22 - 04 - 2016, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 12511 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي الحبيب ليتني مثل القديس بولس الذي اقتناك بداخله, فصار بالحقيقة ملكاً صاحب سلطان, إذ حملك فيه, يا ملك الملوك .... قدم رئيس الكهنة ورجاله كل الإمكانية ليحركوا ساكنًا لرسولك بولس! استخدموا على لسان الخطيب كلمات التملق للوالي الظالم, لعلهم يسحبون من فم فيلكس كلمة إدانة لبولس.... كيَّلوا اتهامات وجرائم خطيرة... أما بولس الرسول، فلم يهتز سلامه الداخلي. ... ربي الحبيب اعطني من سلامك السمائي فاتقوي مثل بولس الرسول بك وفيك . |
||||
22 - 04 - 2016, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 12512 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سجين ذو سلطان أعمال الرسل 24 سجين ذو سلطان ١وبعد خمسة أيام انحدر حنانيا رئيس الكهنة مع الشيوخ وخطيب اسمه ترتلس. فعرضوا للوالي ضد بولس.٢فلما دعي، ابتدأ ترتلس في الشكاية قائلا:٣"إننا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل، وقد صارت لهذه الأمة مصالح بتدبيرك. فنقبل ذلك أيها العزيز فيلكس بكل شكر في كل زمان وكل مكان.٤ولكن لئلا أعوقك أكثر، ألتمس أن تسمعنا بالاختصار بحلمك:٥فإننا إذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة، ومقدام شيعة الناصريين،٦وقد شرع أن ينجس الهيكل أيضا، أمسكناه وأردنا أن نحكم عليه حسب ناموسنا.٧فأقبل ليسياس الأمير بعنف شديد وأخذه من بين أيدينا،٨وأمر المشتكين عليه أن يأتوا إليك. ومنه يمكنك إذا فحصت أن تعلم جميع هذه الأمور التي نشتكي بها عليه".٩ثم وافقه اليهود أيضا قائلين:"إن هذه الأمور هكذا" .١٠فأجاب بولس، إذ أومأ إليه الوالي أن يتكلم:"إني إذ قد علمت أنك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الأمة، أحتج عما في أمري بأكثر سرور.١١وأنت قادر أن تعرف أنه ليس لي أكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لأسجد في أورشليم.١٢ولم يجدوني في الهيكل أحاج أحدا أو أصنع تجمعا من الشعب، ولا في المجامع ولا في المدينة.١٣ولا يستطيعون أن يثبتوا ما يشتكون به الآن علي.١٤ولكنني أقر لك بهذا: أنني حسب الطريق الذي يقولون له "شيعة"، هكذا أعبد إله آبائي، مؤمنا بكل ما هو مكتوب في الناموس والأنبياء.١٥ولي رجاء بالله في ما هم أيضا ينتظرونه: أنه سوف تكون قيامة للأموات، الأبرار والأثمة.١٦لذلك أنا أيضا أدرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس.١٧وبعد سنين كثيرة جئت أصنع صدقات لأمتي وقرابين.١٨وفي ذلك وجدني متطهرا في الهيكل، ليس مع جمع ولا مع شغب، قوم هم يهود من أسيا،١٩كان ينبغي أن يحضروا لديك ويشتكوا، إن كان لهم علي شيء.٢٠أو ليقل هؤلاء أنفسهم ماذا وجدوا في من الذنب وأنا قائم أمام المجمع ،٢١إلا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم: أني من أجل قيامة الأموات أحاكم منكم اليوم".٢٢فلما سمع هذا فيلكس أمهلهم، إذ كان يعلم بأكثر تحقيق أمور هذا الطريق، قائلا:"متى انحدر ليسياس الأمير أفحص عن أموركم".٢٣وأمر قائد المئة أن يحرس بولس، وتكون له رخصة، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أن يخدمه أو يأتي إليه.٢٤ثم بعد أيام جاء فيلكس مع دروسلا امرأته، وهي يهودية. فاستحضر بولس وسمع منه عن الإيمان بالمسيح.٢٥وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون، ارتعب فيلكس، وأجاب:"أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك".٢٦وكان أيضا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه، ولذلك كان يستحضره مرارا أكثر ويتكلم معه.٢٧ولكن لما كملت سنتان، قبل فيلكس بوركيوس فستوس خليفة له. وإذ كان فيلكس يريد أن يودع اليهود منة، ترك بولس مقيدا. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ كانت المفاجأة مرة للمتآمرين كما لرئيس الكهنة وأعضاء مجمع السنهدرين حين طلب رئيس الكهنة من الأمير ليسياس أن يحاكم أمام مجمع السنهدرين, فإذا بالأمير يهز كتفيه قائلاً: "لقد تحولت القضية لفيلكس الوالي بقيصرية، بولس الآن أمام الوالي!" لقد فشلت خطتهم ومؤامرتهم لقتله في الطريق. تقدم ترتلس وقد كان خطيبا خاصا يدعى لتقديم وعرض قضايا رؤساء اليهود الدينية أمام الحاكم الروماني. وقد وجه ترتلس ثلاثة اتهامات لبولس هي: (١) أن بولس يهودي مرتد يحرض اليهود في كل العالم (٢) أن بولس قائد شغب واضطراب وتمرد لطائفة دينية غير معترف بها، وضد القانون الروماني (٣) أن بولس قد دنس الهيكل. وكان رؤساء اليهود يرجون لو أقنعت هذه الاتهامات فيلكس الحاكم حتى يقضي على بولس ليحفظ السلام في فلسطين. لم يكن أحد يجهل مدى كراهية رئيس الكهنة والشيوخ للوالي الروماني، حيث يتطلعون إليه كحمل موضوعٍ على عنقهم. كانت قلوبهم مشحونة بالعداوة ضد فيلكس، لكن في كراهيتهم لاسم يسوع قالوا لبيلاطس أنه ليس لهم ملك إلا قيصر، والآن يحسبون فيلكس حليمًا (ع4 ) ومهتمًا بمصالحهم من أجل تحقيق هدفهم من جهة القديس بولس. (ع 10-21 رد بولس ) لم يهتز الرسول بولس من كلمات الخطيب الأجير، ولا أعطى لكلماته اهتمامًا، إنما وجه الحديث بكل توقير للوالي، وقد ظهرت عليه علامات السرور والبهجة لا الاضطراب والخوف. كان أول اتهام قدمه ترتلس ضده أنه مفسد ، فكان رد بولس انه كيف يكون هذا صدقً، وهو لم يدخل في حوارٍ مع أحد، ولا على مستوي التجمعات، ولا في داخل الهيكل، بل كان في الهيكل ينفذ نذرًا، ويحتفظ بشركته في العبادة مع شعبه، ولم يتحد أحدًا منهم أما عن الاتهام الثاني الذي قدمه ترتلس بأنه زعيم لفئة الناصريين فرد بولس إن كان قد لقبهم ترتلس بالناصريين استخفافًا بهم وتحقيرًا لشأنهم، فإن الرسول بولس لم يشغله اللقب، ولا يدخل في حوار غير هادف. فلم ينكر الرسول بولس عضويته في ما يدعونه هم بالشيعة، فهو يعتز بانتسابه للمسيحيين.... أما ما يدعونه هم شيعة أو بدعة هو في الحقيقة "الطريق"، به يعبر البشر إلى الله ويتمتعون بالشركة معه... و أوضح الرسول ما هو الإيمان المسيحي بقوله: "هكذا أعبد إله آبائي مؤمنًا"، حيث يربط العبادة بالإيمان معًا. اما عن اتهامه بإثارة الفتن ... فكيف يُتهم بمثير فتن وهو إلى سنوات طويلة لم يصعد إلى أورشليم، والآن إذ يصعد يأتي إلى أورشليم بصدقاتٍ وتقدماتٍ بسبب ما حل بالمدينة من مجاعة وحين ألقوا القبض عليه كان معه يهود قادمون من آسيا وكان هو متطهرًا منشغلاً بخدمة مقدسة حيث يوفي بنذره، ولم يدخل الهيكل ومعه جمهور أو شغب. + انتهز بولس بذلك الفرصة ليكرز لمن يحاكمونه ولفيلكس نفسه بايمانه بالمسيح المخلص القائم من الاموات , وذلك لان رسالة بولس كخادم كانت اهم هدف له فى حياته , فكان يحول كل موقف الى فرصة للخدمة . فليتك تنتهز كل فرصة لاظهار المسيح من خلال محبتك وتصرفاتك الحسنة وكلامك الطيب , ولا تخف من احد لان الله يسندك فى كل مواقف حياتك (ع 22 – 27 تأجيل القضية ) كان فيلكس على علم بالإيمان بالسيد المسيح، ربما من زوجته دروسيلا... ولكن واضح أن فيلكس قد أعجب بالرسول بولس، حتى وهب له حرية اللقاء مع أصدقائه وكل زائريه. هذا يظهر من لقائه هو وزوجته مع بولس على مستوى عائلي. لقد استدعاه ليسمع منه عن يسوع المسيح، وعن الإيمان المسيحي الذي لديه بعض المعرفة عن هذا الأمر. ولعله استدعاه بناء على طلب زوجته التي كان لديها حب استطلاع للتعرف على هذا الطريق من الرسول نفسه. لم يجامل الرسول بولس الوالي وزوجته غير الشرعية دروسيلا، بل شهد لإنجيل المسيح بكل قوة، وتحدث عن البرّ والعفة والدينونة العتيدة فارتعب الوالي، ولم يحتمل أن يسمع، لأن ضميره صار يبكته، ولعله خشي من تأثير الرسول بولس على دروسلا فتفكر في التوبة وتترك فيلكس. شتان ما بين سجان فيلبي الذي سأل: "ماذا ينبغي لي أن أفعل لكي أخلص؟" (أع16: 13-31)، وبين فيلكس المرتعب، لكنه عوض طلب الخلاص، قال: "أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أستدعيك". فإنه كان مبتلعًا بملذاته وشهواته، وليس لديه وقت للاهتمام بخلاص نفسه. والعجيب أن دروسلا لم ترتعب لحديث الرسول بولس، ويعلل البعض إنها كيهودية ظنت أنها قادرة بتقديم تقدمات وممارسة بعض الطقوس أن تتمتع بالصفح عما تعيش فيه، لهذا تبلد فكرها وقلبها وضميرها مهما سمعت عن البرّ والعفة وعن الدينونة. أم فليكس فقد ختم ولايته بأن ترك الرسول أسيرًا ليس اعتقادًا بأنه مخطئ، وإنما ليكسب اليهود حتى بعد تركه الولاية. فضل بولس أن يبقى في السجن سنتين عن أن يدفع رشوة ويُطلق سراحه. أما فيلكس فحتى عند تركه الولاية ترك بولس سجينًا ليكسب ود اليهود. + ان الله يحول كل شئ للخير لاولاده فلم يكن فيلكس يعلم ان هذا التصرف سيكون سببا فى سفر بولس على حساب الدولة الى روما العاصمة ليحاكم هناك , ويكرز فى روما باسم المسيح كما تمنى مرار .فاقبل تدابير الله حتى لو كانت عكس مشيئتك لان الله يحبك ويدبر الخير لك +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : ربي الحبيب ليتني مثل القديس بولس الذي اقتناك بداخله, فصار بالحقيقة ملكاً صاحب سلطان, إذ حملك فيه, يا ملك الملوك .... قدم رئيس الكهنة ورجاله كل الإمكانية ليحركوا ساكنًا لرسولك بولس! استخدموا على لسان الخطيب كلمات التملق للوالي الظالم, لعلهم يسحبون من فم فيلكس كلمة إدانة لبولس.... كيَّلوا اتهامات وجرائم خطيرة...أما بولس الرسول، فلم يهتز سلامه الداخلي. ... ربي الحبيب اعطني من سلامك السمائي فاتقوي مثل بولس الرسول بك وفيك . |
||||
22 - 04 - 2016, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 12513 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي الحبيب ... اشكرك من كل القلب من اجل إظهارك لعنايتك بي ... فإذ نطق رسولك بالحق, استحق قبلات فمك الإلهي,وتلقف ضربات الأشرار!!! قبلات فمك اليومية تمتص كل كياني .... فلا أبالي بضربات الأشرار! ليهج العالم علينا, وتبقى رعايتك تلازمنا... فأنت المعزي والمدافع عن خدامك!!! ليصمم العالم على الخلاص منا, وأنت بنعمتك تحول شرهم لبنياننا.... أنت تبدد مشورة الأشرار!... أنت تكشف أسرارهم الخفية... ليخططوا كيفما شاءوا,فحياتنا في يديك لا في أيديهم... إننا محمولين على الأذرع الأبدية! حتما تحقق رسالتك بنا يا مخلص العالم! |
||||
22 - 04 - 2016, 07:23 PM | رقم المشاركة : ( 12514 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حكمة أولاد الله أعمال الرسل 23 حكمة اولاد الله ١فتفرس بولس في المجمع وقال:"أيها الرجال الإخوة، إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم".٢فأمر حنانيا رئيس الكهنة، الواقفين عنده أن يضربوه على فمه.٣حينئذ قال له بولس :"سيضربك الله أيها الحائط المبيض! أفأنت جالس تحكم علي حسب الناموس، وأنت تأمر بضربي مخالفا للناموس؟"٤فقال الواقفون: "أتشتم رئيس كهنة الله؟"٥فقال بولس:"لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس كهنة، لأنه مكتوب: رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا".٦ولما علم بولس أن قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون، صرخ في المجمع:"أيها الرجال الإخوة، أنا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم".٧ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين، وانشقت الجماعة،٨لأن الصدوقيين يقولون إنه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح، وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك.٩فحدث صياح عظيم، ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين:"لسنا نجد شيئا رديا في هذا الإنسان! وإن كان روح أو ملاك قد كلمه فلا نحاربن الله".١٠ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الأمير أن يفسخوا بولس، فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلى المعسكر.١١وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال:"ثق يا بولس! لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضا .١٢ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا، وحرموا أنفسهم قائلين: إنهم لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس.١٣وكان الذين صنعوا هذا التحالف أكثر من أربعين.١٤فتقدموا إلى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا:"قد حرمنا أنفسنا حرما أن لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس.١٥والآن أعلموا الأمير أنتم مع المجمع لكي ينزله إليكم غدا، كأنكم مزمعون أن تفحصوا بأكثر تدقيق عما له. ونحن، قبل أن يقترب، مستعدون لقتله".١٦ولكن ابن أخت بولس سمع بالكمين، فجاء ودخل المعسكر وأخبر بولس.١٧فاستدعى بولس واحدا من قواد المئات وقال:"اذهب بهذا الشاب إلى الأمير، لأن عنده شيئا يخبره به".١٨فأخذه وأحضره إلى الأمير وقال: "استدعاني الأسير بولس، وطلب أن أحضر هذا الشاب إليك، وهو عنده شيء ليقوله لك".١٩فأخذ الأمير بيده وتنحى به منفردا، واستخبره:"ما هو الذي عندك لتخبرني به؟"٢٠فقال:"إن اليهود تعاهدوا أن يطلبوا منك أن تنزل بولس غدا إلى المجمع، كأنهم مزمعون أن يستخبروا عنه بأكثر تدقيق.٢١فلا تنقد إليهم، لأن أكثر من أربعين رجلا منهم كامنون له، قد حرموا أنفسهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه. وهم الآن مستعدون منتظرون الوعد منك".٢٢فأطلق الأمير الشاب موصيا إياه أن:"لا تقل لأحد إنك أعلمتني بهذا ".٢٣ثم دعا اثنين من قواد المئات وقال:"أعدا مئتي عسكري ليذهبوا إلى قيصرية، وسبعين فارسا ومئتي رامح، من الساعة الثالثة من الليل.٢٤وأن يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالما إلى فيلكس الوالي".٢٥وكتب رسالة حاوية هذه الصورة:٢٦"كلوديوس ليسياس، يهدي سلاما إلى العزيز فيلكس الوالي:٢٧هذا الرجل لما أمسكه اليهود وكانوا مزمعين أن يقتلوه، أقبلت مع العسكر وأنقذته، إذ أخبرت أنه روماني.٢٨وكنت أريد أن أعلم العلة التي لأجلها كانوا يشتكون عليه، فأنزلته إلى مجمعهم،٢٩فوجدته مشكوا عليه من جهة مسائل ناموسهم. ولكن شكوى تستحق الموت أو القيود لم تكن عليه.٣٠ثم لما أعلمت بمكيدة عتيدة أن تصير على الرجل من اليهود، أرسلته للوقت إليك، آمرا المشتكين أيضا أن يقولوا لديك ما عليه. كن معافى".٣١فالعسكر أخذوا بولس كما أمروا، وذهبوا به ليلا إلى أنتيباتريس.٣٢وفي الغد تركوا الفرسان يذهبون معه ورجعوا إلى المعسكر.٣٣وأولئك لما دخلوا قيصرية ودفعوا الرسالة إلى الوالي، أحضروا بولس أيضا إليه.٣٤فلما قرأ الوالي الرسالة، وسأل من أية ولاية هو، ووجد أنه من كيليكية،٣٥قال:"سأسمعك متى حضر المشتكون عليك أيضا". وأمر أن يحرس في قصر هيرودس. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++ ( ع 1 -11 امام مجمع السنهدريم ) احتج القديس بولس أمام المجمع مدافعًا عن استقامة قلبه وسلوكه. يعلن لهم أن قد عاش بضميرٍ صالحٍ. لقد كرس قلبه وحياته لله، فلم يطلب كرامة ولا غنى، بل ما يرضي الله. بحسب الناموس الموسوي، فهو بار بلا لوم. وحين اضطهد كنيسة الله، كان يظن أنه يقدم خدمة لله، فكان يعمل حسبما يمليه عليه ضميره. وحين ظهرت له الرؤيا في الطريق إلى دمشق ترك ارتباطه بمجمع السنهدرين خدمة لله. ما كان يشغله شيء سوي إرضاء الله دون أية اعتبارات بشرية، وقد ثابر على ذلك منذ صباه إلى آخر نسمة من نسمات حياته. وقف بولس الرسول أمام نفس رئيس الكهنة الذي وقف أمامه سيده، وربما الذى ضرب الرب على وجهه (يو 18: 22) هو نفسه الذي ضرب بولس على فمه... كان رئيس الكهنة يرى في كليهما مجدفين على الله. كان يطلب صلب السيد المسيح لأنه قال الحق أنه ابن الله، وها هو يطلب قتل بولس لأنه يفتح باب الإيمان أمام الأمم. لم يحتمل رئيس الكهنة أن يعلن السيد المسيح عن نفسه بنوته لله الآب ومساواته له، وها هو لا يحتمل بولس وهو يمتدح نفسه كفريسي بحسب الناموس. صرخ الرسول بصوتٍ عالٍ ليسمعه الكل، معلنًا أنه فريسي ابن فريسي، تربى على رجاء القيامة من الأموات... فحدث حوار عنيف بين الفريقين، وكما توقع القديس بولس صار الفريسيون في صفه، مدافعين عنه، ضد الصدوقيين المقاومين له... وما إن بدأ الرسول خطابه حتى تغير الموقف تمامًا, فعوض الصرخات المشتركة تطالب بقتل الرسول, إذا بضجيج وخلافات وانشقاقات. ووقف الأمير ورجاله مع العسكر لا يدرون ما قد حدث, وصاروا يتساءلون فيما بينهم لعلهم يجدون تفسيرًا لتغير الموقف تمامًا! أما بولس الرسول فوحده كان يتطلع إلى تلك العاصفة التي أثارها وهو في هدوءٍ تام. +++ إن سرعة بديهة بولس مثال للقوة التي وعد بها يسوع المؤمنين فإن الله يعيننا عندما نتعرض للنار لأجل إيماننا. وينبغي علينا دائما أن نكون، كبولس مستعدين لتقديم شهادتنا. وسيعطينا الروح القدس القوة لنتكلم بجرأة وشجاعة. كلما اشتد الضيق وحلت التجارب قدم الله تعزيات سماوية، فإذ كاد الصدوقيون أن يمزقوا بولس، ظهر له الرب نفسه في المعسكر يطمئنه بأن له رسالة أن يشهد له في روما؛ وأنه لن يُقتل في أورشليم. لم يرسل له ملاكًا ولا رئيس ملائكة ولا شاروبًا بل ظهر له الرب نفسه, لأن بولس الرسول كان في موقف يبدو خطيرًا للغاية, وكأن رسالته ستنتهي في لحظات. ظهر له ليعلن له أنه لم يكمل رسالته بعد. لم يكن وعد السيد له ألا تلحق به تجارب، ولا أن يمد في أيامه على الأرض، إنما الوعد المفرح أنه يقدم شهادة له في روما، وهذه كانت شهوة قلب الرسول بولس، وقد تحققت، فدخلها كسجين منتصر وكارز (أع 28: 30) ( ع 12 - 35 مؤامرة لقتل بولس) إذ فشلت خطة هياج الشعب وإثارتهم ، لجأت جماعة إلى خطة لاغتياله بطريقة بربرية. لقد قدست جماعة من اليهود صومًا وصنعوا قسمًا كمن يشركون الله في خطتهم لقتل بولس الرسول، فيقدمونه ذبيحة لله. وكما سبق فأعلن السيد المسيح نفسه: "سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يو 16: 1-2). اتفقت هذه الجماعة التى بلغت أكثر من أربعين شخصًا مع رؤساء الكهنة والشيوخ للتحالف معًا لتحقيق المؤامرة (أع 33: 14) (ع16) كثيرا ما لا نهتم بالصغار باعتبار أن صغر سنهم لا يتيح لهم تقديم الكثير لأجل الرب. إلا أن شابا صغيرا قد لعب دورا هاما في إنقاذ حياة بولس وحمايته. إن الله قادر على استخدام أي إنسان في أي عمر، إن كان مستعدا للخضوع له. وقد أوضح الرب يسوع أهمية الصغار ،فهل تعطي الصغار نفس الأهمية التي ينالونها من الله؟ نقف بحق في دهشة أمام تواضع قائد المائة وحبه لخدمة المساجين بروح تقوي، وأيضًا أمام لطف قائد المعسكر الذي لم يستهن بالشاب، بل أخذه بيده كصديق له أو كأب مع ابنه، وتنحى به منفردًا يسأله عما عنده ليخبره به ... هذا ولا يمكننا تجاهل شخصية هذا الشاب, فحتمًا حمل على وجهه علامات السلام الداخلي وملامح جذابة, مع فيض عناية اللَّه الفائقة, إذ استطاع أن يدخل المعسكر ويختلي بخاله ليروي له الأمر في سرية, وأن يقتاده قائد المئة, ويمسك الأمير بيده ليتحدث معه على إنفراد، هذه الأمور يصعب حدوثها في مثل هذه الظروف. + تدبيرات الله لنجاة اولاده عجيبة جدا فقد حافظ على بولس من الشر , وساعده على اكمال رسالته حتى يشهد للمسيح فى روما . وهكذا يعمل معنا عندما نسلم امورنا له . فلا تنزعج من مكائد الاشرار , فالله يعطيك نعمة فى اعين المسئولين عنك , وينجيك بطرق عجيبة حتى تتمم مشيئته +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة ربي الحبيب ... اشكرك من كل القلب من اجل إظهارك لعنايتك بي ... فإذ نطق رسولك بالحق,استحق قبلات فمك الإلهي,وتلقف ضربات الأشرار!!! قبلات فمك اليومية تمتص كل كياني .... فلا أبالي بضربات الأشرار! ليهج العالم علينا, وتبقى رعايتك تلازمنا... فأنت المعزي والمدافع عن خدامك!!! ليصمم العالم على الخلاص منا, وأنت بنعمتك تحول شرهم لبنياننا.... أنت تبدد مشورة الأشرار!... أنت تكشف أسرارهم الخفية... ليخططوا كيفما شاءوا,فحياتنا في يديك لا في أيديهم... إننا محمولين على الأذرع الأبدية! حتما تحقق رسالتك بنا يا مخلص العالم! |
||||
23 - 04 - 2016, 07:49 PM | رقم المشاركة : ( 12515 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كرة نارية تحمل رسالة سماوية
كرة نارية تحمل رسالة سماوية في يوم 18/5/2009 جاء في احدى الصحف المحلية خبرًا يستحق الاهتمام والتفكير؛ لذا رأيت، أخي الحبيب، أن أنقل لك بعضًا مما جاء فيه ثم أعود للحديث معك بشأنه. جاء الخبر هكذا: السماء تمطر نيرانًا في سوهاج وخبير فلكي يستبعد أن يكون نيزكًا كتلة من النيران أحدثت حالة من الذعر في إحدى قرى محافظة سوهاج ، حيث أكد شهود عيان أن الكتلة النارية سقطت من السماء واستغرق هبوطها دقائق متواصلة، وأن كثيرًا من أهالي قرية “شطورة” شاهدوا “الكتلة” وهى تتهاوى حتى استقرت في حظيرة مواشي مُلحَقة بمنزل “...”، وقال عم صاحب المنزل المحترق، في اتصال هاتفي: “كنا نجلس أمام المنزل في العاشرة من مساء أمس الأول، وشاهدنا كتلة من النيران تسقط من السماء وهي عبارة عن كرة من النار ولها ما يشبه الذيل، وارتفعت النيران على مسافة مترًا، واستمرت قرابة نصف ساعة حتى وصلت سيارات الإطفاء، وتجمع أهالي القرية وأطفأوا النار بالجهود الذاتية، خاصة أنه لا توجد "حنفية حريق" في المنطقة...” * * * انتهى الخبر، وأود أن أناقش معك في دقائق معدودة بعض النقاط القليلة التي احتواها الخبر، وأتركها معك لتفكر فيها جيدًا، وليعطِنا الرب أن نتخذ من كل ما يحدث حولنا عِبرة ودرسًا لحياتنا. * أولاً: عنوان الخبر هو ما شدني بقوة لقراءته: “السماء تمطر نيرانًا”. يا له من أمرٍ يدعو للخوف بل وللذعر الشديد كما جاء في سياق الخبر على لسان الشهود أن السماء تمطر نيرانًا. فالناس في بعض الدول تختبئ في بيوتها حينما تمطر السماء أمطارًا غزيرة أو كُرات ثلجية صغيرة، فما بالك بالنيران! دعني أذكرك، أخي الحبيب، بما جاء في كلمة الله وبالتحديد في سفر التكوين حيث نقرأ عن قصة سدوم وعمورة حيث « فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. » (تكوين19: 24). * أرأيتَ مدى التشابه بين عنوان الخبر والآية الموجودة في كلمة الله؟ هذا ببساطة يعكس مدى التشابه، بل أكاد أقول التطابق، بين الشر الذي كان في أيام سدوم وعمورة والشر الموجود في يومنا هذا. فالأرض قد امتلأت شرًّا وزيغانًا وفسادًا، واستطاع الشيطان أن يخدع بنو البشر بمُسَمَّياتٍ براقةٍ للخطية حتى تبدو وكأنها أمورًا طبيعية، وأصبحت الحرية هي كلمة مرادفة للخطية، وأصبح الناس يفعلون ما يحسن في أعينهم بلا ضابطٍ أو رادعٍ، وخَفَت صوت الضمير في داخل الكيان البشري بسبب إصرار البشر على الاستمرار في حياة الخطية والانغماس في شرور وفجور لا حد لها، وكما يقول الكتاب: « ..قَدِ امْتَلأَ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ.» (جامعة8: 11). لذا فالرب يرُسل تحذيراته من السماء من وقت لآخر ليذكِّرنا بمجيئه القريب وبالدينونة التي تنتظر كل مستهترٍ مؤجِّلٍ للتوبة. * ثانيًا: بدأ الخبر بعبارة تقول: “كتلة من النيران أحدثت حالة من الذعر”. مجرد كتلة صغيرة من النيران اشتعلت لمدة نصف ساعة أصابت الأهالي بالذعر الشديد وتناقلتها وسائل الإعلام، فما بالك، صديقي الغالي، ببحيرة مُتَّقِدة بنار وكبريت سُيلقَى فيها، وإلى أبد الآبدين، كل من رفض صليب المسيح وانغمس في شهواته وخطاياه؟! أ تصدق هذا؟! إذًا فلماذا تؤجِّل التوبة؟! * ثالثًا: لفت نظري أيضًا عبارة جاءت في آخر الخبر تقول إنه لم تكن توجد : “حنفية حريق” في المنطقة، مما جعل النيران تشتعل، ولم يكن الأهالي لديهم ما يفعلونه حتى جاءت سيارات الإطفاء. وهذا أيضًا يذكرني، أخي الحبيب، بقصة رواها الرب يسوع المسيح - له كل المجد - في أيام وجوده على الأرض بالجسد ذُكرت في إنجيل : (لوقا16: 19 -31 ) والتي نُطلق عليها أحيانًا قصة : "الغني ولعازر"؛ حيث يحكي الرب عن الغني الذي كان يتنعم كل يوم مترفهًا، مشغولاً بإشباع شهواته، غير مُبالٍ بالتوبة ومعرفة الله، وغير مدركٍ أنه يومًا ما سيترك الأرض راحلاً إلى بيته الأبدي. لذا فقد كان مصيره العذاب الأبدي في بحيرة النار والكبريت ومن شدة العذاب نادى قائلاً: « يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ.» (لوقا16: 24). أيضًا هذا الغني لم يجد وقت الحريق قطرة ماء (وليس حنفية) ليُبَرِّد بها لسانه! أخاف عليك، قارئي العزيز، من هذا المصير المخيف المُرَوِّع والذي اقترب جدًا أكثر مما تتصور؛ فكل ما حولنا يُنبئ بدنو النهاية. والرب يناديك في هذه الأيام بشتى الطرق والوسائل حتى تتعقل وتغيِّر طريقك وتُلقي بنفسك في أحضان الفادي المُحب الحنَّان. * في نهاية حديثي معك أؤكد لك، أخي الحبيب، هذه البُشرى السارة: فحتى هذه اللحظة ما زالت السماء تُمطر حُبًّا وحنانًا لك، وما زال رب السماء والأرض يناديك كي يشبع قلبك الجائع للحب ويخلِّص نفسك الجائعة للتحرر من قيود الخطية ويريح ضميرك الجائع للسكينة والسلام، ويملأ كيانك بالراحة والسعادة الحقيقية التي عبثًا تبحث عنها في الشهوات والعلاقات وسائر الأشياء التي تزيد الفراغ داخل قلبك وتجوع نفسك أكثر. تعالَ الآن، وتمتع بالحب والغفران من فاديك المُحب الحنَّان، قبل أن تمطر النيران مُعلنة غضب السماء على شر وفجور الإنسان! * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
23 - 04 - 2016, 07:51 PM | رقم المشاركة : ( 12516 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل أنت شــاكر
هل أنت شــاكر إنها واحدة من أروع القصص للكاتب “دانييل ديفو”، كتبها عام 1719م، هي “روبنسون كروزو”، يحكي فيها عن رجل تحطمت به السفينة وقضى 27 سنة فوق جزيرة استوائية. كان بمفرده، لكنه كتب الآتي: * بدأتُ الآن أفكر بجدّية في حالتي والظرف الذي أواجهه، وبدأت أكتب ما يجيش في صدري لأريح أفكاري من الاستغراق يوميًا فيها، مما يُربك عقلي، والآن أشعر أن تفكيري المنطقي بدأ في رأسي وبدأت أواسي نفسي بقدر استطاعتي، وأن أعدد المزايا مقابل المساوئ حتى اعتبرت حالتي أفضل من حالات كثيرة، ولذلك سأحاول الآن أن أُدوِّن بشكل محايد المزايا التي أتمتع بها والمآسي التي أعانيها: قائمة الشكر قائمة المآسي ولكن شكرًا لله لأني مازلت حيًا ولم أغرق كما حدث مع من كانوا معي على ظهر السفينة. إني مُلقَى فوق جزيرة صخرية مُرعِبة دون أمل في العودة. ولكن شكرًا لله لأنني انعزلت عن بقية بحارة السفينة، والله الذي أنقذني بأعجوبة من الموت هو ينقذني من هذه الحالة. معزول ومنفصل عن العالم لدرجة أنني أحسست باليأس. ولكن شكرًا لله فالجو هنا حار جدًا، ولو كان لديَّ ملابس لما استطعت أن أرتديها. ليس لديَّ ملابس أرتديها. ولكن شكرًا لله، فهذه الجزيرة التي أنا عليها، لا أرى فيها حيوانات مفترسة يمكن أن تلحق بي الأذى. لا أمتلك أي وسيلة للدفاع عن نفسي لكي أقاوم أي عنف من أيّة حيوانات مفترسة. ولكن شكرًا لله، فهو أرسل السفينة بطريقة معجزية بالقرب من الشاطئ مما مكنني من أن أحصل على الكثير من الأشياء اللازمة لي. ليس معي إنسان يؤنس وحدتي أو أستطيع التكلم معه. * والآن تعالوا بنا نعرف بعض الحقائق المهمة: أولاً: التذمر خطية صنع الرب مع الشعب قديمًا أعمالاً عظيمة، وأخرجهم من مصر بذراع رفيعة ويد ممدودة، وشق البحر الأحمر بقوته وعبَّرهم، فرنموا تسبيحة رائعة في : (خروج 15). ولكن بعد ارتحالهم من أمام البحر ساروا ثلاثة أيام ولم يجدوا ماء، فجاءوا إلى مارة، ولم يقدروا أن يشربوا لأن المياه كانت مُرَّة، وبدلاً من أن يصرخوا للرب تذمروا : فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «مَاذَا نَشْرَبُ؟» (خروج15: 24). وهكذا بدأت رحلة التذمرات : فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ فِي الْبَرِّيَّةِ. (خروج16: 2). والرب قد سمع تذمراتهم : (خروج 16: 7، 8، 12، عدد14: 2). ويقول الرب لموسى وهارون: «حَتَّى مَتَى أَغْفِرُ لِهذِهِ الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ الْمُتَذَمِّرَةِ عَلَيَّ؟ ». وماذا كانت النتيجة؟ يقول الرب: « فِي هذَا الْقَفْرِ تَسْقُطُ جُثَثُكُمْ، جَمِيعُ الْمَعْدُودِينَ مِنْكُمْ حَسَبَ عَدَدِكُمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا الَّذِينَ تَذَمَّرُوا عَلَيَّ. » (عدد14: 27، 29). ويوصي الرسول بولس مشيرًا إلى هذا الشعب قائلاً: « وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. » (1كورنثوس10: 10). ولنثق، فإن إلهنا أمين لا يدعنا نُجرَّب فوق ما نستطيع! * ثانيًا: الشكر بركة -1- الشكر كان هو الطابع المميِّز لحياة الرب يسوع عندما كان هنا على الأرض؛ فرغم أنه لم يكن معه نقود ولم يكن عنده أين يسند رأسه، ولم يملك شيئًا على الإطلاق، لكنه لم يتذمر بل كان دائم يشكر : ..أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي،.. (يوحنا41:11) ..أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،.. (متى25:11) وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَالسَّمَكَ، وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْجَمْعَ. (36:15) وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، ( 27:26). * -2- الرسول بولس ورغم ما لاقاه من ظروف صعبة واضطهادات كان شاكرًا : أَوَّلاً، أَشْكُرُ إِلهِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ أَجْلِكُمْ جَمِيعاً، لأَنَّ إِيمَانَكُمْ يُذَاعُ خَبَرُهُ فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ. (رومية1: 8) فَشُكْراً للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. (6: 17) أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا!... (7: 25) أَشْكُرُ إِلهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ،... أَشْكُرُ اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَدًا مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ، (1كورنثوس1: 4، 14) فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَتَنَاوَلُ بِشُكْرٍ، فَلِمَاذَا يُفْتَرَى عَلَيَّ لأَجْلِ مَا أَشْكُرُ عَلَيْهِ؟ ( 10: 30 ... وهكذا). * -3- الشكر هو الشيء اللائق بالقديسين، ففي : (أفسس5: 3، 4 ) يقول لنا الرسول بولس: « وَأَمَّا الزِّنَا وَكُلُّ نَجَاسَةٍ أَوْ طَمَعٍ فَلاَ يُسَمَّ بَيْنَكُمْ كَمَا يَلِيقُ بِقِدِّيسِينَ، وَلاَ الْقَبَاحَةُ، وَلاَ كَلاَمُ السَّفَاهَةِ، وَالْهَزْلُ الَّتِي لاَ تَلِيقُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ الشُّكْرُ.» فهذه الخطايا لا تليق مطلقًا بمن فداهم الرب يسوع وجعلهم قديسين، والذي يليق هو أن يقدموا له باستمرار الشكر. فعلينا أن ندرب أنفسنا على ذلك وبدلاً من أن يخرج من أفواهنا ما لا يليق، ليخرج شكر يرضي الرب. * -4- يجب أن نواظب على الصلاة، وليس ذلك فقط بل أن نكون ساهرين فيها بالشكر. فعلينا أن نسهر لئلا يُسلَب منا وقت الصلاة المرتبط بالشكر، فعلينا أن نكون شاكرين ولا نكتفي بالشكر على استجابات الصلاة التي نلناها، بل بالإيمان نشكر الرب أيضًا على الصلوات التي لم يستجبها بعد، ولنثق فإن محبة الرب تريد لنا الأفضل، وحكمته تعرف ما هو الأفضل، وقدرته تمنحنا الأفضل. * -5- شكرنا شيء بسيط جدًا بالنسبة لعطايا الله لنا، فعطاياه الروحية من فداء وغفران وبنوية ومقام عالي في المسيح هي بلا حدود، وعطاياه لنا في هذا الزمان أيضًا بلا حدود. فأي شيء به نستطيع أن نعوضه : لأَنَّهُ أَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعَوِّضَ إِلَى اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ عَنْ كُلِّ الْفَرَحِ الَّذِي نَفْرَحُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُمْ قُدَّامَ إِلهِنَا؟ (1تسالونيكي3: 9). * -6- الشكر هو مشيئة الله من جهتنا: «اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ.» (1تسالونيكي5: 16-18). فينبغي أن يكون تقديم الشكر لله بمثابة الشعور الطبيعي للمؤمن الذي يثق أن الله يستطيع أن يجعل كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبونه، فلنحمده في كل حين وفي كل الظروف وفي كل شيء. * -7- الشكر خدمة، ويجب أن يكون الشكر مقترنًا بخدمتنا: « لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى. » (عبرانيين12: 28). فالتزعزع يعني زوال ما يتزعزع وهذا ينطبق على الخليقة القديمة التي تنجست بالخطية، فلا بد أن تتلاشى في النهاية. أما نحن المؤمنين فقد قبلنا أمورًا لا تتزعزع ومنها ملكوتًا لا يتزعزع، إذن فلنخدمه بشكر وبكل خشوع وتقوى! * ثالثًا: لنشكر لأننا لا نعلم ما يصنعه الرب معنا اليوم: قـال الرب لبطرس ويقول لكل مِنَّا: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ» (يوحنا13: 7). حدث مرة في الستينات من القرن الماضي أن رجلاً كان يعمل في مصنع، وفقد إحدى أصابعه نتيجة خطإٍ ما. حزن جدًا وتألم كثيرًا، ولم يشكر مطلقًا وعاش حياة التذمر، ومكث في منزله عدة أشهر، وعندما بدأ يحتاج، ذهب إلى عمله مرة أخرى. لكنه لم ينسَ مُطلقًا ما حدث. وفي يوم من الأيام أراد أن يذهب إلى مكان مُعيَّن، وأراد أن يختصر الطريق، فسار في مكان مهجور غير مأهول بالسكان، وهناك تقابل مع بعض السحرة الذين كانوا يعتقدون بوجود كنز في ذبيحة بشرية ليجدوا هذا الكنز، وعندما تقابلوا مع صاحبنا، أمسكوا به، وأرادوا تقديمه، وأخذ يتوسل إليهم بدموع أن يتركوه فعنده أولادًا يحتاجون إلى الرعاية. ولكن إذ كانت قلوبهم قاسية، لم يرحموه، وأخذوا يفحصونه جيدًا، وإذ وجدوا أن أصبعًا في يده غير موجود، أطلقوه إذ بحسب معتقداتهم يجب أن تكون الذبيحة بلا عيب. أطلق صاحبنا ساقيه للريح، وعندئذ شكر الله كثيرًا على فقدانه هذا الأصبع، ومن وقتها لم يتذمر بل تعلَّم كيف يشكر. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
23 - 04 - 2016, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 12517 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليتنى اخرج حين تدعوننى ليتني أستطيع..! ولكن.. كيف لي بدونك ؟! من يزحزح حجر الماضي من علي قبري ؟! من يصرخ في ، ويفيقني من ثقل سكوني ؟! من يعيد الدفء الي قلبي ، ويمحو برودة طباعي ؟! من يأمر الموت وييغلبه ، ويزيل نتانة اعمالي ؟! من يحلني من أكفاني ، ويحررني من رباطاتي ؟! لى اربع ايام هي كل حياتي ، قضيتها في قبر الخطية ، وقد أنتنت..! وهاأنت واقفا علي باب قبري .. تبكي طبيعتي التي خلقتها أبدية ، فغلبها الفساد والموت..!! تعال لي ياربي ، أصرخ فيا هلم خارجا.. هلم حيا.. هلم لتحيا لا أنت ، بل لأحيا من اليوم فيك..! |
||||
23 - 04 - 2016, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 12518 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قايين وهابيل العصر الحالى نتذكر قصتهما وندين هذا الفعل المشين وتتكرر هذه القصة بين الحين والحين مادياً لكنها تتكرر بكثرة وببشاعة معنوياً اذ يتجرأ الكثيرون منا على قتل اخيه معنوياً فالاقلية تتجرأ وتجرؤ على القتل الحرفى بينما اغلبيتنا نقدم على قتل بعضنا البعض قتلاً معنوياً تحت شعارات جوفاء حمقاء نتخذها ستاراً لرداءة ودناءة نفوسنا باسم الحق باسم التحذير .... بينما لو كنا صادقين لرأينا بشاعة تصرفاتنا وخسة نفوسنا ولندمنا وتبنا على كل قتل معنوى قمنا به فهل حان الوقت لنكون بحق (اناس الله) ونقتدى به وبربنا يسوع الذى لم يكن ثالباً للاخرين بل كان مواجهاً للاخرين وهل نعى؟ انه لوكان فى ايامه فيس بوك او وسائل اتصالات كما لدينا لاستخدم نفس مقياس حياته ذاتها فى استخدامها وليس كما نستخدمها اليوم فى تفريغ حنق نفوسنا وتوزيع سهامنا الحقيرة التى هى قبس من سهام ابليس الملتهبة لنصيب بها بعضنا البعض!! ما اطلبه لنفسى اطلبه لك أخى اختى .... وهو رحمة الرب فيستطيع كل منا (ان يرحم العبد رفيقه) وشكراً |
||||
23 - 04 - 2016, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 12519 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيمفونية الخادم الأمين أعمال20 (جهاده فى خدمته) 18 فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ:"أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ، 19 أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ. (يخبر بما لديه بكل علانية) 20 كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئًا مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْرًا وَفِي كُلِّ بَيْتٍ (شهادته واقرار ايمانه) 21 شَاهِدًا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (المخاطر التى تنتظره) 22 وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. 23 غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. (رسالته تفوق حياته) 24 وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ. 25 وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضًا، أَنْتُمْ جَمِيعًا الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ. (تحذيرات محبته) 26 لِذلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ، 27 لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ. 28 اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ. 29 لأَنِّي أَعْلَمُ هذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. 30 وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ. (مجابهة المخاطر) 31 لِذلِكَ اسْهَرُوا، مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ. (الوداع والاستيداع) 32 وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ. (نزاهته) 33 فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ. 34 أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ. (قدوته) 35 فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ". |
||||
23 - 04 - 2016, 08:20 PM | رقم المشاركة : ( 12520 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحرب الروحية 3
الحرب الروحية 3 الشيطان : أسماؤه-أصله-سقوطه رأينا في المرة السابقة أن الشيطان هو شخص حقيقي في العالم غير المنظور، وأنه كائن روحي كالملائكة، وأنه مخلوق عاقل، ناطق، حر الإرادة، خالد. ومن حيث الحكمة والذكاء والقوة، فهو كائن مُتميِّز ومقتدر. وهذه الإمكانات قد أُعطيت له من الله عندما خُلِق. لكنه مع ذلك فهو محدود لأنه مخلوق. وهو رئيس لمملكة ضخمة مُنظَّمة، ولها حرية حركة وسرعة فائقة وتنسيق تام فيما بينها. ودائرة نشاطه هي الأرض والسماوات المخلوقة. * والشيطان لا يعرف المحبة بل هو منبع الكراهية؛ فهو يكره الله ويريد أن يتلف كل ما يعمله، ويُعطِّل ويُفشِّل كل مشروعاته. ويكره الإنسان الذي هو غرض محبة الله، ويسعى لتدميره. إنه قَتَّال للناس من البدء (يوحنا8: 44)، وهو عدو الخير، ومصدر كل شر وفساد وإرهاب في العالم، والعالم خاضع لسيطرته. * وفي مفارقة صارخة نرى أن: المسيح هو :« النُّورُ الْحَقِيقِيُّ » (يوحنا1: 9)، أما الشيطان فهو :«سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ،» (كولوسي1: 13). المسيح هو :«الطَّرِيقَ»(يوحنا14: 6)، أما الشيطان فهو :«الْمُضِلُّ، » (2يوحنا7؛ رؤيا12: 9). المسيح هو :«الْحَقُّ» (يوحنا14: 6)، أما الشيطان .«لَيْسَ فِيهِ حَقٌ» (يوحنا8: 44). المسيح هو «وَالْحَيَاةُ» (يوحنا14: 6) وهو :«يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.» (يوحنا5: 21)، أما الشيطان فهو الذي :«لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، » (عبرانيين2: 14). المسيح هو المُحرِّر: (يوحنا8: 36)، أما الشيطان فهو المُستعبِد (عبرانيين2: 15) .المسيح هو : “المُخلِّص” (متى1: 21)، أما الشيطان فهو :«المُهلِك» (رؤيا9: 11). المسيح هو :«الشفيع» (1يوحنا2: 1)، أما الشيطان فهو :«المُشتكي» (رؤيا12: 10). * * * ويمكننا أن نسترسل في استعراض أشهر الأسماء التي وردت في الكتاب عن هذا العدو، والتي تُحدِّثنا عن أصله، وصفاته، وأعماله على النحو التالي: -1- «الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ، » (حزقيال28: 14)، -2- «زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ» (إشعياء14: 12)، وهذان الاسمان يُعبِّران عن أصل الشيطان قبل أن يسقط. -3- «الْحَيَّةُ»، «الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ» (تكوين3؛ رؤيا12: 9)، وهذه أول إشارة للشيطان في الكتاب المقدس بعد سقوطه عندما جرَّب الإنسان في الجنة. -4- «إِلهُ هذَا الدَّهْرِ» (2كورنثوس4: 4). -5- «رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ» (يوحنا14: 30؛ 12: 31). -6- «رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ،ِ» (أفسس2: 2)، ... كما أنه يُثير العواصف والرياح ويُهيِّج الظروف ضد المؤمن ليُعكِّر صفوه ويُكدِّر حياته...الخ -7- « الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،» (أفسس2: 2). -8- «بَعْلَزَبُولَ» (متى9: 34). -9- «التِّنِّينُ الْعَظِيمُ،» (رؤيا12: 9)، وهذا الاسم يشير إلى شراسته وعداوته. -10- «بَلِيعَالَ» .. وتعني .. “بلا فائدة” (2كورنثوس6: 15). -11- «الشِّرِّيرِ.» (يوحنا17: 15؛ أفسس6: 16؛ 1يوحنا2: 14؛ 3: 12). -12- «كَذَّاب وأبو الكَذَّاب» (يوحنا8: 44)، وهذا ما ظهر في الجنة. -13- «القوي» (لوقا11: 21)، فقد كان يُحكِم قبضته على النفوس، لكن المسيح وهو “الأقوى” منه قد ربط القوي ونهب أمتعته. -14- «إبليس» .. ويعني .. “المشتكي” (رؤيا12: 10). -15- «الشَّيْطَانُ» .. ويعني .. “الخصم أوالمقاوِم” (أيوب1: 6). -16- «المُجرِّب»، فقد جرَّب الرب يسوع في بداية خدمته على الأرض (متى4: 3)، وجرَّب المؤمنين (1تسالونيكي3: 5). -17- « الصَّيَّادِ» (مزمور91: 3) الذي يقتنص النفوس ليُهلكها (2تيموثاوس2: 26). -18- «الأسد الزائر» الذي يجول مُلتمسًا مَنْ يبتلعه (1بطرس5: 8). «أبدون»، و«أبوليون» (رؤيا9: 11)، .. وتعني .. “المُهلِك”. * * * بعد كل هذا هل يمكن أن يكون الله، وهو نبع الحب والخير، قد خلق هذا الكائن البشع بهذه الصورة؟ الجواب بكل تأكيد: كلا! لقد خلقه في أبهى صورة، وكان أسمى المخلوقات يوم خُلِق. خلقه قبل الإنسان في الماضي السحيق، وكانت له سلطة واسعة ومركز رفيع. ونسمع شهادة الرب نفسه عنه قائلاً: «أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ. (أي إنه يعكس جمال الخالق وبهائه ومجده وحكمته) ... أَنْتَ الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ، ... بَيْنَ حِجَارَةِ النَّارِ تَمَشَّيْتَ..أَنْتَ كَامِلٌ فِي طُرُقِكَ مِنْ يَوْمَ خُلِقْتَ حَتَّى وُجِدَ فِيكَ إِثْمٌ.... قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ... سَأَطْرَحُكَ إِلَى الأَرْضِ، ..» (حزقيال28: 12 18). من هذا النص نفهم أنه عندما خُلق كان كروبًا. والكروبيم (جمع كروب وهو أحد أنواع الملائكة) هم طبقة سامية من الملائكة، ولكل واحد جناحان، وليس ستة أجنحة كالسرافيم (إشعياء6). وهم يختصون بأعمال البر والقضاء. وهم الذين أقامهم الرب الإله بلهيب سيف مُتقلِّب، بعد طرد الإنسان من الجنة، لحراسة طريق شجرة الحياة (تكوين3: 24). وفي خيمة الاجتماع نقرأ عن كروبَيْن من ذهب على غطاء التابوت، مُظللين بأجنحتهما على الغطاء، ووجهاهما نحو الغطاء، حيث يُرش الدم للكفارة، فهما يُمثلان بر الله وقضاءه (خروج25: 18 20). * هذا المخلوق كان أقرب مخلوق لعرش الله. ولفرط جماله البديع ومركزه الرفيع ارتفع قلبه، وكان هذا سبب سقوطه. وعن سقوطه نقرأ هذه الكلمات: «كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ ... أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ.» (إشعياء14: 12 15). كانت هذه هي خطية الشيطان الأولى، وعِلَّة سقوطه. وعلى قدر ارتفاعه على قدر ما كان سقوطه عظيمًا. وقد قال الحكيم: «وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ.» لقد كان ضمن كواكب الصبح اللامعين الذين هتفوا وترنموا مادحين الخالق العظيم عندما أبدع الخليقة لأول مرة، مُعلِنًا مجده وحكمته وقدرته (أيوب38: 7). لكنه عندما أراد أن يرفع كرسيه فوق كواكب الله ويصير مثل العلي، سقط وانحدر إلى أسافل الجُب، واكتسب كل الخواص البشعة التي رأيناها. وسنرى في المرة القادمة - بمشيئة الرب - ماذا حدث بعد سقوطه. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||