02 - 04 - 2016, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 12191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إستخدم إسم يسوع كأداة
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. فيلبي 9/2-11 عندما أعطانا الله إسم يسوع فوق كل إسم، عهد كل سلطان إلى هذا الإسم، وجعله قانوناً في السماء، وعلى الأرض، وتحت الأرض، إن بإسم يسوع ستجثو كل ركبة! هذا هو الإسم الذي فُوّض لنا بتوكيل رسمي أن نستخدمه كأداة لا يفهم بعض أولاد الله كيف يستخدمون إسم يسوع كأداة، وهذا هو سبب الهزيمة، والفشل، والإحتياج الذي يختبرونه في حياتهم. فإن أتاك شخص بطلب باسم رئيسه - شخصية ذات سلطة معروفة - فسوف تُجبر عليه ، ليس بسبب هويته كمُرسل، ولكن بسبب الإحترام الذي تكنه للشخص الذي أتاك باسمه. حتى إن لم يروق لك وجه المُرسل أو طريقته، فاحترامك لرئيسه هو ما سيجبرك على أن تمنحه الطلب ويشبه هذا تماماً إستلام وثيقة بالختم أو التوقيع الأصلي لشخص في سلطة عليا. فسوف تتجاوب إيجابياً في الحال تجاه تلك الوثيقة عندما تستقبلها. وذلك لأنك مُدرك لسلطة وسلطان صاحب التوقيع والختم. وهذا الختم هو أداة. ويعمل إسم يسوع بنفس الطريقة في مجال الروح. وقد فهم بطرس ذلك عندما تقابل مع الأعرج عند باب الهيكل الذي يُدعى" الجميل". ولذلك قال له :"... ولكن الذي لي فإياه أعطيك: باسم يسوع المسيح الناصري قُم وامش!" (أعمال 6/3) ثم: " أمسكه بيده اليمنى وأقامه، ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه، فوثب ووقف وصار يمشي..." أعمال 7/3-8 لم تكن هذه صلاة، ولم يتقدم بطرس بالتماس لله. ولكن ما فعله هو أن استخدم إسم يسوع كأداة. لقد طلب أن يُسترد هذا الرجل في إسم يسوع. فعندما تقدم مطالبك مؤسسة على وساطة إسم يسوع، قال يسوع أنه سينظر فيها ويحققها . يوحنا 14/14 يعاني الكثيرون بلا سبب، إذ لديهم هذه الأداة القديرة والعجيبة - إسم يسوع - ولا يستخدمونها. أنت لديك سلطة التفويض الرسمي لاستخدام إسم يسوع، فاستخدمه كل يوم! إنه المفتاح الذي يفتح كل باب مُوصد صلاة أبي المبارك، أنا أرفع يداي لك اليوم لأباركك وأعبدك لمجدك، وجلالك ونعمتك! أشكرك على حبك العظيم الذي أحببتني به، واشكرك على الحياة المُمجدة التي أعطيتها لي في المسيح يسوع، وأنا اليوم أفرح فيك، عالماً أنك مجد حياتي والصخرة الصلبة التي أقف عليها، في إسم يسوع. آمين |
||||
02 - 04 - 2016, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 12192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبي الحبيب كم أنت عظيم! إن طبيعتك المملؤة بالمحبة لا تزال من الأزل إلى الأبد. وأعبدك اليوم من أعماق قلبي. أشكرك لأنك أعطيتني حياة مليئة بالفرح والجمال. لقد أخذت عنى بالكامل عاري وخزي ونقلتني إلى حياة النصرة التي لا نهاية لها. اشكرك من أجل هذا في إسم يسوع. آمين |
||||
02 - 04 - 2016, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 12193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أفرح .. لا دموع بعد اليوم
فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ. أشعياء 19/65 جاء الرب يسوع ليضع نهاية لدموعك.. لدموع الحزن والأسى والندم. لقد عانى من الألم ومات ميتة شنيعة على صليب العار كجزاء لأي موقف يمكن أن يحزنك يقول الكتاب المقدس أنه يعرف ما تعاني منه، "لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ." عبرانيين 15/4 لقد أعطاك يسوع كلمته وروحه ليساعدك أن تمضي قدماً في الحياة وأنت منتصراً. لذا لا يهم ماذا يكون الموقف الذي تواجهه اليوم، جفف دموعك لأنك لا محالة منتصراً أشعياء 1/53-12 يخبرنا هذا الشاهد كيف أن يسوع حمل عارنا وأخذ آلامنا وأسقامنا وتحملها كلها في جسده على الصليب وأعطانا حياته المجيدة. عندما قال "قد أكمل" (يوحنا 30/16) قبل أن يسلم الروح وهو مُعلق على صليب الجلجثة، كان يقول "لا دموع بعد اليوم. لقد انتهت كل آلامكم". لقد حول نوحكم إلى رقص، فمجداً للرب لا عجب أن الكتاب يقول: "لاَ تَخَافِي لأَنَّكِ لاَ تَخْزَيْنَ، وَلاَ تَخْجَلِي لأَنَّكِ لاَ تَسْتَحِينَ. فَإِنَّكِ تَنْسَيْنَ خِزْيَ صَبَاكِ، وَعَارُ تَرَمُّلِكِ لاَ تَذْكُرِينَهُ بَعْدُ." أشعياء 4/54 لا يريدك الله أن تتحدث عن عارك الذي اجتزته يوما ما. لا تذكر نفسك بهذا لأن الله بدأ أشياء مجيدة في حياتك اليوم. لا شيء ولا وأحد ولا سلاح في أي مكان يستطيع أن يجعلك تشعر بالعار. الله معك لذلك لا تقلق! إستيقظ وانتبه إلى حقيقة كلمة الله. إن العاصفة قد انتهت، فلتمسح دموعك والبس سلاح الروح - كلمة الله صلاة أبي الحبيب كم أنت عظيم! إن طبيعتك المملؤة بالمحبة لا تزال من الأزل إلى الأبد. وأعبدك اليوم من أعماق قلبي. أشكرك لأنك أعطيتني حياة مليئة بالفرح والجمال. لقد أخذت عنى بالكامل عاري وخزي ونقلتني إلى حياة النصرة التي لا نهاية لها. اشكرك من أجل هذا في إسم يسوع. آمين |
||||
02 - 04 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 12194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إعتراف أنا ما يقوله إني أنا ولدي ما يقول الله إني أملكه. أنا خليقة جديدة ومنتصر وكتلة من النجاح وشريك الطبيعة الإلهية! أنا أختبر سلام مطلق وفرح وازدهار وصحة إلهية اليوم، لأن هذه كلمة الله تجاهي وأنا أحيا اليوم في حقيق ة ميراثي في المسيح. هللويا |
||||
02 - 04 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 12195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإعتراف الحقيقي هو أن تقول ما قال الله
لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. رومية 9/10-10 Homologia الكلمة "يعترف" في الآية تعني أن تتكلم في توافق مع ما يقوله الله فهي مشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني التكلم في اتفاق مع الشخص. هذا يعني أنك تقول نفس الأمور في توافق مع الله، فأنت تقول ما قاله الله. هذا هو الإعتراف الحقيقي. وليس أن تعترف بخطاياك لله كما يظن الناس. يقول الكتاب "لو اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، تخلص" هذا هو مبدأ الخلاص فهو عن خلاصك من الخطية أو إبليس وكل تأثيرات وظروف الحياة السلبية لذلك عندما تقول أن يسوع رباً على حياتك، فأنت تقول أيضاً أنه رباً على أموالك. لذلك من المستحيل أن تكون مفلساً في حياتك. أنت تقول أنه رب على جسدك، لذلك، لن تكون مريضاً أو ضعيفاً ! أنت تعلن أيضاً أنه راعيك، لذلك من المستحيل أن تحتاج! فأنت تتكلم ما يقوله الله. أنت تتكلم نفس رأي الله! هو هو الإعتراف الحقيقي تعلم أن تعلن بفمك نفس الأمور التي قالها الله تجاهك في كلمته. لا عجب أن الكتاب المقدس يقول ... قد قال ... لذلك بجرأة نقول .... (عب 5/13-6) أخلق عادة الدارسة وتعلم كلمة الله، فهذه هي الطريقة التي ستعرف بها ما قاله الله عنك، ثم تكلم وفقاً لما عرفته. تذكر، ما تقوله تحصل عليه. لذلك تكلم الكلمة فقط! قل ما قاله الله عنك في كلمته ! هذا هو مبدأ الإيمان الذي يضمن لك نجاح وانتصار وتقدم كل يوم إعتراف أنا ما يقوله إني أنا ولدي ما يقول الله إني أملكه. أنا خليقة جديدة ومنتصر وكتلة من النجاح وشريك الطبيعة الإلهية! أنا أختبر سلام مطلق وفرح وازدهار وصحة إلهية اليوم، لأن هذه كلمة الله تجاهي وأنا أحيا اليوم في حقيقة ميراثي في المسيح. هللويا |
||||
02 - 04 - 2016, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 12196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة يسوع والمرأة السامرية
قاريء: عندما سمع الفريسيين أن يسوع يصير يُعمد تلاميذ أكثر من يوحنا، اغتاظوا جدًا من يسوع، ولما علم يسوع بذلك ترك اليهودية وذهب إلى الجليل. معظم اليهود يسيرون حول السامرة لكنهم لا يدخلونها لأنهم يكرهون السامريين. أتى يسوع إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار وجلس ليستريح عند البئر الذي يسمى بئر يعقوب، فجاءت إمرأة إلى البئر لتستقي ماء. يسوع: اعطني لأشرب. المرأة: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا سامرية؟ واليهود لا يعاملون السامريين. يسوع: لو كنت تعلمين عطية الله، ومن أنا الذي يقول لك اعطني لأشرب، لطلبتِ أنتِ مني لأُعطيكِ ماءً حيًا. المرأة: يا سيد، ليس معك دلو لتجلب الماء والبئر عميق. فمن أين لك الماء الحيّ؟ ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر؟ يسوع: كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. المرأة: يا سيد/ اعطني هذا الماء لكي لا أعطش مرة أخرى ولا آتي هنا لأستقي الماء بعد ذلك. يسوع: اذهبي وادعي زوجك. المرأة: ليس لي زوج. حسنًا قُلتِ. ليس لكِ زوج، لأنه كان لكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك. المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يُسجد فيه. يسوع: يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب. الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا. المرأة: أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. يسوع: أنا الذي أكلمك هو. القاريء: وعند ذلك جاء تلاميذه، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع المرأة السامرية. ومضت المرأة إلى المدينة وأخبرت الناس بكل ما قاله يسوع لها وبكل ما فعله يسوع معها |
||||
02 - 04 - 2016, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 12197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المرأة السامرية – انجيل يوحنا الاصحاح الرابع باسم الآب و الابن و الروح القدس الاله الواحد آمين U ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘ ܪܘܚܐ ܩܕܝܫܐ ܚܕܐܠܗܐ ܫܪܝܪܐ.ܐܡܝܢ اخوتي الاحبة نرفع شكر قلوبنا و تسبيحاً كـ ‘عجول شفاه’ للرب القدوس الذي جمعنا اليوم حول مائدته المقدسة. أسأله بأن يغذينا منها و أن يعطينا أن نرتوي من كلمة الحياة التي يوحي بها الينا بروحه القدوس من انجيل الخلاص. أسأله بأن يبارك نفوسنا لنحمل من مذبح الرب زوّادة للطريق لنسلك بقوة الرب بارشاد روحه القدوس. اخوتي الاحبة، اليوم تأملنا من انجيل يوحنا الحبيب من الاصحاح الرابع عن المرأة السامرية التي التقى بها الرب يسوع عند بئر السامرة بمدينة كان لها تأريخ بالاضافة الى لقاءات حدثت بالعهد القديم بين اشخاص قديسين و نساء كانوا يستقوا مياه من البئر. تذكرنا تلك المشاهد بأن الرب كان يوحي بمعانٍ عميقة منذ البدأ لمعنى لقاء المسيح بالانسان الخاطئ لكي يعطيه ماء الحياة و يعطيه الخلاص و يعلن له الحق. في هذا اللقاء بين يسوع و المرأة السامرية معانٍ جميلة جداً نستقيها من هذه الحادثة، اصلي بأن الرب يرشدني و يرشدنا و يهئ عقولنا لسماع كلمته و تمييز مشيئته بحياتنا، لنعرف اهمية الحدث بحياتنا و كيف نتغذى منه بنعمة الرب. يخبرنا يوحنا الحبيب بأن يسوع اتى الى السامرة من بعدما مضى من اليهودية. بهذا الطريق كان يسوع متجهاً عكس عادة اليهود الذين عادة يتحاشون المرور بمدينة السامرة بسبب المواقف العدائية بين اليهود و السامريين سيما أن اليهود يعتبرون السامرة شعبا نجساً لأنهم مزيج من الأمم مع اليهود الذين اختلطوا ضمن السبي الآشوري في سنة 722 قبل الميلاد عندما اتى نبوخذ نصر و اخذ معظم اهل اسرائيل الشمالية – السامرة و قادهم الى ارض آشور و استبدلهم بشعوب اخرى اتت من اماكن عديدة و سكنت هناك و هناك من ذلك الوقت تزاوج و اختلط شعب السامرة – شمال اسرائيل بالامم، و امتزجت عبادة الله في ذلك الوقت بعبادات وثنية اخرى و عُرِف السامريين بعدائهم لليهود منذ ذلك الحين خاصة بسبب نبذ السامريين لأسفار الكتاب المقدس ماعدا الاسفار الخمسة الاولى فكان اهل السامرة يؤمنون بالاسفار الخمسة الاولى و يرفضون الايمان بالانبياء و الكتابات التاريخية التي هي اجزاء تكمل العهد القديم من الكتاب المقدس. بالاضافة الى ما سبق، كان هناك سبب اخر للعداوة وهو بأن السامريين جعلوا مركز العبادة في السامرة و اليهود جعلوا مركز العبادة باورشليم، لاسباب سنأتي اليها لاحقا. يسوع اتى الى تلك المدينة كما يقول الكتاب المقدس لكي يستريح اذ كان تَعِباً من السفر و جلس على ذلك البئر و هناك كان في امرأة سامرية اتت لتستقي ماءاً من البئر. يقول الكتاب ان يسوع المسيح تعب و جلس على البئر. يسوع جلس تعبان، و في ذلك رمز لتعب الله من خطايا الانسان، و كانت طبعاً كل احداث اللقاء تشير الى اعماق لاهوتية تنطبق على حياتنا، على كل انسان في كل زمن و في كل مكان. جلوس يسوع على البئر يذكرنا برجال و نساء بالعهد القديم سبق و مروا عند بئر السامرة هذا ليستقوا مياهاً، منهم عبد ابراهيم على سبيل المثال الذي التقى برفقة و كان منذ ذلك الوقت طلبها زوجة لاسحق. و كذلك يعقوب التقى براحيل. و فيما بعد نرى موسى الذى اتى و التقى ببنات كاهن مديان في تلك المدينة و كان هذاك اللقاء دوماً لقاء له معانٍ خلاصية. في هذا المكان نفسه اتت المرأة في الساعة السادسة (الثاني عشر بعد الظهر حسب توقيتنا الحالي). عند هذه الساعة لن يأتي احداً لاستقاء المياه عند حدة الشمس و الحرارة. لكن هذه المرأة لم يكن لها سمعة جيدة في المجتمع التي كانت تنتمي له في السامرة، اذ كانت مشهورة بقلة اخلاقها، فكانت تتحاشى أن تستقي المياه مبكراً لكي تتجنب نساء عديدات قد يذمونها او ينظرون لها بنظرات غير جميلة و يدينوها بسبب سمعتها الرديئة. لذلك كانت تتخفى عن المجتع: عندما يكون الناس ببيوتهم هي تطلع خارج البيت، و عندما يخرج الناس من بيوتهم كانت تخرج من بيتها. و عند ذلك الحين عندما اتت تستقي لم تكن تتوقع حضور أي انسان في ذلك المكان. لكن يسوع اعد لهذه الرحلة بشكل خاص حتي يلتقي بالمرأة السامرية و يكلمها بكلام الحياة و يقدم لها مياه افضل من تلك التي تستقيها. و بدأ الحوار بين يسوع و بين المرأة السامرية. يسوع قال للمرأة اعطني لأشرب لان تلاميذه – يقول يوحنا – كانوا قد ذهبوا ليبتاعوا طعاماً. المرأة السامرية استغربت بوجود رجل يحدثها و بحسب عادات ذلك الزمان، ما كان من المألوف أن رجلاً غريباً يتكلم مع امراة غريبة سيما كونه يهودي و هي امراة سامرية. لذلك اجابته المرأة باستغراب: كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امرأة سامرية، لأن اليهود لا يعاملون السامريين. اشارت المرأة الى عداوة قائمة بين اليهود و السامريين، و دانت يسوع على تجرئه بالتكلم معها بسبب تلك العداوة. هذه العداوة كما ذكرنا سابقاً انها تعود لأحداث في القرن الثامن قبل الميلاد بالاضافة الى احداث في القرن الثاني سنة 128 قبل الميلاد: اليهود حاربوا السامريين و احرقوا معبدهم في جرزيم و كانت العداوة تتزايد يوم بعد يوم. في القرن الثالث قبل الميلاد لما أتى الملك اسكندر العظيم لتلك البلاد و اراد أن يحتل تلك المناطق، اخذ السامرة منطقة له لأن بسبب عداوة السامريين ممكن أن يجد اشخاص كثر لهم موقف ضد اليهود و لذلك يستخدم عداوتهم ضد اليهود حتى يقدر أن يستحل المنطقة بأكملها. يسوع المسيح في حديثه مع المرأة، يقول لها: "لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لكِ اعطيني لأشرب، لطلبتِ انتِ منه فأعطاكِ ماءاً حياً." في هذه العبارة التي قالها يسوع المسيح، اراد بأن يقود المرأة بالحديث حتى يلتقي بشخصيتها و يعبّر لها عن احتياجها الحقيقي و عن عطشها الحقيقي. المرأة اتت لتستقي و هي عطشة لكنها لم تعلم ما هو الماء الحي و لم تعلم ما تحتاج نفسها لكي تستريح او تشبع. غاية يسوع هي أن يعبّر عن معنى العطش الموجود بالانسان فاستخدم استعارة الماء و العطش حتى يعبر عن حقيقة اخرى في حياة الانسان: هي عطشه لبر الله و لخلاص الله. في الكتاب المقدس، يقول لنا العهد الجديد في انجيل يوحنا بأن يسوع على الصليب، قال في العبارة الخامسة من ضمن العبارات السبعة التي قال:"انا عطشان"، و كان بذلك يعبر عن موقفه كنائب و ممثل عن البشر(كون يسوع على الصليب كان انساناً حاملاً خطايا البشر). كيف ان البشرية بعيدة عن الله. عبّر يسوع بعطشه عن احتياج الانسان لله لطالما ان الله تحول عن الانسان بسبب الخطايا التي صارت فاصلاً ما بين الله و بين الانسان. و الخطيئة التي حجبت وجه الله عن الانسان هي نفسها التي جعلت السماء و الشمس يصبحان مظلمتين عند وقت الصلب للتعبير عن ظلام الخطيئة و عن حال الانسان العائش في الخطيئة لذلك قال يسوع "انا عطشان". المرأة كانت عطشانة لكن لم تكن عطشانة للمياه. و الانسان ايضاً يبقى في عطش دائم، و لن ترويه مياه الحياة بأكملها. العطش هو في الانسان الذي فقد السلام و يبحث عنه بالظروف. الذي فقد الفرح يبحث عن المتعة في الخطيئة. الذي فقد البر يلجأ لتغطية ذلك باعمال لا تستطيع ان تكفر عن ذنوبه. الانسان هو دوماً عطشان لبر الله و المرأة السامرية جاءت عطشانة و يسوع اراد بأن يعلن لها عن حقيقة عطشها لخلاص الله. قال لها "لو كنتِ تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لكِ اعطيني لأشرب لطلبتِ انتِ منه فاعطاكِ ماءاً حياً". سبب عدم اتجاه الانسان للارتواء من ينابع المياه الحية هو جهله لعطية الله. و عطية الله هي يسوع المسيح الذي بذله الله الآب لكي لا يهلك كل من آمن به بل تكون له الحياة الابدية. هو و الماء الذي هو الروح القدس هم حقيقة واحدة لا يمكن ان تكون منفصلة عن بعضها البعض لأن يسوع لا بد أن يموت و يكفر عن خطايا الانسان حتى يمنح الروح القدس و بذلك نسترد سلطان البنوة و نسترد الشركة مع الله و ايضاً تشبع نفوسنا من خلاص الله و من بر الله و بذلك لا يعود الانسان محتاج الى اشياء دنيوية لكي يشبع ذاته من خلالها. المرأة كان من الصعب عليها ان تفهم معنى كلام يسوع. قالت له: يا سيد، لا دلو لك و البئر عميقة. فمن اين لك الماء الحي؟ ألعلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه؟ المرأة بدأت تتظاهر بأنها متدينة و يبدو انه كان عندها بعض المعلومات الدينية. لكن نرى بان التدين قد يكون دوماً قناعاً كاذباً تتخفى وراءه خطايا البشر الذين اضلتهم الخطيئة و اسقطتهم في الهاوية. يسوع المسيح يستخدم جهل تلك المرأة ليَعبِر فيه كجسر الى ذاتها ليكشف لها عن احتياجها الحقيقي و عن عطية الله الحقيقية الذي هو يسوع المسيح القادر لوحده أن يُشبع النفوس. أجاب يسوع قائلاً: ‘كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضاً، و لكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع الى حياة ابدية’. الانسان عادة في وسط الآمه و احتياجاته يبحث عن امور لا تُروي في الحياة. في سفر ارميا اصحاح 2 يقول لنا الوحي المقدس:‘شعبي صنعوا شرّين:تركوني انا ماء الحياة و نقروا لأنفسهم آبار مشققة لا تضبط مياه’. عوضاً عن يلجأ الانسان الى الله لكي يسترد سلامه و شبعه و فرحه يلجأ لامور خاطئة: للمال، للجنس، للخطيئة، للعالم، للمجد الباطل، لامور العالم و كل مشتَهيات العالم. لكن مهما نهل من تلك المياه، لا يستطيع ان يرى شبعاً في نفسه، لان العالم لن يُشبع. و لذلك يسوع يقول: الذي يشرب من هذه المياه يعطش ثانية لكن الذي ينهل من ينابيع الله الحية لن يعطش الى الابد. يسوع يعبّر من خلال المياه عن احتياج الانسان الى الله كأَمَسِّ حاجة بحياة الانسان. لكن الانسان دوماً مرتد عن الله، و الله يريد بأن يلفت انظاره الى الحق، حتى يتمتع بالحياة و يرى نفسه شبعانة عن أن تطلب امور اخرى. قالت له المرأة:‘يا سيد، اعطنِ هذا الماء، لكي لا اعطش و لا آتي الى هنا لاستقي’. كانت هذه كلمات اصطياد المرأة حتى يكشف لها عن عطشها الحقيقي. قالت له بأنها حابة أن ترتوي من تلك المياه. بشكل من الاشكال اقتنعت بكلماته، و طلبت هذه المياه، و طلبت عطية يسوع. حتى أن يقدم يسوع هذه العطية التي هي ذاته، و حتى أن يقدم يسوع عطية الروح القدس لهذه المرأة، لابد أن تتواجه المرأة مع خطاياها، التي صارت الفاصل بينها و بين الرب. لذلك يسوع قادها بالحديث أن تدعو زوجها ايضاً لكي يشرب معها هذه المياه. المرأة حينذاك اعلنت عن حقيقة لم تكن ما سيأتي بعدها. قالت المرأة:‘ليس لي رجلاً’. يسوع المسيح الذي هو ‘فاحص القلوب مختبر الكلى’ و الذي ‘عيناه تخترقان الظلام’ كان عارفاً تأريخها، عارفاً ماضيها. قال للمرأة السامرية: "حسناً قلتِ أنه ليس لكِ زوج، لأن لك خمس ازواج سابقاً و الرجل الذي معك الآن ليس زوجكِ". هذه المرأة كانت تتغطى بوشاح التدين و تحدث يسوع بأحداث من الكتاب المقدس، و كانت هاربة من وجه المجتمع، لا تريد بأن تكشف عن ذاتها، هاربة من خطاياها، لكن التقت بوجه الله لأن جميع الامور بيِّنة و مكشوفة، لأن يسوع هو الله و عارف كل الاسرار. يسوع كشف عن خطاياها لكن ليس كالنساء اللآتي يمكن أن يلتقين بها على البئر حتى يفضوحها و يذلوها او يسيئوا لسمعتها. لكن يسوع كشف لها عن حقيقتها حتى يعبّر لها و يصوّر لها عطشها الحقيقي و احتياجها الحقيقي الذي هو ليس الماء بل الغفران، السلام، و الفرح الداخلي، الذي لا يستطيع العالم أن يعطينا اياهم. المرأة لابد أن كانت جميلة حتى أن يرضى خمس رجال أن يتزوجها. لابد أن يكون عندها ميزات كأن تكون غنية جداً او جميلة جداً او كلاهما، و كانت تبحث عن علاقة حقيقية تحسسها بالأمان، تحسسها بالسلام. لكن الرجال عادةً استغلوها و بعض زواج ذلوها و تركوها و تخلوا عنها من بعدما ارضوا ذاتهم بحثوا عن مياه اخرى. و كذلك هي، المرأة، راحت تبحث من رجل الى رجل لعلها تجد الرجل الذي يستطيع أن يُشبع نفسها و أن يُرويها. كل هؤلاء الاشخاص ما كانوا الجواب الحقيقي القادر أن يسد هذا الاحتياج عند المرأة. و من هنا يسوع كشف لها عن الخطيئة، حتى تقدر أن تتمتع بعطية الله، التي هي الغفران و المصالحة مع الله. في ذلك الوقت، بدأت المرأة تدخل معه في حوار ديني أعمق قليلاً، محاوِلة أن تغطي عن موضوع زواجها برجال كثيرين. بعد أن سمعت هذه الكلمات، قالت ليسوع ‘ارى أنك نبي’. لماذا؟ لأنه قال لها يسوع عن ذاتها: من هي و ما هو وضعها. في ذلك الوقت ردّت المرأة و قالت: ‘اباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون أن في اورشليم الموضع، الذي ينبغي أن يسجد فيه’. حاولت المرأة أن تتهرب قائلة: انا عندي ايماني و انتَ عندك ايمانك. انا اصلي بطريقتي و انتَ تصلي بطريقتك. فكل واحد يصلي ببيته و تبقى على حالك و انا ابقى على حالي. نحن السامريين نصلي بجبل جرزيم و انتم تصلون باورشليم. كانت تحاول ادعاء التدين، حتى تخبي الفساد الذي كانت تعيشه. يسوع اعلن لها و قال: ‘يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في اورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون، امّا نحن نسجد لما نعلم لأن الخلاص هو من اليهود’. يسوع قال لها ‘يا امرأة صدقيني’، و هي عبارة يقود بها المرأة نحو الايمان بشخصه، و يدعوها بمحبة، أن تقبل وحيه المقدس. سبب عبادة السامريين في جبل جرزيم كان مبرراً ببعض الاحداث التاريخية: نوح قدم ذبيحة في جبل جرزيم. كذلك ايضاً ابراهيم قدم ذبيحة في جبل جرزيم. و يقول لنا الكتاب المقدس في سفر التثنية أن الله جعل أن البركة و سماع الكلمة تكون على ذلك الجبل. لذلك تمسّك اهل السامرة بذلك المكان حتى يبرروا نفسهم لماذا لا يُصلّون في جبل اورشليم. و لكونهم رفضوا الاسفار التي تلي الاسفار الخمسة الاولى، رفضوا كل الاحداث التاريخية التي وردت ما بعد هذه الاسفار الخمسة. ابن داوؤد، سليمان، بنى هيكل للرب في اورشليم. لكن الاحداث التي ورد فيها بناء الهيكل ليست واردة في الاسفار الخمسة. فكان لا بد ان يرفض السامريين هيكل اورشليم حتى يبرروا عبادتهم في جرزيم. أما اليهود الذين واصلوا الوحي لمدة اطول لغاية مجئ المسيح، كانوا عارفين بأن الله قد أمر ببناء الهيكل في اورشليم. يسوع قال لها عن اهل السامرة: أنتم لا تعلمون لماذا تسجدون. لماذا؟ لأن اهل السامرة رفضوا تواصلية الوحي الذي يقود للعبادة في اورشليم. أما نحن – يشير الى اليهود – نعلم المكان، لماذا؟ لأن الخلاص من اليهود. كانت الوعود تستمر و تتواصل من خلال اليهود الى أن تحققت بيسوع المسيح. و بعدها يعلن يسوع عن الحقيقة: تأتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في اورشليم تسجدون لله الآب. هذه الآية اشارت بوجود زمن أتى تتوقف فيه العبادة في اماكن حجرية. هذه الساعة كانت ساعة صلب يسوع المسيح التي اعلن فيها: ‘أتت الساعة ايها الآب، مَجِّد ابنك’. كانت الساعة التي فيها مات يسوع على الصليب، و انشق الحجاب، حتى يدخل الانسان الى محضر الله و يعبد بالروح و بالحق. يسوع يُعلن عن انتهاء زمن العبادة في اماكن مصنوعة من حجر و ابتداء زمن جديد، العبادة فيه تبدأ بالروح و الحق، و الروح و الحق هما شيئان و حقيقتان غير منفصلتين. الحق هو يسوع المسيح الذي هو اعطانا الخلاص من خلال موته على الصليب. كفّر عن اثامنا و جعل لنا باباً مفتوحاً للعبور الى محضر الله الآب. بموت يسوع انشق الحجاب و انقدنا الى داخل محضر الله الى داخل قدس الاقداس. الحقيقة هي بيسوع اُعلِنَت لأن يسوع هو الذي حمل الخطيئة، كفّر عن الخطيئة، و صالح الانسان مع الله الآب. و بيسوع فقط يمكنّا أن نحصل على الروح القدس الذي به نستطيع أن نعبد الله بالحقيقة، و من غير الروح القدس لا توجد عبادة. يسوع يُعلن، اخوتي، أنه لا يمكن لانسان أن يعبد الله الا من خلال الثالوث المقدس. عبادة الله يجب بأن تكون من خلال موت و قيامة يسوع و بإسم يسوع. عبادة الله يجب أن تكون بفعل الروح القدس لأن لا احد يستطيع أن يقول يسوع هو رب، إلا بالروح القدس. و لذلك صلواتنا دائماً هي متجهة الى الله الآب بأسم يسوع و بقوة الروح القدس. عندما أعلن يسوع هذه الحقيقة الى المرأة السامرية، يقول لها: الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي أن يسجدوا. قالت له المرأة: ‘أنا اعلم أن مسيّا، الذي يقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شئٍ’. قال لها يسوع: ‘انا الذي اكلمك هــو’. هناك تدرج من مرحلة الى مرحلة قادها يسوع من مياه البئر الى احتياجها الشخصي، الى كشف خطاياها، الى الاعلان عن ذاته اكثر و اكثر بوضوح، من سيد الى نبي، و الآن تعلن المرأة بأن ‘انتَ المسيح’. يسوع يكشف عن ذاته بأنه ‘أنا هـو’. و بكلمة ‘أنا هـو’ التي وردت بالعهد الجديد ‘إيغو إيمي’ باللغة اليونانية التي هي تفسر كلمة ‘يهوه’ بالعهد القديم التي تعني ‘الكائن’ أو ‘أنا هو’. يسوع يعلن بأنه هو الله، و بأنه هو المُنتَظَر، و هو الرجاء. كان المرأة عندها علم بأن لابد أن يأتي المسيح، لأن هذا ورد بسفر التثنية بأن الرب يقيم نبي و يجب أن يسمعوا له. يسوع المسيح كان هو الاعلان الكامل و العطية الكاملة، و لدى اعلانه للمرأة السامرية عن حقيقته و عن هويته من بعدما اعلن لها ايضاً عن هويتها الخاطئة رأت فيه المخلص و آمنت المرأة به. يقول لنا الكتاب المقدس بأنها تركت الجرّة عند البئر و ذهبت الى المدينة حتى تعلن للجميع بأن يسـوع هو المسـيح و تدعوهم للايمان بيسوع المسيح. بترك المرأة للجرة أعلنت بأنها تخلّت عن طرقها القديمة. اعلنت عن توبتها و اعلنت عن رفضها بأن تستقي من مياه العالم، بأن تطلب رجال لكي تشبع نفسها. بل الآن تعلم بأن الخلاص، الشبع و الارتواء هو فقط بيسوع المسيح. اخوتي الاحبة، أحب أن أقول بالنهاية أن المرأة هي صورة عن كل انسان محتاجة نفسه الى علاقة حيّة مع الله. قد نبحث عن طرق عديدة للراحة و لن نراها. لكن الحقيقة تبقى واحدة بأن الله يريدك أن تلتفت اليه لكي تَخلص. الخلاص بيسوع. الشبع به. السلام به. الفرح به. يقول الكتاب المقدس بأن ‘للنفس الجائعة كل مُرٍّ حلو أما النفس الشبعانة تدوس العسل’. للنفس التي لم تتمتع بالله ستظل تطلب العالم و شهوات الدنيا. لكن النفس التي شبعت من الله و من كلمته و من خلاصه هي وحدها قادرة أن تدوس على كل مغريات الدنيا لأنها شبعت بالحق. الله يدعونا أن ننظر الى المرأة و نعلم بأن كانت المرأة خاطئة و من مجتمع مرفوض كم بالحري انت، الله يريدك بان تكون في شركة معه. هذا اللقاء مع المرأة السامرية هو دعوة لنا جميعاً لكي نلتقي بيسوع و نطلبه و نرتوي منه حتى فيه يتم شبعنا و فيه يكون خلاصنا له المجد على الدوام و الى الابد. آمــين |
||||
02 - 04 - 2016, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 12198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقاء المسيح مع السامرية تـأملات في الأصحاح الرابع من إنجيل القديس يوحنا ?lUl� + «فلما علم الرب أن الفرِّيسيين سمعوا أن يسوع يُصيِّر ويُعمِّد تلاميذ أكثر من يوحنا، مع أن يسوع نفسه لم يكن يُعمِّد بل تلاميذه، ترك اليهودية ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لابد له أن يجتاز السامرة. فأتى إلى مدينة من السامرة يُقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة.» (يو 1:4-6) = = = اهتم القديس يوحنا أن يُقدِّم لنا صوراً متعددة للقاء المسيح مع الإنسان، ولم يهتم الإنجيلي بتقديم المسيح معلِّم الجموع على الجبل، بل بتقديم المسيح في لقاء شخصي مع نيقوديموس، السامرية، مريض بركة بيت حسدا، المولود أعمى، لعازر، سمعان بطرس. وفي كل لقاء من هذه اللقاءات نراه أحياناً يُخصص أصحاحاً كاملاً ليسرد تفاصيل لقاء المسيح مع إنسان واحد. وليس هذا الأسلوب غريباً على يوحنا الذي تعلَّم أن الراعي الصالح يترك التسعة والتسعين خروفاً ليبحث عن خروفٍ ضال، وقد كان هذا أيضاً هو أسلوب يوحنا في خدمته حتى صار أسقفاً على كنيسة أفسس: أن يهتم بالفرد، بكل فرد. ليتنا ننتبه إلى هذه الحقيقة من أجل تعزية نفوسنا، أن المسيح يهتم بك وبي وبكل إنسان مثلما نهتم بالجماهير، بل ويشتاق أن يتقابل معك شخصياً على انفراد بعيداً عن زحمة الجموع، وهو مستعدٌّ أن يقضي الليل كله معك ليشرح لك مع نيقوديموس كيف يمكن أن تولد من الله، ويسعى إليك في حر النهار لينتزعك مثل السامرية من اهتمامات العالم والجسد ليُروي عطشك إلى معرفته. ما أجمل أن يكون هذا هو اختبارنا في المسيح: اختبار الانفراد مع المسيح. يا رب، إن لم يكن لي جهد وشوق أن آتي إليك مع نيقوديموس، لأن الخطية قد أنهكت قوتي وأظلمت عقلي وضميري عن أن يعرفك، تعالَ أنت، أيها الرب يسوع، كما أتيت إلى المرأة السامرية، وأضرم محبتك في قلبي. السـامرة: كان إقليم السامرة يقع شمال فلسطين بين إقليمي الجليل واليهودية، وكان سكانها يُكوِّنون عشرة أسباط من بني إسرائيل انفصلوا بعد موت الملك سليمان وسكنوا الشمال واختلطوا بالأمم، وامتزجت عبادتهم بعبادة الأُمم وفقدوا طابع شعب الله وسمات اليهودي الأصيل، ولهذا صارت هناك عداوة بينهم وبين بقية بني إسرائيل (سبطَي يهوذا وبنيامين) الساكنين في أورشليم، ولم يكن مسموحاً للسامري أن يصعد إلى أورشليم ليُقدِّم ذبيحة، بل كانوا يُقدِّمون ذبائحهم على جبل جرزيم بالسامرة. فالسامريون، إذن، شعب مرفوض من اليهود تنجَّست عبادتهم وحياتهم بنجاسات الأمم الوثنية. لقاء حطَّم الحواجز!! نــرى في لقاء المسيح مع السامريــة مثالاً حيًّا للقاء المسيح مــع الإنسان، أي إنسان؛ إذ نــرى في هذا اللقاء أحضان الله المفتوحة لكل إنسان مهما كان أصله أو جنسه أو حياته. لقاء نرى فيه ممارسة عملية لمحبة الله لكل العالم. المحبة التي تبذل، والمحبة التي تتخطَّى كل الحدود وتكسر كل القيود من أجل خلاص الإنسان. لقاء حطَّم كل الحواجز التي تمنع أي إنسان من الوصول إلى الله. من السهل أن يقبل الإنسان أن المسيح يتقابل مع نيقوديموس الفرِّيسي، معلِّم الناموس، ولكن أن يلتقي ابن الله القدوس مع امرأة خاطئة سامرية؟؟ هذا أمر كان من العسير على الرجل اليهودي قبوله في ذلك الحين، إذ قد تجمَّعت في هذه المرأة صفات كان يمكن أن تكون كل صفة منها حاجزاً يحجبها عن المسيح. 1 - فهي امرأة سامرية، أي أنها من جنس صار غريباً عن شعب الله، فهي في نظر اليهودي وثنية. 2 - وهي امرأة، والمرأة في نظر اليهودي هي جنس أقل كرامة من الرجل ولم يكن أمراً مقبولاً أن يُشاهَد فريسيٌّ أو ناموسي يتكلَّم مع امرأة علانية حتى لو كانت هذه المرأة هي زوجته أو أخته. 3 - ثم كانت امرأة خاطئة وسيرتها النجسة حرمت عليها أن تختلط حتى بأهل المدينة التي تسكنها مما جعلها تذهب إلى البئر الذي يبعد حوالي نصف ميل عن البلدة مع أنه كان هناك آبار أخرى داخل المدينة يستقي منها أهل البلدة، ولكنها ذهبت وحيدة في وسط النهار لتستقي ماءً على غير المألوف، إذ كانت النسوة يذهبن عادة في الصباح أو المساء ويذهبن في جماعات. كل هذا لكي تتحاشى أن تقابل أهل المدينة الذين يزدرون بها من أجل سيرتها غير الطيبة. كانت هذه كلها حواجز يمكن أن تمنع هذه المرأة من أن تتحدث حتى مع أي إنسان، فما بالك لو كان هذا الإنسان هو المسيح البار القدوس؟ ولكن نشكر الله، لأنه حينما صارت الخطية حاجزاً مانعاً الإنسان أن يقترب إلى الله أتى المسيح بنفسه متخلِّياً عن مجده الإلهي، مُحطِّماً كل الحواجز ليُقيم هذا الإنسان الميت في جسده الإلهي ويُقدِّمه إلى الله. ”قد تعب من السفر“: لقد قضى يسوع ما يقرب من 6 ساعات ماشياً على قدميه إلى أن وصل إلى سوخار، حيث تقابل مع المرأة السامرية، وكان يمكن أن يقضي المسيح هذه الساعات في تعليم الآلاف من الناس، ولكن الله يهتم بالفرد الواحد كما يهتم بألف فرد حتى لو كان هذا الفرد إنساناً خاطئاً مرفوضاً. ليتنا نتعلَّم ألاَّ نحتقر أي إنسان حتى وإن كان هذا الإنسان غريباً ليس من عشيرتنا ولا من جنسنا أو من ديننا؛ حتى لو كان وثنياً خاطئاً ونجساً. مَن يدري؟ ربما يكون الذي نحتقره الآن بسبب خطيته هو القديس موسى الأسود فيما بعد، أو قد يكون اللص اليمين الذي كان أول مَن دخل الفردوس. ليت هذا يكون أسلوب كل خادم في خدمته. لأنه كم من المرات تتعثَّر الخدمة بسبب الاهتمام بالجماهير أكثر من الاهتمام بالفرد. ”وكان لابد له أن يجتاز السامرة“: لم تكن السامرة بالبلد المحبوب لدى اليهودي، بل كان يتحاشى المرور منها لئلا يتنجَّس بنجاسات أهلها. ولكننا أحياناً نجد الله يدفعنا أن نجتاز كثيراً من التجارب والضيقات في خدمتنا أو في حياتنا. ولا نعلم أن الله في تدبير صالح يُعِدُّ لنا أجمل الاختبارات والتعزيات الروحية. إن أتعبتْكَ السامرة، يا أخي، فاعلم أن في السامرة بئر يعقوب، وعلى البئر هناك يسوع جالسٌ ينتظرك. وإذا ظننتَ أن السامرة هي خدمة فاشلة، فاعلم أن هناك نفساً تنتظر كلمة الرب لتخلُص ويخلُص معها كل أهل المدينة. كم من خادم يشتهي أن يخدم في أورشليم حيث الهيكل والمجد، غافلاً عن أن المسيح دخل مرة إلى أورشليم فلم يجد في الهيكل مكاناً للصلاة ولم يستطع أن يمكث في أورشليم ولا ليلة واحدة، بينما نراه يمكث يومين في السامرة. ”فإذ كان يسوع قد تعب“: ويحي أنا الإنسان الشقي! أنا، أنا وحدي الذي أتعبتُك يا رب، في الوقت الذي كنتَ تسير فيه على أقدامك ساعياً إليَّ، كنت أجري أنا وألهث في طريق العالم لأشبعَ من شهواته. أنت الذي سعيتَ في طلبي أنا الضال، وأنا لاهٍ عن خلاص نفسي. عجباً يا رب، تتعب، وأنت الإله مُريح التعابى، تجوع، وأنت الذي تُشبع الجميع من خيراتك. تعطش، وأنت ينبوع الماء الحي. لا، لا، يا رب، لم يكن جوعك إلى خبز الجسد، بل إلى نفسي. ولم يكن عطشك إلى ماء البئر، بل إلى خلاصي. ولم يكن تعبك من عناء المشي، ولكن من حَمل خطيتي. نعم، نعم، يا رب، أنا هو الجائع والعطشان والتعبان. أعطني يا رب كما أعطيت السامرية، خبز الحياة الذي مَن يأكل منه لا يجوع، والماء الحي الذي مَن يشرب منه لا يعطش إلى الأبد، حتى لا أعود إلى العالم، لأستقي من ماء آباره مرة أخرى. |
||||
02 - 04 - 2016, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 12199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المراة السامرية --------------- ربما ضمن يقرأون هذه القصة المدونة فى انجيل يوحنا صـ4 توجد نفس خاطئة مريضة بحب الشهوة ومستعبده للخطيئة وتحتاج لمساعدة الصديق الحقيقى نفس على شاطئ الهامية تكاد تنزلق إليها ، نفس إنسان قد ختم الشيطان ققلبه ببصماته النارية ، أننى أبشر هذا الانسان : أن يسوع مستعد أن يطهر قلبك ويترك بصماته الحاينة عليك وأن استطعت ان تسمع فها هو يقرع باب قلبك . فهل تفتح له قبل فوات الآوان ؟. نحن امام قصة من قصص النعمة القديمة الجديدة والتى تعمل فى كل العصور والآجيال وقد إلتقت النعمة فى قصتنا هذه بالسامرية الآثمة عند بئر سوفار لتحولها عن طريقها القديم الأثيم وتقد لها كأس الخلاص المروى العظيم . وقد يعجب البعض او يستغربون كيف أن المسيح يتحدث بأرق العبارات إلى امرأة غارقة فى أحوالالإثم وحماة الطين ، آه لو كانوا يعلمون ان محبة المسيح فائق المعرفة وهى تنشد خلاص النفس البشرية مهما اوغلت فى الشر فى الشر والجحود وإذا نستعرض قصة النعمة التى شملت المرأة السامرية نتعرض لأربع نقاط :- 1- السامرية ومن هى ؟ 2- مدينتها 3- شخصيتها 4- كيف عالجها المسيح وخلصها . اولاً من هى ؟ ولم يذكر الوحى اسمها ويالها من روعه المخلص دائماً رقيق المشاعر مترفق بالنفس التى تحس مرارة الماضى وذلة ، انة يسترها بظل يدية العطوفتين فما من امرأة اقتربت من غلا وغطى اسمها ودثر ماضيها فهكذا لم يذكر اسم المراة التى جاءته فى بيت سمعان الفريسى ولم يذكر اسم المرأه التى أمسكت فى ذات الفعل ( يو 8 ) . ثانياً مدينتها : ( سوخار ) ومعناها ( سكرى ) ولعل هذا الاسم يرينا الحياة الماضية الخليعة التى كانت تحياها فى خمار وسكر العالم بشهواته المتنوعة . ثالثاً شخصيتها : كانت قوية المنطق ، تحس الحوار ، معقدة بجنسها ، تميزت بتعصبها الدينى وما أكثر الخطاه المتدينين نظيرها ، كان عندها معلومات دينية كثيرة مثل " أباؤنا سجدوا فى هذا الجبل وانتم تقولون ان السجود فى اورشليم " ومثل قولها " انا أعلم أن مسيا الذى يقال له المسيح ياتى فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شئ إلا أن معرفتها الدينية لم تستطع ان تحررها من الخطيئة لكنها كانت تحتاج للولادة الثانية . رابعاً: كيف عالجها المسيح ؟ وبمحبته وحكمته . كان اليهودى يحتقر المراة بصفة عامة حتى التلاميذ تعجبوا انه تكلم مع امراة فما بالك وهى امرأة سامرية وكانت العلاقات متوترة اليهود والسامريين إلا ان رب الكل جاء خصيصاً لاجلها فكان لابد له ان يجتاز السامرة . لقد كانت نفسها عطشى رغم كثرة ماشربته . انها صورة صادقة لكل نفس تشرب من مياة العالم المالحة التى تزيد من يشربها ظمأً ، ولكن ها هو ينبوع المياة الحية جاء ليرويها وهو الذى وعد " من يقبل إلى فلايجوع ومن يؤمن بى فلايعطش أبداً فها هو يعلن لها " كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه انا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذى اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " ولا يزال الرب يسوع منادياً بصوت عظيم " عن عطش احد فليقبل إلى ويشرب من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه انهار ماء حى ( يو 7 : 37 ) ونختم الكتاب بأقوال المسيح " ( انا اعطى العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناً (رؤ 21 ، 6 ) وأيضاً من يعطش فليأت ومن يرد فلياخذ ماء الحياة مجاناً ( رؤ 22 : 17 ) ولقد قضى اغسطينوس فجر شبابه مستهتراً ماحناً يرتاد اماكن الاثم والفجور وكان يبحث عن السعادة والارتواء ولم يجدها لا فى الشهوة ولا فى الصداقة لا فى العلم ولا فى الفلسفة بل لم يزده هذا الا عطشاً ويأساً تعاسة وبؤساً وبينما كان فى أحدى الحدائق سمع صوت صدى يقول " افتح وأقرأ فأسرع الى الكتاب المقدس ليجد الكلمات التى جاءت به إلى المسيح " قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور لنسلك بلياقة كما فى النهار لا بالفطير والسكر لا بالمضاجع والعهد لا بالخصام والحسد بل ألبسو الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لاجل الشهوات ( رو 13 ) فكانت هذه الكلمات هى المحول العظيم للرجل الذى لأرتوى بالمسيح حتى قال عبارته الشهيرة : " يؤلمنى اننى أحببتك متأخراً أيها الجميل القديم الأيام " ونلاحظ أن المسيح عالج السامرية أيضاً بحكمة فرغم علمه بماضيها ولم يجرح بل أظهر انة محتاج إليها " اعطنى لأشرب " ثم امتدح اعترافها " ليس لى زوج " فقال لها " حسناً قلت لانه كان لك خمسة ازواج والذى لك الآن ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق " وهكذا كشف حالتها بعد ان كسب ثقتها لهذا إعترفت هى به قائلة " ياسيد أرى انك نبى " ثم سالته عن السجد وهكذا أظهرت توبتها التى تجلت فى اعترافها بحالتها ثم فى شهادتها لاهل مدينتها " هلمو انظروا انساناً قال لى كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح " لقد ارتوت منه فأرادت ألاتحرم العطاش من ينابيع خلاصه وأصبحت سفيره عن المسيح وبواسطة كلماتها ربحت المدينة باكملها للمسيح الذين بدورهم قالو لها : " لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم " ليتك عزيزى وقد ايقنت ان كل من يشرب من مياة العالم يعطش أكثر – أين تاتى لمن يروى ظماك وليتك وقد اختبرت ان كل ما تحت الشمس باطل وقبض الريح ان تاتى لمن هو فوق جميع السموات لتنال معه وبه الميراث الذى لا يفنى ولا يدنس ولا يضمحل ، ثم نقدمه للآخرين قائلاً " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب منشداً شهادتتى أذيع بين الجموع ليعرف الجميع منى يسوع |
||||
02 - 04 - 2016, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 12200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع والمرأة السامرية
يوحنا 4: 39 فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ: «قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». شخصية القصة الرئيسية هى إمرأة من السامرة تهتم بشئونها الخاصة فقد كانت ذاهبة كالعادة إلى البئر لإحضار الماء إلا إنها إلتقت بيسوع فتغيرت كل حياتها ... فرأت يسوع وجهاً لوجه فلم تعد نفس المرأة بعد ذلك. يوحنا 4: 6-8 وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ جَلَسَ هَكَذَا عَلَى الْبِئْرِ وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» - لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً. كان يسوع متعباً وجائعاً وعطشاناً عندما جلس عند البئر وكان من الممكن أن ينشغل بإحتياجه إلى الراحة والطعام والماء إلا أنه بدلاً من أن يركز على إحتياجه رأى إحتياجها هى ... وقال لها أعطينى لأشرب. يوحنا 4: 9 فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ. فإستغربت فقد عرفت من لهجته أنه يهودى ( والرجال اليهود لا يكلمون النساء فى الشارع ولا حتى زوجاتهم ). الجميع يعلم أن اليهود يكرهون السامرة لدرجة أنهم كانوا يفضلون أن يدوروا حول مدينة السامرة فى طريق طويل على أن يسيروا فيها بالإضافة إلى سمعة النساء السامريات السيئة. لذلك حين تكلم يسوع معها علمت أنه يوجد شئ مختلف فى هذا الرجل. يوحنا 4: 10-14 أَجَابَ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً». قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟ أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». بدء يسوع بالكلام عن ماء البئر إلا إنه إستطاع فيما بعد تحويل الكلام الى كلام روحى. يوحنا 4: 13-14 أَجَابَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». يوحنا 4: 15 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هَذَا الْمَاءَ لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ». بدون شك عندما سمعت المرأة السامرية هذا الكلام فكرت فى معناه الحرفى. يوحنا 4: 16-18 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». عندئذ لفت نظرها ما قاله يسوع " إذهبى وإدعى زوجك وتعالى إلى هنا " .... عرف يسوع وضع حياتها .... عرف إنها تزوجت 4 مرات والشخص الذى تعيش معه الآن ليس زوجها .... وواجهها بخطيتها لترى الفراغ فى حياتها .... أرادها أن تعرف كيف حالها بدون الله .. وأراد ان يشبع شهوة قلبها إلى علاقة أبدية مع الله. يوحنا 4: 20 آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». فجأة حاولت المرأة المحرجة المندهشة تغيير الموضوع فسألته سؤالاً عقائدياً محاولة تحويل نظره عنها وعن حياتها الشخصية وكأنها تقول له لا تقترب كثيراً يا يسوع لا تدخل فى حياتى الشخصية. حاولت أن تظهر بأحسن صورة وتتكلم أحلى كلام فقد كانت ظمأى للإحساس بالقبول والمحبة فلبست قناع التدين لإخفاء الفراغ الذى كشف عنه يسوع. يوحنا 4: 21-24 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». لقد خافت من إحتياجها ولكن بمحبته وبمهارة عجيبة هدأ يسوع مخاوفها ثانية وأعاد الحديث مرة أخرى عن حياتها وخطاياها وإحتياجها للغفران وأخبرها عن توقعات الله لحياتها من العبادة بالروح والحق لم ينساق لها ويدعها تهرب من مواجهة نفسها خلف أقنعة التدين بل ساعدها أن تظهر حياتها وترى نفسها. أمثال 20: 5 اَلْمَشُورَةُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ وَذُو الْفِطْنَةِ يَسْتَقِيهَا. يوحنا 4: 25-26 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ». إخترق يسوع القلعة التى وضعتها هذه المرأة حولها لتحمى نفسها من ألم الرفض وفتح عينيها لترى من هو أراها أنه أكثر من نبى – إنه المسيا الذى جاء ليخلص ليس اليهود فقط بل السامريين أيضاً وهى ايضاً بل العالم أجمع فذهبت بفرح لتخبر الجميع بما حدث معها. يوحنا 4: 29 «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». علمت أنه هو المسيا لأنه أخبرها بكل ما فعلت. فى حياتى الشخصية .. أتذكر حين كنت أقرأ الأنجيل وأفاجأ بالدقة التى يصفنى بها .. إنجذبت إلى يسوع لكنى كنت خائفة .. حاولت الإبتعاد عنه وعن كل شخص يمثله خادم أو واعظ أو قس أو ..... بنيت حائط بينى وبينهم. كنت لطيفة لكن إصطناعية متكلفة ولست على حقيقتى كنت خائفة أن يحتقرونى وينبذونى إن عرفوا حقيقتى أنى خاطئة بل أكثر من ذلك كنت خائفة من أن أرى حقيقة نفسى. كم كان هذا مؤلماً جداً لكن عندما سمحت لهم أن يساعدونى فى أن أرى نفسى وعلاقتى مع الله وعلاقتى مع الناس وتبعات الخطية فى حياتى وكيف أنى أعانى بشاعتها رأيت أخيراً إحتياجى إلى يسوع وإلى غفرانه .. عندئذ وجدت إنى مثل السامرية لا أستطيع أن أنتظر بل ركضت مثلها لأشارك الآخرين عن الرجل الذى قال لى كل ما عملت. الذى قال لى الحقيقة وحررنى. لنتحرر مثل المرأة السامرية يجب أن نسمح ليسوع أن يساعدنا لكى نعرف حقيقته وحقيقة أنفسنا .. عندما ندرس الإنجيل بسطحية ولا نسمح له أن يمس حياتنا لا نستطيع أن نعرف حقيقة أنفسنا .. يجب أن نقبل الأسئلة الصعبة التى يواجهنا بها يسوع من خلال الإنجيل .. الأسئلة التى تحرج الناس. يجب أن نرى خطايانا حتى نرى حاجتنا العميقة ليسوع المسيح. يسوع يريد أن يغيرنا من الداخل .. يسوع الرجل الذى يستطيع أن يعظ الآلاف ويغير حياة الآلاف أعطى وقته وجهده ليعلم ويوبخ ويشفى المرأة السامرية واليوم هو يسعى إليك مثلها فكيف ستتعامل معه؟ |
||||