12 - 04 - 2016, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 12391 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحق عكس الواقع
قَدِّسْهُمْ بِالْحَقِّ؛ إِنَّ كَلِمَتَكَ هِيَ الْحَقُّ. يوحنا 17/17 كثيرا ما نستخدم كلمتي الحق والواقع بالتبادل دون التعريف بينهما في المعنى الواقع هو تاكيد لشيء حدث في الظاهر بينما الحق: الذي هو تمام البعد عن الواقع، هو الحقيقة التي بها القدرة لتغيير الواقع من خلال الشاهد، كلمة الله هي الحق – الحقيقة. كثيرين ظنوا ان الحق كذبة. ولكن في عالم الروح الحق ليس كذب، بل هو اثبات لصحة كلام الله تجاه اي امر أو حالة. على سبيل التوضيح، ربما يكون احد المؤمنين او المؤمنات لديه ورم في جسده، والذي اثبت له ذلك هو التقرير الطبي ولكن هذا هو الواقع فقط. الحق والحقيقة بخصوص حالة هذا المؤمن هو ما تقوله عنه كلمة الله في (1بطرس2: 24)وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ فالحق اعظم من الواقع. فيمكنك ان تغير اي واقع من خلال الحق المعلن في كلمة الله. لهذا، لا يهم الواقع الناتج عن تقرير الدكتور الطبي بخصوص حالتك، فالحقيقة هي انك قد شفيت. فانت قد شفيت منذ الفي عام، عندما مات المسيح من اجلك على الصليب، لهذا ليس للامراض او الاسقام أو الضعف اي مكان او سيادة على جسدك. هللويا. في (يوحنا8: 32) قال الرب يسوع. لاحظ انه لم يقل (تعرفون الواقع)، بل على النقيض هو قال تعرفون الحقيقة، الحقيقة تجعلكم احرار من واقع الحياة. ابدأ الان بالفصل ما بين الحقيقة والواقع، عن طريق قبول كلمة الله وما تقوله بخصوص حالتك او الظروف التى تواجهها. اثناء ما تعمل ذلك، ستجد نفسك تحيا حياة فائقة في المسيح، اثناء ما انت تبدل الواقع السلبي المنظور بالحق المعلن في كلمة الله سوف تسير بجراة في النصرة والسيادة كل يوم، عالما بان معرفتك لكلمة الله رفعتك عاليا، وجعلتك اكثر من منتصر اعتـراف كلمة الله هي الحق الذي احيا به اليوم وكل يوم، معرفتي بكلمة الله في روحي رفعتني عاليا وتعطيني النصرة اليوم على الخوف، المرض، الفقر، الموت ليس لهم مكان في حياتي لاني احيا بالايمان في كلمة الله، التي هي حق فقط. فهي الحكم والوصفة الطبية لحياة النجاح الكاملة، النصرة، الازدهار والصحة الالهية |
||||
12 - 04 - 2016, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 12392 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صـلاة أبي الغالي، اشكرك لانك علمتني اليوم اهمية اكرام الوالدين، اصلي بان تعمل حكمتك فيّ دائما لاحبهم، اقدرهم واحترمهم كل الوقت وفي كل الاشياء فى اسم يسوع. امين |
||||
12 - 04 - 2016, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 12393 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أكرم أباك وأمك
أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ يَطُولَ عُمْرُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يَهَبُكَ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكَ. خروج 12/20 هل تريد أن يطول عمرك، ازدهار وسلام؟ إذن أكرم أباك وأمك!! من خلال كلمة الله، فهذه هي أول وصية للوعد. ربما تقول بأن هذا كان في العهد القديم في عهد الشريعة، ولكن أنظر ما ذكره الكتاب في العهد الجديد عن هذا الموضوع. في أفسس2/6 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ. ان تكرم تعني بأن تدرك، تقدر، تعطي كل احترام، تعطي الاجلال لشخص. عليك إذن أن تعطي والديك التقدير العالي، مقدرا مساهمتهم في حياتك. افعل كل ما تستطيعه لتظهر لهم كم انت تقدرهم. وهذا ما يجب أن يكون أول كل شيء يظهر في تحيتهم، وفي كلامك معهم. لنأخذ يسوع كمثال لنا كيف اهتم بأمه عندما كان على الصليب فقد تحدث معها رغم آلامه على الصليب وأوكل تلميذه يوحنا بأن يعتني بها كإبن للرب عليك أن تكون مهذب وغير مشاكس مع أباك وأمك. حتى لو كنت مختلف معهم في نقطة الكلام، فينبغي عليك بأن تعبر لهم عن تواضعك وخضوعك.ربما يكون والديك قد جرحوك او عاملوك بقسوة تذكر كلمة الرسول بولس(رومية12: 21) لاَ تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ ان كنت تحيا مع والديك، فهناك اشياء عديدة عليك فعلها حتى لو لم يطلبوها منك. فعليك أن تلقى عليهم تحية الصباح. لا تجعل والديك يفعلون الاشياء التي يجب عليك فعلها من نفسك. الان ان كنت لا تعيش معهم، فهناك اشياء يمكنك فعلها لتظهر لهم تقديرك لخيرهم، تعلم بان تبقى في شركة واتصال مباشر معهم لان معظم الناس، لا يهتمون بوالديهم الذين ربوهم، بينما على العكس نجد البعض يهتم بوالديهم كأنهم يعيشون معهم لا تكن غافل ولتعرف من أي فئة أنت تنتمي، فعليك أن تقدرهم هؤلاء الذين اتوا بك الى هذه الحياة وربوك فالكتاب يقول بان ايامك سوف تطول على هذه الارض عندما تكرم اباك وامك. فهذا هو القانون الأبدي صـلاة أبي الغالي، اشكرك لانك علمتني اليوم اهمية اكرام الوالدين، اصلي بان تعمل حكمتك فيّ دائما لاحبهم، اقدرهم واحترمهم كل الوقت وفي كل الاشياء فى اسم يسوع. امين |
||||
12 - 04 - 2016, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 12394 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب نوري وخلاصي فممن أخاف ؟ في أوقات الخوف يبدو الانتظار عذابا ً ، وقد كتب داود المزمور السابع والعشرين في وقت ٍ كان يشعر فيه بخوف ٍ شديد ، ورغم ذلك فهو لم يفزع ولم يهلع بل طلب وجه الله وعرض قضيته ُ أمامه ُ ، وانتظر بصبر ٍ الى أن ينجيه الرب . فالجميع يعرف أن الخوف يدفع المرء الى اتخاذ قرارات ٍ متسرعة وبعيدة ٍ عن الحكمة ، ويجعله يتصرف قبل الأوان . كذلك فإن الخوف يجعل الناس عديمي الصبر ومتهورين . اثناء قرائتك لهذا المزمور تعلم من داود كيف تأتي بمخاوفك عند قدمي الرب مزمور 27 ( ترجمة الاخبار السارة ) 1. لداود: الرب نوري وخلاصي فممن أخاف ؟ الرب حصن حياتي فممن أرتعب ؟ 2. إذا هاجمني أهل السوء ، أعدائي والذين يضايقونني ، ليأكلوا لحمي كالوحوش ، يعثرون ويسقطون جميعا . 3. وإذا اصطف علي جيش ، فلا يخاف قلبي . وإن قامت علي حرب ، فأنا أبقى مطمئنا . 4. لي طلبة من الرب ، ولا ألتمس سواها : أن أقيم في بيت الرب جميع أيام حياتي ، حتى أعاين نعيم الرب وأتأمل في هيكله . 5. هناك يظللني يوم السوء ويسترني بستر مسكنه وعلى صخرة يرفعني . 6. والآن يرتفع رأسي فوق أعدائي حولي ، وأذبح في هيكل الرب ذبائح هتاف له ، وأنشد وأرتل لاسمه . 7. إسمع يا رب صوت دعائي وتحنن واستجب لي . 8. قلت: ((إلتمسوا وجهي)). فقلت: ((وجهك يا رب ألتمس)). 9. لا تحجب وجهك عني ولا تصد بغضب عبدك. كنت نصيري فلا تنبذني ، ولا تتركني يا الله مخلصي . 10. إن تركني أبي وأمي ، فأنت يا رب تقبلني . 11. أرني يا رب طريق النجاة من هؤلاء الثائرين علي ويسر لي سبيلي . 12. لا تسلمني إلى خصومي ، إلى أعداء يقاومونني باطلا،وصدورهم تنفث الظلم . 13. أنا مؤمن بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء. 14. ليكن رجاؤك بالرب ، تشدد وليتشجع قلبك، وليكن رجاؤك بالرب. أراد رجال داود منه أن يقتل الملك شاول ، لكن داود كان يعرف ما كان ينبغي عليه فعله ُ لأن تتميم وعود الله سيتحقق في الوقت الذي يعينه الرب بنفسه ِ ، لهذا فقد وضع داود ثقته في الله وانتظر الرب رغم خوفه ِ . وقد تعين على داود أن ينتظر ستة عشر عاما ً قبل أن يُتوج ملكا ً . إن انتظار الله ليس بالأمر الهين فقد يبدو ان الله لا يستجيب لصلواتنا أو انه لا يشعر بصعوبة الموقف الذي نمر فيه ، لكن يجب علينا ان ندرك أن معرفة الله تفوق معرفتنا نحن . وتحثنا الآيات كما ورد في مراثي أرميا الاصحاح الثالث العدد الرابع والعشرين الى العدد السادس والعشرين على الاستمرار في ارتجاء الرب وانتظاره ِ لأن الله كثيرا ً ما يستخدم الانتظار لإنعاشنا وتجديد قوانا وتعليمنا : 24 نصيبي هو الرب قالت نفسي من اجل ذلك ارجوه 25 طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه 26 جيد ان ينتظر الانسان و يتوقع بسكوت خلاص الرب لقد وثق داود بأن الله سيفعل الأفضل ، ويجدر بك أنت ايضا ً أن تثق بتوقيت الله ، وأن تحسن استخدام أوقات الإنتظار الصعبة عن طريق محاولة معرفة ما يريد الله أن يعلّمك إياه . |
||||
12 - 04 - 2016, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 12395 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلبت الرب فاستجاب لي إن أردت أن تكتب قائمة ً بامنياتك فما الذي ستدونه ُ فيها ؟ هل ستكتب احتياجاتك الرئيسية أم ما تتلهف للحصول عليه ؟ إن الحياة ليست عادلة ً في نهاية المطاف فالفئة التي تمتلك المال الكافي للحصول على كل ما تريده ُ هي غئة ٌ قليلة من الناس فقط . ستناول المزمور الرابع والثلاثون موضوع الاحتياجات وطريقة الله الرائعة في تسديدها . هل تحتاج ُ الى شيء ٍ ما ؟ اتبع نصيحة داود ، فملاحظاته ُ المستخلصة من خبرته ِ الشخصية هي حق ٌ ثمين ٌ ودائم مزمور 34 : 1 – 10 ( ترجمة الاخبار السارة ) 1 . أبارك الرب في كل حين ، وعلى الدوام يهلل له فمي . 2. تهلل نفسي للرب ، فيسمع المساكين ويفرحون . 3. عظموا الرب معي ، ولنرفع اسمه وحده . 4. طلبت الرب فاستجاب لي ، ومن كل مخاوفي نجاني . 5. أنظروا إليه واستنيروا ولا يعل وجوهكم خجل . 6. المسكين يدعو فيسمع الرب ويخلصه من جميع ضيقاته . 7. ملاك الرب حول أتقيائه ، يحنو عليهم ويخلصهم . 8. ذوقوا تروا ما أطيب الرب . هنيئا لمن يحتمي به . 9. خافوا الرب يا قديسيه ، فخائفوه لا يعوزهم شيء . 10. الكافرون يحتاجون ويجوعون ، ومن يطلب الرب لا يعوزه خير. يقول داود : من يطلب الرب لا يعوزه خير ، فهل يمكن لهذا ان يكون صحيحا ً ؟ فكيف يمكن للمؤمنين أن لا يعوزهم شيء من الخير أبدا ً ؟ إن الله يعرف حاجاتنا الحقيقية ، ورغم أن الكثير من المؤمنين يعيشون في فقر ٍ ويتحملون المشقات الا أن الله يعطيهم الغذاء الروحي الذي يحتاجوه لكي يعيشوا لاجله ِ . هذا هو ما يعنيه داود هنا . فإن كانت لنا علاقة ٌ مع الله فسوف تكون جميع احتياجاتنا مسددة ً رغم كل الظروف . إن كنت تشعر بأنك لا تملك كل ما تحتاج اليه فاطرح على نفسك الاسئلة التالية : اولا : هل هذا الشيء احتياج ٌ حقيقي ؟ ثانيا ً : هل هذا الشيء لخيري ومنفعتي ؟ ثالثا ً : هل هذا هو افضل وقت ٍ لحصولي على ما أريد ؟ وحتى لو اجبت بالايجاب على كل هذه الأسئلة الثلاث تذكر ان افكار الله تختلف تماما ً عن أفكارك كما ورد في اشعياء الاصحاح 55 : 8 "لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ. " فربما يريدك الله ان تعرف انك بحاجة اليه أكثر مما تظن . |
||||
12 - 04 - 2016, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 12396 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصائح من غرفة الإنعاش
نصائح من غرفة الإنعاش “أكثر خمسة أشياء ندموا عليها” للممرضة الأسترالية “بروني ويير” دروسًا قيِّمة وتحذيرات خطيرة، ليس للمرضى في المستشفيات فقط، بل لكل من يتمتع بوافر الصحة والطاقة. * الجدير بالذكر إن “بروني” عملت كممرضة متخصصة - لأكثر من 20 عاما - للحالات المرضية الحرجة والمتأخرة داخل غرف الإنعاش والعناية المركزة في مستشفيات مختلفة، كما أنها عملت عند العديد من كبار السن قبل وفاتهم، وكانت تسألهم في آخر أيامهم عن أمور ندموا على عملها أو أشياء تمنّوا لو أنهم قد قاموا بها بطريقة مختلفة. وتكمن قيمة كتابها (تُرجِم لأكثر من 27 لغة) في احتوائه ملخص حياة كثيريين كانت شاهدة عيان على اللحظات والكلمات الأخيرة لهم وهم على فراش الضعف والمرض يواجهون الموت عالمين أنهم في أيامهم الأخيرة، وبالتالي خرجت إعترافات صريحة؛ فأقرَّ الكثيرون منهم إنهم أدركوا أهم دروس حياتهم متأخرًا، بعد أن ضاعت الصحة وذهب الشباب بعيدًا وبلا رجعة. لخَّصت “بروني ويير”: إعترافات مرضاها في خمس أمنيات رئيسية، دعني أسردهم عليك عزيزي القارئ: -1- تمنيت لو ملكت الشجاعة لأعيش الحياة التي أردتها لنفسي، لا التي أرادها الآخرون لي.. كثيرًا ما عشنا لنرضي من هم حولنا؛ سواء بالمظاهر، العادات والتقاليد أو الأعمال، فنسينا تمامًا الهدف الأسمى لحياتنا الذي حرَّضنا عليه الرسول بولس : «فقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ» (فيلبي1: 27). وهنا أريد أن أسالك يا عزيزي: من تهتم بإرضاءه؟ أصدقائك، أهلك، نفسك،...؟ قد يكون حسنًا إن ننال رضاهم، لكن الأهم: هل تسعى لإرضاء الله؟! هل تريد أن يُقال عنك ما قيل عن نوح: «فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا» (تكوين8: 21)؟! هل تحلم معي بأن تسمع التقرير النهائي لحياتك مثل أخنوخ: «شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ» (عبرانيين11: 5)؟! * -2- أتمنى لو أني لم أعمل بهذه الكثرة يشجعنا سليمان الحكيم على الإجتهاد في العمل والرغبة في النجاح والفلاح في كل جوانب الحياة : «أَرَأَيْتَ رَجُلاً مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟ أَمَامَ الْمُلُوكِ يَقِفُ. لاَ يَقِفُ أَمَامَ الرَّعَاعِ!»، ويضيف قائلاً: «الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْدًا، أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ» (أمثال22: 29؛ 12: 27). لكن، للأسف، أحيانًا يتحوَّل الإجتهاد في العمل إلى نوع من العبودية في العمل نهارًا وليلاً ولساعات طويلة بحثًا عن غنى أكثر ورغبة في الامتلاك، مما يُعطي الفرصة لإضاعة أمور أكثر قيمة مثل: العائلة، الأولاد، الصحة، الإجتماعات،... لذا يحذِّرنا حكيم الحكماء وأحَد أغنى الملوك: «لاَ تَتْعَبْ لِكَيْ تَصِيرَ غَنِيًّا. كُفَّ عَنْ فِطْنَتِكَ. هَلْ تُطَيِّرُ عَيْنَيْكَ نَحْوَهُ وَلَيْسَ هُوَ؟ لأَنَّهُ إِنَّمَا يَصْنَعُ لِنَفْسِهِ أَجْنِحَةً. كَالنَّسْرِ يَطِيرُ نَحْوَ السَّمَاءِ» (أمثال23: 4-5). * -3- كم أتمنى لو ملكت الشجاعة للتعبير عن مشاعري وإيماني فغالبًا ما يتجنَّب الكثيرون التعبير عن إيمانهم ومعتقادتهم ظنًّا منهم إنهم بذلك يتحاشون المشاكل أو الخلافات والمصادمات، فتمرّ سنين كثيرة ولا يعرف أقرب الأقرباء مننا حقيقة إيماننا وقيمته، لأننا عشنا حياة سلبية وعادية، ولم نشارك الآخريين إيماننا مثل بطرس ويوحنا : «امْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ» (أعمال4: 29)، بالرغم من طلب الكثييرين حولنا : «اعْبُرْ إِلَينا... وَأَعِنَّا» (أعمال16: 9). هل تستمع معي لنصيحة بولس الغالية إلي تيموثاوس : «اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ» (2تيموثاوس4: 2). * -4- أتمنى لو حافظت على علاقتي بأصدقائي قليلاً ما نجد الأصدقاء الذين نشعر معهم بالمحبة والأمان و (قد) تستمر علاقاتنا معهم طويلاً (أو لا) بسبب تقلبات (الحياة) الزمان والمكان فـ«اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ» (أمثال18: 24). هل تبحث عن صداقة حقيقة ودائمة؟ ها الرب يسوع المسيح الحنان والمحب الألزق من الأخ يحبك ويبحث عنك، فهل تتخذه لك صديقًا، حبيبًا،...؟ * -5- أتمنى لو كنت تركت نفسي لتكون أكثر سعادة إن السعادة وراحة البال حلم كبير لكثيرين، فالبعض يعتقدون أنهم سيجدون فرحهم في الشهرة، المال، أو السلطة، بينما يظن آخرون أن السرور في كثرة الأملاك أوالسفر والترحال، وقد تناسوا تمامًا مصدر الفرح الحقيقي الذى به بشَّر الملائكة أرضنا يوم ميلاد المسيح: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لوقا2: 11، 14). فالفرح بالرب يعطي قوة : «لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ» (نحميا8: 10)، بل ويطرد الخوف معطيًا سلامًا : «وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْف... جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: "سَلاَمٌ لَكُمْ!... فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ» (يوحنا20: 19-20). ويعطي فرحًا في وقت الحزن : «حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ» (يوحنا16: 20)، وأيضًا في التجارب : «اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ» (يعقوب1: 2). إجمالا هو : «فَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ» (1بطرس1: 8). لذا علينا أن نفرح في الرب : «كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا» (فيلبي4:4). * صديقي، هل رأيت معي كيف عاش الكثيرون وهم يجهلون المعنى الحقيقي لحياتهم بعد أن شردوا بعيدا وراء أحلام وطموحات وقتية، بحثًا عن السعادة وتحقيق ذواتهم، لكنهم اكتشفوا في نهاية المطاف أنهم يجرون وراء سراب ويسعون لإرضاء آخرين ولم يعيشوا كما تمنوا، فمرت أيام، بل سنين، واكتشفوا أخيرًا أن هذا ليس ما كانوا يبحثون عنه. لذا هل تطيع معي يا عزيزي دعوة الحكيم: «فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنُونَ إِذْ تَقُولُ: "لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ"» (جامعة12: 1)؟! * صلاة: ربي يسوع، أنت لي أقرب الأصدقاء، وأمهر أطباء، تقدر أن تداويني مهما كان عمق الداء، لي فيك دائمًا رجاء، فأسكن قلبي وأملك على حياتي بل وأحفظني أن يمر عمري بعيدًا عنك هباء. يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 04 - 2016, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 12397 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حريق مَن صَنع الحريق
حريق مَن صَنع الحريق لم أستطع أن أُمسك دموعي من أن تنحدر على خديَّ عندما رأيت ذلك الكتاب المقدس الكبير وقد لفه السواد من كل ناحية نتيجة للرماد الذي وصله من الحريق الذي شب في مبنى الكنيسة. ولكن العجيب أنه عندما فتَحتُ ذلك الكتاب لم أجد ورقة واحدة محترقة، أو حتى احترق طرفها! * وقعت أحداث القصة قبل عدة سنوات، عندما اقتحم مجموعة من المشاغبين المبنى، بينما كان الإخوة مجتمعين للصلاة، وكان المشاغبون قد اقتحموا المكان ممسكين بالمواد المشتعلة، وراحوا يلقون بها يمينًا ويسارًا في كل أرجاء المكان. ساد الهلع والفزع على كل المجتمعين، وراحوا يحاولون الهروب من المكان وطلب النجدة. في تلك الأثناء كان أحد أفراد المشاغبين بداخل المبنى يلقي بالمواد المشتعلة بجنون في كل أرجاء المكان، كما لو كان في حرب مع جيش بأكمله. وما هي إلا دقائق معدودة حتي كانت النيران قد سيطرت على كل المبنى، واحتضنت النيران المكان، مدمِّرة لكل شيء يقف في طريقها. * ساد الصمت الجميع وظلوا منتظرين ذلك الرجل الذي كان بالداخل، حتى يخرج ويتم إلقاء القبض عليه، لكنه لم يخرج. وبعدما هدأت النيران دخل الإخوة لاستكشاف الخراب الذي نتج عن هذا الحريق الهائل... وهنا رأوا ذلك المشهد العجيب، فقد كان ذلك المشاغب قد احترق تمامًا حتى إنه التصق بالأرض من شدة النيران. وعلى بُعد خطوات معدودة منه، كان أمامه ذلك الكتاب المقدس الكبير - وقد احترق كل شيء من حوله - أما ذلك الكتاب فلم تمسَّه النيران قَطّ، ولم يتأثر بالحريق، سوى بآثار الرماد الأسود الذي غطاه بالكامل نتيجة لشدة الحريق. لقد احترق من قام بالحريق، أما كلمة الله فلم تَمَسها النيران من قريب أو بعيد. والأروع أنه بعد مرور سنوات طوال، أُعيد بناء المبنى في أفضل صورة، وهكذا وقَفَت مرة أخرى الكنيسة شامخة، شاهدة على صلاح الله وحفظه لكلمته وشهادته في هذا المكان. * صديقي، إننا نعبد إلهًا حيًّا عظيمًا، يستطيع أن يحفظ كلمته وشهادته في كل مكان. لكني أود أن أتوقف للتأمل معك في هذه النقاط: -1- الله قادر أن يحفظ كلمته فعلى مَرِّ العصور كم هُوجِم الكتاب المقدس! وكم من المرات حاول الأشرار حرقه وإعدامه، حتى إن بعضهم تجاسر قائلاً إنه لن يكون هناك كتاب مقدس واحد في كل الكرة الأرضية! لكن الزمان يشهد أن جميعهم ماتوا، وبقي الكتاب المقدس شامخًا محفوظًا بقدرة الله. نعم، وكيف لا والمسيح في أيام وجوده على الأرض قال: « اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.» (متى24: 35). وقال الله : «لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا». (إرميا1: 12) * -2- الله قادر أن يحفظ أولاده إن الله مسؤول عنا، ومسؤول عن حفظنا؛ فهو يحرسنا: «أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ،» (1بطرس1: 5)، بل إن شعور رؤوسنا مُحصاة عنده: « بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! » (لوقا12: 7)، وكل عظمة من عظام أجسامنا هو مسؤول عنها: « يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. » (مز34: 20). صديقي، ربما تمر بظروف تشبه النيران، أو حتى أصعب من النيران، لكن ذلك الإله الذي كان مع الأبطال الثلاثة في أتون النار هو نفسه يحميك ويحرسك ويحفظك: أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ». (دانيآل3: 25). نفس الإله يستطيع أن يرافقك حتى في وسط النيران ويخرجك سالمًا! * -3- الرب قاضٍ عادل يقول الكتاب: « يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ، » (2بطرس2: 9)، فهو إله عادل لا يرضى بظلم الأشرار ومضايقتهم لأحبائه: « إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، » (2تسالونيكي 1: 6). فإذا كان في صلاحه يكافئ الصديق ففي عدله أيضًا يجازي الشرير: « الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ، وَمُبْغِضُو الصِّدِّيقِ يُعَاقَبُونَ. » (مزمور34: 21). * فلنُعظِّم إلهنا معًا لأنه إلهٌ عظيمٌ قادرٌ على حفظ كلمته وحفظ أولاده، ولنهتف من قلوبنا قائلين: «لَيْسَ مِثْلَ اللهِ ... يَرْكَبُ السَّمَاءَ فِي مَعُونَتِكَ، وَالْغَمَامَ فِي عَظَمَتِهِ.» (تثنية33: 26). نفسي تغني.. ما أعظمك! يا مخلصي.. ما أعظمك! * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 04 - 2016, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 12398 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحرب الروحية (1)
الحرب الروحية ..1 “الحرب الروحية وأعداء المؤمن”. وسنتحدث في هذه السلسلة عن هؤلاء الأعداء من حيث: طبيعتهم، وأسلوبهم، وخططهم، وإمكاناتهم، ولماذا سمح الرب بوجودهم، والطريق إلى النصرة، وكيفية التعامل مع كل عدو، وماذا لو تكرَّرت الهزيمة لتُصبح هي طابع الحياة؟ وهل يمكن أن يرتد المؤمن ويهلك؟ وحتى متى سيستمر هذا الصراع؟ وهل كل مؤمن سيواجه هؤلاء الأعداء، أم أن هذا نصيب بعض المؤمنين فقط؟ وهل من مكافأة لمَنْ يصمد في المعركة وينتصر؟ وغير ذلك من الأفكار التي تهم الشباب في هذه المرحلة العمرية، وبصفة خاصة في هذه الأيام الأخيرة الصعبة، حيث يُشدِّد العدو هجومه، ويطوِّر أسلوبه بما يناسب العصر الذي نعيش فيه، وما يواجهه الشباب من تحديات وصراعات عديدة. * * * إن المؤمن الذي ارتبط بالمسيح، وامتلك الطبيعة الجديدة والحياة الإلهية الجديدة بالولادة من الله، وسكن فيه الروح القدس، وتمتع بغفران الخطايا والتبرير والسلام مع الله، وتحرَّر من عبودية الخطية ومن قبضة إبليس؛ سيكتشف من اللحظة الأولى للتغيير الذي حدث فيه، أنه أصبح كائنًا غريبًا على الجو الذي يحيط به، وأن الحياة المسيحية ليست سهلة، لكنها تحتاج إلى جهاد مستمر، وأن الطريق شائكٌ وليس مفروشًا بالورود، وأنه في ميدان معركة وعلى أرض خشنة، وله أعداء أقوياء يقفون ضده. وسيكتشف أنه كائن ضعيف في ذاته أمام هؤلاء الأعداء الجبابرة الذين يحاولون تفشيله وتحطيمه، تعكير صفوه وتكديره، إزعاجه وتشكيكه، إعاقته وتعطيله، تشتيته وإبعاده عن الهدف الذي أوجده الله من أجله والخطة التي رسمها له، حرمانه من الطعام الروحي وإضاعة تأثير كلمة الله على ضميره، إغراءه وخداعه حتى يسقط في الخطية، ثم إذلاله وتعييره، والشكوى على ضميره من جهة الله، وتشويه شهادته أمام الناس. ومع تكرار السقوط ومرارة الهزيمة وشماتة العدو، سيكتئب وينوح على نفسه أو ييأس ويستسلم للعدو إذا شعر أنه لا أمل في النصرة. * * * ومع الأيام والاختبار، سيكتشف أن هؤلاء الأعداء: بعضهم من الخارج، والآخر من الداخل، وأنهم ثلاثة وليسوا واحدًا. يختلفون في طبيعتهم كل الاختلاف، كما يختلفون في خططهم وأسلوب الهجوم والأسلحة التي يستخدمونها. ومع ذلك فإن بينهم تنسيقًا كبيرًا، ولهم أهداف مشتركة. والتعامل مع كل عدو يحتاج إلى سلاح خاص يختلف من واحد للآخر. وأن أخطر الأعداء هو الذي يعمل من الداخل. * * * كما سيكتشف المؤمن أن الصراع دائم وطويل طالما يعيش على هذه الأرض. وكما قال أحدهم: “ما دُمتَ في أرض العدو، فلا تتوقع الهدنة!”. وأنه إذا حقَّق انتصارًا في موقعة، فهذا لا يعني الانتصار في كل موقعة. وأن لحظات الخطر هي لحظات الانتصار. والعدو الذي يتعامل معه لا يهدأ ولا يفشل، لا يتعب ولا ينام، لا يعمل بذات الأسلوب في كل مرة. إنه يطوِّر نفسه بسرعة، ويستخدم أحدث الأساليب التي تناسب كل شخص بحسب ظروفه ومرحلته العمرية وميوله واحتياجاته. إنه من الذكاء الحاد بحيث يدرك النقاط القوية والنقاط الضعيفة في حياة كل مؤمن. * * * والمشكلة أن هذا المؤمن لم يكن يشعر بهذا الصراع قبل الإيمان. كان يعيش حياته ويعمل ما يريد في هدوء وسلام، ولا يجد أن هناك أعداء يقفون ضده. كان يعمل الخطية دون أن يشعر بمذلة الهزيمة، وربما كان يستمتع بها، أو على الأكثر كان يشعر بعدم راحة في ضميره، خاصة وهو يخوض تجربة جديدة. لم يعرف معنى الحرب ولا احتاج أن يجاهد ويسهر ويتحذَّر. وهل يمكن أن العدو يُشدِّد الهجوم على مَنْ هو في قبضته؟ كلا. وهل ينبوعٌ واحد ينبع من نفس العين الواحدة الحلو والمر؟ كلا. إن الإنسان الطبيعي قبل الإيمان لا يمتلك سوى طبيعة واحدة؛ وبالتالي لا يوجد صراع. ولكن عندما تدُبّ فيه الحياة الإلهية بأشواقها المقدسة وخصائصها، في الحال سيبدأ الصراع. * * * وبالطبع فإن هذا المؤمن، يوم ارتبط بالمسيح، لم يكن يخطر بباله على الإطلاق أنه سيواجه هذه المتاعب والصراعات. وربما كان يتوقع طريقًا ناعمًا مليئًا بالبركات والإنجازات والنجاح الروحي والزمني. كيف لا وقد أصبح ابنًا لله ووارثًا لكل غناه، وسكن فيه روح الله، وصار عضوًا في جسد المسيح، ورأسه ممجَّدٌ في السماء فوق كل شيء. أليس كل هذا يعطيه الحق أن يعيش حياة رغدة خالية من المتاعب والمعاناة هنا على الأرض؟ هذا ما يجعله مُتحيِّرًا وهو يجد نفسه على أرض الواقع الأليم مُحَاطًا بالأعداء من كل ناحية، وهو لا يعرف لماذا؟ وعليه أن يسهر ويصمد ويحارب ببسالة إن أراد أن ينتصر ويعيش حياة ناجحة في مواجهة الشيطان والعالم والجسد، وهو يشق طريقه في رحلة صعبة، سائحًا نحو السماء. * * * ولحديثنا بقية بنعمة الرب يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 04 - 2016, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 12399 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحروب الروحية (2)
الحروب الروحية ..2 الحروب الروحية واعداء المؤمن إن أشهر الأعداء الثلاثة التي تحارب المؤمن، وليس من الصعب اكتشافه، وهو معروف لكل الناس، حتى غير المؤمنين، ولو بعض المعرفة، هو ذلك العدو المُسمَّى: والآن نحتاج أن نعرف مَنْ هو هذا الكائن؟ وما هي طبيعته وقوته وإمكاناته وأسماؤه وأساليب عمله، ولماذا سمح الله بوجوده، وكيف نواجهه ونتعامل معه، وما هو السلاح اللازم للانتصار عليه؟ -1- مَنْ هو؟ من خلال الإعلان المُقدَّم في كلمة الله نعرف أن الشيطان هو شخص حقيقي وليس مجرد قوة أو تأثير أو فكرة أو مبدأ. فنراه يَمْثُل أمام الله ويتكلَّم ويسمع ويحاور ويخرج من محضر الله، ويجول في الأرض ويتمشَّى فيها. ونراه يُلحِق الأذى بأيوب، ويُحَطِّم كل ممتلكاته، ثم يضربه بقرح رديء من باطن قدمه حتى هامته (أيوب1، 2). * ومرة أخرى كان كل جند السماء (الملائكة) واقفين أمام الرب، فَقَالَ الرَّبُّ: « مَنْ يغوي أخآب ملك إسرائيل فيصعد ويسقط في الحرب في راموت جلعاد؟ فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. ثم خرج الروح (الشيطان) ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. فقال له الرب: بماذا؟ فقال: أخرج وأكون لروح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقدر. فاخرج وافعل هكذا» (2أخبار18: 18-21). فهو شخص له اتصال بالرب وله تعامل مع البشر، وقُدرة جبارة على غوايتهم. وهو يتمتع بمركز رفيع ويُعتبَر واحدًا من ذوي الأمجاد، حتى إن ميخائيل رئيس الملائكة عندما خاصمه وتجادل معه بخصوص جسد موسى (جثمانه)، لم يجرؤ أن يحكم عليه بكلام مُهين، وإنما اكتفى بالقول: «لِيَنْتَهِرْكَ (ليزجرك)الرَّبُّ!» (يهوذا 8، 9). وهو الذي كان قائمًا عن يمين يهوشع الكاهن العظيم ليقاومه ويشتكي عليه إذ كان لابسًا ثيابًا قذرة. فقال الرب: «لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ!... أَفَلَيْسَ هذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟» (زكريا3: 1-3). * وهو الذي قد جرَّب الرب يسوع عندما كان بالجسد على الأرض، في بداية خدمته، لمدة 40 يومًا في البرية، ثم أخذه على جناح الهيكل، وأخيرًا أخذه على جبل عظيم عالٍ وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وعرض أن يعطيها له في مقابل أن يسجد له المسيح. لكن المسيح انتهره قائلاً: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ» (متى4: 10)، ثم «فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.» (لوقا4: 13). وهو الذي قبل الصليب طلب التلاميذ لكي يغربلهم كالحنطة (لوقا22: 31). وقد ألقى في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يُسلِّم المسيح (يوحنا13: 2). فهو يُلقي أفكارًا مُدمِّرة في قلب الإنسان وعقله. وفي عصر الاضطهاد والاستشهاد كان كالأسد المزمجر، ونقرأ القول: « هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا،» (رؤيا2: 10). وهو الذي لطم بولس بشوكة في الجسد (2كورنثوس12). إنه «الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا،.. نَهَارًا وَلَيْلاً.» (رؤيا12: 10). وهو يحارب المؤمنين في كل مكان ويُشـدِّد الهجوم ضد مَنْ يريد أن يعيش بالأمانة للرب وله شهادة ناجحة. إنه يخدع : «كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا،» (2كورنثوس11: 3)، ويزأر كالأسد الذي يجول مُلتمسًا مَنْ يبتلعه (1بطرس5: 8)، وأحيانًا يُغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور حتى يَصْعُب اكتشافه (2كورنثوس11: 14). إنه يُعمي أذهان غير المؤمنين (2كورنثوس4: 4)، ويخطف الكلمة ويضيع تأثيرها حتى من المؤمنين (متى13: 19)، ويُعيق تحركات الخادم وخدمته (1تسالونيكي2: 18). * إن تعبير “الشيطان” بالمفرد يدل على أنه واحد وليس أكثر، وهو أيضًا المُسمَّى : “إِبْلِيسَ” و“الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ ” و“التِّنِّينُ الْعَظِيمُ،” (رؤيا12: 9). لكننا نفهم أنه الرئيس الأعلى لمملكة كبيرة مُنظَّمة تضم رؤساء وتحتهم سلاطين وتحتهم ولاة وتحتهم عدد لا يُحصَى من أجناد الشر الروحية أي الأرواح الشريرة (أفسس6: 12). ومركز تجمعهم وقيادتهم هي دائرة السماويات. وقد سُمِّيَ الشيطان : «رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ،» (أفسس2: 2). ومجال نشاطه هو السماوات المخلوقة والأرض، حيث يسيطر على هذا العالم، ولهذا يُسمَّى : «رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ » (يوحنا12: 31؛ 14: 30). كما نقرأ أن : «الأَرْضُ مُسَلَّمَةٌ لِيَدِ الشِّرِّيرِ.» (أيوب9: 24)، وذلك بعد سقوط الإنسان. * إنه كائن روحي كالملائكة، وليس له جسد كالإنسان. وهو مخلوق كسائر المخلوقات. وإن كان بالطبع لم يُخلَق كشيطان كما سنرى. ونحن نقرأ عن المسيح أنه: « فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.» (كولوسي1: 16). فهو يتبع المخلوقات التي لا تُرَى في العالم غير المنظور. إنه مخلوق عاقل، ناطق، حُر الإرادة، أقوى من الإنسان لأنه روح، خالد ككل الأرواح، لا يفنى ولا يتلاشى. ولكونه مخلوقًا فهو محدود وله بداية، فهو ليس كائنًا أزليًا. وهو محدود أيضًا من حيث المكان والوجود والمعرفة والقدرة والإمكانات. فالله وحده هو الكلي الوجود والحضور، السرمدي، الكلي المعرفة، والكلي القُدرة. ولحديثنا بقية إن تأنى الرب. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 04 - 2016, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 12400 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة لإنسان يائس من نفسه
أخي اليائس تماماً من نفسه، يا من كنت خادم وكارز باسم شخص ربنا يسوع، إذا كنت تضايقت من نفسك جداً وحزنت بإفراط لأنك أخطأت خطأ شنيع مُزري حتى أنك لا تحتمل ثقل تبكيت ضميرك ولا تعرف كيف تتخلص منه فتطلب الموت وحده ولا تجده، ففي هذه الساعة وبكل حزن قلبك وانكساره جرب أن تلقي نفسك بكل أحمالك الثقيلة بين يدي الله في صلاة قلبك. أنت جربت سابقاً أن تلجأ إليه وأعانك وشددك، ورفعك فوق ضعفك، ولكنك لم تتحفظ لنفسك فتهت وابتعدت وتعثرت بشهوات قلبك التي تحركت في داخلك بسبب ثغرة الكسل في الحياة الروحية، فأن كنت جربت الهروب من التفكر في خطاياك ولم تواجه نفسك ولم تعترف بخطأك أمام ابوك السماوي ووجدت أنك تتورط فيها أكثر حتى أنك جربت أن تطلب الموت ولم تجد، فما هو المانع الآن من أن تُجرب هذه المرة أن تتكلم مع الله وتضع كل ثقل خطاياك أمامه، فماذا ستخسر أو ما هو الضرر الذي سيقع عليك، طالما تطلب الموت ولا تُريد الحياة !!!وأن كنت تخشى الوقوف أمام الله في الصلاة، فكيف لا تخشى الموت وتخافه وتطلبه !!!، لماذا صار الأمر معكوساً عند شخصك الحبيب، لأن الواجب أننا نهرب من الموت للحياة، وليس العكس، فلا تهرب من الحياة للموت، فأن كنت صرت ميتاً بالخطايا والذنوب، فربنا يسوع المسيح هو حياة النفس، هو القيامة والحياة من آمن به ولو مات فسيحيا، فأن كنت أنت ميتاً فعلاً بكل ذنب عظيم وبكل إثم ثقيل فالله هو خلاصك ونجاتك. دعني أسالك سؤالاً:/ألم ترى بعينيك - في حياتك - أن الأم هي الوحيدة فقط التي تحتمل رائحة ابنها الصعبة وتحمله على يديها التي تتسخ بوسخه، وتُقَبلهُ وتحممه وتعطره بأغلى العطور وأثمنها وتلبسه أفخر الثياب النظيفة لديها، إلى أن تُعيد له نضارته بالتمام ويصير أحلى وأجمل مما كان، ليصير نظيفاً ذو رائحة عطرة جميلة للغاية ويتمنى كل من هم حوله أن يقتربوا منه لأنهم ارتاحوا إليه بسبب عمل أمه معه، فأن كانت هذه محبة الأم فكم تكون محبة الله الذي زرع في كل أم هذه الغريزة المقدسة: [ هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها، حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك ] (إشعياء 49: 15) أتظن ان الله نسى دعوته لك وطرحك عنه بعيداً ولن يقبلك، فانظر لبطرس الذي أنكره ولم ينساه الرب أبداً وعاد بقوة أعظم، وأنظر لجميع الخطاة والعشارين الذين تعامل معهم يسوع في حياته، وانظر توبيخه في سفر الرؤيا للكنائس ودعوته التي قدمها لهم لكي يتوبوا، فلا تيأس قط، حتى لو كل من هم حولك احتقروك من أجل معرفة خطاياك وتعثروا فيك، وقالوا ان لا حياة لك مع الله، لأن هذا كذب وغير صحيح حسب ما أُعلن لنا في إنجيل بشارة الملكوت.أنا وأنت وكل إنسان خاطي فاجر شرير هو حبيب الله ومحل عمله وشغله الشاغل، واعلم يقيناً أن الأب لا يفضح ولده، ولا يُشهر به قط، بل يضمد جراحاته ويعتني به جداً، ويظل محل رعايته الفائقة باهتمام شديد بالسهر والبذل الفائق والاهتمام البالغ إلى أن تعود صحته كامله ويقف بقوة ويلبس الملابس التي تليق به في بيت ابيه ويجلس على أفخر الموائد ليتمتع بشركة أبيه وسط إخوته، بل واسمه يلمع كشعاع شمس النهار الدافئ. فالآن انسى الخطية وكل شيء عن نفسك وذاتك، وانسى الناس بل واحذر من كل واحد يقول أنك لا تنفع أن تعيش مع الله لأنك محل عثرة، لأن من يقول هذا هو نفسه بعيد عن الله تماماً والظلمة أعمت عينيه عن بشارة الحياة فاحذر منه جداً وتجنبه، وركز فقط على عودتك لحضن من يحبك وحده أكثر من أي شيء آخر في الدنيا كلها، حتى أصدقائك وكل معارفك حتى والديك لا يحبونك مثله أبداً، بل ربما الكل يتخلى عنك وقت ما تدخل في مشكلة عميقة بسبب خطاياك الشريرة، لكن الوحيد الذي سيعتني بك ولن يتأفف أو يبتعد عنك بسبب قُبح خطاياك وكل رزيلة فيك، بل سيحملها من على كتفك ويريحك ويضمك لحضنه بقوة ويسقيك من نبع نعمته الحلو ويغسلك لتصير أبيض أكثر من الثلج، ليفرحك ويفرح بيك ومعك، هو أبوك السماوي وحده الذي يحبك أكثر من نفسك جداً. |
||||