21 - 04 - 2016, 07:23 PM | رقم المشاركة : ( 12501 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحيّة النحاسية وصليب المسيح
إننا نجد وعوداً بالشفاء الإلهي في كل من العهد القديم والجديد. لقد أعلن الله بوضوح في العهد القديم أن فداء المسيح سيشمل الأجساد أيضاً، ونستطيع أن نجد في (عد4/21-9) رمزاً جميلاً لصليب يسوع الذي سيفدي الإنسان من المرض: وارتحلوا من جبل هور في طريق بحر سوف ليدوروا بأرض أدوم فضاقت نفس الشعب في الطريق وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين: لماذا أصعدتنا من مصر لنموت في البرية، لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا الطعام السخيف؟ فأرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من إسرائيل. فأتى الشعب إلى موسى وقالوا قد أخطأنا إذ تكلمنا على الرب وعليك. فصل إلى الرب ليرفع عنا الحيات. فصلى موسى لأجل الشعب. فقال الرب لموسى: إصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر إليها يحيا فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية إنسانا ونظر إلى حية النحاس يحيا أخطأ شعب إسرائيل ضد الله بتذمرهم عليه، فنالوا العقاب الذي يستحقونه: الحيات المحرقة. ومات عدد كبير من الشعب بسبب لدغ الحيات. ربما كانت هذه الحيات موجودة من قبل في تلك المنطقة لكن الشعب كان تحت حماية الله، وعندما أخطأ الشعب خرجوا من تحت الحماية وكان عليهم أن يواجهوا الحيات بمفردهم!! وهذه الحيات رمز للشيطان، عندما يخرج الناس من تحت حماية الله ينقضّ عليهم إبليس كالأسد الزائر الذي يريد أن يلتهم فريسته عندما تاب الشعب عن خطيته وطلب العودة إلى حماية الله، طلب الله من موسى أن يصنع حية محرقة ويضعها على راية وكل من لدغته حية كان يُشفى في لحظة النظر إلى حية النحاس. ولهذه القصة معنى نبوي، فهي صورة معبّرة عن هزيمة إبليس، الذي كان يعذب الناس بما له من سلطان الموت، وهي أيضاً صورة لصليب المسيح الذي أبطل سلطان إبليس على الناس عندما أتى نيقوديمس إلى يسوع ليلاً قال له يسوع: وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع إبن الإنسان . يو 14/3. لقد استشهد الرب بحادثة الحية النحاسية عندما تكلم عن موته الكفاري المزمع أن يقاسيه على الصليب، وهذا يؤكد ما قلناه أن حية النحاس كانت رمزاً لصليب يسوع. لقد رفع موسى الحية النحاسية على راية إعلاناً لهزيمة "الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان" رؤ 9/12، ولقد أكد الرب نفسه هزيمة إبليس عدة مرات خلال خدمته على الأرض فقال لهم: رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء، ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء . لو 18/10-19 الآن دينونة هذا العالم، الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً . يو 31/12 وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي. مر17/16 وكما تحطمت قوة الحيات المحرقة عندما رفع موسى الحية النحاسية في البرية، هكذا تحطمت قوة إبليس عندما مات الرب يسوع على صليب الجلجثة والآن، ما علاقة هذا بموضوع الشفاء من المرض؟ إن حية النحاس صورة أو رمز أو ظل لصليب المسيح، والإسرائيليون الذين لدغتهم الحيات وأشرفوا على الموت قد تم شفاؤهم كاملاً عندما نظروا إلى الحية المرفوعة، وبنفس الأسلوب عندما ينظر الخطاة الذين لدغتهم الحية القديمة إبليس إلى صليب يسوع المسيح بالإيمان يتمتعون بالشفاء الإلهي الذي يشمل أرواحم ونفوسهم وأجسادهم لقد استعاد الشعب صحته الجسدية عندما تاب عن خطيته ونظر إلى الحية النحاسية. لقد غفرت خطاياهم، وفي نفس الوقت نالت أجسادهم شفاء معجزيا بعد معاناة طويلة مع أوجاع الموت نفس الأمر يحدث مع كل خاطئ لدغته الحية القديمة وسقط تحت دينونة الموت، بغض النظر عن مدى معاناته بسبب سلطان إبليس، عندما يتوب عن خطيته وينظر إلى صليب يسوع بإيمان، ينكسر سلطان إبليس في حياته ويتمتع بغفران خطاياه، وينطلق حراً من المرض أيضاً ويستعيد صحته وحياته من جديد، مما يدفعه لحياة ملؤها تسبيح الله وشكره المبشر المعاصر "ف. بوسورث" الذي نادى بإنجيل الشفاء في الولايات المتحدة وكندا، كتب في كتابه " يسوع الشافي": إذا لم يكن هناك شفاء في موت المسيح الكفاري فلماذا قيل لشعب إسرائيل الذي لدغته الحيات المحرقة أن ينظر للحية النحاسية التي كانت رمزاً للمسيح المصلوب؟ إن غفران الخطية والشفاء كليهما صارا لشعب إسرائيل بمجرد النظر إلى الحية النحاسية، فكم بالحري ننال نحن إذا نظرنا ليسوع المسيح المصلوب الذي هو المخلص الحقيقي نفسه إن اللعنة التي حلت على شعب إسرائيل قد انتهت بمجرد رفع الحية النحاسية، وبنفس الطريقة فإن المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة. غل 13/3 عندما أخطأ آدم وحواء ضد الله حلت عليهما الدينونة وخرجا من جنة عدن، ومنذ ذلك الوقت ما زال الإنسان يعيش تحت سلطان الموت وعبودية الخطية، لكن الله أعطى للإنسان وجاء من البداية عندما قال للحية في جنة عدن: أضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه. تك 15/3. لقد وعد الله بميلاد مخلص يحطم سلطان إبليس ويحرر كل الإنسانية من سجنه كانت هذه الكلمات الخارجة من فم الله في جنة عدن نبوة على أن إبليس سيلقى هزيمته يوما ما وتسحق رأسه بقوة نسل المرأة، يسوع المسيح. فيما بعد عندما أخرج موسى شعب إسرائيل من قيود أرض مصر إلى البرية، انخدع الشعب مرة أخرى بمكر إبليس وسقطوا في الخطية وتذمروا على الله وعلى موسى، وعقابا لهم هاجمتهم الحيات المحرقة تلدغهم حتى الموت، ولكن عندما صرخ الشعب معترفين وطالبين النجاة استمع لهم الله وأمر موسى بصنع حية نحاسية ورفعها على راية كرمز آخر لهزيمة إبليس النهائية، وكل من نظر إلى الحية النحاسية نال الشفاء من السم الزعاف الذي سرى في جسده لقد أعطى الله للشعب في العهد القديم أن يتمتع بنعمة المسيح من خلال صور أو رموز، وأحد هذه الرموز كانت حية النحاس، لقد نال الشعب الغفران، رغم خطاياهم وسقوطهم المتكرر تحت اللعنة، ونالوا شفاء إلهياً عندما وضعوا ثقتهم في المخلص من خلال رموز وظلال، لأن المخلص الحقيقي لم يكن قد أتى بعد يسوع مخلصنا ولد منذ ألفي عام من العذراء مريم، لقد تجسد الله ليعيش مع الإنسان! وكما رفع موسى الحية النحاسية في البرية هكذا ذهب يسوع إلى الصليب وعلق عليه من أجلنا حاملاً كل خطايانا ومحررنا من لعنة الموت. لقد سحق رأس إبليس بفدائه الذي تم مرة واحدة وإلى الأبد، وكل من يؤمن اليوم بيسوع المسيح يتمتع بالحرية من الخطية والمرض واللعنة وإبليس، وأخيراً من الموت كل المطلوب منا هو أن نضع ثقتنا في يسوع المسيح باتضاع قلب، نواجه إبليس باسم يسوع المسيح. إن إبليس مهزوم، والروح القدس يأمرنا قائلاً: قاوموا إبليس فيهرب منكم" يع7/4، وأيضاً: المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسّه " 1 يو 18/5 المؤمن بيسوع ينبغي أن يكون راسخاً في الإيمان ولديه الشجاعة لكي ينقض أعمال إبليس 1يو |
||||
21 - 04 - 2016, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 12502 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشفاء الإلهي في العهد القديم عندما خلق الله الإنسان لم يكن هناك شيء إسمه "الموت" لكن الله أعطى للإنسان وصية واحدة وقال له أنه إذا لم يحفظها فسوف يموت فوراً "وأوصى الرب الإله آدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت". تك 2\16-17 عندما انخدعت حواء من الحية أخذت من الثمر المحرم وأكلت وأعطت زوجها أيضاً فأكل معها، وهكذا خالف الإنسان الوصية التي أخذها من الله، وبالتالي أصبح مستحقاً لدينونة الموت: "بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنك تراب وإلى التراب تعود". تك 3\19 وكانت هذه العبارة هي بداية مأساة الإنسانية بسبب مخالفة وصية الله مات الإنسان موتاً روحياً في الحال، بمعنى أن شركته مع الله قد انقطعت، فالموت الروحي هو الإنفصال عن الله مصدر كل حياة، وهذا الإنفصال هو بداية إنحلال وفساد حياة الإنسان حتى تنتهي بالموت الجسدي كان الله مهتماً بمصير الإنسان عندما طرده من جنة عدن لئلا يأكل من شجرة الحياة فيحيا جسده للأبد بينما تبقى روحه في موتها الأبدي: " لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلى الأبد". تك 3\22. لذلك كان من الأفضل أن يخرج من الجنة لكي يكون لشقائه في هذه الأرض نهاية بالموت الجسدي عندما خرج آدم من الجنة بدأ ناموس الخطية والموت يسود عليه، وأصبحت حياة الإنسان مستهدفة لكل عوامل الموت والفساد، وأصبح الموت الجسدي هو خاتمة المطاف لهذه الحياة إذا فالموت الجسدي يتبع الموت الروحي، وهذا ما يقوله سفر أيوب" يأكل أعضاء جسده يأكل أعضاءه بكر الموت". أي 18\13. إن بكر الموت هو الموت الروحي الذي نشأ أولاً، وهذا الموت الروحي هو الذي فتح الباب للمرض لكي يأكل جسد الإنسان، فبعد أن مات آدم روحياً بدأ جسده ينحل ببطء بواسطة بكر الموت (موت الروح) ونشأت الشيخوخة والمرض والموت الجسدي إن أرواحنا ذلك الكيان الداخلي الذي يدفعنا للحياة مع الله قد ماتت فينا، وموت أرواحنا يتبعه موت الأجساد. إن الموت الروحي والجسدي للإنسان كان بسبب الخطية، لذلك فاسترجاع الحياة الروحية والجسدية لا يكون إلا بخلاص الإنسان من الخطية والرجوع إلى الله. أما إذا لم يعرف الإنسان أن مشكلته روحية في المقام الأول، وإذا لم يعد إلى الله صانعه، فسوف يستمر تائهاً وتقتنصه قوى المرض والموت ولأن موت أرواحنا وأجسادنا كان بسبب الخطية فالخلاص من سلطان الموت كان بواسطة نعمة الفداء التي فيها رفع يسوع خطية العالم. ولو كنا نقبل تجديد أرواحنا كأول ثمر من ثمار عمل الروح القدس فينا، فمن الطبيعي أن نقبل منه شفاء الجسد كأول ثمر من ثمار القيامة قال بولس:" إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم" رو 8\11. إن عبارة "سيحيي أجسادكم المائتة " لا تعني قيامة الأجساد لقال: " سيحيي الأجساد التي ماتت"، لكن عبارة "سيحيي أجسادكم المائتة" تعني الشفاء الإلهي والتحرر من قوى المرض تمهيداً للتحرر من آخر عدو وهو الموت. وهو نفس المعنى الذي كرره في 2كور 4\11 عندما قال : لأننا نحن الأحياء نسلم دائماً للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت إن المرض دخل إلى عالمنا نتيجة للخطية، وليس كعطية من الله. الله لا يريد لنا المرض والموت، بل الصحة والحياة. وهذا نراه جليا في حياة شعب إسرائيل : عندما كان الشعب يتوب عن خطاياه ويطيع الله ويحفظ وصاياه كان الله يشفي أمراضهم وينزع السقم من وسطهم رغم كونهم بحسب طبيعتهم الساقطة تحت "عبودية الفساد" رو 8\21 إلا أن الله كان يمنحهم نعمة شافية. إن إرادة الله الحقيقية للجنس البشري ليست هي الألم، بل الفرح والشفاء. لقد قاد موسى أكثر من مليونين من شعب إسرائيل للخروج من أرض مصر، أرض العبودية، وأخرجهم إلى برية "شور"، وهناك أعطاه الرب هذا الوعد: " إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي إلى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضاً ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك، فإني أنا الرب شافيك". خر 15\26 كانت ظروف شعب إسرائيل في البرية قاسية للغاية، وكثيرون منهم كانوا ساقطين تحت وطأة المرض والضعف بسبب ظروف الترحال في الصحراء حيث لا وسائل للراحة ولا مساكن نظيفة والقليل جداً من الملابس والطعام، لكن بحسب وعد الله هذا فقد شفاهم ولم يكن بينهم مريض أو سقيم، لأن الله نفسه كان في وسطهم شافياً، ولقد سبح المرنم الله من أجل هذا قائلاً: " أخرجهم بفضة وذهب ولم يكن في أسباطهم عاثر" .. مز 105\37 كلمة عاثر في أصلها العبري هي Kashal وتعني مريضاً أو ضعيفاً .. لقد أخرجهم الرب من أرض مصر وجميعهم نحو ثلاثة ملايين نفس بلا شخص ضعيف أو مريض إن إسرائيل المتحرر من عبودية أرض مصر هو صورة للمؤمن الذي تحرر من عبودية الخطيئة، وعبور البحر الأحمر يشير إشارة جميلة لتجديد المؤمن وميلاده الثاني، بينما تشير الرحلة في البرية إلى حياة المؤمن كغريب ونزيل في هذه الأرض وحتى يصل إلى السماء، التي هي أرض كنعان بالنسبة لنا بل أن مؤمني العهد الجديد لهم عهد أفضل مما كان لشعب إسرائيل، " عهد أعظم قد تثبت على مواعيد أفضل" عب 8\6 . إننا لا نتبع موسى بل يسوع المسيح نفسه الضامن للعهد الأفضل. 7\22، ويسوع المسيح، راعي حياتنا، يعطينا الشفاء الكامل، الروحي والجسدي، طالما نحن في هذه البرية وكما أعطى الله شعب إسرائيل وعدا بالشفاء بواسطة موسى، هكذا أعطى يسوع لتلاميذه وعداً بالشفاء قبيل صعوده للسماء: " وهذه الآيات تتبع المؤمنين، يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات وإن شربوا شيئاً مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" . مر 16\17. هذا هو وعد الشفاء الإلهي الذي نتمسك به، والذي يتحقق بالإيمان وفيما بعد أكد الروح القدس قوة الشفاء هذه عندما قال على فم الرسول يعقوب:" أمريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطيئة تغفر له. اعترفوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا. طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها" . يع 5\14 وهكذا في كل من العهدين القديم والجديد نرى أن موقف الله ثابت، وهو أن إرادته تجاه الإنسان ليست المرض بل الشفاء، فهو لا يريد لنا الموت بل الحياة. ان اسمه "يهوه رفا" ، أي " الرب الشافي" خر 15\26. ينبغي أن نسبح اسمه من أجل هذا الشفاء والقوة المحررة من سلطان المرض ومرة أخرى قال الله لشعب إسرائيل: " وتعبدون الرب إلهكم فيبارك خبزك وماءك وأزيل المرض من بينكم، لا تكون مسقطة ولا عاقر في أرضك، وأكمل عدد أيامك". خر 23\25-26 لم يرد الله للإسرائيليين أن يعانوا من المرض أو يموتوا قبل انقضاء أيامهم، فكم بالحري يريد لنا نحن مؤمني عهد النعمة؟! نلاحظ من البداية حتى لا يذوق الموت، وحتى بعد أن خضعنا للموت بسقوطنا في العصيان ما زال الله يريد لنا أن نطيعه فنشفى من أمراضنا إسأل نفسك هذا السؤال: " هل مشيئة الله لي هي أن أحيا بحسب وصاياه وأشفى"؟ والإجابة بدون تردد هي : " بالتأكيد إنها إرادة الله". لماذا إذا نتشكك في هذا الأمر، لماذا نحن بطيئو القلوب في الإيمان؟ من الضروري أولا أن نعترف بكل أخطاء الماضي عندما كنا نعيش تحت اللعنة نعاند الله ونقاومه بحسب مشيئة إبليس، وبعدئذ يمكننا التقدم بجرأة إلى عرش النعمة ونطلب الشفاء في إسم يسوع المسيح، والكتاب يقول:" وهذه هي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا، وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناه منه".1يو 5\14 وحتى لو لم تر عيوننا الجسدية أي تحسن ولم تشعر أحاسيسنا بأي تقدم، لكن بتمسكنا بمواعيد الله ومشيئته سننال الشفاء من أمراضنا. دعونا ننهض من أمراضنا بإيمان عالمين أن الشفاء قد صار لنا فعلاً. صدق كلمة الله سبح إسم يسوع الذي هو فوق كل إسم، يسوع المسيح شافينا الذي هو فوق كل مرض وموت. ملاحظة هامة: في كثير من الأحيان تأتي أيات توحي وكأن الله هو الذي يصيب (مثل أصابه الرب بالوبأ....) ويستند عليها الكثيرون في أثبات أن الرب يمكن أن يمرض أو يلعن في حين الذي يدقق سيجد أن الكتاب لا يتضارب بأنه يقول كل عطية صالحة Good هي من عند الله واللغة الأصلية للكتاب المقدس (اليونانية والعبرية) أعمق من العربية والأنجليزية حيث أن كل أية يأتي بها ذكر بأن الله يفعل شيء سلبي مثل اللعنات, تأتي كصيغة سماحية Permissive وليست مسببية Causative هذه الصيغ لا يمكن أن تترجم حرفيا لأنها صيغة وليست كلام حرفي, هي معنوية أكثر من ما هي حرفية, هي روح الكلام وليس حرف الكلام لذا عجزت الترجمات عن وضعها في كلمات *الصيغة السماحيةPermissive أي الله سمح بها ولكنها ليست أرادته الصاحة الكاملة المرضية رومية 12 : 1 – 2 , ونحن علمنا أن الله يسمح بها لأن الأنسان سمح قبلها. بلا شك عندما نقرأ قبل الأية وبعدها سنجد أن الأنسان هو الذي فتح ثغرة لأبليس *الصيغة المسببيةCausative أي الله يريدها وهي دائما تأتي مع الأيات التي فيها خير ومحبة الله |
||||
21 - 04 - 2016, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 12503 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل المرض من إبليس عندما يصيبنا مرض في الجسد نميل لتركيز اهتمامنا على المرض نفسه ونبذل قصارى جهدنا لشفاء هذا المرض، لكن الكتاب المقدس يلفت انتباهنا إلى جذور المرض من أين يستمد المرض قوته؟ ما هي جذور المرض؟ يقول الرسول بولس لأن أجرة الخطية هي موت ، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا. رو /23. وهذا يعلمنا أن الأصل غير المنظور للمرض والموت هو الخطية، وإذا كانت الخطية هي أصل الموت، فإن إبليس هو أصل الخطية، وبالتالي فإبليس هو أصل وقوة المرض والموت. عب 2/14. إبليس دائماً يغذي المرض ويقويه، يريد أن يملأ الحياة بأكبر كمية من الألم والمعاناة !! دائماً يحاول أن يسرق ويذبح ويهلك . يو 10\10، مستخدماً سلاحه الفتاك ألا وهو الخطية لا ينبغي أن نصب اهتمامنا على المرض الجسدي فقط بل أيضاً على الروح، فإن أجسادنا تعيش وتتحرك بقوة الروح الساكنة فيها، وإذا تركت الروح الجسد فإنه لا يستطيع أن يعيش بعد، ولا قيمة لمدى صحة الجسد آنذاك، فبمجرد أن تتركه الروح يكف فوراً عن العمل ويبدأ يتحلل عندما أتى يسوع إلى الجليل ركض إليه يايرس رئيس المجمع وسجد عند قدميه وأخذ يرجوه أن يذهب إلى منزله لأن ابنته الوحيدة تموت، وعندما ذهب يسوع إلى المنزل كان الجميع يبكون وكان الحزن سائداً لأن البنت كانت قد ماتت لتوها. لكن يسوع دخل إليها وأخذ بيدها وقال لها: يا صبية قومي، فرجعت روحها وقامت في الحال لو 8/54-55. تتعلم من عبارة فرجعت روحها أن الروح هي المتحكمة في حياة الجسد، ولهذا قال الملك سليمان: روح الإنسان تحتمل مرضه، أما الروح المكسورة فيمن يحملها ؟ أم 18/14 وأيضاً : القلب الفرحان يطيب الجسم والروح المنسحقة تجفف العظم. أم 17/22 نعم، إن روح الإنسان تتحكم في حياة جسده، ويعيش الجسد طالما الروح موجودة، وإذا كانت الروح تحت سلطان الموت بسبب الخطية فإن إبليس الذي له سلطان الموت يكون قادرا على تمزيق جسد هذا الإنسان إرباً!! أما الإنسان الذي عاشت روحه بالخلاص فهو حر من سلطان الموت، ويستطيع أن يعيش بجسد صحيح، وبقوة حياة لا تزول وكأن المرض كائن حيّ !! إنه يتحرك وينتشر ويتقوى حتى يسيطر على الجسد ويحطمه!! إن المرض الجسدي المنظور يستمد قوته وسلطانه من إبليس غير المنظور، إبليس الذي له سلطان الموت. إبليس يعطي القوة لكل القوى المدمرة !! وكما أن الجسد بدون الروح يموت، هكذا المرض بدون إبليس يموت!! المرض يستمد حياته من إبليس، وعندما يدحر سلطان إبليس فإن المرض يتلاشى تلقائياً، ولهذا يقول الكتاب: يسوع ... الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه . أع 10 /38 كان تحرير النفوس من سلطان إبليس هو السر وراء كل معجزات الشفاء التي صنعها يسوع، عندما طرد يسوع روح إبليس وهزمه تلاشت أمامه قوة المرض، والأجساد المصابة بالمرض نالت الشفاء وقامت صحيحة لكن البعض يقول إن المرض تنشأ من الميكروبات، فيكف تقولون أن المرض ينشأ من إبليس ؟ هاك مثلاً بيسطاً : إن حياة الجنين تنشأ في البداية عند التقاء خلية الحيوان المنوي من الأب مع خلية البويضة من الأم، لكن من أين أتت الحياة التي تجعل هذه الخلايا تنمو وتتكاثر وتكون إنسانا كاملاً؟ إنها من الله وبالمثل نقول إن العامل المسبب للمرض هو الميكروب، لكن الذي يمد الميكروب بقوته المدمرة هو إبليس. إن مهمة المرض الأول هي تدمير الجسد، والمرض سببه الخطية، وإبليس هو أبو الخطية وبالتالي فهو صاحب سلطان المرض والموت عندما يعترف الإنسان بخطيئته ويؤمن بيسوع المسيح تتركه قوة إبليس المدمرة، وعندما يصلي في إسم يسوع يهرب إبليس أمامه وتبدأ حياة يسوع تعمل في جسده المائت، وكما أن الجسد بدون الروح ميت هكذا المرض بدون إبليس ميت، وإذا كان إبليس قد فر بعيداً فإن الميكروبات أو بذور المرض تفقد قوتها ويا لسعادتك لو كنت مولوداً من الله لأنَّ الموت لم يعُد يتسلط عليك |
||||
21 - 04 - 2016, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 12504 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها
كان أشعياء نبي الله عاش في ارض يهوذا ما بين عامي 750-695 ق.م . وسفر اشعياء يمكن وصفه بأنه " إنجيل العهد القديم"، لأنه يحتوي على أكبر عدد من النبوات المفصلة عن شخص الرب يسوع المسيح، وأوضح مثال لذلك هو الإصحاح الثالث والخمسون، الذي فيه يصف أشعياء معاناة الرب يسوع أثناء الصليب كما لو كان موجوداً بنفسه في وقت الصلب، ويصف لنا الموت الكفاري ونتائجه ماذا يقول(أش 53) بخصوص الشفاء الإلهي؟ في العدد الرابع يقول أشعياء:" لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها". ولقد استخدم النبي في هذه الآية كلمتين عبريتين مختلفتين، أولهما هي "تشلى" (المترجمة في العربية : أحزان) وهي تعني "أمراض" وفي أجزاء كثيرة من العهد القديم كلما كانت الإشارة للمرض كانت الكلمة المستخدمة هي "تشلى"، ومنها على سبيل المثال : تث 15/7، 28/61، 1مل 17/17، 2أي 12/16، 2 أي21/15 والكلمة الأخرى هي "ماكوب" (المترجمة في العربية: أوجاع)، وهي تعني "الوجع الناشئ عن المرض"، وهي نفس الكلمة المستخدمة في:أي 14/22، 19/33 وبهذا الفهم للمعنى الأصلي للكلمات العبرية يمكننا فهم المضمون الحقيقي لأشعياء 53 ، حيث يقول النبي عن الرب يسوع أنه حمل كل أمراضنا وكل الأوجاع الناتجة عن هذه الأمراض هذا التفسير ليس من عندي أتى ، بل أن الرسول "متى" عندما اقتبس هذه الآية من سفر أشعياء اقتبسها بحسب المعاني الأصلية للكلمات العبرية فقال: "ولما صار المساء قدموا إليه مجانين كثيرين فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم، لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا " (متى16/8) من الواضح في هذا الجزء من إنجيل متى ان المقصود هو شفاء الجسد وليس الروح لأن عدد 16 يتكلم عن شفاء المرض بالجسد، ولا يستطيع أحد أن يقول أن الأحزان والأوجاع في (أش 4/53) هي أحزان وأوجاع روحية لأن الروح القدس عندما اقتبس هذه الآية استخدمها في حالات شفاء الجسد الواردة في متى 16/8. ومن ذا الذي يستطيع أن يشكك في حكمة الروح القدس!!؟ إنه هو مؤلف الكتاب المقدس ويعلم المعنى الصحيح لكل كلمة وموضع استخدامها لقد قدم لنا الروح القدس تفسير (أش 4/53) في (متى 17/8)، وهو تفسير واضح لا يحتاج إلى مزيد من الشرح، وكل ما علينا هو أن نؤمن أن يسوع المسيح قد أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا إن خدمة الشفاء الإلهي ليست خدمة ثانوية لكنها جزء أساسي في صميم إنجيل يسوع المسيح. لا ينبغي أن تتعامل مع الشفاء الإلهي كموضوع جانبي يمكننا الحياة بدونه. إنه أحد عطايا الله التي ينبغي أن تحتل مكانها اللائق في كرازتنا بالإنجيل عندما نكرز بموت يسوع الكفاري ينبغي أن نكرز بالشفاء الإلهي تماما كما نكرز بغفران الخطايا، ولو ظن أحد أن موت يسوع لا يشمل الشفاء فهو يتساوى مع من يقول أن موت يسوع لا يغفر الخطية!! ينبغي أن نلاحظ أيضاً أن الفعل المستخدم في (أش 53) للتعبير عن حمل الخطايا هو نفسه المستخدم للتعبير عن حمل الأمراض، ودعونا نقرأ هذه الآيات وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها . ع11 وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين ع12. إن كلمة "يحمل" في هذه الآيات هي نفس الكلمة المستخدمة في (ع4) للتعبير عن حمل أوجاع المرض، أي أن هناك فعلاً واحداً يستخدم للتعبير عن حمل الخطية وحمل المرض، وبالتالي لا يمكن أن نقبل أحد هذه الأفعال ونرفض الآخر، ولا يمكن أن نؤمن بالواحد ونشكك في الثاني باختصار نقول أن الموت الكفاري ليسوع المسيح يشمل كلا من غفران الخطايا والشفاء من المرض، وهذه البركة المزدوجة ينبغي أن توجد جنباً إلى جنب في كرازتنا بالإنجيل، لا يمكننا أبداً أن نلقي جانباً أحد أجزاء التعليم الكتابي ونكرز بالجزء الآخر يسوع المسيح حمل خطايانا، هذه حقيقة، ويسوع حمل أسقامنا وأمراضنا، وهذه أيضاً حقيقة!! لقد خلصنا بنعمته من الخطية بالإيمان، ونحن أيضاً نتحرر من المرض بنعمته بالإيمان. من يستطيع أن يتشكك في هذه الحقيقة ! ؟ لقد علم الروح القدس أن الناس ستنكر نعمة الله الشافية فقال في مستهل الإصحاح: "من صدق خبرنا؟ ولمن استُعلنت ذراع الرب؟ " (أش 1/53). إن كل من يؤمن بالرب يسوع ينال غفران خطاياه وينال شفاء من أمراضه في نفس الوقت ومن نفس الرب دعونا الآن ننظر إلى هذه الأفعال في اللغة العبرية بشيء من التفصيل: إن هناك فعلين في اللغة العبرية مستخدمين في (أش 53) وكليهما يترجم إلى "يحمل" أحدهما هو "سابل" ويعني "يحمل حملاً ثقيلاً في داخل نفسه" مثل المرأة التي تحمل مولودها في أحشائها وتتوجع تريد أن تضعه، وهو الفعل المستخدم في هذين الجزئين"وآثامهم هو يحملها"و "أوجاعنا تحملها"(ع4/11) . وهذا الفعل يشير إلى أن الرب يسوع حمل خطايانا وأوجاع المرض في داخل نفسه وهو على الصليب والفعل الآخر هو "ناسا" وهو يعني حرفياً "يرفع أو يزيل أو يبعد" وهو المستخدم في الجزئين "حمل خطية كثيرين"و " أحزاننا حملها" (ع12/4)، وهو أيضاً نفس الفعل المستخدم في سفر اللاويين للإشارة إلى التيس الذي كان ينطلق إلى الصحراء حاملاً على نفسه كل خطايا الشعب "ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيئاتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة فيطلق التيس في البرية" لا 21/16 كان هذا التيس رمزاً لشخص الرب يسوع الذي حمل في جسده كل خطايانا وأمراضنا(سابل) وأبعدها بعيداً (ناسا إن الله يقول لنا في كلمته النبوية الثابتة أن الرب يسوع المسيح قد حمل خطايانا وأوجاعنا الناشئة عن المرض، لقد أخذ في نفسه هذه الأثقال وأزالها عن كاهل البشرية مرة وإلى الأبد، وذلك عندما مات على الصليب من أجلنا جميعاً. والمطلوب منا هو أن نؤمن إيماناً ثابتاً غير متزعزع بهذا المخلص العظيم. كثيرون من الناس ما زالوا خاضعين لسلطان المرض والخطية لأنهم لا يعلمون أن هذه البشارة لهم أو ظناً منهم أن الرب يتمجد من خلال مرضهم وهذا وحده جهل بالكلمة !! أن سفر أشعياء يبشر هؤلاء بأن الرب يسوع، ربهم جميعاً، قد حررهم من عبودية الخطية والمرض وبجراحه نالوا الشفاء. أش 5/53 هذه الآية الأخيرة اقتبسها الرسول بطرس في رسالته الأولى فقال: " الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر، الذي بجلدته شفيتم" (1بط 2/24) . لقد أعطى الرسول بطرس نفس القيمة للشفاء كما أعطى للغفران، لأن كلا منهما موجود في نعمة المسيح المجانية الرسول بطرس يقول بتأكيد " بجلدته شفيتم " ، دعونا إذا نقبل هذا الحق المؤكد ونتقدم إلى عرش النعمة إن ديون المرض قد تم تسديدها منذ حوالي ألفي عام، ولهذا يتكلم الرسول بصيغة الماضي المؤكد، فهو لا يقول" سوف تشفون" بل "شفيتم" . إن صيغة الماضي تعني أن كل المرض وسلطان إبليس المصاحب له قد انتهى عند الصليب. إن مشكلة المرض قد تم حسمها عند الجلجثة منذ ألفي عام مضت!! وكل المتبقي هو أن نعرف هذا الحق ونمارس إيماننا بعمل المسيح الكامل . والحق سيبقى حقاً، وعدم إيماننا لا يستطيع أن يقلل من شأن الحق أو يفقده سلطانه، إن يسوع مات من أجل أمراضنا كما مات من أجل خطايانا فكر في مشورات الله الفائقة المعرفة: أرسل إبنه الوحيد لكي يموت على الصليب من أجل خطايانا وأمراضنا. لقد أراد أن يحررنا ويعيد لنا حياتنا السليمة في الروح والنفس والجسد، حتى أنه حجب وجهه عن إبنه الحبيب عندما أصبح خطية من أجلنا، وحمل الجلدات على جسده من أجل شفاء كل إنسان. ولقد تحمل الإبن المبارك معاناة شديدة وألما يفوق إدراكنا عندما تركه الآب. كل هذا لكي يدفع ديوننا لعدالة الله، وهو اليوم يقدم الخلاص والشفاء مجاناً لكل من يأتي إليه . يقول أشعياء : "أما الرب فسرّ بأن يسحقه بالحزن، أن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح". أش 10/53 لماذا ترك الآب إبنه يعاني على الصليب إلى هذا الحد حتى الذين كانوا يراقبونه أصابهم الفزع والرعب؟ السبب هو إرادة الله التي ترغب في شفائنا من كل أمراضنا. إن الله يريد أن يحررنا من قيود الخطية والمرض مرة وإلى الأبد لو ظن أحدهم أن الله لا يريد شفاء أجسادنا فهو يقع في خطأ فظيع! إنه يسير بعكس مشيئة الله القادر على كل شيء إن اهتمام الله بالجنس البشري لم يتغيّر، إنه يريدنا أصحاء . إقرأ معي هذه الكلمات: "أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحأً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة" ( 3يو 2). كم هي معزية هذه الكلمات |
||||
21 - 04 - 2016, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 12505 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب يتكلم من خلال السلام الداخلي
عندما يتكلم الرب فإن السلام العميق الداخلي الذي يعطيه لنا يؤكد أن تلك الرسالة هي بالحقيقة منه. حتى لو وبّخنا فإن كلماته تترك في نفوسنا إحساساً عميقاً بالراحة. قال يسوع: "سلاماً أترك لكم. سلامي(الخاص بي) أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. يوحنا 27/14 عندما يتكلم إبليس المُضل في آذاننا، فإنه يعجز أن يعطينا هذا السلام. وعندما نحاول أن نقدم حلولاً بأذهاننا ومنطقنا البشري فإننا سنفقد السلام لأن "ذهن الجسد (وهو المنطق والتفكير الذي لا يهيمن عليه الروح القدس) هو موت ( الموت الذي يشمل الحزن والتعاسة الناتجة عن حياة الخطية سواء هنا في الأرض أو في الأبدية)، أما ذهن الروح (القدس) فهو حياة وسلام (للنفس) (هنا وإلى الأبد) رومية 6/8 تحتاج أن تزن قراراتك في ضوء السلام الداخلي العميق ولا يجب أن تتقدم خطوة واحدة إن لم تكن كفة سلامك الداخلي أثقل من كفة القيادة الخاصة التي سمعتها. فأنت لا تحتاج أن تبرر للآخرين غياب السلام الداخلي منك لأنه حتى أنت، في بعض الأحيان، لن تفهم السبب. فكل ما عليك قوله هو: " ليس من الحكمة أن أقوم بهذا العمل لأني سأشعر بالسلام الداخلي تجاهه" وحتى في الأوقات التي تؤمن أن الرب قد تكلم إليك بالحقيقة، ينبغي أن تنتظر أمامه حتى يملأ السلام قلبك لكي تفعل ما أمرك أن تقوم به. وبهذه الطريقة تكون على يقين أن هذا التوقيت هو الأفضل. إلى جانب السلام الداخلي كان بمثابة تأكيد أن ما سمعته من الرب كان حقيقياً. إذا انتظرت أمام الرب ليعطيك سلاماً في داخلك ستصبح قادراً على أن تطيع وتتحرك بالإيمان. تحرّك بالسلام الداخلي وبمجرد أن تعرف يقينياً أن الرب قد دعاك لعمل ما، تحتاج أن تفعل كل ما في وسعك كي تحافظ على هذا السلام الداخلي ولا تستسلم للمخاوف إني أدير كل حياتي عن طريق هذا السلام الداخلي. فإذا كنت في السوق لا أشتري شيئاً ما لا أجد سلاماً في داخلي تجاهه. إذا اشتركت في حديث ما وبدأت في فقدان سلامي الداخلي فإني أتوقف حالاً وألتزم الصمت. لقد تعلمت أهمية الإحتفاظ بالسلام الداخلي من أجل اختبار القوة المستمرة لا يجب أبداً أن نتحرك بدون سلام داخلي عميق. يقول أحدهم إن السلام هو بمثابة "التأكيد الداخلي" أن هناك تأييداً إلهياً للعمل أو الخطوة التي تُتخذ. "وليملك (يكون له السيادة دائماً) في قلوبكم سلام الله (الإنسجام في النفس) الذي إليه دعيتم (لتحيوا في جسد واحد). وكونوا شاكرين (معطين الرب التسبيح والحمد دائماً ) كولوسي 15/3 الرب يقودنا من خلال السلام الداخلي. يقول الكتاب المقدس إن السلام مثل الحكم الذي يقرر ما هو آمن وما ينبغي أن يُطرد خارجاً.. فإذا غاب السلام رُفض الأمر. نحتاج أن ندع هذا الإنسجام والراحة بين أذهاننا ونفوسنا يأخذ مكانة الحكم الذي يحكم دائماً في قلوبنا، حاسماً بحزم كل التساؤلات التي تأتي على أذهاننا لأننا قد دعينا أن نحيا في حالة من السلام الدائم كأعضاء في جسد المسيح الواحد يجب أن تكون حذر من السلام الزائف. فعندما نمتلك رغبة قوية عارمة نحو أمر ما، فإن هذه الرغبة الشديدة قد تترك نوعاً من السلام الزائف الناتج من الإثارة الشديدة في داخلنا للقيام بهذا الأمر. أما إذا مضى بعض الوقت فإن هذا السلام الزائف سوف يختفي وسوف تطفو مشيئة الله الحقيقية على سطح حياتنا. ولهذا السبب الهام لا يجب أن نندفع سريعاً ولا سيما في القرارات الهامة في حياتنا. من الحكمة والفهم أن نقضي قليلاً من الوقت في الإنتظار أمام الرب. ويحذرنا الكتاب المقدس من الإندفاع في كلماتنا أو التسرع في أخذ العهود وإلزام أنفسنا بعمل ما. أنظر جامعة 2/5-5 |
||||
21 - 04 - 2016, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 12506 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إدراك أن الله الحيّ يتحدّث يا له من أمر ممتع ومثير أن تستمع لصوت الرب وتنقاد بالروح القدس فالرب يريد أن يتحدث معنا عن الخطة الرائعة التي وضعها لحياتنا. وهي خطة عظيمة حقاً ولكن قد تفقدها إن لم تتعلم كيف نستمع لصوت الرب ونطيعه. فإذا كنا نتكلم مع أولادنا طوال الوقت، لماذا لا يتكلم الآب السماوي مع أولاده أيضاً ؟ فنحن لا يمكننا أن نتوقع أن يعرف أبناؤنا ما نريدهم أن يفعلوه إن لم نتحدث معهم ونخبرهم به وهذا ما يفعله الآب السماوي أيضاً معنا فالرب يشتاق أن يتحدث إلينا عن خطته الصالحة لحياتنا. لقد أرسل روحه القدوس ليسكن فينا وليكون مرشداً ومعيناً لنا في هذه الحياة. يو 26/14 يقول لنا إن الروح سوف يعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل ما تعلمناه من الرب. فالروح القدس هو روح الحق ولهذا يقودنا إلى الحق وليس أبداً إلى الضلال فالرب يتكلم معنا بطرق متنوعة وكثيرة، ومن هذه الطرق على سبيل المثال لا الحصر، كلمته وطبيعته الإلهية والظروف والسلام الداخلي في قلبك من جهة أمر ما، كو 15/3 والحكمة وتدخله الإلهي المعجزي في بعض الأحيان يؤكد على صوته لنا من خلال التكلم إلينا بواسطة شخص آخر، رسالة كورنثوس الأولى 14 كما يتحدث معنا أيضاً من خلال الأحلام والرؤى وما نسميه بالحس الداخلي .. وأفضل تعريف للحس الداخلي هو ما نطلق عليه شهادة الروح العميقة الداخلية وهو ما يعرّفه الكتاب المقدس "بالصوت المنخفض الخفيف". سفر الملوك الأول 12/19 وقد يتكلم الرب معنا من خلال ضمائرنا أو رغباتنا وأيضاً من خلال صوت مسموع بالأذن ولكن نادراً ما يختبر معظم المؤمنين هذا الصوت المسموع للأذن وقد لا يختبره الكثيرون على الإطلاق ولكن يجعلنا الشيطان نعتقد أن الله مشغول جداً أو قدوس جداً أو راغب جداً عن الحديث معنا. وإنه علينا أن نتوسل له حتى يتحدث معنا. وإن حدث واستجاب الله لنا بعد أن نتوسل له بشكل كاف، فربما يقرر أن يتحدث معنا .يحاول الشيطان إقناعنا أن الله نادراً ما يتحدث إلينا، وعليه يكون الإستماع إليه حدثاً عرضياً وليس فعلاً ومستمراً لا يتوقف. وهدفه الشيطاني من كل ذلك هو أن يدفعنا إلى التوسل لله بلا داع كي يتحدث معنا أطلب من الرب أن يفتح أذنيك لكي تصبح حساساً لسماع صوته فهو يشتاق أن يتكلم معك وأن يكون بينكما علاقة قريبة وحميمة جداً إنه امتياز وحق لك كمؤمن مولود من فوق في المسيح يسوع أن يكون لك شركة يومية مع الله الآب ويسوع المسيح ابنه ومع الروح القدس يجب أن نتعلم كيف نصغي وأن نحب الإختلاء بالرب بصورة منتظمة، فلن نسمع صوته بوضوح عندما تكون حياتنا صاخبة وشديدة الإزدحام |
||||
21 - 04 - 2016, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 12507 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توقّع أن يتكلّم معك قال يسوع لتلاميذه: إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. يو 16/12 وقال أيضاً إن الروح القدس سيستمر في تعليمنا كل الأشياء وتذكيرنا بكل ما قاله لنا الرب من خلال كلمته. يو 26/14 تحدث الرب بتلك الكلمات إلى أناس كان قد أمضى معهم ثلاث سنوات وكانوا معه نهاراً وليلاً ومع هذا فهو يقول لهم إن هناك أشياء أخرى يريد أن يخبرهم بها. نحن نظن أنه لو كان يسوع معنا بالجسد ثلاث سنوات، وقضينا معه الوقت نهاراً وليلاً لكنا قد تعلمنا كل ما يمكن أن نتعلمه ونعرفه. كنت أظن أنه لو قضيت شهراً كاملاً بلا انقطاع مع الناس لأخبرتهم بكل ما عرفته وتعلمته. لكن يسوع قال أن نتوقع المزيد لأنه دائماً لديه شيء ليقوله لنا عن المواقف الجديدة التي نواجهها لقد كان يسوع يفعل الصواب دائماً لأنه كان يفعل فقط ما يرى الآب يفعله. ونحن أيضاً لابد أن نضع ثقتنا فيه رباً على حياتنا ليقودنا في الطريق الصحيح كل يوم . فهو إبن الله الوحيد ونحن أبناء وبنات الله بالتبني لذا فلا بد أن نتمثل به في كل ما نفعله لقد اتخذ الرب جسداً واجتاز في كل الأشياء التي نجوز فيها، ولهذا فهو يتفهم تماماً كل احتياجاتنا. لقد اعتمد بالروح القدس كما ينبغي لنا أيضاً أن نعتمد بالروح يو 32/1-33 وكان ينقاد بالروح تماماً كما نستطيع نحن أن ننقاد بالروح، لأن يسوع صعد إلى السماء وأرسل روحه ليقودنا ويرشدنا في يو 13/16 ظل يسوع يُكمل شرحه لعمل الروح القدس في حياتنا قائلاً " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية إن إنجيل يوحنا قدم لنا دراسة مستفيضة عن وعد الله بأن يقودنا بطريقة شخصية إذ قال الرب يسوع في إصحاح 45/6 أنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل إليّ لقد سبق وعرف الله أننا سنحتاج إلى مساعدة لكي نفهم خطته لحياتنا ولهذا فقد أرسل الروح القدس ليسكن في داخل كل مؤمن. فهو الذي يعلمنا الحق وهو مشير ومعين لنا، كما أنه هو المعزي (باراكليتوس) الكلمة التي شرحها القاموس التفسيري "فاين" بمعنى الشخص المدعو ليقف بجوار آخر، وهذا المصطلح كان يُستخدم في دار القضاء ليُعبّر عن المساعدة القانونية والمشورة التي يقدمها الدفاع أو المحامي الذي يترافع في قضية شخص آخر وأيضاً بمعنى الشفيع. الروح القدس لن يتركنا أو يهملنا أبداً كما وعد. ونحن يمكننا أن نتمتع بالحياة الفائضة فقط إذا تعلمنا أن نصغي لصوته إذ قال يسوع إنه خير لنا أن يذهب إلى الآب وإلا فلن يستطيع الروح القدس أن يأتي إلينا يو 7/16 لقد عاش يسوع محدوداً في جسد بشري مثلنا تماماً ولم يكن يتواجد إلا في مكان واحد في ذات الوقت ولكن الروح القدس يستطيع أن يكون في كل واحد منا في كل مكان وفي كل زمان ليقودنا ويرشد كلاّ منا على حدة وبصورة فردية. والرب يسوع شرح هذا في يو 15/14 إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم. لا أترككم يتامى إني آتي إليكم. بعد قليل لا يراني العالم أيضاً وأما أنتم فترونني. إن أنا حي فأنتم ستحيون. في ذلك اليوم تعلمون إني أنا في أبي وأنتم فيّ وأنا فيكم، قال يسوع إنه سيأتي إلينا بنفسه حتى نستطيع أن نختبر حياته |
||||
21 - 04 - 2016, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 12508 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توقّع أن تسمعه يريد الله أن يتحدث إلينا بصورة مباشرة وشخصية جداً من خلال المسيح وبعمل الروح القدس. فهو يشتاق أن يقودك خطوة بخطوة نحو الأمور الرائعة التي سبق وأعدّها لك. فإن اهتمامه بأدق وأصغر تفاصيل حياتك يجعله على دراية مستمرة حتى بعدد شعر رأسك متى 30/10 فأشواق قلبك هي موضع اهتمامه . فكم يودّ الرب ان يعلن لك الحق القادر أن يحررك من القلق والخوف إن قصد الرب الأزلي نحوك أن يكون له معك علاقة قريبة وحميمة حتى من قبل أن تولد. يقول كاتب المزمور عن الرب"رأت عيناك أعضائي" وفي سفرك كلها كتبت ( كل أيام حياتي ) يوم تصورت إذ لم يكن واحدة منها . مز 16/139 ويقول الرسول بولس في سفر الأعمال " وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض، وحتى بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم. لكي يطلبوا الله لعلهم يلتمسونه فيجدوه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً . أع 26/17 فإذا كان الرب يعرف كل يوم من أيام حياتنا والمكان الذي سنعيش فيه، أفلا يكون أمراً منطقياً وهاماً أن نتعلم كيف نسمع صوته ليس فقط لنختبر التمتع والفرح بل لكي يحفظنا هذا الصوت في خطته لنا ؟ تحدث الرب يسوع في متى 13/7 عن طريق وباب ضيق يؤدي إلى الحياة وطريق رحب واسع يؤدي إلى الهلاك وقال لنا أن نبقى في الطريق الضيق. فإن استطعنا تمييز صوت الرب لنا سنعرف ما إذا كنا قد انحرفنا وانزلقنا نحو الطريق الخاطئ وسنصحح مسارنا سريعاً قبل أن نحصد نتائج قراراتنا الخاطئة منذ أن امتلأت بالروح القدس الذي وعد يسوع أن يرسله لنا، أصبح سماع صوت الرب خلال اليوم أمراً طبيعياً. فالآب سيهب الروح القدس لكل من يسأله يو 26/14 فإني أريد أن أكرر ما أقوله مؤكد أن كل واحد فينا يستطيع أن يسمع صوت الرب وينقاد بالروح القدس كل يوم إن الأمر يبدو صعب الإدراك أن نقول إن الرب لديه خطة خاصة لكل إنسان على الأرض. ولكن ما يبث فينا الطمأنينة والراحة هو أن الرب قادر أن يحول الفوضى التي قد تصيب حياتنا إلى أمر رائع له معنى وفائدة عظيمة. وأكرر القول بان خطة الرب لنا لن تُعلن ولن تنكشف إلا من خلال علاقة حميمة وثيقة معه |
||||
21 - 04 - 2016, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 12509 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن مصغياً يُعدّ الإصغاء مفتاحاً هاماً لسماع صوت الرب. هل سبق وتقابلت مع شخص يطرح الكثير من التساؤلات دون أن ينتظر الإجابة عن تلك التساؤلات؟ إنه أمر شاق للغاية أن تتحدث مع أناس ليس لديهم الإستعداد ليصغوا لما تقول. وهكذا فإني واثق أن الرب لن يتحدث إلى آذان موصدة أمامه. فإن لم تكن مستعداً للإصغاء لما يقوله سيجد شخصاً آخر لديه آذان منتبهة مستعدة للإصغاء ها هو كاتب رسالة العبرانيين يحذّرنا من الفشل في تعلم مبادئ الحياة الغنية الفائضة، إذا لم يكن لدينا إتجاه الإصغاء لصوت الرب: الذي من جهته الكلام كثير عندنا، وعسر التفسير لننطق به، إذ قد صرتم متباطئي المسامع (آذانكم الروحية أصبحت بليدة وثقيلة ومتقاعسة عن تكوين واقتناء رؤية روحية)عب 11/5. ولكي نحمي أنفسنا من بلادة السمع، يجب أن نكون في وضع الإصغاء الدائم لصوت الرب. فلا نذهب للرب لنصغي إلى توجيهاته فقط عندما يتملكنا إحتياج شديد ونصبح عاجزين أمامه. مع أنه ليس خطأ أن نكون مستعدين للذهاب إلى محضر الرب والإصغاء إليه في وقت الضيق عند مواجهة المشاكل ولكن الرب يشتاق أيضاً أن يتحدث إلينا بشكل مستمر ودائم لذا دعونا نميل آذاننا لنصغي إلى ما يقوله طوال الوقت قد تتساءل عزيزي القارئ : كيف يكون لديّ اليقين الشديد بأن الرب هو الذي يتكلم إليّ وليس ذهني هو الذي يختلق كل هذه الأحاديث؟ والإجابة تتمثل في السلام الذي ملأ قلبك تجاه ما كنت تستقبله من الرب. فنحن نعرف أمور الرب بأرواحنا وليس بأذهاننا التي تستقبل فقط المعلومات والمعرفة، أما الإعلان فيأتي إلى أرواحنا بالروح القدس فيجب قبل كل شيء أن تتعرف على شخصية الرب وصفاته حتى تميّز بين ما هو منه وما هو ليس منه. فالرب يسوع وديع، ورقيق، ليس حاد الطباع وهو لا يكرهنا على شيء أو يضغط علينا. متى 28/11 إن شخصية الرب رائعة، كثيرة الجوانب، وكل منها يبدو أروع من الآخر. فهو إله أمين، صادق، محب، حنون، طويل الروح، عادل وغيرها من الصفات الرائعة فإذا سمعت صوتاً داخلي يحثني أن أستسلم وأنسحب لأن الأمر يبدو صعباً أمامي، فإني سأتشكك وأرتاب في هذا الصوت لأن كلمة الرب تقول : حتى وإن كنا غير أمناء يبقى الرب أميناً 2 تيمو 13/2 ولهذا فمن غير الجائز أن يطلب منى الرب أن أتراجع أو أيأس سريعاً فمثلاً إذا ذهبت لأتسوق ورجعت إلى المنزل لأجد في الحقيقة بضاعة زائدة لم أدفع ثمنها ووُضعت بالخطأ ثم يداخلني الفكر بأن هذه إحدى طرق الرب ليباركني، فإني سأعرف على الفور بان هذا الصوت ليس من الرب إذ أنه إله صادق ولن يشجعني أن أحتفظ بشيء لم أدفع ثمنه وينبغي أن أخضع له تعرّف على الرب يسوع جيداً من خلال دراسة شخصيّته وصفاته، وهكذا ستصبح أكثر تمييزاً للأصوات التي تأتي إليك هل مصدرها الرب أم نفسك أم العدو قال الرب يسوع أن هناك أناساً لهم آذان للسمع ولا تسمع، ولهم عيون للإبصار ولا يبصرون متى 9/13 أن الحديث هنا ليس عن آذان الجسد الخارجية، ولكن الرب يشير إلى الآذان الروحية الداخلية التي أخذناها عندما ولدنا من فوق وأصبحنا ننتمي إلى ملكوت الله. فآذاننا الروحية الداخلية متناغمة مع صوت الرب وكل ما نحتاجه هو أن نكون هادئين متوقعين أن نسمع صوته إن الإستمرار في الإصغاء لصوت الرب لا يأتي بصورة طبيعية تلقائية، بل هو أمر يحتاج إلى تدرب. وهكذا لا بد وأن نخلق مناخاً من التوقع للذي يقوله الرب، صلّ هكذا: إني سامع ومصغ لك أيها الرب. إن لم يكن ما أفعله وفق مشيئتك، تدخل وصححني فإنني أميل أذني إليك |
||||
21 - 04 - 2016, 07:41 PM | رقم المشاركة : ( 12510 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إتجاه يمجّد الرب
هناك إتجاه آخر يجذب حضور الرب لأجواء حياتنا ألا وهو الإتجاه القلبي الذي يمجد وكرم الرب فوق البشر. ونحن نحتاج أن نقول في داخلنا: إلهي ... إذا سمعت صوتك بوضوح وتأكدت أنك أنت الذي تتحدث إليّ فمهما قاله لي الآخرون ومهما كانت خططي التي وضعتها لنفسي، سوف أكرمك وأعطي ما تقوله أنت مكانة أعلى فوق كلام أي شخص آخر كثيراً ما نعير ما يقوله الآخرين لنا اهتماماً أكثر مما قاله لنا الرب. وأحياناً نصلي بحرارة تجاه أمر معين ونسمع صوت الرب، ثم نخرج ونبدأ في سؤال كل ما نقابله عن رأيه في هذا الأمر، وهكذا نكرم كلام الناس وآرائهم فوق كلمة الرب. وفي الحقيقة سيحرمنا هذا التصرف المستمر من النمو في علاقتنا مع الرب التي من خلالها نسمع صوته. فالكلمة تؤكد أنه يمكننا أن نضع ثقتنا في الرب ونؤمن أنه سيقودنا ويعلّمنا الطريق دون أن نحتاج إلى طلب التأكيدات المتسمرة من الآخرين. "وأما أنتم فالمسحة (التعيين الإلهي- الختم) الذي أخذتموها منه ثابتة فيكم على الدوام، ولهذا لا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد بل كما ما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً. كما علّمتكم مسحته تثبتون فيه (تحيون وتعيشون فيه – لا تحيدون عنه) متأصلين فيه - متحدين به.1يو 27/2 لم يقل هذا الشاهد الكتابي أننا لا نحتاج أحداً يعملنا من كلمة الرب وإلا فما عين الرب أناساً معلمين في جسد المسيح. ولكنه يقول إننا إذا كنا في المسيح فلنا مسحة ثابتة في داخل أرواحنا لترشد وتقود مسيرة حياتنا. قد نحتاج إلى مشورة أشخاص حكماء من آن إلى آخر، ولكننا حتماً لا نحتاج أن نلجأ بصورة مستمرة إلى الآخرين لنستعين بهم في قرارات لا بد وأن نتخذها بأنفسنا عندما يسألني أحد الأشخاص المؤمنين ماذا يجب أن أفعل من وجهة نظرك ؟ أقول له أن تسمع من الرب بنفسك فإذا أردنا أن تنمو قدرتنا على سماع صوت الرب والقيادة بالروح القدس فلا بد لنا أن نبدأ في اتخاذ قراراتنا الخاصة وأن نثق في الحكمة التي يضعها الرب في قلوبنا إن إبليس يريد أن يُشعرك بأنك عاجز عن سماع صوت الرب. أما كلمة الله فتقول لك إن هذا كذب وليس حقيقياً. فالروح القدس ساكن في داخلنا لأن الله يريد لكل واحد منا أن يتمتع بقيادة الروح القدس وبصورة فردية. لسنا الآن تحت العهد القديم مضطرين أن نجري دائماً نحو الكاهن كي نعرف من خلاله ماذا ينبغي أن نعمل استمع إلى ما يقوله إرميا النبي لنا هكذا قال الرب: ملعون "بالشر العظيم" الرجل "القوي" الذي يتكل على الإنسان "الضعيف – الهش "، ويجعل البشر "الضعفاء" ذراعه، وعن الرب يحيد قلبه "وذهنه". يكون مثل العرعر في البادية، ولا يرى إذا جاء الخير، بل يسكن الحرة في البرية، أرضاً سبخة غير مسكونة. مبارك"جداً" الرجل الذي يتكل على الرب "يثق ويعتمد عليه" وكان الرب متكله "ثقته اليقينية ورجاءه". إرميا 5/17 فالرب في هذا المقطع يحذّر من أن نجعل الذراع البشري مصدراً للقوة وللمعونة لنا وكم سيُعاني أؤلئك الذين يضعون ثقتهم في البشر الضعفاء من نتائج قاسية. أما أؤلئك الذين يتكلون على الرب ويُكرمون المسحة التي أعطاهم إياها ليثبتوا فيها، فسيروا نتائج في حياتهم. أمور رائعة ستحدث لنا فقط إن استمعنا إلى صوت الرب وخضعنا له. فهو يريد أن يُصبح ذراع قوتنا. فالرب هو الوحيد القادر أن يحيينا بروحه لقد سمع الرب يسوع بوضوح من الآب أنه لا بد وأن يذهب إلى الصليب. وفي مرقس 31/8 قال يسوع لتلاميذه إنه ينبغي أن يتألم كثيراً وأن يُحاكم ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل ولكن بعد ثلاثة أيام يقوم ثانية من بين الأموات. وفي عدد 32-33 من ذات الإصحاح، نقرأ أن بطرس أخذه بيده جانباً ثم أدار وجهه نحوه وابتدأ ينتهره، ولكن لم يُعط يسوع أية أهية لتوجيهات أناس ضعفاء كبطرس قائلاً: إذهب عني يا شيطان! لأنك لا تهتم بما لله ( إتجاه تفكيرك ليس تتميم وتحقيق مشيئة الله) ولكن بما للناس (لست ممن يقفون في صف الرب بل مع الناس). لقد كان الرب يسوع يطيع ما يقوله الآب له مهما كلفه الأمر. ونحن أحياناً نستمع لصوت الرب ونطيعه فقط إذا كان ما يقوله لنا لا يكلفنا شيئاً على الإطلاق، أو إذا تحدث إلينا بما نحب أن نسمعه. أما في معظم الأحيان يكون رد فعلنا تماماً مثل بطرس فنقول : لا .. لا يمكن أن يكون هذا الصوت من الرب ولا سيما إذا كانت كلمات الرب غير مريحة لنا. فإن أردنا أن تكون لنا آذان قادرة على سماع صوت الرب يجب أن نحترم كلمات الرب ونرفعها فوق كلمات الآخرين |
||||