منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 03 - 2016, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 12081 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحن حواســـــــك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ دائما ً نسمعك ونصنع إرادتك لكن اليوم نرجوك أن تسمع لنا مرة واحدةنرى أن النهار قد مضى منك وفات هوذا الاَن وقت مقبول أمامك مراحم الرب ، فاسرع وارجع اليه ، نذكرك بأن الرب قد خلقنا فيك ولأجلك لكى تزداد أنت فى كل عمل صالح
+ أنظر الينا نحن حواسك ومشاعرك وقلبك وفكرك ، هيا إرجع إلى نفسك ، نحن خاضعين تماما ً لك ، ولكن إن صمتنا نكون غير مخلصين معك ، لأن الأمر محير ، فنحن نعمل كل ما تريده، ولكن ماتريده لا يقودك إلى الأبدية . . ولا يذكيك للمجد العتيد.
+ أنت النفس التى ترعانا . . فإسمع صراخنا نحن غنمك ، الرب يوصيك بنا قائلا : " معرفة إعرف حال غنمك وإجعل قلبك على قطعانك " ، دعنانعاتبك . . ونظهر لك شيئا ً بسيطا ً مما يصدر منك.
+ عندما تريد أن تخبىء الحقائق أو تشتم أو تنتهر أو تلعن ، من الذى تستخدمه ليظهر إرادتك ألست أنا اللسان ، وإن أردت ان تعترف من الذى ينطق ألست أنا ، وإن أردت أن تصمت من الذى تقيده ألست أنا
+ نحن نريد أن نعمل مع نفس منزهة عن الخطأ صادقة أمينة رقيقة مدققة ، اليوم إجتمعنا لنقول لك: إذا كنت تجعلنا نزداد معك فى كل عمل صالح فنحن عبيد لك وخدامك، لا تنسى إننا أعمال الله وهو لم يخلقنا للذل والهوان والضياع ، لا تكن فرعونا ً قاسيا ً علينا ولا عنيدا ً مثله وأطلقنا لأعمال الخير
+ نحن عيناك ، أنظر بنا نحو السماء ونحو الجبال ، لكى يأتى لك عونا ً من عند الرب ، ولكى تنظر الى كل من حولك بعينى الرب
+ أنا لسانك ، إطلقنى للتسبيح عوض التفوه بالأكاذيب
+ نحن يداك ، إجعلنا مغبوطتين للعطاء أكثر من الأخذ
+ نحن رجلاك ، فكنا من القيود . . لكى نسير وراء المسيح ، ونجول لنتعلم منه كيف نصنع خيرا ً
+ أنا قلبك ، لا تجعل فيا شريكا ً لله ، خبىء فيّ كلمة الله فلا تخطىء
+ الله مستريح فى قديسيه ، ونحن نسعى معك ولك ، لكى تكون بأعمالك مسكنا ً لله ، أنت يا مدينة الله.
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 12082 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لأَعْرِفَهُ»

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«لأَعْرِفَهُ»
(فيلبي 3: 10)

في العدد السابع من الأصحاح 3 من رسالة فيلبي، حسب الرسول بولس كل شيء في الوجود خسارة من أجل فضل معرفة يسوع المسيح. حتى امتيازاته اليهودية كالختان والبر الذي في الناموس حسبها نفاية بإزاء معرفة يسوع. وفي العددين 10 و11 أبدى الحسبان عينه وانما في شكل يلفت الأنظار. إذ قال :
«بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ .. وَقُوَّةَ قِيَامَتِه»
(فيلبي 3: 8-10) .
*
قال أحد الأتقياء في صلاته:
يا رب ان حصلت على كل شيء دونك فماذا أنتفع؟
ان لم أجدك فما المنفعة من كل تعبي. معك لا اريد شيئا آخر. لا أريد البحر ولا أريد الأرض ولا أريد السماء ان خلت منك. فمثل هذه الأفكار كانت تراود خاطر بولس حين كتب هذا الفصل من رسالته الى الفليبيين. وهذه الأفكار حملته على ان يستخف بكل خسارة مقابل ربح المسيح. وبالفعل فالرسول الكريم ترك العالم بأفراحه وآماله ودياناته وتحول كلياً الى يسوع. والآن دعوني أتأمل وإياكم في مطلب الرسول بثلاث كلمات.
*
الكلمة الأولى:
الرغبة الملحة في معرفة الرب المقام قال:
«لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِه»
(فيلبي 3: 10).
انها لرغبة سامية حقا اذ تعلمنا بأن لا نكتفي بما نسمع عن يسوع. حتى ولا بقراءة الأسفار المقدسة التي تتحدث عن أمجاد يسوع. بل يجب ان نخترق كل الواجهات الخارجية لكي ندخل ونقف في حضرة الرب الحي. هذا حق لكل نفس فداها الرب بدمه وقدسها في حقه. انه لم يعط لها أن تعرف عنه وحسب بل أن تعرفه. لانه لم يعظ لها ان تقرأ ما كتب عن سموه وجماله في السجلات المقدسة المعطرة بالمر والعود والسليخة فقط، بل ان تكون لها شركة مع الرسل الذين رأوا الكلمة الذي كان في البدء عند الله. وأظهر لهم وسمعوه ولمسته أيديهم وأخذوا من ملئه ونعمة فوق نعمة. يا أخي لا تكتف بالتأمل في ما كتبه الانبياء والراؤون عن الراعي الذي يقود خرافه الى المراح الجيد. بل اسع لكي يكون لك اختبار داود الملك حين لمسه بالايمان وقال:

« الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ»
(مزمور 23: 1).
*
أيها الأعزاء
أن المسيحي الحقيقي لا يرضى إلا أن يدخل بعبادته الى عمق الشركة مع المسيح. ويدرك مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو لمحبة المسيح الفائقة ويمتلئ الى كل ملء الله. والمسيحي لا يكتفي بالانتساب الأسمى الى المسيح، بل يتمثل به في كل شيء وينمو في معرفته الى أن يبلغ قامة إنسان الله المتأهب لكل عمل صالح. حينئذ يصير بالإيمان والرجاء والمحبة، شريكا في الطبيعة الإلهية، التي تهرب من الفساد الذي في العالم بالشهوة.
*
هذه الامتيازات الروحية ليست وهماً ولا سراباً، لأن مسيحنا الذي معنا الذي فينا ليس مجرد عظيم عاش في أحقاب التاريخ السالفة. وليس هو ملاكا يمكث في سماء الله البعيدة بل هو الله العامل فينا. انه ليس عن أحد منا ببعيد، لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد.
*
هذا سر عرفه الأنبياء منذ القديم فلقبوه بعمانوئيل الذي تفسيره الله معنا. وعرفه الرسل والأطهار، فقالوا ان المسيح فينا رجاء المجد. والرب نفسه قال:
«وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ»
(متّى 28: 20).
ولكننا مع ذلك لا يمكنا ان نعرفه الا بإرشاد الروح القدس. كما هو مكتوب:
«وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ»
(1كورنثوس 12: 3).
فلنصل ولنجاهد ولنبتهل بالروح الى أن يترائى لنا ونعرفه، ليس ذلك الفادي الذي مات لأجلنا فقط، أيضا نعرف فيه ذلك الصديق الالزق من الاخ.
*
اعرف المسيح يا اخي اعرفه في محبته اعرفه في حلمه اعرفه في غفرانه اعرفه في تعزياته. اعرفه حين تحيق بك الهموم، وتنتابك الاحزان الشديدة، وحين تجتاز وادي ظل الموت، حينئذ لا تخاف شراً. اعرف المسيح في حلاوة تصرفه مع الضعيف وطول أناته مع المتخاذل. مكتوب عنه في الأنبياء انه قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ. اعرف المسيح في رأفته بالضال، وشفقته على المطرود وعنايته بالكسير وعطفه على الجريح.
*
الكلمة الثانية:
الحاجة الى قوة قيامته، قال يسوع المقام:
«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ»
(متّى 2: 18).
«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا»
(يوحنا 11: 25).
هنا نجد الكلمة الذي فيه كانت الحياة وهنا نجد الحي في نصرته على الموت، ونسمع صوته القائل:
«وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ»
(رؤيا 1: 18).
وهنا نجد الغالب والمنتصر على كل قوات الدهر ونسمع صوته القائل:
«أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ... مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ»
(يوحنا 16: 33 رؤيا 3: 21).
تشدد وليتشجع قلبك يا مؤمن ففاديك هو مصدر كل قوة. وحالما تتحد به النفس بالإيمان يلبسها قوة من الأعالي. فتقوم من قبر الخطية الذي كانت سجينة فيه وتتخلص من عبودية الفساد الذي في العالم وتخرج الى حرية أولاد الله.
اذكر يا أخي ان القبر لم يستطع ان يمسك فاديك ومخلصك الرب. فقد قام من الموت وصار باكورة الراقدين. وهكذا النفس التي قبلته فانها تقوم من سبات نوم الموت. وتحلق في سماء المجد وتتنفس جو الأبدية. وخلال وجودها هنا على أرض التجارب والآلام يعظم انتصارها بالذي أحبها.
*
الكلمة الثالثة:
الحاجة الى شركة آلام المسيح. قال الرسول:
«لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِه»
(فيلبي 3: 10).
صحيح ان الرسول المغبوط لم يضع شركة آلام المسيح في رأس حاجات النفس. لأنه لا يتوقع ان نخرج الى العالم وهدفنا القبر المظلم. ولهذا يهيب بنا ان نطلب المقام، اذ يقول:
ان كنتم قد متم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. افتحوا القلوب لكي تمتلئ بقوة قيامته وفرح انتصاره على الموت. فالفرح ينزع من ذهنكم التفكير فيما عاينتم من شركة آلامه. كالمرأة الولود التي في غمرة فرحها بالطفل تنسى آلام مخاضها.
*
قال أحد رجال الله ان آلام الزمان الحاضر ليست سوى وخز إبرة بالنسبة لثقل المجد الأبدي. بحيث لا تستطيع ان تنزع الفرح من قلب المؤمن المولود من الله. ومع ذلك فقد كثر المسيحيون المكتئبون الذين يعيشون وكأن قبورهم بادية للعيان. بينما كان حري بهم ان يتذكروا قوة قيامة المسيح التي تجعل الموت ربحاً، والقبر باباً يؤدي الى ميراث القديسين في النور.
*
صحيح ان معرفةالمسيح تقتضينا ان نشرب من كأس آلامه. وقد يسيء الناس الظن بنا، كما أساءوا الظن بسيدنا. وقد يهجروننا كما هجروه ويسيؤون الينا كما أساءوا اليه. وقد نتعرض للحقد والضغينة والاضطهاد كما تعرض. ولكن دخولنا الى أسرار المسيح، يستاهل ان نتحمل كل هذه الأرزاء. وسمونا معه الى فوق يستاهل ان ننزل الى حضيض حقارة الناس.
*
قال أحد الأتقياء:
ان الديانة القليلة التضحية قليلة التعزية. اني أضع في اذنك اليوم دعوة المسيح القائلة :
«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي»
(متّى 16: 24).
في اعتقادي انك لا تستطيع الارتفاع ان كنت تصرف الوقت في قياس الانخفاض. وعلى العكس فبوسعك ان تنال قوة قيامته ان قست أبعاد الصليب.
لأعرفه وقوة قيامته هكذا قال الرسول، وأعظم بها من معرفة تتيح لنا بلوغ قيامة الأموات في الرب. وبانتظار ذلك نحيا هنا حياة سيرتها في السمويات. فنحفظ حقوق الصداقة والوفاء والمودة للجميع على السواء. هكذا فعل مسيحنا المقام، فقد نادى مريم المجدلية باسمها المألوف وجلس في وسط خاصته ومنحهم سلامه. وحين فشلوا في الصيد وأضناهم التعب وعضهم الجوع جاءهم الى الشاطئ وأعد لهم مكانا للراحة وسمكا وخبزا ليأكلوا. وحين أحدق الأعداء باستفانوس ليرجموه وقف فوق عرشه وفتح ذراعيه ليتقبل روحه بشوق وحنان. هذا هو التصرف اللائق بنا نحن الذين عرفناه وقمنا معه يجب ان لا نتجاهل روابطنا البشرية، لأن الحياة المقامة تضع علينا التزامات نحو الآخرين.
«قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي ٱلْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي ٱلْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي ٱلتَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي ٱلصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي ٱلتَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي ٱلْمَوَدَّةِ ٱلأَخَوِيَّةِ مَحَبَّة»
(2بطرس 1: 5-7).
بهذه ندلل على ان مسحينا حي فينا ونحن أحياء فيه.
*
لاعرفه شركة آلامه متشبها بموته قال الرسول وأعظم بها من معرفة تتيح لنا الاشتراك في مجده. قال الرسول بطرس:
«لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِين»
(1بطرس 4: 12-13) .
في الحقيقة ان كانت الرفاهية هي بركة العهد القديم، فان الآلام هي بركة العهد الجديد. فهي سياط المحبة التي تتيح لنا الاشتراك في قداسة الله.

هل عرفت المسيح؟
يقول الرسول يوحنا:
«مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ ٱلْحَقُّ فِيهِ. وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقّاً فِي هٰذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ. بِهٰذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هٰكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضا»
(1يوحنا 2: 4-6).
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 12083 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فصح ام قيامة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تلاحظ لى ان اخوتنا الأفاضل غير المصريين يطلقون على عيد القيامة مسمى عيدالفصح والحقيقة التى بحسب كلمة الله ان الفصح يختلف عن القيامة
لان الفصح يرمز الى المسيح الذبيح وليس الى المسيح المقام
{لان المسيح فصحنا قد ذبح لأجلنا كورنثوس الاولى 5: 7}
وان موت المسيح وقيامته حلقتان فى الفداء وليسا حدثا أو شيئا واحدا بل امران مكملان لبعضهما البعض
فلاحظ معى ما تعلمنا اياه كلمة الله
{كورنثوس الاولى 15: 3،4
فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ ،وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ}
مات،دفن،قام
....
ليعطينا الرب ان نستثمر صلبه وموته وقيامته لاجل حياتنا
ولنحيا حياته عائشين لاجله من كل القلب
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 12084 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التعامل مع السلطة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لو طبقنا الزيج الالهى
( الميزان الالهى الذى اراه من خلال كلمة الله )
فى التعامل مع السلطة
اجد ان هناك وجهى للتطرف فى التعامل مع السلطة
1. الخنوع وهو الاقتراب المريض نحو السلطة والسعى المحموم لارضائها موافقا قسريا على كل ماتفعله او تقوله السلطة اذ انه يظن ان امانه فى ارضاء السلطة
2. التمرد وهو البعد المريض عن السلطة والسعى المحموم لازعاجها والاعتراض على كل ماتقوله او تفعله السلطة متخذا مبدأ خالف تعرف ظنا منه انه فى التمرد اثبات الذات وتأكيد هويته
........ اما التعامل بالمبدأ الالهى.... .
فهو
الخضوع
وهو التعامل مع السلطة بكل وعى ونضوج دون خنوع او تمرد
بل بالقبول او الاعتراض بكل فهم لما نقبله او نرفضه اى الرفض او القبول الموضوعى ولكل موقف حججه ودعائمه

 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 12085 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا رب ارحمني أنا الخاطئ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما دخلت ُ الى محطة الوقود القريبة من بيتنا كي أتزود بالوقود لسيارتي لم أكن قد سمعت ُ بالحادث المؤسف الذي حدث لصاحبها . في الواقع اني لم أكن معتادا ً على ارتياد هذه المحطة لعلمي السابق بكراهية صاحبها لي . ولولا انشغالي الشديد في هذا اليوم وحاجة سيارتي الشديدة للوقود لما دخلت ُ هذه المحطة ، فصاحبها شخص ٌ متعصب لايمانه ولا يحب من هو مثلي . وفي كل مرة ٍ كنت آتي اليه كان يسمعني كلمات حادة حول الكتاب المقدس والمسيح والايمان المسيحي . فدائما ً كنت لا أسلم من لسانه ِ السليط وسخريته ِ اللاذعة . ولكن اليوم كانت سيارتي تحتاج الى الوقود بشدة ولا مجال لأن أقودها لابعد من ذلك . فدخلت الى المحطة وأنا أصلي الى الله ليعطيني روح الصبر والتسامح في تحمل دعاباته السخيفة وكلماته الجارحة . وعندما دخلت وجدت ُ ابنته ُ الشابة تزود السيارات بالوقود على غير العادة ، وعندما نظرت ُ اليها وجدتها حزينة ، فنزلت بسرعة من سيارتي واتجهت اليها قائلا ً :
- ماذا حدث يا بنيتي ؟
اين والدك
؟
- أجابت بصوت ٍ حزين مهزوز :
ألم تعلم بالحادث الذي حصل لوالدي يا سيدي القس ؟
- كلا ماذا حدث ؟
- لقد وقع بالامس والدي في مرجل القار المغلي واخرجناه الى المستشفى في حالة ٍ يُرثى لها وهو بين الحياة والموت ، وكل عائلتي لديه الآن .

ثم صرخت باكية :
والدي يموت يا سيدي القس .
نظرت ُ اليها في شفقة وربت ُ على كتفها قائلا ً :
هوني عليك ِ يا بنيتي ، إن رحمة الله واسعة . زوديني بالوقود سريعا ً واعطيني عنوان المستشفى حتى أذهب اليه .
فقالت لي :
لا داعي يا سيدي ، سيظن انك تشمت ُ فيه وسيمطرك بالكثير من السباب .
اجبتها والهلع قد أخذ مني الكثير :
بسرعة يا بنيتي كي لا أتأخر .
وخرجت ُ من محطة الوقود وانا مليء ٌ بالمشاعر . كانت آخر مرة ٍ تعاملت ُ فيها مع ذلك الرجل السليط اللسان من خلال ابنتي الصغيرة في الاسبوع الماضي . كان الطقس شتاء ً والبرد ُ قارصا والثلج ُ قد ملأ المكان ولم يكن بالبيت أي وقود للاستدفاء في تلك الليلة . فالبست ابنتي الصغيرة الكثير من الثياب واعطيتها قنينة كاز وارسلتها اليه كي يمدني بالكاز الذي يدفئ ليلتي الباردة . وعندما ذهبت اليه امطرها بوابل من الشتائم ورفض ان يعطيها الكاز رغم ان معها ثمنه ُ وطردها قائلا ً :
دعي والدك الكافر يجعلك تستدفئين بصلاته .
وعندما ولت راجعة تابع صراخه ُ فيها قائلا ً :
أو ربما يميته الله في هذه الليلة فيستدفئ هو في نار جهنم .
لم اعرف السر وراء غلاظة قلبه وسلاطة لسانه ، لم أفهم . كان الرجل صعب المراس جدا ً ولسانه سببا له في مشاجرات ٍ كثيرة ، ولولا موقعه المتميز لفقد الكثير من زبائنه . والآن ها هو قد وقع في الزيت المغلي . لم أفهم كيف رغم ان البنت شرحت لي لكني لم أستطع أن أتخيل الموقف . عرفت انه فقد جلده ُ كله ُ ويعيش ألم ٍ مبرح ٍ منذ الأمس وفرصته ُ في الحياة ِ شبه معدومة .
قال القس متابعا ً حديثه ُ
:
وصلت ُ الى المستشفى وبسرعة اتجهت ُ الى قسم الحروق . كان الجو متوترا ً جدا ً والعائلة كلها كانت متجمعة . بسرعة دخلت اليه وما أن رآني من بعيد حتى صرخ :
أخرج من هنا هل جئت كي تتأكد من موتي يا عميل الشيطان . ابتعد من أمامي فأنا لا أطيق أن\أنظر اليك .
كان صوته ُ عاليا ً ، فخرجت ُ مسرعا ً حتى لا تكون هناك فضيحة داخل المستشفى ولكني ذهبت ُ الى الطبيب وسألته ُ عنه فقال لي :
لقد فقد الكثير من جسده ِ وحياته ُ شبه منتهية ولكنه الآن يحتاج الى كثيرا ً من الدم خلال فترة ٍ قصيرة .
فقلت له :
أستطيع أنا أن أعطيه من دمي .
أجابني الطبيب وبصوته ِ خيبة أمل كبيرة :
نحن نقوم ببذل مجهود ٍ بلا أمل وهو كلما يعيش أكثر يتألم أكثر ، فلو تركناه ....
قاطعته بسرعة وقلت له :
تكون قد ارتكبت جريمة في حقه ِ يا دكتور ، المحاولة هي أهم شيء ٍ وليفعل الله ما يراه مناسبا ً له .
قال الطبيب :
لست أدري ما الفائدة من اطالة عمره تلك الساعات القلائل ، هو سيعيشها في ألم . لولا المسؤولية لكنت وفرت له هذا العناء الشديد رحمة ً به .
أجبته
:
أنت لا تنقص او تزيد من عمر اي انسان يا دكتور ، هو الرب ، ومن يدري فقد يحتاج المرء الى دقائق قليلة تغير مصيره ُ كله يا سيدي الطبيب ، وليس من حق أي انسان أن يُنقص ثانية ً واحدة من عمر انسان آخر . في شريعة السماء هذا اسمه قتل . هل ستأخذ مني الدماء ؟
نظر الي ساخرا ً وقال :
يبدو انك تحبه كثيرا ً هل هو قريبك ؟
اجبته لا بل من يهمني أمره وأنا اريد أن أتبرع له بدمي .
ساعات تمر وأنا جالس امامه في المستشفى . لقد سحبوا مني الكثير من الدم ، وهو الآن في غيبوبة ، الله وحده يعرف متى يستفيق منها . وفجأة فاجئتني صرخة ٌ هائلة ، ألم ٌ فظيع ٌ يشعر به ذلك الرجل ، كان الله في عونه . اتجه بنظرهِ الي ولكنه لم يصرخ بل قال :
أنت لا زلت هنا ؟
كيف حالك ايها البطل ؟
أنت اعطيتني دما ً أليس كذلك ؟
اجبته : نعم
دمعت عيناه تأثرا ً وقال :
لماذا ؟
لماذا لم تتركني أموت ؟
وتحولت الدموع الى بكاء .
تقدمت جهته وقلت :
كيف اتركك تموت الآن وأنت شخص ٌ عزيز ٌ جدا ً علي ّ وأيضا ً عزيز ٌ في عيني الرب ، هل تعلم أين أنت ذاهب اذا انتقلت الآن ؟
الى الجحيم قال صارخا ً
فقلت له
:
هل رأيت عذاب الحرق ؟
هل تستطيع أن تحتمل هناك والى الأبد ؟
لم يتكلم بل اغرورقت عيناه بالدموع ثم راح يهذي قائلا ً :
- هو الثمن ، ثمن الخطايا والأعمال الشريرة الذي يدفعه ُ كل انسان ، كلنا سنذهب الى هناك أنت وأنا .
- ولماذا تكلف نفسك عناء دفع ثمن خطاياك وهناك من دفعها عنك يا رجل ؟
يسوع انت تعرفه ؟
- ومن لا يعرفه نبي ٌ عظيم ٌ عاش وعمل الكثير من المعجزات وأراد اليهود قتله ُ .
أجبته :
أنت لا تعرفه اذا ً
أجاب :
أعرف الله وحاولت ارضائه بكل قوتي .
فقلت له :
وهل أرضيته ؟
اجابني :
اعرف أنني حاولت أن أرضيه ولكني لا اثق في هذا الآن ، بداخلي شيء ٌ غير راض ٍ عنه . أعرف أن أعمالي لن تدخلني السماء ولا أعمال أي شخص .
- كلنا عبيد ٌ بطالون . كلنا حاولنا وفشلنا في هذا يا رجل .
- صرخ قائلا ً :
قلت لك كلنا لنا مصير ٌ واحد .
- أتذكر الصليب ؟
- نظر الي ولم يجب .
فاكملت ُ :
افتح قلبك يا رجل . صلي الى الله واطلب غفرانه ُ ، سلّم له حياتك . لقد بقي القليل ، اطلب منه أن يستلم ذلك الجسد المحروق وتلك النفس المريضة ، هو يريدك كما أنت .
أجابني :
لم أفعل في حياتي حسنا ً .
- ولا أنا فعلت ُ شيئا ً حسنا ً في حياتي ، ولكني صرخت ُ لله يوما ً وقلت ُ له ارحمني يا رب أنا خاطئ .
- سكت الرجل قليلا ً واغمض عينيه ، ظننت انه راح في غيبوبة ، فرفعت ُ صلاة ً الى الهي ان لا تكون هذه هي غيبوبة الموت ، لكنه فتح عينيه وقال :
- يا رب ارحمني أنا الخاطئ . اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك .
- ابتسمت وقلت :
لا تخف الموت يا صديقي .
وبقيت أنا وهو قرابة الساعتين نصلي ، وقد علمته بعض الترانيم القصيرة التي راح يترنم بها بصوته ِ المنهك ، فقال باسما ً
- هل هذه هي التي سأرنمها في السماء
؟
-
أجبته ُ :
بل وأحلى
شُفيتْ أوجاع الرجل تماما ً ، انه الآن في السماء مع يسوع . أذكر انني عندما خرجت ُ من عنده وقابلني الطبيب ، قلت له :
لقد أنتهى الأمر .
- أرأيت ان دماك لم تفده ُ بأي شيء ؟
لقد عاش ساعات ٍ قليلة فقط
- اجبته :
هي أهم ساعات عمره .
وخرجت من المستشفى وركبت سيارتي ، كنت ُ مشغولا ً جدا ً اليوم لكني أجلت كل شيء في سبيل ذلك الرجل الذي استقبلته السماء بالفرح . ادرت ُ سيارتي راجعا ً الى البيت ، فلم يضع اليوم هباء ً .
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 12086 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النصرانية ليست مسيحية يا سادة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بقلم: لطيف شاكر
كثيرا ما نسمع كلمة النصاري علي السنة الشيوخ خاصة والمسلمين عامة كما وردت الكلمة في القران, وكأنها سبة علي هامة المسيحيين في حين انها معتقد من المعتقدات التي كانت موجودة حتي القرون الثمانية الاولي واختفت ولا يظهر لها اثرا الان ,الا في بعض البلاد العربية باعداد قليلة جدا علي سبيل المثال فيا لعراق, وبالرغم ان هذه العقيدة لا تمت بصلة من قريب او بعيد للديانة المسيحية,بل ابغضتها وحاربتها بشدة حتي قضت عليها, الا ان المسلمين يصرون علي اطلاق كلمة النصرانية علي الديانة المسيحية.
ومن خلال بحثنا سنوضح ما هي النصرانية وما الفرق بين النصرانية والمسيحية, بل وسنذهب من واقع المعتقدات النصرانية والدلائل التاريخية والاثباتات العقائدية.....التأكيد علي انها اقرب للدين الاسلامي منه الي الدين المسيحي , وان النصرانية علي قدر اختلافها الكثير مع المسيحية نجدها متماثلة في اغلب معتقدها مع عقيدة الدين الاسلامي
.

وعادة ما يحدث اختلاف في لفظ الكلمتين الناصري والنصراني او الناصرة والنصرانية او بين المسيحية والنصرانية ووجه الخلاف بينهما عميق ولا يمت بصلة بينهما سوي في حروف الكلمات العربية فقط دون اللغات الاخري, وشتان الخلاف بينهما فهو بمثابة الفرق بين الايمان والالحاد. وتبعد عن بعضهما كبعد السماء عن الارض .وسنوضح فيما يلي هذه الخلافات التي لا يفهمها اغلبا لمسلمين الذين يدعون العلم والحاصلين علي الشهادات العليا التي كان المفترض انيكونوا علي بينة منه ,الا انهم يحفظون ولا يفهمون فهم كالببغاء يرددون ماسمعوه دو نفحص او فهم, والعجيب ان يستخدم هذه الكلمة كثير من ائمة الاسلام والكتاب خاصة محمد عمارة في كتاباته التي تبث سموم الفرقة والكراهية بطريقة استفزاية يريد ان يسبنا بالنصرانية ,مما يبعث علي الضحك والسخرية
.
كلمة ناصرى او ناصريين أطلقت على السيد المسيح لأنه ينتمى إلى بلدة الناصرة (تعني الزهرة اوالبرعم المتفتح) و تعبر عن المكان او البلد, او الجنس وكلمة ناصرى كلمة تطلق على البشر الذين ولدوا أو عاشوا فى بلدة الناصرة الجليل ويمكن هنا تسميتهم ناصريين او جليلين أى أن الناصرين ينتمون إلى مكان أو منطقة أو بلدة, وكانوا يطلقون عمن يتبع المسيح " شيعة الناصريين " ( أع 24: 5) وقد اختفت هذه الشيعة أو أنقرضت بعد ان تمتد مير الهيكل اليهودي فى العام السبعين للميلاد حسب نبؤة السيد المسيح واختفى تمام القب ناصريين الذى أطلق على المسيحيين نسبة الى بلدة الناصرة اليهودية
...

فأتباع السيد المسيح دعاهم اليهود في الكتاب المقدس ناصريين نسبة إلي مدينة الناصرة في أرض فلسطين التي تربي فيها يسوع المسيح عقب عودة العائلة المقدسة من مصر إلي الأراضي الفلسطينية ...و قد دُعي شاول الطرسوسي - بعد أن غيّره الله إلي بولس الرسول - دٌعي شاول هذا "مقدام شيعة الناصريين" و ليس مقدام شيعة النصاريكما يدعي بعض المسلمين - أما الأمم غير اليهود فهم الذين دعوا أتباع يسوع مسيحيين
...
أما أتباع السيد المسيح ( عيسي إبن مريم كما يقولون)فقد دعاهم القرآن نصاري نسبة إلي نصرتهم لهذا الشخص عيسي عندما رفضه الناس فصاح في أتباعه من أنصاري إلي الله فأجابه حوارييه نحن أنصار الله ... فسُمّ وانصاري نسبة إلي نصرتهم لعيسي إبن مريم... فالإسم الأول ناصريون مشتق من بلدة الناصرة و الإسم الآخر نصاري مشتق من نُصرة أتباع عيسي إبن مريم له...و إسم الناصرة في اللغة الأصلية تعني حماية... فحين قال الكتاب المقدس عن يسوع المسيح أنه يدعي ناصريا اي أن المسيح يسوع يبسط حمايته علي أتباعه ...و ذلك تحقيقا لقول الكتاب أيضا "إسم الرب برج حصين يركض إليها لصديق و يتمنع "امثال 10:18...هذا بينما النصار يإسم يوحي بدعوة الناس لنصرة عيسي إبن مريم بمعني إن عيسي هذا لا حول له و لا قوة بلهو محتاج للناس أن يناصروه أو ينصروه لأنه مجرد عبد من عباد الله الضعفاء لا يستطيع شيئا لمن يتبعه
.

وكلمة نصارى : أطلقت على طائفة من الناس ابتدعوا فكراً ومعتقدها مختلفاً عن العقيدة المسيحية أيضاً ... , والعقيدة النصرانية هم ألأبيونيين وهم اليهود الذين آمنوا بالمسيح إيماناً مختلفاً عن المسيحيين وتنصروا Judea-Christianالا انهم تمسكوا بالشريعة والتقاليد والعادات اليهودية وهم طائفة قليلة العدد بالمقارنة بالمسيحيين الذين تبعوا تلاميذ ورسل المسيح, وقد كانت لهم تجمعات فى بعض البلدان العربية فكان يطلق عليهم مثلاً نصارى مكة , نصارى الشام , نصارى نجران وهكذا
...
وبمضى الزمن أطلق أسم
النصارى على الأبيونيين فقط دون الطوائف المهرطقة الاخري, وكان هؤلاء النصارى ( الأبيونيين ) لهم فكر خارج عن الإيمان المسيحى فى العالم كله أى أنهم بدعة خارجه عن المسيحية وكان منهم القس ورقةابن نوفل أسقف مكة وخديجة أبناء عم محمد من قرابه بعيده وتزوج محمد من خديجة طبقاً للعقيدة الأبيونية النصرانية وعقد العقد الكاهن النصرانى ورقة ابن نوفل أسقف مكة وظل محمد أمينا فى زواجه النصرانى بشريعة الزوجة الواحدة حتى ماتت خديجة (كتابا لمفصل د.جواد علي ), ولعل القارئ يلاحظ عند الإطلاع على القرآن يجد أنه يتكلم عن النصارى
(
الأبيونيين) وعقيدتهم ( عقيدة ورقة بننوفل )وعقائد مختلفة أخرى من البدع الخارجة عن العقيدة المسيحية التى أنتشرت في العربية .. ولكنه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى العقيدة المسيحية المستقيمة القويمة المكروهة من ورقة و التى كانت منتشرة فى جميع أنحاء العالم القديم , وقد أنتهت وتلاشت الطائفة النصرانية حاليا, ولكن ما زال أسمهم فى القرآن حتى اليوم ويعتقد المسلمون أن أى مسيحى هو نصرانى مهما كانت جنسيته وطائفته ( الكل عند العرب صابون).

وقد ذكر القرآن فئة
النصارى واليهود والصابئة وأهمل أسم المسيحيين , والدليل على أن القرآن أهمل ذكر المسيحيين بالأسمأن المسيحيين كانوا منتشرين فى جميع بقاع الأرض وكانوا ملة أكثر عدداً ومنهم الروم( البيزنطيين) والرومان والأقباط وغيرهم وهناك دليل آخر على معرفة محمد نبى الإسلام بالطوائف الأخرى أن الرسالة التى ارسلها محمد صاحب الشريعة الإسلامية لهرقل يدعوه فيها إلى الإسلام ذكر طائفة خارجة عن المسيحية وهم الأريوسيين ولم يطلق محمد اسم النصاري علي الاقباط بل دعاهم القبط (أخرج ابن عبد الحكم، عن مسلم بن يسار، أن رسولا لله صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالقبط خيراً، فإنكم ستجدونهم نعم الأعوان على قتال عدوكم)., فلماذا لم يسمهم نصاري مصر او نصاري القبط , في حين اطلق كلمة نصاري علي نصاري نجران ونصاري العراق ونصاري اهل الشام حيث كان المذهب النصراني موجودا في هذه البقاع قبل انتهائه) .. وهل يمكن اطلاق كلمة نصاري علي مسيحيين امريكا واوربا وجميع الدول الغربية .. وهذا طبعا ليس صحيحا..
إذن لماذا أطلقنا على اقباط مصر مسمي النصاري.... مع أن أهل مصر كلهم مسيحيون وليسوا ابيونيون ( نصاري )بل اعداء لهم.. ودليل آخر .. وهو أنه أقحم القرآن الذى جمعه عثمان اسم
النصارىإ لى جانب اليهود دون مبرر سوى العداوة التى أوجدها الغزو الأسلامى حينما هاجم دول الجوار فقد ورد مثلاً فى سورة البقرة " كونوا هوداً-أو نصارى- تهتدوا" 2/135 ويرى المفسرون أن لفظة "أو نصارى" مقحمة لأن الجدال كان بين محمد واليهود ولا دخل للنصارى فيه .

وحينما أقحم عثمان فى القرآن لفظ "أو نصارى" فى سورة البقرة " كونوا هوداً-أو نصارى- تهتدوا" 2/135أفسد النظم المسجع الذى أعتدنا عليه فى قرآن النبى فيكون أصلها اذأ فى قرآن النبى " كونوا هوداً تهتدوا
"
وعلى هذا يمكن القول فى ثقةأن كل ما جاء ( أنزل) فى القرآن هو أمر خاص بالنصارى وعقيدتهم النصرانية ولا دخل للمسيحيين بهأما "الأبيونيون" Ebionites، ( الأبيونيون – الاسم مشتق من كلمة أبيونيم العبرية ومعناها الفقير او النذير Nazarite- ومأخوذة من قول المسيح طوبى لكم أيها المساكين قإن لكم ملكوت الله ) لوقا 6 :20، متى 5 :3 ، وهم جماعة من قدماء اليهود المتنصرين و لا يعرف عن كيفية ظهورهم ونشوء عقيدتهم على وجه صحيح أكيد، وكلما يمكن أن يقال عن معتقداتها إنها مزيج من اليهودية والنصرانية، وإنها نصرانية بنيت على أسس ودعائم يهودية، فهي نصرانية يهودية في وقت واحد
.
ولما كان بولس يقول بأنه ليس من الضرورى أن يحفظ الأممين ناموس موسى وشرائعة فقد كرهه الأبيونين كرهاً شديداً وكان بولس يقاومهم فى رسائله فقال يوسابيوس : " أنهم ظنوا من الضرورى رفض كل رسائل بولس الرسول الذى قالوا عنه بأنه مرتد عن الناموس( يوسابيوس القيصرىتاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 4 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود
)

ويصف الأنبا غريغوريوس مدى كره الأبيونيين لبولس فيقول : " وأنهم إتهموه بإتهامات مرة وقاسية , ووصفوه بأنه متمرد ومارق عن الناموس , وأنكروا سلطانه ورفضوا رسائله , وإكتفوا بإستعمال النص العبرانى إنجيل متى ولا يعيروا الأناجيل الأخرى أهمية تذكر " وأقدم مرجع على الإطلاق عن الشيعة الأبيونية والتعريف بمعتقداتها هو كتابات القديسي وستينوس الشهيد 110م – 165م الذى ذكرهم وتكلم عن مبادئهم وفروضهم وقال : أنهم مدارس فكرية ظهرت فى الكنيسة , وانهم جماعات مختلفة , منهم من كان أكثر تشدداً من غيره
!
والمتزمتون منهم .. يحفظون السبت اليهودى والناموس الموسوى حفظاً حرفياً , وينادون بأن الختان ضرورى للخلاص , وأن الناموس القديم فرض على جميع المسيحيين ويجب عليهم أن يتبعونه إتباعاً تاماً .. لذلك نظروا إلى المؤمنين من الأمم الذين رفضوا الخضوع للناموس القديم على أنهم نجسون ويذك ريوسابيوس معتقدات هذه الشيعة فقال أنهم :" إعتبروا السيد المسيح إنساناً عاديا قد تبرر وكان ثمرة لإجتماع رجل معين مع مريم وأن الإحتفاظ بالناموس الموسوى ضرورى جداً , على أساس أنهم لا يستطيعون أن يخلصوا بالإيمان بالمسيح فقط وبحياة مماثلة إلا إذا حافظوا على السبت وسائر نظم اليهود يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27فقرة 2, 5 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود يتحدث العلامة "أوريجانوس " عن طائفتين من الأبيونيين ويوضح أن إحدى الطائفتين تنكر الحمل العذراوي بالمسيح , بينما تؤيد ذلك الطائفة الأخرى … واتخذوا لهم لقب الناصريين … وهم يتحدثون الآرامية , وكان لهم إنجيلهم الخاص و… استخدموا إنجيل متى … " موسوعة آباء الكنيسة- المجلد الأولالهرطقات النابعة من اليهودية أولا الأبيونيون والناصريون
).

ويعدد موسى الحريرى فروضهم فيقول : " تتركز على الإغتسال الدائم بالماء للوضوء والتطهير , وعلى تحريم الذبائح ويشددون على أعمال البر والإهتمام باليتامى والعناية بالفقراء والمساكين وأبناء السبيل ويوصون بإعالة المحتاجين وإطعام الجياع وإضافة الغرباء .. وإسمهم يدل على ذلك فهو يشتق من قول المسيح " طوبى للفقراء" وبلغتهم الأبيونية "طوبى للأبيونيين" كتاب قس ونبى للمؤلف موسي الحريري وبينما اتجهت المسيحية بعد إنطاكية نحو سوريا ولبنان ومصر واليونان وروما وبلاد الغرب عامة .فوصف لهذا السبب كنيسة إنطاكية ، بأنها كنيسة يونانية اللغة والطقوس والقوانين والثقافة قبل أن تكون سيرانية أو عربية
.
فإن النصرانية اتجهت نحو الجزيرة العربية ومنها نحو إفريقيا ، وأقامت دولاً في الحبشة واليمن, وما لبثت القبائل اليمنية بعد انهيار سد مأرب أن اتجه قسم منها ( الغساسنة) نحو جنوب سوريا – حوران ، وقسم آخر ( المنادرة) نحو العراق ، وكانت مجموعات من
النصارى واليهود قد شدت رحالها نحو الجزيرة العربية بعد أنقضى (تيطس 70 للميلاد) على ثورة اليهود في أورشليم القدس ودمر المدينة، ودمر الهيكل وأقام على أنقاضه معبد ( رفس)، لكن النصرانية لم تعمر طويلاً في جزيرة العرب ، لمتر القـرن الثامن الميلادي هناك ، إذ قضى عليها ، ودفنت منبوذة في رمال الصحراء العربيــة.

كانت العلاقات بين المسيحية والنصرانية خلافات حادة وعميقة وكثيرة ، لدرجة أنهم كانوا يلاحقون بعضهم بعضاً في بلدان آسيا الصغرى واليونانليبين كل فريق خطأ الفريق الآخر
.
وتحت عنوان (
النصار ىالمتهودون) كتب المؤرخ الرسمي للكرسي الإنطاكي ،الدكتور أسد رستم في كتابه ( كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى ) الذي دون به تاريخ المسيحية ، وتاريخ كنيسة إنطاكية منذ نشأتها حتى تاريخ (13/11/1958) كتب يقول : (وهكذا فإن الرسل والتلاميذ عانوا مشقة شديدة في مكافحة هذه البدع. ولكن المشقة الكبرى جاءت من بعض فرق النصارى المتهودين ثم دخل في النصرانية المتهودة يهود آخرون فأدخلوا آراء عربية تمت بصلة قوية إلى المذاهب اليهودية الرائجة .

عقيدة الأبيونيين فى المسيحالتزمت النصي والحفظ الحرفي بأكثر من الفهم لروح النص (عبادة النصوص) والتمسك بالشريعة القديمة والعودة للجذور والتاريخ الذي مضي (الاصولية
)
والنظر لمن لايقيم الشريعة علي انهم نجسون( التكفير الديني للاخر
)
ويرفضون لاهوت المسيح فالمسيح عندهم رجل صالح ذو مبادئ وتعاليم اي( نبي ورسول
)
ويؤمنون بالمعجزات التي تمت علي يديه (باذن من الله فه وبشر لا يملك من نفسه شيئا الا باذن الله
)
ويرفضون تعرض المسيح للموت والا الميرفضون الصلب ويعتقدون بأنه رفع بل ويرفضون قضية الفداء بمجملها كما انهم يؤمنونان المسيح سيعود اخر الايام ليحكم لمدة الف سنة ويعتقدون بانجيل واحد مختلف عن اناجيل المسيحية المرفوضة لديهم (لاريب انهم يرون الاناجيل المسيحية محرفة إذن
)
وطقوسهم بها التطهير بالماء ( الوضوء )ويشددون علي اعمال البر والصدقات واطعام الجياع والفقراء وابناء السبيل واضافة الغرباء ويجمعهم عداء شديد مع بولس الرسول وينظرون له علي انه مرتد ومع هذا حتي اليوم وبالرغم من تلاشي الطائفة النصرانية التي لايوجد اسمها الا في القرآن نجد ان المسلمين شيوخا وعامة واعلاما وحكومة ودولة يتمسكون بها ويطلقونها علي المسيحيين مع انها طائفة خارجة عن الديانة المسيحية دينا وعقيدة وفكرا وممارسة
.
فهل يمكن ان نطلق علي العلويين سنة او اليزيدين او القرامطة سنة فكل طائفة لها معتقداتها سواء اقتربت او ابتعدت عن الخط الرئيس لطائفة الاغلبية ولم يحدث في اي عهد من العهود ان اطلق علي المسيحيين انهم نصاري منذ نشأة المسيحية يقول اغريباس الملك لبولس الرسول "بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا" اع28:26وانظر رسالة بطرس الاولي "ولكن ان كان كمسيحي فلا نخجل....1بط16:4 فمن اين جاء في القران كلمة نصاري الا من الابيونين النصاري الموجودين بالجزيرة العربية..... الايدفعنا هذا ياسادة الي اعادة البحث والتنقيب حتي نخرج من ظلمة الجهل الي نورالحقيقة, بدلا منترديد الكلام كالبغبغاءات دون فهم او دراية
.

 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 12087 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مصطلحات نحتاج ان ندرك معناها وان نتعلم منها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كريم
مبذر
حريص
بخيل
.....
.. كريم
وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، (1تي6 : 18)
JAB وأن يصنعوا الخير فيغتنوا بالأعمال الصالحة، ويعطوا بسخاء ويشركوا غيرهم في خيراتهم
أسخياء
المعجم: المعجم الوسيط
سخي الشّخص:
سخا ، كان جوادًا كريمًا .
المعجم: عربي عامة
سخي بماله:
سخا به ، جاد به .
المعجم: عربي عامة
سَخِيَ :
سَخِيَ سَخِيَ َ سَخًا : كان جوادًا كريمًا .
و سَخِيَ نفسُه عن الشيء : تَركَتهُ .

كرماء
كَرُمَ عَلَيْنَا : أَعْطَى عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ وَجَادَ عَلَيْنَا
....
مبذر أو مسرف
وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. (لو 15 : 13)
وهناك بدد ماله في العيش بلا حساب.

الإِسْرَافِ وَالتَّبْذِيرِ : صَرْفُ الْمَالِ فِيمَا لاَ فَائِدَةَ مِنْهُ
.....
حريص(اتت فى الامور الروحية والعملية)
- كُلُّ الْكَلاَمِ الَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لاَ تَزِدْ عَلَيْهِ وَلاَ تُنَقِّصْ مِنْهُ. (تث 12 : 32)
-مرقس 14 : 44
وَكَانَ مُسَلِّمُهُ قَدْ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً:"الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ، وَامْضُوا بِهِ بِحِرْصٍ"

حذر واحتاط
.....
بخيل.. شح
فَرَأَيْتُ لاَزِمًا أَنْ أَطْلُبَ إِلَى الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُوا إِلَيْكُمْ، وَيُهَيِّئُوا قَبْلاً بَرَكَتَكُمُ الَّتِي سَبَقَ التَّخْبِيرُ بِهَا، لِتَكُونَ هِيَ مُعَدَّةً هكَذَا كَأَنَّهَا بَرَكَةٌ، لاَ كَأَنَّهَا بُخْلٌ. (2كو 9 : 5)
GNA ولذلك رأيت من الضرورة أن أطلب من الإخوة أن يسبقوني إليكم لينظموا ما وعدتم به من إحسان، ليكون مهيأ عن سخاء لا عن تقتير

بَخِلَ الرَّجُلُ : ضَنَّ بِما عِنْدَهُ مِنْ مالٍ
يَبْخَلُ عَلَى نَفْسِهِ : يُقَتِّرُ عَلَيْها
بَخِلَ عَلَيْهِ بِماَ عِنْدَهُ : مَنَعَ عَلَيْهِ ما عِنْدَهُ ، أمْسَكَ ، لَمْ يُعْطِ يَبْخَلُ عَنْهُ
.....
المراجع
كلمة الله
الايسورد ترجمات...قاموس سترونج
عدة معاجم لغوية من موقع المعانى
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 12088 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لاحظ حياتك وانتبه وافحص نفسك كل يوم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

افحص نفسك في ضوء نور إنجيل الحياة واخضع لصوت الروح القدس لأنه يقوِّم نفوسنا بالتوبيخ بالكلمة لكي نتأدب في التقوى لكي نحيا باستقامة، وأن عزاك افرح وتقوى، وأن بكتك على خطية تب في التو والحال لكي تتطهر بقوة عمل برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح.

لكن احذر من أن تقيس حياتك وكل أعمالك على آخر غير نور كلمة الله، لأن هناك من يفحصون أنفسهم على أساس فكرهم ومعرفتهم، أو على حياة الآخرين من الأتقياء، أو يضعوا مقاييس خارج كلمة الحياة في الكتاب المقدس، فلا مقياس آخر لحياتنا سوى كلمة الحياة الخارجة من فم الله وحدها فقط، لكنك مدعو ان تنظر لنهاية سير القديسين وتتمثل بإيمانهم، أما أعمالك ينبغي أن توافق وصيه الله وتُبنى على أساس الإيمان الحي العامل بالمحبة، لأن محبتك هي التي تُظهر صدق إيمانك بطاعة الوصية، لأن الرب قال من يحبني يحفظ وصاياه، ووصايه ليست ثقيلة لأن فيها قوته الخاصة لكي تُحييك وتحيا بها.
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 12089 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ أحد افتقاد النفس المتعبةأحد الابن الضال +
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أحد الابن الضال هو يوم الإنسان المُعذب الواقع في حالة الفلس المُريع والجوع القارس الذي جعله ينزل لأحط المستويات وأقذرها، أنه يوم هزة القلب وتأسفه وندمه على حاله، أنها ساعة يقظة صريحة مع النفس زعزعت سلامة التي زيفته له رغبة غريبة شريرة دخيلة هيأت له أسباب خادعة ليترك بيت المحبة ويذهب لأرض غريبة لا يعرفها، ليس فيها سوى أصدقاء الظلمة الذين أفلسوه وتركوه وحيداً شريداً لا يعلم ماذا يفعل وإلى أين ذهب حتى فقد كل رجاء وأمل في طريقة معيشته، وقد أدرك تمام الإدراك أنه أن مكث في مكانه سيعيش الأيام الباقية في بؤس وشقاء مصيره الموت والفناء لا محالة، فلا مناص من الرجوع والعودة لبيته مهما ما كانت مشقة الطريق أو حتى أنه لن يصير سوى مجرد عبد في بيت أبيه، لأن المكوث عند أبيه تحت التأديب كعبد خيرٌ له من أن يحيا في أرض التيه، أرض الموت والشقاء.

لذلك فأن هذا اليوم هو أحد خلاص النفس المتعبة الحزينة، المتغربة عن دارها الحقيقي وحضن أبوها المحب، أنه يومي ويومك عزيزي القارئ، وكل من يرى نفسه خاطي بل وفعل كل فجور لا يخطُّر على عقل إنسان، أنه الآن يوم عظيم لابد من أن ننتبه إليه، لأنه يوم افتقاد عظيم بالعودة للنفس في اعتراف صريح، مع قرار واضح حاسم بأنه ليس لي إلا العودة لحضن أبي السماوي لأنه ينتظرني بالمحبة الخالصة، لأنه لا يحبني أحد مثله في الوجود كله، فالله أبانا محبة، مستحيل يتغير ويكون غير ما هوَّ عليه: (محبـــــــــــــــــــة)
هذه المحبة أَعلنها لنا الكتاب المقدس، ولكنها لم تُعلن كمجرد كلام منطوق، إنما في مواقف مصيريه تدخل فيها الله ليكشف عن طبيعته، لأن عمل الله تجلى بقوة وقت ضعف الإنسان وهو في حالة خطأ واضح للغاية، بل وهو تحت الموت وفي حالة فجور، مثل حالة الابن الضال، ولنا أن ندقق ونعي ما أُظهر وأُعلن لنا من الله:
+ بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم، أخرجكم الرب بيدٍ شديدة وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر (تثنية 7: 8)
+ تراءى لي الرب من بعيد ومحبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة (أرميا 31: 3)
+ كنت أجذبهم بحبال البشر بربُط المحبة، وكنت لهم كمن يرفع النير عن أعناقهم (هوشع 11: 4)
+ في هذه هي المحبة: ليس اننا نحنُ أحببنا الله، بل انه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا (1يوحنا 4: 10)
+ لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار (رومية 5: 6)
فيا إخوتي لا ينظر أحد لأعماله الصالحة وكم هو قادر أن يفعل من أعمال برّ ليُقدمها لله، لأن لو نظرنا لأعمالنا وانتظرنا أن نعمل شيءٌ ما يأهلنا للعودة إليه، فسنظل ننتظر وننتظر ونؤجل عودتنا، وفي النهاية سنهلك حتماً في مكاننا لأننا سنتضور جوعاً وعطشاً إلى البرّ الذي من المستحيل – في المطلق – أن نحصل عليه بأعمالنا، لأن ليس عندنا إمكانية لكي نصنع براً يليق بشخصه القدوس حتى يقبلنا، لأننا مقبولين في سرّ المحبة التي ظهرت، لأنه مكتوب:
+ ولكن الله بيَّنَ محبته لنا، لأنه ونحن بعد (لا زلنا) خُطاة مات المسيح لأجلنا (رومية 5: 8)
فلا يوجد أي اتكال على شيء آخر سوى محبة الله – وحدها – التي ظهرت لنا، لأن المسيح الرب مات في الوقت المعين لأجلي أنا الخاطئ والفاجر والميت بالخطايا والذنوب.
+++ وأنتم إذ كُنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا، التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية، الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً.
الله الذي هو غني في الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مُخلصون.
وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان، وذلك ليس منكم هو: "عطية الله". ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. (أفسس 2: 1 – 10)
فكيف لإنسان قد أفلس تماماً ولا يملك شيئاً قط، وطُرِحَ في أرض صحراء جافة ميتة ليس فيها شيءٌ قط، بأن يعمل فيها ويُفلحها ويأتي بثمر ليبتاعه ويغتني به ويشتري الثياب الفاخرة ويصنع لنفسه بيتاً جميلاً، هكذا كل من سار في طريق الشرّ وفسد وصار فقيراً من كل نعمة وسند، فأنه غير قادر أن يفعل شيئاً من قداسة أو برّ لأن ليس له قوة ولا قدرة، فهو مثل المريض الذي خارت كل قوة فيه وضعف جسده وقد شارف على الموت، فكيف له أن يُعيد الصحة لنفسه بلا طبيب أو دواء: فكل الرأس مريض وكل القلب سقيم. من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة، بل جرح وإحباط، وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تُلين بالزيت. بلادكم خربة، مدنكم محرقة بالنار، أرضكم تأكلها غرباء قدامكم، وهي خربة كانقلاب الغرباء. (أشعياء 1: 5 – 7)، فهل يُغير الكوشي جلده، أو النمر رقطه، (أن استطاعوا) فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المُتعلمون الشرّ (أرميا 13: 23)
لننتبه جداً يا إخوتي لأن حينما أيقن الابن الضال هلاكه ورجع لنفسه وتذكر بيت أبيه، اتخذ قرار العودة وقام ليذهب فوراً، لأنه كان عنده انجذاب خاص حدث في داخله نحو أبيه، لأنه أساساً خارجاً من داره الخاص، لذلك في داخله ما يجعله يشتاق بحنين شديد إليه، وهذا الحنين يحصره ويضغطه لكي يعود سريعاً، وهذا هوَّ سرّ الحنين الذي في داخلنا يضغطنا لكي نعود إلى حضن الحب الذي نفتقده بشدة، وهذا اسمه جذب الله لنا: "لا يقدر أحد أن يُقبل إليَّ أن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني وأنا أُقيمه في اليوم الأخير" (يوحنا 6: 44)
وهذا هو يوم وساعة افتقاد الله لنا، لو ضاع منا وأهملناه سنظل في الموت ويصير صوت بكاء المسيح الرب في الإنجيل نحونا كما كان في ذلك الزمان عن أورشليم التي خُرِبَت ولم يبقى فيها شيء: "ويهدمونك وبنيكِ فيكِ، ولا يتركون فيكِ حجراً على حجر، لأنك لم تعرفي زمان افتقادك" (لوقا 19: 44)

فاليوم هو يوم زمان افتقاد النفس المتألمة من رُعب الفراغ الذي خلفته الخطية فيها، الخطية التي استخدمتها الحية القديمة لتزرع بواسطتها في القلب الزوان التي أتلف حقل قلبنا وخلَّف الموت وأثمر شوكاً وحسكاً، لكن شكراً لله الذي يجذبنا إليه بروح الرجاء الحي بقيامة يسوع، لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح (2تيموثاوس 1: 7) حتى نعود متكلين على غنى رحمته الفائقة:
+ ولكن لما استراحوا رجعوا إلى عمل الشرّ قُدامك فتركتهم بيد أعدائهم فتسلطوا عليهم، ثم رجعوا وصرخوا إليك وأنت من السماء سمعت وأنقذتهم حسب مراحمك الكثيرة أحياناً كثيرة... ولكن لأجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم لأنك إله حنان ورحيم (نحميا 9: 28؛ 31)
+ أمل أُذنك يا إلهي واسمع، افتح عينيك وانظر، خُربنا والمدينة التي دعي اسمك عليها، لأنه لا لأجل برنا نطرح تضرعاتنا أمام وجهك، بل لأجل مراحمك العظيمة (دانيال 9: 18)
+ كثيرة هي مراحمك يا رب، حسب أحكامك أحيني (مزمور 119: 156)
+ أيها الرب إله الجميع أرحمنا وانظر إلينا وأرنا نور مراحمك (سيراخ 36: 1)
+ فان الجبال تزول والآكام تتزعزع، أما إحساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب (أشعياء 54: 10)
+ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات؛ لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (1بطرس 1: 3؛ تيطس 3: 5)
+ فالآن يا جميع الناس باركوا الله الذي يصنع العظائم في كل مكان ويزيد أيامنا منذ الرحم ويُعاملنا على حسب رحمته (سيراخ 50: 24)
+ احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته (مزمور 107: 1)
+ لأن رحمته على قدر عظمته (سيراخ 2: 23)
+ هو أدبنا لأجل آثامنا وهو يُخلصنا لأجل رحمته (طوبيا 13: 5)
+ فاشكروا له كلكم لأنه صالح لأن رحمته إلى الأبد (يهوديت 13: 21)
+ مبارك الله الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني (مزمور 66: 20)
+ لأن الرب صالح إلى الأبد رحمته وإلى دورٍ فدور أمانته (مزمور 100: 5)
+ عظموا الرب معي ولنُعلِ اسمه معاً (مزمور 34: 3)
+ تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي. (لوقا 1: 46، 47)
 
قديم 28 - 03 - 2016, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 12090 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ نحتاج كخدام نواجه أنفسنا بأمانة وإخلاص ونقيسها على إنجيل الخلاص +

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




+ الخدمة لا تحتاج لكثرة كلام وأبحاث ونقل كلام، بل صلوات حقيقية أمينة بكل إخلاص.
+ الخدمة لا تحتاج قدرات وأفكار بشرية، بل تحتاج معونة الروح القدس والخضوع لقيادته.
+ الخدمة ليس فيها كراسي وكرامات محفوظة، بل فيها إنكار ذات لكي أنقص انا والله يزيد.
+ الخدمة ليس فيها متقدمين ورؤساء ومتسلطين وقادة، بل فيها جالسين عند الأقدام ليغسلوها فعلاً وليس كلاماً.
+ الخدمة ليس فيها أنا وأنتَ وابونا فلان والأنبا فلان، بل فيها المسيح الرأس والقائد والمُعين.
+ الخدمة ليس فيها كرامات وتقدير للخُدام والرؤساء ولا أعياد ميلاد وحفلات، بل فيها تسابيح وتمجيد لا ينقطع للرب القدوس رب القوات الذي هو محور الخدمة وفرحها الدائم.
حقيقي من ساعة ما انشغلنا وركزنا على الناس واحتياجاتهم ونشجعهم بالهدايا والحفلات لكي نجذبهم للكنيسة، واحنا فقدنا قوة الحياة في المسيح حسب قصده وظلت الناس مريضة بكل أنواع الأمراض الروحية وحياتها كلها مضروبة لا يشبعها شيء، لأننا رأينا المسيح الرب في دعوته للناس لم يضع لهم كلام جميل ولا قدم لهم موائد عظيمة فاخرة لكي يجذبهم ويشدهم ويغريهم لكي يتبعوه، بل قدم لهم إنكار الذات وحمل الصليب وقال أن الطريق ضيق وليس له أين يسند رأسه، فمتى نتعلم نقدم دعوة المسيح بكل إخلاص وكما هي صريحة بلا تجميل:
+ إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني +
فهذه هي دعوة مسيح القيامة والحياة، دعوة افتقار في العالم، دعوة انكار ذات وحمل صليب واحتمال المشقات، والرب لم يقل حرام بلاش ننفر الناس، بل نطق بالحق لأجل خلاص النفس لتتذوق قوة قيامته بموتها معه لكي تحيا للأبد، وغير هذا المنهج ستفسد النفس وتهلك للأبد.

لذلك علينا يا أخوتي - من الآن - أن نتخلى عن منهجنا التالف والفاسد كُلياً ونقدم تعليم المسيح الخاص بلا تزويق أو وضع رتوش بشرية بحجة جذب الناس للكنيسة، لأنه جذب مزيف سريعاً ما سيقع كالقناع الزائف، لأننا زيفنا دعوة المسيح الرب تحت شكل جميل رأيناه بحكمتنا أنه ضروري لكي نجذب الناس مع أننا فقدناهم وجعلناهم يسيروا في طريق آخر مُخالف جعلهم في مجاعة روحية خطيرة أخرجتهم من طريق الحياة ليسيروا في طريق مؤلم جارح ومُميت، وجعلتهم في طريق آخر له شكل كنسي لكنه ابعد ما يكون عن الكنيسة، لذلك نفقد شباب كثيرين وأضعنا منا قطيع المسيح وشتتناه بأفكار غريبة عنه حتى تمزقت انفسهم وسلموها للسباع القاتلة.


_______ ملحوظة _______


أعلم يقيناً أنه سيدخل أُناس لم يختبروا كلام المسيح الرب ولا حملوا الصليب في واقع حياتهم المُعاشة وعندهم فلس روحي لاهوتي خطير ((لأني هنا لا أتكلم عن المعلومات والأفكار وكثرة الكلام الذي اعتدنا عليه، بل عن الخبرات التي اجتزناها)) ليبرروا موقف الحفلات والمهرجانات وغيرها من الأمور الدخيلة على المنهج الإلهي الأصيل ومن وضع البشر في كنيسة الله، لكي يثبتوا أنه لا ينغبي أن نترك تلك ونفعل هذا بجنب تلك، وآلاف الحجج والبراهين ستوضع كعادة التبرير والتزويغ من المنهج الإلهي الأصيل الذي جعلنا نفلس روحياً ولاهوتياً من جهة الخبرة والحياة.


مع وضع كلام عن لا ندين لئلا نُدان وكلام كتير ليس له معنى إلا أنه يُصب في تبرير الموقف والزوغان عن الطريق المرسوم من الله وعدم الكشف عن الفلس الروحي واللاهوتي الرهيب، فرجاء من يرفض الموضوع شكلاً وموضوعاً أن لا يعلق وكأنه لم يقرأ شيئاً قط بل يهمله تماماً، وليحيا كما شاء ويخدم كما يحب بطريقته الخاصة مبرراً موقفه امام المسيح الرب في مخدعه، وأي تعليق خارج الموضوع أو فيه تبرير وتحوير آيات لكي يثبت صحة هذه الأعمال سيتم حذف الرد لأنه لن أدخل في جدل مع أحد يبرر نفسه أو الموقف لأنه لا يُريد أن يخدم حسب الإنجيل ويحاول مستميتاً أن يثبت أن المقال خطأ وضد الكنيسة وفيه دينونة وأنه على صواب.. الخ، لأن من ساعة ما دخلنا في روح الجدل فقدنا عمل الروح القدس فينا حتى اننا صرنا لا نستوعب نداء الله ولا نفهم طبيعة منهجه الذي وضعه هو لا الناس، فبدأنا نبرر أعمال الناس البشرية وننسى الله تماماً ونضع سيل من الاتهامات الجارف الذي امتص منا روح المسيح كالأسفنجة التي تمتص الماء، ليتنا نكف عن روح الجدل وتشتيت أنفسنا فيما لا ينفعنا ولا يفيد أحد قط ويسقطنا في خطأ دينونة الآخرين وكيل لهم الاتهامات الصارخة حتى نزوغ من مواجهة أنفسنا أمام كلمة الحياة التي تنقي النفس وتقدسها.
+++ ورجاء أن لا يفهم أحد من كلامي أني بالغي العطاء الكنسي للمحتاجين وعلى الأخص العطاء للأطفال في الأعياد، لأن البعض سيحور الكلام بعيد تماماً عن القصد +++
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025