05 - 06 - 2012, 07:48 PM | رقم المشاركة : ( 1261 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ» (يوحنا 8:3) روح الله له السيادة. يتحرّك كما يشاء. نحاول أحياناً أن نضعه في قالبنا الخاص، لكن تفشل جميع محاولاتنا. ألقاب عديدة للروح القدس ومنها أسماء سوائل – ريح، نار، زيت، وماء. نحاول أن نمسك هذه الأشياء في أيدينا، لكن دون جدوى. لا يقوم الروح القدس في عمله بأي خطأ، ولكنه في مجالات أخرى يحتفظ لنفسه بِحقّ العمل بطرق استثنائية وغير عادية. مثلاً: مع أن الله قد عيّن الرجل رأساً، لا يمكننا القول أن الروح القدس لا يمكنه، إذا أراد، أن يُقيمَ دبّورة نبيّةً لتقود شعب الله. في أيام العُسر يسمح الروح القدس بسلوك غير مقبول عادة. وهكذا فقد سمح لداود ورجاله أن يأكلوا من خبز الوجوه الذي كان محفوظاً لإطعام الكهنة فقط. وكذلك تم تبرير عمل التلاميذ عندما قطفوا السنابل في يوم السبت. يقول الناس أنه يوجد في سِفر أعمال الرسل أسلوب معيَّن ومعروف للبشارة، لكن الأسلوب الوحيد الذي أجده هو سيادة الروح القدس. لم يتبع التلاميذ وغيرهم كتاباً مُعيَّناً، لقد ساروا وراء إرشاد الروح الذي كان في معظم الأحيان مُغايراً لإملاءات المنطق. فمثلاً نرى الروح يقود فيلبّس ليترُك انتعاشاً ناجحاً في السامرة لكي يشهد لوزير الحبشة الوحيد على طريق غزة. يجب أن نَحتَرِز في أيامنا من الإملاء على الروح القدس بما يُمكنه أو لا يُمكنه أن يعمل. نَعلَم أنه لن يعمل أبداً أي خطية. لكن في نواح أخرى يمكن الإعتماد عليه ليعمل الغير عادي. الروح القدس غير محدود في مجموعة من الأساليب وغير مرتبط بالطرق التقليدية في عمل الأشياء. عنده طريقته الخاصة للإحتجاج على الشكليّات والتقاليد والسُبات الروحي، هذا يتمثّل بإقامة حركات جديدة بقوة متجدّدة. لذلك ينبغي أن نكون منفتحين لعمل هذا السيّد، الروح القدس، ولا نجلس في الهوامش موجّهين الإنتقادات. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 1262 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا» (صموئيل الثاني 15:13) كان أمنون يتحرّق شهوة لأخته غير الشقيقة، ثامار. كانت جميلة وقد صمّم أن يأخذها لنفسه. كان مُحبطاً لِعلمِه أن ما يريد القيام به كان ممنوعاً في ناموس الله. لكن كانت الشهوة تأكله ولم يعطِ إهتماماً لأي أمر آخر. فإدّعى أنه مريض، وقهرها إلى فراشه واغتصبها. كان مستعداً أن يضحّي بكل شيء مقابل لحظة شهوة. لكن انقلبت الشهوة بعد ذلك إلى كراهية، بعد أن استغلّها بأنانية. احتقرها ومن الممكن أنه تمنى لو لم يرها أبداً. أمر بطردها من البيت وأوصد الباب خلفها. هذه المسرحية من التاريخ لا تزال تُمارس كل يوم. في مجتمعنا المتداعي، قد تم النزوح عن القيم الأخلاقية. أصبح ممارسة الجنس قبل الزواج مقبولاً وعادياً. يعيش الإثنان معاً دون مراسم زواج. سُمح قانونياً بالدعارة. أصبحت اللوطية أسلوب حياة بديل ومقبول. الشباب والبالغون يرون شخصاً فيحبونه وهذا يكفيهم. لا يقيمون أي اعتبار لناموس أعلى. ولا يردعهم أي نهي. مصمّمين على عمل ما يريدون. يُبعدون عنهم وعن فكرهم الحاسية للصح أو الخطأ، ويحللون الوضع بانه لا يمكنهم العيش بأية طريقة أخرى. وهكذا ينغمسون، كما عمل أمنون، ويعتقدون أنهم قد حقّقوا إنجازاً ما. لكن ما يظهر جميلاً في وجهة نظر أولى، غالباً ما يبدو بشعاً في نظرة لاحقة. لا يمكن الهروب من الشعور بالذنب المحتوم، مهما كان الإنكار شديداً. خسارة الإحترام الذاتي تؤدي إلى الغضب. وهذا يتحوّل عادة إلى جدل ساخن ومن ثم إلى كراهية. وهكذا يصبح الشخص الذي كان يصعب الإستغناء عنه سابقاً مقززاً وغير مرغوب فيه. هذا يمهِّد للخطوات التالية من الضرب والمعارك في المحاكم وحتى القتل في بعض الأحيان. الشهوة تضع أساساً فاسداً لبناء علاقة دائمة. يتجاهل الناس قوانين الطهارة الإلهية مما يعود عليهم بالخسارة والدمار. فقط نعمة الله هي التي يمكنها أن تمنح المغفرة والشفاء وإرجاع العلاقات. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:52 PM | رقم المشاركة : ( 1263 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدهُ» (تيموثاوس الثانية 4:2) لقد جنّد الرب المؤمن ليكون في الخدمة الفعّالة له. ينبغي ألاّ يُشغل نفسه بأمور الحياة اليومية. والتشديد هنا على كلمة «يرتبك». لا يمكنه أن ينفصل كلياً من حياة العمل العالمية. يجب أن يعمل لكي يزوّد عائلته بضروريات الحياة. هنالك مقدار من الإنشغال بالمصالح اليومية التي لا يمكن الإستغناء عنها. وإلاّ فعلى المؤمن أن يترك العالم كما يذكّرنا بولس الرسول في كورنثوس الأولى 10:5. لكن ينبغي ألاّ يَسمح لنفسه أن يصير مرتبِكاً. يجب أن يحتفظ بأولويّاته. يمكن أن تتحّول الأمور الجيدة أحياناً إلى عدو لما هو أفضل. يقول وليم كيلي، «الإنشغال في أعمال الحياة هو في الحقيقة التنازل عن الإنفصال عن العالم بممارسة دوره الشكلي بنيّة حسنة كشريك للعالم.» أصبح مرتبكاً عندما أنشغل بالسياسة العالمية في محاولة لإيجاد حل لمشاكل البشر. ويشبه هذا قضاء وقتي الخاص في إعادة ترتيب المقاعد على سطح سفينة التايتانيك. أقع في شَرَك عندما يتوقّف ملكوت الله وبرّه من احتلال المكان الأول في حياتي. أقع في شَرَك عندما ألهو بأشياء صغيرة لا قيمة لها في الأبدية - مثل نقص المعادن في ثمار البنادورة والحنطة، بطّيخ السُّهول المجُاورة، المحتويات الميكروسكوبية في الملابس القطنية، نتائج قلي البطاطا حتى الاحمرار. هذه الدراسات والأبحاث مهمّة بحد ذاتها كوسيلة للمعيشة لكنها لا تستحق أن تستحوذ على حياتنا. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 1264 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدهِ» (رومية 28:8) هذه واحدة من الآيات التي تُربكنا جدّاً عندما تصعب الأحوال. ما دام الهواء عليل فلا مشكلة عندنا في القول، «أومن يا رب.» لكن عندما تهب العواصف على حياتنا نقول، «أعِن يا رب عدم إيماني.» ومع هذا نعرف أن هذه الآية حقيقية. يعمل الله كل الأشياء معاً للخير. نعرف لأن الكتاب المقدس يقول هكذا. الإيمان يمنحنا هذا، حتى وإن كنّا لا نفهم أو ندرك. نعرف أن هذه الآية حقيقية لأننا نعرف صفات الله. إن كان إله محبة أبدية، حكمة أبدية وقوة أبدية، فيتبع ذلك أنه يخطّط ويعمل لخيرنا المطلق. نعرف أن هذا حق من اختبارات شعب الله. تحكي إحدى القصص عن شخص وحيد نجا من تحطُّم سفينة وقذفته الأمواج على جزيرة غير مأهولة. استطاع أن يبني لنفسه كوخاً وضع فيه كل ما جمعه من الحطام. كان يُصلّي لِلّه لإنقاذه، ويراقب الأفق كل يوم لعلّه يشاهد سفينة مارّة. في أحد الأيام أصابه الفزع عندما شاهد كوخه يشتعل بالنار، واحترق كل ما كان عنده. لكن ما بدا له سوءًا كان في الحقيقة الأفضل. «رأينا إشارات دخّانك،» قال له قائد السفينة التي جاءت لإنقاذه. فلنتذكّر، لتكن حياتنا بين يدي الرب، «تعمل كل اِلأشياء معاً للخير.» أعترف أنه في بعض الأحيان يضطرب الإيمان، يكون الحمل ثقيلاً والظلمة لا تُطاق. فنسأل متطرّفين، «أي خير يمكن أن ينتج عن هذا؟» يوجد جواب. الخير الذي يتكلّم عنه الرب موجود في العدد التالي (روميه 29:8) إذ ينبغي أن «نكون مشابهين صورة ابنه.» يعمل إزميل النحّات على التخلّص من فضلات الرخام لكي تظهر صورة الشخص. ومثل ضربات الحياة التي تقذف بكل ما غير مستحق فينا حتى نتغيّر إلى شبهه المبارك. لذلك إن لم تجد أي خير آخر في أزمات الحياة، تذكّر هذا التغيير إلى شبه المسيح. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 1265 ) | ||||
† Admin Woman †
|
وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ.» (كولوسي 10:2) بِعَكس الفكر السائد بين الناس، لا يوجد درجات وتفاوت في استحقاق السماء. إما أن يكون الشخص مناسباً كلياً أو غير مناسب بتاتاً. يقع الناس في خطأ كبير عندما يعتقدون أنّ سِفر الله يتضمّن على رأس القائمة أسماء البشر أنقياء الحياة، وفي أسفل القائمة اللصوص والمجرمين، وبين الإثنين درجات مختلفة لمستحقّي السماء. هذا طبعاً خطأ فادح. إمّا أن نستحق أو لا نستحق. لا شيء في الوسط. في الواقع لا أحد منّا يستحق السماء. جميعنا خطاة مذنبين نستحق العقاب الأبدي. جميعنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله. جميعنا ضَللنا ومِلنا كل واحد إلى طريقه. جميعنا غير أنقياء، وأفضل أعمالنا كخِرَق قذرة بالية. ليس فقط غير مستحقّين بل وليس باستطاعتنا عمل شيء لنكون مستحقّين. أعظم قراراتنا وأسمى مساعينا لا يمكنها أن تنفع لتمحو خطايانا وتزوّدنا بالبر الذي يطلبه الله. لكن الأخبار السارة هي أن الله أعدَّ ما يتطلبه بره، ويقدّمه هبة مجانية. «...هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.» (أفسس 2: 8-9). بالمسيح فقط يكون تأهيلك للسماء. عندما يولد الخاطيء الولادة الثانية، يقبل المسيح. فلا يراه الله فيما بعد كخاطيء في الجسد، بل يراه في المسيح ويقبله على هذا الأساس. لقد جعل الله المسيح، الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. (كورنثوس الثانية 21:5). لذلك يكمن الجواب في هذا الأمر، هل معنا المسيح أو لا. إن كان المسيح معنا فنحن كما جعلنا الله نكون أهلاً للسماء. استحقاق يسوع يصير لنا. نستحق كما هو مستحق لأننّا فيه. من الناحية الثانية، اذا لم يكن المسيح معنا. نكون حتماً ضاليّن وهالكين. بدون المسيح نوجد مقصّرين وأهلاً للهلاك. لا شيء آخر يمكن أن يعوّض هذا النقص الأساسي. لذلك ينبغي أن يكون واضحاً للجميع أنه ليس أي مؤمن مؤهّل للسماء أكثر من مؤمن آخر. لجميع المؤمنين نفس الحق للمجد. وهذا الحق هو المسيح. ليس مؤمن يفوق آخر في المسيح. لذلك لا يتفوّق مؤمن في الأهلية للسماء عن غيره. |
||||
05 - 06 - 2012, 08:00 PM | رقم المشاركة : ( 1266 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هَكَذَا هُوَ» (أمثال 7:23) كان أ. جيمس يقول: «أنت لست الشخص الذي تفكّر أنك هو، لكن أنت كما تفكّر هذا ما أنت عليه.» وهذا يعني أنّ فكرك هو منبع تصرفاتك. إن سيطرت على النبع فتكون قد سيطرت على المصدر. فالأساس هو السيطرة على مفهوم الحياة. ولهذا يقول سليمان، «فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ» (أمثال23:4). وهنا القلب مرادف للذهن. يذكّرنا يعقوب بأن الخطية تبدأ في الفكر (يعقوب 1: 13-15). إذا ثابرنا على التفكير بأمر لوقت طويل في النهاية نعمله. إزرع فكرة تحصد عملاً. إزرع عملاً تحصد عادة. إزرع عادة تحصد شخصية. إزرع شخصية تحصد مصيراً. شدّد الرب يسوع على فكر الحياة بالمساواة ما بين الكراهية والقتل (متى 5: 21-22) وبالمساواة ما بين النظرات الشهوانية والزنى (مت 28:5). وعلَّم كذلك أن ليس ما يأكله الإنسان ينجّسه بل ما يفكّر به (متى 7: 14-23). نتحمّل مسؤولية ما نفكّر به لأننّا لنا سيطرة على فكرنا. يمكننا أن نفكّر برذيلة ما، أمور مثيرة أو بأمور طاهرة وشبه المسيح. كل منا يشبه ملكاً. نتحكم بمملكة حياتنا الفكرية. هذه المملكة يكمن فيها الخير كما يكمن فيها الشر. نحن نقرّر ماذا يكون. إليك بعض المقترحات الإيجابية لما يمكنك عمله. أولاً، توجّه بكل أمر إلى الرب بالصلاة قائلاً «قَلْباً نَقِيّاً اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي» (مزمور10:51). ثانياً، أحكم على كل فكرِة بكيفيّة ظهورها بحضرة المسيح (كورنثوس الثانية 5:10). ثالثاً، إعترف حالاً بكل فكر خبيث واطرده (أمثال 13:28). . ثم تجنب كل فراغ فكري. إملأه بأفكار بنّائة، تستحق التفكير (فيلبي 8:4). خامساً، مارس الإنضباط فيما تقرأ، تشاهد وتسمع. لا يمكنك أن تتوقّع حياة فكرية طاهرة إن كنت تتغذى على الملوثات والقاذورات. أخيراً، كن دائماً منشغلاً بالربّ. عندما لا تشغل فكرك تدخل الأفكار الشريرة مخيّلتك. |
||||
05 - 06 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 1267 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ.» (أفسس 32:4) هنالك ترتيب كتابي ينبغي أن يُتّبع في المغفرة الكتابية. إن نتبع هذا الترتيب نوفّر على أنفسنا الكثير من ألم الرأس والقلب. أوّلاً ينبغي أن تغفر من كل قلبك عندما يسيء إليك أحدهم. لا تخبره أنك قد غفرت له، لكن بمغفرتك له من كل قلبك تترك الأمر ما بينه وبين الرب. يمنع هذا العمل العصارة المعوية من أن تنقلب إلى حوامض. يُخلّصك أيضاً من اعتلال في صحتك الجسدية أو العاطفية. ثم إذهب إلى ذلك الأخ وعاتبه (لوقا 3:17). وبدل أن تحدّث الآخرين عما حصل لك، «فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا.» (متى 15:18). حاوِل أن تحيط المشكلة بالسريّة بقدر الإمكان أي لتبقى خاصة بكما فقط. إن لم يعترف ولم يطلب المغفرة، اذهب إليه برفقة شاهد أو شاهدين (متى 16:18). وهذا يكفي لشهادة كتابية عن سلوك المعتدي. إذا استمّر في رفضه، خُذ الأمر إلى الكنيسة بمرافقة الشاهدين. وإذا رفض الإستماع لحُكم الكنيسة يوقف عن الشركة (متى 17:18). لكن، خلال هذه المرحلة ينبغي أن تسامحه إذا أعلن توبته (لوقا 3:17). لقد سامحته أنت قبلاً في قلبك والآن تعلن له عن مسامحتك. ومن المهم ألاّ تشرح الموضوع مطولاً. لا تقل، «كان كل شيء على ما يرام. أنت لم تقترف أي إساءة». بل من الأفضل أن تقول، «أسامحك بكل سرور. وانتهى الموضوع. دعنا ننحني أمام الرب ونصلّي.» الخجل من الإعتراف والتوبة قد يمنعاه في المستقبل من أن يسيء إليك ثانية. وحتى لو أعاد إساءته وتاب بعد ذلك، يجب أن تغفر له. وحتى لو عمل هذا سبع مّرات في اليوم وتاب سبع مراّت ينبغي أن تغفر له مهما تعتقد إن كان جدّيِاً أم هازلاً (لوقا 4:17). ينبغي ألاّ ننسى أنّه قد غُفر لنا ملايين المرّات. يجب ألاّ نتردّد في المغفرة للآخرين عن قليل من الإساءة (متى 18: 23-35). |
||||
05 - 06 - 2012, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 1268 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ هَلْ هُوَ مِنَ اللَّهِ أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.» (يوحنا 17:7) يقول لنا هذا العدد أن كل من يريد أن يعمل ما يريد الله منه، يعرف! يا له من وعد عظيم لكل من يسعى بجديّة ليعرف، فالله يُعلن له. عندما يَصِل الخاطيء إلى نهاية احتماله ويُصلّي بكل حرارة، «يا رب أظهر نفسك لي.» فالله دائماً يستجيب. هذه صلاة لا تمر دون استجابة. كان أحد المتشرّدين، يسكن كهف في إحدى البراري، قد وصل إلى نهاية طريقه. لقد فتّش عن مسّراته في الكحول، في المخدّرات، في الجنس وفي الفِرَق الدينية. لكن كانت الحياة ما زالت فارغة من أي معنى بالنسبة له. لم يتمكن من إيجاد حل لبؤسه. في أحد الأيام بينما كان مُستلقياً في كهفه، صرخ من داخله، «يا رب، إن كنت موجوداً، أظهر ذاتك لي، وإلاّ سأضع حدّاً لحياتي.» ولم تمر عشر دقائق حتى ظهر شاب مؤمن كان ماراً من تلك النواحي، أطل برأسه إلى داخل الكهف ورأى المتشرّد الناسك وقال له، «مرحبا، أيمكنني أن أكلّمك عن المسيح؟» هل تعرف ما حدث! أصغى المتشرّد لأخبار الخلاص السارة بالإيمان بالرب يسوع المسيح. جاء إلى المخلّص ووجد المغفرة والقبول ونال الحياة الجديدة. صلّى من أعماقه وسمع الله واستجاب له. لا أعرف قط عن أحد صلّى مثل هذه الصلاة ولم يحصل على إعلان خاص من الرب لروحه. طبعاً هذا الوعد حقيقي للمؤمنين أيضاً. إن رغب أحد وبكل جدية أن يعرف مشيئة الله لحياته، سوف يُعلن الله له ذلك. إن أراد أن يعرف الطريق الصحيح لما يختص بشركة الكنيسة فإن الله سيعلن ذلك. مهما كانت الحاجة، يلتزم الله بتسديدها، إن طلبنا مشيئته بكل جدّية. إن ما يقف ما بيننا وبين معرفة فِكر الله هو نقص في رغبتنا الشديدة. |
||||
05 - 06 - 2012, 08:09 PM | رقم المشاركة : ( 1269 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَلَكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلَأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ.» (فيلبي 18:4) كانت رسالة بولس لأهل فيلبي عبارة عن شُكر لهدية تسلّمها بولس من المؤمنين في فيلبي. ربما نكون على صواب إن اعتقدنا أن الهدية كانت مبلغاً من المال. لكن المدهش هو كيف أن الرسول بولس يُعظّم الهدية. يسمّيها «رائحة عطر، ذبيحة مقبولة مرضية عند الله.» في أفسس 2:5 يستعمل بولس تعبيراً مماثلاً ليصف ذبيحة المسيح نفسه على الصليب. يقول عنها «قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة.» رائع جداً أن نظن أن هدية أُعطيت لأحد خدّام الرب تُخلّد بكلمات مشابهة لوصف العطيّة التي لا يُعبّر عنها. وأخيراً يعلّق ج. جويت على هذه النقطة بقوله: «ما أوسع مجال الودّ المحلّي البادي هنا. كنا نعتقد أننا نؤدّي خدمة لشخص فقير، لكن في الواقع كنا نحدّث ملكاً. كنا نتخيّل أن العُطر سيُحفظ في حي فقير ومتواضع، لكن الرائحة الزكية تتسرب إلى الكون بأكمله. كنا نظن أننا نتعامل مع بولس فقط، فاكتشفنا أننا نخدم مُخلّص وربّ بولس.» عندما نفهم طبيعة العطاء الروحية في المسيحية ومدى تأثيرها، نتخلّص من الشعور بالعطاء عن اضطرار أو بخل. نكون مُحصّنين أبداً ضد جامعي الأموال الذين يطلبون بطُرق التملّق أو إثارة الشفقة أو الفكاهة. نكتشف أن العطاء شكل من الخدمة الكهنوتية، وليس نتيجة سَن قوانين. نعطي لأننا نحب، ونحب لأننا نعطي. إن عطيتّي الصغيرة لِلّه العظيم تملأ غرفة العرش العالمية بالرائحة العطرة وتدفعني للعبادة والعطاء المتواضع. فلن تكون بعد اليوم تقدمة صباح الأحد جزءًا مضجراً من خدمة العبادة. تكون وسيلة للعطاء مباشرة للرب يسوع المسيح كما لو كان حاضراً بالجسد. |
||||
05 - 06 - 2012, 08:12 PM | رقم المشاركة : ( 1270 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ.» (أشعياء 7:53) لقد شاهدتُ مرة ذبح حمل وقد كان منظراً مؤلماً ومؤثراً جداً. بدا الحمل وديعاً عندما جيئَ به إلى مكان الذبح. قد يحب الأولاد مداعبته. جميع الحيوانات الصغيرة تتّصف بالمحبة مثل القطط، الجراء، الصيصان، العجول والمهور، لكن الحَمَلْ يكون محبوباً بشكل خاص. وقف في مكانه يبدو كصورة للبراءة. صوفه الأبيض، بلا عيب، يدل على مظهر الطهارة. كان وديعاً، لطيفاً وعاجزاً غير قادر على الدفاع عن نفسه. كانت عيناه تنمّان عن خوف، عن حزن مثير للمشاعر. لم يكن هناك ما يدل على أن هذا الصغير الجميل يجب أن يموت. رُبِطَت أرجله والحمل المسكين مستلقٍ على جنبه، يتنفّس بصعوبة كأنه واعٍ لموته القريب. وبحركة ماهرة، مرّر الجزار السكين على حنجرته. سال الدم على الأرض. كان الجسد الصغير يرتجف من ألم الموت، وبعد لحظات سَكَنَ. لقد مات الحمل الوديع. لقد أدار بعض المتفرّجين وجوههم عن هذا المنظر، لقد كانت المشاهدة مؤلمة. كان آخرون يمسحون دموعهم. لم يُرِد أحد أن يتكلّم. بالإيمان أرى موت حمل آخر- حمل الله. كان منظرا مباركاً ومخيفاً جداً. هذا الحمل فاتن، رئيس ربوات، أجمل الكل. جيئَ به إلى مكان الإعدام، وهو رئيس الحياة. إنه بريء، قدّوس، غير منجّس، منفصل عن الخطاة، بلا عيب. لم يكن هنالك أي سبب يبرّر موت إنسان طاهر بهذا المقدار. لكن الجلّادين يأخذونه ويسمّرونه على الصليب بيديه ورجليه. هناك تحمَّل عذاب ورعب الهاوية بديلاً عن الخطاة. وفي كل هذا كانت عيناه تشعّان بالمحبة والمغفرة. انتهى وقت آلامه. يستودع روحه وتتدلّى أطرافه على الصليب. يَطَعنَ جندي جنبه بحربة ويخرج منه دم وماء. مات حمل الله. امتلأ قلبي. تسيل الدموع دافئة. أسقُط على ركبتَيَّ، أشكُرهُ وأسبِّحَه! لقد مات من أجلي! لن أتوقّف عن حُبِّه. |
||||