12 - 05 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 12691 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كل شيء بغنى للتمتع
إن الآية موضوع دراسـتنا هنا في (1تيمو 6: 17) تخبرنا أن الرب "يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع". وهنا الرب يمنحنا كل شئ ولا يبخل علينا في أي شيء وكلمة يمنحنا تذكّرنا بالنعمة المجانية التي يتعامل الرب بها معنا، في كل الظروف وكل المجالات، إذ أنه إله كل نعمة وكلمة بغنى تعني الوفرة والفيض وهي عكس الشح أي البخل. ويتناسب هذا الوصف مع إلهنا الغني وكلمة للتمتع تشير إلى أن أشواق الله نحو أولاده وخليقته هي التمتع بأعماله وبعطائه وهو ما يشير له النبي إشعياء إذ يقول "لأعطيهم جمالاً عوضاً عن الرماد" (اش61: 3)، إذن فلتقبل التمتّع والجمال من يد الرب ولترفض الرماد والعوز. وهذا ما أكّده رب المجد إذ قال "أتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم أفضل"(يو10: 10)، وكلمة أفضل تعني حياة بوفرة [abundant life] ، فالوفرة هنا مُباركة ومن عند الرب وغرضها أن يسود التمتع والشبع حياتنا لذا نستطيع أن نقول أن الأغنياء الحقيقيين في نظر الله هم الذين هدفهم الأساسي في الحياة هو خدمة الرب كملك، والذين تكمن ثروتهم في أمانتهم للرب وأعمالهم الحسنة، فهؤلاء يمدّهم الرب بحساب مالي سماوي لا يستطيع أحد أن يسرق منه أو يفسده لأن نبعه هو بركة الرب التي تغني أم10: 22. وكلمة تُغني هنا تعني حرفياً أن البركة الإلهية في حياتنا تجعلنا أغنياء بالحقيقة وليس روحياً فقط بل في جميع المجالات. وهذا ما يؤكده سفر التثنية إذ يقول "ولئلا تقول في قلبك قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب إلهك أنه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي اقسم لآبائك كما في هذا اليوم" تث8: 17-18 إن الرب هو صاحب الفضل في إعطائنا قوة لاصطناع الثروة وليس ذواتنا، وهذا لكي يتمم عهده معنا ومع آبائنا. أي أنه هو الذي يمنحنا كل الأشياء في حياتنا بوفرة وهو يطلب منّا فقط إدارتها كما جاء في مثل الوزنات. لذا علينا أن ندرك أن أعظم قيمة في الحياة ليست هي الثروة في حد ذاتها إنما هي علاقتنا بالرب وثبات هذه العلاقة ونموها وعندئذ فكل الأمور المادية تُزاد لنا من عند الرب فلنتأكد ولنثق إذاً في أن الحياة التي يقدمها لنا الرب الآن هي حياة غنيّة ومُشبَعَة وهي أيضاً أبدية، ولكنها تبدأ من الآن. أي أن الرب عندما أعطانا حياته أعطاها لنا بكل فيض وغنى وهذا ما تعنيه كلمة أفضــل (يو10: 10). لذا فكل اشتياقاتنا نحو الحـياة الوافــرة مضمونة لنا في البـركة التي بـاركنا بها الرب (أف1: 3) حتى لو لم نختبر وفرة مادية دائمة وواضحة. إلا أن الاكتفاء مضمون مع الرب الذي وعدنا قائلاً "ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شئ" (2كو9: 8)، والرب سيبقى دائماً هو المصدر المطلق والوحيد لكل بركة واكتفاء إذن فالشخص الذي ينال بركة الرب التي تُغني لا يعني هذا أنه يتمتع بعطايا ملموسة ومنظورة فقط مثل الحياة والفرح والسلام والوفرة والنسل والصيت الحسن والحرية والعمل الناجح والقوت إلخ، بل أن الأمر أعمق من هذا فهو يحيا في علاقة خاصة حميمة مع الرب علاقة حيّة وبهذا يتحقق في حياته وعد الرب لإبراهيم لا تخف أنا ترس لك. أجرك كثير جداً تك15: 1. وهنا يُطمئن الرب إبراهيم بكلمات الحماية لحياته ثم يؤكد له أن الأجر الذي سيناله من الرب كثير جداً. هكذا نرى أن العطايا الملموسة التي ذكرتها تزاد لنا لأن الرب هو الأول والآخر في حياتنا نعم إن إلهنا هو إله عظيم وقادر على سد كل احتياج في كل المواقف بغنى. فقد تستثمر أموالك في شهادات استثمار أو في أسهم أو سندات وهذه الأشياء ليست خطأ ولكن من الخطأ أن تثق فيها وتضع قلبك عليها. ولكن ضع ثقتك في من هو أعلى من البشر والأمور البشرية ضع ثقتك في الرب وفي سلطانه الذي يسيطر ويتحكم في كل الأمور وحتى في أمورنا عندما نتعامل مع غير المؤمنين من حولنا وهكذا نفهم أن تعليم المسيح عن الثروة ليس موجهاً ضد الغنى فى حد ذاته. ولكن ما يدينه الرب هو الاتجاهات الخاطئة التي يتبعها الناس من أجل الثروة ومن أجل امتلاكها، وأيضاً الطرق الخاطئة التي يستخدم بها الناس الثروة والمال. لذا فالرغبة في ازدياد الثروة يمكن أن تصير مقدسة لو تصرفنا في الثروة بحسب فكر الله وبطرقه ولقد أمسك بولس الرسول بجوهر الموضوع إذ قال لتيموثاوس "أوص الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحىّ الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع" (1تى 6: 17). وفي ترجمة كتاب الحياة "أوص أغنياء هذا الزمان بأن لا يتكبروا ولا يتكلوا على الغنى غير الثابت، بل على الله الذي يمنحنا كل شيء بوفرة لنتمتع به" ومن مقارنة الترجمتين نفهم أن الغنى هو الوفرة والفيض التي تكلم عنها الرب إذ قال "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وتكون لهم فيّاضة" (يو10: 10) [ترجمة كتاب الحياة]. وهذا الفيض والوفرة والغنى هي الأمور التي يريدها الله لنا لنتمتع بها في الحياة، وذلك إذ نتكل عليه هو لا على المال في حد ذاته، ولا على الغنى غير الثابت. إن اتكالنا الخاطئ على الغنى والمال بدون الرب يُعطي للثروة سيادة على حياة الشخص وهذا يجعله يطعن نفسه بأوجاع كثيرة. 1تى6: 10 كما حدث في المثل الذى ذكره الرب أنه دعا مدعوين قائلاً "تعالوا لأن كل شئ قد أُعدّ. فأبتدأ الجميع برأى واحد يستعفون. قال له الأول إنى اشتريت حقلاً وأنا مضطر أن أخرج وأنظره. أسألك أن تعفينى. وقال آخر أنا اشتريت خمسة أزواج بقرٍ وأنا ماضى لأمتحنها. أسألك أن تعفينى" (لو14: 17-19). وهنا نتذكر قول الرب "ماذا ينتفع الإنســــان لو ربــــح العالم كله وخسر نفسه". مت16: 26 من هذه الآيات نفهم أن الانشغال بالأموال والممتلكات بطريقة غير صحيحة يدّمر الحياة بجملتها. لذا فمن يجعل الغنى المادي هو هدفه الأول في الحياة وليس ملكوت الله هو إنسان هدفه خاطئ، ومهما كان غناه الظاهرى فهو فقير وعريان في نظر الله. (رؤ3: 17). لذا ثبت نظرك نحو الرب فهو وحده القادر أن يجعل الحياة تدب في قلوبنا وفي بذار عطائنا حتى لو كانت قليلة فنحصد منها حصاد كثير إذ يعطيها الله حياة وقوة للتضاعف، هكذا نستطيع أن نقول أن "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هى من فوق نازلة من عند أبى الأنوار "(يع1: 17). وإذا كان البعض يعتقدون أن الطريق لإرضاء الله هو ألا يمتلكوا شيئاً فأنا أقول لهم أن عطايا الله صالحة ومواهبه تامة وهي لنا لنتمتع بها، لذا فلنتمتع بها ونثق فيها لأن مصدرها هو الله نفسه ولا ننسى أن "هبات الله ودعوته هى بلا ندامة". رو11: 29 وهنا أرغب في أن ألفت انتباه القارئ العزيز بوصية الرب في سفر المزامير إذ يقول "إذا زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلباً" (مز62: 10). والآية تتحدث عن زيادة الغنى، ونفهم منها أن الغنى قد يزيد وليس في هذا شر والكتاب المقدس ليس ضد هذا، ولكن وصية الرب الصريحة هنا هي ألا نضع قلوبنا على الغنى الزائد، أى لا نتكل عليه وألا يكون موضوع اهتمامنا الأول، أي لا يحل هذا الغنى الزائد محل الأولوية التي لملكوت الله في قلوبنا من حيث الاتكال أي الثقة والمحبة أما عن قول الرب للشاب الغنى "إن أردت أن تكون كاملاً فأذهب وبع كل أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال اتبعى"(مت19: 21)، نستطيع أن نفهم هنا أن هذه الوصية ليست تعليم عام لكل المؤمنين، ولكنها كلمة خاصة تخص أفراد معينين في ظروف معيّنة، وفي هذا الشاهد تخص شاب غني كان يحب المال بل يعبده، ولا يوجد للرب المكانة الأولى في قلبه لذلك يخبرنا الكتاب "فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزيناً. لأنه كان ذا أموال كثيرة" (مت19: 22). نعم لقد كان غناه لذاته وليس لله. ومثال لتأكيد هذا المعنى عندما أمر الرب بطرس بالسير على الماء، لم يكن هذا الأمر يخص باقي التلاميذ الذين معه ولا باقي المؤمنين بل بطرس وحده وفي ظرف خاص وعلى نقيض هذا الشاب الغني نرى اسحق رجل الله حين زرع فأصاب في سنة المجاعة مئة ضعف، فتعظّم الرجل وكان يتزايد فى التعاظم (تك26: 12-13) وبالمثل نستطيع نحن المؤمنون في العهد الجديد أن نحيا حياة المئة ضعف في هذا الزمان كما وعدنا الرب (مر10: 29-30) ونرى أيضاً يعقوب الذي صار اسمه إسرائيل أي أمير مع الله إذ يكتب الوحي عن غناه الذي كان لله "فاتسع الرجل كثيراً جداً، وكان له غنم كثير وجوارٍ وعبيد وجمال وحمير" (تك30: 43). بالحقيقة أن بركة الرب هي تغني. غنى لله. ولقد كان سبب هذا الغنى هو حلم أعطاه الرب ليعقوب، لذا لنتوقع من الرب قيادة في أعمالنا بإمور عظيمة وفائقة من الروح القدس. وبذلك يتحقق فينا قول سفر أيوب "يكون القدير تِبرَك وفضة أتعابٍ لك" . أي 22: 25 |
||||
12 - 05 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 12692 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افتقر من أجلكم
في الصليب تسديد لكل احتياجات أرواحنا ونفوسنا بل وأجسادنا أيضاً "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غنيّ لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2كو8: 9). وكلمة " من أجلكم " تعني من أجل كل المؤمنين بكل مستوياتهم الروحية سواء كانوا أولاداً أم أحداثاً أم آباءً. ولا نريد أن ننسى هذه الكلمة "افتقر" فهذا تعليم هام جداً فى العهد الجديد . قد تسمع فى العظات أن المسيح بديل لنا فى مجال البر والقداسة وقد تعرف أيضاً أنه أخذ أمراضنا ووهبنا الشفاء ، وأخذ قيودنا وأعطانا الحرية، ولكنه أيضاً بديل لنا إذ أخذ فقرنا وعوزنا لنتمتع نحن بتسديد لكل احتياجاتنا بغنى افتقر المسيح إلى المنتهى في الصليب تعرّى إذ يقــول الكتـــاب " ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها . لكي يتم ما قيل بالنبى اقتسموا ثيابى بينهم وعلى لباسى ألقوا قرعة" (مت27: 35) وعطش وصرخ "أنا عطشان"(يو19: 28) فتحققت النـبــوة القائلـة " وفي عطشى يسقوننى خلاً "(مز69: 21)، لم يكن هناك أي تسديد لاحتياجاته في الصليب لقد أخذ المسيح في الصليب مكاننا وعاش معاناة أعوازنا لنستغني نحن بفقره وهذا ما يؤكده الوحي إذا كان الفقر يسبب لك مشكلة ومرارة وصراعاً فاتجه نحو الرب يسوع لأنه حسم كل هذا في الصليب افتقر وهو غنيّ.. حمل لعنة الفقر والعوز وقد افتدانا من لعنة الناموس ( غلا3: 13)، لذا نستطيع أن نعلن بكل يقين أنه ليس مشيئة رب كل الأرض أن يحيا أولاده تحت لعنة العوز والاحتياج المذكورة بوضوح فى الإصحاح 28 من سفر التثنية إذ يقول الكتاب "ملعونة تكون سلّتك ومعجنك" (تث28: 17)، واللعنة هنا في مصدر الخبز الذي نأكله ويقول أيضاً "بذاراً كثيرة تُخرجُ إلى الحقل وقليلاً تجمع لأن الجراد يأكله . كروماً تغرس وتشـتغل وخمراً لا تشرب ولا تجنى لأن الدود يأكله. يكون لك زيتون فى جميع تخومك وبزيت لا تدّهن لأن زيتونك ينتثر (على الأرض قبل نضجه)"تث28: 38-40 هنا لعنة العوز تتضح في أن الجراد والدود وهما رمز للأرواح الشريرة يتلفوا ثمر الزرع أي أن العدو يفسد ثمار مجهوداتنا وأعمالنا فلا ننجح في تحقيق أهدافنا. وفي نفس الإصحاح العظيم نجد أيضاً هذا الشاهد "يجلب الرب عليك أمة جافية الوجه فتأكل ثمرة بهائمك وثمرة أرضك حتى تهلك ولا يتبقى لك قمحاً ولا خمراً ولا زيتاً ولا نتاج بقرك ولا إناث غنمك حتى تفنيك" .تث 28: 49-51 هنا يتضح أن تدمير العدو يشمل كل المجالات، فدائماً لا يوجد حصاد. وفي عدد 57 من نفس الإصحاح تكون المرأة المتنعمة في الشعب " في عوز كل شيء فى الحصـــار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في أبوابك" (تث28: 57). فما بالك إذاً بباقى الشعب غير المتنعم تكلّم حجي أيضاً عن لعنة الكيس المنقوب قــــائلاً "الآخذ أجرة يأخذ أجــــرة لكيس منقوب" (حجى1: 6)، أي أن كل ما نحصل عليه من أجر لأعمالنا يٌفقد من خزائننا، كما يقول أيضاً حجى " زرعتم كثيراً ودخّلتم قليلاً. تأكلون وليس إلى الشبع. تشربون ولا تروون . تكتسون ولاتدفأون" (حجى1: 6). و الخبر السار هو أن الرب افتدانا من كل هذه اللعنات (غلا3: 13) وإذ نحيا تحت مظلة فدائه فلنا حماية مؤكدة من هذه اللعنات، فإنه من الضرورى لنا كمؤمنين أن نتمسك بتعاليم الكتاب المقدس فكلمة الله تعلّمنا أنه "هلك شعبي لعدم المعرفة" (اش5: 13). نعم إن عدم المعرفة بالحق يكلّفنا الكثير ولنلاحظ أن السبي قد وقع لشعب الله وليس للأمم فقط فالجهل بالمكتوب في كلمة الله خطير، فقد ينحني كثير من أولاد الله دائماً للاحتياج والعوز الدائم غير عالمين أنهما لعنة وليس مشيئة الله من جهة شعبه يذكر لنا ســـفر التثنية "من أجل أنك لم تعبد الرب إلهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شئ (بسبب الوفرة فى كل شئ) تُســتعبد لأعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوعٍ وعطشٍ وعرىٍ وعوز كل شئ"تث28: 47-48 ومن هنا أيها الأحباء يتضح أن الجوع و العطش والعوز هم لعنّات من لعنّات الناموس، لذا نحتاج أن نحيا بالإيمان ونعلن أن المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا. نعم ففي المسيح تحطمت و انكسرت وأُبطلَت كل اللعنّات. والعوز قد يكون مادياً أو نفسياً أو روحياً أيضاً، فقد يكون هناك إنسان غير معوز مادياً ولكنه معوز للراحة النفسية والسلام الداخلي. وعلاج هذا العوز أيضاً هو الصليب ففيه سـدّد الرب كبديل عنّا كل أعواز الإنسان الروحية والنفسية والجســدية. ويخبرنا داود قائلاً "اتقوا الرب يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه" (مز34: 9). فهيا نثق بالرب الذي سدد كل حاجاتنا بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ أعمال 20: 32 وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ إنجيل يسوع المسيح هو إنجيل (أخبار) المبادلة الإلهية. فالرب يسوع أخذ مكانك حتما تأخذ مكانه. لقد أصبح كتلة خطية حتى ما تصبح أنت بار (2كورنثوس5: 21) . هو أخذ خطيتك وجعلها على نفسه وكذلك مرضك ونقائصك حتى تصبح صحيحاً وقوياً (1بط2: 24) ويخبرنا (2كورنثوس8: 9) أنه أصبح فقيراً حتى ما تغتني أنت بفقره. يجب عليك أن تصدق هذا. لأن كل هذا في نفس التبادل العظيم الذي عمله الرب يسوع طبقاً لمبدأ الإنجيل التبادلي أفتقر لتغتني أنت. هناك من يجادل في موضوع "افتقر" فيقولون أنه أمر روحي ولكن هذا لا يصلح بهذه المقاييس. فما هو الوقت الذي أصبح فيه يسوع فقيراً روحياً. فهو كان ابن الله عندما تخلى عن مجده وتنازل لمجال الأرض هذا, هو افتقر بهذا لكي ينقلنا نحن لمستوى الغنى. لهذا السبب أنت كمؤمن أنت لست الفقير الذي يحاول أن يكون غنيا بل أنت الغني الذي تكتشف ميراثك. أنت قد ولدت للغنى الغير محدود , ميراث غير متناهي مذخر لك إن فكر الله ليس أن يحاول أن يجعلك غني, لأنك إذا أنت مولودا من الله فقد جُعلت غنيا. فالله يتوقعك بأن تبدأ في الخروج لمساعدة المحتاجين. أرفض أن تعتبر نفسك وتعد من الفقراء أو الناس العادية, لأنك الإبن الغني لله الغني. فهو يرغب أن يراك مستمتعا بالوفرة التي قد ذُخرت لك في المسيح, والطريق الذي به تستمتع بميراثك هو بأن تلصق بكلمة الله " ... فهي القادرة أن تبنيك وأن تعطيك ميراثا تشترك فيه مع جميع القديسين أعمال 20 : 32 |
||||
12 - 05 - 2016, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 12693 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطة الله الشاملة
قد يدهشك بأن لدى الله خطة تخص مالك، ربما تظن بأن المال أكثر دناءة من أن يهتم به المؤمنون الروحيون، أو ربما نشأت في بيئة متدينة تنظر إلى المال على أنه عملة قذرة إلا أن هذه المواقف ومثلها لا تعبّر عن وجهة نظر الكتاب المقدس. إذ يلعب المال في مجتمعنا المعاصر دوراً كبيراً في حياة كل إنسان، فإن كان الله لم يضع خطة من نحو أموالنا، يكون قد طرح جانباً كبيراً من جوانب الحياة خارج إطار سيطرته، الأمر الذي كان سيؤثر بلا شك على جوانب أخرى من حياتنا. والواقع أن الكثيرين من المؤمنين الذين لا يعيشون فعلاً تحت قيادة الله، يحاولون مواجهة مشاكلهم بالسعي إلى مزيد من "الروحانية". إلا أن الحل في أكثر الأحيان هو المزيد من التوجهات العملية إن كنت لا تدير أمورك المالية بما يناسب خطة الله، فالإضطراب والتفكك هو حال حياتك كلها. ومهما كنت روحياً في أمور أخرى كثيرة، فإنك لن تعرف البركة الحقيقية، ولن تتمتع بالقيادة الإلهية، إلى أن تضع مالك في مكانه المناسب من خطة الله، كما هي معلنة في كلمته. وقد أعلن الكتاب المقدس بوضوح بأن الله قد أقرّ بالفعل خطة من نحو المال. ومن واجبي أن أبيّن لكم خطة الله من نحو المال، بالقدر نفسه الذي أبيّن فيه خطة الله في أية ناحية أخرى من الحياة. يقول بولس في سفر أعمال الرسل : أنتم تعلمون كيف لم أؤخّر شيئاً من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهراً وفي كل بيت... لأني لم أؤخّر أن أخبركم بكل مشورة الله. أع 20\20-27 إن بولس أعلن لهم مجمل إرادة الله، وعلّمهم كل ما في كلمة الله النافعة لحياتهم . وتتضمن إرادة الله الكاملة إرادته من جهة المال، فهي جزء من خطة الله الشاملة يعلّمنا الرب فى الموعظة على الجبل قائلاً "طوبى للودعاء. لأنهم يرثون الأرض" (مت5:5). والودعاء هم المؤمنين الذين تخضع حياتهم للرب فيظهر فيهم ثمر الروح ومن هذا الثمر الوداعة. نعم فهؤلاء يرثون الأرض وليس فقط السماء، فهم مدعوون مدة حياتهم على الأرض لحياة الشبع الروحى أولاً و أيضاً الشبع المادى وحياة الاكتفاء. وذلك لأن العالم الروحى والعالم المادى متصلان، والرب لا يهتم بأرواحنا فقط بل كما أعلن المرنم فى المزمور "لولا أننى آمنت بأن أرى جود الرب فى أرض الأحياء" (مز27: 13)، فهنا يؤكد الوحى أننا بالإيمان سنرى جود الرب أى كرمه وسخائه فى حياتنا فى أرض الأحياء وليس فقط فى مستقبلنا المجيد فى السماء فهل نؤمن بهذا؟ أود أن أذكّرك قارئى العزيز بوعد الرب الأمين لأولاًده هنا على الأرض "يزيدك الرب خيراً فى ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة أرضك على الأرض التى حلف الرب لأبائك أن يعطيك" (تث28: 11). نعم على الأرض وليس فى السماء كما يؤكد الوحى أننا نستطيع أن نحيا "كأيام السماء على الأرض" (تث21:11). نعم نحيا هنا على الأرض فى ملء البركة وكأننا نحيا فى السماء أعود وألفت النظر إلى ناحية بالغة الأهمية بخصوص ما تمتلكه من مال: لا تقلل من شأن مالك، أو تنتقص من قيمته أو تستهين به، أو تظن بأنه غير روحي أو غير ضروري. ما الذي يمثله مالك في الواقع ؟؟ أعتقد أنه يمثل أربعة أمور مهمة بالنسبة إليك: وقتك ، قوتك ، مواهبك، وإمكانياتك، وربما ميراثك أيضاً وقد يتضمن الميراث مالاً أو أشياء أخرى ثمينة (بيت أو أرض إلخ.. ) وهي أشياء انتقلت إليك من أشخاص أحبوك واعتنوا بك، ثم انتقلوا من هذه الحياة. ربما التحقت بدراسة معينة بذلت فيها جهداً لا بأس به من أجل تعليمك. وكل سنوات الدراسة تلك يمكن تمثيلها بالمال الذي تملكه، حيث أن التعليم كان سبيلك إلى الحصول على بعض المال . وربما تتمتع بمواهب وإمكانيات لا ترتبط بالمجال الأكاديمي، لكنها عملية في طبيعتها، ويمثل المال هذه المواهب. وبالتأكيد، فإن مالك يمثّل وقتك. إن كنت تعمل ثماني ساعات في اليوم، وستة أيام في الأسبوع، فأنت تستثمر ثمان وأربعين ساعة من حياتك أسبوعياً لكي تكسب المال وعندما تستثمر مالك فأنت تستثمر جزءاً كبيراً من نفسك، سواءً كان ذلك الإستثمار خيراً أو شراً، وأرجوا أنك بدأت ترى أهمية استثمار نفسك من خلال مالك في كل ما هو صالح وموافق لإرادة الله وخطته إذا، فخطة الله لحياتك تتضمن مالك أيضاً، ويلخص الكتاب إرادة الله بهذا الخصوص في كلمة جميلة واحدة نجدها في 3 يو 2، حيث يقول يوحنا لأحد الإخوة المؤمنين أيها الحبيب ، في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة لاحظ الكلمة المركزية في هذا العدد، إنها الكلمة "ناجح" وهي تشمل ثلاثة جوانب: الصحة الجسدية، الصحة النفسية، الإحتياجات المالية والمادية. والنجاح هو إرادة الله المعلنة من نحو هذه الجوانب جميعها، يريد الله لك النجاح في نفسك وفي جسدك وفي مالك الفشل والهزيمة والإحباط والفقر، ليست هي إرادة الله. لقد نشأت في تقليد ديني يقول بأن القداسة تتطلب الفقر . ومع احترامي لمن يعتقد بذلك، أقول بأن اعتقاده لا يمت بصلة إلى كلمة الله |
||||
12 - 05 - 2016, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 12694 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال عن طرد الخطاة من الكنيسة كنوع من أنواع الغيرة المقدسة
(***) أنا خادم وشايف مشاكل خطية كتير مع بعض الشباب ولما أردت ان أواجههم تركوا الكنيسة خالص وانا شكرت ربنا علشان مش يكونوا محل عثرة لأحد لأني شايف انه لا أمل ولا رجاء في إصلاحهم، لأني لما قلت لهم لازم تتوبوا ومش تحضروا اي اجتماع إلا لما تتوبوا الأول وتبطلوا أي خطية بتعملوها لأن كده انتم لا ليكم ملكوت ولا ليكم حياة بل هاليكن ومرفوضين من الله والكنيسة... فلماذا بعض الخدام بيتركوا ناس عارفين انهم بيعملوا خطايا معينة وبيسبوهم يحضروا الاجتماع ودية غيرة مش في محلها بل برود وعدم تقوى، فالخاطي ليس له إلا الطرد والنبذ لئلا يدنس المكان ويمنع حضور الله ويعطل فرحنا بالمسيح الرب، فلازم يعرف خطيته ويتركها قبل ما ييجي الاجتماع أو يجلس وسطنا !!!!
من هو هذا الذي يستطيع أن يقف ليُدين عبد غيره، لأن الذي يُحاكم الناس ينبغي أن يكون هو بريئ من أي شبه شُبهة خطية ويعترف انه بلا خطية، فكيف ونحن كلنا خطاة أشرار نحمل طبيعة الموت ونحيا في فساد، نقف أمام أي إنسان لنُدينه ونرفضة ونطرده من الكنيسة، لأننا كما نُدين نُدان، لأن أن كنا نلنا نعمة القيامة من الله ولم نعد نُخطئ والروح القدس يحمينا من السقوط، فنحن لسنا أفضل من أخطى خاطي، لأننا كلنا الخطاة الذين أحبهم الله في ابنه الوحيد؛ وأن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا والحق ليس فينا، لأن كل نقائصنا حملها حمل الله رافع خطية العالم ويُطهرنا بكلمته وبعمل فعل دمه منها يوماً بعد يوم يغسلنا وينقي قلبنا.
أما كل خاطي أو فاجر، فهو محل رحمة الله وحنانه الفائق، لأن المريض يحتاج لطبيب ولا يحتاج لسياف أو قاضي، بل يحتاج خلاص أي علاج وشفاء، والرب أتى كطبيب ماهر يُشفى المرضى وجميع المتسلط عليهم إبليس، وبكوننا تذوقنا شفاء الله لنا لذلك نرى أنفسنا في كل خاطي، ولذلك نصلي لأجله بشدة لأننا مثله نحتاج خلاص الله، الفرق فقط في إننا نلنا نعمة من الله واطعنا من القلب الإنجيل وهذا الذي نراه خاطي لم يتذوقها بعد، فالمطلوب إذاً أن لا نشترك في الخطية ونبغضها، ولكننا نحب الإنسان الخاطي نفسه ولا نبغضه قط أو نرفضه، لأن موته وخطيئته ليست بغريبة عنا لأننا مثله كنا أموات بالخطايا والذنوب والله هو من أحيانا بقدرته وأعطانا نعمة مسامحاً لنا في المسيح صافحاً عن خطايانا بدمه.
وهب الله كل من هو تحت الخطية وسلطانها المدمر للنفس قوة شفاء ونجاة، مع سيل جارف من النعمة ينسكب في قلبه سكيباً حتى ينفك من قيود الشرّ ويُشفى بالتمام.. كن معافي بقوة الله وعمل نعمته آمين |
||||
12 - 05 - 2016, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 12695 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض
و من وجهك أختفي وأكون تائها تك4: 14 انك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض، ومن وجهك اختفي وأكون تائها وهارباً في الأرض، فيكون كل من وجدني يقتلني تكوين 4: 14 +++ مخافة الله ما بين قايين وبين الإنسان المسيحي (إن أصغر إنسان مسيحي يخاف الله - يتقيه - هو أقوى من أعظم شيطان) قايين قاتل أخاه لم يخاف الله ويهابه طوعاً من عمق أصالة المحبة النابعة من داخله، لأنه هيهات أن يطمئن القاتل أو يهدأ ضميره، ففي هذه الوقعة المُرعبة والمروعة للنفس أحس قايين بوطأة اللعنة تسقط عليه فانهار وملك الخوف عليه كُرهاً بسبب الخطية وسلطانها المرعب للنفس وأصبح عبداً ذليلاً مُرتعباً هائماً شريداً على وجه الأرض في حزن قاتل للنفس، ولا عجب لأن هذه هي طبيعة الخطية المُظلمة. فتحت عذاب الخوف أرتعب من أن يقتله أي أحد، لأنه انعكست عليه حالته الداخلية، إذ في داخلة يشعر بدينونة الخوف والرعب، حتى أنه مثل كل إنسان يقع تحت ثقل الخطية المرعبة وسلطانها الدنيء الذي يُحطم نفسيته، ويرغب من داخله أن يقتله أحد لكي يتخلَّص من هذه الحياة المملوءة خوفاً ورعبه ويأس !!! دينونة الخطية يا إخوتي، تُحمَّل قلب الإنسان بما هو فوق طاقته حتى لو حاول أن يهرب منها بأية طريقة كانت حتى ولو بالأعمال الصالحة، فالدينونة تتسلط على القلب لأن الخطية خاطئة جداً تُميت الإنسان وتشوه طبعه وتسقطة تحت سلطان الموت المُرّ، ولا يقدر أن يشعر بأنه مُبرر منها حتى لو عمل كل أعمال البرّ والتقوى، بل يظل ضميره ملوث يوجعه، ويصرخ أنت خاطي، أنت مُدان، ومهما ما حاول أن يسكته، أو يعطيه مُسكن، لكنه يظل لا يشعر بأي برّ، ويظل مُثقل بالدينونة، يخاف الموت ويهاب لحظة الحساب، لأنه وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة، فمن أين نهرب !!!ففي حالة قايين هذه، يظهر لنا - من جهة الخبرة - خوف الخطية الذي ملك على قلب الإنسان وفكره حتى حطمة تماماً وأتعب نفسيته التي انهارت صريعة الخطية، ولنلاحظ كل من هو بعيد عن الله وملكت على قلبه الخطية فسنجده في قلق دائم واضطراب مهما ما بدى عليه من فرح ومسرة شكلية خارجية، ولكن في داخله مرار وحزن دائم لا ينقطع ناتج عن عزلته الداخلية عن الله القدوس مريح النفس ومُعزيها ومعطيها قوة حياة أبدية لا تزول !!! [ أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15) أما مخافة أتقياء الله الحقيقية، أي المخافة الإلهية تنبع من الإيمان الحقيقي الحي الذي يُحرر الإنسان من العبودية في المسيح يسوع، لأننا نصير في المسيح ابناء لله، لأن الروح القدس نفسه يشهد لأرواحنا، وأيضاً يصرخ فينا بدالة وبأنات لا ينطق بها [ أبا أيها الآب ]. عموماً فالإيمان الحي والحقيقييُولد من البساطة الطبيعية بفعل جذب الله للنفس بروحه، كما يُحفظ ويُثبَّت أيضاً بالتواضع ويُكتمل بالمحبة، وتُحافظ البساطة والمحبة على الإيمان، وتحافظ مخافة الله على حفظ وصاياه في القلب وتُختم بخاتم المحبة الكاملة. |
||||
12 - 05 - 2016, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 12696 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال أتى عن الخدمة
* سؤال أتي لصفحة الخدمة على الفيس بوك: هو انا ليه مش لاقي خادم يفهمني أصول الحياة الروحية عن خبرة ووعي حتى أتخلص من مشكلة عدم قدرتي على سماع شهادة الروح القدس اننا أبناء الله في المسيح ويقعد يقولي هو انت عايز ربنا يعني يظهرلك علشان يقولك ويكلمك هو انت عايزه ازاي يكبمك يعني ؟؟؟؟____________الإجابة____________ المشكلة الحقيقية فعلاً تلاقي خدام كتير جداً مليين الكنائس لكن نادراً ما تلاقي حد فاهم أصول الحياة الروحية، واندر منه أن حد يكون واعي وفاهم التعليم وعنده تمييز بين الغث والثمين وله خبرة حقيقية مع الله، وكتير جداً (مش الجميع طبعاً) بيتاجروا الآن بالتراب وليس بما له قيمة روحية حقيقية، والناس افتكرت أن الخدمة مجرد تحضير كلمتين ومهرجان ومسرح وتمثيل وكورال وشوية أنشطة وأفكار ولقاءت مع الأولاد ومؤتمرات وتحضير ألعاب وتجميع أكبر عدد من الأولاد نملأ بيهم الكنائس علشان نقول خدمتنا ناجحة الحمد لله، وتلاقي الكل مغلوب وتحت مشكلة وجع الخطية الداخلية وعاجز من أن يُقيم علاقة حقيقية مع الله ولا يعرف يسمع صوته ولا يقيم علاقة ويشهد في قلبه من الداخل الروح القدس انه ابناً لله في المسيح، وحتى الصلاة لا يحتملها ومعظم الخدام لا يقدروا على اجتماع الصلاة ولا بيعرفوا حتى يصوموا ولا يصلوا من أجل اللي بيخدموهم، وربنا يرحمنا يا رب آمين. |
||||
12 - 05 - 2016, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 12697 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البيت الذي لا تدخله الشمس
كما أن البيت الذي لا تدخله الشمس والظلام يسيطر عليه (لأنه مجال جيد لنمو الجراثيم) فيصير محل عمل الأوبئة والميكروبات حتى يمرض كل من فيه ويصاب بالهزال والضعف الجسدي، هكذا كل من لم يدخل حياته شمس برّ نهار المجد الأبدي الذي لمسيح القيامة والحياة فأن الظلام يسود ويملك عليه فيضعف ويصاب بالكُساح وكل مرض خبيث يضعف روحه ويدمر نفسه. |
||||
12 - 05 - 2016, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 12698 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حجر عثرة وصخرة شك
بتجسد الكلمة ارتطمت كل الأفكار البشرية على صخر الدهور ربنا يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد، وتحطمت بكليتها: + لذلك هكذا يقول السيد الرب هانذا أؤسس في صهيون حجراً، حجر امتحان حجر زاوية كريماً أساساً مؤسساً، من آمن لا يهرب (أشعياء 28: 16) + كما هو مكتوب ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل من يؤمن به لا يخزى (رومية 9: 33) + هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون الذي صار رأس الزاوية (أعمال 4: 11) لأن التجسد صار صخرة عثرة انكسرت عليها كل الفلسفات والأديان التي اتخذت من فكر الإنسان ملجأ خاص ليضع صورة لله الحي ويعبدها ويشرك معه الكثيرين بقناعة العقل المخلوق، الذي مهما ما ارتفع وصار له السمو في الأفكار فأنه لا يستطيع أن يُعلن شخص الله الحي بمجرد أفكاره وما يعتقده عنه بمعلومات قد تكون صحيحة بحدٍ كبير، لأنه لم ينظر الله بعد ولا يعرف هيئته وبالتالي لا يدرك طبيعته في جوهرها الغير مُعلن للإنسان الغير المستنير والساقط تحت ضعفه والواقع تحت سلطان الموت، فالله لم يره أحدٌ قط ليكون له القدرة بأن يعبر عن جلاله بإعلان واضح ينقله كشخص حي له القدرة في العمل والفعل في حياة كل إنسان، فيحيا به الجميع ويدخل في علاقة شركة حيه معه على مستوى اللمس والرؤيا، ولذلك [ فأنهم اصطدموا بحجر الصدمة ] (رومية 9: 32)، [ كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه ] (لوقا20: 18). لأن كل الفلسفات والأديان تجعل لله صورة معينة ومحددة بالمقارنة بضعف الإنسان، فوضعوا فكر مُقنن عن الله في إطار أنه غير محدود مُطلقاً وكُلي القدرة وكُلي القوة. فإذا ما دخل على الله الذي يتكلمون عنه بهذا الفكر أي أمرٌ آخر، كالجسد، فلا يُمكنه حينئذ أن يكون الله، فإله يأكل ويشرب ويجوع ويعطش وينام وينمو في الجسد ويحمل كل هوان جسدنا البشري الضعيف، والأفظع من ذلك أن يُلطم من خليقته بل ومن عبد حقير ويُبصق في وجهه ويبكي ويتألم، فهذا ليس إلهاً، لأنه كيف يُمكن على هذه الحال أن يكون هذا هو الله!!! * فالفكر الديني والفلسفي لا يتقبلان فكرة الإله الإنسان، أو بمعنى أدق: الله المتجسد أو الظاهر في الجسد، وذلك تبعاً للتحليل النظري العقلي، ولكون الإنسان نفسه يُريد أن يتخلَّص من هذا الضعف الإنساني ويصبح القوي الجبار والمتسلط على كل الخليقة، لذلك أُعثر كثيرين في المسيح يسوع الله الظاهر في الجسد ولم يقبلوا التجسد، وحتى أن اقتنع به أحد عقلياً فعند الصليب بالذات لا يقبل لا عقلاً ولا منطق ولا بأي حجة أو شيء آخر مهما ما كان مُقنع للعقل جداً وتجادل مع أعظم مفكري المسيحية وأكثرهم إقناعاً، وكما قال القديس بطرس الرسول في رسالته: [ الذي إذ تأتون إليه حجراً حياً مرفوضاً من الناس ولكن مختار من الله كريم ] (1بطرس 2: 4). لذلك وفي هذا الإطار نستطيع أن نفهم قول الرب عن رفض الحجر الذي يُبنى عليه الأساس، لأنه أساس الإيمان الحقيقي وقاعدته: + قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيُننا (متى 1: 42) ونفهم أيضاً بوضوح ما كتبه القديس بولس في رسالة كورنثوس الأولى: + مكتوب سأُبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء. أين الحكيم أين الكاتب أين مباحث هذا الدهر، ألم يُجهل الله حكمة هذا العالم. لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يُخلص المؤمنين بجهالة الكرازة. لأن اليهود يسالون آية (علامة = معجزة)، واليونانيين يطلبون حكمة (فلسفة وفكر). ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس (1كورنثوس 1: 19 – 25) وعموماً نجد أيضاً أن مصدر الهرطقات كلها التي ظهرت في الكنيسة هي الفلسفة والفكر الديني العقلي المخطوط في عقل كل واحد بدون معرفة الله الذي يعلن عن ذاته، لأن الله مخفي بالنسبة للإنسان كاستعلان وظهور، لذلك أعلن الإنجيل قائلاً: [ الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر (أعلن وأظهر وكشف) ] (يوحنا 1: 18)، فالله ظهر في الجسد وأعلن لنا من هو، لذلك كان الرب يسوع يقول دائماً كلمة [ أنا هو (= يهوه) ]، فهو يُعرف ذاته من يكون، وأنه أصل كل كيان ووجود وهو حياة ونور وقيامة، وباب وطريق حي، وخلاص كل إنسان، ليس من أجل خطاياه وحدها ولكنه كطريق للحياة الأبدية للدخول في محضر الله والشركة معه، لأن الخطية هي عائق الشركة وفساد طبيعة الإنسان، فرفعها أولاً كحاجز لأنه مكتوب: [ آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع ] (أشعياء 59: 2)، فبالخطية والعصيان على الله بمخالفة الوصية دخل إلينا الموت وانغلق الذهن وابتعد الإنسان عن معرفة الله تماماً ولم يستطع أن يعرف طبيعته، النور والحياة، لأن طبعه فسد عن البساطة التي كان يعيش فيها مع الله في الفردوس قبل السقوط، ولكن بالسقوط طبيعته فسدت وذهنه انغلق وصار مشوشاً يضع قانون ومبادئ عن الله بأحاسيسه الخاصة المشوشة بخبرة الظلمة وانغلاق الذهن، حتى لو كشف الله له العكس فأنه لا يُصدقه، فصار في تيه أكبر وأعمق وابتعد بعيداً جداً عن الله الحي وعن معرفته في الحق، لذلك ظهر الله في ملء الزمان كالتدبير ليجذب كل أحاسيس البشر نحوه ويركزها في شخصه فاتحاً ذهنه ليفهم الكتب ويعلمه ويظهر له بإعلان من هو الله في طبيعته الحقيقية وليست المزيفة حسب فكر الإنسان المشوش بالظلمة، الذي أصبح يُعلن أنصاف حقائق عن الله الذي لم يراه أحدٌ قط ليستطيع ان يُخبرنا عنه خبر حقيقي يجعلنا نتلامس معه من جهة كلمة الحياة فندخل في علاقة شركة ونرى ونسمع وتسري فينا حياته فنعيش إلى الأبد وهذا هو الخلاص عينه (أنظر رسالة يوحنا الرسول الأولى الإصحاح الأول للضرورة)، لأن بكون الإنسان بعيداً ومُعزلاً عن النور العظيم وقد وضع لنفسه أفكار خاصة عن الله خُطت في وجدانه من كثرة الأقوال والديانات المختلفة، والتي يرى كل واحد أنه وُلِدَ فيها ولا يستطيع أن يسبر غورها بالرؤيا والإعلان، بل فقط يعتمد على تربيته فيها من جهة الفكر، واصبح الدين هو أفيون غاص فيه بغيبه عن الله كإله حي وحضور مُحيي يشهد فيه عن نفسه، لذلك لم يعرف الله كشخص بل كقانون جامد فيه يحيا كعبد وتنحصر رؤيته في الثواب والعقاب لأنه يتعامل مع إله ذاته صنعته أفكاره واستعبدته، ولم يتعرف قط على إله المحبة والحرية كأب يريد أن يُقيم شركة مع حبيبه الإنسان الذي خلقه لحياة شركة وليس لعبودية وقهر ومذلة وموت وجحيم وجنة !!! لذلك نرى أن كثيرين لا يقبلون ان الله يتجسد وينزل لمستوى الضعف الإنساني لأنهم لا يعرفون الوحدة الحقيقية ولا شركة المحبة بل البغضة التي من الشيطان التي زُرعت في الإنسان هي التي تحركه حتى أنه رأى الله السيد الجبار القاسي والمعاقب والذي يرفع عصاه للاقتصاص ممن لا يطيعه ويسمع كلامه، وهذا كله يتلخص في عدم معرفة الله الحقيقية باللمس من جهة كلمة الحياة وتذوق الحياة الإلهية في قلبه. يقول القديس أثناسيوس الرسولي: [ وكما أن المُعلم الصالح، الذي يعتني بتلاميذه، إذ يرى أن بعضاً منهم لا يستفيد من العلوم التي تسموا فوق إدراكهم، فإنه يتنازل إلى مستواهم ويُعلمهم أموراً أبسط، هكذا فعل كلمة الله كما يقول بولس: "إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يُخلص المؤمنين بجهالة الكرازة" (1كورنثوس 1: 21). ولأن البشر قد تركوا التأمل في الله وانحطت نظراتهم إلى أسفل كأنهم قد غاصوا في الأعماق باحثين عن الله في عالم الحسيات، صانعين لأنفسهم آلهة من البشر المائتين ومن الشياطين، (وبالطبع من الفكر الفلسفي) لهذا فإن محب البشر ومُخلِّص الجميع كلمة الله أخذ لنفسه جسداً ومشى كإنسان بين البشر، وجذب أحاسيس كل البشر نحو نفسه، لكي يستطيع أولئك الذين يظنون أن الله له جسد مادي، أن يدركوا الحق عن طريق الأفعال التي يعملها الرب بواسطة جسده، وعن طريقه يعرفون الآب. ولأنهم بشر، ويفهمون كل شيء بطريقة بشرية، فعندما يستخدمون إحساساتهم الجسدية لتفسير هذه الأفعال ويحاولون فهمها بدقة فإنهم يرون أنفسهم قد قوبلوا في منتصف الطريق، وهكذا يتعلمون الحق من كل ناحية. فإن نظروا إلى الخليقة وعبدوها عن خوف فإنهم يرون مع ذلك أنها تعترف بالمسيح رباً، وأن اتجهوا بأفكارهم إلى البشر، ظانين أنهم آلهة، وجدوا – رغم ذلك – أن أعمال المُخلِّص إن قورنت بأعمال البشر فإنه تظهره هو وحده أنه ابن الله دون سائر البشر، لأنه لم يقم بينهم قط من استطاع أن يعمل الأعمال التي عملها كلمة الله. ولو انحرفوا وراء الأرواح الشريرة، فعندما يرون الكلمة يطردها يجب أن يدركوا أن كلمة الله وحده هو الله، وأن تلك الأرواح ليست آلهة. أو إن كانت عقولهم قد هبطت إلى الأموات، فعبدوا الأبطال والآلهة التي تحدث عنها شعراؤهم، فإنهم بعد أن رأوا قيامة المُخلص فيجب عليهم أن يعترفوا أن تلك الآلهة كاذبة، وأن الرب وحده هو الإله الحق، كلمة الآب، وهو الذي يسود على الموت أيضاً. ولأجل هذا السبب وُلِدَ وظهر كإنسان، ومات، وقام، وهو قد أظهر بأعماله التي غطت على أعمال كل من سبقوه من البشر، أن أعمالهم ضعيفة. وحتى إذا انحرفوا إلى أية ناحية فإنه يستردهم (البشر) من هناك ويُعلمهم عن أبيه الحقيقي، كما يقول عن نفسه: "أنا قد جئت لكي أطلب وأُخلص ما قد هلك" فطالما أن فكر البشر قد انحط كليةً إلى الأمور الحسية، فالكلمة أيضاً تنازل وأخفى نفسه بظهوره في جسد، لكي يجذب البشر إلى نفسه كإنسان، ويوجه إحساساتهم نحوه، ومن ثَمَّ إذ يتطلع إليه البشر كإنسان فإنهم بالأعمال التي يعملها يقتنعون إنه ليس مجرد إنسان بل هو إله أيضاً، وكلمة الإله الحقيقي وحكمته ] (القديس أثناسيوس الرسولي – تجسد الكلمة الفصل 15: 1 – 7 + فصل 16: 1) |
||||
12 - 05 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 12699 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشيطان والإنسان في الجنة {الحرب الروحية 4}
|
||||
12 - 05 - 2016, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 12700 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحشمة حسب الرؤية المسيحية الأصيلة
_____________ *** من أين تأتي الحشمة المسيحية الأصيلة ؟؟؟طبعاً أنا مش هاجاوب هاترك لكل واحد فيكم الإجابة لكن هاضع ملامح للموضوع، علشان بس كان كلامنا في الموضوع المُشار إليه بينصب من جهة الشكل، لأن كتير بيهتموا بصورتنا أمام الآخرين وأنه بسببنا يجدف على الاسم الحسن، مع أن كل ده هو المظهر الخارجي اللي ظاهر قدام الناس، لكن من فضلة القلب يتكلم اللسان، بمعنى أن أي كلام أو مظهر لازم ينبع من حالة داخلية وليس من مجرد المظهر الشكلي المتغير من جيل لجيل ومن شكل لشكل آخر !!!! لأن مثلاً أيام بولس الرسول وبطرس الرسول كان الزي والشكل والمظهر مختلف تماماً عن العصور السابقة واللاحقة، وما كان في أيامهم لا يليق أصبح يليق في عصور أخرى، وهكذا... فما هو المعيار الداخلي للمسيحي لكي يوزن نفسه عليه لكي يفعل ما يليق في عصره الحديث، بل وفي كل عصر قادم، لأن أكيد الشكل والمظهر هايختلف كما اختلف في كل عصر سابق، وأحب أضع بعض القوانين الكنسية لكي أوضح الصورة بشكل أكثر تفصيل ولو ان بعض القوانين مش القصد منها اللي بنتكلم فيه هنا خالص لكن ممكن نستشف منها المعنى، وهي من قوانين مجمع غنغرة المكاني وسبق وتم وضعها في المنتدى سابقاً، وقبل أن أضعها أحب أن أكتب بعض الآيات الهامة للغاية: + وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل، لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن (1تيموثاوس 2: 9) *** وهذه هي قوانين المجمع *** القانون الثاني عشر:أن كل من يلبس بدعوى التقشف الجبة الخشنة ويدَعي أنه صار بلباسه من أهل الصلاح واخذ يحتقر الذين يلبسون المعطف والثياب الفاخرة الشائع استعمالها مع أنهم أتقياء فليكن مبسلاً (السادس 7، السابع 17، غنغرة 12) خلاصة قديمة للقانون: [ الذي يزدري بالذين يلبسون المعطف (الشائعة الاستعمال) فليكن مبسلاً ] تعليق هيفيليه على هذا القانون: [ المعطف هُنا ترجمة كلمة تعني ثوباً كان يُلبس قديماً فوق الثياب وأما الجبة فهي ثوب فضفاض خشن كان يلبسه الفلاسفة إظهاراً لاحتقارهم التنعم والطرف... على أن هذا القانون لا يمنع على الإطلاق أن يكون للرهبان لُباس خاص. وإنما يمنع التباهي به وجعله قيمة وهمية وخرافية لأي نوع من أنوع اللباس. ] القانون الثالث عشر:إذا تركت المرأة، بحجة التقشف، ثيابها النسائية واستعانت عنها بثياب الرجال فلتكن مبسلة (طبعاً الكلام هنا اعتمد على العهد القديم في (تثنية 22: 5) [ لا يكون متاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة لأن كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك ]، وكان يوجد جماعة تُسمى السفسطائيون كانوا يشيرون على النساء أن يلبسن كالرجال أو كالرهبان لغاية أنهم يبرهنوا أنهم أتقياء، وبدعوى التقشف يبرهنوا للناس، أنهم كقديسون لم يبقى عندهم فرق ما بين الجنسين، والكنيسة منعت هذا لِما يتعلق بسببه من الأوهام البالية والكبرياء والتقوى الغاشة) القانون الرابع عشر:إذا تركت المرأة زوجها وصممت على أن تبرح سكنه لأنها تكره الزواج وتحتقره فلتكن مبسلة (الرسل 5 و51؛ السادس 13؛ غنغرة 17) خلاصة قديمة للقانون: [ لتُبسل النساء اللواتي يهجرن ازواجهن لارتعادهن من الزواج كأنه شرّ ] القانون السابع عشر:إذا حلقت امرأة شعرها بحجة النُسك، وهو الشعر الذي اعطاها إياه الله ليُذكرها بخضوعها، كأنها تلغي بذلك الأمر الصادر لها بالخضوع، لتكن مبسلة خلاصة قديمة للقانون: [ اية امرأة تحلق شعر رأسها بدعوى الخضوع لله فلتكن مبسلة ] (طبعاً الوضع هنا يختلف عن دخول الدير، فالمرأة تقص شعرها (لا كقانون إلهي) عند دخولها للدير باعتباره صفة من صفات الجمال وسط العالم، وبكونه يحتاج عناية خاصة، والراهبة تركت كل زينة جمال في العالم ولم تعد متفرغة غير للصلاة والعبادة والعمل في الدير ورفع التسبيح والشكر الدائم لله، وهذا يختلف تماماً عن الذين يصنعون هذا بتقوى غاشة أو اضطراب نفسي أو مرض عقلي أو كبرياء أو لإظهار قداستهن أمام الناس لينالوا المديح يا من الناس أو من أنفسهن او بداعي الرضا عن النفس، أو بسبب التشويش والاعتقادات الخاطئة والتعاليم التي تربوا عليها خطأ، ولا يقل أحد أنه توجد نساء قصصن شعرهن على أساس الموضة ويعتبر هذا القانون يسري عليهن، بل يسري فقط عل مُدَّعين التقوى، فالقانون واضح ولا يحتاج لتأويل أو تحوير) (*) ___تعليق هام على قوانين الكنيسة___عموماً الكنيسة وضعت قوانين ليس بهدف أن تقطع (أو تبسل) أحد من شركة كنيسة الله، بل بهدف ضبط حياة الذين يرغبون أن يسيروا سيرة نقية عفيفة حسبما تُعلِّم الكتب المقدسة. بل كتبت كل الحرومات لأولئك الذين يتجاوزون في ادعائهم النقاوة والزهد إلى حد العجرفة الباطلة مترفعين على العائشين بأوفر بساطة ومُحدثين آراء متناقضة للكتب المقدسة وقوانين الكنيسة، صانعين اضطراب في حياة الناس بتوصيل تعاليم مشوشة غير منضبطة بسبب عدم فهمهم للكتب المقدسة وتعلقهم بشريعة موسى الطقسية الحرفية التي أُبطلت في المسيح، وهم يدَعون المعرفة مع أن كبرياء قلبهم هو الذي يدفعهم لنشر كل ما هو متناقض مع عمل الله في سرّ الخلق، لأن كل شيء حسن وصالح أن كان يُعمل ببساطة قلب وبتقوى في تواضع ومحبة شديدة لله الحي بل ويصير مقدس بالصلاة مع الشكر. _________ (*) أنظر كتاب مجموعة الشرع الكنسي أو قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة - جمع وترجمة وتنسيق الأرشمندريت حنانيا الياس كساب - منشوات النور 1998 من صفحة 157 إلى صفحة 170 |
||||