11 - 05 - 2016, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 12681 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتبـرّر بالإيمان لا بأعمال الناموس
إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح، آمنّا نحن أيضاً بيـسوع المسـيح لـنتبـرر بإيمـان يسـوع لا بأعمال الناموس لأنه بأعمال النامـوس (طاعة الوصايا) لا يتبرّر جسد ما . غلا 16/2 ومعنى هذه الآية واضح تماما أولاً إن أعمال الإنسان [ طاعة الوصايا ] لا تعطي الانسان برا أمام الله .. هذا البرّ البشري كما قال أشعياء هو ثوب قذر في عيني الله القدوس ثانياً ّإن إيمان الانسان القلبي بالرب يسوع يعطيه البر أمام الله .. البر الإلهي .. وقرر بولس ألا يرتدي هذا الثوب القذر أمام الله .. لن يعتمد على أعماله في منحه البرّ أمامه.. وتخلى عن هـذا الثـوب القـذر .. وقال عـنه إنـه نفـاية [ rubbish ] ( في 8/3 ) تخلى عن هذا الثوب القذر .. البرّ البشري الذي بالاعمال وارتدى ثوبا جديدا ناصعا .. البرّ الإلهي الذي ناله مجانا من الله بالايمان .. نعم هذا ما يقوله بكل وضوح في رسالته إلى فيلبي ليس لي بري الذي من الناموس [ الذي بطاعة الوصايا . أي بالاعمال ] بل الذي بإيمـان المسـيح البر الذي من الله بالايمان . في 9/3 أخي، كل خاطـئ بإمكانـه أن يرتدي هـذا الثـوب الجديد ، ثوب البر الإلهي الناصع كيف ؟ .. بأن يتجه بقلبه إلى الرب يسوع ، يعترف له إنه خاطئ ويقبله مخلصا له وربا على حياته وبكلمات قليلة، أن يؤمن به إيمانا قلبيا حقيقيا ويا للروعة ما يحدث .. أمران عظيمان للغاية أولاً الله لا يحسب للخاطئ خطاياه ثانياً الله يحسب للخاطئ إيمـانـه بالـرب يسـوع برا له يقول بولس : « الذي لا يعمل [ أي لا يعتمد على أعماله في نواله البر أمام الله ] ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا » ( رو 5/4 ).. ويقول أيضا: « القلب يؤمن به للبر » ( رو ١٠ : ١٠ ) فهل حدث مـعك أخي العزيز هـذان الامـران العظيمـان الله لم يحسب لك خطاياك وحسب إيمانك برا .. أي صار لك بر أمامه وبكلمات أخري هل خلعت ثوب البر البشري القذر وارتديت ثوب البر الإلهي الجديد الذي يهبه الله مجانا لكل من يؤمن ؟ هل كان لك لقاء حي مع الرب يسوع ، هل اعترفت له في هذا اللقاء أنك خاطئ واعلنت له إيمانك أنه الرب المخلص الذي مات لاجل خطاياك وقام ؟ إن كـان الأمــر كـذلك فبإمكـانك أن تتهــلل وتهـتف فرحا أفـرح بالـرب . تبتهـج نفسـي بإلهـي لأنه قـد ألبسـني ثياب الخلاص . كساني رداء البر . إش 61/10 وبإمكانك الآن أن تفرح وتتهلل وتعلن تصديقك لما قالته الكلمة قائلا لي بر أمام الله ليس نتيجة لأعمال قمت بها بل لأنني نلت هذا البر ، عطية مجانية من الله بسبب إيماني القلبي بالرب يسوع إنني خلصت من الهلاك ليس بسبب أعمال قمت بها بل لأنني نلت الخلص مجـانا بسـبب إيمـاني بالـرب يســوع « الذي خلصنا .. لا بمقتضي أعمالنا بل بمقتضي القصد والنعمة تيموثاوس الثانية 9/1 ليس معنى هذا أن الخاطئ يصير بعد إيمانه بالمسيح إنسـانا مسـتهترا لا يطـيع الوصـايا ولا يعـمل الأعمال الحسـنة .. كلا، بل يصبح أكثر اجتهادا .. ولكن بدافع مختلف.. فلا يعود يعمل الأعمال الحسنة ويطيع الوصايا لكي ينال الخلاص ويصير بارا أمام الله بل يعمل لأنه نال الخلاص وتبرر بالإيمان .. لأنه يحب جدا الرب الذي أعطاه الخلاص ووهبه البر مجانا بـدون أدنى استحقاق منه .. « ونحـن بعد خطـاة مات المسيح لأجلنا » رو 8/5 أخي الحبيب إن أعمال المؤمن بعد لقائه بالرب تختلف تماما عن أعماله السابقة .. إنها أعمال حب يطيع وصايا الرب لأنه يحبه وهي أيضا أعمال الإيمان .. لأنه يقوم بها وهو يؤمن أن الله يعطيه القدرة على إتمامها .. يقول بولس في رسالته إلى فيلبي الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة . في 13/2 إنها أعمال الإيمان أن الله يهبني الإرادة على العمل والقدرة على العمل .. وأنها لمجده وهي أعمال مصدرها الطبيعة الجديدة التي ينالها الإنسان في لقائه مع الرب وهي أعمال تستمد قوتها من الروح القدس الساكن في المؤمن وهي أعمال تشهد أن إيمانه بالرب لم يكن إيمانا ميتا بل إيمانا حيا قلبيا .. أعطاه البر وما هو الإيمان الميت ؟.. هو الإيمان الذهني الذي هو إيمان الشياطين ، المعرفة الذهنية التي لا يصاحبها فتح القلب للرب وتسليمه القيادة ( يع 19/2 هل تري ذاتك ضمن الذين كُتبت لهم كلمة الله قائلة: بالنعمة أنتم مخلصون .. مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم . هو عطية الله . ليس من أعمال كي لا يفتـخـر أحـد . أف 8/2 فصرت تقول معهم نحـن عمله مخلوقين في المسـيح يسـوع [ في لقائنا معه صرنا خليقة جديدة ] لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. أف 10/2 إن كنت ترى نفسك واحدا منهم فاشكر الله من أجل الثوب الجديد أشكرك من أجل ثوب البرّ الذي وهبتني أشكرك لأنك حسبت إيماني بالمسيح برا لي |
||||
11 - 05 - 2016, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 12682 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا راءٍ قضيب لوز
ثم صارت كلمة الرب إليّ قائلاً ماذا أنت راء يا إرميا فقلت أنا راء قضيب لوز فقال الرب لي أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها (إر1: 11، 12) إن كلمة لوز في أصلها العبرى تعني متيقظ أو ساهر.. فشجرة اللوز تعني الشجرة اليقظة.. فهي بالفعل أول شجرة تتيقظ بعد نوم الشتاء لتُخرج أزهارها مُبكراً في شهر يناير إنها تحدثنا عن يقظة الرب .. عن سهره لإتمام وعوده في الوقت المناسب .. بلا أدنى تأخير وكأن الرب يقول لإرميا: "هل يوحي لك العيان، ما تراه بعينيك وما تسمعه بأذنيك، بأنني لا أتدخل؟.. لا، لا تصدق العيان الخادع .. بكل تأكيد أنا ساهر على كلمتي لكي أُجريها فى الوقت المناسب .. لا تطرح مُطلقاً ثقتك فيّ إن رسالة قضيب اللوز هى أيضاً لك .. لك بكل تأكيد فقد يقول لك الواقع إن الأمور سيئة وغير مشجعة، وليس هناك ما يدعو للفرح ماذا تفعل؟ .. تَمَسك برسالة قضيب اللوز.. ثق أن الرب لن يتأخر أبداً عن التدخل في حياتك، ما دمت تؤمن به وتثق في كلمته وما تحمله لك من وعود لا، لا تسمح للواقع أن يُصيبك بالإحباط .. استمع إلى الكلمة، فهى تُقَدم لك وعوداً عظمى وثمينة تناسب كل ظرف تمر به لا تطرح ابداً ثقتك فيها، فالرب الذى يحبك ساهر عليها لكي يجريها |
||||
11 - 05 - 2016, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 12683 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بأصبعه على الأرض
أما يسوع فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بأصبعه على الأرض . يو 8: 6 لماذا يكتب بأصبعه ؟ ولماذا على الأرض ؟ تذكر معي ، ألم يكتب الله الوصايا العشر بأصبعه (خر 31: 18) .. وعلى ماذا؟ على لوحين من الحجر الذي هو أيضاً من الأرض ماذا حدث وقتها عندما نزل موسى من الجيل ومعه اللوحين الأولين اللذين كتب عليهما الله وصاياه ، رأى الشعب وقد كسر الوصية الأولى وعبد العجل الذهبي .. غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما ؟؟ كسرهما لأن الشعب كان قد كسرهما بالفعل واستحق الموت لقد كتب يسوع ليؤكد تمسكه بالناموس ، وأن المرأة قد كسرته بالفعل.. ولكن المرأة ليست وحدها هي التي كسرته .. لقد كتب الرب على الأرض ليقول لكل من أتوا بها له : إن الناموس (الوصايا) يدينكم أنتم أيضاً كما يُدينها .. يحكم عليكم كما يحكم عليها .. يطلب موتكم تماماً كما يطلب موتها .. لأن " من عثر في (وصية) واحدة فقد صار مجرماً في الكل .يع 2: 10 لكنهم لم يفهموا وأستمروا يسألونه هنا أنتصب الرب يسوع وقال لهم " من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر ".. موضحاً أن الناموس يدين الجميع " الكتاب (الناموس) أغلق على الكل تحت الخطية " غلا 3: 22 لكن القصة لم تنته ..قلب الرب مملوء بحب غير عادي نحو كل خاطئ مُدان .. كيف ؟ .. كيف يترك المرأة تهلك.. يقول الكتاب أن الرب " انحنى أيضاً إلى أسفل وكان يكتب على الأرض ".. ما أروع هذه الإنحناءة.. لقد كتب مرة ثانية ليعلن للمرأة أعظم بشارة.. أن هناك غفراناً للخطايا.. ولكن كيف ؟ تأمل ما حدث مع الشعب في العهد القديم ، لقد كتب الرب له الوصايا مرة ثانية وأيضاً على لوحين من الحجر الذي من الأرض (تث 10: 2) .. ولكن في هذه المرة أمر الله بوضعهما داخل تابوت العهد أسفل غطائه الذي كان يسمى كرسي الرحمة تث 10: 5 لماذا وضعها داخل التابوت ؟ لأن غطاء التابوت كانت ترش عليه الدماء .. إنها دماء حيوانات ذُبحت بدلاً من الشعب الذي يستحق الموت بسبب خطاياه دماء الحيوانات صارت فاصلاً بين الوصايا المخبأة أسفل الغطاء وبين الشعب المدان بالموت لأنه عصاها .. لن يموت الشعب .. لقد ندم على ما فعل .. وقد اعترف به محتمياً بالدماء فنجا من الموت آه ، لقد انحنى الرب يسوع ليكتب مرة ثانية على الأرض في المرة الأولى أراد أن يؤكد أن حكم الوصايا لابد أن يُنفذ .. لابد أن تُرجم الزانية .. آه، لابد أن تموت بسبب ما ارتكبت من خطايا لكن شكراً شكراً له ، فقد كتب مرة ثانية ليقول أن دماء شخص بديل عن الزانية قد صارت فاصلة بينها وبين الحكم برجمها تُرى هل لمست هذه الحقيقة قلبك ؟ .. إنها دماؤه هو .. لقد انهالت عليه الحجارة بدلاً منها .. وقد انهالت عليه أيضاً بدلاً منك لقد صار الرب يسوع غطاء التابوت ، كرسي الرحمة الحقيقي المخضب بالدماء الثمينة جداً جداً الذى يفصلنا متى أردنا عن قضاء الموت الواقع علينا تأمل فيه الرسول بولس وهو مرفوع من أجله ومن أجلنا على خشبة العار وترك يده تسجل لنا كلمات الوحي التي لم ولن تموت " متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه .. من أجل الصفح عن الخطايا السالفة .رو 3: 24 ، 25 تأمل معي إن كلمة كفارة التي في هذه الآية هي hilastērion " وهي ، تعني حرفياً " كرسي الرحمة أُنظر أيضاً ماذا حدث عندما كتب الرب يسوع للمرة الثانية .. يا لروعة التأمل هنا، لقد انسحب من المشهد كل الذين اشتكوا على الزانية فلم يقدروا أن يطلبوا موتها أيها القاريء ، أنظر إلى إبليس وقل له لن تستطيع أن تشتكي عليّ .. لن تستطيع أن توجه اتهاماً ضدي .. الرب يسوع بدمائه المسفوكة صار ليّ غطاءً يحميني .. مات بدلاً مني .. أنا محمي فيه .. أنا محمي في الرب يسوع .. محمي في الرب يسوع دع كلمات القديس يوحنا دائماً ترن في أذنيك " أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه 1يو 2: 12 |
||||
11 - 05 - 2016, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 12684 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رفعه من الوسط مُسمّراً إياه بالصليب
إيصال بالدين / a bond كان كاتب القضاء يسجل لكل متهم جرائمه في شهادة كان يطلق عليها الصك لماذا سميت بالصك ؟ لأن القضاء الروماني كان يعتبر المجرم مديناً لقيصر ولابد أن يسدد له الدين بأن يخضع للعقوبة التي حددها له القضاء وكان هذا الصك يلازم المتهم أينما ذهب وكان يُسَمّر في باب زنزانته حتى إذا انتهت مدة عقوبته وأوفى كل ما عليه كانوا يرفعون قد أكمل " ثم يطلقونه حراً " IT IS FINISHED الصك ويكتبون عليه كلمة تعني أنه قد أتم ما عليه أي أكمل العقوبة هل تعلم أن ذات هذه العبارة قد سُمع دويها العظيم من نحو ألفي عام ولا يزال رنينها يُسمع بقوة ويرعب مملكة الظلمة وأسلم الروح. يو 30/19 it is finished قال [ الرب يسوع ] قد أكمل قالها يسوع وأعلن بها أنه قد سدد كل ديون البشر tetelestai قد أكمل في اللغة اليونانية هي كلمة واحدة رفعه من الوسط [ رفع الصك ] مُسمّراً إياه بالصليب. كو 14/2 بصلب الرب لم يَعُد في الوسط بين المؤمنين والله صك ( وثيقة ديون ) تجعل عدله يطالب بعقابهم .. ويلاحظ دارسو النص في في اليوناني " airo" بأن كلمة رفعه التي معناها يزيل بسلطان وقوة تصل إلى حد القتل .. لقد أزال الرب صكنا وثيقة ديوننا الذي كان ضداً لنا بعمل قوي وبسلطان لا يُقاوم كما لو كان قد قتله اُنظر أيضاً هذه الصورة التعبيرية القوية والبديعة التي في هذه العبارة « مسمراً إياه بالصليب » التي تمعن في تأكيد أن الدين الذي علينا قد انتهى تماماً بصلب الرب .. لقد سُمّر هذا المستند الذي سُجّلت عليه ديون خطايانا ، لقد سمرها في باب زنزانته .. سمرها في صليبه .. ! .. ولماذا سُمّر ؟ ليموت !! ليموت مع الرب ولا يقوم معه .. ليموت ويدفن بلا عودة مات الصك ودُفِنَ وتلاشي ونجونا نحن من العقاب .. تُرى هل وثقت أن الرب أخذ صكك معه إلى الصليب ليخلصك منه ؟.. هل آمنت بقلبك بهذه الحقيقة التي لا تُقدر بثمن فوثقت كل الثقة أن ذنبك العظيم قد زال وأنك لن تحيا في عبودية الخوف من العقاب الأبدي؟ يسوع يقول لك تمسّك بما فعلته لأجلك احتمي بدمي .. اختبيء في جراحاتي ولن تهلك لقد رفعت الصك الذي كان ضدك لن يقدر إبليس أن يشتكي عليك تعال ، لتتمتع بالحرية |
||||
11 - 05 - 2016, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 12685 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اما هو فسيخلص ولكن كما بنار
يصف بولس دينونة المؤمنين للمكافئة فيما يلي فانه لا يستطيع احد ان يضع اساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح. 12ولكن ان كان احد يبني على هذا الاساس ذهبا فضة حجارة كريمة خشبا عشبا قشا 13 فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لان اليوم سيبيّنه. لانه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. 14 ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسيأخذ اجرة. 15 ان احترق عمل احد فسيخسر واما هو فسيخلص ولكن كما بنار. 1 كور 3\11-15 يؤكد بولس بأن هذه الدينونة لا تقع على نفس الإنسان بل على أعماله. فحتى لو احترق عمله كله، فإن نفسه تخلص. ويبين بولس السر في أن نفس المؤمن تكون آمنة عندما يقول فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساساً آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح فهذه الدينونة تقتصر على أولئك الذين بنوا إيمانهم، لا على برّهم الذاتي أو أعمالهم الصالحة، بل على أساس يسوع المسيح وعلى برّه هو. وما دام إيمانهم ثابت على هذا الأساس فإن نفوسهم آمنة إلى الأبد وعندما يتعلق الأمر بتقييم أعمال المؤمنين ، يضع بولس تلك الأعمال ضمن فئتين: الأولى، "ذهب وفضة وحجارة كريمة" والثانية "خشب وعشب وقش " وتختلف هاتان الفئتان بقدرتهما على تحمل النار. فالفئة الأولى " الذهب والفضة والحجارة الكريمة" يمكنها اجتياز النار من دون أن تحترق، أما الفئة الثانية " الخشب والعشب والقش" فإنها تحترق في النار تماماً هذه المقارنة بين هاتين الفئتين تكشف لنا فوراً عن حقيقة مهمة، وهي أن النوعية هي أكثر أهمية عند الله من الكمية. فالذهب والفضة والحجارة الكريمة هي معادن ثمينة نادرة توجد بكميات قليلة، إلا أنها قيّمة جداً. أما الخشب والعشب والقش فهي مواد تأخذ حيزاً كبيراً ويمكن الحصول عليها بكميات كبيرة لكنها ليست ثمينة نسبياً والآن ما هي تلك النار التي تُمتحن فيها أعمال المؤمنين؟ لنتذكر بأن المسيح سيكون جالساً على كرسي القضاء، وكلنا كمؤمنين سنقف أمامه عندها سنراه كما رآه يوحنا في رؤيا جزيرة بطمس أما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه كلهيب نار، ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة. رؤ 1\14-15 فرجلاه"شبه النحاس النقي" وهي محماة في أتون هي إشارة إلى نار الضيقة التي سيدين فيها الخطاة. وعيناه "كلهيب نار" إشارة إلى بصيرته النافذة ، والتي تميز وتقيم أعمال شعبه المؤمن. تلك النار التي تخترق أعماق المؤمنين الواقفين أمامه، ستحرق لحظياً وإلى الأبد، كل ما هو زائف وغير مخلص ورديئ من أعمال شعبه المؤمن ويبقى بعد ذلك كل ما هو ثمين وحقيقي، فتنقيه تلك النار وتصفيه وبينما نحن ننظر في مسألة دينونة المؤمنين، يحتاج كل واحد منا أن يسأل نفسه هذا السؤال: كيف أخدم المسيح في هذه الحياة، بحيث تجتاز أعمالي امتحان النار في ذلك اليوم؟ والإجابة عن هذا السؤال نضعها في ثلاث نقاط ينبغي أن نمتحن أنفسنا على أساسها: الدافع ، الطاعة، القوة ينبغي أن نفحص دوافعنا. هل غاية خدمتنا هي إرضاء نفوسنا وإشباعها وتمجيدها، أم أننا نسعى إلى مجد المسيح وإلى تحقيق إرادته بإخلاص ؟ ينبغي أن نفحص طاعتنا، هل نسعى إلى خدمة المسيح بحسب المبادئ والأساليب المعلنة في كلمة الله؟ أم أننا نصمم أساليبنا البشرية في الخدمة والعبادة ، ثم نلصقها على إسم يسوع، ونلقيها بأسماء وعبارات مقتبسة من العهد الجديد؟ ينبغي أن نفحص قوتنا، يذكرنا بولس بأن ملكوت الله ليس بكلام بل بقوة 1 كور 4\20 فهل نسعى إلى خدمة المسيح بقوتنا الجسدية الناقصة ؟ أم أننا خاضعين للتجديد والتشديد بقوة الروح القدس ؟ إن كنا كذلك نستطيع أن نقول مع بولس : " الأمر الذي لأجله أتعب أيضاً مجاهداً بحسب عمله الذي يعمل فيّ بقوة. كو 1\29 بناءً على أجوبة هذه الأسئلة بخصوص الدافع والطاعة والقوة، يتوقف الحكم في يوم الحساب ذاك. عندما نقف جميعاً أمام كرسي المسيح |
||||
11 - 05 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 12686 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تمّموا خلاصكم بخوف ورعدة
تمّموا خلاصكم بخوف ورعد . في 2\12 والسؤال، عما يتحدث الإصحاح الثاني من رسالة فيلبي الذي وردت به هذه الآية ؟ إقرأ جيداً وستراه يدور حول المرض الروحي الذي أصاب كنيسة فيليبي... مرض الإنقسام والتحزب بين مؤمنيها والذي هدد نموها، مما دفع بولس أن يطلب منهم أن يتمموا خلاصهم (شفاءهم) من هذا المرض الخطير ومن مسبباته كضعف المحبة الأخوية وغياب التواضع وإنكار الذات... إنه لا يحدثهم هنا عن إتمام خلاص كل منهم من الهلاك الأبدي (نوالهم الغفران) بل عن إتمام خلاصهم (شفائهم) ككنيسة من مرض الإنقسامات.. ولاحظ معي هذه النقاط إن كلمة (خلاصكم) سوتيريا وهي من الفعل سوزو الذي كان استخدامه شائعاً بمعنى شفاء إن سياق الحديث في هذا الإصحاح يؤكد أن المقصود هو الشفاء من الإنقسامات بين المؤمنين ومسبباتها... فالبنظر إلى الآيات السابقة لهذه الآيات تمموا خلاصكم نرى الرسول يتحدث بكلمات قوية طالباً من مؤمني فيليبي الإصرار على تحقيق الوحدة: فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئاً واحداً . في 2\2 ثم يدعوهم إلى مقاومة مسببات الإنقسام متسلحين بالتواضع والمحبة: لا شيئاً بتحزب أو بعجب (يتباهى) بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه بل إلى ما هو لآخرين أيضاً . في 2\3 ثم يقدم لهم الرب يسوع كنموذج في الإتضاع والبذل من أجل الآخرين : فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. الذي إذ كان في صورة الله .. أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائراً في شبه الناس. في 2\5-7 وبالنظر إلى الآيات التالية لهذه الآية تمموا خلاصكم نرى الحديث مستمراً عن العلاج من هذا المرض (الإنقسامات يقول الرسول: إفعلوا كل شيء بلا دمدمة أو مجادلة . في 2\14 ثم يقدم الرسول ذاته وكذلك تيموثاوس وأبفرودتس كأمثلة لإنكار الذات. في 2\16 هكذا فالآيات السابقة واللاحقة لكلمات الرسول بولس تمموا خلاصكم تدعو للإجتهاد من أجل الوحدة والتصرف باتضاع وإنكار الذات... الأمر الذي يؤكد القول بأن الرسول يقصد بكلماته تمموا خلاصكم إتمام شفاء كنيسة فيلبي من مرض الإنقسامات ومسبباته، ويجعل القول بأنه يتحدث عن خلاص المؤمن من الهلاك الأبدي (نوال الغفران) غير منسجم مطلقاً مع سياق الحديث أمر آخر يؤكد ما نقوله ، الرسول بولس لا يقول ليتمم كل منكم خلاصه بل تمموا خلاصكم، مما يدل على أنه يتحدث عن عمل جماعي على كل مؤمني فيليبي أن يساهموا معاً على تحقيقه.. بينما الخلاص من عقوبة الخطية (الغفران) هو أمر فردي يخص كل إنسان على حدة ثم أن الجزء السابق مباشرة لهذه الآية ينسجم تماماً مع القول بأنها تقصد الخلاص من الإنقاسامات وإتمام الشفاء الروحي لكنيسة فيلبي يا أحبائي كما أطعتم كل حين ليس في حضوري فقط بل الآن بالأولى جداً في غيابي تمموا خلاصكم بخوف ورعدة فشفاؤهم الروحي ككنيسة هو أمر عظيم للغاية لا يجب التأخر في إتمامه انتظاراً لمجيء الرسول بولس لزيارتهم ويتدخل بنفسه معالجاً الإنقسامات بسلطانه كرسول.. وكلمة تمموا هي ترجمة للكلمة اليونانية (كاتيرغازوماي) التي تتحدث عن العمل المستمر لأجل أمر ما حتى يتحقق.. فالرسول بولس يطلب منهم أن يعملوا معاً حتى يحققوا خلاصهم (شفاءهم) الكامل من كل الإنقسامات في غيابه دون انتظار مجيئه وقد تسأل ما معنى عبارة (بخوف ورعدة)؟؟ وماذا يعني أن يتمم المؤمنون في كنيسة فيلبي خلاصهم (شفاءهم) من الإنقسامات بخوف ورعدة ؟ إن عبارة بخوف ورعدة هي اصطلاح معروف لدى المجموعات اليهودية المتدينة كان يستخدم بمعنى احترام وتقدير الواحد للآخر، ولم يستخدمه في أسفار العهد الجديد سوى الرسول بولس الذي لم يستخدمه قط ليصف به اتجاه الؤمنين نحو الله بل الإتجاه الذي يجب أن يكون لكل منهم نحو الآخر ولا سيما نحو قادتهم .. والآيات التي ذكر فيها هذا الإصطلاح توضح أن هذا هو معنا (1كور 2\3، 2كور 7\15 ، أف 6\5 ) وكمثال كلماته إلى مؤمني كورنثوس عن تيطس : وأحشاؤه هي نحوكم بالزيارة متذكراً طاعة جميعكم كيف قبلتموه بخوف ورعدة . 2 كور 7\16 الرسول بولس يطالب المؤمنين في فيلبي أن يتمموا خلاصهم من أمراض الإنقسام ومسبباتها باحترام وتقدير من منهم الآخر وهكذا ليس في الآية تمموا خلاصكم بخوف ورعدة ما يدل على نوال الخلاص من الهلاك الأبدي (أي الغفران) نتيجة لأعمال حسنة يفعلها الخاطئ |
||||
12 - 05 - 2016, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 12687 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة
من أعظم البركات في رأيي التي أنعم الله بها علينا كأولاد له هو امتياز التقدم إلى عرش نعمته حيث هو جالس (عب 16/4) ، وندعو تلك الأشياء غير الموجودة وكأنها موجودة . ومن المهم أيضا أن أحذركم أن مثل هذه الممارسة قد تنقلب علينا إن كنا ندعو أشياء لا تتفق مع مشيئة الله لحياتنا ولكنها أمور من عند العدو والحقيقة هي أن العالم من حولنا يدعو للخراب والدمار ومثال على هذا، قد يعطس أحدهم فيقول يبدو أني سأصاب بالأنفلونزا المنتشرة بين الناس هذه الأيام أو قد يسمع شخص آخر أن الشركة التي يعمل بها ستستغني عن خدمات بعض الموظفين فيقول من المحتمل أن أفقد عملي . هؤلاء الناس يدخلون عالم الروح (العالم غير المرئي) ويدّعون أن الأشياء التي لم تحدث بعد كأنها حدثت بالفعل فهم يخشون ما لم يحدث بعد وبإيمانهم السلبي يقولون كلاماً يشكل مستقبلهم إحتفظ بقائمة تدوّن فيها إعترافاتك آمنت لذلك تكلمت . مز 116 / 10 أنصحك بالإحتفاظ بقائمة تدوّن فيها إعترافاتك التي تقولها عن حياتك وعائلتك ومستقبلك وتكون مؤيّدة بآيات كتابية وأود أن أشارك معكم بعض الحقائق التي دوّنتها في القائمة الخاصة بي وأنصحك أن تصنع لنفسك واحدة مثلها تنطبق على حالتك أنا خليقة جديدة في المسيح : الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً (1كور 17/5 متّ وقمت مع المسيح، وأنا الآن أجلس في السماويات ( أف 5/2 أصبحت حر لأحب وأعبد وأؤمن بدون خوف من الرفض أو الآذى (يو 36/8 ، رو 8/1 أنا مؤمن ولا أشك مر 5/ 36 أعرف صوت الله وأطيعه في كل ما يأمرني به يو 10/3، 16/14 إنسكبت محبة الله في قلبي بالروح القدس (رو 5/5) أتواضع فيرفعني الرب (1بط 6/5 أستطيع أن أكون خلاّق في عملي لأن الروح القدس يسكن بداخلي يو 26/14، 1كور 19/6 أحب كل الناس كما أني محبوب من الجميع 2 يو 14/3 أؤمن بكل مواهب الروح القدس التي هي التكلم بألسنة وترجمة الألسنة وعمل قوات وتمييز الأرواح وكلام الحكمة وكلام العلم والإيمان بالروح القدس والشفاء والنبوة 2كور 8/12 سأواظب على دراسة كلمة الله والصلاة (1تيمو 15/2، لو 1/18 لن أشعر بالتعب أو الملل أثناء دراستي لكلمة الله أو أثناء الصلاة أو الخدمة بل سأكون يقظ وممتلئ بالحيوية والنشاط وكلما درست كلمة الله زدت حيوية ونشاطاً 1 تسالونيكي 13/3 ، أش 31/40 أحب أن أبارك الآخرين وأنشر إنجيل المسيح (متى 20/19 أضع يدي على المرضى فيبرأون مر 18/16 الله لم يعطني روح الخوف بل روح القوة والمحبة والعقل السليم 1تيمو 1/7 لا أرهب وجه إنسان ولا أخاف من غضب البشر إر 1/8 لا أخاف شيئاً ولا أشعر بالذنب أو الدينونة (1يو 18/4، رو 8/1 لا أؤجل عمل اليوم إلى الغد أم 27/23، أف15/5 أسلك بالروح في كل وقت غلا 16/5 أستطيع أن أميّز كل حيل إبليس وأكاذيبه وأرفضها، وأفضّل أن أصدق كلمة الله يو44/4، 2كور 11/2، 5/10 أنا بطيء في التكلم ، مسرع إلى الإستماع، مبطئ في الغضب يع 19/1 لا أسمح لفمي أن يرتكب المعصية، ولكني أخبر ببر الرب وتسبيحه طوال اليوم مز 3/17، 28/35 أخرج الشياطين ولا يستطيع شيء مميت أن يصيبني بالأذى مر 17/16 لا أسلك بعجلة ولكن أسلك بتأنّ أم 19/2، 21/5 لا يستطيع الألم أن ينال من جسدي لأن يسوع تحمل كل الآلام عني أش 3/53 أنا إنسان ناجح جداً في كل شيء تمتد إليه يدي وفي كل جوانت حياتي الروحية والمادية والذهنية والإجتماعية تك 39/3، يش 8/1، 3يو 2 |
||||
12 - 05 - 2016, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 12688 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلماتك تُطلق روح القوة يعتقد البعض أن أفواههم هي للأكل والشرب والتحدث وحسب. لكن هذه هي الوظائف الأصغر للفم. هناك البعض يدخنون ويلعنون به. عندما تدرس قواعد الاستخدام للفم من كتيب الإرشادات (الكتاب المقدس)، سوف تكتشف أهم الاستخدامات للسان والفم. والسبب الأساسي الذي لأجله أعطاك الله فم، نجده مذكورًا بوضوح في يشوع 1: 8، "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ, بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً, لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وتُفْلِحُ الكلمة العبرية المترجمة "تلهج" هي . هاجا وتعنى يُدمدم أو يتحدث بصوت منخفض مرارًا وتكرارًا عندما تلهج، فهذا يعني أنك تدمدم أو تتكلم لنفسك. لذا، عندما قال الكتاب، "تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً" كان يعنى أن تكلم نفسك بكلمة الله مرارًا ليلاً ونهارًا. أحيانًا قد يظن البعض أنك غريب الأطوار عندما تقف في مكان ما وتتحدث إلى نفسك. ربما يستهزئ البعض بك، وربما يعتقدون أنك فقدت صوابك. هذا هو ما يعنيه الكتاب بقوله، نحن شعب خاص. لا يجب عليك الانزعاج بما يفكرون بك أو يقولونه عنك وذلك لأنك تطبق كلمة الله. فاستخدم فمك لتخلق الظروف التي تريدها. ارسم حياتك وحدد نوع المستقبل الذي تريده إن أعظم قوة كامنة في الكون هي قوة الكلمات. فبها، خلق الله العالم بأكمله؛ فشكل كل شيء بكلماته، وجعلنا نعرف أنه يمكن لنا عمل نفس الشيء. فالكلمات تُطلق روح القوة. ويُظهر لنا الكتاب المقدس في تكوين 1، كيف أن الأرض كانت كتلة خربة وكان روح الله يرف على وجه الغمر، فاحتضن وجه المياه كما ترقد دجاجة على بيضها، ولكن لم يحدث أي تغيير واضح إلى أن تكلم الله وعندما تكلم، أطلق بكلماته روح القوة وكل ما قاله صار. فعندما قال "ليكن نور"، أُطلقت روح القوة فأتى فجأة نور من الظُلمة. وقال يسوع في يوحنا 63:6 "... اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ." وهذا أمر هام جداً فكل واحد عندما يتكلم، يُطلق روحاً، ولكن ليس كل واحد يُطلق حياة. وفي الواقع، هناك الكثيرون عندما يتكلمون، يُطلقون موتاً كل الوقت إلى حياتهم، وعائلتهم، وأمورهم المادية، وأعمالهم التجارية، ومستقبلهم وهم لا يعلمون. إذيقول في أمثال 21:18، "اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (في سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ" فبكون الله قد أعطانا إمكانية التكلم فهذا دليل على حبه العظيم لنا، لأنه أعطانا الأداة لنُشكل عالمنا ليتوافق مع إرادته الكاملة. فنحن نِتاج كلمات. والكلمات – الكلمات الصحيحة – تبنينا، وتُبرمجنا للنجاح والغلبة والتقدم. ولكن الكلمات الخاطئة تُدمر حياة الإنسان. فنوع الكلمات التي تتكلم بها على نفسك هامة جداً. لذلك تكلم فقط كلمات رافعة – كلمات بإلهام الروح، مُعطية حياة – وليس كلمات مُدمرة. وتذكر، أن غدك سيكون انعكاساً للكلمات التي تتكلم بها اليوم، فتكلم كلمات واهبة حياة |
||||
12 - 05 - 2016, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 12689 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مشيئة الله تسديد احتياجاتنا
أعلن إبراهيم في العهد القديم الاسم العظيم للرب الذى هو "يهوه يرأه" (تك22: 14)، وذلك عنـــدما ســـأل إسحق إبراهيم "أيــن الخـــروف للمحــرقة" (تك22: 7) فأجـــاب إبراهيم بكلمة نبوية "الله يـــرى له الخروف للمحـــرقة" (تك22: 8). وبالفعل أعطى الرب إبراهيم الكبش واصعده محرقة عوضاً عن ابنه. فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع "يهوه يرأه" (تك22: 13-14). وهكذا فإن احتياجاتنا التي لا نعرف كيف ستُسدد يعرفها الرب ويقدر أن يسددها. نعم فالرب لا يريد لشعبه أن يفتقر أو يعوزه الخير. ولو أردنا أن نعلم من أين جاء الغراب باللحم و الخبز ليطعم إيليا لن يكون هناك جواب يقينى إلا أن الرب وحده يستطيع أن يدبر بعنّايته الفائقة احتياجات أولاًده حتى دون أن ندرى مصدر تسديد الاحتياج في العالم المنظور يرنـــم المرنم فى المزامير للرب فيقول " من ثمر أعمالك تشبع الأرض" (مز104: 13). والأرض ترمز لحياتنا وقلوبنا كما يعلمنا مثل الزارع. ويقول الحكيم في سفر الأمثال أن " الــرب لا يُجيع نفس الصـــديق" . ام10: 3 وهذا أيضاً ما تؤكده قصة الأرملة التي ذهب إليها إيليا النبي وكان لها قليل من الدقيق و قليل من الزيت، وطلب إيليا منها أن تصنع له كعكة صغيرة أولاً فكانت إجابتها هي أن ما تبقّى إنما هو ملء كف من الدقيق وقليل من الزيت لها ولابنها ليأكلاهما ثم يموتا من العوز والجوع. ولكن تكلم إيليا لها بإيمان أن "كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص" (1مل17: 14). كان من الممكن لهذه المرأة ألا تصدق كلام إيليا أو تتمسك بوعد الرب إلا إنها غامرت بإيمان وطرحت الخوف من العوز جانباً وصنعت لإيليا الكعكة الصغيرة أولاً فانتصرت على الاحتياج وتمتعت بغنى الرب وتسديده لاحتياجها إن هذا الكلام ليس للأرملة في الماضي فقط، "لأن كل ما سبق فكُتب كُتب لأجل تعليمنا" (رو15: 4)، وإنما لأجل حياتنا لكي نحيا بالإيمان ونغامر فننتصر على الاحتياج. وهل تذكر الأرملة زوجة أحد الأنبياء؟ التي كان لديها دهنة زيت وكان زوجها قد اقترض من مرابياً ولم يسدد دينه حتى موته وجاء المرابي ليأخذ ابنيها مقابل أمواله والعظيم في القصة هو أنه على الرغم من أن زوجها النبي لم يتغلب على الضيقة المالية في بدايتها، فاقترض مالاً من المرابي، ولم يتغلب مرة أخرى على هذه الضيقة ليسدد ما قد اقترضه أثناء حياته، فأتت زوجته من بعده وانتصرت بالإيمان في هذه الموقعة بل وصنعت نقلة في حياتها ومعيشتها اليومية. لم تستسلم لكنها ذهبت لإليشع فقال لها استعيري لنفسك أوعية كثيرة ولا تقللي واغلقي بابك عليك وعلى أولاًدك وصّبى الدهن في جميع الأوعية وبالفعل امتلأت كل الأوعية بالزيت وتوقّف الزيت بعد أن امتلأت كل الأوعية (2مل4: 6). لقد سددت هذه المرأة كل ديونها بالدهنة، وحدثت المعجزة داخل بيتها بإيمانها بالرب. ونحن لدينا دهنة زيت أو قليل من الدقيق و الزيت أو خمسة خبزات وسمكتين، أو وزنة واحدة، فلا نذهب ونطمر هذه الأشياء كما فعل صاحب الوزنة الواحدة بل نثق أن الرب يبارك في الوزنة الواحدة وأنه يملأ الأواني والاحتياجات الكثيرة التى في حياتنا بالقليل عندما يكون مصحوباً ببركة الرب التي تُغني لذا وبناء على قصة هذه الأرملة التي استطاعت تسديد ديونها بإيمانها بعمل بركة الرب في القليل الذى لديها، فأنت أيضاً لو كان عليك ديون ولا تقدر على سدادها بامكاناتك الخاصة، فإني أدعوك للثقة في أمانة الرب وقدرته فهو يستطيع بدهنة زيت بسيطة عندك أن يجعلك تتخطى هذا العوز وتنتصر على هذه التجربة حتى لو لم تكن أنت المتسبب في الدين، لأنه عند السيد الرب توجد مخارج مهما كان حجم التجربة وحجم الدين لنؤمن أنه إن كان البشر وهم أشرار يعرفون أن يعطوا أولاًدهم عطايا جيدة فكم بالحرى الآب السماوي يهب خيرات للذين يسألونه (مت7: 11). وفي موقع آخر يذكر الكتاب أنه يهب الروح القدس للذين يسألونه (لو11: 13). إذن فعطاء الله هو بلا حدود وهو أيضاً يهب بركات وخيرات الروح القدس الروحية وأيضاً المادية لمن يطلب، حسب المكتوب "لأنه اشبع نفساً مشتهية وملأ نفساً جائعة خيراً" (مز107: 9). كما يخبرنا سفر التثنية عن غنى حياتنا فيقــــول عنها "أرض ليس بالمسكنة تأكل فيها خبزاً ولا يعوزك فيها شئ" (تث8: 9). ويذكر الوحى هذه البركة عن صهيون التى ترمز للكنيسة فى العهد الجديد "طعامها أُبارك بركة مساكينها أُشبع خبزاً " (مز132: 15). ليتنا إذاً ما ندرك أن مشيئة الله نحونا هي البركة والنجاح وتسديد كل احتياج لا العوز والفقر أودّ هنا أن أوضّح أن وجود بعض المؤمنين فقراء ومعوزين واحتياجاتهم غير مُسدّده فهذا لا يعني أن مشيئة الله الصالحة نحوهم هي الفقر والعوز، إنما يعني أنهم لم يصلوا لاختبار هذه المشيئة الإلهية في حياتهم، والتي هي بكل تأكيد تسديد الاحتياج، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم الإيمان مهما كانت أسبابه. ومثال لذلك وجود بعض المؤمنين مرضى بأمراض مزمنه، فهذا لا يلغي أن مشيئة الله نحوهم هي الشفاء، بل بكل تأكيد إن مشيئته هي الشفاء لأن اسمه "أنا الرب شافيك" . خر15: 26 أما وجود مؤمنين ليسوا أغنياء واحتياجاتهم مسدّدة من الـــرب فهذا ليس من الخطأ أو عدم الإيمان. وذلك لأنهم وثقوا في الرب الذى يملأ الاحتياجات بحسب غناه في المجد (فى4: 19). وهكذا ينتصر المؤمنين في جميع أحوالهم المادية على العوز رغم أن دخلهم قد يكون منخفضاً كما انتصر التلاميذ والجموع على الجوع عندما استودعوا القليل الذى لديهم في يد الرب فأشبعهم بل وفاض عنهم الخبز وأذكرك قارئي العزيز بآية يعرفها الكثيرون: "من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدّة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري..." (رو8: 35)، وهنا نرى أن الجوع والعري هما عدوّان لنا ولكنهما لم ينتصرا علينا لأن مشيئة الله التي تتحقق في حياة المؤمن الذى يسلك في الروح هي تسديد الاحتياج |
||||
12 - 05 - 2016, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 12690 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعمة العطاء
المفتاح الروحي الذي يقودنا إلى نوعية العطاء التي يقبلها الله بالفعل يمكن التعبير عنها بكلمة واحدة: النعمة فنحن لا نتحدث عن العطاء تحت الناموس أو حسب الوصايا، بل نتحدث في العهد الجديد عن العطاء بالنعمة. ويكلمنا بولس عن عطاء النعمة في إصحاح العطاء الرائع الذي نجده في رسالته الثانية إلى مؤمني كورنثوس، حيث يحثّهم قائلاً لكن كما تزدادون في كل شيء: في الإيمان والكلام والعلم وكل اجتهاد ومحبتكم لنا، ليتكم تزدادون في هذه النعمة أيضاً (أي نعمة العطاء). 2كورنثوس 8\7 كانت كنيسة كورنثوس غنية جداً بالمواهب الروحية والنعمة، وكان فيها موقف حسن من المحبة. لكن بولس يشجعهم على عدم تفويت نعمة فائقة الأهمية هي نعمة العطاء وترد الكلمة "نعمة" سبع مرات في هذا الإصحاح الخاص بالعطاء، هذه الكلمة هي المفتاح. ولا نستطيع أن نفهم خطة الله المعلنة في العهد الجديد من نحو المال ، إلا إذا فهمنا النعمة، وعرفنا كيف تولّد النعمة فينا دوافع العطاء يحدثنا الكتاب المقدس عن الناموس والنعمة. أما الناموس فهو خارجي، مكتوب على ألواح حجرية مرئية. يقول الناموس: "إفعل هذا، لا تفعل ذلك!" لكنه لم يكن في داخل شعب العهد القديم، بل الطبيعة القديمة كانت في داخلهم، والطبيعة القديمة تقاوم الوصايا المكتوبة على الألواح في الناموس الخارجي أما النعمة فإنها مختلفة، إنها داخلية، إنها تعمل من الداخل لا من الخارج. والنعمة مكتوبة في قلوبنا نحن مؤمني العهد الجديد، لا على ألواح حجرية، وقد كتبها الروح القدس هناك. لا يمكن لأحد أن يكتب نعمة الله في قلوبنا سوى الروح القدس فإذا قرأنا يوحنا 1\17 نرى كيف يميّز العهد الجديد بين النعمة والناموس لأن الناموس بموسى أعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا لقد أُعطي الناموس بموسى، أما النعمة فلا تأتي إلا بيسوع المسيح، إن أردنا النعمة، فإنها متوفرة لنا من خلال يسوع المسيح فقط، أو فلنقل من خلال الصليب وما عمله يسوع على الصليب. لقد انطلقت النعمة من الصليب وصارت في متناول البشر. هذا صحيح في مجال المال أيضاً ، فما عمله يسوع على الصليب هو طريقنا إلى التمتع بالغنى. هذا ما تؤكده كلمات 2كورنثوس 8\9 فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني ، لكي تستغنوا أنتم بفقره لاحظ الكلمة " نعمة" في بداية النص، إنها مفتاح فهمنا لهذا العدد. فليس بالناموس ، بل بالنعمة. وتظهر النعمة هنا من خلال هذه المقايضة: كان يسوع غنياً ، لكنه اختار بنعمته أن يفتقر، لكي نتمتع ننحن بغناه بالنعمة أيضاً. لقد استنفذ يسوع لعنة الفقر الذي جلبها الناموس المكسور، لكي نقبل نحن ملكوت الله بالنعمة. فمن خلال يسوع إذا ومن خلال الصليب نتمتح نحن بالنعمة كما يعلن العهد الجديد أن النعمة لا تُقبل إلا بالإيمان. فجوهر النعمة هو عدم القدرة على كسبها بالجدارة والإستحقاق، فما من شيء نستطيع أن نعمله أبداً لكي نستحق نعمة الله. يقول بولس في أفسس 2\8-9 لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم ، هو عطية الله، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد لاحظ الترتيب: "بالنعمة... بالإيمان... ليس من أعمال ." ولست هنا بصدد تعليمكم طريقة تكسبون فيها المال، لكنني أعلّم عن شيء لا يمكن قبوله إلا بالنعمة ومن خلال الإيمان. يقول بولس في غلاطية 5\6 لأنه في المسيح لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة بالإيمان فقط نستطيع امتلاك نعمة الله، والإيمان الذي يوفر لنا نعمة الله يعمل بالمحبة، هذا هو المفتاح الروحي الذي يؤهلنا لممارسة العطاء الصحيح. وأريد أن أؤكد على هذه الحقيقة بأكثر وضوح ممكن: النعمة هي المفتاح الروحي الذي يؤهلنا لممارسة العطاء الصحيح (ليس الناموس، بل النعمة ). وتُقبل هذه النعمة من خلال يسوع ومن خلال الصليب بالإيمان العامل بالمحبة وأود أن أؤكد مجدداً بأن مبادئ الكتاب المقدس من نحو المال، كما يشرحها العهد الجديد، لا يمكن استيعابها والإحاطة بها إلا بالإيمان، فينبغي أن تتجاوب مع هذه الرسالة بالإيمان. ثم أن الإيمان يعني أ، نعمل أيضاً، فالإيمان بدون أعمال ميت. فماذا نعمل ؟ الجواب: نعطي! نعطي قبل أن نأخذ. وهذا مناقض لتفكير الذهن الجسدي الذي يقول : " لا أستطيع أن أعطي. " بينما يقول الإيمان: " لا تستيطع إلا أن تعطي، لأن العطاء هو مفتاح الأخذ. " ويقول يسوع في لوقا 6\38 أعطوا تعطوا، كيلاً جيداً ملبّداً مهزوزاً فائضاً يعطون في أحضانكم. لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم العطاء أولاً ثم الأخذ. أعط تُعط، أعط الله، فيقود الله الناس لكي يعطوك. هكذا يُعمل الله سيطرته وسيادته على الأوضاع كافة. ثم يعلن يسوع المبدأ الثاني: "... لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون، يُكال لكم. " فإذا أردت أن تُعطى بسخاء ينبغي أن تُعطي بسخاء أيضاً إنها حقيقة مذهلة ! مفتاح الرخاء المالي بين يديك، إنه مفتاح الإيمان الذي تتجاوب به مع نعمة الله. ويمكنك البدء بعمل أمرين: أولاً ، لا تنتظر بل خذ المبادرة بالعطاء، ثانياً ، حدد الحصة التي ترغب بالحصول عليها، لأن كمية عطائك تتناسب مع ما ستحصل عليه. لا تجلس هكذا خاملاً تتشبث بالآمال والتوقعات، بل إبدأ بأن تعمل بالإيمان، متصرفاً بأمورك المالية حسب خطة الله المعلنة في العهد الجديد. وهكذا تصبح شؤونك المالية من شأن الله ومسؤوليته |
||||