02 - 06 - 2012, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 1191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«هُوَ يُبِيدُهُمْ...فَتَطْرُدُهُمْ وَتُهْلِكُهُمْ (تثنية 3:9) نرى في جميع معاملات الله مع البشر إندماجاً غريباً ما بين كل ما هو إلهي وما هو بشري. ففي الكتاب المقدس مثلاً، هنالك المؤلف الإلهي وهنالك مؤلّفون من البشر الذين كتبوا تحت قيادة الروح القدس. وفيما يختص بالخلاص، فقد قام به الرب من بدايته وحتى نهايته. لا يقوم الانسان بأي عمل لينال الخلاص أو ليستحقه. لكن ينبغي أن يحصل عليه بالإيمان. يختار الله أفراداً للخلاص، لكن ينبغي أن يدخلوا من الباب الضيّق. وهكذا يكتب بولس إلى تيطس قائلاً، «...إيمان مختاري الله» (تيطس 1:1). فمن الناحية الإلهية نحن «محروسون بقوة الله». ومن الناحية البشرية – «بالإيمان» (بطرس الأولى 5:1) «أنتم الذين بقوة الله محروسون، بإيمان.» الله فقط يستطيع أن يقدّسني. لكنه لا يقدّسني دون تعاون من جهتي. يجب أن أضيف إلى إيماني فضيلة ومعرفة وتعفّفاً وصبراً وتقوى ومودّة أخوية، ومحبة (بطرس الثانية5:1). يجب أن ألبس سلاح الله الكامل (أفسس 13:4-18). يجب أن أخلع الإنسان العتيق وألبس الإنسان الجديد (أفسس 22:4-24). ينبغي أن أسلك بالروح (غلاطية 16:5). نجد الدمج ما بين الله والبشر في كل حقل من حقول الخدمة المسيحية. بولس يزرع، أبلّوس يسقي والله الذي ينمّي (كورنثوس الأولى 6:3). عند النظر إلى قيادة الكنيسة المحلية نرى أن الله فقط يستطيع أن يجعل من الشخص شيخاً. يُذكّر بولس شيوخ أفسس أن الروح القدس قد أقامهم أساقفة (أعمال 28:20). لكن إرادة الانسان تلعب دوراً مُهماً، إذ ينبغي إن ابتغى ممارسة الأسقفيّة (تيموثاوس الأولى 1:3). أخيراً، نرى في القطعة الأولى التي بدأنا بها، أن الله هو الذي يبيد أعداءنا، لكن يجب علينا نحن أن نطردهم ونهلكهم (تثنية 3:9). لكي تكون مؤمناً متّزناً، ينبغي أن تعترف في هذا الدمج ما بين الله والإنسان. يجب أن نصلي وكأن الكل يعتمد على الله لكن نعمل أيضا كأن الكل يعتمد علينا. أو نستغل هدنة المعركة للتسبيح ولشحذ السلاح. وقد قال أحدهم أننا يجب أن نصلّي لحصاد جيّد بينما نستمر في حراثة الأرض. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:00 PM | رقم المشاركة : ( 1192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟» (يوحنا 9:11) فزع تلاميذ يسوع عندما اقترح أن يعود إلى أرض يهوذا. لقد حاول اليهود هناك أن يرجموه وها هو يتكلم الآن عن العودة إلى هناك. أجابهم يسوع عن تخوّفهم بقوله: «أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟» ومن أول وهلة يبدو وكأن السؤال لا علاقة له بتاتاً بموضوع الحديث. لكن يسوع كان يقول هذا: إن يوم العمل يتكوّن من اثنتي عشرة ساعة. وعندما يكون الشخص مسلّماً حياته لله، يكون لكل يوم برنامجه الخاص. ولا يمكن لأي شيء أن يحول دون تتميم ذاك البرنامج. وحتى لو رجع يسوع إلى أورشليم، ولو حاول اليهود ثانية قتله، لما نجحوا، لأن عمله لم ينته بعد ولم تأت ساعته بعد. وهذا حقيقي لكل ابن لله، فهو «باقٍ حتى يتم عمله.» وينبغي أن يضفي هذا سلاماً وثقة على حياتنا. إن كناّ نحيا ضمن إرادة الله، وإن كناّ نتبع قوانين معقولة في الصحة والأمان، لن نموت ولو دقيقة واحدة قبل الزمن المُعيّن. لن يصيبنا شيء لا تسمح به إرادته. يُسببّ العديد من المؤمنين أمراضاً لأنفسهم بسبب قلقهم على الطعام الذي يتناولونه والماء الذي يشربونه والهواء الذي يستنشقونه. وفي مجتمعنا هذا المتيقّظ لمشكلة التلوّث يتذمّرون من أَنَّ الموت يتربّص بهم على الأبواب. لكن هذا القلق غير ضروري. «أليست ساعات النهار اثنتي عشرة ساعة؟» ألم يسيّج الله حول المؤمن (أيوب 10:1) لكي لا يقوى إبليس على الدخول؟ |
||||
02 - 06 - 2012, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 1193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ» (غلاطية 22:5) تُعلّمنا عبارة «ثَمَرُ الرُّوحِ» في البداية أنّ الفضائل التي يلي ذِكرها تَنتُج فقط عن الروح القدس. لا يستطيع غير المؤمن أن يُظهِر أياًّ من هذه النِّعَم. وحتى المؤمن الحقيقي لا يمكنه أن يُبرِز أي منها بقواه الشخصية. لذلك عندما نفتكر بهذه النِّعَم ينبغي أن نتذكر أنهّا فوق الطبيعية وفوق الأمور العالمية. المحبة التي نتكلم عنها هنا ليست الشغف الجنسي، أو نزعة الصداقة، أو عاطفة الوجدان. إنها «الأجابي»، المحبة التي أظهرها الله لنا والتي يريدنا أن نظهرها للآخرين. فمثلاً، كان الدكتور ماكولي والد المبشر إد. ماكولي أحد المبشرين الخمسة الذين قتلهم أفراد إحدى القبائل الهندية في الإكوادور، قال: «في إحدى الليالي بينما كنت والدكتور ماكولي الأب خاشعين نُصلّي رجع بأفكاره إلى الإكوادور إلى حيث النهر الذي يحمل سِرّ موقع جثّة ابنه. وصلّى هكذا: يا ربّ اتركني أعيش حتى أرى أولئك الناس الذين قتلوا أولادنا قد حصلوا على الخلاص لكي أرمي ذراعي حول أعناقهم وأقول لهم أني أحبهم لأنهم يحبون المسيح.» عندما وقفنا على أرجلنا رأيت نهراً من الدموع ينساب على خدّيه. استجاب الله لصلاة المحبة تلك. لقد أعلن بعض أولئك الهنود إيمانهم بالرب يسوع المسيح. سافَر ماكولي إلى الإكوادور، إلتقى بالذين قتلوا ابنه، رمى ذراعيه حول أعناقهم وأخبرهم كم يحبهم لأنهم يحبون المسيح. هذه هي المحبة السماوية - أجابي - غير متحيّزة بل تطلب صالح البشرية جمعاء، الفقير والغني، الصديق والعدو ولا تضع شروطاً وكذلك لا تطلب شيئاً مقابل عطائها الدائم. إنها مُضحية، لا تحسب التكاليف أبداً، وهي غير أنانية وتهتم باحتياجات الغير بدل الاهتمام بنفسها وطاهرة. لا أثر فيها للحسد أو للكبرياء أو للغيظ أو للحقد. المحبة أرفع فضيلة في الحياة المسيحية. بدونها يكون كل مسعى عبثاً. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 1194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...فَرَحٌ» (غلاطية 22:5) لن يجد الإنسان الفرح الحقيقي ما لم يجد الله أولاً. فيدخل في ما يُسمّيه بطرس «بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ» (بطرس الأولى 8:1) يفرح الناس عتدما تكون الظروف مُواتية، لكن فرح ثمر الروح لا يأتي نتيجة الظروف الأرضية. ينبع من العلاقة بالرب ومن الوعود الثمينة التي أعطاها لنا. لا يمكن سلب الكنيسة من فرحها كما لا يمكن عزل المسيح عن عرشه. الفرح المسيحي يتعايش مع الآلام. يربط بولس الرسول ما بين الإثنين عندما يقول، «لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أنَاةٍ بِفَرَحٍ» (كولوسي 11:1). تَسلّم أهل تسالونيكي كلمة من بولس تقول لهم، «فِي ضِيقٍ كَثِيرٍ، بِفَرَحِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (تسالونيكي الأولى 6:1). لقد شهد القدّيسون المتألموّن على مرّ القرون كيف أعطاهم الله ترنيمات تسبيح في الليالي الحالكة. يمكن للفرح أن يتواجد مع الحزن. يستطيع المؤمن أن يقف إلى جانب قبر عزيز عليه يذرف دموع الحزن على الخسارة ومع هذا يفرح مدركاً أن هذا العزيز موجود في حضرة الرب. لا يمكن ممارسة الفرح بوجود الخطية. عندما يرتكب المؤمن خطية، يخسر ترنيمته. ولا يعود إليه الفرح بخلاصه إلا بعد الإعتراف بالخطية وتركها. قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه أن يفرحوا عندما يُضطهدون أو يُعيّرون أو يُتّهمون زوراً (متى 5: 11، 12). وفعلاً قد فرحوا. لم يمّر بعد ذلك وقت طويل ونقرأ أنّهم غادروا قاعات المحاكم «لأنهم حسبوا مُستأهّلين أن يُهانوا من أجل اسمه» (أعمال 41:5). يزداد فرحنا كلّما نزداد في معرفة الرب. ربما في بداية إيماننا نفرح بالمضايقات البسيطة، بالأوجاع المزمنة، أو بالعقوبات العابرة. لكن الروح يريد أن يأتي بنا إلى النقطة التي بها نرى الله عندما تجتاحنا الظروف على أسوأ ما تكون ونفرح مدركين أن طريقه كامل. نكون مؤمنين ناضجين عندما يمكننا القول مع حبقوق، «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَاماً. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاَصِي» (حبقوق 17:3، 18). |
||||
02 - 06 - 2012, 08:09 PM | رقم المشاركة : ( 1195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
حالاً بعد أن نتبرر بالإيمان، نحصل على سلام مع الله بواسطة ربنا يسوع المسيح (رومية 1:5). وهذا يعني نهاية العداوة التي كانت بيننا وبين الله لأن المسيح قد عالج خطايانا التي سببّت هذه العداوة. يكون عندنا كذلك سلام في ضمائرنا إذ نَعلَم أن العمل قد أُكمل. لقد دفع يسوع عقاب خطايانا والله قد نسيها. لكن عندها يريد الروح القدس أن نتمتّع بسلام الله في قلوبنا. وهذا هو الهدوء والأمان الذي يأتي من معرفة أن حياتنا بين يدي الله ولن يحدث لنا أي أمر دون سماح منه. وهكذا نحافظ على هدوئنا عندما نتعرّض لانفجار في إحدى عجلات سيارتنا على الطريق السريع. لا نخسر هدوئنا عندما نتأخر عن موعد إقلاع الطائرة بسبب ازدحام الطرق. يعني السلام المحافظة على هدوئنا عندما يقع لنا حادث سيارة، أو عندما يشتعل الزيت في المقلى في المطبخ. يمكّن ثمر الروح بطرس من النوم نوماً عميقاً في السجن، يمكّن استيفانوس من الصلاة لأجل راجميه، يمكّن بولس من الاطمئنان عند تَحَطًم سفينته. عندما تمرّ الطائرة في مطب هوائي وتتمايل كريشة في مهبّ الريح، عندما يتمايل جناح الطائرة صعوداً ونزولاً، عندما تهتز الطائرة، تهبط وتعلو يبدأ معظم الركاب في الصراخ ويسيطر عليهم الهلع. يمكّن السلام المؤمن أن يحني رأسه، يُسلّم روحه لله ويسبّحه لكل ما قد يحدث. ومثال آخر، يستطيع روح الله أن يعطينا السلام بينما نجلس في عيادة الطبيب ونسمعه يقول، «يحزنني أن أخبرك أن مرضك خبيث.» يمكّننا أن نجيب قائلين، «أنا مستعد لأغادر. أنا مخلّص بنعمة الله وبالنسبة لي ما هذا سوى مغادرة جسدي لأكون مع الرب. وكما تقول كلمات إحدى الترانيم «لنا سلام كامل، فعالم الخطية المظلم، كثرة الواجبات الملحةّ، أحزان تلقانا، أحبّاء تركونا، لا نعرف المستقبل، لكن نعرف أن المسيح الجالس على العرش مهيمناً على كل الظروف.» |
||||
02 - 06 - 2012, 08:12 PM | رقم المشاركة : ( 1196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...طُولُ أَنَاةٍ» (غلاطية 22:5) طول الأناة هي فضيلة التحمّل بصبر بل وبإنتصار على كل صعوبات الحياة. يمكن أن تعني ردّ الفعل بالصبر على الظروف السيئّة أو تشير إلى تحمّل تحريض الناس. كان الرب يسوع طويل الأناة مع الناس. تأمّل للحظة في عِظم خطايا الجنس البشري في وقتنا الحاضر: تشريع الزنى، انتشار اللوطية، القوانين التي تسمح بالإجهاض، تفكّك الزواج والحياة العائلية، الرفض الكلّي للِقيَم الأخلاقية، وطبعاً تتويج الإنسان للخطية ورفض ابن الله المخلّص والرب الوحيد. فلا لوم على الله إن كان يبيد الجنس البشري بضربة واحدة. لكنه لا يعمل هذا لأن صلاحه يعمل ليقود الإنسان للتوبة. لا يشاء أن يهلك أحد بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة. يريد الله أن ينقل طول أناته إلى حياة أولاده وهم يخضعون للروح القدس. وهذا يعني أننا ينبغي ألاّ نكون سريعي الغضب. يجب ألا نفقد انضباطنا بسرعة وبسهولة. ينبغي ألا ننتقم ممّن يخطيء إلينا. وبدلاً من ذلك يجب أن نتحلّى بالصبر الجميل. بينما كانت الشقيقتان كوري وبتسي تن بوم تتحمّلان الآلام التي لا توصف في أحد معسكرات الإعتقال النازي، كانت تقول بتسي أنه ينبغي لهما أن تساعدا هؤلاء الناس بعد إطلاق سراحهما. كان يجب أن تجدا طريقة لمساعدتهم. وبالطبع كانت كوري تعتقد أن شقيقتها كانت تخطّط لبرنامج تأهيل لضحايا النازية. ولكن بعد وقت طويل أدركت كوري أن شقيقتها كانت تتكلم عن النازيين الذين قاموا باضطهادها. كانت تبحث عن طريقة تعلّمهم بها المحبة. عندها قالت كوري أنها كانت تتعجّب وليس للمرة الأولى من حياة شقيقتها والطريق التي تسلكها بينما هي إلى جانبها تدوس الأرض القاسية. اتّبعت بتسي تن بوم طريق طول الأناة. وكذلك سارت عليها كوري بالرغم من تنازلها عن حقها. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:15 PM | رقم المشاركة : ( 1197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
|
||||
02 - 06 - 2012, 08:16 PM | رقم المشاركة : ( 1198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
اللطف صفة الدماثة والهدوء والكرم الذي يَنتج عن عمل الإحسان، إظهار الشفقة والرحمة، وعمل الخير مع الغير. الشخص اللطيف يكون عادة ساكناً، غير قاس، يشعر مع الغير، يُظهِر اهتماماً بالغير، يقدّم العون، ولا يبقى بعيداً، يُبدي المحبة والحُسنى. هنالك اللطف الطبيعي الذي يبديه أهل العالم لبعضهم البعض. لكن اللطف الناتج عن الروح القدس أسمى وأعظم يفوق أي عمل يقوم به الإنسان من نفسه. يُمكِّن المؤمن أن يُقرِض دون توقّع شيء بالمقابل. يمكّن المؤمن من إظهار حسن الضيافة لمن لا يستطيع أن يبادله نفس الضيافة. يُمكّنه من الرد على كل إهانة بأدب. أظهر أحد الطلاب الجامعيين هذا اللطف السماوي لطالب آخر مدمن على الكحول. وقد كان هذا مرفوضاً من زملائه الطلاب وأخيراً تم طرده من مساكن الطلاب. كان لدى المؤمن سريراً إضافيا في غرفته فدعا ذاك السِّكير ليقيم معه. وكان على المؤمن أن يقوم بتنظيف قيء زميله، يخلع عنه ثيابه ويُدخله الحمام وثم يضعه في سريره. فقد كان لطفاً مسيحياً سامياً. وقد جاءت المكافأة في النهاية. في إحدى فترات الصحو سأل هذا الشاب زميله لماذا يُتعب نفسه بكل هذا العمل وإلى ماذا يسعى. فأجابه المؤمن، «أسعى وراء روحك.» وقد حصل عليها. أراد الدكتور أيرونسايد تنظيف وترتيب مخزنه البيتي فاتفق مع تاجر خردوات على أجرة نقل الخردة. وبينما كان التاجر ينقل آخر حزمة من الأوراق إلى سيارته، أخرج دكتور أيرونسايد عشرة دولارات من جيبه وصاح إلى التاجر قائلا، «أريد أن أعطيك هذه زيادة على السعر الذي اتفقنا عليه باسم الرب يسوع.» وناوله الورقة النقدية. ابتعد تاجر الخردة وهو يقول، «لم يعطني أحد من قبل شيئا باسم يسوع.» «وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...لُطْفٌ.» |
||||
02 - 06 - 2012, 08:17 PM | رقم المشاركة : ( 1199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...صلاح» (غلاطية 22:5) الصلاح يعني حُسن الخلُق. وقد وصفه أحدهم بالفضيلة النافعة في كل النواحي وما معناه أن الشخص الذي يمتلك الصلاح يكون فاضلاً، باراً ولطيفاً في كل ناحية من نواحي الحياة. الصلاح عكس الشرّ. الشرير يمكن أن يكون مخادعاً، لا أخلاقياً، غادراً، ظالماً، قاسياً، أنانياً، كارهاً، حسوداً ومتطرفاً. بينما الشخص الصالح ومع أنه غير كامل يمثّل الحق، العدل، الطهارة ومميّزات مماثلة. يميّز بولس الرسول ما بين الرجل الصالح والرجل البار في رومية 7:5. يقول أن البار يكون عادلاً، أميناً ومستقيماً في معاملاته، لكنه يمكن أن يكون بارداً في علاقاته مع الغير. أما الصالح فيكون محباً ومرحاً. فبالجهد يموت أحد لأجل البار لكن لأجل الصالح يجسر أحد أن يموت. لكن ينبغي أن نتذكّر أن الصالح يمكن أن يكون حازماً. ليس من الصلاح أن نتغاضى ونتساهل مع الخطية. لذلك يمكن للصلاح أن يوبِّخ، يقوِّم ويؤدِّب. فنرى الرب يسوع ينظّف الهيكل من التجارة والتُّجار مع أنه كان الصلاح المتجسد. إحدى الميزات الفريدة للصلاح هي التغلُّب على الشر. كتب بولس للمؤمنين في رومية، «لا يغلبنّك الشر بل اغلب الشر بالخير.» عندما نسمح لكراهية أحدهم أن تُفسد طبيعتنا، يكون الشر قد غلبنا. لكن عندما نَعلو عن الكراهية ونُظهر النعمة والرحمة والمحبة نغلب الشر بالخير. يقص ماردوخ كامبل عن قسيّس تقيّ يعيش على أحد الجبال كيف حاولت زوجته أن تُعكِّر حياته. وبينما كان في أحد الأيام يقرأ كتابه المقدس، خطفت الكتاب من بين يديه وألقته في النار. نظر إلى عينيها وقال بكل هدوء، «لا أعتقد أنني جلست يوماً قبالة نار دافئة كهذه» لقد غلب صلاحه الشر. فانقلبت إلى زوجة محبة ولطيفة نحو زوجها. وقد عّلق كامبل على هذه القصة قائلاً، «انقلبت إيزابيل إلى ليديا. انقلبت شوكته إلى زنبقة» لقد انتصر الصلاح. |
||||
02 - 06 - 2012, 08:18 PM | رقم المشاركة : ( 1200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...إيمَان» (غلاطية 22:5) يُفهم ثمر الروح هذا عادة كأمانة وليس الإيمان المخلّص، أو الثقة التي نمارسها بالله يوماً بعد يوم (ممكن أن يكون كذلك). لكن بالأحرى هذا الثمر هو الوفاء والاعتماد على الرب في كل معاملاتنا معه ومع بعضنا البعض. وقد وصف أحدهم هذا الثمر بأنه «الصدق مع النفس، الصدق مع وعود الله المعطاة والالتزام بالثقة.» عندما نقول أن الشخص يلتزم بكلامه نعني أنه عند التعامل معه لا تكون ضرورة لصكٍّ مكتوب. يمكن الاعتماد على كلامه بعد موافقته على القيام بأمر ما. يحافظ الشخص الأمين على مواعيده، يسدّد حساباته في وقتها، يحضر اجتماعات الكنيسة المحليه على الدوام، يقوم بكل ما أوكل إليه من مهام دون استمرار تذكيره بها. متمسّك بإخلاص بنذور زواجه ولا يفشل في القيام بمسؤولياته تجاه عائلته. يتذكّر أن يضع المال ليقدّمه لعمل الرب ومنتبه لوكالته في الوقت والمواهب. الأمانة تعني الإلتزام بكلامه حتى عندما تكون التكاليف باهظة. «الأمين يحلف للضرر ولا يتغيّر» (مزمور 4:15). وبكلمات أخرى فإنه لا يلغي موعد عشاء عندما يستلم دعوة أخرى تتضمن وجبة طعام أفضل أو رحلة. يبيع بيته بالسعر المتفق عليه حتى ولو عرض عليه آخر عشرة آلاف دولار زيادة. أسمى أنواع الأمانة هي تلك التي يكون الشخص فيها مستعداً أن يبذل نفسه بدل التنازل عن ولائه للمسيح. عندما طلب الملك من أحد المؤمنين الأوفياء أن يسحب اعترافه بالمسيح أجابه قائلاً، «القلب فكّر به، الفم اعترف به، اليد تصفه وإن كانت حاجة بمشيئة الله فالدم مستعد لختمه.» عندما عُرض على بوليغراب الحياة مقابل إنكار الرب، اختار أن يُحرق ويُدفن وقال، «خدمت الرب مدّة ستة وثمانين عاماً. لم يضُرّني بشيء بتاتاً ولا أستطيع الآن أن أتنكّر لسيدي ولربي.» إن كان شهداء الإيمان أوفياء حتى الموت وسينالون إكليل الحياة (رؤيا 10:2). |
||||