمحبة. بدأ القديس يصلي والكل يقف في ذهول يرى إنسانًا يناجي إلهه بروح الغلبة والنصرة غير مبالٍ بالعذابات البربرية. قطع هذا الصمت سيدة انطلقت وسط الجموع لتلتقي بالقديس وتقول له: "طوباك يا بقطر، ومطوّب هو جهادك الذي تتممه من أجل الله". ارتبك سباستيان الوالي ومن معه، فاستدعاها، وسألها عن شخصها، فأجابت أنها امرأة أحد الجنود، رأت ملاكين ينزلان من السماء، يحملان إكليلين عجيبين، الأفخم مُقدم لبقطر، لذا فهي تطمع في نوال الآخر. بالرغم من صغر سنها وضعف جسمها لم تبالِ بغضب الوالي وتهديداته. حسب الوالي هذا الأمر جنونًا، وصار ينصحها أن ترجع عن تفكيرها هذا، أما هي فأعلنت أنها تشتاق أن تفقد كل شئ من أجل هذا الإكليل السماوي. أمر الوالي بتقريب ساقيّ نخلتين قريبتين في ساحة المحكمة، وبعد جهد كبير رُبطت المرأة في الساقين، وإذ تُرك الساقان عادا إلى حالهما الأول فتمزقت المرأة إلى قطعتين ونالت إكليل الشهادة. سمع القديس بقطر بشهادة هذه السيدة الشابة فقدم الشكر لله، مشتاقًا أن يلحق بها. ضُرب عنق القديس ونال إكليل الشهادة بعد أن ربح الكثيرين للإيمان أثناء عذاباته وعمل الله معه.
رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:02 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الشهيد بطلان الطبيب


تعيد له الكنيسة في 19 أبيب، غالبًا هو بعينه القديس بنداليمون أو بنداليون Pantalion (15 بابه).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:04 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

القديس بقطر ورفقاؤه الشهداء


عُرف القديس بقطر وزملاؤه من رجال ونساء وعذارى منهم داكيوس وإيريني بغيرتهم المتقدة في بناء الكنائس في عهد الإمبراطور قسطنطين وابنه من بعده، فكانوا يهدمون المعابد الوثنية ويقيمون الكنائس. لهذا إذ ملك يوليانوس الجاحد قبض عليهم وعذبهم بالضرب وتمزيق أجسادهم بأمشاط حديدية وأخيرًا قطع رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. تحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم في الرابع من برمودة.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:04 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



بقيرة الكاتب


كان معاصرًا للحاكم بأمر الله، الذي بدأ حكمه سنة 996م، وكان بقيرة كاتبًا في ديوان الخلافة، ولما رأى البلايا التي أنزلها الحاكم بقومه اعتزل منصبه وحمل صليبه ودخل قصر الخليفة. ولما وصل إلى بوابته وقف وصرخ بأعلى صوته: "أن المسيح هو ابن الله"، فما أن وصلت كلماته مسامع الحاكم حتى استحضره وأمره بإنكار دينه، فكرر بقيرة في حضرته ما فاه به عند البوابة. والغريب أن الحاكم لم يأمر بقطع عنقه وإنما اكتفى بإلقائه في السجن وتطويق عنقه بسلسلة حديدية، وذهب صديق له اسمه مينا ليعوده في السجن فوجده واقفًا يصلي في نشوة روحية عجيبة، فلما رآه على هذا الحال تهلل بالروح. وحينما همَّ مينا بالخروج سأل بقيرة إن كانت هناك أية رسالة يريد تبليغها لأهله، فقال له بقيرة: "قل لهم طيبوا نفوسًا لأنني سأكون معكم الليلة". وقد تحققت كلمات هذا الشاهد الأمين، غذ قد جاءه مرسوم من الحاكم بالإفراج عنه ويمنحه الحرية في أن يتجول حيث شاء ويشتغل بما يروق له من المهن. وبهذا المسوم خرج بقيرة وأخذ ينتقل بين عائلات القبط، شجعهم ويعزي قلوبهم وينبئهم بأن هذه الشدة ستزول بعد ثلاثة أيام، ثم قرن كلماته المعزية بهدايا من الطعام والشراب، وظل بقيرة في تجواله وفي توزيع عطاياه خلال الأيام الثلاثة التي تنبأ عنها. وفي اليوم الرابع صدر مرسوم بتوقيع الحاكم يأذن فيه للقبط بأن يباشروا صناعاتهم وزراعاتهم وتجارتهم، وأن ينتقلوا حيث شاءوا بكل حرية، ومن أراد منهم أن يسافر إلى الحبشة أو غيرها من البلاد يستطيع ذلك دون مانع. وظل بقيرة بعد هذا الفرج يوالي زياراته، فافتقد المحبوسين منهم والمعوزين والغرباء، وعثر ذات يوم على قبطي مسجون لأنه عجز عن أداء الضريبة المفروضة على من يعبر النيل فدفعها عنه، وبذلك هيأ له سبيل الحرية. ثم رأى بقيرة أن يقوم عند انبثاق الفجر ويبحث عن الأشخاص أو العائلات المعدمة تمامًا ويقدم لهم الطعام والشراب عن سعة. وذات يوم اشترى عددًا كبيرًا من الأرغفة وزعها كلها ولم يستبقِِ منها غير رغيف واحد لنفسه، ولما كان معتادًا ألا يأكل إلا عند غروب الشمس، فقد جلس يومئذ ليأكل الرغيف في تلك الساعة، ولم يكد يأخذ منه لقمة حتى دق الباب ففتحه، وإذا بشيخ عجوز جاءه يطلب طعامًا، فأعطاه الرغيف على الفور لأن الدكاكين كانت قد أغلقت إذ كان الوقت ليلاً.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:05 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشهيد بلاسيوس الأسقف



نال شهرة فائقة في الشرق والغرب، تحتفل الكنيسة القبطية بعيده في 17 برمهات، والكنيسة اليونانية والغربية في 3 فبراير. يحسبه الغرب شفيعًا للذين يمشطون صوف الغنم، وأيضًا لشفاء الماشية، كما لمرضى الحنجرة. ولد بلاسي Blasie أو بلاسيوس Blasius في سبسطية من أعمال أرمينيا، من عائلة شريفة غنية. نشأ في حياة تقوية مملوءة حكمة وطهارة، لذا أُختير أسقفًا على المدينة وهو شاب صغير السن. لا نعرف شيئًا عن عمله الأسقفي الرعوي، لكن قلبه كان يلتهب نحو حياة السكون، فاختفى فجأة منطلقًا إلى أحد الجبال ليعيش في مغارة وسط الطبيعة القاسية. صديق الوحوش إذ عاش في طهارة القلب والجسد أعطاه الرب نعمة، فصارت الوحوش المفترسة في الجبل تستأنس به، بل وكثيرًا ما كانت تراه فتنتظره حتى يتمم صلواته لتقف بجواره وتقدم المرضى منها فيشفيها برقة عجيبة، وكأن بلاسيوس صار يمارس حياة آدم الأولى في جنة عدن حيث لم تكن هناك خليقة ما تثور ضده، بل الكل يخضع له في الرب. مع صيادى أغريكولاس في عام 315م أرسل ليسينيوس Licinius واليًا على كبادوكية وأرمينيا يُدعى أغريكولاس Agricolaus؛ جاء إلى البلاد كذئبٍ لا عمل له سوى افتراس قطيع المسيح. أرسل إلى الجبال جماعة من الصيادين يقتنصون الوحوش المفترسة لاستخدامها في المسارح لتقديم المسيحيين طعامًا لها. كانت المفاجأة أنهم رأوا بعض الوحوش المفترسة تلاطف إنسانًا في الجبل، وإذ تعرفوا عليه أدركوا أنه أسقف سبسطية محب السكون. انطلقوا إلى الوالي يخبرونه بما رأوا فتعجب وظن أن الكثير من المسيحيين يعيشون هناك، فرّد الصيادين للبحث عنهم، وإذ لم يجدوا أحدًا سوى الأسقف قبضوا عليه واقتادوه إلى الوالي. أما هو فقابلهم بالرحب والبشاشة، قائلاً لهم: "أهلاً بكم، فقد طال انتظاري لمجيئكم، امضوا بي إلى حيث يُسفك دمي لأجل يسوع المسيح، فقد تراءى لي إلهي اليوم ثلاث مرات، وقد قبل أن أقدم له حياتي ذبيحة". سار به الصيادون نحو المدينة فانتشر الخبر بسرعة أن الأسقف ساكن البرية الذي تستأنس به الوحوش قد جاء، فخرجت القرى المحيطة تستقبله وأيضًا أهل المدينة، من مسيحيين ووثنيين. في الطريق عند حافة قرية رأى القديس سيدة فقيرة تبكي لأن ذئبًا خطف خنزيرها، فأمر القديس بلاسيوس الذئب أن يقف ويترك الخنزير فأطاع. التقت به سيدة أيضًا تتوسل إليه من أجل ابنها الذي ابتلع شوكة سمكة وقفت في حنجرته، فصلى عليه وبريء الطفل، لهذا صار شفيعًا لمرضى الحنجرة في أعين الكثيرين في القرون السابقة. هكذا كان الله يعمل به كثيرًا في الطريق إلى المدينة فاستقبله الوالي بحفاوة عظيمة. وإذ تمسك القديس بمسيحه تعرض للجلد والضرب بالعصي بعنفٍ شديدٍ، وصاروا يكررون الأمر يوميًا، ثم أُلقيّ في سجنٍ مظلمٍ، فقدمت له السيدة التي شُفي خنزيرها سراجًا. أُرسل إلى ليسينيوس الذي مزق جسده بأسنان حديدية، ثم قطع رأسه.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:05 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


بلامون الأب




القديس أنبا بلامون Palamon هو الأب الروحي للقديس باخوميوس مؤسس نظام الشركة، لا نعرف عنه الكثير إلا ما ورد في سيرة هذا القديس. لقاء القديس باخوميوس به إذ قبل القديس باخوميوس الإيمان المسيحي خلال أعمال المحبة، عاش ثلاث سنوات بعد عماده يمارس كل حبٍ مع الفقراء والمحتاجين، وكان قلبه يلتهب مع كل يوم في محبة الله. سمع عن المتوحد الأنبا بلامون فذهب إليه ليلتقي به، وإذ بلغ مغارته قرع الباب فتطلع الشيخ من الكوة، وقال له : "من أنت أيها الأخ؟ وماذا تريد؟" أجاب باخوم : "أنا أيها الأب المبارك طالب السيد المسيح الإله الذي أنت تتعبد له. أطلب من أبوتك أن تقبلني إليك وتجعلني راهبًا". قال الأب : "يا ابني، الرهبنة ليست بالأمر الهين، ولا يأتي إليها الإنسان كيفما كان، لأن كثيرين طلبوها وتقدموا إليها وهم يجهلون أتعابها، ولما سلكوا فيها لم يستطيعوا الصبر عليها، وأنت سمعت عنها سماعًا لكنك لم تعرف جهادها". واستطرد الأب يحدث القديس باخوميوس عن متاعب الرهبنة بصورة شديدة، مظهرًا له محاربات الشيطان، فازداد شوق القديس باخوميوس للحياة الرهبانية، وتعلق قلبه بالأكثر عند سماعه عن أتعاب الرهبنة. وإذ عاين القديس بلامون ثبات القديس باخوميوس وعدم تراخيه فتح له الباب ورحب به. بقى معه ثلاثة شهور تحت الاختبار، بعد ذلك قص شعره وألبسه إسكيم الرهبنة بعد قضاء ليلةٍ كاملةٍ في الصلاة، وسكنا معًا كشخصٍ واحدٍ. اهتمامه بحياة تلميذه اهتم بتلميذه من كل جانب روحي، فيذكر عنه انه في إحدى الليالي طلب منه أن يسهر معه حتى الصباح، وكانا يقضيان الوقت ما بين الصلاة وعمل اليدين، وكان إذا أتعبهما النوم يقومان لينقلا بعض الرمال من موضع إلى آخر فيستيقظا ليعودا إلى الصلاة. ومتى رأى الأب تلميذه قد غلبه النوم كان يقول له : "استيقظ يا باخوم لئلا يجربك الشيطان، فقد مات كثيرون من كثرة النوم". لقد دربه على الحياة النسكية القاسية الممتزجة بحياة الحب الإلهي حتى يرفع قلبه وحياته فوق احتياجات الجسد. في عيد القيامة طلب الأب من تلميذه أن يُعد طعامًا لأنه يومًا شريفًا، وإذ سحق الملح ووضع عليه زيتًا مع خضرة يسيرة وخبز، تطلع الأب فوجد الزيت كثيرًا فبكى بمرارة، قائلاً : "الرب لأجلي صُلب وأنا آكل زيتًا هذا الذي ينعم الجسد؟" وإذ اعتذر له القديس باخوميوس بأن الزيت انسكب بغير إرادته، أجابه بأنه لولا ضرورة الزيت لسراج المذبح لما ترك زيتًا في قلايته بعد. اتساع قلبه يظهر اتساع فكر القديس بلامون ومحبة قلبه الصادقة من تصرفه مع القديس باخوميوس حين ظهر له ملاك ليؤسس نظام الشركة، فقد ساعد المعلم تلميذه على تأسيس نظام جديد لم يكن له خبرة فيه، وسأله أن يزور أحدهما الآخر مرة كل عام بالتناوب وبارك المعلم عمل تلميذه، ولم تمضِ إلا سنوات قليلة ليرقد في الرب بعد أن مرض قليلاً. تعيد له الكنيسة في 25 أبيب
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:06 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

بلامون السائح القديس


في البرية الشرقية جاء عنه في السنكسار الذي قام بطبعه رينيه باسيه (30 طوبة)، وهو غالبًا بخلاف أنبا بلامون الناسك معلم القديس باخوميوس أب الشركة. لا نعرف شيئًا عن سيرته سوى القصة التي وردت عنه، والتي تكشف عن حرب الشيطان المرة نحو كل إنسانٍ، خاصة الذين يبلغون قامة روحية عالية. فقد نشأ هذا الأب جادًا في جهاده الروحي، لا يعرف الضحك قط منذ صباه، ومع هذا أراد العدو أن يدفع به إلى الهاوية ليحطمه تمامًا لولا عناية الله الفائقة. قيل عنه أنه خرج يومًا من مغارته بالجبل الشرقي يحمل القليل من عمل يديه نحو الريف ليبيعه. ضل القديس الطريق وسط البرية حتى فقد كل علامة يمكن أن يستدل بها، وبقيّ أسبوعًا كاملاً بلا طعام ولا شراب في حرّ الصيف القاتل، فكاد أن يموت لولا أنه صرخ قائلاً : "يا ربى يسوع المسيح أعني"، فسمع للحال صوتًا يقول له :"لا تخف فإن العدو لا يقدر أن يقوى عليك بعد أن ذكرتني، قم وامشِ إلى الجنوب قليلاً فستجد راهبًا شيخًا صديقًا يُسمى أنبا تلاصون. إنه كقلعة، اخبره بما أغواك به الشيطان، وبالخطية العظيمة التي جربك بها في صباك، وهو يصلي عنك فتُغفر لك". عندئذ حمل الأب بلامون شغل يده وقام متجهًا نحو الجنوب، وهو يتلو المزمور: "خلصني يا الله باسمك، واحكم لي بقوتك، ارحمني يا الله واسمع صلاتي، وأنصت إلى كلام فمي، فإن الغرباء قاموا عليّ، والأقوياء طلبوا نفسي..." مع الأنبا تلاصون إذ كان أنبا بلامون يتلو مزاميره متجهًا نحو الجنوب التقى بالقديس تلاصون الذي فرح به جدًا، وأمسكه وأصعده على الصخرة. صلى الإثنان معًا ثم جلسا يتحدثان بعظائم الله، وقد دار بينهما الحوار التالي: كيف عرفت هذا الطريق حتى جئت إليّ لتفتقدني في هذه البرية؟ انهارت دموع بلامون وصار يسجد على الأرض، ويقول: "اغفر لي يا أبي الحبيب القديس. الرب يسوع المسيح يغفر لنا كلنا جميع زلاتنا. إني أستحي أن أعرفك يا أبي القديس عن الخطية العظيمة التي أدركتني من قبل العدو الشيطان دون أن أعلم. مكتوب هكذا: اعترفوا بخطاياكم... وأنا يا أبي القديس صنعت خطايا عظيمة في صباي، ولا زلت أخطئ في كل يوم. هنا إذ صار أنبا تلاصون يعزى أنبا بلامون بدأ الأخير يعترف بخطيته قائلاً بأنه إذ كان يمارس الحياة الرهبانية في الدير، سمع حديثًا عن الوحدة أنها تولد خوف الله، وأن الله يبغض الهزء الذي هو الضحك الباطل، فكان يبكي على خطاياه نهارًا وليلاً، وكان العدو يبذل كل الجهد ليثيره للضحك الباطل فلا يسمع له، ضابطًا لسانه وفكره. وفي مرات كثيرة كان يقدم له العدو خيالات مثيرة للضحك، فكان يذكر القديس خطاياه فيبكي عوض الضحك، متمسكًا باسم يسوع المسيح واهب الخلاص. أقام في جهاده زمانًا طويلاً حتى جاء يوم كان فيه يحمل شغل يديه ليبيعه في الريف، وإذ سار نحو رومية تطلع فرأى الجبل كله قد تغير قدامه ولم يعد يرى رملاً أمام عينيه بل أرضًا خصبة ومدينة جديدة تضم قصورًا فخمة، بها حدائق وبساتين تحيط بها، فمضى إلى المدينة وتعجب من أجل عظم كرامتها، عندئذ أراد الدخول فيها ليجد بين أغنيائها من يشتري منه هذا القليل من عمل يديه. اقترب جدًا فوجد "ساقية" تدور وبجوارها امرأة تبدو أنها أرملة، كانت حزينة ومحتشمة، وينزل حجاب حتى عينيها. إذ نظرته المرأة غطت رأسها، وقالت له: "باركني يا أبي القديس"، ثم حملت عن كتفيه السلال، وطلبت منه أن يستريح. جلس الأب بجوارها على مجرى ماء، وكانت المرأة تأخذ بكفيها من الماء وتسكبه على قدميّ الراهب بلامون وتغسلهما كمن تود نوال البركة، وقد ظهر عليها أنها إنسانة غنية وشريفة الجنس، ثم دار بينهما هذا الحوار: قولي لي أيتها السيدة المؤمنة، إذا دخلت المدينة بهذا القليل من عمل اليدين، هل يوجد من يشتريه مني؟ نعم يشترونه منك، لكن أتركه لي وأنا أشتريه منك وأدفع لك ما تحتاج إليه، فإني زوجة إنسان غني، وقد مات رجلي منذ أيام وترك لي مالاً كثيرًا وبهائم كثيرة، وها أنت تنظر هذه الكروم العظيمة، أنا أقوم بجمعها، وليس لي إنسان يقف بجواري. ليتني أجد إنسانًا مؤمنًا مثلك أسلم له كل شئ بين يديه ليفعل كيفما شاء. فإن أردت يا أبي القديس أن تأتي وتتسلط على بيتي وتأخذ كل ما لي فإني أتخذك زوجًا لي. إذا ما تزوج الراهب يصير في خزيٍ وعارٍ. إن كنت لا تتخذني زوجة فكن مقدمًا على كل ما لي، تدبره لي في النهار، وإذا جاء الليل تقوم وتصلي. عندئذ قامت المرأة وصعدت إلى علية بيتها وهيأت له طعامًا فاخرًا ووضعته قدامه، ثم دخلت حجرتها ولبست ثيابًا فاخرة وعادت لكي تقترب إليه جدًا. عندئذ انتبه الأب بلامون بقوة الله ورشم ذاته بعلامة الصليب وإذا بكل ما هو قدامه يصير كالدخان أمام الريح، فأدرك أنه دخل في خدعةٍ شيطانية، عندئذ صار يبكي بمرارة ساعات طويلة بندمٍ شديدٍ. أرسل الله الكثير الرحمة ملاكه ليعزيه، ووعده بغفران خطاياه، طالبًا منه أن يمضي إلى القديس أنبا تلاصون يعترف بخطاياه، عندئذ قام وجاء. هذا هو موجز ما رواه أنبا بلامون للقديس أنبا تلاصون، وكان يبكي أمامه طالبًا صلواته عنه كي يغفر له الرب خطيته. وبالفعل صلى له، وإذ بهما يجدان أشبه بمائدة نازلة من السماء أكلا منها وفرحا بالرب، ثم عاد القديس بلامون إلى مسكنه يمارس نسكياته وعبادته بغيرة، حتى وهبه الله موهبة شفاء المرضى، وكانت الوحوش تأنس إليه فيطعمها بيديه. وكان كثيرًا ما ينزل من مسكنه ليفتقد المسجونين والمحتاجين.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:06 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الشهيد بلانا القس



كان كاهنًا ببلدة بارا Bara التابعة لكرسي سخا. سمع عن اضطهاد المؤمنين، فوزع كل أمواله على المساكين وانطلق إلى أنصنا ليعترف أمام أريانا الوالي، محتملاً الآلام حتى نال إكليل الشهادة. تعيد له الكنيسة في 8 أبيب.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

بنامون القديس


تحتفل الكنيسة بعيد نياحة القديسين بيوخا Biouka وبنامون أو بناين أو تيابان Tayaban في اليوم الأول من شهر أبيب. كانا كاهنين قديسين على كنيسة تونة من أعمال تندا، وهبهما الله صنع الآيات والعجائب وشفاء المرضى. وكان والدهما أقنوم البيعة (ناظر الكنيسة) رجلاً تقيًا. إذ كان القديس بنامون يصلي القداس الإلهي قيل له إن والده في النفس الأخير يودّ رؤيته فاعتذر بأنه قد ارتدى الحُلة الكهنوتية فلا يليق به مفارقة الكنيسة. أرسل الأب ثلاث مرات والابن يعتذر، قائلاً: "إن كان الرب يشاء أن أبصره قبل وفاته وإلا فلتكن إرادته". بعد القداس الإلهي ذهب إلى والده فوجده أسلم الروح فحزن جدًا، وإذ كان والده هو الذي يحفظ أواني المذبح حزن من أجلها. طلب منه أخوه أن يذهب إلى آباء برية شيهيت يستشيرهم في أمر الأواني، وبالفعل التقى بالقديس الأنبا دانيال الذي قدّمه إلى أخٍ قديسٍ أخبره بموضع الأواني. عاد الكاهن ليجد الأواني المقدسة كما قيل له، وقد عاش مع أخيه سيرة مقدسة حتى أكملا حياتهما في الرب.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 11 - 2012, 09:09 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

القديس بنتينوس


تولّى بنتينوس Pantaenus القديس والفيلسوف رئاسة مدرسة الإسكندرية حوالي عام 181م، ونال شُهرة فائقة حتى اعتبره المؤرخ يوسابيوس أول رئيس للمدرسة. قال عنه: "في ذلك الوقت كانت مدرسة الإسكندرية للمؤمنين يرأسها رجل ذو شهرة عالية جدًا كدارسٍ، يسمى بنتينوس. فقد وُجدت عادة راسخة أن توجد بينهم أكاديمية في العلوم القدسية. ولا تزال هذه الأكاديمية قائمة إلى يومنا هذا. وبحسب فهمي الذين يديرونها أُناس على مستوى عالٍ، لاهوتيون ذو قدرات خاصة، لكننا نعرف أن بنتينوس هو أحد هؤلاء المعلمين واكثر معلمي عصره قدرة وسُموًا". إذ استرجع القديس اكليمنضس ذاكرته في كتابه "المتفرقات Stromata" تذكر الأشخاص الطوباويين الذين يستحقون أن يكونوا موضع ذكرى، وكان من حسن حظه أن يلتقي بهم ويستمع إليهم، وإذ جاء إلى معلمه بنتينوس تحدث عنه كأعظم وأكمل معلم، وجد في وحدته تعزيته. وقد وصف لقائه معه هكذا: "التقيت بالأخير مصادفة، لكنه كان الأول من حيث الاستحقاق. وجدته أخيرًا في مصر مختبئًا. إنه بحق النحلة الصقلية، يقتطف من كل الزهور من مروج الأنبياء والرسل، ويودع في نفوس سامعيه ذخيرة معرفة غير فاسدة". بنتينوس والفلسفة كان بنتينوس رواقيًا مشهورًا. والرواقيون أخلاقيون من الدرجة الأولى يحسبون الخير الأعظم في الفضيلة، يؤمنون بناموس الطبيعة أو ناموس الضمير أو الواجب. يرون في الله الطاقة المتغلغلة في كل شيء، بها خلق العالم الطبيعي وبقيّ محفوظًا. اعتنق بنتينوس المسيحية على يدي أثيناغوراس، وفي عام 181م خلفه كرئيس للمدرسة اللاهوتية التعليمية، وإليه يُنسب إدخال الفلسفة والعلوم إلى المدرسة لكسب الهراطقة والوثنيين المثقفين. كان بنتينوس دائم القراءة في الفلسفة، ومع هذا لم يحتج عليه أهل عصره، ولا اتهموه بالانحراف عن الإيمان بل شهد له أوريجينوس قائلاً إنه في دراسته للفلسفة إنما يتمثل ببنتينوس الذي ربح الكثير من المثقفين خلال معرفته للفلسفة. هذا الاتجاه أدخله بنتينوس وتطور على يديْ تلميذه اكليمنضس وأعيد تنظيمه بواسطة أوريجينوس. بنتينوس كمبشر لم تكن مدرسة الإسكندرية مجرد معهد عالمي ديني، لكنها كانت جزءًا من الكنيسة لها عملها الكرازي بجانب عملها التعبُّدي والعلمي. كان رجالها كنسيين روحيين على مستوى عالٍ، كرسوا حياتهم للدراسة ونشر الفكر الإنجيلي الكنسي، مقدمين حياتهم مثلاً حيًا في النسك كما في الدفاع عن العقيدة والتبشير، على المستويين المحلي والمسكوني. فمن ناحية كان بنتينوس في نظر شعب الإسكندرية ليس دارسًا أو معلمًا فحسب وإنما "المعين لكثيرين" يهتم بخلاص كل أحد، حتى لقَّبه شعب المدينة "بنتينوسنا". ومن الجانب الآخر حين دعاه البابا ديمتريوس للكرازة في الهند لبى الدعوة تاركًا المدرسة إلى حين في يد اكليمنضس. روى المؤرخين قصة ذهابه للهند هكذا: ان تجارًا من الهند استمعوا إليه فأُعجبوا به واعتنقوا المسيحية بغيرة شديدة، فالتقوا بالبابا السكندري وطلبوا منه أن يسمح لهم بإرسال بنتينوس إلى الهند للكرازة بين أهلهم. كما قيل أن الهند بعثت برسالة إلى البابا مع وفد من أجل هذا الغرض فقبل البابا طلبهم. وعند رجوعه من الهند قيل انه كرز في أثيوبيا وبلاد العرب واليمن. ويروي القديس جيروم ويوسابيوس أن بنتينوس أحضر معه نسخة من إنجيل متى بخط يد الإنجيلي، كان قد أحضرها القديس برثلماوس معه إلى الهند. ومما يجدر ذكره أن القديس أناستاسيوس السينائي من رجال القرن السابع يتحدث عن بنتينوس ككاهن الإسكندرية. ربما سيم قبل ذهابه إلى الهند، حتى يقوم بتعميد الموعوظين ومسحهم بالميرون وتقديم ذبيحة الأفخارستيا، فالكرازة تحتاج إلى العمل الكهنوتي. بنتينوس والأبجدية القبطية أدخل بنتينوس الأبجدية القبطية، مستخدمًا الحروف اليونانية، مضيفًا إليها سبعة حروف من اللهجة الديموطيقية القديمة، وبهذا أمكن ترجمة الكتاب المقدس إلى القبطية تحت إشرافه، يعاونه في هذا العمل العظيم تلميذاه اكليمنضس وأوريجينوس. ويعطي الباحثون اهتماما عظيمًا لهذه الترجمة على قدم المساواة مع الأصل اليوناني نفسه. كما ترجم القديس بنتينوس الكثير من الأدب المسيحي إلى هذه اللغة بكونها آخر شكل من تطور اللغة المصرية القديمة، وبدأ الكتَّاب يستخدمونها عِوض اليونانية. مولده يرى المؤرخون الأقباط أن بنتينوس وُلد بالإسكندرية، من أصل مصري. ويرى المؤرخ فيلبس الصيدوي أنه كان أثينيًا، ولكن هذه مجرد حدس، بسبب اهتمام القديس بالفلسفة اليونانية. ويرى بعض الدارسين أنه من صقلية لأن تلميذه اكليمنضس لقبه "النحلة الصقلية"، لكن هذا الرأي لا يمكن الأخذ به لأن النحل الصقلي كان له شهرته العالمية في ذلك الوقت، فكانت هذه التسمية مجرد إشارة إلى عذوبة تعليمه وما يحمله من قوت. أما زمن ولادته، فعلى ما يبدو، أنه ولد في أوائل القرن الثاني الميلادي، وإن كان يصعب تحديد سنة الميلاد بدقة. كتاباته شرح بنتينوس كل أسفار الكتاب المقدس من التكوين حتى الرؤيا، شفويًا وكتابة، حتى دعاه معاصروه "شارح كلمة الله"، وللأسف لم يصلنا من كتاباته إلا بعض فقرات وردت خلال كتابات تلميذه القديس اكليمنضس. القمص تادرس يعقوب ملطي: آباء مدرسة الإسكندرية الأولون
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " د " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ج " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ث " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ت " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " أ " +++


الساعة الآن 08:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025