15 - 04 - 2016, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 12441 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هب لي يارب ان اعترف بخطاياى فى مخدعى.. خاصة الخطايا التافهة.. هب لي يارب كأبن لك ان اكون صريحا ... اعترف لك بخطيتى و اثق فى غنى حبك و رحمتك يا غافر الخطايا... هب لى يارب ان اعترف ايضا فى حضرة اب اعترافى .. لأخجل الان من تصرفاتى, فلا انفضح فى يوم الرب العظيم , لأفضح نفسى فتستر على بنعمتك |
||||
15 - 04 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 12442 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غافر الخطايا صموئيل الثاني 12 :1- 14 غافر الخطايا 1 فارسل الرب ناثان الى داود.فجاء اليه وقال له.كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني والاخر فقير. 2 وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا. 3 واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا.تاكل من لقمته وتشرب من كاسه وتنام في حضنه وكانت له كابنة. 4 فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير وهيا للرجل الذي جاء اليه. 5 فحمي غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك 6 ويرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر ولانه لم يشفق 7 فقال ناثان لداود انت هو الرجل.هكذا قال الرب اله اسرائيل.انا مسحتك ملكا على اسرائيل وانقذتك من يد شاول 8 واعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا وكذا. 9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه.قد قتلت اوريا الحثي بالسيف واخذت امراته لك امراة واياه قتلت بسيف بني عمون. 10 والان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة. 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك واخذ نساءك امام عينيك واعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. 12 لانك انت فعلت بالسر وانا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. 13 فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب.فقال ناثان لداود.الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت. 14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ أرسل الرب ناثان إلى داود ليوقظ ضميره، فروى له قصة الرجل الغني ,حمى غضب داود على هذا الغني وأصدر حكمه بالموت فأجابه ناثان النبي: "أنت هو الرجل" الضيف الجائع هي شهوة داود التي ثارت فيه خلال تراخيه وتهاونه مع الخطية،داود الذي أقامه الله ملكًا والذي تهاون بالناموس بزواجه كثيرات. في كل يوم كان داود يتعظم جدًا لأن رب الجنود كان معه . كان الله يود أن يقدم له أكثر فأكثر لكنه بخطيته أغلق على نفسه دون فيض النعم المجانية. بحسب الشريعة لا يُقتل السارق إنما يرد أربعة أضعاف ، لكن ظروف السرقة كما وصفها ناثان (وتنطبق على داود) أغضبت داود جدًا فطلب قتل الرجل دون أن يدرك أنه يحكم على نفسه، خاصة وأنه لم يسرق نعجة وحيدة بل امرأة إنسان مخلص وأمين، اغتصبها في ظروف حرب وقتل رجلها... فماذا يستحق؟ يليق بنا أن نقف قليلاً أمام تصرف ناثان، فقد جاء تصرفًا حكيمًا، ومملوءًا حبًا. لم يخف أن يتحدث بصراحة وبحزم مع ملك . جاء ناثان ليتحدث مع داود خفية دون أن يقف ليشهر به علانية، . هكذا يليق بنا عند توبيخنا للغير يقول مار اسحق السرياني: [من يصلح أخاه في حجرته الخاصة يشفيه من الشر، أما من يتهم آخر في اجتماع علني فيدمي بالأكثر جراحاته) +++ الله يستخدم معك أمثالا لينبهك فتتوب عن خطاياك, فلا تهملها كأنها قصص عادية استفد من الأحداث التي تمر بك, مثل موت أحد الأحباء أو مشكلة تحدث لك أو لأخر تعرفه, لتكن وسيلة لتوبتك فيقبلك الله و يرفع عنك خطاياك مهما كانت ثقيلة محبة الله لداود دفعته أن يرسل ناثان لإيقاظ ضميره ولتأديبه علانية، فمن الأفضل له أن يُفضح هنا في الزمان الحاضر فيتوب ويرجع إلى الله عن أن يغطي على جراحات النفس فيهلك الإنسان في خطيته أبديًا. لذلك قال ناثان لداود: "والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة. هكذا قال الرب. هأنذا أُقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس" يبدو أن هذا التأديب كان قاسيًا للغاية لكنه كان ضروريًا لخلاص نفسه وخلاص الآخرين. دخل داود النبي إلى أعماقه ليكتشف ضعفاته دون تقديم أي مبررات خارجية لنفسه. شعر أنه أخطأ بلا عذر، وحسب خطيته موجهة ليس ضد أوريا الحثي ولا بثشبع وإنما أولاً وقبل كل شيء ضد الله نفسه. لم يخجل كملك عظيم ونبي وقاض ومنظم لأمور العبادة أن يعترف لله في حضرة ناثان النبي قائلاً: "قد أخطأت إلى الرب" ع 13 شعر أن الخطية في داخله مُرّة للغاية لذا وجب عليه أن يتقيأها، . جاءت إجابة ناثان تعلن حب الله الفائق: "الرب قد نقل عنك خطيتك لا تموت". بحسب الشريعة كان يجب أن يُقتل لكن الله في رحمته عفا عنه فلا يقتل، كما بالتوبة ينعم بالخلاص – خلال الذبيحة المقدسة – فلا يموت بل يتمتع بالحياة الغالبة للموت. +++ان كان باب التوبة مفتوح لك مهما كانت خطاياك صعبة مثل خطية داود . فلماذا تتواني ؟ قم أسرع الى اب اعترافك لتنجو من الهلاك الأبدي و تستعيد سلامك و تتمتع بعشرة الله ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++ هب لي يارب ان اعترف بخطاياى فى مخدعى..خاصة الخطايا التافهة..هب لي يارب كأبن لك ان اكون صريحا ...اعترف لك بخطيتى و اثق فى غنى حبك و رحمتك يا غافر الخطايا... هب لى يارب ان اعترف ايضا فى حضرة اب اعترافى ..لأخجل الان من تصرفاتى, فلا انفضح فى يوم الرب العظيم , لأفضح نفسى فتستر على بنعمتك |
||||
15 - 04 - 2016, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 12443 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد وقفا مريم ويوحنا امام يسوع المصلوب , وقال يسوع ليوحنا, هذه امك... ويقول الكتاب من ذلك اليوم اخذ يوحنا مريم لتسكن معه ... يا امنا مريم , نريد ان نقف امام صليب ابنك كما وقفت انتي امامه باكيه بدموع حاره وقلب محترق لكل ما حصل لابنكي الذي لم يفعل سوى الخير... ونريد ان نأخذكي الى منزلنا كما اخذكي يوحنا... ولكن كيف ستسكنين معنا ومنازلنا ليست كمنزل يوحنا, فمنازلنا تغرق في هذا العالم وهمومه وملذاته, منازلنا مليئه بالخصام والتكبر والملامه , مليئه بالشوق الى الارضيات ونادرا ما نذكر السماويات, مليئه بالاتهامات التي نتهم فيها ابنكي على كل مشكله تصيبنا ناسين طبيعتنا التي ليست الا طين. ودائما ننسى اننا ما نحن الا خراف للذبح ونمات من اجل المسيح طول النهار... كيف نغير منازلنا يا امنا؟... ساعدينا لقد تعبنا بسبب ضعفنا امام هذا العالم الثقيل , اشفعي لنا يا امنا امام ابنك لكي يغير طبيعتنا , وبعد ذلك لا نتردد من فتح ابوابنا لك . ولكي تسكني بيننا يا مملوئه من النعمه تعالي وباركينا في بيوتنا المؤقته والبسبطه واملئيها من نعمك.. يا حنونه ...يا طيبه ..يا حلوه يا امنا مريم. |
||||
15 - 04 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 12444 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحرب للرب صموئيل الثاني 10 الحرب للرب 1 وكان بعد ذلك ان ملك بني عمون مات وملك حانون ابنه عوضا عنه. 2 فقال داود اصنع معروفا مع حانون بن ناحاش كما صنع ابوه معي معروفا.فارسل داود بيد عبيده يعزيه عن ابيه.فجاء عبيد داود الى ارض بني عمون. 3 فقال رؤساء بني عمون لحانون سيدهم.هل يكرم داود اباك في عينيك حتى ارسل اليك معزين.اليس لاجل فحص المدينة وتجسسها وقلبها ارسل داود عبيده اليك. 4 فاخذ حانون عبيد داود وحلق انصاف لحاهم وقص ثيابهم من الوسط الى استاههم ثم اطلقهم. 5 ولما اخبروا داود ارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا.وقال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا 6 ولما راى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل بنو عمون واستاجروا ارام بيت رحوب وارام صوبا عشرين الف راجل ومن ملك معكة الف رجل ورجال طوب اثني عشر الف رجل . 7 فلما سمع داود ارسل يواب وكل جيش الجبابرة. 8 وخرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند مدخل الباب وكان ارام صوبا ورحوب ورجال طوب ومعكة وحدهم في الحقل. 9 فلما راى يواب ان مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام ومن وراء اختار من جميع منتخبي اسرائيل وصفهم للقاء ارام 10 وسلم بقية الشعب ليد اخيه ابيشاي فصفهم للقاء بني عمون. 11 وقال ان قوي ارام علي تكون لي منجدا.وان قوي عليك بنو عمون اذهب لنجدتك. 12 تجلد ولنتشدد من اجل شعبنا ومن اجل مدن الهنا والرب يفعل ما يحسن في عينيه. 13 فتقدم يواب والشعب الذين معه لمحاربة ارام فهربوا من امامه. 14 ولما راى بنو عمون انه قد هرب ارام هربوا من امام ابيشاي ودخلوا المدينة.فرجع يواب عن بني عمون واتى الى اورشليم 15 ولما راى ارام انهم قد انكسروا امام اسرائيل اجتمعوا معا. 16 وارسل هدر عزر فابرز ارام الذي في عبر النهر فاتوا الى حيلام وامامهم شوبك رئيس جيش هدر عزر. 17 ولما اخبر داود جمع كل اسرائيل وعبر الاردن وجاء الى حيلام فاصطف ارام للقاء داود وحاربوه. 18 وهرب ارام من امام اسرائيل وقتل داود من ارام سبع مئة مركبة واربعين الف فارس وضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك. 19 ولما راى جميع الملوك عبيد هدر عزر انهم انكسروا امام اسرائيل صالحوا اسرائيل واستعبدوا لهم وخاف ارام ان ينجدوا بني عمون بعد +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ أراد داود صاحب القلب الكبير أن يصنع معروفًا مع حانون ملك عمون من أجل ما فعله أبوه ناحاش معه، لكن المشيرين أساءوا الفهم وأثاروا الملك ضده مدعين أن داود أرسل جواسيس – ولا معزين – ليقتحم المدينة، فتحالف حانون مع الملوك المحيطين به لمحاربة داود... لكن داود انتصر عليهم. كانت هذه الحروب وأمثالها فرصة ليسجل لنا داود بعض مزاميره (مز ٢، ٢٠، ٢١، ٦٠، ١١٠) التي تنبأت عن ثورة الأمم، وتآمر الرؤساء على السيد المسيح حتى يُصلب، ويبقى الأشرار يتحالفون ضد كنيسته فيتمجد السيد المسيح في الكنيسة المضطهدة. استمع حانون لمشيريه الأشرار فحلق نصف لحي الرسل وشق ثيابهم... يعتبر هذا العمل عند العبرانيين إهانه عظيمة. سمع داود الملك فذهب إليهم وطلب منهم ألا يرجعوا إلى أورشليم حتى لا يخجلوا من لقائهم مع رجال البلاط. هكذا حمل داود مشاعر رقيقة، إذ يهتم بمشاعر كل إنسان ويخشى إن تُجرح! +++ لا تندفع وراء أي مشورة تسمعها مهما كانت من المقربين ، فقد تعوزهم الحكمة أحياناً . إفحص الأمر واطلب إرشاد الله وارجع الي أبيك ومرشدك الروحي فتتصرف بحكمة دائماً . شعر بنو عمون أن إهانة سفراء داود موجهة إلى الدولة كلها، ملكًا وشعبًا، وأنه لابد أن ينتقم داود منهم، فاستأجروا آراميين من ممالك آرام وتحالفوا معهم على محاربة داود. استأجروا آراميين من بيت رحوب وصوبة ومعكة وطوب. هكذا دفعت إساءة الظن إلى حرب طاحنة بين دول وممالك كثيرة! إذ سمع داود بتحالف هذه الممالك معًا ضده لم يخف وإنما بالأكثر تمسك بوعود الله له، فاستعد للحرب متكئًا على قوة الرب نفسه، قائلاً: "لماذا ارتجت الأمم وتفكرت الشعوب في الباطل. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه... الساكن في السموات يضحك. الرب يستهزئ بهم... إني أخبر من جهة قضاء الرب. قال لي: أنت ابني. أنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك وأقاصي الأرض ملكًا لك... فالآن أيها الملوك تعقلوا... (مز ٢). لم يكن ممكنا لداود برجاله المشاة أن يقاوم هذه الممالك المجتمعة التي تحاربه من الجنوب (بني عمون) ومن الشمال (الآراميين) والتي خرجت بمركبات وخيل... إنما اتكل على قوة الله، قائلاً: "يارب بقوتك يفرح الملك، وبخلاصك كيف لا يبتهج أحد؟! (مز ٢١: ١). "هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل، أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر" (مز 21: ١). رأى داود خلال هذه المعركة التي طرفاها الله نفسه وقوات الظلمة أي إبليس، معركة الصليب حيث تجمعت قوات الظلمة ضد الابن الوحيد الجنس، لذا أنشد قائلاً: "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (مز 110: ١). خرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند مدخل المدينة، غالبًا "ربّة"، بينما كان الآراميون (السوريون) في السهل (الحقل) مقابل ميديا (١ أي ١٩: ٧) حتى يسهل تحرك مركباتهم. عندما قسم يوآب جيشه إلى قسمين، كان ذلك استعدادا مسبقا للتعاون. فواضح أن جبهتي القتال كانتا منفصلتين. ولكن يوآب أوضح بكل جلاء أن على كلا القسمين من الجيش أن يساعد أحدهما الآخر إذا وقع في مأزق. ويجب أن تسود روح التعاون والاعتماد المتبادل في العائلات، وبين المسئولين في الكنيسة وفي مواقع العمل. يجب أن يكون هناك توازن في الحياة بين أفعالنا وإيماننا بالله. فيوآب يقول هنا : "لنتشجع"، وبعبارة أخرى : افعل ما تستطيع، خطط لاستراتيجية المعركة، واستخدم عقلك لرسم أفضل الخطط، وأحسن استخدام مواردك. ولكنه يقول أيضا : "والرب يجري ما يشاء". لقد عرف أن النتيجة هي في يدي الله. وبنفس الطريقة، علينا أن نستخدم عقولنا ومواردنا في طاعة الله، وفي نفس الوقت نحيا بالإيمان مسلمين النتائج لله. +++ إن تكاثرت عليك المشاكل أو تجمع كتيرون ضدك ، فلا تنزعج لأن إلهك أقوي من كل العالم ويستطيع أن ينقذك وينصرك عليهم ، تمسك به بصلوات كثيرة وإلحاح فتنال قوته القادرة علي كل شئ . ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ لقد وقفا مريم ويوحنا امام يسوع المصلوب , وقال يسوع ليوحنا, هذه امك... ويقول الكتاب من ذلك اليوم اخذ يوحنا مريم لتسكن معه ... يا امنا مريم , نريد ان نقف امام صليب ابنك كما وقفت انتي امامه باكيه بدموع حاره وقلب محترق لكل ما حصل لابنكي الذي لم يفعل سوى الخير... ونريد ان نأخذكي الى منزلنا كما اخذكي يوحنا... ولكن كيف ستسكنين معنا ومنازلنا ليست كمنزل يوحنا, فمنازلنا تغرق في هذا العالم وهمومه وملذاته, منازلنا مليئه بالخصام والتكبر والملامه , مليئه بالشوق الى الارضيات ونادرا ما نذكر السماويات, مليئه بالاتهامات التي نتهم فيها ابنكي على كل مشكله تصيبنا ناسين طبيعتنا التي ليست الا طين. ودائما ننسى اننا ما نحن الا خراف للذبح ونمات من اجل المسيح طول النهار... كيف نغير منازلنا يا امنا؟...ساعدينا لقد تعبنا بسبب ضعفنا امام هذا العالم الثقيل , اشفعي لنا يا امنا امام ابنك لكي يغير طبيعتنا ,وبعد ذلك لا نتردد من فتح ابوابنا لك .ولكي تسكني بيننا يا مملوئه من النعمه تعالي وباركينا في بيوتنا المؤقته والبسبطه واملئيها من نعمك.. يا حنونه ...يا طيبه ..يا حلوه يا امنا مريم. |
||||
16 - 04 - 2016, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 12445 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف ترى ماضيك? ولكني افعل شيئا واحدا اذ انا انسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام. اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع ( فيليبي 3: 13-14 ). كل الأحداث التي تمر في حياتنا كبشر، تدوّن في ملف خاص داخلنا يدعى الذاكرة، والكثير من تلك الأحداث محفوظ داخل ذاكرتنا لتفشيلنا، ولكي يشعرنا بالذنب والخوف، أما الحلّ الوحيد فهو في طرحها خارجاً. أراد الرسول بولس أن يتخلّص من مشاعر الذنب ومن الذكريات القديمة المؤلمة والخطايا التي اقترفها بحق اتباع المسيح. فوجد أن لا سبيل إلى ذلك بالاعتراف إلى الله بأخطائه الماضية على أساس دم المسيح القادر أن يغطي جميع ذكريات ماضيه القبيحة، وعند ذاك صرح قائلاً : "ولكني أفعل شيئا واحداً إذ أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" . إنه الوقت المناسب لتنظيف ملفاتنا. يمكن أن يكون ماضينا لكلّ منا عائق في التّحرّك نحو أغراض اللّه للبعض , ألماضي قد يعني الألم والحزن , والنعمة مطلوبة حتّى لا نترك الماضي يملي علينا التفاعل مع المستقبل . إذا سمحنا لماضينا أن يجعلنا ضحيّة. هذا يعني أننا لم ندخل بعد الى النعمة التي جعلها الله لنا. إذا كنا نعيش ,على ذكريات الفشل الماضية لكي نفعل الأشياء الجديدة في حياتنا. فنحن من جديد نجعل نفوسنا ضحية. هانذا صانع أمرا جديدا.الآن ينبت.ألا تعرفونه.اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا أشعياء 43: 19 ماضينا يجب أن يكون فقط درساً لما يمكن أن نتعلّمه منه. يجب أن نتحرّك إلى الأمام و نتجنّب التعمق في سلبيات الماضي أكثر مما يمكننا أن نتعلم منه. ألكثيرون قد سمحوا للماضي باملاء مستقبلهم. ان اللّه دائمًا يعمل أشياء جديدة ويعطينا اعلانات جديدة لمشيئته في حياتنا لا تعيش في الماضي . لا تتمسك بالمرارة التي قد تعيق اللّه من عمل أشياء جديدة في حياتك. كيف ترى ماضيك? هل أعاقك في بعض الظروف في حياتك عن التقدم ? تناس مثل هذه الأفكار واسمح لله أن يعمل شيئاً جديداً في حياتك. اطلب منه أن يساعدك كي ترى الأشياء الجديدة التي يريد أن يعملها في داخلك ومن خلالك اليوم . |
||||
16 - 04 - 2016, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 12446 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثلا الزوان والشبكة
مثلا الزوان والشبكة نتأمل في أمثال الرب يسوع، وفي هذه المرة سنلقي الضوء علي مثلين هما: مثل الزوان، ومثل الشبكة المطروحة في البحر (اقرأ متى 13: 24-50)، لوجود تشابه بينهما وهو: • في المثلين نجد الجيد والرديء معًا: زوان + حنطه، سمك رديء + سمك جيد. • في المثلين عبارة كرَّرها الرب مرتان : «هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ». • في المثلين ستقوم الملائكة بفرز: الرديء من الجيد، الأشرار من الأبرار. • في المثلين وصف لدينونة الأشرار: أتون نار، بكاء وصرير الاسنان. • في المثلين رمز للعالم : الحقل، والبحر. * الهدف: من المثلين نخرج بفكرة عن الحالة الحاضرة والآتية للمسيحية بصفة عامة، واهتمام المسيح بالكنيسة، وعداوة الشيطان لها، والخليط الموجود فيها، والفصل بينهما قريبًا. مفاتيح المثلين: زارعان يزرعان في ذات المكان: -1- ابن الإنسان: وهو الرب يسوع، الزارع الزرع الجيد، الذي جاء إلى العالم، ومات علي الصليب كحبة الحنطة. وإن كان قد ترك العالم إلى حين، لكنه ما زال يزرع بواسطة خدّامه. المكان: الحقل أو البحر؛ هو العالم أو الناس أو المسيحية الاسمية. مجال زرع الكلمة الإلهية واصطياد النفوس. -2- العدو: هو الشيطان، الشرير، وعداوته الواضحة للمسيح - نسل المرأة - من يوم دخول الخطية للعالم : « وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. » (تكوين 3: 15). ولأنه لم ولن يقدر أن يمنع أو يقلع زرع المسيح الجيد، لذا يستخدم مكره وخبثه وعملته المزيفة في زرع الزوان، مستغلاً نوم المؤمنين. مثلما زرع اللفيف وسط شعب الله عندما عجز عن منعهم من الخروج من مصر (عدد 11: 4). زارعان يزرعان نوعين: زرع جيد: من مثل الزارع نفهم أن البذار هي كلمة الله، والزرع الجيد هنا هو نتاج كلمة الله. زوان: حبوب لا يمكن تمييزها بسهولة عن الحنطة، في شكلها وحجمها، ولكنها عكسها في ثمرها ومذاقها، فهي حبوب سامة إذا اختلطت بالطعام. وهذا ما عمله إبليس من البداية؛ إذ يكتب الرسول بولس في أوائل رسائله : «لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ» (2تسالونيكي 2: 7). ففي ظلمة الليل وغفلة الأتقياء، زرع رسل كذبة وأنبياء كذبة ومعلمين كذبة وإخوة كذبة وتعاليم كاذبة. والهدف إيجاد صورة زائفة لعمل الله : «لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى،». ومن حكمة الرب وطول أناته علي الأشرار أنه يترك الزوان والرديء مع الحنطة والجيد، يتمتعان بنفس التربة والشمس والمطر لعلهم ينتبهون. * طلبان للتلاميذ من الرب: -1- أتريد ان نذهب ونجمعه؟ -2- فسِّر لنا مثل الزوان. والرب أجاب بـ“لا” عن الأول و“نعم” عن الثاني كالآتي: -1- من طلب التلاميذ الأول نرى غيرتهم علي تحرير الحقل من الزوان. كغيرة المؤمنين أن يحرِّر الرب العالم من الشر والأشرار. لكن هذا سيتم في الوقت المحدد. -2- في تفسير المثل نري أن الجموع سمعوا وانصرفوا، وقليلون سألوا ليفهموا. وإنه لأَمر محزن أن يسمع الكثيرون المواعظ ويخرجوا كما دخلوا دون أن يستفيدوا. أما التلاميذ، فاغتنموا الفرصة وانفردوا بالرب في البيت، ودارت الأسئلة حول ما سمعوا ليفهموا. وحسنًا يفعل كثيرون من الشباب مع الخدام، إذ ينفردوا بهم وتدور الأسئلة وتزداد المعرفة، بدلاً من الأحاديث الجانبية العقيمة، «مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ،». * للفرز أوان سيأتي يوم الحصاد الذي فيه يكون كل شيء قد نضج، وجهز للجمع، سواء للمخازن أو للحريق. للحياة الأبدية أو للازدراء والعار الأبدي. يوم أن يحصد كل إنسان ثمار ما زرعه في حياته. يوم أن يفرز الرب - الذي يعرف خفايا القلوب - الزوان من الحنطة، والرديء من الجيد. * مصير الأبرار والزوان الأبرار: سيضيئون كالشمس. ويا له من مجد! هم الآن مستترون وغير معروفين، ومع ذلك فهم كأنوار في العالم تضيء شهادة للمسيح ولمجده. وقريبًا سيلمعون كالشمس (والمسيح هو شمس البر)، لمجدهم وإظهارهم للعالم « مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.» (كولوسي 3: 4). * الزوان: سينطفئون كالليل. وإن كانوا الآن ظاهرين ومشهورين في العالم، ولكن في يوم قادم قريب سيتم جمعهم حزمًا حزمًا للحريق. الآن يوجد حزم - اتحادات - مختلفة لكل فئة ومهنة بين الناس، وفي يوم الدينونة سيكون الاشرار أيضًا حزمًا؛ فهناك حزمة اللصوص، وحزمة السكيرين، وحزمة الزناة، وحزمة المتدينين... * وبالمثل أربعة صفات لمصيرهم: • يطرحونهم: كلمة تُقال عن الشيء المكروه والعفن وعديم النفع. • أتون النار: المقرّ الأخير للأشرار. إشارة لقسوة العذاب. • بكاء: كرب وحيرة وحزن شديد. • صرير الأسنان: تعبير عن الغيظ والندم الشديد. * كلمتان لمن له أذنان: صديقي القارىء.. أعطاك الرب أذنان للسمع، فماذا تسمع؟ ولمن تسمع؟ هل أعطيت أذنيك للشرير والأشرار؟ للخادعين وكلامهم المعسول؟ تذكّر أن بداية دخول الخطية للعالم كانت من خلال أذني حواء إذ اعطتهما لغواية ومكر الحية. فاحذر وانتبه لهذه الكلمات : « يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى حِكْمَتِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى فَهْمِي،... لأَنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلاً، وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ الزَّيْتِ ، لكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَالأَفْسَنْتِينِ، حَادَّةٌ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ.» (أمثال 5: 1-4). * وإن كنت - حتي الآن - لست من المخدوعين بخطية معينة، فاحذر من الخدعة الكبرى، وهي الديانة الظاهرية. فإن كنت حذرًا من طريق الفاسدين، فقد تكون مخدوعًا وسائرًا في طريق المتدينين. بل قد تكون من المرنمين أو وسط المصلّين أو حتى في صفوف الخادمين وفي السخاء أول المتبرعين؛ ومع هذا فأنت من الزوان والسمك الرديء! * قد تسأل: كيف أعرف إن كنت جيدًا أم رديئًا؟ زوان أم حنطة؟ صلِّ للرب يسوع قائلاً : «اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا.» (مزمور 139: 23، 24). * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
16 - 04 - 2016, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 12447 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا عطشان – أعطيني لأشرب
* في الحقيقة أن كل إنسان فينا في باطنه لهيب شوق عطش عميق إلى الله الحي، يدفعه دفعاً للامتداد نحو الله مهما ما كان ساقط أو في عمق أعماق وحل الخطية متورطاً فيها حتى الآذان ويكاد أن يغرق ليموت فيها إذ أنه واقف على حافة الهاوية السحيقة، وهذا الامتداد يجعل في داخله تساؤل يشغل حيز تفكيره ولو من بعيد وهو ما قاله المُرنم في القديم: متى أجئ وأتراءى قدام الله (مزمور 42: 2)، ويتحل التساؤل لأنين عميق في النفس يزيد من الشوق والطوق للإله الحي.
* ولكن مع الوقت وطول الأيام تزداد المشكلة تعقيداً ويجد الإنسان نفسه أبعد ما يكون عن الله الحي بالرغم من أنه أحياناً يُمارس الممارسات الدينية ويامم الواجبات الروحية، وربما يكون خادم أو حتى ذو رتبه كنسية، ولكن كل أعماله هذه التي يعملها ليست بذات قيمة تُذكر سوى انها أراحت ضميره بعض الشيء، لكن لهيب العطش يوجع أحشاءه من الداخل، ونفسه حزينة جداً حتى الموت، حتى ولو كانت الابتسامة على وجهه ظاهره أمام الناس.
* فالإنسان يظل في قلق واضطراب عظيم وروحه في أعماقه تئن فيه، لأنها تُطالب بحقها الإلهي الضائع؛ لأنه يملئها دائماً شعور بالحاجة المُلّحة للحركة والانطلاق نحو هدفها الأسمى الذي هوَّ مصدر وجودها الحقيقي.
* فطبيعة النفس البشرية أنها تواقة لما هو سماوي، وذلك لأن طبعها الأصلي شريف، لأنها مخلوقة في الأساس على صورة الله، فكل انتماء للعالم أو سقوط تحت عثراته وضغوطه المادية، وكل مطالبة السليمة والشرعية، هو غريب عن أصالة معدنها، والاهتمام الزائد به يسبب لها الضيق والقلق إلى حدّ الوصول للكآبة في ضيق شديد المرارة.
*** فشفاء النفس هو في حركتها الطبيعية التي خلقها الله، التي هيَّ: الامتداد في معرفته والقرب منه والالتصاق به، والنفس الواعية لسموها الروحي ومكانتها لدى الله وعمل المسيح من أجلها، لا يُمكن بل ومن المستحيل على الإطلاق أن تؤثر فيها أي ظروف معاكسة أو أي خطية تعثرت فيها. فالعودة لله والتوبة إليه عنصر أساسي في تكوينها وحركتها المخلوقة عليه، لا تقدر أن تتناساه أو يعبر عليها، بل يظل أنين في أعماقها يلح عليها إلحاحاً ويدفعها نحو حضن الله لترتمي فيه.
فيحق لنا الآن بأصالة الوعي الروحي أن نقول: العقل المستنير والإدراك الوعي والتفكير العاقل هو في النفس السليمة، والنفس تكون سليمة كلها صحة وعافية في علاقتها الروحية الصحيحة بمصدر حياتها وخلاصها الله القدوس الحي.
+++ عموما باختصار، الذي لا يهتم بنفسه ويوفر لها مطلبها الأساسي في امتدادها نحو خالقها الذي هو منتهى راحتها وصحتها، فإنه سيقع حتماً تحت عقوبتها، أي مرضها الروحي والنفسي، حتى يؤثر على الجسد نفسه بأمراض غريبة، فالنفس إن مرضت لا ترحم، ولا يعود للحياة كلها أي معنى بالنسبة للإنسان إن هي اعتزلت الحياة وأصابها اليأس والإحباط، لأن هذا كله يدفعها يا اما للجنون وعدم التعقل والشطط، يا أما لليأس المُدمر، حتى تتمنى الموت لأن ليس لها أي رجاء في الحياة الحاضرة ولا الآتية.
والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوفقكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج يملأ حياتكم بكل نعمة وبركة وسلام وافر؛ "ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا لهُ الآب والابن جميعاً" (3يوحنا 9)؛ كونوا معافين باسم الثالوث القدوس آمين. |
||||
16 - 04 - 2016, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 12448 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا سُمى احد المولود اعمى بأحد التناصير + من الاسئلة المحيرة وهى لماذا نسمى احد المولود اعمى بأحد التناصير ؟ + فى الحقيقة ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية كنيسة مدققه جدا وكل شئ بها بنظام وبترتيب وليس عشوائياً + لقد اعتادت الكنيسة فى العصور المسيحية الاولى تعميد الاشخاص كبار السن(الموعوظين) الذين يريدون الدخول فى الايمان المسيحى فى هذا اليوم + يعنى كل من كان يريد الدخول فى الايمان المسيحى من كبار السن وليس الاطفال كانت الكنيسة تسلمه الايمان المسيحى وتعلمه اولا + وبعد ذلك تأتى بهؤلاء وتعمدهم فى احد المولود اعمى وبعد ذلك يشتركون فى اسبوع الالام وبعد ذلك يفرحون ويعيشون القيامة مع المسيح هذا اول سبب + ثانيا لان يوجد تشابه كبير بين المعمودية و المولود اعمى : فالإنسان قبل نوال سر المعمودية مثل المولود اعمى ليس لديه بصيرة روحية ويعيش فى ظلام وبعيد عن الايمان وبعد المعمودية يتطهر ويأخذ البصيرة الروحية وبها يُعاين امجاد الملكوت + لذلك وضعت الكنيسة هذا الانجيل واختارته بحكمة بالغة لما يوجد تشابه بين المعمودية والمولود اعمى + والسبب الثالث : اعتاد الان الكثيرون مما لديهم اطفال حديثى الولادة ان يعمدوهم فى هذا الاحد + ولذلك اُ طلق على احد المولود اعمى باحد التناصير (العماد |
||||
16 - 04 - 2016, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 12449 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احد التناصير 1 و فيما هو مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته 2 فساله تلاميذه قائلين يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى 3 اجاب يسوع لا هذا اخطا و لا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه 4 ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل 5 ما دمت في العالم فانا نور العالم 6 قال هذا و تفل على الارض و صنع من التفل طينا و طلى بالطين عيني الاعمى 7 و قال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى و اغتسل و اتى بصيرا 8 فالجيران و الذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا اليس هذا هو الذي كان يجلس و يستعطي 9 اخرون قالوا هذا هو و اخرون انه يشبهه و اما هو فقال اني انا هو 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك 11 اجاب ذاك و قال انسان يقال له يسوع صنع طينا و طلى عيني و قال لي اذهب الى بركة سلوام و اغتسل فمضيت و اغتسلت فابصرت 12 فقالوا له اين ذاك قال لا اعلم 13 فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى 14 و كان سبت حين صنع يسوع الطين و فتح عينيه 15 فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر فقال لهم وضع طينا على عيني و اغتسلت فانا ابصر 16 فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات و كان بينهم انشقاق 17 قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي 18 فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر 19 فسالوهما قائلين اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى فكيف يبصر الان 20 اجابهم ابواه و قالا نعلم ان هذا ابننا و انه ولد اعمى 21 و اما كيف يبصر الان فلا نعلم او من فتح عينيه فلا نعلم هو كامل السن اسالوه فهو يتكلم عن نفسه 22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع 23 لذلك قال ابواه انه كامل السن اسالوه 24 فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى و قالوا له اعط مجدا لله نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ 25 فاجاب ذاك و قال اخاطئ هو لست اعلم انما اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى و الان ابصر 26 فقالوا له ايضا ماذا صنع بك كيف فتح عينيك 27 اجابهم قد قلت لكم و لم تسمعوا لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ 28 فشتموه و قالوا انت تلميذ ذاك و اما نحن فاننا تلاميذ موسى 29 نحن نعلم ان موسى كلمه الله و اما هذا فما نعلم من اين هو 30 اجاب الرجل و قال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو و قد فتح عيني 31 و نعلم ان الله لا يسمع للخطاة و لكن ان كان احد يتقي الله و يفعل مشيئته فلهذا يسمع 32 منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى 33 لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا 34 اجابوا و قالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك و انت تعلمنا فاخرجوه خارجا 35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده و قال له اتؤمن بابن الله 36 اجاب ذاك و قال من هو يا سيد لاومن به 37 فقال له يسوع قد رايته و الذي يتكلم معك هو هو 38 فقال اومن يا سيد و سجد له 39 فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون و يعمى الذين يبصرون 40 فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين و قالوا له العلنا نحن ايضا عميان 41 قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية و لكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية + + + أحد التـناصير وشفاء المولود أعمى : يو 9 : 1 – 41 " وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته ، فسأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى " يو 9 : 1 – 2 لم يذكر الأنجيلى أين كان مجتازا ، ولا إلى أين يذهب ، لكنه إذ كان مجتازا كحامل للآلام رأى هذا المولود أعمى ، وكان فقيرا يستعطى ، فى مكان معين ، حيث يقدم له بعض المحسنين عطاء لكى يعيش . تطلع إليه ربنا يسوع لكى يجده الأعمى المسكين ، وكما جاء فى إشعياء : " أصغيت إلى الذين لم يسألوا، وجدت من الذين لم يطلبوننى . قلت هأنذا لأمة لم تسمى بأسمى " ( إش 65 : 1 ) . بادر بالحب فأحبنا قبل أن نعرفه ، وكما يقول الرسول : " عرفتم من الله " ( غلا 4 : 9 ) . لاحظ تلاميذه أن نظرات معلمهم تتجه نحو الأعمى حبا ، فتحولت نظراتهم هم أيضا إلى المولود الأعمى ، وعوض السؤال من أجله لشفائه قدموا استفسارا عن علة ميلاده أعمى . لما شفى السيد المسيح المفلوج ، حذره من العودة للخطية ! إلا أن هذا القول لا ينطبق على الأعمى ، لأن من مولده هو أعمى ، فهل أخطأ أبواه ؟ ولا هذا القول يجوز أن يقال ، لأن الطفل لا يتكبد العقوبة من أجل أبويه .. لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوه عن معلومات قدر ما كانوا فى حيرة . " أجاب يسوع : لا هذا أخطأ ولا أبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه " . يو 9 : 3 عوض إدانة المولود أعمى أو والديه وجه السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى عناية الله الفائقة وخطته الخفية ، فقد سمح بالعمى لكن يهب هذا المولود أعمى البصيرة الروحية ، ولكى يشهد للحق الإلهى أمام القيادات اليهودية العنيفة ويمجد الله . قول السيد المسيح عن الأعمى : " لا هذا أخطأ ولا أبواه " ، ليس مبرئا لأبويه من الخطايا ، لكنه أكمل : " لكن لتظهر أعمال الله فيه " ، لأن هذا الأعمى قد أخطأ هو ووالداه ، إلا أن عماه هذا ليس بسبب هذا ، لأنه لا يجوز أن يعاقب أحد إذا أخطأ آخر . " ينبغى أن أعمل أعمال الذى أرسلنى ما دام نهار ، يأتى ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل ، ما دمت فى العالم فأنا نور العالم " يو 9 : 4 – 5 كانت لحظات حاسمة حين تطلع رب المجد يسوع إلى المولود أعمى ، إنها ليست لحظات لشفاء عينى المولود أعمى فحسب ، وإنما للكشف عن شخص السيد المسيح أنه نور العالم ، واهب البصيرة الداخلية . يعمل السيد المسيح مادام الوقت نهار ، أى مادام يمكننا أن نتمتع بأعماله الخلاصية ، لأنه إذ ينتهى النهار ويحل ليل القبر لا يمكن الأنتفاع بعد بأعماله ، حيث لا مجال لتوبتنا ورجوعنا إليه ، فى نهار حياتنا يشرق علينا بكونه " نور العالم " ، شمس البر الذى ينير نفوسنا وأذهاننا وكل أعماقنا . سبق فأعلن أن عمله هو إشراق نوره على الجالسين فى الظلمة ( يو 8 : 12 ) ، " قال هذا وتفل على الأرض ، وصنع من التفل طينا ، وطلى بالطين عينى الأعمى " يو 9 : 6 طريقة شفاء المولود أعمى فريدة ، فمن المعروف أن الطين يفسد العين السليمة ، فكيف يصنع من التفل طينا ليطلى به عينى المولود أعمى ؟ يؤكد السيد المسيح أنه يتمم عمله بحسب فكره الإلهى وليس حسب رغبتنا ووسائلنا البشرية ، لم ينتظر حتى يعبر السبت ، لأن السبت هو يوم الراحة ، فتستريح نفس المسيح بالعمل الإلهى واهب الأستنارة والراحة للغير . لم يستعمل السيد المسيح ماء فى الطين الذى أصلحه ، بل استعمل لعابه ، لكى لا ينسب الشفاء إلى الينبوع ، بل لكى نعرف أن القوة الظاهرة من فمه هى التى أبدعت عينى الأعمى وفتحتهما . " وقال له : اذهب اغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل ، فمضى واغتسل وأتى بصيرا " يو 9 : 7 سلوام : وهى عبارة عن ينبوع كان تحت حصون أورشليم نحو الشرق ، كانت مياة هذا الينبوع تجمع فى مخزن عظيم لأستخدام المدينة ، وكان يصدر عنه مجرى ماء يغذى بركة بيت صيدا . كما أن المسيح كان الصخرة الروحية ( 1 كو 10 : 4 ) هكذا كانت أيضا سلوام الروحية . أبرز السيد المسيح طاعة هذا الأعمى ، فمن جهة ترك ربنا يسوع المسيح الذى لم يره من قبل أن يصنع طينا على عينيه دون أن يتذمر ، أو حتى يتسآل كيف تشفى عينان بالطين ؟ ومن جهة أخرى أطاع وذهب إلى بركة سلوام واغتسل فيها ، وربما سبق فاغتسل فيها ولم يتمتع بالبصر .. لقد اعلن السيد عن فضائل هذا الأعمى المسكين كيف أطاع فى يقين وثقة وهدوء . عاد الأعمى بصيرا ، يرى ما لا يرى ، مسبحا بكل كيانه ذاك الذى وهبه الأستنارة ، وكما قيل باشعياء النبى : " صوت مراقبيك يرفعون صوتهم ، يترنمون معا لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون " ( إش 52 : 8 ) . حوار بين الجيران والأعمى : " فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى قالوا : أليس هذا هو الذى كان يجلس ويستعطى ؟ آخرون قالوا : هذا هو ..... وآخرون إنه يشبهه ، وأما هو فقال : إنى أنا هو " يو 9 : 8 ، 9 دهش جيرانه فقد ولد ونشأ فى وسطهم ، وها هو الآن يسير هنا وهناك متهللا ، لقد تغيرت حتى لهجته وكلماته ، فعوض كلمات الأستعطاف لكى ينال صدقة ، صارت كلماته تحمل تسبيحا وشكرا ، هذا وقد تمت معجزة شفائه علانية ولم تكن خفية ... مع هذا فقد تشكك البعض فى شخصه ، وتضاربت الأقوال ، لأن شفاء مولود أعمى أمر يصعب قبوله ، بل ومستحيل حسب الفكر البشرى . " فقالوا له : كيف انفتحت عيناك ؟ أجاب ذاك وقال : إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينى ، وقال لى : اذهب إلى بركة سلوام واغتسل ، فمضيت واغتسلت ، فأبصرت " . يو 9 : 10 - 11 لقد قدم الحقيقة فى بساطة حسب خبرته فقال : " إنسان يقال له يسوع صنع طينا .. " لم يكن قد سبق فرأى يسوع لكنه سمع عنه ، وسمع صوته حين أمره أن يغتسل فى بركة سلوام ، لقد شعر بأنه وضع شيئا على عينيه اكتشف بعد شفائه أنه طين ، وأن يسوع قد صنعه بنفسه وطلى به عينيه . " فقالوا له : أين ذاك ؟ .. قال لا أعلم " . يو 9 : 12 إن مسرة السيد المسيح هى فى العطاء المجانى دون انتظار لكلمة مديح أو شكر ، وإن عاتب على عدم الشكر فهو من أجل الآخرين ، إذ يريدهم شاكرين فرحين مسبحين كالملائكة . حوار بين الفريسيين والأعمى : " فأتوا إلى الفريسيين بالذى كان قبلا أعمى ، وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه ، فسأله الفريسيون أيضا كيف أبصر . فقال لهم : وضع طينا على عينى واغتسلت ، فأنا أبصر " يو 9 : 13 – 15 كنا نتوقع أن ينشغل الجيران بالبحث عن صانع المعجزة ليتعرفوا عليه ويتمتعوا به ، لكنهم أمسكوا بالأعمى وأتوا به إلى الفريسيين ، وكأنه مشترك فى جريمة ، قادوه كمتهم أنه قبل كسر السبت حتى ولو كان فيه خلق لعينيه ، وقدم الفريسيون ذات السؤال الذى وجهه إليه جيرانه ، ولم يكن هذا بقصد التعرف على الحقيقة من مصدرها الأصلى ، وإنما لعلهم يجدون علة يشتكون بها على شخص يسوع ، ويشوهون بها صورته أمام الجمهور الذى التف حوله . ومع هذا لم يضطرب الأعمى ، فلم ينكر ، ولم يقل أقوالا مخالفة لأقواله الأولى .... " فقال قوم من الفريسيين : هذا الأنسان ليس من الله ، لأنه لا يحفظ السبت ، آخرون قالوا : كيف يقدر إنسان خاطىء أن يعمل مثل هذه الآيات ؟ وكان بينهم انشقاق " . يو 9 : 16 فى ختام كل تعليم أو معجزة غالبا ما كان يحدث انشقاق بين الجموع ، وكان المقاومون يحتكمون لدى الفريسيين كقضاة وأصحاب سلطة دينية ، أما هنا فالأنشقاق بين القضاة أنفسهم ، وربما هذا أدى إلى تأجيل الحكم فى أمر يسوع المسيح . لقد تعمد أن يشفى مفلوج بيت حسدا فى يوم سبت ويأمره أن يحمل سريره ويمشى ( يو 5 : 8 ) ، وأن يشفى المولود أعمى بصنع الطين وطلاء عينيه ، ... لقد تعمد فعل ذلك لأبراز مفهوم السبت ، إنه راحة فى الرب ، فى ممارسة عمل الرب من حب ورحمة ، وليس فى حرفية قاتلة بالأمتناع عن الأعمال اليومية الضرورية وأعمال المحبة .. لقد كسر السبت .. هو النور الذى جاء فأزال الظلال ، لماذا تبهجنا الظلال ؟ افتحوا أيها اليهود أعينكم ، فإن الشمس حاضرة .. لقد فرض الرب الإله السبت ، فرضه المسيح نفسه الذى كان مع الآب عندما أعطى الناموس ، لقد فرضه كما فى ظل لما يحدث بعد ذلك : " فلا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التى هى ظل الأمور العتيدة " ( كو 2 : 16 ، 17 ) . قالوا : " نحن نعلم " ، ماذا تعلمون أيها العميان القلب ؟ " إن هذا الأنسان ليس من الله ، لأنه لا يحفظ السبت " ...... أيها التعساء : السبت عينه هو الذى وضعه المسيح الذى تقولون عنه أنه ليس من الله ،، أنتم تحفظون السبت بطريقة جسدانية ، إنكم عميان عن الصلاح ، الذى لهذا الأعمى الذى لم يعد بعد أعمى لا بالجسد ولا بالقلب .... قالوا أيضا للأعمى : ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك ؟ فقال : إنه نبى " يو 9 : 17 لقد ألقوا بالشباك أمام الأعمى لكى ينكر أن يسوع هو المسيا ، حتى لا يتعرض للطرد من المجمع وربما للقتل ، ولكنه خيب آمالهم وكرم واهب الشفاء ، كان هذا الأعمى مثل المرأة السامرية ، كلاهما ظنا أنه " نبى " قبل أن يتعرفا على حقيقة شخصه أنه المسيا " قدوس القديسين " واهب البر الأبدى ، لقد بدأ النور يشرق فى قلبه ، فى بصيرته الداخلية كما أشرق فى عينيه الجسديتين ... لاحظوا حكمة الرجل الفقير فقد تحدث بأكثر حكمة من جميعهم ، قال أولا : " انه نبى " ( 17 ) إنه لم يخش حكم اليهود ، والمعارضين الذين حكموا على يسوع بأنه لا يحفظ السبت . حوار بين الفريسيين ووالدى الأعمى : " فلم يصدق اليهود عنه أنه كان أعمى فأبصر ، حتى دعوا أبوى الذى أبصر " يو 9 : 18 يقصد بكلمة " اليهود " هنا السلطات الدينية ، خاصة الفريسيين وأعضاء مجمع السنهدرين ، إنهم لم يصدقوا أنه ولد أعمى ، فاستدعوا والديه للتأكد أنه ابنهما ، وأنه ولد أعمى ، لعلهم يجدون علة بها يقللون من شأن المعجزة أمام الشعب . " فسألوهما قائلين : أهذا ابنكما الذى تقولان أنه ولد أعمى ، فكيف يبصر الآن ؟ " يو 9 : 19 إذ لم يحتمل هؤلاء القادة نور الحق قدموا سؤالا للوالدين فى اسلوب يحمل عجرفة وتهديدا ، فلم يكتفوا بالشر ، وإنما بثوا الرعب وسط الشعب لكى يشاركوهم جحودهم للمسيا ورفضهم للحق الإلهى . " أجابهم أبواه وقالا : نعلم أن هذا ابننا ، وأنه ولد أعمى ، وأما كيف يبصر الآن فلا نعلم ، أو من فتح عينيه فلا نعلم ، هو كامل السن أسألوه ، فهو يتكلم عن نفسه ، قال أبواه هذا ، لأنهما كانا يخافان من اليهود ، لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا ، أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع ، لذلك قال أبواه : إنه كامل السن اسألوه " يو 9 : 20 – 23 لم يخجل والداه من الأعتراف بأنه ابنهما الذى بسبب الفقر مع العمى كان يستعطى ، وإذ لم يكونا شاهدى عيان لشفائه تهربا من الأجابة عن كيفية إبصاره خشية طردهما من المجمع ، استخدما الحكمة البشرية ففقدا نعمة الشهادة للسيد المسيح ، وحرما من تقديم ذبيحة شكر وشهادة حق لصانع الخيرات ، خشيا البشر فنصبا شركا لنفسيهما ولأبنهما ، الطرد من المجمع يعنى عزله عن جماعة المتعبدين وهو أقل أنواع الحرومات عند اليهود ، كان عقوبة الأعتراف بيسوع أنه المسيح هى الطرد من المجمع ، إذ يحسب كمن ارتد عن الأيمان اليهودى ، ويحسب متمردا وخائنا للقيادة الدينية ، بطرده يدرك الشخص أنه غير أهل لكرامة الأنتساب إلى شعب الله ، وعجزه عن التمتع بامتيازات إسرائيل . " فدعوا ثانية الأنسان الذى كان أعمى ، وقالوا له : اعط مجدا لله ، نحن نعلم إن هذا الأنسان خاطىء ، فأجاب ذاك وقال : أخاطىء هو لست أعلم ، إنما أعلم شيئا واحدا ، إنى كنت أعمى والآن أبصر " يو 9 : 24 – 25 استدعوا الأعمى للمرة الثانية وتعاملوا معه بوقار شديد فى البداية ليكسبوه فى صفهم ، قالوا له : " اعط مجدا لله " ، أرادوا أن يتشبهوا بيشوع عندما حكم على عاخان بالرجم إذ سأله أولا : " اعط مجدا للرب " ( يش 7 : 16 ) ، .... سبق أن أعلن السيد المسيح مجاهرة : " من منكم يبكتنى على خطية ؟ " فى حضوره لم يجسر أحد أن يتهمه ، لكن من ورائه كانوا يقولون : " نحن نعلم أن هذا الأنسان خاطىء " ... لم يشغل هذا الفقير أن يسر القيادات الدينية ولا أن ينال منهم كرامة ، إنما فى بساطة نطق بالحق ، فصار شاهدا حقيقيا لشخص السيد المسيح . كأنه يقول لهم أن شخصية من شفانى ليست موضوع حوار وجدال ، فأنا فى غنى عن هذا الجدال ، عمله لا يحتاج إلى حوار ، ما أعرفه أننى كنت أعمى والآن أبصر ... أرادوا تحويل عمل المسيح إلى حوارات تناقشها الجماهير فتنشغل بالحوار لا بالشركة الحية مع المسيح ، أما المولود أعمى ففضل خبرة الحياة الجديدة المستنيرة عن الأنشغال بمناقشات غبية . " فقالوا له أيضا : ماذا صنع بك ؟ كيف فتح عينيك ؟ أجابهم : قد قلت لكم ولم تسمعوا ، لماذا تريدون أن تسمعوا أيضا ؟ ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ " يو 9 : 26 – 27 جاءت إجابته تحمل روح الصراحة والشجاعة والشهادة الحية للسيد المسيح ، كما جاء سؤاله لهم فاصلا أن يختاروا أحد أمرين : التلمذة للسيد المسيح كما يتتلمذ هو على يديه ، أو وقف الحوار معه ، فإنه ليس من مجال للحوار . " فشتموه ، وقالوا : أنت تلميذ ذاك ، وأما نحن فإننا تلاميذ موسى نحن نعلم أن موسى كلمة الله ، وأما هذا فما نعلم من أين هو " يو 9 : 28 – 29 إذ لم يستطيعوا مقاومة الحق لجأوا إلى لغة الشتيمة ، وهذا ما يتوقعه كل من يلتصق بالحق . فى استخفاف قالوا له : " أنت تلميذ ذاك " ، إذ لم يكن بعد قد رآه ، ولا سمع لعظاته ، لكنهم حسبوه تلميذه لأنه يشهد له ، أما هو فكان يعتز بأن يكون تلميذه . كانوا يفتخرون بعلاقتهم بموسى النبى كمعلم لهم ، فلا يحتاجون إلى معلم آخر ، ولا يطلبون ذلك . سبق أن افتخروا أمام السيد المسيح أنهم أبناء إبراهيم ، والآن يعتزون بأنهم تلاميذ موسى ، مع أنهم كانوا بأعمالهم وفكرهم غرباء عن إبراهيم وعن موسى ، لو كانوا بحق أبناء إبراهيم لرأوا معه يومه وتهللوا ( يو 8 : 56 ) ، ولو كانوا بالحق تلاميذ موسى لألتصقوا بالسيد المسيح الذى تنبأ عنه موسى ، عوض مقاومتهم . " أجاب الرجل وقال لهم : إن فى هذا عجبا ، أنكم لستم تعلمون من أين هو ، وقد فتح عينى ، ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة ، ولكن إن كان أحد يتقى الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع " يو 9 : 30 – 31 دهش الأعمى لإحساسهم بأن يسوع غريب عن الخدمة الإلهية ، وقد فعل ما لم يفعله موسى النبى ، تفتيح عينى إنسان مولود أعمى ، لقد عرفت المدينة كلها بالمعجزة ، لأنه كان يستعطى وكثيرون من كل نواحى المدينة رأوه وتيقنوا أنه أعمى طول الماضى ، وها هو يقف ويسير شاهدا بعمل السيد المسيح الفائق . " منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عينى مولود أعمى ، لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا ، أجابوا وقالوا له : فى الخطايا ولدت أنت بجملتك ، وأنت تعلمنا ، فأخرجوه خارجا " . يو 9 : 32 – 34 قدم الأعمى نتيجة صادقة ، وهى أنه لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا لأنه ينبوع كل صلاح ، ليس من صلاح يمكن أن يتحقق بدونه . إذ لم يكن لديهم القدرة على الرد عليه ، استخدموا سلطانهم بحرمانه وطرده . احتقروه وأهانوه ، استخفوا بكلماته وهم فى دهشة : كيف يقف هذا الغبى الأمى الذى يجهل حتى نور الشمس إذ لم يره من قبل والذى يجلس يستجدى أن يحتل مركز المعلم بالنسبة لقادة الفكر والعلم ؟ أخرجوه خارج لكنهم لم يعزلوه عن الشركة مع المسيح ، ظنوه غير أهل للعضوية الكنسية اليهودية ، ولم يدركوا أنه يتأهل للعضوية فى جسد المسيح . حوار بين المسيح والأعمى : " فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا ، فوجده وقال له : أتؤمن بابن الله ؟ أجاب ذاك وقال : من هو يا سيد لأومن به " فقال له يسوع : قد رأيته ، والذى يتكلم معك هو هو ، فقال أؤمن يا سيد وسجد له " يو 9 : 35 – 38 واضح أن السيد المسيح كان كمن يبحث عنه ليجده ، وجده إله المطرودين والمرذولين وأب الأيتام وقاضى الأرامل ، والمهتم بمن ليس لهم من يسأل عنه . الذين يعانون من الأمور المرعبة والشتائم بسبب الحق والأعتراف بالمسيح هؤلاء يكرمون على وجه الخصوص .... لقد أخرجه اليهود خارج الهيكل ، ورب الهيكل وجده ، لقد عزل من الصحبة المهلكة ، والتقى بينبوع الخلاص ، أهانه الذين أهانوا المسيح ، فكرمه رب الملائكة ، هكذا هى مكآفات الحق . جاء السيد المسيح للأعمى ليشبع احتياجاته ، ويملأ أعماقه بالحب الإلهى . فتح السيد المسيح عينى الأعمى لكى ينظر إليه الأعمى ويراه ، إن كان تفتيح العينين قد أبهجا هذا الأعمى ، فإن رؤيته لأبن الله أعظم جدا من تمته بالعينين الجسديتين . رؤيته لأبن الله أبهجت قلبه أكثر من كل أنوار العالم ، وها نحن بالأيمان نتمتع بالبصيرة الداخلية ، فننعم برؤية السيد المسيح ، وندرك سره كأبن الله الوحيد الجنس ، حقا يستطيع أن يترنم مع المرتل قائلا : " بنورك يارب نعاين النور " ( مز 36 : 9 ) . " سجد له " إذ لم يقدم له تكريما كما لأنسان ليعبر عن شكره له ، لكنه قدم له سجودا لائقا بالعبادة لله . هكذا عبر عن إيمانه بالشهادة العلنية دون خوف ، والعبادة لله بروح التواضع . حوار بين المسيح والفريسيين : " فقال يسوع : لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم ، حتى يبصر الذين لا يبصرون ، ويعمى الذين يبصرون ، فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له : ألعلنا نحن أيضا عميان ؟ " يو 9 : 39 – 40 لقد سجد الأعمى عند قدمى ربنا يسوع يعلن إيمانه به أنه ابن الله ، أقول أنه مشهد سحب أنظار السمائيين وهم يرون إيمان هذا الأنسان الصادق مع نفسه ومع مقاومة أعلى درجات القيادة الدينية للحق ، إنه منظر يفرح قلب السيد المسيح ، ليس لأحتياجه إلى من يشهد له ، ولكن لأنه يود أن يتمتع الكل بالنور السماوى . لقد سبق فأعلن السيد أنه ما جاء إلى العالم ليدينه بل ليخلصه ( يو 3 : 17 ) لكنه إذ يشرق بنوره على الجالسين فى الظلمة بنوره يصير المستنيرون علة دينونة للذين أحبوا الظلمة أكثر من النور ( يو 3 : 19 ) إنهم يدينون أنفسهم بأنفسهم ، لأنهم حتى يتعثرون ويسقطون فى الحفرة ، إذ هم : " عميان قادة عميان " ( مت 15 : 14 ) . " قال لهم يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية ، ولكن الآن تقولون إننا نبصر ، فخطيتكم باقية " . يو 9 : 41 لو أنهم اعترفوا بجهلهم لما سقطوا تحت الحكم ، لكن أفواههم تشهد ، فقد ادعوا أنهم مبصرون ، قادرون على إدراك الحق وتمييزه عن الباطل ، أدعوا أنهم مبصرون ، يرون الحق الإلهى ويفهمون الشريعة والنبوات ، لذا أغلقوا على أنفسهم ، وصارت خطيتهم باقية . هب لى يارب البصيرة الداخلية ! + عيناك بالحب تتطلعان إلى ، كما إلى المولود أعمى ! ورثنا عن أبينا آدم عمى البصيرة ، فلم نعد نتمتع بجمال بهائك ! + أنت هو النهار الذى لا يكف عن أن يعمل ، أنت النور الذى يبدد الظلمة التى فى ! لتشرق على بنورك ، فأصير أبنا للنهار ، ولا تغرب عنى يا شمس البر ! + مع المولود أعمى لا أخشى الطرد ، إذ يرفضنى الجميع تتراءى أنت لى ، وإذ أطرد خارجا ، أجدك حاملا للصليب خارج المحلة ، أنت إله المطرودين والمرذولين . |
||||
16 - 04 - 2016, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 12450 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملات بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس عن احد التناصير لما كان هذا اليوم واحدا من مناسبتين رتبتهما الكنيسة المقدسة لتعميد الكبار من المؤمنين الراغبين في التنصير, حتي إذا أقبل عيد القيامة المجيد, اشتركوا مع المؤمنين المعمدين في أفراح القيامة, بعد أن نالوا الخلاص مع المفديين بدم المسيح. لذلك رتبت الكنيسة أن يتلي في إنجيل القداس, الفصل الخاص بالمولود أعمي الذي رد المسيح له البصر, بأن تفل علي الأرض, وصنع من التفل طينا, وطلي به عيني الأعمي وأمره بأن يغسل وجهه في بركة سلوام, فاغتسل وعاد بصيرا- وهو الفصل الوارد في الإنجيل للقديس يوحنا(9:1-41). علي أن المولود أعمي حدث له شئ جديد لم يحدث لأي أعمي من قبل. إن المعجزة التي تمت في عينيه لم تكن مجرد تفتيح لعينين مغلقتين, كما فعل المسيح مع عميان آخرين إذ لمس بيديه عيونهم فانفتحت, (متي9:27-31), (20:29-34)...إن ما حدث مع المولود أعمي شئ أعمق من هذا وأعظم...إنه خلق لعينين لم تكونا موجودتين أصلا كما يتضح من الطريقة التي اتبعها المسيح له المجد في صنعه للمعجزة وهي أنه( تفل علي الأرض, وصنع من التفل طينا, وطلي بالطين عيني المولود أعمي) (يوحنا9:6). ولم تكن للأعمي عينان. إنما طلي المسيح بالطين موضع العينين فخلقهما له خلقا, بنفس الطريقة التي خلق الله بها آدم( وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض)(التكوين 2:7). وعلي ذلك ففي معجزة المولود أعمي خلق من جديد. وهذا سبب آخر لاختيار هذه المعجزة بالذات لتقرأ علي الناس في يوم أحد التناصير, لأن الكنيسة تريد من خلال هذه المعجزة أن تعلمنا أنه كما خلق المسيح له المجد للرجل المولود أعمي عينين جديدتين,فانفتح بهما علي عالم جديد, هكذا يصنع المسيح فيمن يقبلون المعمودية: يخلقهم خلقا جديدا, بل( ويلبسهم الإنسان الجديد الذي خلقه الله علي صورته., في البر وقداسة الحق) (أفسس4:24),(2:15)لأنه الإنسان الجديد ذاك الذي يتجدد في المعرفة علي صورة خالقه(كولوسي 3:10). (لأنه في المسيح يسوع لا الختان ولاعدم الختان ينفع الإنسان, بل الذي ينفعه, أن يكون خليقة جديدة(غلاطية6:15). (إذن إن كان أحد في المسيح, فهو خليقة جديدة. قد زال القديم. ها هوذا كل شئ جديد)(2. كورنثورس5:17). إن الكنيسة تريد أن تعلمنا من خلال هذه المعجزة التي جرت للمولود أعمي, عن أهمية المعمودية وضرورتها للخلاص. فالمولود أعمي ما كان يبصر لو لم يطع أمر المسيح له المجد, ويغتسل في بركة سلوام. فكان الاغتسال في بركة سلوام ضروريا لخلاصه من العمي, الذي مثاله يخلصنا نحن الآن, أي المعمودية, لا إزالة وسخ الجسد, بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح(1بطرس3:21). كما تريد الكنيسة أن تعلمنا من خلال هذه المعجزة عن فعاليات سر المعمودية الباطنية في البصيرة الداخلية, وأن بالمعمودية غسلا للخطيئة الأصلية الجدية, وللخطايا الفعلية إذا وجدت قبل المعمودية, وأن بها تطهيرا للنفس, وغفرانا لخطاياها, ورفعا للعقوبة الأبدية, وإعفاء من الدينونة العظيمة التي كان محكوما بها علي الجنس البشري الذي ورث خطيئة آدم الأول, بالخلقة والتوالد. وكما أن المولود أعمي, عندما انفتحت عيناه نفذ النور إلي عينيه, فانفتح أمامه عالم جديد كان مغلقا عليه, هكذا الذين يقبلون سر العماد ينفذ نور المسيح إلي أرواحهم, وينفتح أمامهم عالم روحاني جديد كان مغلقا أمام عيونهم. قال الرب يسوع المسيحأتيت أنا دينونة للعالم حتي يبصر الذين لايبصرون(يوحنا 9:39). وقال أيضا أنا نور العالم(يو9:5) وقالأنا قد جئت نورا للعالم(يو12:46) ووصفه الإنجيل بأنهالنور الحقيقي الذي ينير كل إنسان(يوحنا 1:9). ثم إنهم يدخلون بالنور الجديد إلي ملكوت السماوات بمعنييه القريب والبعيد... وملكوت السماوات بمعناه القريب هو الكنيسة(متي13:24, 31, 33, 44) لأن الكنيسة هي مملكة المسيح علي الأرض, بتعاليمها وأسرارها وأمجادها وامتيازاتها الروحية. وملكوت السماوات بالمعني البعيد هو ملكوت الله النهائي, والمقر الأبدي يدخله الأبرار والصديقون ميراثا لهم مع الآب السماوي عندما يقول الملك الديان, لهم في يوم الحساب العظيم تعالوا إيها المباركون من أبي لترثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم(متي9:27-31). الخليقة الجديدة في المعمودية ويضيف الرسول بيانا عن كيفية الحصول علي هذا الإنسان الجديد, وذلك الخليقة الجديدة في المسيح, إن ذلك يتم عن طريق المعمودية المسيحية فيقول: (نحن الذين متنا عن الخطيئة, كيف نحيا فيها من بعد؟ ألا تعلمون أننا حين تعمدنا لنتحد بيسوع المسيح, إنما تعمدنا لنموت معه, فدفنا معه في المعمودية, وشاركناه في موته, حتي كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب كذلك نسلك نحن أيضا في حياة جديدة. فإذا كنا قد اتحدنا به في موت يشبه موته, فكذلك نتحد به في قيامته. ونحن نعلم أن الإنسان القديم فينا صلب مع المسيح حتي يزول سلطان الخطيئة في جسدنا, فلا نبقي عبيدا للخطيئة. لأن الذي مات تحرر من الخطيئة. فإذا كنا قد متنا مع المسيح, فنحن نؤمن بأننا سنحيا معه, عالمين أن المسيح,بعد ما أقيم من بين الأموات, لن يموت ثانية, ولن يكون للموت عليه من سلطان, لأنه بموته قد مات عن الخطيئة مرة واحدة,وفي حياته يحيا لله.فكذلك أنتم احسبوا أنفسكم أنكم أموات عن الخطيئة, ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا)(رومية6:2-11). والمعني أن المعمودية المسيحية هي في حقيقتها موت مع المسيح, ودفن معه. هذا الموت والدفن يتمان بعمل الروح القدس الذي ينقل إلي المعمدين استحقاقات المسيح الكفارية, فيموت في جرن المعمودية الإنسان القديم, ويقوم المعمد إنسانا جديدا, وخليقة جديدة في المسيح, آخذا طبيعة المسيح الذي قام من بين الأموات. ويقول الرسول مرة أخري مؤكدا علي نفس المعني بتعبير آخر. (وفيه ختنتم ختانا لا بالأيدي, بل بخلع جسم الخطايا البشري. إنه ختان المسيح. ذلك أنكم دفنتم معه في المعمودية. وأقمتم معه أيضا. لأنكم آمنتم بقدرة الله الذي أقامه من بين الأموات كنتم أمواتا بخطاياكم...فأحياكم الله معه, وصفح لنا عن جميع خطايانا, ومحا الصك الذي علينا, وكان ضدا لنا, وأزاله مسمرا إياه علي الصليب, وخلع الرئاسات والسلاطين وسخر بهم جهارا ظافرا بهم فيه)(كولوسي2:11-15). وإذن فالمعمودية ليست مجرد ماء يغطس فيه الإنسان كما هو الحال عندما يستحم في النهر ليغسل بالماء جسده, إنما المعمودية المسيحية في حقيقتها شئ آخر. هي ختان روحاني كامل يجري في الإنسان القديم, به يزول لا جزء من الجسد كما هو الحال في الختان الجسدي, بل يزول فيه الإنسان القديم كله ويخلع جسم الخطيئة, والإنسان العتيق, خلعا كاملا وتاما, ويصير المسيحي بالمعمودية إنسانا جديدا, وخليقة جديدة, لأن الإنسان القديم قد خلعه عمل الروح القدس بفعالياته, وبذلك تمحي الخطايا السالفة وتستأصل غرلة الإنسان العتيق, وينال المعمد العتق والخلاص من جميع خطاياه. لاحظ قولهكنتم أمواتا بخطاياكم...فأحياكم الله معه وصفح لنا عن جميع خطايانا, ومحا الصك الذي علينا وكان ضدا لنا. وأزاله مسمرا إياه علي الصليب). إذن المعمودية ليست شيئا عاديا بسيطا وماء المعمودية لايبقي بعد حلول الروح القدس عليه ماء علي بسيط الحال, ولكن الروح القدس يحل فيه وعليه فيمنحه فعاليات جبارة لاتراها العين ولاتدركها الحواس, ولكنها فعاليات خلاقة, فتخلق وتزيل الإنسان القديم, وتغسل خطايا المعمد, وترفع عنه العقوبة وتمحو الصك الذي عليه, والمضاد له وتخرقه, وتمزقه, وتسمره مع المسيح الفادي, فتسقط حق العدالة بكفارة المسيح, ويزول نهائيا كل أثر للصك, بفعالية كفارة المسيح الذي مات فاديا لنا وبديلا عنا. (**********++++المسيح قام بالحقيقة قام++++**********) |
||||