![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12671 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مات الملك سفر صموئيل الأول ، الاصحاح الحادي والثلاثون ![]() مــــات الملـــــك 1 و حارب الفلسطينيون اسرائيل فهرب رجال اسرائيل من امام الفلسطينيين و سقطوا قتلى في جبل جلبوع* 2 فشد الفلسطينيون وراء شاول و بنيه و ضرب الفلسطينيون يوناثان و ابيناداب و ملكيشوع ابناء شاول* 3 و اشتدت الحرب على شاول فاصابه الرماة رجال القسي فانجرح جدا من الرماة* 4 فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفك و اطعني به لئلا ياتي هؤلاء الغلف و يطعنوني و يقبحوني فلم يشا حامل سلاحه لانه خاف جدا فاخذ شاول السيف و سقط عليه* 5 و لما راى حامل سلاحه انه قد مات شاول سقط هو ايضا على سيفه و مات معه* 6 فمات شاول و بنوه الثلاثة و حامل سلاحه و جميع رجاله في ذلك اليوم معا* 7 و لما راى رجال اسرائيل الذين في عبر الوادي و الذين في عبر الاردن ان رجال اسرائيل قد هربوا و ان شاول و بنيه قد ماتوا تركوا المدن و هربوا فاتى الفلسطينيون و سكنوا بها* 8 و في الغد لما جاء الفلسطينيون ليعروا القتلى وجدوا شاول و بنيه الثلاثة ساقطين في جبل جلبوع* 9 فقطعوا راسه و نزعوا سلاحه و ارسلوا الى ارض الفلسطينيين في كل جهة لاجل التبشير في بيت اصنامهم و في الشعب* 10 و وضعوا سلاحه في بيت عشتاروث و سمروا جسده على سور بيت شان* 11 و لما سمع سكان يابيش جلعاد بما فعل الفلسطينيون بشاول* 12 قام كل ذي باس و ساروا الليل كله و اخذوا جسد شاول و اجساد بنيه عن سور بيت شان و جاءوا بها الى يابيش و احرقوها هناك* 13 و اخذوا عظامهم و دفنوها تحت الاثلة في يابيش و صاموا سبعة ايام* +++++++++++++++++++++++ كان شاول طويلا ووسيما وقويا وغنيا وجبارا. ولكن كل هذه الصفات لم تكن كافية لأن تجعل منه شخصا نحتذيه. كان طويلا في جسمه، ولكنه كان صغيرا في عيني الله. كان وسيما، لكن خطيته جعلته قبيحا. كان قويا، ولكن عدم إيمانه جعله ضعيفا. كان غنيا، ولكنه كان مفلسا روحيا. كان يستطيع إصدار الأوامر لكثيرين، ولكنه لم يقدر أن يفوز باحترامهم أو ولائهم. كان شاول يبدو صالحا من الخارج، لكنه كان فاسدا في الداخل. والأخلاق التقية أعظم قيمة من المظهر الخارجي الطيب.واجه حامل سلاح شاول مشكلة أدبية. هل ينفذ أمرا خاطئا صادرا من شخص له هذا السلطان؟ كان يعرف أن عليه أن يطيع سيده الملك، ولكنه كان يعرف أيضا أن القتل خطية. وهناك فرق بين تنفيذ أمر لا توافق عليه، وتنفيذ أمر تعلم أنه خطأ. فليس من الحق أو من الأخلاق إطلاقا أن تقوم بعمل خطأ مهما كان الذي يصدر الأمر، ومهما كانت عواقب العصيان. فما الذي يحدد اختيارك عندما تواجه مشكلة أدبية؟ لتكن لك الشجاعة في أن تتبع شريعة الله فوق كل الأوامر البشرية. كان للفلسطينيين شهرة واسعة في تعذيب أسراهم. ولاشك في أن شاول كان يعرف مصير شمشون كيف اذله الفلسطينين وقلعوا عينيه وجعلوه يعمل عمل الحيوانات(قض ١٦: ١٨-٣١)، ولم يشأ أن يعرض نفسه للتشويه الجسماني أو غير ذلك من وجوه التعذيب. فعندما رفض حامل سلاحه أن يقتله، قضى هو على حياته بيده. تأمل الفرق بين آخر قضاة إسرائيل وأول ملك لهم! كان شاول الملك يتصف بالتقلب والعصيان والإرادة الذاتية. لم يكن قلبه مع الله. بينما كان صموئيل القاضي يتصف بالثبات والطاعة والرغبة العميقة في عمل إرادة الله. كانت رغبته صادقة من نحو الله. وعندما دعا الله صموئيل، قال صموئيل : "تكلم (يارب) لأن عبدك سامع" (٣: ١٠)، ولكن عندما دعا الله شاول، قال شاول : "لماذا تحدثني بمثل هذا الكلام" (٩: ٢١). كان شاول مكرسا لذاته، بينما كان صموئيل مكرسا لله. كان موت شاول موتا لفكرة، فلم يعد بنو إسرائيل يعتقدون أن وجود ملك لهم، كسائر الأمم، يمكن أن يحل كل مشاكلهم. فلم تكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة الحكومة، بل الملك الشرير شاول. حاول شاول أن يرضي الله بلحظات من التدين، لكن الروحانية الحقيقية تستلزم الطاعة المستمرة طيلة الحياة. حياة البطولة الروحية تبنى بوضع أيام الطاعة فوق بعضها، كما توضع قوالب الطوب، فإن كل عمل طاعة هو صغير في ذاته، ولكن بمرور الوقت ترتفع هذه الأعمال وتصبح حائطا ضخما قويا، حصنا منيعا ضد التجربة. فيجب أن نسعى للطاعة الثابتة كل يوم. ++++ هكذا انتهت حياة أول ملوك بني اسرائيل ، فبالرغم من مباركة الله له ومسحه ملكاً وبالرغم أيضاً من أنه بدأ حياته متضعاً ، الا أنه تكبر واعتد بذاته وقتل كهنة الله العلي وخالف أوامر الله ، فكانت نهايته مؤسفة وقاسية ، استحقها لأنه لم يثبت فيما كان عليه أولا ... فلنحذر اذا من النهاية ، فالانسان الحكيم لا يهتم كيف تكون بدايته بل يحرص دائماً علي نهايته كيف تكون ؟!! ++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : الهى الحبيب هل تسمعني ... اننى اصرخ اليك من جوف حوت يونان ... اصرخ اليك من اتون نار الفتية الثلاثة ... اصرخ اليك من جب اسود دانيال ... اصرخ اليك من محنة ايوب البار ،،، وانا اعلم اننى ليس لى عظمة يونان فى نبوته ولاعظمة ايمان الفتية الثلاثة ولاعظمة ايمان وحكمة دانيال ولا بر أيوب البار .... ليس لى يارب سوى نفس كاسفنجة امتلئت بماء العالم واصبحت لاتتقبل اى شىء خروروح دفنت تحت صخور التجارب والالم وقلب يحتضر ونفس تعيش غيبوبة الياس والاستسلام ... اناديك اصرخ اليك ،،، واعلم كم انا خاطى اعلم كم انا مخطىء ،،، ولكنى ارجوك واتوسل اليك ... ان تعزف ياصابعك على اوتار حياتى حتى تتعافى فتعود اليها الحياةوتخرج لحنا يسبح ويشكر اسمك القدوس ... الهى الهى لاتحجب وجهك عنى ولاتتركنى فى هذا الظلام فبدونك كميت فى هذة الحياة ارجوك الهى امل اذنك واسمع صلاتى لك كل المجد . امين |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12672 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أيها الكلمة الحقيقي... ![]() هب لي أن ألهج في حبك نهارًا وليلاً، في وقت الفرج كما في الضيق! أيها الطريق، احملني فيك وإليك، فأنعم ببرك! أيها المصلوب... يا من حولت الخشبة إلى شجرة حياة، أقمني شجرة مثمرة، مغروسة على مجاري روحك القدوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12673 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المزمور الأول ![]() المزمور الأول 1طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار و في طريق الخطاة لم يقف و في مجلس المستهزئين لم يجلس* 2 لكن في ناموس الرب مسرته و في ناموسه يلهج نهارا و ليلا* 3 فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في اوانه و ورقها لا يذبل و كل ما يصنعه ينجح* 4 ليس كذلك الاشرار لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح* 5 لذلك لا تقوم الاشرار في الدين و لا الخطاة في جماعة الابرار* 6 لان الرب يعلم طريق الابرار اما طريق الاشرار فتهلك* ++++++++++++++++++++++++++++ + للإنسان حق الخيار في أن يحتضن الطريق التَّقَوى أو الشرير، أن يكرم المسيح أو ضد المسيح، وضح ملامح السلوك في طريق الشر ؟ + الأصدقاء الحقيقين هم الذين يقربونك لله ، فيشحعونك باستمرار للذهاب للكنيسة والاشتراك في الأسرار ... هل في كل أصدقائك هذه الصفات ؟؟! + يقدم العدد ( 1 ) ناحية سلبية للرجل البار تجاه الطريق الشرير ... أما العدد (2) الصورة الايجابية فهو يلهج في كلمة الله طوال اليوم ويتأملها بشغف وكلمة "يلهج " تعني في اللغة العبرية "الاجترار " فالجمل مثلاً يأكل بسرعة وبعد ذلك يجتر كل ما أكله علي مهل .... والمؤمن يلتهم كلمة الله بسرعة مسرورا بها ثك يجلس بعد ذلك ليتأمل فيها ... الي أي مدي تنطبق الاية الثانية علي حياتك ؟ + كيف تماثل الشخص البار ؟ ما هو الثمر الذي يعطيه الله في حياتك ليغذى الآخرين ؟ + تأمل في خصائص الشجرة المغروسة علي مجاري المياه ؟ +ما هي الصفات التي ذكرت للشجرة دائمة الخضرة ؟ كيف تربط هذه الصفات بالانسان البار ؟ +++ ( ع 4 ) العصافة أو التبن، هي القشرة الخارجية التي يجب التخلص منها للحصول على حبوب القمح الثمينة الموجودة بداخلها. وكان يتم التخلص من التبن بالدراس والتذرية. فبعد حصاد القمح كان يدرس ثم يذرى في الهواء، ولأن التبن خفيف، فإن أضعف الرياح تستطيع أن تطوح به بعيدا، بينما تسقط الحبوب الجيدة إلى الأرض. والتبن رمز لحياة عدم الإيمان التي تتطاير في كل اتجاه. أما الحبوب الجيدة فرمز لحياة الإيمان التي يستطيع الله أن يستخدمها. + ما هو الموجود حالياً في حياتك والذي يمكن وصفه بأنه "عصافة" ؟ + الرب يعرف طريق الأبرار والأشرار ... ليت كل بار يقول " أنت يا رب عرفتني . رأيتني واختبرت قلبي من جهتك " ( إر 12 : 3) ... هل تدرك أن الله يراك ويعرف كل ما في قلبك ... فلا تعود تخدعه مرة اخري صلاة أيها الكلمة الحقيقي... هب لي أن ألهج في حبك نهارًا وليلاً، في وقت الفرج كما في الضيق! أيها الطريق، احملني فيك وإليك، فأنعم ببرك! أيها المصلوب... يا من حولت الخشبة إلى شجرة حياة، أقمني شجرة مثمرة، مغروسة على مجاري روحك القدوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12674 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يارب انني ضعيف في وقت التجربة ![]() والضيقة ولا استطيع ان احمل الصليب بمفردي , ولكن انت هو الحب وانت المملوء حنانآ وشفقة , فها انا ألجا اليك لتسند ضعفي وتحمل معي الصيب ... لا تتركني يارب بمفردي اواجه بل اسندني بيدك وقويني بحبك ... يامن تختبر حبي لك وتمسكي بك وثباتي فيك وقت الضيق , امنحني امانة لك وتسليم كامل لحبك .... مثل المريض الذي يخضع للجراح ليستأصل كل ما هو خطر في جسده اعطني ان اخضع لك لتنزع مني كل ما يبعدني عنك وعن ملكوتك وعن الوجود الدائم معك هنا وفي الملكوت . أمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12675 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله هو الملجأ صموئيل الأول ، الاصحاح الثلاثون ![]() الله هو الملجأ و لما جاء داود و رجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب و صقلغ و ضربوا صقلغ و احرقوها بالنار* 2 و سبوا النساء اللواتي فيها لم يقتلوا احدا لا صغيرا و لا كبيرا بل ساقوهم و مضوا في طريقهم* 3 فدخل داود و رجاله المدينة و اذا هي محرقة بالنار و نساؤهم و بنوهم و بناتهم قد سبوا* 4 فرفع داود و الشعب الذين معه اصواتهم و بكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء* 5 و سبيت امراتا داود اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابال الكرملي* 6 فتضايق داود جدا لان الشعب قالوا برجمه لان انفس جميع الشعب كانت مرة كل واحد على بنيه و بناته و اما داود فتشدد بالرب الهه* 7 ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم الي الافود فقدم ابياثار الافود الى داود* 8 فسال داود من الرب قائلا اذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل ادركهم فقال له الحقهم فانك تدرك و تنقذ* 9 فذهب داود هو و الست مئة الرجل الذين معه و جاءوا الى وادي البسور و المتخلفون وقفوا* 10 و اما داود فلحق هو و اربع مئة رجل و وقف مئتا رجل لانهم اعيوا عن ان يعبروا وادي البسور* 11 فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود و اعطوه خبزا فاكل و سقوه ماء* 12 و اعطوه قرصا من التين و عنقودين من الزبيب فاكل و رجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا و لا شرب ماء في ثلاثة ايام و ثلاث ليال* 13 فقال له داود لمن انت و من اين انت فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي و قد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام* 14 فاننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين و على ما ليهوذا و على جنوبي كالب و احرقنا صقلغ بالنار* 15 فقال له داود هل تنزل بي الى هؤلاء الغزاة فقال احلف لي بالله انك لا تقتلني و لا تسلمني ليد سيدي فانزل بك الى هؤلاء الغزاة* 16 فنزل به و اذا بهم منتشرون على وجه كل الارض ياكلون و يشربون و يرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي اخذوا من ارض الفلسطينيين و من ارض يهوذا* 17 فضربهم داود من العتمة الى مساء غدهم و لم ينج منهم رجل الا اربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا و هربوا* 18 و استخلص داود كل ما اخذه عماليق و انقذ داود امراتيه* 19 و لم يفقد لهم شيء لا صغير و لا كبير و لا بنون و لا بنات و لا غنيمة و لا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع* 20 و اخذ داود الغنم و البقر ساقوها امام تلك الماشية و قالوا هذه غنيمة داود* 21 و جاء داود الى مئتي الرجل الذين اعيوا عن الذهاب وراء داود فارجعوهم في وادي البسور فخرجوا للقاء داود و لقاء الشعب الذين معه فتقدم داود الى القوم و سال عن سلامتهم* 22 فاجاب كل رجل شرير و لئيم من الرجال الذين ساروا مع داود و قالوا لاجل انهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها بل لكل رجل امراته و بنيه فليقتادوهم و ينطلقوا* 23 فقال داود لا تفعلوا هكذا يا اخوتي لان الرب قد اعطانا و حفظنا و دفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا* 24 و من يسمع لكم في هذا الامر لانه كنصيب النازل الى الحرب نصيب الذي يقيم عند الامتعة فانهم يقتسمون بالسوية* 25 و كان من ذلك اليوم فصاعدا انه جعلها فريضة و قضاء لاسرائيل الى هذا اليوم* 26 و لما جاء داود الى صقلغ ارسل من الغنيمة الى شيوخ يهوذا الى اصحابه قائلا هذه لكم بركة من غنيمة اعداء الرب* 27 الى الذين في بيت ايل و الذين في راموت الجنوب و الذين في يتير* 28 و الى الذين في عروعير و الذين في سفموث و الذين في اشتموع* 29 و الى الذين في راخال و الذين في مدن اليرحمئيليين و الذين في مدن القينيين* 30 و الى الذين في حرمة و الذين في كور عاشان و الذين في عتاك* 31 و الى الذين في حبرون و الى جميع الاماكن التي تردد فيها داود و رجاله* +++++++++++++++++++++++++++++ ( ع1-6 الاستيلاء علي صقلع ) عندما واجه جنود داود مأساة فقدان عائلاتهم، انقلبوا عليه، بل وتآمروا على قتله، فبدلا من التفكير في خطة للإنقاذ، بحثوا عن شخص يلقون عليه باللوم. ولكن داود أخذ في البحث عن حل بدلا من البحث عن كبش فداء. فعند مواجهة مشكلات، اذكر أنه لا فائدة من البحث عمن تلومه أو تنتقده، وبدلا من البحث عن كبش فداء، ابحث كيف يمكنك المساعدة على إيجاد حل. +++ اذا انقلب عليك الأحباء والأصدقاء ، فالتجئ الي الله المضمون في محبته والثابت في أبوته ، فهو لا يتغير أبداً فيسندك وتستطيع أن تستعيد الكثيرين من الذين انقلبوا عليك . ( ع7-20 الانتصار علي عماليق ) عندما طلب داود الأفود، كان في الواقع يطلب من رئيس الكهنة إحضار الأوريم والتميم ليسأل الله أولا ... وكان هذا التصرف جيداً من داود اذ سأل الله ولم يدع غيظه ورغبته في الانتقام يقودانه . وبهذا تعلم من التجربة السابقة حين التجأ الي ملك جت دون ان يسأل الله . أخذ داود رجاله جميعاً وعند وصولهم الي حدود وادي البسور أخذ الاجهاد والتعب مائتين من رجاله ولم يقدروا أن يكملوا الذهاب فتركهم داود وأكمل طريقه مع 400 رجل . +++ كن رؤوفاً بقدرات الناس ولا تطلب منهم ما هو فوق طاقتهم أو تشعرهم بالتقصير إذا أجهدوا ، فالشفقة والاحساس بالآخر من صفات الانسان المسيحي !! ترك العمالقة، في قساوتهم، هذا العبد المصري ليموت. ولكن الله استخدمه لإرشاد داود ورجاله إلى معسكر العمالقة. وقد عامل داود ورجاله هذا الغلام بلطف. وقابل هو هذا اللطف بإرشادهم إلى العدو. فعامل من تقابلهم باحترام ووقار مهما بدا أنهم غير مهمين، فأنت لا تعلم مطلقا كيف سيستخدمهم الله لمعاونتك أو لإزعاجك، فهذا يتوقف على تجاوبك معهم. وضع داود قانونا : أن يعامل من يحرسون الأمتعة، معاملة من خاضوا المعركة. ويلزمنا في الكنيسة وفي سائر الهيئات أن نعامل من يقومون بالخدمات المعاونة، معاملة الواقفين على الخطوط الأمامية. فبدون المحاسبين ومن يقومون بأعمال السكرتارية والمدبرين والإداريين، لا يستطيع من يؤدون خدمة عامة إنجاز أعمالهم. فهل أنت على الخطوط الأمامية؟ لا تنس من يساندونك. هل أنت من الجماعة المعاونة؟ ثق أن موقعك، وإن كان يبدو أقل سحرا أو إثارة، فهو أمر حيوي لعمل كل الجماعة. +++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : يارب انني ضعيف في وقت التجربة والضيقة ولا استطيع ان احمل الصليب بمفردي , ولكن انت هو الحب وانت المملوء حنانآ وشفقة ,فها انا ألجا اليك لتسند ضعفي وتحمل معي الصيب ... لا تتركني يارب بمفردي اواجه بل اسندني بيدك وقويني بحبك ... يامن تختبر حبي لك وتمسكي بك وثباتي فيك وقت الضيق ,امنحني امانة لك وتسليم كامل لحبك ....مثل المريض الذي يخضع للجراح ليستأصل كل ما هو خطر في جسده اعطني ان اخضع لك لتنزع مني كل ما يبعدني عنك وعن ملكوتك وعن الوجود الدائم معك هنا وفي الملكوت . أمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12676 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شوكة بولس
![]() إن شوكة بولس تُعد واحدة من أكثر المعوقات شيوعاً والتي تُعيق خدمة الشفاء الإلهي. فواحدة من المزاعم الخاطئة والتي تقود للأخرى هو تفسير شوكة بولس باعتبارها مرضاً جسدياً، حتى انتشر تعليم شائع بأن الله هو مصدر الأمراض وأنه يختار بعضاً من أكثر أولاده الأتقياء ليبتليهم بالأمراض حتى يمجدوه بتحملهم وصبرهم للمرض. وهذا حتماً أدى إلى الإعتقاد بأن شوكة بولس كانت مرضاً قد رفض الله أن يشفيه منها. وقد ترك هذا الإعتقاد مرضى كثيرون على فراش المرض لا يعرفون كيف ينالون شفائهم، بسبب اعتقادهم بأن الرب قد رفض أن يشفي بولس لكن بدراستي لكلمة الله وصلت إلى هذا الإستنتاج وهو أن أي إنسان بحث عن موضوع الشفاء الإلهي في كل ما تكلم به الله في كلمته سواء في العهد القديم والجديد لا يمكنه أن يستخلص فكرة كهذه. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الخدام الأتقياء الذين لا يزالون يؤمنون بهذا الزعم بل وانهم يقاومون موضوع الشفاء الجسدي تماماً. هذا لأنهم لم يأخذوا وقتاً ليدرسوا ويفحصوا كلمة الله بدقة لقد ذُكرت شوكة بولس في رسالة كورنثوس الثانية إصحاح 12 ٧ وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ ٨ مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي ٩ فَقَالَ لِي:«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ ١٠ لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ كيف استخدم تعبير شوكة بولس في الجسد في الكتاب المقدس ؟ إن التعبير الذي استخدمه بولس ليصف به شوكته ليس جديداً في الكتاب المقدس. فقد ذُكر هذا التعبير " شوكة في الجسد" مراة عديدة في العهد القديم. لكن لا توجد مرة واحدة سواء في العهد القديم أو الجديد قد جاء فيها هذا التعبير بالإرتباط بالأمراض أو العلل الجسدية. بل كان دائماً يأتي بصورة تشبيهية رمزية. وفي كل مرة قد استخدم فيها هذا التعبير في صفحات الكتاب المقدس كان يشير دائماً إلى رمز واحد، كما سنرى الآن عدد 55/33 وَإِنْ لَمْ تَطْرُدُوا سُكَّانَ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ يَكُونُ الَّذِينَ تَسْتَبْقُونَ مِنْهُمْ أَشْوَاكًا فِي أَعْيُنِكُمْ، وَمَنَاخِسَ فِي جَوَانِبِكُمْ، وَيُضَايِقُونَكُمْ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِيهَا يشوع 13/23 فَاعْلَمُوا يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ لاَ يَعُودُ يَطْرُدُ أُولئِكَ الشُّعُوبَ مِنْ أَمَامِكُمْ، فَيَكُونُوا لَكُمْ فَخًّا وَشَرَكًا وَسَوْطًا عَلَى جَوَانِبِكُمْ، وَشَوْكًا فِي أَعْيُنِكُمْ، حَتَّى تَبِيدُوا عَنْ تِلْكَ الأَرْضِ الصَّالِحَةِ الَّتِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ إن كلمة الله تشرح نفسها بنفسها. فالكتاب المقدس يخبرنا بوضوح بأن تعبير "شوك في الأعين" و " مناخس وسوطاً في الجانب" لا يشيران بصورة حرفية إلى أمراض تصيب العينين أو أجاع في الجانب. بل كانا يشيران إلى بشر.. إلى ما كان يفعله سكان أهل كنعان مع شعب الله شواهد أخرى قد ذُكر فيها التعبير " شوكاً في الجسد" في العهد القديم صموئيل الثاني 6/23 وَلكِنَّ بَنِي بَلِيَّعَالَ جَمِيعَهُمْ كَشَوْكٍ مَطْرُوحٍ، لأَنَّهُمْ لاَ يُؤْخَذُونَ بِيَدٍ حزقيال 24/28 فَلاَ يَكُونُ بَعْدُ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ سُلاَّءٌ مُمَرِّرٌ وَلاَ شَوْكَةٌ مُوجِعَةٌ مِنْ كُلِّ الَّذِينَ حَوْلَهُمُ، الَّذِينَ يُبْغِضُونَهُمْ، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ في جميع الشواهد التي استخدمت فيها كلمة " شوك " ، وبدون استثناء، كانت تشير إلى أشخاص. وكما هو الحال في جميع المواضع الكتابية السابقة التي تعرّف ما هو المقصود من الشوكة، كذلك أيضاً بولس يضع تعريفاً لما يعنيه باستخدامه للشوكة. angelous فهو يقول أنها كانت : " ملاك الشيطان في الأصل اليوناني "إن الأصل اليوناني لكلمة ملاك هو " أنجلوس وقد استخدم في العهد الجديد 188 مرة، تُرجم إلى ملاك في 181 مرة ورسول في 7 مرات. ففي المواضع التي ذُكرت فيها هذه الكلمة كانت تشير إلى شخص دائماً وليس إلى شيء – وبدون استثناء واحد كانت شوكة بولس شخصاً / ملاك الشيطان لقد ذكر بولس أن الشوكة التي أُصيب بها كانت "ملاك الشيطان". كما أخبر أيضاً ماذا فعل له هذا الملاك: "ليلطمني" (لطمة هي من الكلمة اليونانية [kolaphizo] . يأتي أصل هذا الفعل في اليوناني بصيغة المضارع المستمر: " ليسدد إليّ لطمة تلو الأخرى..." وقد استخدم هذا الفعل عندما لُطم المسيح أثناء الصلب. تقول ترجمة وايموث لهذا الشاهد: " ... ملاك الشيطان ليضربني لطمة بعد الأخرى..." وهذا يعني أنها كانت لطمات متكررة من إبليس متى 26/67 حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ هذه هي نفس الكلمة اليونانيّة [kolaphizo] الذي أرسلهم الشيطان لضرب يسوع بأيدهم وكما لُطم المسيح لُطم رسله كورنثوس الأولى 10/4-11 نَحْنُ جُهَّالٌ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ! نَحْنُ ضُعَفَاءُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ! إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ مرة أخرى هذه نفس الكلمة اليونانية [kolaphizo] تم الضرب من قبل أؤلئك الذين يكرهون انتشار الإنجيل . كما احتقروا المسيح وضربوه ، بولس تم معاملته بنفس الطريقة من رسول الشيطان . فقط طرحوه في السجن وضربوه وتبعوه من مدينة إلى مدينة وجعله حياة الرسول ببشارة الإنجيل صعبة فإن كانت لطمة بولس مرضاً، لكان ذلك يعني أن بولس قد تألم من أمراض كثيرة أو على الأقل من مرض واحد كان يصيبه مرة بعد الأخرى. لكن الشوكة التي عانى منها بولس كانت اضطهادات وضيقات، فقد كان الشيطان يثير عليه البشر ليضطهدوه مرة بعد الأخرى كما سنرى لاحقاً كورنثوس الثانية 8/12 مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي إن الأصل اليوناني يستخدم الضمير العاقل "هو" بالإرتباط مع الفعل " يفارقني" لذلك يمكننا أن نقرأ هذا الشاهد هكذا : " من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات ان يفارقني هو". كذلك استخدم ضمير الملكية العاقل " إنه " ليصف به ملاك الشيطان: " أعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمني ومن هنا يتضح أن بولس قد استخدم ضمير العاقل ليصف به الشوكة التي أصيب بها. لذلك فمن خلال ضميري العاقل اللذين استخدما مع كل من الكلمتين " ملاك" و " شوكة" يتضح أن شوكة بولس كان أشخاصاً يستخدمهم الشيطان ويحركهم ضده، وليس مرضاً كما يفسر البعض . لأنه لا يمكن لأحد أن يستخدم ضمير العاقل عندما يتكلم عن إلتهاب في الأعين عندما نبحث عن المواضع الذي استخدم فيها هذا الفعل " يفارق" في العهد الجديد نجد أنه ذُكر 17 مرة وفي كل مرة كان يأتي دائماً بالإرتباط بالأشخاص وليس بالأشياء. على سبيل المثال وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ. لوقا 13/4 فَجَازَا الْمَحْرَسَ الأَوَّلَ وَالثَّانِيَ، وَأَتَيَا إِلَى بَابِ الْحَدِيدِ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ، فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَتَقَدَّمَا زُقَاقًا وَاحِدًا، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ الْمَلاَكُ.أعمال 10/12 هكذا يتضح أن الشوكة التي تكلم عنها بولس كانت شخصاً (إبليس مستخدماً البشر ضده) وليس مرضاً بما كان الشيطان يلطم بولس ؟ بعد حادثة تجديد بولس مباشرة، تكلم الرب إلى حنانيا قائلاً: " ... وسأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل إسمي!" لم يكن الرب يقصد أن بولس سوف يتألم من أمراض وأسقام، بل من اضطهادات وضيقات (وهذه التي وصفها بولس باللطمات). فقد اضطهد شاول ( بولس قبل التجديد ) المؤمنين وعذبهم كثيراً لأجل اسم يسوع، والآن هو يُضطهد لأجل ذات الإسم يستعرض بولس في الشواهد التالية كيف كان الشيطان يلطمه وكيف كانت اللطمات تتوالى عليه من حين لآخر وما شكل هذه اللطمات كورنثوس الثانية 11/ 23-33 ٢٣ أَهُمْ خُدَّامُ الْمَسِيحِ؟ أَقُولُ كَمُخْتَلِّ الْعَقْلِ، فَأَنَا أَفْضَلُ: فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً. ٢٤ مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً ٢٥ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ، مَرَّةً رُجِمْتُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ ٢٦ بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. ٢٧ فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ عزيزي القارئ، من كل تلك القائمة السابقة، أين ذُكرت كلمة " مرض" أو " سقم" ؟ إن كان المرض كما يرى البعض من الأمور التي تألم منها بولس فلماذا لم يدرجها ضمن تلك القائمة الطويلة ؟ إن الحقيقة هي أن بولس حاله كحال جميع المؤمنين لا ينبغي أن يتألم من الأمراض والأسقام لأن المسيح قد حملها بدلاً عنه لا ينبغي أن نتبع آلام المسيح الكفارية لأنه في هذا الأمر قد أخذ مكاننا ، إلا أنه علينا أن نتألم في إتباعنا لمثاله. فالكتاب المقدس يقول في 1بطرس 21/2 فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ لقد تألم المسيح عندما شُتم واضطهد وتكلموا ضده. من ناحية أخرى، فإننا نتألم أيضاً من الإضطهادات. فربما يتكلم الناس عليك أو يشتموك... وهذا هو ما يتكلم عنه الكتاب. عندما شُتم يسوع واضطهد من الناس لم يهددهم بل مضى واحتمل كيف تجاوب الرب مع تضرع بولس ؟ كورنثوس الثانية 9/12 فَقَالَ لِي:«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ لقد رأى بولس أن نعمة الله كافية لتقوّي إنسانه الداخلي حتى يتحمل كل تلك الإضطهادت والضيقات. ثم أكل قائلاً: فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. إني أتساءل مرى أخرى : أين ذُكر المرض والعلل الجسدية ؟ لماذا لم يقل: " تسرني الأمراض والأسقام والتهاب الأعين" ، لأنه كان يعلم جيداً ان يسوع قد حملهم ينابة عنه، لذا لا داعي له أن يحملها مرى أخرى. إن يسوع لم يقل "لا" لبولس. إنما قال له تكفيك نعمتي وكأن الرب يقول له: " ما تحتاجه يا بولس هو نعمة (في اليوناني والتي تعني مسحة وقوة charisma والذي يُشتق منها الكلمة charis لتواجه هذا الإضطهاد. وهذه النعمة موجودة في داخلك. لا تتضرع إليّ لأفعل لك شيئاً إن النعمة ستعطيك القدرة لتخرج من كل ضيق وألم منتصراً هناك حادثة رائعة توضح استعلان مسحة الله من خلال بولس بدرجة عظيمة أعمال 19/14-22 ١٩ ثُمَّ أَتَى يَهُودٌ مِنْ أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَةَ وَأَقْنَعُوا الْجُمُوعَ، فَرَجَمُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، ظَانِّينَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ٢٠ وَلكِنْ إِذْ أَحَاطَ بِهِ التَّلاَمِيذُ، قَامَ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، وَفِي الْغَدِ خَرَجَ مَعَ بَرْنَابَا إِلَى دَرْبَةَ ٢١ فَبَشَّرَا فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَتَلْمَذَا كَثِيرِينَ. ثُمَّ رَجَعَا إِلَى لِسْتِرَةَ وَإِيقُونِيَةَ وَأَنْطَاكِيَةَ ٢٢ يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ ألم تسأل نفسك من قبل كيف يمكن لبولس بعدما رُجم حتى صار على وشك الموت أن يقوم بعدها بدقائق ويتوجه للمدينة ثم يسافر في اليوم التالي ليبشّر ويكرز ويتلمذ تلاميذ هناك ؟ كيف يمكن لشخص قد تعرض لمثل تلك الآلام المبرحة أن ينهض منها صحيحاً مشفياً وكأنه لم يحدث شيء ؟ هذه هي نعمة الله التي أنهضت جسده. هذا هو عمل النعمة الذي قال له الرب: تكفيك نعمتي إنها تكفيك لأنها كافية لتحررك وتشفيك وتنهضك بغض النظر عن هول الضيق التي تمر به أو بشاعة الألم الذي تتعرض له هل الضعف الذي كان بولس يعاني منه هو مرضاً ؟ تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ إن حاولنا أن نفسر هذه الكلمة بعيداً عن سياق المكتوب، فربما ننتهي إلى أنها تعني مرض أو علّة جسدية. لذلك لا بد أن نفسرها في سياق النص الكتابي الذي جاءت فيه. وعندما نرجع إلى كلمة الله سنجد أن بولس بنفسه قد عرّف ماذا يعني بكلمة ضعف التي استخدمها في تلك الأعداد: فقال في إصحاح 11 وعدد 29 من يضعف ولا أضعف أنا .. إن كان لا بد من الإفتخار ، فإني سأفتخر بأمور ضعفي. إن أمور ضعفه التي كان يفتخر بها هي كل تلك القائمة التي سردها من عدد 23 إلى 29 من جلدات وضربات .... لماذا شوكة بولس ؟ إن كل من تحل به كارثة أو يمرض مرضاً مستعصياً يفشل الأطباء في علاجه تجده يقول، " إنها شوكة يا أخي المحبوب . إن الرب يريد أن يعلمني درساً .. " إني أسأل كل من يقول مثل هذا الكلام: هل تحثت في الكتاب المقدس لتعرف لأي سبب قد أُعطيت شوكة بولس حتى يمكنك أن تطبقها على نفسك؟ لقد أعطيت شوكة بولس لئلا يرتفع بفرط الإعلانات الإلهية، الكتاب يذكر أن ما حدث لبولس أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. مِنْ جِهَةِ هذَا أَفْتَخِرُ. وَلكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ بِضَعَفَاتِي. 2كورنثوس 4/12-5 . لقد كتب وحده أكثر من نصف العهد الجديد. وكانت لديه إعلانات تفوق جميع باقي الرسل الآخرين . والآن أريد أن أوجه سؤالاً لكل من يدعي أن لديهم شوكة في الجسد: كم من إعلانات كتابية قد نلتها ؟ إن معظم لو لم يكن الكل الذين يدعوا أن لديهم أشواكاً في الجسد مثل بولس لم ينالوا بضعة إعلانات من كلمة الله في النهاية أود أن أطرح بعض التساؤلات التي تحسم هذه القضية لماذا لم ينادي بولس بشوكته في كل كنيسة كان يعلّم بها؟ لماذا لا نجد في أي رسالة من الأربعة عشر رسالة التي كتبها ذكراً لتلك الشوكة ؟ لماذا ظل صامتاً لمدة اربعة عشر عاماً على هذه " البركة الإلهية " التي منحها له الرب يسوع المسيح كما يعتقد البعض؟ أما كان ينبغي عليه أن يشارك بها كل المؤمنين في كل مكان حتى يتمتعوا بتلك " البركة " ؟ بعض الشواهد الكتابية التي يقرنها البعض بموضوع شوكة بولس غلاطية 4 ١٣ وَلكِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي بِضَعْفِ الْجَسَدِ بَشَّرْتُكُمْ فِي الأَوَّلِ ١٤ وَتَجْرِبَتِي الَّتِي فِي جَسَدِي لَمْ تَزْدَرُوا بِهَا وَلاَ كَرِهْتُمُوهَا، بَلْ كَمَلاَكٍ مِنَ اللهِ قَبِلْتُمُونِي، كَالْمَسِيحِ يَسُوعَ ١٥ فَمَاذَا كَانَ إِذًا تَطْوِيبُكُمْ؟ لأَنِّي أَشْهَدُ لَكُمْ أَنَّهُ لَوْ أَمْكَنَ لَقَلَعْتُمْ عُيُونَكُمْ وَأَعْطَيْتُمُونِي كثيرون يقتبسون هذا الشاهد ليبرهنوا على أن الشوكة التي كان يعاني منها بولس كانت مرضاً في العينين ، والدليل أن اهل غلاطية أرادوا أن يقتلعوا أعينهم لبولس كتعويض إن عبارة لَوْ أَمْكَنَ لَقَلَعْتُمْ عُيُونَكُمْ وَأَعْطَيْتُمُونِي. هو مصطلح مشهور في الشرق الأوسط وكثيراً ما يتداول بصورة عامية حيث يقول، " عيني عليك" وهي فيها تعبير عن معزّة الشخص حتى أنه يساوي عيني الإنسان غلاطية 11/6 ١١ اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي هناك من يقتبسون هذا الشاهد ليؤكدوا أن بولس كان يعاني من ضعف في الإبصار أدى به إلى العمى. لذلك اضطر أن يكتب Vine بأحرف كبيرة حتى يستطيع أن يرى كتابته. لكن عندما نبحث في قاموس التوضيحي لمعاني كلمات العهد الجديد سنكتشف ماذا كان بولس يقصد بقوله حروف كبيرة Vine يقول قاموس "فاين" : إن كلمة "كبيرة" تشير إلى الحروف الإستهلالية تسمى Capital letter a وهي تتضح أكثر في اللغات الأجنبية حيث تتخذ الحروف شكل كبيراً عن الحروف الصغيرة مثال: حرف حرف إستهلالي A يختلف في الشكل عن نظيره وهذه الحروف نبدأ بها الأسماء أو نبدأ بها الكتابة في بداية الجملة تأكيداً على أهمية تلك الكلمات Vine كما يقول أيضاً قاموس فاين : إن كلمة " كبيرة" تعني عظيمة وهذا الكلمة تستخدم عندما نريد أن نميّز شخص عن مجموعة كبيرة من الأشخاص . فنقول " هذا الشخص عظيم" ، أي بمعنى أنه يختلف عن كل باقي الأشخاص الذين حوله. ومن هنا يتضح ماذا كان يقصده بولس باستخدامه لهذه الكلمة، فهو يقول: " انتبهوا جيداً إلى ما سوف اكتبه الآن . إنه يختلف عن كل الكلام التي كتبته سابقاً في النهاية أدعوك أن تفعل ما فعله أهل بيريّة الذين عندما سمعوا بولس (أعظم المعلمين في ذلك الوقت) كانوا يفحصون ما يسمعونه منه في ضوء الكتب: وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟ أعمال 11/17 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12677 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس عربون ميراثنا
![]() الذي فيه أيضاً أنتم (أي في المسيح)، إذ سمعتم كلمة الحق، إنجيل خلاصكم، الذي فيه ايضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المُقتنى، لمدح مجده. أفسس 1/13-14 الكلمة " عربون" كلمة مذهلة ، الروح القدس هو عربون الله فينا ضمانة للدهر الآتي. لقد أجريت دراسة على هذه الكلمة، فهي في اليونانيّة “ARRABON” والتي هي كلمة عبرية أصلاً منذ فترة كانت لي هذه التجربة المثيرة ، والتي وضحت لي معنى كلمة "ARRABON" عربون، بصورة جميلة: ذهبت أنا وصديقي لشراء بعض القماش. وجدنا ما نريد، ولنقل أن ثمن المتر كان حوالي دولاراً واحداً، فطلبنا من البائع أربعين متراً ثمنها أربعون دولاراً قلت للبائع : حسناً، لكنني لا أحمل المبلغ الآن، هذه عشرة دولارات كعربون، وهذا يجعل القماش ملكي، فضعه جانباً ، إذ ليس لك أن تبيعه لغيري إلى أن أعود وأدفع الباقي وآخذ القماش. " هذا هو معنى الكلمة ARRABON الروح القدس هو عربون الرب فينا، يقدم لنا الرب الآن دفعة أولى من حياة الدهر الآتي بالروح القدس. عندما نأخذ الدفعة الأولى، نكون مثل ذلك القماش، نفرز جانباً، ولا يمكن أن نباع لغير الرب. إنها ضمانة مجيئه الثاني، متمماً بقية العطية، ومُنهياً عملية الشراء. لذلك يقول بولس أننا نُختم بالروح القدس " الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المقتنى.. " أو "... وهو عربون ميراثنا ، إلى أن يفتدي الرب خاصته.. " (الترجمة العربية الجديدة المشتركة). نحن ننتمي إلى الله منذ الآن ، لكننا أخذنا الدفعة الأولى فقط، أما الباقي فسيأتي في حينه الروح القدس هو الدفعة الأولى من الحياة مع الله، هذه الحياة التي نتمتع بملئها في الدهر الآتي. وتمتد هذه الحياة فوق الطبيعيّة إلى كل جوانب حياتنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12678 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي
![]() أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. متى 18/16 يعتقد الكثيرون بأن يسوع يشير إلى بطرس باعتباره الصخرة التي سيبني الكنيسة عليها. مما يوحي بأن بطرس هو الأساس في المسيحية وليس المسيح نفسه. هذه المسألة ذات أهميّة بالغة جداً، تجعل من المحتم أن نفحص كلمات يسوع بدقة لنعرف معناها الحقيقي في الأصل اليوناني للعهد الجديد، يوجد تلاعب معتمد بالألفاظ في إجابة يسوع لبطرس. ففي اليونانية، الإسم "بطرس" هو "Petros" ومعنى الكلمة "صخرة" هو "Petra" بناء على هذا التشابه في الألفاظ قال يسوع: أنت بطرس (Petros) وعلى هذه الصخرة (Petra) أبني كنيستي" (متى 18/16). ورغم وجود تشابه في اللفظ بين الكلمتين فإن معناها مختلف تماماً "Petros" تعني حجراً صغيراً أو حصاة، بينما تعني "Petra" صخرة كبيرة ومن الواضح أن فكرة بناء الكنيسة على حصاة هي فكرة سخيفة لا يعقل أن يكون المسيح قد قصدها. إلا أنه يستخدم هذا التشابه اللفظي للإفصاح عن حقيقة ما، فهو لم يقصد إظهار التشابه بين بطرس والصخرة، بل إظهار المفارقة بينهما، مشيراً إلى صغر وضعف الحجر الصغير (بطرس)، بالمقارنة مع الصخرة الكبيرة التي يبني المسيح الكنيسة عليها إن التفكير الفطري السليم وحقائق الكتاب المقدس يؤكدان هذه الحقيقة. فلو أن كنيسة المسيح أُسست فعلاً على الرسول بطرس، لكانت أقل الأبنية أماناً في العالم. حيث أننا نقرأ في الإصحاح نفسه من إنجيل متى أنّ المسيح يبدأ بتبليغ تلاميذه عمّا يوشك أن يحلّ به من رفض وصلب. بعد ذلك أخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلاً: حاشاك يا رب لا يكون لك هذا. فالتفت وقال لبطرس: إذهب عني يا شيطان! أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس. متى 22/16-23 وهنا يوجه المسيح إتهاماً صريحاً لبطرس بأنه متأثر بالفكر البشري، بل ويلقنه بالشيطان نفسه. فكيف يمكن لرجل مثل هذا أن يوضع كأساس للكنيسة المسيحية برمتها؟ ونقرأ أيضاً في الأناجيل أنّ بطرس أنكر المسيح علناً ثلاث مرات إحداها أمام جارية، بدلاً من أن يعترف به. ثم بعد القيامة وبعد يوم الخمسين، يقول لنا بولس أنّ بطرس خاف من أقربائه اليهود، مما جعله يساوم على حقيقة تمس جوهر الإنجيل .أنظر غلاطية 11/2-14 إن بطرس لم يكن صخرة بكل تأكيد. نعم، ربما كان محبوباً، جريئاً، وقائداً موهوباً – إلا أنه رجل كباقي الرجال تماماً، ووارثاً لطبيعة الإنسان الضعيفة. أمّا الصخر الوحيد الذي يمكن أن يستقر عليه الإيمان المسيحي فهو المسيح نفسه ونجد المزيد من التأكيد على هذه الحقيقة الأساسية في العهد القديم في الآيات التالية هو الصخر الكامل صنيعه . تثنية 4/32 لأنه ليس كصخرنا صخرهم . تثنية 31/32 وليس صخرة مثل إلهنا . صموئيل الأول 2/2 ومن هو صخرة سوى إلهنا ؟ مز 31/18 وداود كاتب أغلب المزامير يقول بوحي نبوي منقاداً بالروح القدس الرب صخرتي وحصني ومنقذي إلهي صخرتي به أحتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجأي. مزمور 2/18 وفي المزمور 62 يكرر داود اعترافه بهذا الإيمان إنما لله انتظرت نفسي، من قبله خلاصي. إنما هو صخرتي وخلاصي ملجأي، لا أتزعزع كثيراً.. إنما لله انتظري يا نفسي لأن من قبله رجائي. إنما هو صخرتي وخلاصي ملجأي فلا أتزعزع. على الله خلاصي ومجدي صخرة قوتي محتماي في الله . مزمور 62 /1-2، 5-7 لا شيء يمكن أن يكون أكثر وضوحاً من هذا. الكلمة "صخرة" تستخدم هنا ثلاث مرات والكلمة "خلاص" أربع مرات. إننا نجد تلازماً وثيقاً بين الكلمتين "صخرة، خلاص" في الكتاب المقدس، وكلتاهما تتجسدان في شخص واحد فقط هو الرب نفسه. فإذا طلب أحدهم مزيداً من التأكيد، نستطيع أن نشير إلى كلمات بطرس نفسه مخاطباً اليهود وليس بأحد غيره (يسوع) الخلاص، لأن ليس إسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص. أعمال 12/4 فالرب يسوع المسيح إذا هو الصخر الحقيقي، صخر الدهور الذي فيه لنا الخلاص. ومن يبني على هذا الأساس يستطيع أن يقول كداود: إنما هو صخرتي وخلاصي، ملجأي، فلا أتزعزع. مزمور 6/62 والآن كيف نستطيع البناء على الصخرة، أي المسيح؟ لننظر مجدداً إلى ذلك المشهد المؤثر، عندما وقف بطرس وجهاً لوجه أمام المسيح وقال له: " أنت هو المسيح إبن الله الحيّ (متى 16/16). لقد سبق ورأينا أنّ المسيح هو الصخرة. وهذا لا يتمثل في المعرفة المجردة للمسيح ولا بعزلة عن الإختبار الشخصي الواضح. لقد تمتع بطرس بهذا الإختبار الذي نكتشف فيه أربع مراحل متتابعة المرحلة الأولى : مواجهة شخصية ومباشرة بين المسيح وبطرس. لقد وقفا وجهاً لوجه، بلا وسيط، ومن دون تدخل بشري المرحلة الثانية: إعلان شخصي ومباشر لبطرس. " فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا، إنّ لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات" (متى 17/16). إذا لم يكن ذلك الإعلان حصيلة منطق طبيعي أو فهم عقلي، بل كان إعلاناً روحياً مباشراً لبطرس من الله الآب نفسه المرحلة الثالثة: إدراك شخصي من بطرس للحقيقة التي أعلنت له المرحلة الرابعة: إعتراف شخصي صريح وعلني من بطرس بالحقيقة التي قبلها وسلّم بها في نفسه هذه المراحل المتتابعة تؤهلنا لفهم معنى البناء على الصخرة. إنها ليست فكرة تجريديّة أو عقلانية أو نظرية، إن كل مرحلة تتضمن إختباراً شخصياً محدداّ شبّه الرب كنيسته (المؤمنين الحقيقيين المغسولين بدمه في كل مكان وزمان ) في كلماته لبطرس بالبناء ، وشبهتها رسالة أفسس بهيكل أُورشليم ( أف 2: 21 ) .. وتقول لنا رسالة بطرس الأُولى إن المؤمنين هم الأحجار الحية التى تُكوّن هذا البناء ، الهيكل ( 1بط 2 : 5 ).. وهكذا يمكننا أن نفهم كلمات الرب لبطرس على النحو التالي لقد أسميتك [ صفا ] وستكون اسماً على مسمى ، ستكون كالصخرة الثابتة حينما يأتي وقت استخدامي لك في بناء هيكلي الروحي ، فستُبنَى على كرازتك باسمي أحجار حيّة كثيرة خطاة سيصيرون من خلال كرازتك مؤمنين.. ولن تزعزعك قط الاضطهادات ولن تقدر أن تجعلك تتراجع عن الشهادة لي لأنك ستكون صخرة ثابتة هذا بالفعل ما حدث تماماً بعد امتلاء بطرس بالروح القدس في يوم الخمسين ، فقد استخدمه الرب في ضم الآلاف إلى الكنيسة ليكونوا أحجاراً حية ثمينة في هيكله العظيم .. اقرأ سفر أعمال الرسل وسترى أنه بالفعل كان كالصخرة الثابتة فلم يتراجع عن الكرازة برغم قسوة الجَلْد والحبس الذى تعرّض له كما تحدّث سفر أعمال الرسل عن استخدام الرب لبطرس كصخرة في بناء هيكله الروحي فقد خصص الكثير من إصحاحاته للحديث عن استخدام الرب المجيد لبولس ، فلم يستخدم الرب بطرس فقط بل أيضاً بولس وباقي الرسل في بناء كنيسته .. لا لم يكن بطرس الصخرة الوحيدة التي بنى عليها الرب أحجاراً حية في هيكله .. كتب الرسول بولس إلى المؤمنين في أفسس يقول لهم مبنيين على أساس الرسل والأنبياء. أف 2: 20 فكما اسـتخدم الرب يسـوع كـرازة وتعليم بطرس استخدم أيضاً كرازة وتعليم بقية الرسل كما استخدم الأنبياء مثل أغابوس. أع 11 : 27 ، 28 فبطرس ليس الصخرة الوحيدة أو التي بلا مثيل..اُنظر كيف تقول عنه رسالة غلاطية إنه أحد أعمدة الكنيسة وليس عمودها الوحيد يعقوب وصفا [ أي بطرس كما في 1كو 15: 5 ] ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة. غل 2: 9 ولا يفوتك الانتباه إلى أن هذه الآية تذكر بطرس بعد يعقوب وهو ما يعني أن بطرس ليس العمود أو الصخرة التي بلا مثيل كما أنه لم يكن رئيساً للرسل ، ويؤكد ذلك تفاصيل اجتماع الرسل المذكورة فى سفر الأعمال ( أع 15 : 13 ، 22 ، 23 ) ، وأيضاً توبيخ بولس له عندما كانا في إنطاكية. غل 2: 11 - 14 قارئى العزيز ، الحقيقة هي كما قال أُوريجينوس في القرن الثالث إن كل تلميذ للمسيح هو صخرة وإن كلمات الرب لبطرس: أنت صخرة Petros هي لنا أيضاً يقول القديس أوغسطينوس إن الصخرة تشير إلى السيد المسيح نفسه نعم الرب يريد أن يستخدمك أنت أيضاً في بناء هيكله .. يريد أن يعمل بك بطريقة أو بأُخرى لإضافة أحجار حية جديدة إلى هيكله العظيم الأمر الآخر : إن كلمة "كنيسة" المستخدمة في هذه الآيات، لا تشير إلى نوع من النظام والإدارة يفهم منه أن بطرس هو رأس الكنيسة الإداري. ونحن عندما نسمع لفظ "كنيسة" نفكر في التنظيمات الإدارية البشرية والمباني والوظائف وغير ذلك. لكن المسيح ، وقد كان يتكلم الآرامية، لا بد أنه استخدم التعبير (قوهال) وهو التعبير الذي كانت توصف به "جماعة إسرائيل" في العهد القديم - أي مجموع شعب الله. وكأن يسوع يقول لبطرس " أنت بداية تكوين إسرائيل الجديد، شعب الله الجديد، إسرائيل الروحي، شركة المؤمنين باسمي. إن يسوع لم يكن يقصد هنا الكنيسة في نظامها ووظائفها، لكنه كان يقصد شركة المؤمنين باسمه، المحبين له، الحافظين وصاياه السؤال المطروح الآن: هل يستطيع أحد اليوم أن يعرف المسيح بالطريقة الشخصية المباشرة نفسه التي عرفه بها بطرس؟ والجواب : نعم، للأسباب التالية أولاً: لم يكن الإعلان معنياً بإظهار المسيح بطبيعته البشرية، فقد كان بطرس يعرف يسوع الذي من الناصرة، إبن يوسف النجار. أما الإعلان الذي قبله بطرس فقد كان إظهاراً لإبن الله الحي الأبدي بطبيعته الإلهية. ذلك الذي جلس ممجداً عن يمين الآب قبل ألفي سنة، وما زال هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. فكما أُعلن المسيح لبطرس في الماضي، يمكن أن يُعلن اليوم لكل الذين يطلبونه بإخلاص ثانياً: لم يأت هذا الإعلان من " لحم ودم" أي بطريقة طبيعية محسوسة، بل كان إعلاناً روحياً. إن الروح القدس الذي وهب هذا الإعلان لبطرس، ما زال يعمل الآن في العالم معلناً شخص الرب يسوع المسيح الذي وعد تلاميذه قائلاً وأمّا متى جاء ذلك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية. ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم (يوحنا 16/16-14 إن اختبار شخص الرب يسوع المسيح إبن الله المُعطى بإعلان الروح القدس والمصحوب بإدراكنا الروحي واعترافنا العلني، هو الصخرة التي لا تتغير، والأساس الراسخ الذي ينبغي أن ترتكز عليه حقائق الإيمان المسيحي. وبينما تتغير العقائد والآراء، وتزول الكنائس والطوائف، تثبت صخرة الخلاص الحقيقي، صخرة الإيمان الشخصي في المسيح. هذه الصخرة التي يستطيع الإنسان أن يبني حياته الروحية عليها، واثقاً بأن شيئاً لن يزعزع هذه الحياة على امتدادها في الحاضر وفي الأبديّة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12679 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه
![]() وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه، له المجد والسلطان إلى أبد الأبدين. آمين . رؤ 6/1 جعلنا يسوع ملوكاً وكهنة لله، وهذا اقتباس من الخروج 19/6 . وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة ملـك في اللحظة التي يتقابل فيها الخاطئ مع الرب ويقبل منه الخلاص ، يولد من جـديد ويصـير ابناً لله له امتيـازات فائقـة تُمكّنه من أن يحيـا كملك رو 17/5 ،رؤ10/5 لا يعوزه شئ ولا يُستعبد لشيء لقد أنهـى الرب على الصليب سطوة كل أعدائك.. الخطية وإبليس وعالم الإثم ليجعلك حراً، تحيا كملك لا تنظر إلى نفسك طويلاً ، ولا تركز على ضعفاتك.. انشغل بالرب ، وانشغل أيضاً بهذه الحقيقة العظيمة إنه فيك يو 23/17 .. امتلئ إيماناً بأن الرب الذي أنهى سطوة الأعداء هو فيك .. أن الرب الظافر المنتصر ملك الملوك هو فيك .. الرسول بولس يُظهر هذه الحقيقة قائلاً المسيح فيكم رجاء المجد. كو 27/1 ولتقل معه بثقة أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ غلا 20/2 الملوك يحكمون ويملكون. تقول كلمة الله أنه جعلنا ملوكاً و كهنة . ليس أن سيجعلنا بل لقد جعلنا بالفعل أنه لا يحاول أن يجعلنا . و إذا قال هو أنه قد جعلنا ملوكاً و كهنة إذن هذا ينطبق علينا الآن وسيبقى الوضع هكذا . لقد جعلك يسوع ملكاً أنت ملك. لا يهم ما هو شكلك الخارجي فأنت ملكاً على أيه حال . و لو سئِلت " أين هو تاجك؟ فأجب قائلاً " أنا سوف أريك عندما أتكلم " ماذا أعني بهذا ؟ أنت لا تعرف الملوك بتيجانهم حيث أن هناك الكثير من المحتالين. أنت تعرف الملوك عن طريق ما يحدث عندما يتكلمون. دعني أعطيك مثالاً لتفرض أنك ذهبت إلى مكتب و قابلت رجلاً صغير القامة . يرتدي بدلة عادية. حالياً ، أنت لا تعرف من هو و فعلياً أنت غير مهتم أن تعرف لأنه لا يبدو كرئيس العمل . لذا فأنت تحييه باهتمام أقل مما سيتحيي به الرئيس. ثم يأتي رجلاً آخر ، هذه المرة هو أكبر في القامة و يرتدي بدلة أفضل فأنت تعتقد أنه شخص مهم هنا فتحييه " صباح الخير يا سيدي " بطريقة مهذبة ومحترمة . على الرغم أنه ليس المدير التنفيذي ( و هو لن يخبرك بهذا ) بدلاً من ذلك هو سيطلب منك أن تجلس و الآن كيف ستعرف من هو المدير التنفيذي؟ سأخبرك . عندما يدخل الرجل الصغير القامة فجأة من الباب و يطرقع أصابعه للرجل الكبير قائلاً له " تعالى هنا " عندئذ فإنك ستعرف حقاً من هو الرئيس بعد أن ترى الرشاقة و السرعة التي يتبع بها الرجل الكبير فأنت ستقول : " آه . أنا الآن أفهم " في المرة القادمة التي سترى فيها الرجل الصغير القامة فإنك ستقول " صباح الخير يا سيدي " بالطريقة الملائمة ، لأنك الآن تعرف. هذا يقول لك أنه ليس الحجم، و ليست الممتلكات المادية بل ماذا يحدث عندما نتكلم جا 8: 4 : حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان. و من يقول له ماذا تفعل؟ أنت ملك . لذلك فالقوة تنطلق حين تتكلم . هذا يعني أنك يجب أن تكون حريصاً أن تتكلم بالأمور الصحيحة. لهذا قال يسوع في ( مرقس 11: 23 ) لأني الحق أقول لكم أن من قال لهذا الجبل أنتقل و أنطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فمهما قال يكون له هو لم يقل " من يقول عن الجبل " بل قال " من يقول للجبل " أنه وقت لتحكم كملك. أنه وقت لتحكم في هذه الحياة وتعيش فوق الظروف ، فوق المرض ، فوق العوز و الفقر . كما أراد الله لنا كـاهـن الكاهن في العهد القديم كان الشخص الوحيد المسموح له بدخول القدس أما رئيس الكهنة فهو الوحيد الذي يُسمح له بدخول قدس الأقداس الذي يُشير إلى عرش الله ، ولكن مرة واحدة كل عام في يوم الكفارة بشرط أن يكون حاملاً معه دم ثور الخطية المذبوح هللويا .. فعندما يولد الخاطئ الميلاد الثاني يصبح « في المسيح فيليبي 21/4.. يراه الله « في المسيح» فيراه « بلا لوم . أف 4/1 لذا يقبله في عرشـه قـدس الأقـداس .. وهكـذا يصـير في المسيح » أعظم من رئيس الكهنة في العهد القديم ، يمتلك الحق أن يدخل إلى قدس أقداس الله ليس مرة واحدة بل في أي وقت يشاء ، وبلا وساطة بشرية .. وليس بقوة دم ثور مذبوح .. كلا بل بقوة دم الخروف الحي ، الرب يسوع يدخل المؤمن إلى عرش الله ليتحدث معه بثقة كابن « في المسيح » ، وليقدم باعتبـاره كاهـن ذبائـح التسـبيح عب 15/13 تأمـل هـذا الحـدث الفـريد الذي وقـع في الهيكل في ذات اللحظة التي مات فيها الرب علي الصليب وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلي إثنين من فوق إلي أسفل ( مت 27 : 51 ) الحجاب ، قطعة القماش الجميلة التي كانت تفصل بين القدس وقدس الأقداس لتغلق الطريق إلي الأخير .. هذا الحجاب انشق طولياً بكامله علامة علي أن الدخول إلي عرش الله الذي يشير إليه قدس الأقداس قد صار ممكناً لكل مؤمن « في المسيح ».. هنا تسطع وبنور قوي كلمات الرسالة إلي العبرانيين القائلة لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع . عب 19/10 وهكذا أيها الحبيب بسبب موت الرب لأجلك صرت ملكاً وكاهناً لأن المسيح فيك أنت ملك ولأنك في المسيح أنت كاهن والآن انتبه إلى كلمات المسيح إلي تلاميذه ليلة صلبه في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيَّ وأنا فيكم يو 14/20 هللويا ، الرب ذُبِح وقام وأنا صرت ملكاً وكاهناً هللويا .. لقد صرت ملكاً هللويا .. المسيح يحيا فيَّ لهذا لا سيادة للخطية عليّ لهذا لن أحيا مهموماً أو فاشلاً بل سأحيا حياة عظيمة منتصرة هللويا .. صرت كاهناً هللويا .. أنا في المسيح لي ثقة أن أدخل باستمرار إلى عرش الله .. لأتحدث معه متمتعاً بأبوته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 12680 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رأسـه مع أكـارعه [أقدامه] و جوفه
![]() في قصة خروف الفصح (عند خروج شعب الله من مصر) كان الدم مرشوشاً على البـاب من الخـارج فمـاذا كنت ترى في الداخـل؟ .. أفراد كل عائلة مجتمعين معـاً حول الخروف الذي ذبحـوه ليـأكلوا منه و يـشـبعوا فيمتلئوا بالقـوة .. فبعـد وقت قليـل سيرحلون من مصر و سـيطأون بأقدامهـم بريـة سـيناء التي يتطلب السـير فيها قوة وحيـوية و نشـاط هل لك رسـالة في هذا ؟ .. نعـم أيهـا الحبيـب ، اشـبع بالرب يسـوع ، الخروف ، لكي تظـل قويـاً حرص الله على أن يقـول لشـعبه أن يأكلوا الخروف بكـامله: رأسـه مع أكـارعه [أقدامه] و جوفه. خروج ١٢: ٩ الخروف بكامله ، نعـم .. فلا نعرفه على نحـو ناقص لا نعرفه مخلصـاً فقـط من عقاب الخـطايا بل أيضـاً من سـيطرة الخطيـة و من عبـوديـة إبليـس .. ومن الهـموم التي تثـقـل النفـس و المخـاوف التي تحـني القـلب و لا نعرفه مخلصـاً فقـط بل نعرفه أيضـاً ملكـاً عليـنا وقائداً لنا و راعيـاً يسـدد كل احتياجاتنا لنحرص على أن نأكله كاملاً رأسـه مع أكـارعه [أقـدامه ] و جوفه الرأس تتحـدث عن الفـكر .. الحق الذي أتى الرب ليعلنه لنا .. و التغذي بالرأس يُـشير إلى الانشـغال بكـلمات الرب المسـجلة في الكـتاب المقدس التي تُـظهر الحق ، مثل كلمـاته عن التبرير ، الغفران ، الفـداء ، و الروح القـدس و الأكـارع ( الأقدام ) تتكلم عن سـير الرب .. والتغذي بالأكـارع ( بالأقدام ) يعني الانشـغال بسـير الرب .. يقـول لنا الرسـول بطـرس المسـيح أيضـاً تألم لأجلنـا تاركـاً لنا مثـالاً لكي تتبـعوا خـطواته . ١ بطرس ٢: ٢١ انـشـغل بخـطوات الرب المسـجلة في الأناجيل الأربعة .. خطواته التي كلهـا محبـة و نعـمة و حق كـم سـيؤثر فيـك هذا الانشـغال ، سـيدفعـك أن تسـير مثله مدفوعـاً بالمحـبة للآخرين التي " لا تطلب ما لنفسـها " ( ١ كورنثوس ١٣: ٥) .. متعاملاً في كل الظـروف بالنعـمة و الحـق. يوحنا ١: ١٤ هيا قل بكل قلبك كلمات داود القائلة : " تمسـكت خطواتي بآثارك فما زلت قدماي .مزمور ١٧: ٥ والجوف ( الأحشـاء) تتحـدث عن مشـاعر الرب .. و التغذي بالجـوف يعنـي الانشـغال بمحـبة الرب لنـا ، و بأجزاء الكتاب المقدس التي تُـظهـر مشـاعر قلبه الفائضـة بالحب .كسـفر نشـيد الأنشـاد و إنجيـل لوقا إن أردت أن تنمو مؤمنـاً قوياُ ، فلا تهمـل الرأس ( الحق الخاص بحقائق الإيمان) أو الأكـارع ( الأُمـور العمليـة) أو الجوف ( مشـاعر الحب ) .. إن إهمـال واحـدة منهـا يقـود حتـماً إلى الضـعف |
||||