منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 04 - 2016, 08:22 PM   رقم المشاركة : ( 12521 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤال عن الدموع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ لماذا لا أستطيع ان أذرف الدمع لا بالشكر ولا بالتوبة وصليت كتير لكي أحصل عليها ولم أجد أي استجابة مع إني حينما أطلب طلبات أخرى من الله يستجيب لي كثيراً، فلماذا تأتي الدموع للبعض ولا تأتي لآخرين، وأنا نفسي أعيش بصلاة الدموع
_____الإجابة_____
في الواقع أن الدموع مثل اللآلئ الثمينة تربط النفس بعريسها الصالح القدوس، حينما تخرج من قلب مُشتاق إليه بلهفة عن حاجة شديدة يشعرها تجاه المحبوب يسوع، لكن أحياناً الدموع نفسها تصير حجر عثرة وحاجز كبير بين النفس وعمل النعمة المُخلِّصة، بمعنى أن ساعات الإنسان يظن أن خلاصه هو ثمرة دموعه المنسكبة، أو أن توبة الدموع هي التي جعلته مستحق للغفران الإلهي، وهذا غير صحيح على الإطلاق، لأن خلاص الله لا يستحقه أحد على وجه الإطلاق، ولا يُقدم مُكافئة أو ثمن نتيجة عمل إنسان مهما ما كان هذا العمل، لأن الله خلصنا بقدرته حسب رحمته الكثيرة لا من أجل استحقاق لنا بل من أجل اسمه هوَّ:
+ برائحة سروركم أرضى عنكم حين أخرجكم من بين الشعوب وأجمعكم من الأراضي التي تفرقتم فيها وأتقدس فيكم أمام عيون الأمم. فتعلمون إني أنا الرب حين آتي بكم إلى أرض إسرائيل، إلى الأرض التي رفعت يدي لأعطي آباءكم إياها. وهُناك تذكرون طُرقكم وكل أعمالكم التي تنجستم بها وتمقتون أنفسكم لجميع الشرور التي فعلتم. فتعلمون إني أنا الرب إذا فعلت بكم من أجل اسمي لا كطرقكم الشريرة ولا كأعمالكم الفاسدة يا بيت إسرائيل يقول السيد الرب. (حزقيال 20: 41 – 44)
+ أنا أنا هوَّ الماحي ذنوبك لأجل نفسي، وخطاياك لا أذكرها (أشعياء 43: 25)
+ الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (2تيموثاوس 1: 9)
+ لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (تيطس 3: 5)
فيا إخوتي الله لا يُسرّ ببكائنا ووجع قلبنا، وهو في البدء لم يخلق آدم باكياً حزيناً مكلوماً، ولا جعل من البكاء من أساس طبيعتنا الجديدة فيه، لأن القيامة هي جوهر أساس طبيعتنا الجديدة، بالرغم من أن البكاء يعتبر كنز النفس المجروحة بالخطية، بمعنى انها تعتبر تقدمة محبة من قلب تائب مشتاق لله، فطوبى لمن يبكي بشوق قلبه لله الحي، لأن الدموع ثمينة أمام الله أن كانت نتاج إيمان حي بشخصه القدوس وطلب عمل نعمته في القلب.
ومن افتخر بدموعة وبكائه واعتمد عليهما كثمن لخلاص نفسه، فسيسقط من نعمة الله، لأن الخلاص الثمين لا يُثمن ولا يُعطى بثمن، وأيضاً من افتخر بدموعة وازدرى بالآخرين لعدم قدرتهم على البكاء، أو اعتبر أن كل من لا يبكي لا يحصل على خلاص الله أو الحياة الأبدية، يُشبه إنساناً اشترى سلاح لكي يحارب أعداءه فقتل به نفسه.
فعلينا إذاً أن لا نُصدق دموعنا قبل أن نبلغ الطهارة وحياة التقديس، لأن القلب نجيس ومخادع وأخدع من كل شيء من يعرفه؟، فليس كل دموع تُذرف هي دموع مقدسة أو عطية من الله، ولا تُعبر حتماً عن المحبة الكاملة، فربما تكون عن قلق أو اضطراب نفسي، أو مجرد تأثير عاطفي مؤقت، أو خدعة النفس الساقطة لتهرب من حياة التوبة الحقيقية، أو دموع الكبرياء لأن الإنسان المتكبر حينما يسقط في الخطية يتوجع لأنه يرى نفسه فوق الضعف، فكيف يسقط الجبابرة فيبكي بحرقة جرح الكبرياء القاتل للنفس، أو قد تكون نتيجة خدعة عدو الخير ليأسر النفس ويسبيها تحت ظن انها تُرضي الله فتزيد من دموعها أنهاراً حتى تظن أنها صارت في عمق أعماق القداسة، مع أن القداسة تعني أني صرت مخصص لله الحال فيَّ الذي يشع طهارته الخاصة ونقاوته في داخلي مع تغييري لصورته هوَّ حسب قصده.
وطوبى لمن يعرف نفسه ويُميز ما بين حركات النفس المضطربة وبين عطايا الله وصدق تقدمته من قلب طاهر لله الحي.
 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 12522 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

____قراءات يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة _____
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طبعاً مضمون قراءات يوم الثلاثاء من البَصخة المقدسة، فهو يدور حول موضوعين رئيسيين في هذا اليوم كما رأينا :
  • + الموضوع الأول: خراب أورشليم وانتهاء العالم والمجيء الثاني (والموضوعين كانوا متداخلين مع بعضهم البعض اشد تداخل، ومن هنا يرتبك الكثيرين في الشرح والتفسير وعدم التفريق بين الاثنين والنتيجة إخراج تفسيرات غريبة برؤية شخصية بعيدة عن قصد الرب يسوع تمام البعد، لأن حينما قال اهربوا إلى الجبال كان يتكلم عن خراب أورشليم وحِصارها فمن النادر أن يفرق أحد في الكلام لذلك يحتاج القاريء إلى فهم واعي بإفراز وتمييز مع استنارة).
  • + الموضوع الثاني: السهر الروحي والاستعداد للقاء العريس السماوي.
فقراءات الصباح تُمهد لموضوع المجيء الثاني، ثم شرحه في آخر إنجيلين – التاسعة والحادية عشر – بوضوح تام . ففيهما يعلن الرب عن مجيئه الثاني لدينونة العالم عندما يجلس على كرسي مجده ويُجازي كل واحد حسب أعماله. وعند هذا الإعلان يكون المزمور هو: [كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب الاستقامة هو قضيب مُلكك]. وفي هذه الساعة الحادية عشر تُضاف تسبحة البَصخة عبارة [مُخلصي الصالح في ثوك تاتي جوم – لك القوة والمجد ... الخ]، وذلك لأنه في تلك الساعة قد عيَّن الرب ميعاد صلبه بقوله: [بعد يومين يكون الفصح، وابن الإنسان يُسلَّم ليُصلب]

أما قراءات المساء فهي توضح أهمية السهر والاستعداد انتظاراً لمجيء الرب. وأما آخر إنجيل – وهو الساعة الحادية عشرة من ليلة الأربعاء – ففيه أصدر رؤساء الكهنة والفريسيُون أمراً، أنه إن عرف أحد أين هو فليُدل عليه ليمسكوه (يوحنا 11: 57) .
يا إخوتي هذا اليوم هو يومنا الخاص والشخصي الذي فيه لنا أن ننتبه بشدة لهذه التعاليم التي تخص أبديتنا، لأنها الآن ساعة إعلان لمجيء المُخلص ليدين المسكونة كلها، ولنا أن ننتبه أن الساعة لا يعرفها أحد مهما ما بلغ من قدرة وفهم واستنتاج ودراسة لأن أي شخص يحدد ميعاد مجيء الرب فهو بالطبع كاذب فلا تصدقوه لأن الرب أعلنها صارحة أنه لا يعرف أحد تلك الساعة، فالموضوع إذاً مُنتهي ومحسوم من فم الرب نفسه الذي لم ولن يكذب قط، كما أنه لا ينبغي أن نهمل أقوال الرب ونحسب ونظن أنه يُبطئ ونقول أين هو موعد مجيئه ونتراخى في كسل عن التوبة: [ولكن إن قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر] (لوقا 12: 45)
فيا إخوتي لنعلم يقيناً: [لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أُناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة] (2 بطرس 3: 9)، فلنا أن نتوب الآن ونتوقع مجيئه ساهرين على حياتنا لئلا يجردنا العدو من النعمة ويجعلنا نفقد ما أعطانا الله إياه، لأن حيلة المضاد لا أن نسقط في ضعف، بل أن يسلبنا ما نلناه من الله ويجردنا من أسلحة النور، فلننتبه يا أحبائي بشدة [لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ] (عبرانيين 10: 37)، أأخطأ أحدنا ووقع في خطية وتورط فيها حتى أنه بدأ يغرق، وهذا سيء ومُحبط للغاية، حسناً لأنه فعلاً مؤذي للنفس ومحطمها كل التحطيم، لكن يوجد إله القيامة والحياة حاضر الآن يطلب ما قد هلك، فلنسرع بالتوبة إليه حالاً ولا نتأخر، لأن الله محبة ولأجل الخطاة بذل ابنه الوحيد.
+ فلنحب العريس السماوي بقلوبنا جداً ولنُهيئ مصابيحنا ونجعلها لامعة بالفضائل المُعطاة لنا من الله والإيمان الحي والرجاء الثابت مواظبين على الصلاة مع الشكر وقراءة كلمة الحياة وشركة القديسين في النور، لندخل معه العُرس ونجلس على المائدة الملوكية بفرح مع جميع من أحبوا الرب بكل قلوبهم، فلا نتكاسل عن خلاصنا لأنه مصير حياتنا الأبدي الذي لن يعوضه مال الدنيا كله ولا كل ممتلكاتها الزائلة ....
  • [ فاذكر كيف أخذت وسمعت وأحفظ وتب، فإني، إن لم تسهر، أُقدم عليك كلص ولا تعلم أية ساعة أُقدم عليك (أُباغتك) ] (رؤيا 3: 3)
  • [ وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات ] (1 بطرس 4: 7)
ويقول القديس مقاريوس الكبير: [ فإذا كنت قد صرت عرشاً لله، وجلس فوقك الراكب السماوي، ونفسك كلها قد صارت عيناً روحانية، وصارت نفسك كلها نوراً، وإذا كنت قد تغذيت بذلك الغذاء، غذاء الروح القدس، وإن كنت قد سُقيت من ماء الحياة، وإن كنت قد لبست ملابس النور الذي لا يوصف، وثَبت إنسانك الداخلي في اختبار هذه الأمور بملء الثقة واليقين، فإنك بذلك تكون حياً، إنك تحيا الحياة الأبدية بالحقيقة، وإن نفسك هي في الراحة مع الرب منذ الآن فصاعداً. أنظر فها أنت قد قَبِلت هذه الأشياء من الرب وامتلكتها بالحق، لكي ما تحيا الحياة الحقيقية. ولكن إذا وعيت نفسك ووجدت أنه ليس عندك شيء من هذه الأشياء (التي سبق ذكرها) فحينئذٍ يلزم أن تبكي وتنوح وتحزن لأنك حتى الآن لم تجد الغنى السماوي الأبدي. لذلك ينبغي أن تتوجع بسبب فقرك المُدقع، وتتضرع إلى الرب ليلاً ونهاراً لأنك قد سقطت في فقر الخطية المرعب.
يا ليت كل إنسان يصير لهُ إحساس سريع وتوَجُّع بسبب فقره، ولا نسير في الحياة بلا مبالاة، مُكتفين كأننا قد امتلأنا !، لأن الذي يحس بشدة فقرة، ويأتي إلى الرب ويسأله بالصلاة باستمرار، فأنه حالاً يحصل على الفداء والكنوز السماوية. كما قال الرب في ختام حديثه عن القاضي الظالم والأرملة "أفلا ينصف الله الذين يصرخون إليه ليلاً ونهاراً، نعم أقول لكم أنه ينصفهم سريعاً" (لوقا 18: 7)، الذي لهُ المجد والقوة إلى الأبد آمين ] (من عظات القديس مقاريوس 1: 12)

وليكن لسان حال نفوسنا كما قال القديس ميثوديوس الأوليمبي على لسان النفس:
[إني مخطوبة للكلمة الإلهي، وجعالتي (مكافأتي – جائزتي) هي إكليل الأبدية والغنى الذي من عند الآب، وأنا أنتصر في الأبدية وأُتوَّج بزهور الحكمة المشرقة التي لا تذبُل.. إني واحدة في الخورس مع المسيح الذي يوزع مكافآته في السماء، ذلك الخورس الواقف حول الملك غير المبتدئ الأبدي.. لقد صرت حامله المصباح ذو أنوار لا يُدنى منها، واشترك في تسبيحه رؤساء الملائكة الجديدة. مُعلنة النعمة الجديدة التي للكنيسة ]

ويقول أيضاً ولنا هذا الكلام بالضرورة: [ أمضين إذاً أيتها العذارى واملأن آنيتكن بالبرّ، لأن الساعة آتية عندما يجب أن تقومن وتقابلن العريس، أذهبن واتركن بخفة ملذات ومسرات الحياة التي تُربك النفس وبذلك يُمكنكن أن تحصلن على الوعود الإلهية ]

وفي النهاية وبذلك الاستعداد يكون مدح العريس لنا: [
لقد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بإحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك، ما أحسن حبك يا أختي العروس، كم محبتك أطيب من الخمر، وكم رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب ( لأنها تطيبت برائحة العريس الزكية - واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلَمَ نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة (أفسس 5: 2)؛ لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون - 2 كورنثوس 2 : 15)، شفتاك يا عروس تقطران شهداً، تحت لسانك عسل ولبن (كلام تسبيح وصلوات مقدمة بمحبة للعريس السماوي) ورائحة ثيابك كرائحة لبنان (الشجر العطر من بخور وكل رائحة الزهر المنتشر على الجبال وفي الأودية) أختي العروس جنه مغلقة عين مقفلة، ينبوع مختوم (منغلق على كل غريب ولا تفتح إلا لعريسها فقط)] (نشيد 4: 6 – 12)

ونقول في الختام مع القديس أمبروسيوس: [يلزمنا أن نكون دوماً يقظين ساهرين، لأن كلمة الله يقفز كغزال أو كالإيل (نشيد 2: 9)، يليق بالنفس التي تطلبه وتتوق إلى امتلاكه أن تكون في يقظة دائمة، وتحافظ على وسائل دفاعها .

"في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي" (نشيد 3: 1).. يلزم أن من يطلب باهتمام، يطلب وهو في فراشه، يطلب في المساء، فلا يكون لهُ ليالٍ ولا إجازات، لا يخلو وقته من خدمة صالحة. وإن لم يجده في بادئ الأمر فليُثابر في البحث عنه. لهذا تقوم النفس: "إني اقوم وأطوف في المدينة، في الأسواق، وفي الشوارع" نشيد 3: 2 ]

فلنطلب إذن باهتمام بسعي واجتهاد دائم لا يتوقف، عريس نفوسنا يسوع لأن الرسول يقول: [
فاني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح] (2 كورنثوس 11: 2)، فلنجتهد بسعي دائم يا إخوتي نحو العريس السماوي شخص ربنا المسيح يسوع الحي الذي هو معنا حسب وعده حاضر بمجده ومجد ابيه والروح القدس، لنتحد به ونتشرب من محبة الثالوث القدوس فيه، لأنه وسيطنا الوحيد [لأن به لنا كلينا قدوما في روح واحد إلى الآب] (أفسس 2 : 18)، [الذي به لنا جراءة وقدوم بإيمانه عن ثقة] (أفسس 3: 12)، [ ومهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه] (1 يوحنا 3: 22)، [فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه] (عبرانيين 4: 16)
وفي النهاية كل واحد ينظر لنفسه: "ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرون" (عب 12: 15)
نعمة ربنا يسوع تحفظ نفسي ونفوسكم في خوف اسمه القدوس
أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص
مستعد أن يُعلن في الزمان الأخير
(1 بطرس 1: 5)
 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 12523 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فمن يستطيع أن يحتمل ذلك !!!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* من يستطيع أن يُتهم أنه خارج عن قانون الناس، أو أنه يصير حقيراً من الكل مُداساً من الجميع !!
* ومن يستطيع أن يقبل ما يتهمه به أحد بأنه مرفوض وغير مقبول في كنيسة الله الحي وهو يحبها ويعيش عمق اصالة تعليمها !!!
* ومن هو الذي يقبل أن يقال عنه أنه كافر وهو في عمق الإيمان يرى ما لا يراهُ الناس !!!
* ومن يكون قادر أن يسمع أنه خاطئ وفاجر ينبغي أن يُرجم ويُقتل، مع انه تائب وقد تطهر بقوة عمل النعمة المُخلِّصة !!!
* ومن هو الذي يقبل سلب أمواله بفرح، ويحتمل شدة الاضطهاد بمسره من أجل محبته للمسيح الرب، بل ويُصلي من أجل مُضطهديه دون أن يتذمر أو يشتمهم أو يدعو لهم بالهلاك أو بالقتل والفناء !!!

ألم يكن هذا كله مُعاناة أولاد الله وانبياءه على مر التاريخ الإنساني كله، ألم يكن هذا ما اتصف به الخُدام الأمناء على مر التاريخ حينما يقدمون التوبيخ بالروح القدس حسب موهبة الله وعطيته، ألم يرفضهم الناس ويتهمونهم بأبشع التهم، ولا يريدون أن يسمعوا لهم، بل الناس صارت تسمع لمن يكلمهم بالناعمات ويُصفق لهم ويضع على رؤوسهم أكاليل الغار ويمدح أعمالهم !!!


يا إخوتي طريق الرب هو طريق الآلام والشوك، الفضيحة والعار عند الناس، لأن الرب يضع الصليب فوق الأكتاف، يُعري النفس من مجدها الزائف، يخرجها من قوقعة عبادتها التي لا تنفعها بل تُهلكها، لأن كثيرين ظنوا أن بمجرد تلوينهم حسب الشكل الذي لعابدي الله أو لخدامه يصبحون مبررين، غير عالمين أن هذا الشكل يضع عليهم وهق أعظم، وموت اشد عنفاً، إذ يطيح بهم للهلاك الأبدي سريعاً، لأنه ثوب الرياء العديم الشفاء، لذلك أمر الرب قديماً أن يحرص الشعب على عدم وجود الخمير في البيت في عيد الفصح، لذلك ينبغي أن ننقي قلبنا من خمير الفريسيين الذي هو الرياء، هذا الذي يجعلنا نلبس ثوب الخدمة لنُكرَّم عند الناس، وندخل أسبوع البصخة لابسين السواد وكأننا نقف أمام الله وبتصنع نقول أننا نبكي خطايانا، ولم يفكر أحد فينا بضمير صالح ونية صادقة أن يقبل أن يوضع على كتفه صليب العار، مستعداً للموت مع المسيح الرب، ليقول مع الرسول عن جد وصدق حياة حقيقية عملية واقعية:
[ مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ - أفتخر في الآلام والضعفات - لأعرفة وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته ]


_________________
+ آه أيها السيد الرب، إلى متى أحيا أنا، وأطلب مجد المتكأ الأول، وأسعى للخدمة بكرامة الكراسي الأولى وحب الصدارة، وأكون أنا الأول بين الجميع !!!
+ متى انكسر عند قدميك وانطرح بتواضع لكي أحمل صليبك المُحيي على كتفي الذي تقبلت عليه النياشين وارتضيت أن يعلو رأسي أكاليل المجد والغار بقبول مدح الآخرين، طارحاً المجد الذي منك !!!

+ ألم يحن الوقت الآن يا سيدي لأتخلى عن هذا كله، وأقبل إكليل شوكك العظيم، وقصبة الهُزء والتعيير، وبُصاق التحقير، لكي أموت عن غش هذا العالم الباطل الذي يُكرم من يعرفهم وطبعه فيهم وسمته على جبهتهم !!!

+ إني الآن أيها السيد أتوسل إليك وانا في ضعفي وخزي عار كبرياء نفسي، أن تساعدني على أن أطرح قلبي عند قدميك، بتواضع للتراب، مُصغياً لصوتك الذي صار لطالبي المتكآت الأولى: أتستطيعون أن تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها

+ الآن يا سيدي إني أنظر لتعليمك الشافي لنفسي مصغياً لصوت روحك في داخلي وهو يصرخ فيَّ قائلاً: أترك المتكآت الأولى ولا تصغي لمديح أو زماً من أحد، اسعى للصليب ومت مع المسيح، أن أردت أن تكون أولاً أجلس تحت القدمين وأغسل في صمت أقدام العابرين أمامك بالحب، وابذل نفسك مع ربك وسيدك ومخلصك إلى الموت فيكون لك حياة فيه وتنظر مجد قيامته فتفرح مع القديسين وكل أهل بيته.

_________________

فلننظر يا إخوتي ونرفع أعيننا حيث مجد ابن الإنسان، ومجد صليب العار المُحيي، هذا الذي فيه شفاء نفوسنا الحقيقي، أتوسل إليكم أن تتطلعوا إليه لكي لا تخدعكم نفوسكم ولا يخدعكم أحد، بإغراء المتكأ الأول، حتى لو كان في الخدمة لأجل تمجيد الله كما تظنون ويظن الناس، لأن هذا لا بُدَّ من أن يكون وفق من يراه الله وحسب حُسن تدبيره هو، لأنه يطلب الأموات عن أنفسهم والعالم ليتمجد فيهم ويشع من خلالهم قوة قيامته وبره.

وعلينا أن نخاف ونرتعب من المتكآت الأولى وظهورنا أمام الناس برغم إرادتنا، وأيضاً نرتعد جداً من شهرتنا ومعرفة الناس بنا والتكلم عنا بكل ما هو صالح وحسن، لأنه ينبغي أن نواجه هذا كله بخوف الله أي بتقوى، ونُعيد المجد لله الحي، فاحصين أنفسنا لئلا نغتر بالحديث الحلو عنا، أو ننشغل بما أعطاه الناس لنا من مجد، لأننا لا شيء قط، لأننا في واقع الأمر الفجار والأثمة الذين حبهم الله وأعطاهم قوة الغفران والتطهير بالنعمة وموهبة الخدمة، فنلنا كرامة ليست لنا، لأنها لله وحده فقط، فنحن لن نمنع الناس من أن تعظمنا أو تبجلنا أو تعطينا شيء من الكرامة، لكن علينا أن نحفظ قلبنا في تواضع التقوى بكل مهابة لله، لأنه ينبغي أن نضع في قلبنا وفكرنا بكل عزم وتصميم: أنه ينبغي أن يزيد الله في الكرامة والمجد ويظهر أمام الجميع وننقص نحن ونختفي من المشهد بل نموت تماماً لكي يظهر هوَّ وحده ويُكرَّم من الجميع.

يا إخوتي أن الحية القديمة التي خدعت حواء وسببت في سقوط جنسنا كله، وأن كنا لم نُخطأ على شبه تعدي آدم، ولكننا كلنا أخطأنا بإرادتنا وحريتنا الكاملة، ولا يوجد من يستطيع أن يُبرر نفسه أمام ضميره – أن كان حياً – وأمام الله، فكلنا مُدانين، أنها هي التي تبث سُم الكبرياء فينا لتُهلكنا، فهي التي رأت يوسف في عفه، فأرادت أن تُعرقل تقواه بإغواء المرأة الشريرة بأقوال التملقات والوعود بالعظائم وكراسي السيادة المثيرة للكبرياء، إلا أنه غادر الثوب وتركه بين يديها وفرَّ من الخطية، ولم يخجل من العُري مثلما خجل آدم في المعصية الأولى، لذلك لنطرح عنا الثوب المدنس من الجسد، ولا نخجل من أن نتعرى من أي مجد زائل وعظمة كرامة مراكز الكراسي حتى لو كانت الخدمة نفسها، لأن الخدمة لا تُثمر إلا بالصليب وحده فقط، والثمرة لا تخرج من البذرة أن لم تقع في عمق التربة ويغلق عليها بالطين الأسود في الظلمة وتمت لتُثمر.

ولننظر للتينة اليابسة ولتكن أمامنا مثالاً حياً دائماً، ولنُقرِّب ثماراً أهلاً للتوبة للمسيح الرب المانح إيانا الرحمة العُظمى، هذا الذي يُأدبنا بقضيب الاستقامة والحق، ولنصرخ كلنا قائلين بتواضع وطرح نفوسنا أمام المصلوب الحي: أيها المسيح الرب أرحمنا آمين.
 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 12524 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هي أقرب طائفة لملكوت الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا تُرسل رسائل غزيرة وكثيرة (في الفيس بوك) ويتم سؤالي عن من هو الأقرب لملكوت الله من جميع الطوائف، لأن هذا السؤال يدل على عدم وعي بعمل المسيح الخلاصي، وفهم بشارة إنجيل الحياة، لأن الرب حدد ملامح الطريق المستقيم لكي نحيا ملتصقين به بكونه هو القيامة والحياة الذي أتى ليخلص كل بل وأي إنسان يأتي إليه من جميع الأمم والشعوب، ولننتبه بكل قلبنا لِما هو مكتوب لأن فيه سرّ حياتنا وخلاصنا الأبدي من الناحية العملية:
+ ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات (متى 7: 21)
+ فأي الاثنين عمل إرادة الآب؟، قالوا له الأول، قال لهم يسوع: "الحق أقول لكم أن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله" (متى 21: 31)
+ وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيُضرب كثيراً (لوقا 12: 47)
+ ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة (رومية 12: 2)
+ لأن زمان الحياة الذي مضى، يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المُحرمة (1بطرس 4: 3)
+ لأن هذه هي إرادة الله "قداستكم" (1تسالونيكي 4: 3)
فمن يحيا وفق إنجيل بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع، هو الذي تسكن فيه كلمة المسيح بغنى، لأن كلمته المغروسة في قلبه تُثمر ثمر الروح القدس، هذا الثمر الذي يدل على أن ملكوت الله في داخل القلب، وهذه هي علامة مجد ابناء الله الذين لهم الملكوت، لأن صار للجميع حق الدخول للأقداس بدم يسوع الذي قدم نفسه بروح أزلي ليطهر ضمائرنا من أعمال ميتة لنخدم الله الحي.
+++ فماذا ينفعني من معرفتي أو انتمائي لأعظم الطوائف عراقة أو مجدا أو عظمة أو شئناً أو حتى معرفتي وإلمامي بكل تعليم صحيح وعميق، وأنا مبتعد تماماً عن إرادة الله ولا أعيش كما يحق لإنجيل المسيح !!! من هو الذي يشفع في ضعفي ويدخلني ملكوت السماوات وانا خالي من ثمرّ الروح القدس، وعاري من ثوب برّ الله !!!
+ فقال له يا صاحب كيف دخلت إلى هُنا وليس عليك لباس العرس!!! فسكت (متى 22: 12)
+ أشير عليك أن تشتري مني ذهباً مُصفى بالنار لكي تستغني، وثياباً بيضاً لكي تلبس فلا يظهر خزي عُريتك، وكحل عينيك بكحل لكي تبصر (رؤيا 3: 18)
 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 12525 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نوعين من المعرفة يحددوا طريقنا المسيحي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العقل المشحون بالمعرفة الكتابية الكاملة والتامة بل والصحيحة كل الصحة، يكون معزولاً عن القلب غريباً عن الله، حينما يكون القلب خالياً من القوة الإلهية، لأنه مكتوب: "تضلون إذا لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" (متى 22: 29)
فلا بُدَّ من أن نعي ان هناك نوعين من المعرفة قد حددهم شخص ربنا يسوع بنفسه وبذاته، وهما:
(1) المعرفة النظرية للكتب وحفظ المعلومات
(2) معرفة قوة الله بالشركة والخبرة في الحياة الشخصية
وعلى هذا الأساس تتشكل معرفة كل شخص مسيحي:
* فيا إما يعرف الكُتب بعمق ويشرحها بجدارة تامة وهو مُعدم من قوة الله تماماً ولا يعرفها من جهة الخبرة.
* أو يعرف الكُتب بعمق ويشرحها بجدارة تامة، ويحمل خبرة قوة الله على مستوى ضعيف هزيل.
* أو لا يعرف الكُتب كثيراً، ويعرف قوة الله وتذوقها وفرح ويحيا في حياة الشركة المقدسة في النور، ولا يعرف ان يُعبِّر أو يشرح الكتب المقدسة أو حتى يستطيع ان يوصل خبرة للآخرين أو يرشدهم.
* وقليلين جداً من يعرفون الكتب بدقة وتدقيق وعمق مع قوة الله كخبرة مستديمة في حياتهم، ويستطيعوا بموهبة الروح أن يشرحوا ويقدموا الغذاء المُشبع للبنين، وبالطبع هذه العينة لديها وزنات وعطايا إلهية ويحملون آلام وأتعاب في سرّ شركة آلام المسيح.
فعلينا إذاً أن نُميز ونعرف ما هي المعرفة التي نعرفها، وما هي القوة التي نستند عليها في حياتنا، لأن المعرفة العقلية لن تسندنا وقت الضيق والشدة والمحنة والتجربة القاسية، لأننا سنصطدم مع الواقع في يومٍ ما ونجد أن لا وجود لله في حياتنا الشخصية، وبسبب ذلك فيا إما نترك الله نهائياً أو نخترع لنا إله يتناسب مع تفكرينا وميولنا الشخصية ونحاول أن نوصله للناس حتي يتبعونه، أو نيأس من حياتنا برمتها، أو نقع فريسة المرض النفسي ونحيا في انهيار تام.. الخ.
فعلينا الآن - بوقفة جادة مع أنفسنا - أن نحذر ونُميز لا من أجل الناس بل من أجل حياتنا لكي نعيش في واقع الحياة الحاضرة بهدف واضح وحياة مستقيمة سليمة بدون تشويش، لأن كثيرين يتعثرون ويسقطون بسبب أن المعرفة التي عرفوها لا تتماشى مع واقع حياتهم اليومية ولا تسندهم وقت شدتهم، لأنها تخلو من خبرة الشركة الحقيقية التي فيها تستقبل النفس قوة الله في القلب وتحيا بسلطان أبناء الله الذي تذوقوا الحرية في المسيح يسوع ربنا.
 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 12526 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوبة طريق الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توبة الخوف من الموت الأبدي، توبة ناقصة تحتاج أن تتغير وتُبنى على الأساس الصحيح، لأنها إذا صارت هي الأساس الدائم لحياة الإنسان مع الله فهي تولِّد توبة مريضة تفشل في أن تنجح وتستمر، بل وقد تؤدي لمرض نفسي بسبب الرعب الدائم الذي يعيش فيه الإنسان من خوفه من أن الله يرميه في الجحيم، لذلك يسأل دائماً ماذا أفعل لو مت وارتكبت خطية ولم يكن هناك فرصة لكي أقدم عنها توبة.
* فهذه الأسئلة نبعها عدم اكتمال التوبة واستقامة وضعها الصحيح في حياتنا، لأن أصل التوبة ونبعها هو المحبة، والمحبة تطرح الخوف إلى خارج، لأن لا خوف في المحبة، بل تقوى، أي مهابة الله محب البشر وإكرامه لأنه حبني وأعطى ذاته لي لكي يكسيني بره ويعطيني يمين الشركة الأبدية معه كابن حقيقي مولود من فوق، وحينما أُخطئ فهو لا يطرحني بعيداً بل يربيني في التقوى ويصلب إنسانيتي الساقطة ويجدد حياتي باستمرار بعمل روحه في داخلي.
+ والمحبة التي هي أساس التوبة وقاعدتها تدفع الإنسان لبذل نفسه حتى الموت، ومن هنا نستطيع ان نُميز توبتنا، لأن طبيعة توبة المحبة الحقيقية هي التخلي عن الحياة القديمة بكل ما فيها من مميزات وعيوب وكل شيء، والاتجاه القلبي نحو مسيح القيامة والحياة بالإيمان الحي العامل بالمحبة.
+++ فيا إخوتي ربما يبدأ البعض بتوبة الخوف، لكنها لا تستطيع أن تسنده لأنها في النهاية ستنهار ويفقد سلامه تماماً ويقع في رعبه من الله، وهنا الخوف يظهر أنه هوَّ المسيطر، وهذه هي توبة العبيد وليس الأبناء، لكننا صرنا أبناء لله في الابن الوحيد وتوبتنا توبة المحبة التي أُعلنت في الصليب.
فالتوبة التي يحركها الخوف، يحركها الندم المريض المُتعب للنفس ويحاصرها بالقلق الدائم من المستقبل ورعب الموت، بل ويُطفئ فيها المحبة لأنها ستظل محصورة في التفكر الدائم في الخطية والخوف من الوقوع فيها لأنها ترى العقوبة حاضرة أمام عينيها والتي لا تجعلها تتكل على المسيبح الرب وعمله فيها.
+ أما توبة المسيحي الحقيقي تجعله يرى الغفران الحاضر في المسيح، وأنه لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، وماء الحياة الروح القدس هو الذي يروي توبته لأنها قائمة في الإيمان بمسيح القيامة والحياة، الذي به صار لنا حق الدخول للأقداس على حساب بره هوَّ وليس على أساس أعمالنا نحن، لأن الله سبق واعد لنا أعمال صالحة في المسيح يسوع لكي نسلك فيها بقيادة روحه القدوس الساكن أوانينا، لذلبك توبته تستمر وترفعه فوق الخطية وتعطيه القوة لكي يثبت، وحتى ان تعثر فهو يقوم سريعاً لأن عنده الرجاء الحي بقيامة يسوع من بين الأموات.
 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 12527 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لعن يسوع الشجرة ؟


(وتذّكر ان الذي حكم عليها بهذا المصير ليس سوى شجرة )
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما لم يجد يسوع ثمرا علي الشجرة جعلها تيبس وحكم عليها بعدم الاثمار ، هل كان من المفروض ان يعامل الشجرة بهذه المعاملة ؟ حيث انها لا تستطيع ان تفعل خيرا او شرا ولذلك فهي ليست مؤهلة لان يحكم عليها بالدمار او المكافأة ، ان مثل هذا العمل ليس ظالما حتى وان كانت الشجرة ليست سوى شيء او مثلا ، لانها استخدمت استخداما مشروعا كوسيلة للتعليم لاغراض عليا .

يرى البعض صعوبة لفهم الموقف ، جاء يسوع الى الشجرة ويقول مرقس "لانه لم يكن وقت التين " ( مرقس 11: 13) هل تعفي هذه الكلمات الشجرة من أي اتهام حتى ولو كان مجازيا ؟ الا يحيرنا ان المسيح يبحث عن التين مع انه لا يمكن ان يكون موجودا في ذلك الوقت ، ثم يغتاظ لعدم وجوده ؟ ان الاجابة علي هذا السؤال انه في اذلك الوقت من السنه لا ينتظر احد وجود اوراق او ثمار ، ولكن اخراج الاوراق كان يعني ان الشجرة مختلفة عن الاشجار الاخرى " وان عليها ثمار " حيث ان الاثمار تظهر قبل الاوراق ، ولذلك فالشجرة عوقبت ليس لانها بلا ثمار بل لانها اعلنت عن طريق هذه الاورىق ان بها ثمارا ، ولعنت ليس لانها بلا ثمر بل لادعائها الزائف . وهذا هو ذنب اسرائيل ، وهو ذنب اكبر بكثير من ذنوب الامم الاخرى ( انظر حزقيال 17 : 24) و ( روميه 3 : 17 – 24 و 10 : 3 و 4و 21 ) ( روميه 11 : 7 و 10)

لماذا جاء يسوع الى الشجرة ؟ الم يكن يعلم انه ليس بها ثمارا من دون ان يقترب اليها ، اليس هو الرب ويستطيع ان يتنبأ بما في الشجرة من دون ان يحتاج ان يأتي اليها عن قرب ؟؟

بالطبع يسوع يعرف كل شيء ، وهو الذي كان يعرف افكار الناس في قلوبهم من دون ان يبوحوا بها (مرقس 2 : 8)(متى 9 : 4) (لوقا 5 : 22 و 24 : 38)

والان فلنتخيل انه حكم علي الشجرة من على بعد كما يظن البعض ، وعندما يسأله الناس لماذا فعلت هذا ، فيقول لهم لانه لم يكن بها ثمر ؟؟ من من الناس كان يمكن ان يصدقه وقتها والشجرة كان بها اوراق أي انه كانت تعلن عن ان بها ثمارا ، لعل وقتها كان الناس سوف يتهمون يسوع بانه متسرع او انه يحكم بالاهواء بدون دليل ، اما وقد اقترب من الشجرة واقترب الجميع معه ، وطلب من الشجرة ثمار ولم يجد ، وقد شاهدوا ذلك وشهدوا عليه ، فيكون الحكم على الشجرة عادلا وبشهادة الشهود واثبات الافعال من الشجرة نفسها .

العل الله ايضا لا يعرف (بسبق العلم ) ما سوف تنتهي اليه حياتنا جميعا ؟؟ فلماذا لا ينهي حياتنا جميعا على الارض ويحكم علينا اما بالحياة الابدية او بالدينونة الابدية ، هل تعتقد ان احدا من البشر يستطيع ان يناقش خالقه لماذا تفعل ذلك ؟
ولكن يقول الكتاب " كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت" (روميه 3 : 4)
ان الله في عدالته يعطي كل انسان الفرصة في الحياة لكي يثبت عليه اما رفض الايمان للدينونة او قبول الايمان للحياة الابدية ، لكي تكون المحاكمة يوم الدينونة عادلة .

ان القضاء علي شجرة التين على قارعة الطريق وهي ليست ملكا لاحد ( متى 21 : 19) كان بالتأكيد درسا عمليا للتلاميذ لا يمكن ان ينسوه ، انهم لم يعتقدوا ان ربنا يعامل الشجرة كرمز اخلاقي او ان دمار الشجرة كان اتلافا غير مسئول للممتلكات ، ليس له ما يبرره ، ولكنهم رأوا فيالمعجزة كراهية الله للرياء ، ان لعن شجرة التين التي كانت تتفاخر بثمار ليست فيها ، نراه فيما بعد في الموت المفاجيء لحنانيا وسفيرة ( اعمال 5 : 1 – 11) فهناك ادعاء كثير وعمل قليل .

المسيح كاله له مطلق الحرية ان يستغل ما يراه باستخدام قوته لتعليم الحقائق التي يريد ان يوصلها للافهام ، وهذا الحق لا ينازعه فيه احد فهو الله الظاهر في الجسد " هو الرب مايحسن في عينيه يعمل " ( 1 صموئيل 3 : 18) ، لقد لعن الشجرة لحملها الاوراق بدون اثمار ، كانت الاشجار تسقط ثمارها بناء علي امره ، وكانت تدمر حسب امره ( تثنيه 28 : 38 و 40 – 42)

 
قديم 26 - 04 - 2016, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 12528 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يبست التين في الحال ام في اليوم التالي : ؟؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الحقيقة ان شجرة التين يبست من أغصانها وأوراقها في الحال ، وظهر هذا جليا واضحا امام التلاميذ ، كما يذكر البشير متى : " .فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال. 20 فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال" ( متى 21 : 19 - 20) ، ولكن في الصباح التالي كان التيبس وصل الى أصول الشجرة وجذورها ، وهذا ما لاحظوه في اليوم التالي : " ولما صار المساء خرج الى خارج المدينة 20 وفي الصباح اذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الاصول. 21 فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر.التينة التي لعنتها قد يبست " ( مرقس 11 : 19 - 21)



وهكذا فمثل شجرة التين غير المثمرة يفسر المعنى المستتر وراء لعن الشجرة في طريق بيت عنيا ، وفي كل من المثل والمعجزة ومع القصاص علي شجرة التين ، في المعجزة لعنت الشجرة وفي المثل كان يجب ان تقطع بعد ان استنفدت الفرص دون ان تثمر ، وتصريح المسيح الخطير " لا يكن منك ثمر بعد الى الابد " يثبت ان العناية الالهية لا تبقي سوى علي ما هو مفيد ، فحينما لا يوجد سوى الادعاء ، والتظاهر ، تحل الدينونة ، لقد فتش يسوع عبثا عن التين ليشبع جوعه كرمز لشعب الله الذي لم يعد مثمرا الان بعد ان حصل على امتيازات كان يتفاخر بها سابقا ( عبرانيين 4 : 16 و 6 : 7 و 8) وكان العقاب سريعا ، لان الشجرة يبست في الحال وامتد الى الاصول ان الهلاك المفاجيء جاء نتيجةللادعاء الكاذب ، كرمز لافت للنظر لك المتدينين ظاهريا ولكنهم فقراء روحيا ، ان هذه الشجرة اليابسة كانت عبرة لكن من يمر .

اما بالنسبة لقلوبنا ، فالرسالة الخطيرة هي ان الفشل في استغلال الامتيازات الممنوحة لنا يؤدي لازالة الامتيازات نفسها ،فان فشل الغصن في حمل الثمار فانه ينزع (يوحنا 15 : 2 – 6 ) والمصباح الذي لا يضيء فانه ينقل من مكانه ( رؤيا 2 : 5) والاشجار التي لا تثمر تقطع وتحرق ( متى 7 : 19) . ان ما يريده رب الحصاد هو العمل والقول معا ، الجوهر والمظهر معا ، الثمار والاوراق ايضا معا .

الرب يبارك كل من يقرأ ليطلب الفهم ومعرفة الحقيقة .
 
قديم 26 - 04 - 2016, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 12529 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرق بين بنوة المسيح لله
وبين بنوة المؤمنين لله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالرغم من انه موضوع قديم والاباء القديسين ناقشوه بالتفصيل الا انه لا ضرر من اعادة طرحه بصورة اخرى واعمق واكثر اكاديمية
من ابجديات الايمان المسيحى اننا مؤمنين بان الله الاب قد ارسل ابنه الوحيد فى الجسد , المؤمنين باسمه قد صاروا اولاد الله فيه .
فالكتاب يقول ان فى البدء كان الكلمة وكان الكلمة الله والكلمة صار جسدا , ويتكلم عن المؤمنين باسمه قد اخذوا سلطان ان يصيروا اولاد الله
باختصار هو وحيد الاب لا يشترك معه احد فى علاقته بالاب فهو فريد ومميز عن كل شخص اخر اما نحن فاخذنا هذا اللقب " اولاد الله " بالايمان وليس بالطبيعة
مونوجنيس " الوحيد الجنس "

يقول يسوع عن نفسه " لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.[1]
يقول جام ويلسون ان الكلمة المترجمة المولود الوحيد فى اليونانى مونوجنيس هو مركب من اسم يعنى " نوع " او " جنس " فهو يعنى حرفيا من نوع واحد والعدد 13 يشي لمن ولدوا من قبل الله فهنا يوحنا يشير لالوهية المسيح ابن الله فى معنى مميز وفريد فهو ابن الله بطريقة لا احد غيره مثل بنوته

The word translated “only begotten” (Greek monogenes) is a compound of the noun meaning “kind” or “genus” (Greek genos) rather than the verb “born” (Greek gennao). It therefore literally means “of a single kind” rather than “only begotten.” Verse 13 has already referred to others who are begotten/born by God. Here John means to emphasize the deity of Christ, God’s Son in a unique sense. He is God’s Son in a way that no one else is God’s Son.[2]
فمن الجهل جعل المسيح كابنا لله مماثلا فى بنوتنا نحن المؤمنين له لان الكتاب وصف بنوته بلقب " مونوجنيس " اى فيدا فى جنسه او نوعه فلا احد ابن لله مثله فهو الابن الوحيد
ويكمل ويقول ان المسيح هو من نوع فريد مع الاب مشابها بصورة متفردة للاب يحمل علاقة فريدة مع الاب مجده متناسب مع حالته ووضعه الفريد هذه العبارة تحمل نفس الحق لموجود فى جملة انا والاب واحد

Jesus is “of a single kind” with the Father. He is uniquely like the Father. He bears a unique relationship to the Father. His glory is entirely appropriate to this unique status and position. This phrase conveys the same basic truth as 10:30 where Jesus says, “I and my Father are one.”[3]
فبنوة المسيح المتفردة مع الاب ومجده المماثل لمجد الاب لا يضاهيه اى شخص اخر فيه فهو ابنا وحيدا وفريدا ليس كمثل المؤمنين اللى استقبلوا بنوتهم بالايمام بيه
نفس الكلما نقراه للعالم Urban ان يسوع هو مونوجنيس تؤكد ان بنوته فريده ولا تختلط مع حالة المؤمنين الذين قيل عنهم مولودين من الله واولاد الله فالمصطلح هو للتمييز بين حال يسوع والمؤمنين

Confessing that Jesus is monogenēs affirms that the sonship of Jesus is unique and is not to be confused with the status of believers who are said to be born of God and to be children of God, terminology that could be (and evidently was) seen by some in the community as blurring the distinction between the status of Jesus and that of the believer.[4]
فتكادنا ان الكتاب يفصل ويميز تماما بين بنوة المسيح اللى وصفها بانها " وحيد وفريده فى نوعها " وبين بنوتنا احنا لمؤمنين التى اخذناها بالايمان بيه
الكتاب يثبت تفرد بنوة المسيا , بعيدا عن كلمة الوحيد
فنفرض ان كلمة الوحيد غير موجودة , ايضا الكتاب المقدس ميز وفرق بين بنوة المسيح وبنوتنا نحن المؤمنين على سبيل المثال
فى سفر المزامير
7 اني اخبر من جهة قضاء الرب. قال لي انت ابني. انا اليوم ولدتك
8 اسألني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك.

[5]
ونفس الكلام استشهد بيه كاتب العبرانين للتفريق بين الابن وبين الملائكة وللتاكيد على رفعة مكانه مقارنة باى مخلوق

لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك.
[6]
دعونا نسال سؤال منطقى , من من المؤمنين او اى شخص دعى " ابن الله " سواء شعب اسرائيل او اى شخص قال يهوه له " انت ابنى انا اليوم ولدتك اسالنى فاعطيك الامم ميراثا لك "
هل نحن المؤمنين ابناء الله سنملك على كل ممالك الارض وتورث لنا من قبل يهوه ؟؟؟
بالتاكيد لا لذلك فهم كل من المسيحين واليهود ان الابن المخاطب هنا فى نص المزمور هو " المسيا "
The Jewish people understood Psalm 2 to be messianic, and their use of the psalm in the synagogue reflected that understanding.14 The individual writers of the New Testament also interpreted messianically all the quotations and references from the second psalm.[7]
الشعب اليهودى فهم المزمور الثانى على انه مسيانى وكتاب العهد الجديد ايضا فسروه مسيانيا كما قال وليم هيندركسن
ان كاتب العبرانين
بحث عن دليل لبنوة يسوع الفريدة فى كتابه المقدس فوجدها فى مزمور 7:2 انت ابنى انا اليوم
The author of Hebrews looked to his Bible for evidence of the unique sonship of Jesus. He found it in Psalm 2:7, “Thou art my Son, this day have I begotten thee,” [8]
فكل الطرق والسبل توضح شئ واحد ان المسيح هو الابن الوحيد والفريد فى نوعه لله الاب سواء كر اللفظ صراحا " الابن الوحيد " كما فى انجيل يوحنا او حتى فى الافكار المسيانية عن الابن سواء فى العهد القديم او الجديد بكونه متميزا ومترفعا عن كل الخليقة


[1]Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. (Logos Research Systems, Inc., 1865; 2003), Jn 3:16.


[2]Jack Wilson Stallings, The Gospel of John, First Edition, The Randall House Bible Commentary (Nashville, TN: Randall House Publications, 1989), 24.


[3]Jack Wilson Stallings, The Gospel of John, First Edition, The Randall House Bible Commentary (Nashville, TN: Randall House Publications, 1989), 24.


[4]Urban C. von Wahlde, The Gospel and Letters of John, Volume 2: Commentary on the Gospel of John, The Eerdmans Critical Commentary (Grand Rapids, MI; Cambridge, U.K.: William B. Eerdmans Publishing Company, 2010), 12.


[5]Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. (Logos Research Systems, Inc., 1865; 2003), Ps 2:7-8.


[6]Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. (Logos Research Systems, Inc., 1865; 2003), Heb 1:5.


14 SB, vol. 3, pp. 675–77; 1QSa 2.11.


[7]Simon J. Kistemaker and William Hendriksen, vol. 15, New Testament Commentary : Exposition of Hebrews, Accompanying Biblical Text Is Author's Translation., New Testament Commentary (Grand Rapids: Baker Book House, 1953-2001), 36.


[8]Charles F. Pfeiffer, The Epistle to the Hebrews (Chicago, IL: Moody Press, 1962), 20
 
قديم 26 - 04 - 2016, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 12530 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,342,529

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لم يذكر يوسيفوس حادثة قتل اطفال بيت لحم ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لم يذكر يوسيفوس حادثة قتل اطفال بيت لحم ؟

يذكر لنا انجيل متي 2 : 16 حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دون، بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس. وعلي العلم ان المؤرخ الحقيقي يعتبر الاناجيل كمصادر مستقلة لتأريخ السيره الذاتية ليسوع كمثل تأريخ بوليتارخ السيره الذاتية للاسكندر .بل هي افضل بمراحل من تأريخ بوليتارخ في الناحية الزمنية .لكن البعض يعتقد ان الامر يتوقف فقط علي المصادر الخارجية .ويتسائل البعض لماذا لم يذكر يوسيفوس هذه الحادثة .وكأن عدم ذكر الشئ ينفي من حدوثه ومن المعلوم لدي المؤرخين ان عدم ذكر الشئ لا ينتفي من حدوثة او تحقيقة تاريخياً .فقد شكك البعض في وجود شخصية مثل ليسانيوس في انجيل لوقا ووصف لوقا بان ليسانيوس رئيس ربع ابيلية حتي تم اكتشاف نقش ابيلية .فمقياس عدم وجود الشئ لا ينتفي من تحقيقة .فسنتناول الموضوع حيادياً .

اولاً جنون العظمة لدي هيرودس Herod’s Paranoia لا يجعلنا نستعجب هذه الحادثة .

في عام 1988 تم القاء محاضره من قبل الدكتور Isaiah Gafni في مركز القدس لدراسات الكتاب المقدس .وهو المتخصص في دراسات عهد الهيكل الثاني في الجامعة العبرية .وكان موضوع الحوار عن حياة هيرودس الكبير .وكان حاضراً هذا الحوار الدكتور Bruce Narramore وهو طبيب نفسي مسيحي من جامعة بيولا .

وقد روي الدكتور اشعياء في المحاضرة انه تم عقد ندوه في الجامعة العبرية منذ سنوات .وكان يحضرها مؤرخين وعلماء اثار الدارسين للهيكل الثاني .وكذلك اطباء وعلماء نفسيين.وقد وضعوا “مجازياً ” هيرودس الكبير علي الاريكة التي توجد عند الاطباء النفسيين .لوضع تحليل نفسي له .وقد لاحظ المؤرخين ان ما كان يعانيه هيرودس هو نمط متكرر من اشخاص يريدون الاستيلاء علي كرسيه وعرشه .فقد سمع هيرودس عن اشاعة عن تصادم شخص معه لاستيلاء علي عرشه .فحتي يتم قتل هذا الشخص يكون مكتئب وألا ان يقتله يذهب الاكتئاب .ويفوق ويبني ويبني وهكذا كانت دورة حياته المتكرره.بما في ذلك زوجته التي قتلها هي وثلاثة من ابنائه ! فيمكن ان نصنف هيرودس الكبير بانه كان يعاني من فصام بارانويدي paranoid schizophrenic. وبعد المحاضره تمازح كلاً من الدكتور Narramore ضاحكاً قائلاً انه لابد انه كان يرتعش . ومؤخراً تم عمل تحليل تاريخي نفسي علي هيرودس الكبير وتم تشخصية بانه كان يعاني من اضطراب الشخصية المرتابة.

المعقولية التاريخية لقتله لاطفال بيت لحم.

بالفعل ان يوسيفوس لم يسجل قتل اطفال بيت لحم .لكنه سجل عدد كبير من جرائم القتل التي ارتكبت بلا رحمة علي يد هيرودس لاجل الحفاظ علي عرشه .

قد تم تتويج هيرودس كملك لليهود من قبل مجلس الشيوخ الروماني سنة 40 قبل الميلاد .وكان اول اعماله قتل الحشمونيين وهم اسلافه .واعدام أنتيجونوس بمساعده من مارك انتوني .وقد قتل هيرودس 45 رجلاً من اتباع أنتيجونوس في سنة 37 قبل الميلاد .راجع Antiquities 15:5-10; LCL 8:5-7

وقد اعدم يوحنا هيركانوس الثاني خنقاً وهو مسن لاعتقاده بالتأمر عليه والاطاحة به في سنة 30 قبل الميلاد راجع Antiquities 15:173-178; LCL 8:83-85).

واستمر هيرودس في تظهير الحشمونيين .وازال ارستوبولوس الذي كان في ذلك الوقت 18 عاماً رئيساً للكهنة.واغرق من قبل رجال هيرودس في بركة في اريحا لان هيرودس كان يعتقد ان الرومان يفضلون ارستوبولوس كحاكم بدلاً منه (Antiquities 15:50-56; LCL 8:25-29; Netzer 2001:21-25) .

وقد قتل هيرودس زوجته الثانية Miriamme في سنة 29 ميلادياً . (Antiquities 15:222-236; LCL 8:107-113).

وقد قتل هيرودس ايضاً ثلاثة من ابنائه.فنتم خنق اثنين منهم وهم الكسندر وارستوبولوس .وهم ابناء Miriamme في السامره في سنة 7 قبل الميلاد . (Antiquities 16:392-394; LCL 8:365-367; Netzer 2001:68-70).

وقد اصبح هيرودس الكبير مجنون بجنون العظمة من خلال السنوات الاربعة الاخيره من حياته ما بين 4 : 8 قبل الميلاد فقد اعدم 300 من العسكريين Antiquities 16:393-394; LCL 8:365). وايضاً عدداً من الفريسيين .وحوادث متعدده جداً فلا عجب ان هيرودس كان يريد ان يقضي علي يسوع عندما كشف له الحكماء عن وجود ملك لليهود في انجيل متي 2 : 1 .

لماذا لم يسجل يوسيفوس الحدث ؟

هناك العديد من التفسيرات لهذا الامر

اولاً ان كتابات يوسيفوس جاءة في نهاية القرن الاول الميلادي فربما لم يكن يعلم بذبح اطفال بيت لحم لوجود فجوه زمنية واحداث كثيره مليئة بالحفاوه الدموية لهيرودس عن حادثة صغيره مثل هذه الحادثة.

ثانثا لم يسجل يوسيفوس احداث محورية في القرن الاولي علي سبيل المثال :-

1-حادثة الدروع الذهبية الرومانية في اورشاليم التي كانت سبباً في الدم بين هيرودس انتيباس وبيلاطس البنطي .ولوقا 23 : 12 يتكلم عن ازالة العداوه بينهم بعد ان رد هيرودس انتيباس يسوع الي بيلاطس .ومن سرد هذه الواقعة كان الفيلسوف اليهودي فيلو الاسكندري . (Embassy to Gaius 38:299-305; Maier 1969:109-121).

وقد قال البعض انه حصل علي بعض معلوماته من نيكلاوس الدمشقي وهو كان صديقاً لهيرودس .وقد يكون لم يسجل هذا الفعل الفظيع حتي لا يتشوه سمعتة هيرودس اكثر مما كانت لكن هذا مجرد اجتهاد وراي غير مقنع فلم تكن سمعه هيرودس تحتاج الي الاخفاء فافعاله كانت معروفة. (Brown 1993:226, footnote 34).

ثانياً قد بالغ البعض في عدد الاطفال بشكل غير مدروس لكن البروفيسور William F. Albright ييحكي ان عدد السكان كان حوالي 300 شخص وعدد الاطفال الذكور الذي بلغوا اقل من عامين هم سته او سبعة (Maier 1998:178, footnote 25). وبالرغم من عدم اتفاقي في تحديد ارقام بعينها لكن بالفعل كانت بيت لحم بلده صغيره وهذا معروف تاريخياً .فلا نتوقع ان عدد الاطفال الذين هم دون السنتين عدد يزيد عن عشرات .في ظل ثوره الاحداث في هذا الوقت فمن سيرجع للتاريخ سيعلم عن ماذا سنتحدث .

ويذكر لنا احد المراجع قتل هيرودس جميع الصبيان .(وكان العدد هو بضع عشرات بسبب صغر حجم بيت لحم .وعدم تدوين التاريخ لهذه الحادثة لا يدعونا للاستغراب .لكثرة ما فعله هيرودس من اعتداءات متكرره.وقد قتل زوجته وثلاثة من ابناءه .ويوسيفوس يذكر انه اعظم البربريين من كل الرجال (Antiq. xvii. 8.1).

المراجع

The Slaughter of the Innocents: Historical Fact or Legendary Fiction?

Pfeiffer, C. F., & Harrison, E. F. (1962). The Wycliffe Bible commentary : New Testament (Mt 2:16). Chicago: Moody Press.

Robertson, A. (1997). Word Pictures in the New Testament. Vol.V c1932, Vol.VI c1933 by Sunday School Board of the Southern Baptist Convention. (Mt 2:16). Oak Harbor: Logos Research Systems.

Willmington, H. L. (1997). Willmington’s Bible handbook (525). Wheaton, Ill.: Tyndale House Publishers.

1976 Jewish Wars, Books 1-3. Vol. 2. Trans. by H. Thackeray. Cambridge, MA: Harvard University. Loeb Classical Library 203.

1980 Antiquities of the Jews 15-17. Vol. 8. Trans. by R. Marcus and A. Wikgren. Cambridge, MA: Harvard University. Loeb Classical Library 410.

1969 The Episode of the Golden Roman Shields in Jerusalem. Harvard Theological Review 62:109-121.

1998 Herod and the Infants of Bethlehem. Pp. 169-189 in Chronos, Kairos, Christos II. Edited by E. J. Vardaman. Macon, GA: Mercer University
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025