14 - 05 - 2015, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 1281 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2168 - كم من المرات اردنا ان نقحم انفسنا بما لا يعنينا . وكم من الامور التي كنا نلوم الله عليها لجهلنا بها . إن الله يحمل في فكره الخطة الكبيرة الكاملة لنا . وهو الذي يقول لنا في الوقت المناسب ماذا نفعل وليس قبل ذلك . علينا ان نثق في الله أكثر ، عالمين ان كل ما يفعله ُ فهو للخير دائما ً ، وهو في كل الاحوال عادل ٌ لا جور فيه ، ومن ثم ينبغي ان نمارس هذا الكلام عمليا ً في حياتنا طالبين من الله الحق والرحمة والايمان ومعونة الروح القدس حتى لا نشك في صلاح الله وجوده ، فلا نضيّع حياتنا ونحن في دوامة هذا السؤال القاتل الذي يسلبنا فرح ولذة التمتع بالله :
لماذا تفعل هكذا يا رب ؟ |
||||
14 - 05 - 2015, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 1282 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2169 - احيانا ما ان نمد ارجلنا لنخطو الطريق امامنا حتى تواجهنا العقبات . عقبات ٌ عالية ، عاتية مثل الجبل . كيف نخطو ونسير والجبل يقف في وجوهنا ؟ نحاول ان نتقدم فتُصدم اقدامنا وتتعثر ونسقط او نضطر للتراجع . ونسأل الله في حيرة ٍ وتعجب : كيف يا رب ، لماذا يا رب تضع الجبل في طريقنا ؟ واحيانا ً ما ان نسير المسيرة حتى نجد الضباب يتكاثف ويتكاثر حولنا . عيوننا لا ترى ، ايادينا لا ترى وسط الضباب ، اقدامنا تتجمد خوفا ً . نحاول في يأس ٍ أن نتقدم فنسقط في حفرة أو نُصدم في صخرة . ونسأل الله في حيرة ٍ وتعجب : كيف يا رب ، لماذا يا رب تغلف طريقنا بالضباب ؟ الله يصنع ذلك ليجعلنا نحصل على اختبارات رائعة نحتاج اليها في حياتنا . الله يصنع ذلك ليوفر لنا نعمة ً خاصة لا نحصل عليها بدون الجبل والضباب . في وسط آلامه ومعاناته ووخز الشوكة في جسده صرخ بولس للرب . صرخ اليه مرة واثنتين وثلاث مرات ولم يستجب لطلبته الرب برفع الشوكة ، لكنه اعطاه ما هو اعظم من الراحة من الشوكة ، اعطاه نعمة ً وافرة ً تكفيه ، اعطاه قوة ً في ضعفه ، قوة ً أقوى من آلام الشوكة وحدة وخزها . احيانا ً نجد العقبات ترتفع في الطريق ، نجد الجبل الشامخ يسد علينا الطريق . ويتعثر سيرنا وتتجمد خطواتنا ويتوقف تقدمنا ونمونا ونضجنا . ونصرخ ونصلي ونطلب من الله ان يزيل العقبات وأن يحرك الجبل من امامنا . لكننا نسمع صوته ينبهنا ويقول لنا ، يقول لنا ان العقبات والجبل وسائل التقدم والنمو . وسائل اعدها خصيصا ً لنا لنتقدم في حياتنا وننمو ونكبر وننضج . بها يوفر لنا الاعتماد الكامل عليه والتسليم التام له والصبر والتأني والاحتمال . كنا نطلب منه ان يدخلنا مدرسة الصبر وهذه العقبات المدخل اليها . طلبنا منه ان نتعلم الاعتماد عليه والتسليم لمشيئته ، وها هو يعلمنا ذلك . العقبات التي يضعها الله امامك ، الجبل الذي يقطع عليك الطريق ، الضباب الذي يمنع عنك الرؤيا ، السحاب الذي يظلم امامك الطريق هو السبيل لتتقدم وتتقوى لتعتمد عليه ، لتنمو . وانت حين تتقوى تستطيع ان تطأ العقبات وتقفز فوق الجبال . وحين تعتمد عليه وتسلّم له تسير في وادي ظلال الموت باقدام ٍ ثابتة . تلك العقبات وانت تواجهها معه تتضائل وتصغر وتصبح حصى ً تحت قدميك . تلك الغيوم والسحب والضباب يصفو ويخف ويصبح نورا ً يقود سبيلك . قل مع بولس الرسول : " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. " ( فيلبي 4 : 13 ) قل مع اشعياء النبي قول الرب له : " فِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ ... قَائِلاً .... لِلَّذِينَ فِي الظَّلاَمِ : اظْهَرُوا. عَلَى الطُّرُقِ يَرْعَوْنَ وَفِي كُلِّ الْهِضَابِ مَرْعَاهُمْ ." ( اشعياء 49 : 8 ، 9 )
|
||||
14 - 05 - 2015, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 1283 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2170 - ان اردت ان تعيد تأكيد محبتك لاحد ابنائك أو لشريك حياتك أو لأحد اصدقائك فهنالك العديد من الطرق والاساليب للقيام بذلك . فيمكنك على سبيل المثال ان تقدم لهذا الشخص هدية او ان تضمه الى صدرك أو تقضي معه بعض الوقت أو ان تقول له احبك . ورغم ان الكثيرين ينطقون بهذه الكلمات بسهولة الا ان اعمالهم وتصرفاتهم لا تعكس حقيقة ذلك . يسرد المزمور 136 العديد من الطرق التي استخدمها الله لاظهار محبته ِ لشعبه ِ . اقرأ هذه القائمة الشاملة واحمد اباك السماوي على محبته ِ لك
المزمور 136 : 1 - 9 و 24 – 26 1. إحمدوا الرب لأنه صالح . إلى الأبد رحمته . 2. إحمدوا إله الآلهة . إلى الأبد رحمته. 3. إحمدوا رب الأرباب. إلى الأبد رحمته. 4. إحمدوا صانع العجائب العظيمة وحده. إلى الأبد رحمته ، 5. صانع السماوات بفهم. إلى الأبد رحمته . 6. باسط الأرض على المياه . إلى الأبد رحمته . 7. صانع الأنوار العظيمة . إلى الأبد رحمته . 8. صانع الشمس لحكم النهار . إلى الأبد رحمته . 9. صانع القمر والنجوم لحكم الليل . إلى الأبد رحمته . .... . . 24. خلصنا من خصومنا. إلى الأبد رحمته. 25. يعطي كل إنسان خبزه. إلى الأبد رحمته. 26. إحمدوا إله السماوات إلى الأبد رحمته. تتكرر في المزمور 136 عبارة ( الى الابد رحمته ُ ) ست وعشرون مرة بواقع مرة ٍ واحدة ٍ في كل آية . ولعل هذا المزمور كان يُقرأ بالتتابع بحيث يردد الجمهور هذه الكلمات معا ً بعد كل جملة ٍ يقولها القائد . وما من شك ٍ ان هذا التكرار يجعل هذه الرسالة الهامة ترسخ في الاذهان : الله يحبنا ، وهذه المحبة لا تموت ولا تتوقف ولا تضعف ولا تفتر ولا تنضب بل هي تدوم وتستمر الى الابد . فقد فعل الله لاجلنا اكثر بكثير ٍ مما نستحق . فقد خلقنا ووهبنا الحياة لنتمتع بها وحررنا من الخطية من خلال المسيح . لكنه لم يكتفي بذلك بل قام بتدوينه ِ والتعبير عنه بالكلمات . لا تقلق ابدا ً من انقطاع محبة الله لك ، وإن شككت يوما ً في ذلك فما عليك سوى ان تقرأ المزمور 136 |
||||
14 - 05 - 2015, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 1284 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2171 - لا أحد في مركز ٍ افضل من مركز المؤمن الذي هو من اولاد الله بحيث يكون له موقف ٌ ايجابي عندما يتقدم في السن ، فالعجز الجسدي قد يعيقك عن القفز بالمظلة من طائرة ولكن هناك اعمال ٌ شجاعة ذات قيمة ٍ فضلى تستطيع ان تنجزها . وما من بطولة جسدية اشرف من الحفاظ على قوة الايمان عند فناء قوة الجسد . لا شيء اكرم واعظم من ان تثق بالرب عندما يقول الآخرون : إن الله قد تركه ُ .. تأكد أن امانة الرب دائما ً لك ، بل ان مراحمه ُ من اجلك هي جديدة ٌ في كل يوم ٍ تُشرق الشمس به . ولا شيء نحتاج اليه اكثر من إخبار الجيل المقبل بقوة الله وامانته . هناك صعوبات ٌ كثيرة تواجهنا إذ نتقدم في السن ، لكن من يقدر ان يبتهج بالحياة اكثر من هؤلاء الذي يعرفون من اختبارهم ان الرب أمين ، والذين عندهم التأكيد منه ان الافضل هو امامهم وليس ورائهم . لهذا يقول إرميا :
مراثي إرميا 3 21 أُرَدِّدُ هذَا فِي قَلْبِي ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُو: 22 إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ . 23 هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ . 24 نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ . فيما يتراكم عدد السنين تتضاعف امانة الله لك . |
||||
14 - 05 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 1285 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2172 - طُلب من فنان مسيحي ان يرسم مشهد الصليب عندما كان الرب يسوع المسيح معلقا ً عليه . وبعد فترة ٍ وجيزة جاء الفنان باللوحة وإذ بها سوداء وخلف ذلك السواد يظهر ظل صليب ٍ بعيد ٍ جدا ً غير واضح المعالم مطلقا ً ولا يُرى الا اذا دققنا جيدا ً في الصورة . تعجب الجميع من هذه الصورة التي لا تحتوي شيئا ً غير سواد ٍ شديد . فسأل احدهم الفنان قائلا ً :
لقد طلبنا ان ترسم لنا مشهد الصليب وليس لوحة ً سوداء لا يوجد فيها صليب ولكن ظل الصليب . انصحك قراءة النص الكتابي الذي يتحدث عن الصليب لمعرفة كيف ترسم المشهد تماما ً . اجابه الفنان : لقد قرأت هذا النص مرارا ً عديدة ، وفي كل مرة ٍ اريد ان ارسم هذا المشهد العظيم لا استطيع الا ان ارسم نفس اللوحة ِ هذه . حاولت ُ كثيرا ً ان اجد فكرة ً أخرى لدي ولكني فشلت . اجابه ذلك الشخص : لا بد انك لا تعي ولا تفهم تلك القصة . عندها اجابه الفنان : لا يا سيدي ، فأنا اعرف القصة جيدا ً واعي تماما ً ما تحمل ، فهي التي تُعلن لنا محبة الله لجنسنا البشري . ولكني أرى ايضا ً في هذه المشهد بشاعة وشناعة الخطية وغضب الله على تلك الخطية التي فعلتها أنا . فالله نفسه لما اراد ان يُعلن غضبه ُ على الخطية أظلمت الشمس وصار سواد ٌ رهيب يلف الأرض ، لذلك عندما ارسم هذا المشهد لا استطيع الا ان ارسم مشهد الطبيعة نفسها التي حجبت بها الشمس نورها ، لأن الله نفسه يعلن عن غضبه الشديد على الخطية . فهذا السبب الذي دفعني لارسم هذه اللوحة مرات ٍ عديدة ، فلا احد يدري كم هو غضب الله على الخطية وكرهه لها الا الله وحده . لذلك لا استطيع انا ان ارسم مشهدا ً آخر غير السواد الذي اجتاح الطبيعة عندما ظهر سخط الله على خطايا البشرية . شخص َ ذلك الذي طلب اللوحة وقال : بالحقيقة أجبت ، فلا احد يعلم غضب الله على الخطية الا الله وحده . قد لا تعرف تماما ً حجم غضب الله على الخطية وكم هو يُبغضها . ولكن دعني اذكر على مسمعك هذه الآية المشهورة في الكتاب المقدس التي تقول : " لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ " ( رومية 6 : 23 ) والموت يعني الانفصال عن الله ، وهذا العقاب الذي سيحل بكل من يصنع الخطية ولا يتوب . فالله يكره الخطية ولكنه بنفس الوقت يحب الخاطئ ويشفق عليه ، لذا اقتص من الرب يسوع المسيح ثمن خطايانا على الصليب حتى لا نرى غضب الله على تلك الخطية . هل تريد ان ترى غضب الله على الخطية أم نعمته ُ التي تخلّص الخاطئ ؟ |
||||
15 - 05 - 2015, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 1286 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2173 - روى احدهم قائلا ً : في شبابي صليت يوما ً الى الله ان يستخدمني لاقدم بشارة الخلاص ليسوع المسيح . وجائت فرصتي في ذات المساء عندما كنت عائدا ً الى منزلي بالحافلة . فعند المحطة صعد زميلي في المدرسة وجلس على الكرسي الخالي بجواري ، ثم سألني : هل انت متأكد من خلاصك ؟ كنت ُ مندهشا ً وسعيدا ً في ذات الوقت من اجل الفرصة . واجبته ان حياتي الابدية مضمونة ٌ في الله .
لسنا جميعنا كارزين وواعظين مشهورين ولكن الله يستطيع ان يستخدم كلامنا لتغيير الآخرين . إن الله يعطينا الفرص لكي نشارك الآخرين بالاخبار السارة ، ومسؤوليتنا هي ان نشاركهم رجائنا . بامكان الله ان يخلّص البشر بدون مساعدتي او مساعدتك ، ولكن في معظم الاحوال يستخدم الله أناسا ً مثلنا لكي يقدم رسالته ُ. فكر في من هم حولك ويحتاجون ان يسمعوا رسالة الخلاص . |
||||
18 - 05 - 2015, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 1287 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2174 - تكفي ابتسامة واحدة لتقديم الترحيب ، وطوبى لصاحب هذه الابتسامة . تكفي لحظة واحدة ليكون المرء بركة للغير ، وطوبى لمن يخصص هذه اللحظة . تكفي فرحة واحدة لرفع روح الانسان ، وطوبى لمن يعطي هذه الفرحة
|
||||
20 - 05 - 2015, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 1288 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2175 - إن المسيح يسوع لم يأتي ليكون اعظم معلّم ٍ عرفه العالم رغم انه كذلك . وهو لم يأتي لكي يكون مثالا ً اخلاقيا ً عاليا ً رغم انه قام بذلك ، لكنه جاء الى العالم لكي يخلّص الخطاة . هذه هي الحقيقة الراسخة التي نبّر عليها بولس لتلميذه ِ الشاب تيموثاوس
اذا كنت تدرك أنك خاطئ فتعال حالا ً الى المسيح لأنه جاء من أجلك ورسم لك معالم طريق الخلاص التي طالما بحثت عنها . تعال اليه الآن وقبل فوات الأوان . |
||||
23 - 05 - 2015, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 1289 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2176 - لعلك لاحظت كيف يمكن لشيء ٍ مثل المال ان يزرع خصومة ً بين المؤمنين بسهولة ، لكن لا ينبغي ان يكون الأمر هكذا لهذا سوف نبين كيف ان طريقة تعاملنا مع المال تعكس نضجنا الروحي . وهذا لا يعني ان الاشخاص الذين يعيشون في فقر ٍ مادي يعانون افلاسا ً روحيا ً . ففي ضوء مبادئ الاقتصاد الالهي فإن الله صاحب الجلال لا يهتم بما لديك بقدر ِ ما يهتم بطريقة استخدامك له
" فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ " ( متى 6 : 2 ) فعلى سبيل المثال : اذا اعلن راعي كنيستك عن وجود حاجة ٍ مالية ما في الكنيسة ، فوقف احد الاشخاص وقدم مبلغا ً كبيرا ً من المال أمام الجميع ونال الاعجاب والتقدير من الناس فقد استوفى اجره ُ منهم . فقد صار الجميع يعرفون كرمه ُ وسخائه ُ وحب العطاء لديه . وإن كان هناك خدام ٌ للرب يشجعون الناس على العطاء بهذه الطريقة الاستعراضية فإن لوما ً كبيرا ً يقع عليهم لانهم يحرمون هؤلاء الاشخاص من المكافئات السماوية . فإن كان الناس لا يعرفون الحق ويتصرفون بجهالة فينبغي لخدام الرب ان يعلّموهم ما تقوله كلمة الرب بهذا الخصوص . فالله القدير يوصينا بأن لا نصنع صدقاتنا امام الناس لئلا نضيّع المكافئات التي اعدها لنا . ونقرأ في انجيل متى 6 : 3 " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ " اذن فالرب يقول لك : أعط ِ دون ان تذيع الخبر على الملأ . ويكمل السيد المسيح في متى 6 : 4 " لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. " فعندما نعطي يجب علينا ان نتجنب التباهي بذلك . ويخبرنا الرسول بولس في رسالته ِ الثانية الى اهل كورنثوس 9 : 7 " كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِه ِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَار ٍ." فلا يجدر بنا ان نعطي الله المنعم عن اضطرار ٍ لأنه لا يرضى بذلك . فعندما نعطي عن اضطرار ٍ من المؤكد ان قلوبنا ستكون حزينة ً جدا ً . لهذا يجب علينا ان نعرف ان الرب الأله لا يقدّر اي شيء ٍ نقدمه له عن اضطرارٍ أو حزن . فمن الافضل ان لا نعطي على ان نعطي بهذه الطريقة . ومن الافضل ان يظن الناس انك بخيل ٌ او اناني على ان تعطي الله المنعم عن حزن ٍ أو اضطرار . فالرسول بولس يقول لنا : " كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ " لذلك اعطي الله العلي كل ما يمكنك ان تعطيه بسرور ، أما اذا اردت ان تعطي وانت غير مسرور فمن الافضل ان تحتفظ بما لديك لأن الله تبارك اسمه لا يريده ولا يحتاج اليه . وهذا يعني ان العطاء هو أمر ٌ شخصي ٌ بينك وبين الله العلي ، وهو ايضا ً شيء ٌ نقوم به لا بدافع الرغبة في الحصول على المديح والثناء من الناس ولا بدافع رؤية نظرات الاعجاب في عيون الآخرين بل بدافع محبتنا لله الحي . وباختصار ٍ شديد : لنعطي ببساطة قلب ٍ وبسرور وليس بدافع التباهي امام الآخرين بل بدافع محبتنا للرب . |
||||
23 - 05 - 2015, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 1290 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2177 - كن مثابرا ً في دراستك لكلمة الرب . فليس هناك اي عذر ٍ مقبول لأي خادم ٍ أو مؤمن لا يهتم بدراسة كلمة الله . لا نفع من قراءة فصل ٍ من الكتاب المقدس وأنت في سريرك ، ولا فائدة من القيام بذلك اثناء تناولك لوجبة الافطار قبل ذهابك الى عملك او جامعتك ، فمن المؤكد انك لا تستطيع دراسة الرياضيات او العلوم بهذه الطريقة ، وكلمة الله تستحق منا كل جهد ووقت ، ومهما فعلنا فلن نفي كلمة الله حقها .
|
||||
|