02 - 06 - 2012, 08:20 PM | رقم المشاركة : ( 1201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...وَداعَةٌ» (غلاطية 23:5) عندما نفكّر بالوداعة يقفز إلى ذهننا الممثلّ الكوميدي كاسبار ميلكيتوست الذي كان تجسيداً للضعف والخجل. لكن هذا الثمر بعيداً كل البعد عن هذا الوصف. تأتي الوداعة عن قوة فوق الطبيعية، وليس عن ضعف. تشير الوداعة أول ما تشير إلى خضوع المؤمن عن حب لمعاملات الله في حياته. يخضع الوديع لمشيئة الله دون تمرد، دون سؤال أو تذمر. يعرف أن الله «حكيم ولا يخطيء أبداً ومحب جداً للجنس البشري.» عند إدراك هذا فلا مجال للحظ أو للصُدف، يؤمن أن الله يعمل كل شيء معاً للخير في حياته. تتضمن الوداعة كذلك علاقته مع الآخرين. تكون متسامحاً بدل أن تكون جازماً، متواضعاً وليس متكبراً. يمارس الوديع الإنكسار. عندما يقول أو يفعل شيئاً خاطئاً، يتغلّب على الكبرياء عندما يقول، «آسف وأرجو أن تغفر لي!» يفضّل خسارة ماء وجهه على خسارة احترامه الذاتي. عندما يتألمّ لعمل ما هو صحيح، يتحمّل ذلك بكل صبر، دون التفكير بالردّ. عندما يُتّهم زوراً، يمتنع عن الدفاع عن نفسه. وكما يقول رينش، «يَقبَل الوديع أذى وإهانات الغير كأنهّا بسماح من الله لأجل تأديبه وتطهيره.» وصف أحدهم الوديع بأنه «الشخص الذي يقبل إرادة الله دون مقاومة، الذي يتمكّن من أن يكون لطيفاً ومتواضعاً بسبب قوّته الداخلية، وتسليمه لقيادة الله الكاملة.» عندما أخبر أحد أفراد الرعية القس ألكساندر وايت أن أحد زملائه من القسس كان يُؤنَّب لعدم إيمانه، استشاط غضباً. وعندما أضاف هذا الشخص الإتهام نفسه إلى القس وايت قال، «أرجوك أن تترك غرفة مكتبي لكي أبقى وحيداً وأفحص قلبي أمام الرب.» هذه هي الوداعة. جميعنا مدعوّون لنحمل علينا نير ذلك «الوديع والمتواضع القلب.» وبينما نعمل هذا. نجد راحة لأرواحنا وسوف نرث الأرض حتماً. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 1202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...تَعَفُّفٌ» (غلاطية 22:5) الصورة أو المعنى المُفضَّل لثمر الروح الأخير هذا هي ضبط النفس. وضبط النفس يرتبط خاصة بالإمتناع عن تناول المشروبات الكحولية. يتضمن ضبط النفس معنى الإعتدال أو الإمتناع في كل نواحي الحياة. يستطيع المؤمن بقوة الروح القدس ان يمارس ضبط النفس في أفكاره، شهيّته للطعام والشراب، في كلامه وحياته الجنسية، في مزاجه وكل قوة أخرى منحه إياها الله. لا يُستعبَد لأي هوى أو رغبة. ذكَّر بولس الكورنثيين أن الرياضي يمارس ضبط النفس في كل شيء (كورنثوس الأولى 25:9). فقد قرّر هو ألاّ يقع تحت عبودية أي شيء (كورنثوس الأولى 12:6) فكان يقمع جسده ويخضعه، لئلاّ يُرفض بعدما كان يعظ للآخرين (كورنثوس الأولى 27:9). المؤمن الحازم يتجنّب التخمة. إن كانت القهوة، أو الشاي، أو الكولا تسيطر عليه فيتخلّص من تلك العادة. يرفض أن يكون عبداً للتبغ بكل أشكاله. يتجنّب استعمال المهدّئات، أقراص النوم أو أي دواء آخر ما لم يكن بوصفة طبيّة ضرورية. يضبط أوقات نومه. إن كان يعاني من مشكلة الشهوة، يتعلّم أن يطرد الأفكار الغير طاهرة، يتركز في الأفكار النقية ويبقى مشغولاً بالأعمال البنّاءة. وبالنسبة له فإن كل إدمان على خطية يصيبه فهيو بمثابة جولياتٍ ينبغي أن يتغلّب عليه. كثيراً ما نسمع المؤمنين يتذمّرون أنه لا يمكنهم التخلّص من عادة ما. روح الانهزام هذه نتيجتها الفشل الذريع. ويعني أن الروح القدس لا يستطيع أن يمنح النصر المطلوب. لكن الحقيقة هي أن غير المخلّصين، الذين ليس لهم الروح، يتمكنّون من التوقف عن التدخين أو القمار أو الأقسام فكم بالحري يسهل الأمر على المؤمنين القادرين على التخلّص من هذه الأمور بواسطة الروح الساكن فيهم! ضبط النفس، مثل ثمار الروح الثمانية الأخرى، قوة فوق طبيعية. تُمكّن المؤمن من ممارسة الانضباط في نفسه بطرق لا تقارن مع غيرها. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:23 PM | رقم المشاركة : ( 1203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ.» (متى 25:5) الدرس الأول الذي نتعلمه من هذه القطعة هو أنه لا يجوز للمؤمن أن يسرع لرفع دعوى قضائية. التوجه للقضاء ردّ فعل طبيعي لطلب الإنصاف في شكاوى وضرر. لكن على المؤمن أن ينقاد بحسب مبادئ أسمى من ردّ الفعل الطبيعي. إن مشيئة الله تفوق ميل الطبيعة. تكتظ قاعات المحاكم اليوم بقضايا مختلفة مثل طلب التعويضات جراء حوادث، أو أضرار طبية، قضايا طلاق وميراث. وفي كثير من القضايا يُسرع الناس لتوكيل محام على أمل جمع ثروة بالسرعة الممكنة. لكن على المؤمنين أن يسوّوا قضاياهم بروح المحبة وليس بإقامة الدعاوى. وكما قال أحدهم: «إن توجهت للمعاملات القانونية، فتأكلك المعاملات القانونية وتدفع آخر فِلس بين يديك.» أكيد أن الرابح من كل هذه الإجراءات هو المحامي، فأُجرته مضمونة. وقد وُصفت هذه العملية بالمدّعي وهو يمسك رأس بقرة، والمتهم يمسك بذيلها والمحامي يحلبها. كورنثوس الأولى 6 يمنع المؤمنين من التوجه للمحاكم ضد مؤمن آخر. ينبغي أن يتوجهوا بشكواهم لشخص حكيم في الكنيسة. وحتى عليهم ان يتحملوا الخطأ والخديعة بدل أن يتوجهوا للقضاء في حضرة قاض في المحاكم العالمية. وهذا، على سبيل المثال، يلغي تماما قضايا الطلاق عند الزوجين المؤمنين. لكن ماذا نقول عن القضايا ما بين مؤمن وغير مؤمن؟ ألا يحق للمؤمن أن يدافع عن حقوقه؟ الجواب على هذا هو أنه من الأفضل أن يتنازل عن حقوقه ليظهر عمل المسيح الذي يغيّر السلوك في حياة الفرد. لن يكون المؤمن بحاجة لحياة مقدّسة ليرفع قضية ضد مَن أخطأ إليه. لكنه يحتاج لحياة مقدّسة ليضع قضيّته بين يدي الرب ويستخدم القضية كفرصة للشهادة عن قوة المسيح التي تخلّص وتغيّر. ينبغي أن يسالم جميع الناس بقدر الإمكان (رومية 18:12). |
||||
02 - 06 - 2012, 08:25 PM | رقم المشاركة : ( 1204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ» (متى 40:25) يتضمّن هذا العدد تشجيعاً وتحذيراً في نفس الوقت. فكل ما نعمله مع إخوة يسوع يكون كأننّا عملنا له هو. يمكننا أن نظهر اللطف للرب يسوع المسيح في كل يوم نظهر فيه اللطف لأحد إخوتنا المؤمنين. عندما نحسن استضافة رجال الله نكون كمن استضاف الرب في بيته. إن نُقِدّم لهم غرفة نومنا، يكون كأننا نقدّمها له. يتسابق الجميع ليعمل كل واحد ما يمكنه للمخلّص حين يأتي كملك الملوك وربّ الأرباب. لكنه عادة يأتي إلى بابك متواضعاً ومتخفّياً وهنا يضعنا في الإمتحان. نعامله بنفس الطريقة التي نعامل بها أحد إخوته الأصاغر. زار أحد خُدّام الكلمة كنيسة على أمل أن يمنحوه فرصة ليشارك القديسين بكلمة من عند الرب. لم يكن هذا الخادم يتمتّع «بالكارزما» الشخصية وربما لم يتمتّع بأسلوب ديناميكي على المنبر. لكنّه كان خادماً للرب يحمل رسالة من الرب. فأخبره شيوخ الكنيسة أنهم لن يطلبوا منه أن يبقى ليكرز لهم في اجتماعاتهم واقترحوا عليه أن يتوجّه إلى كنيسة في حي السكّان السود. فسمع لنصيحتهم واستُقبل هناك بحفاوة وبدفء. وخلال أسبوع الاجتماعات أصابته نوبة قلبية وفارق الحياة. فكان كأن الرب يقول للإخوة في الكنيسة التي رفضته، «ربما لم تريدوا أن تقبلوه، لكننّي قبلته أنا. لقد رفضتموني عندما رفضتموه.» يخبر الشاعر إدوين ماركهام عن إسكافي جهّز نفسه لزيارة من الرب كان يحلم بها. لم يأت الرب أبداً. لكن عندما حضر أحد المتسوّلين، وضع الإسكافي حذاء في رجليه. وعندما جاءت امرأة مسنّة ساعدها الإسكافي وحمل عنها أغراضها وأعطاها طعاماً. وعندما جاء إليه طفل ضائع، أعاده الإسكافي إلى أمه. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:27 PM | رقم المشاركة : ( 1205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ» (مرقس 24:4) يطلب إلينا الرب يسوع أن ننتبه بكل حذر لكل ما نسمع. نحن مسؤولون عمّا يدخل من آذاننا وكذلك نحن مسؤولون عن تطبيق ما نسمعه بالطرق الصحيحة. ينبغي ألاّ نصغي لما هو كذب صارخ. تنشر الِفرَق الهرطقية دعاية بشكل لم يسبق له مثيل. يبحثون عمّن يرغب في الاستماع لهم. يقول لنا يوحنا ألاّ نستقبل هؤلاء في بيوتنا ولا حتى نلقي عليهم التحية. إنهم ضد المسيح. يجب ألا نصغي للخداع الهدّام. يخضع العديد من الطلاب في المعاهد والجامعات ومدارس اللاهوت يومياً بوابل من الشكوك والإنكار لكلمة الله. يستمعون إلى تفسيرات دنيويّة للعجائب وتفسيرات لا أساس لها للكتاب المقدس. يستحيل الجلوس والاستماع لهذه التعاليم الهدّامة دون التأثّر بها. يتنجّس ذهن الطالب حتى لو لم يتضرّر إيمانه. «أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَاراً فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟ أَوَ يَمْشِي إِنْسَانٌ عَلَى الْجَمْرِ وَلاَ تَكْتَوِي رِجْلاَهُ؟» (أمثال 27:6-28) كلاّ وكلاّ. يجب ألا نصغي لإيحاءات غير طاهرة. إن أسوأ شكل من أشكال التلوث في عصرنا هو تلوث الذهن. القذارة، كلمة تصف بشكل جيد معظم الصحف، المجلات، الكتب، برامج الإذاعة والتلفزيون، الأفلام السينمائية وأحاديث البشر. والتعرض الدائم لمثل هذه، يشكّل خطراً على المؤمن، يُعرّضه لعدم تقدير ثقل الخطية. لكن ليس هذا هو الخطر الوحيد! عندما نختزن في عقولنا قصصاً فاسدة، تعود في وقت لاحق لتطاردنا في أقدس لحظاتنا. ينبغي ألاّ نملأ أفكارنا بأمور غير ذات أهمية. الحياة قصيرة والعمل لا يمكنه الإنتظار. «ينبغي أن يكون كل شيء جديّ في عالمنا هذا.» ومن ناحية أفضل، ينبغي أن نستمع بانتباه لكلمة الله. فكلّما ملأنا أفكارنا بكلمة الله وأطعنا إدراكنا المقدّس، يزداد تغيّرنا إلى صورة المسيح ويزداد انفصالنا عن التلوث الأخلاقي في بيئتنا. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:29 PM | رقم المشاركة : ( 1206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْمَعُونَ» (لوقا 18:8) المسألة في المسيحية هي ليست ما تسمع فقط، بل أيضاً كيف تسمع. لا يمكن الإستماع لكلمة الله بروح من اللامبالاة. يمكن أن نقرأ الكتاب المقدس كما نقرأ أي كتاب آخر، غير آبهين أن الله القدير يتكلم لنا من خلاله. يمكن أن نستمع بروح الانتقاد. وهنا نثمّن القدرة العقلية البشرية فوق الكتاب المقدس. نقرأ بنظرة الديّان للكتاب المقدس بدل أن ندع الكتاب المقدس يديننا. يمكن أن نقرأ الكتاب المقدس بروح العصيان. عندما نقرأ بعض الأعداد التي تعالج مطالب التلمذة أو خضوع المرأة أو غطاء رأسها، نغضب قليلاً ونرفض الإطاعة كلياً. ممكن أن نكون ضعيفي الذاكرة، نشبه ذلك الرجل الموصوف في رسالة يعقوب «نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ» (يعقوب 23:1-24). ربما أكبر فئات المجتمع هم السامعون المتجمّدو الإحساس. لقد استمع هؤلاء لكلمة الله على مدى فترات طويلة حتى أصبحوا غير حساسين. يصغون للمواعظ بطريقة ميكانيكية. أصبحت عندهم أصواتاً روتينية. آذانهم صارت مهترئة. وصار توجههم كمن يقولون، «ماذا عندك لي من جديد لم أسمعه من قبل؟» كلما نسمع كلمة الله أكثر دون طاعتها، نزداد صمماً ذهنياً. إن أفضل طريق هي أن نستمع بروح الاحترام والطاعة والجدية. ينبغي أن نتقدّم للكتاب المقدس بتصميم مسُبق لنعمل ما يقول لنا حتى ولو كان غيرنا لا يفعل ذلك. الحكيم هو ذاك الذي لا يسمع فقط بل يعمل أيضاً. يبحث الله عن أناس يرتعدون من كلامه (أشعياء 2:66). امتدح بولس الرسول أهل تسالونيكي لأنهم سمعوا كلمة الله ولم يقبلوها «كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ، بَلْ كَمَا هِيَ بِالْحَقِيقَةِ كَكَلِمَةِ اللهِ» (تسالونيكي الأولى 13:2). وهكذا ينبغي لنا أن نكون حذرين كيف نسمع. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:31 PM | رقم المشاركة : ( 1207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا» (لوقا24:9) كمؤمنين، هنالك أسلوبان لنسلك بحسبهما في حياتنا. يمكننا أن نُخلّص أو نُهلك ذواتنا عن قصد لأجل المسيح. الأمر الطبيعي هو محاولة تخليص ذواتنا. يمكن أن نعيش حياة مركزها ذواتنا، محاولين أن نحمي أنفسنا من المجهود ومن المشاكل. يمكننا أن نخطّط بحذر شديد لنحمي أنفسنا من الصدمات، من الخسائر، ومتجنّبين المتاعب. يصبح بيتنا كقلعة خاصة على مدخلها لافتة تقول «ممنوع الدخول». المنزل للعائلة فقط مع قليل من الضيافة للآخرين. قراراتنا مبنية على كيفية تأثيرها علينا فقط. لا ننفّذ مشاريعنا إن كانت تتضمن العمل أو النفقة لمساعدة الآخرين. نكرّس جهوداً غير عادية للحفاظ على صحتنا الشخصية، ونرفض أي خدمة تتطلب منا سهر الليالي أو الاتصال بمرضى خوفا من أي أخطار جسدية. نهتم كثيراً بمظهرنا الشخصي أكثر ممّا نهتم بحاجات مَن هُم حولنا. وباختصار نعيش كعبيد لأجسادنا التي بعد سنين قصيرة يأكلها الدود ما لم يأت الرب أولاً. عند محاولة خلاص أنفسنا، نخسرها. نقاسي آلام البؤس من وجودنا الأناني ونخسر بركات الرب من الحياة لأجل الغير. أفضل بديل هو أن تخسر حياتك لأجل المسيح. هذه حياة خدمة وتضحية. ينبغي ألاّ نحيد عن واجبنا بحجة محافظتنا على حياتنا بكل ثمن. هنالك منطق في تسليم أرواحنا وأجسادنا لِلّه ليعمل بها. نحسبه فرح عظيم أن نقضي حياتنا لأجله. بيتنا مفتوح، أملاكنا للنفقة، ووقتنا تحت تصرّفُ كل مَن هُم بحاجة إليه. وهكذا عندما نسكب حياتنا لأجل المسيح وللآخرين، نجد الحياة الحقيقية. عند خسارة حياتنا نكون بالواقع نُخلّصها. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:32 PM | رقم المشاركة : ( 1208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ» (لوقا 26:19) تعني كلمة «عنده» في بداية هذا العدد أكثر ما تعنيه حيازة ممتلكات. تتضمّن فكرة إطاعة ما تعلّمناه واستخدام ما قد أُعطينا. وبكلمات أخرى، ليس الكلام عما نملك فقط بل كيف نستخدم ما نملك. إليك هذا المبدأ في دراسة الكتاب المقدس. بينما نتبع النور الذي قبلناه يزيدنا الله نوراً. الشخص الذي يتقدّم أكثر في الحياة المسيحية هو ذاك الذي يقررّ أن يعمل بما يعلّمه الكتاب المقدس، حتى لو لم يرَ غيره يفعل ذلك. المسألة ليست مقدار الذكاء الذي يمتلكه شخص ما. المهم مقدار الطاعة. تفتح كلمة الله كنوزها لصاحب القلب المطيع. قال هوشع النبي، «لِنَعْرِفْ فَلْنَتَتَبَّعْ لِنَعْرِفَ الرَّبَّ» (هوشع 3:6). فكلمّا مارسنا أكثر ما تعلّمناه، كلما أعلن الله لنا أكثر فأكثر. معلومات تتبعها تطبيقات تقود إلى الكثرة. معلومات دون تطبيقات تؤدّي إلى الخمول. ينطبق هذا المبدأ أيضاً على الهبات والمواهب. الرجل الذي تضاعفت وزنته عشرة أضعاف أُعطي سُلطة على عشر مدن، والذي زادت وزنته خمسة أضعاف أُعطي سُلطة على خمس مدن (متى 25: 19-26). هذا يظهر لنا أن قيامنا بمسؤولياتنا بصورة صحيحة يُكافأ بامتيازات ومسؤوليات أعظم. الذي لم يعمل شيئاً بوزنته فقد فقدها. لذلك فإن أولئك الذين يرفضون استخدام ما عندهم لأجل الرب يخسرون المقدرة تدريجياًّ بعمل ذلك. «نخسر إن كنّا لا نستعمل.» عندما لا نستعمل عضواً من أعضاء جسدنا، يضمر ويتعطّل كلياً. بالاستعمال المستمر يحدث التطور العادي. وهذا ينطبق على الحياة الروحية. إن دَفنّا موهبتنا، إما عن كسل أو عن خجل، نجد أن الله قد وضعنا على الرفّ ويستخدم آخرين بدلاً مناّ. لذلك من المهم جداً أن نطيع فِكر الكتاب، نطالب بالمواعيد ونستخدم المقدرات التي أعطانا الله. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:34 PM | رقم المشاركة : ( 1209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لاَ تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ بِلاَ فَهْمٍ» (مزمور 9:32) يبدو لي أن الفرس والبغل يمثلان وجهتي نظر خاطئتين يمكن أن نتبنّاهما عندما نطلب إرشاد الله. يريد الفرس أن يعدو إلى الأمام بينما البغل يبتغي التأخّر. يبدو أن الحصان غير صبور ذا روح عالية ومندفعاً. والبغل، من الناحية الثانية، عنيد، لا يلين وكسول. يقول كاتب المزمور أن لا فهم عند كِليَهما. ينبغي السيطرة عليهما بالشكيمة والكبح، وإلاّ لن يقتربا من صاحبهما. عندما يُعلن الله لنا إرادته، يريدنا أن نكون حسّاسين لقيادته، غير مندفعين بحكمتنا وغير مترددين. إليك بعض القواعد التي تساعدك في هذه الناحية. عندما يؤكّد لك الله أرادته على فم شاهدين أو ثلاثة شهود. كما قال في كلمته: «تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثةٍ» (متى 16:18). يمكن أن يكون بين هؤلاء الشهود آيةً من الكتاب المقدس ومشورة من مؤمنين أو تجمُّع الظروف بطريقة عجيبة. إن تحصل على إشارتين أو ثلاثة منفصلات، عما يريده منك، فلا يُساورك شك أو قلق. إن كنت تطلب إرشاد الله ولم تحصل على أي منه، فيكون إرشاد الله لك أن تلزم مكانك. وكما يُقال «ظلمة الذهاب نور للبقاء.» إنتظر حتى يتّضح الإرشاد وإلاّ فيكون رفضك عصياناً. مُنع بنو إسرائيل من الرحيل حتى يتحرّك أمامهم عامود النار والسحابة. لا حاجة للتفكير من جهتهم ولا عُذر للقيام بعمل تلقائي. كانت مسؤوليتّهم أن يرحلوا فقط عندما تتحرك السحابة لا قبل ذلك ولا بعده. وأخيراً، ليملك في قلوبكم سلام المسيح. وكما يقول كولوسي 15:3 عندما يرشدك الله حقاً، يؤثر في تفكيرك وفي عواطفك ليكون عندك سلام في الطريق الصحيح ولا سلام في الطريق الآخر. إن نكون راغبين في معرفة مشيئة الله وإطاعتها بسرعة فلن تكون هناك حاجة لشكيمة ولجام تأديب من الله. |
||||
04 - 06 - 2012, 08:16 PM | رقم المشاركة : ( 1210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
من يُريد أن يُرضي الله !!!
من يُريد أن يُرضي الله وفوق كل شيء أن يكون مستحقاً أن يصير ابناً لله، يجب أن يتحلى بالصبر ويكون شاكراً في المحن والضرورات وجميع الضيقات المتنوعة، وأقصد بذلك في المرض والآلام سواء التي تنتج عنها المصائب الروحية التي تُصيبه بها الأرواح الشريرة أو المؤذيات الجسدية والمخزيات والإهانات التي يُقاسيها من الناس؛ تلك الأمور التي تبدو كأنها معوقات تجعل النفس متغرَّبة عن الملكوت وتنأى بها عن الاقتراب من الله. فينبغي على الإنسان الذي يُريد أن يكون مرضياً عند المسيح أن يفرح ويبتهج ويتهلل في جميع هذه الضيقات التي تحل عليه، ملتهباً بغيره اشتياقه إلى الله مسرعاً نحوه بكل عزيمته. وحتى إذا اعترضته هذه الأمور فعليه بحبّه للمسيح أن يتخطّى كل الضيقات ويجعل سلامه وطيداً ثابتاً. أما إذا لم يُهيئ الإنسان نفسه ويُعدّها لذلك ويتحمل الآلام والمحن برجولة فهو ليس ابناً للحياة لأنه لا يتشبّه بالقديسين ولا يتبع طريقهم ولا هو يقتفي إثر خطوات المسيح. |
||||