![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 111 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هي الأم؟ كانت Mrs. Thompson مدرّسة للصف الخامس الإبتدائي. وفي إبتداء الفصل الدراسي، خاطبت المدرّسة تلاميذها قائلت لهم: بأنها تحبهم جميعا بنفس المقدار. لكن كيف يمكن ذلك، وها في المقعد الأمامي من الصف، صبي صغير يدعى Teddy غالبا ما بدى وحيدا ومنزويا على نفسه. فثيابه غير مرتبة، وشعره غير مسرّح ومنظره تشمئز منه النفس. حتى أن علاماته كانت من أقل العلامات في الصف، ولم تتأسف مرة المعلمة أن تضع له صفرا على الورقة التي كان يقدمها. في مرة من المرات، كانت المعلمة تراجع ملف التلاميذ، وها هي الآن أمامها ملف هذا الصبي Teddy. وجدت هذه المعلمة بأن Teddy كان من التلاميذ المتفوقين في السنين الأولى من عمره. ثم وجدت ملاحظة في ملفه، كانت قد دونتها معلمة أخرى، معلنة فيها بأن Teddy يعاني من الآلام نفسية في البيت، إذ أن والدته قد أصيبت بمرض خبيث وبحسب قول الأطباء بأنه ليس هناك أي أمل في شفائها. تابعت Mrs. Thompson قراءتها لملف هذا الصبي، حبا لمعرفة المزيد عن أمره. فقرأت ما كتبته مدرسة الصف الرابع الإبتدائي : قالت فيه: إن موت والدة Teddy كان سبب الآلام مبرحة لهذا الولد. فمع أنه يحاول بكل جهده، لكنه لا يحظى بالإهتمام اللازم من والده، وليس هناك من يعوّض حنان أمه... وبأن حالته تسوء يوما فيوما... فقل أصدقائه وها هو اليوم وحيدا وبحاجة الى مساعدة واهتمام. شعرت Mrs. Thompson بالخجل من جراء تصرفاتها مع هذا الصبي، وما زاد على الآمها حزنا، عندما قدم لها الأولاد هداياهم بمناسبة عيد الأم. فكانت هداياهم مزينة وانيقة، أما هدية Teddy فكانت مبعثرة، وملفوفة في كيس من ورق. شكرت المعلمة طلابها جميعهم، وبسبب لجاجتهم فتحت الهدايا في الصف أمام الجميع. لكن ما أن فتحت هدية Teddy حتى إبتداء التلاميذ بالضحك، إذ تبين لهم بأن هدية Teddy كانت إسوارة لليد كانت تنقص بعض الفصوص الزجاجية، وزجاجة صغيرة من Perfume لكن لم يبقى منها سوى القليل جدا. أخذت المعلمة السوارة ووضعتها على يدها، ثم وضعت القليل من ال perfume على ساعدها وشكرت Teddy على هديته المعبّرة لها. في ذلك اليوم، وبعد إنتهاء الصف، وقبل خروج Teddy من الصف إقترب من المعلمة وقال لها: لقد كان عطرك اليوم جميلا جدا، كعطر الماما لما كانت لم تزل على قيد الحياة، كم إشتقت اليها، فانا أحب هذه الرائحة جدا، ولذا أحببت أن أهديك اياها... ما أن خرج هذا الولد، حتى أخذت هذه المدرّسة تجهش بالبكاء ، وصممت، بأنه من اليوم فصاعدا سوف لن تكون مدرّسة لمادة اللغة او الكتابة او الحساب فقط، بل أن تكون معلِّمة لهؤلا الأولاد بكل ما تحمل الكلمة من معنى. أخذت Mrs. Thompson تهتم شخصيا في كل ولد من أولاد صفها، وخاصة Teddy وابتدأ ذهن هذا الصبي ينفتح، فكلما شجعته، كلما كانت تظهر عليه علامات النجاح أكثر. ففي نهاية العام الدراسي كان Teddy في طليعة الصف. وبعد سنة، وجدت Mrs. Thompson ورقة تحت باب مكتبها تقول... Mrs. Thompson أنا Teddy لقد كنتِ أفضل معلمة لي في كل حياتي... مرة 6 سنين أخرى، وها هي تستلم مكتوب من شاب صغير يدعى Teddy يقول فيه، بإنه لم يرى في كل سنين دراسته الثانوية معلمة نظيرها... ثم بعد مضي 4 سنين أخرى استلمت هذه المعلمة مكتوب آخر... جاء فيه: في بعض الأحيان، كانت الأمور صعبة، لكن رغم ذلك ثابرت في الدراسة... وها بعد قليل سوف أتخرج من الكلية بأعلى رتبة إمتياز دراسية... ثم أضاف... لقد كنت أفضل معلمة لي كل حياتي. كانت من فترة الى أخرى تستلم Mrs. Thompson مكتوب كهذا... وأخيرا، وصلها مكتوب جاء فيه: لقد أنهيت علومي الجامعية، وأحببت أن أتقدم أكثر في العلوم، وأود أن أؤكد لك بأنك كنت معلمتي المفضلة... لكن الإسم في آخر المكتوب الآن قد أصبح Dr. Thedore F. Stoddard. لقد أصبح هذا الولد دكتورا مهما في مجال الطب. لكن لم ينتهي الأمر كذلك. فقد إستلمت Mrs. Thompson رسالة في ذلك الربيع يقول فيها، لقد تعرفت بفتاة ونود الزواج... ثم تابع قائلا... لقد توفي والدي منذ بضعة سنوات، وكنت أتسائل، هل توافقين على الجلوس في المكان المخصص لأم العريس، على طاولة الشرف؟ لم تتردد Mrs. Thompson البتة. لبست تلك الإسوارة التي قدمها لها منذ صغره، ووضعت من تلك الPerfume التي كانت قد إحتفظت بها. وأثناء حفل العرس ضم ذلك الشاب تلك المعلمة العجوز لصدره وهو يقول: شكرا يا معلمتي لأنك كان لديك ثقة في وبمقدرتي... لكن تلك المعلمة، والدموع تملء عينيها... أجابته ... كلا ... يا عزيزي ... لا تخطئ بقولك هذا... أنت الذي علمتني، بأنني أستطيع أن أعمل فرق في حياة ولد... لم أكن أدري كيف أعلّم، حتى التقيتك... نشكر الرب جدا من أجل الأمهات الذين أعطانا إياهم الرب، صلاتنا حتى الرب يبارككم... نتمنى لكم كل خير بمناسبة عيد الأمهات... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 112 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وترٌ واحد كان عازف الكمان أي ال(Violin) الشهير Niccolo Paganini يعزف مقطوعة صعبة أمام جمهور كبير في ايطاليا. وبينما هو يعزف إنقطع فجأة أحد أوتار الكمان، لكن Paganini أكمل العزف على ثلاثة أوتار بمهارة خلاّقة. لكن سرعان ما إنقطع الثاني والثالث أيضا، ومع ذلك أكمل Paganini العزف على وتر واحد فقط. أنهى العازف الشهير مقطوعته، ودوّت اصوات الصفيق في القاعة إعجابا وتقديرا. عندما إنتهى التصفيق، ولعجب الجميع، أومأ Paganini بيده الى قائد الأوركسترا قائلا له : Encore... نظر قائد الأوركسترا الى الجمع بتعجب وهتف قائلا: Paganini مع وتر واحد... ثم إبتدأ Paganini مع الأوركسترا يعزف المقطوعة نفسها من جديد على وتر واحد فقط... علّق أحد معلّمي الكتاب المقدس قائلا: كلما تقدمت في العمر إزداد إقتناعي أن الحياة هي: عشرة في المائة ما يحدث لنا، وتسعين في المائة كيف نتفاعل مع ما يحدث لنا... إن هذا بالفعل هو ما حدث لبولس وسيلا وهما في السجن. ضُربا كثيرا، ورُبطت أيديهما وأرجلهما بالسلاسل الحديدية، لكن ذلك لم يثنِ بولس وسيلا أن يسبحا الرب باصوات عالية. وكانت النتيجة أن الرب حرر بولس وسيلا، بل حتى أن حارس السجن آمن بالرب مع جميع أهل بيته. أخي وأختي، لا تدع معوقات الحياة وضعفك الشخصي أن يكونان عائقا يعطّل عليك أن تمجد الرب في حياتك، وأن تعزف أمامه الحان الشكر والتسبيح التي تليق بشخصه الكريم. قد تكون هناك أوتارٌ مقطوعة في كمان حياتك. قد تكون قد جُرِحت بسبب علاقة فاشلة. ربما لا تزال تتألم من موت شخص عزيز على قلبك. قد يكون المستقبل المجهول يقلقك، أو وحدة مطبقة تضعفك، لكن تذكّر أنه ولو قُطِعت كل الأوتار، فهناك وترٌ واحدٌ لن ينقطع أبدا، وهو محبة الرب يسوع لك، وقيمتك الغالية في قلب الرب يسوع. انظر اليه يلمس الأبرص فيشفيه، إسمعه يبكي من أجل لعازر، ويتحنن على الأرملة التي فقدت ابنها الوحيد، حتى الأطفال والأولاد إهتم بهم... ثم أنظر اليه مثبتا وجهه نحو اورشليم. أنظر اليه والجنود الرومان يدقّون المسامير في يديه ورجليه، وانظر اليه قائلا: ليس لأحد حبٌ أعظم من هذا... أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه، ثم أنظر اليه ينكس الرأس ويسلم الروح، حتى يكونَ لكَ حياة ويكونَ لك أفضل... حتى وان انقطعت كل الأوتار، ستبقى محبة الرب يسوع لك التي لا يستطيع أحدٌ أن يغيّرها أو أن يقلل من شأنها. حتى وأن قَطَعت أنت الأوتار بنفسك، فلن تستطيع أن تفعل شيئا يقلل من محبة الرب يسوع لك. صلاتنا من أجلك هي أن تؤمن بذلك قولا وفعلا، وأن تسبّح الرب وتشكره في كل حين ومن أجل كل شيء. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 113 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اليدان المصليتان في القرن الخامس عشر، وبالقرب من مدينة Nuremberg الألمانية، كانت تعيش عائلة مؤلفة من 18 ولد. وبالكاد كان رب تلك العائلة يستطيع إشباع عائلته هذه، فكان يعمل ساعات طويلة كل يوم ليؤمن معيشتهم. وبالرغم من حالة الفقر التي كانوا يعيشونها، كان لدى إثنان من أولاده حلم في أن يصبحان يوما ما، من أشهر الرسامين. لكن من أين لهذا الفقير أن يرسل أولاده ليتلقيا العلوم في كلية الفن. كانت رغبت هؤلاء الولدان شديدة جدا، فطالما إفتكرا في وسيلة تؤهلهم لعلم كهذا، وأخيرا بدت لهما خطة مناسبة... اتفقا بأن يلقيا قرعة بينهما، فمن خسر، يذهب ليعمل في المنجم، وبالإيراد الذي يحصل عليه يتولى دفع قسط أخيه في كلية الفن حتى يتخرج. وحينما يتخرج، يبدأ الأخ برسم لوحات ويبيعها، أو حتى أنه يعمل في منجم ومن إيراده يسند أخيه كيما هو أيضا يتلقى فنون الرسم في كلية الفنون. وفي يوم أحد، وبعد أن عادا من الكنيسة القى هذان الشابان القرعة، فكان نصيب Albrecht Durer أن يدرس في كلية الفنون، بينما ذهب أخوه Albert ليعمل في المنجم. ولمدة 4 سنوات، كان Albert يسد كل إحتياجات أخيه الذي ذهب ليتعلم. بدأ هذا الشاب يلمع في كلية الفنون، فبدت لوحاته، وكأنها تتكلم، وفاقت مهارته حتى على اساتذته، فكان لامعا جدا، وفي حين تخرجه، كان قد ابتدأ يتلقى مكسبا لا بأس به، عوضا عن لوحاته الباهرة. لدى تخرجه وعودته، صنع له والده حفلة عشاء إفتخارا به وتكريما له... أثناء العشاء، والكل تعمه الفرحة والبهجة، وقف Albrecht أمام الجميع، ماسكا بيده كأسا وقال: إن هذه الكأس هي لأخي الحبيب، الذي قضى هذه السنين الأربعة يعمل بكل إجتهاد من أجل أن يؤمن لي هذا الإمتياز أن أذهب لأتعلَّم... وها الآن يا أخي قد حان وقتك لأن تذهب أنت، وأنا سأتكفل بكل مصاريفك... فكما كنت أنت وفيّ معي في وعدك، فها أنا أيضا سأكون وفيّ لك في وعدي لتحقق آمالك... إتجهت كل العيون على Albert... لكن لم يتكلم بشيء، بل كانت الدموع تنسكب من عينيه وهو يهز رأسه، وإبتداء يجهش بالبكاء.... وهو يقول كلا يا أخي، كلا يا أخي وقف Albert، ونظر الى أوجه الجميع، تلك الأوجه التي أحبها كثيرا... ثم بسط يديه المرتجفتان، وقال بصوت خفيف... كلا يا أخي... لقد فاتني الآوان.... إن أربع سنين في المنجم، تركت أثار رهيبة على هاتان اليدان... فلم يبقى فيهما عظم لم ينكسر، وكل عقدة فيهما، متصلبة من جراء المرض والورم الأليم...فبالنسبة لي... لقد تأخرت... إن هذه التضحية، جعلت Albrecht يرسم هذه اللوحة الشهيرة... يدا أخيه التي تشوهت بسببه، واحدة مقابل الأخرى، وهما مرفوعتان وكأن شخص يُصلِّي... إن هذه تذكار لكل واحد منا، بأنه ليس من إنسان ناجح في الحياة إلا وهناك من أحبه وضحى في سبيله... أما التضحية العظمى، فكانت من نبع المحبة ذاته... إذ يقول الكتاب المقدس... ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه... إن يداه سمرت عنك على الصليب... فهل ترفع أنت يديك بالشكر له! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 114 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إرجع إليّ عاشتMaria ، هذه الأرملة الشابة، في إحدى قرى البرازيل. توفّى زوجها وهو في ريعان شبابه، تاركا لها طفلة إسمها Christina . كانت هذه الأرملة الشابة وإبنتها، يسكنان في غرفة متواضعة. فكانت هذه الأم تعمل في تنظيف البيوت، رافضة كل عروض الزواج التي قُدمت لها، إذ كان جُلّ همها أن تعمل بجدٍ ونشاط لكي تعيل نفسها وإبنتها Christina. مرت الأعوام، وكبرت كرستينا واصبحت شابة جميلة جدا، ذات روح خفيفة وابتسامة جذّابة. حام حولها الشباب بكثرة، لكنها لم تبالِ بأي منهم، بل كانت تتكلم بإستمرار عن حلمها أن تذهب وتعيش في المدينة الكبيرة Rio De Janeiro. كانت الأم في قلق مستمر من هذا الأمر، وكانت تقول لإبنتها " يا حبيبتي، ماذا ستفعلين هناك؟ فأنت لا تعرفين أحدا، فيترصد لك رجال السوء، ويعاملونك بقساوة، ليسلبوك شبابك، ويتركونك عندما لا ينتفعون منك . كان قلب تلك الأم يفيض بالخوف على إبنتها، لأنها علمت شرور تلك المدينة، وما قد يحدث لإبنتها هناك. ذات يوم، عادة الأم، لتجد سرير إبنتها فارغا، وخزائنها كذلك. فلا شك بأن إبنتها، رحلت الى تلك المدينة الغريبة. أسرعت تلك الأم، ووضعت بعض الثياب في حقيبة صغيرة، وهي تجري الى محطة القطار والدموع تملأ عينيها. إشترت تذكرت القطار، ثم أنفقت تلك الأم كل ما بقي لديها من المال في آلة التصوير الأوتوماتيكية. آخذت لنفسها العشرات والعشرات من الصور إلى أن نفذ كل مالها. أخذت ماريا القطار وشرعت تكتب كلمات قليلة في خلف كل من تلك الصور. كتبت نفس الرسالة عشرات المرات، وعيونها تمتلئ بالدموع. وصل القطار الى Rio De Janeiro، فنزلت ماريا وطافت تبحث عن إبنتها، لكن من غير جدوى، بحثت عليها في كل مكان، أخيرا... أخذت تسير من خمّارة الى خمّارة، وتلصق في كل مكان إحدى صورها، ثم ذهبت الى الفنادق ذي السمعة السئية، وفي كل مكان ذهبت اليه تلك الأم، لصقت صورها على لوحة الإعلانات. بعد أيام قليلة، وزعت ماريا كل صورها، فعادت حزينة الى قريتها وقلبها مكسور في داخلها. مرت الأسابيع...، وذات صباح نزلت كرستينا السلالم في أحد الفنادق السيئة. لم تعد لديها تلك الإبتسامة الضاحكة، بل أصبحت عيناها تحكي قصة حزن وشقاء، وجسدها، يحكي قصة الذل والهوان. وبينما هي في رواق الفندق، وقعت عيناها على صورة أمها على الحائط. امتلأت عيناها بالدموع وهي ترفع الصورة. مسكت تلك الصورة في يديها وهي ترتجف، ثم قلبت تلك الصورة، وإذ بهذه الكلمات مدوّنة عليها..." يا حبيبتي، لا يهمُ ماذا فعلتِ، أو كيف أصبحتِ. أرجوكِ، إرجعي إلي. إرجعي إلى بيتكِ" لم تحتاج كرستينا إلى دعوة أخرى، بل في تلك الساعة عينها رجعت إلى بيتها وأمها. يقول الرب في الكتاب المقدس: قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع اليّ لاني فديتك. صديقي، إن الرب يقول لك اليوم إرجع إليّ. لا يهم ما فعلت، أو كيف أصبحت. إن الرب يسوع قد فداك على الصليب، دافعا جزاء كــــل خطاياك. لذلك يقول إرجع إليّ، لأني قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. كما أن الغيم والسحاب الذين تراهما الآن، لن يكونا غدا، هكذا الرب يمحو خطاياك، إذا رجعت إليه بقلب تائب معترفا. في هذا الشهر نحتفل بعيد الميلاد، وكما قال الرب يسوع بفمه المبارك: لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك. نعم لهذا السبب قد جاء المسيح، وهو لا يزال يقول لك اليوم: "إرجع إليّ لأني فديتك". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 115 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() محبةٌ حتى الصليب كان خادم الرب الهندي Sundar Singh في رحلة تبشيرية أخذته خلال إحدى غابات الHimalayas . وبينما Sundar يرتحل، مرّ مع مرافقيه بجانب حريق في الغابة حيث تواجد العشرات من الرجال يكافحون الحريق. وسط هذا المنظر المحزن نظر Sundar الى إحدى الأشجار التي إبتدأت النيران تتسرب اليها، إذ بدى صوت عصفورة تزقزق بإضطراب شديد من فوقها. نظرSundar الى هذه العصفورة التي كانت تحوم بسرعة فوق عش فراخها وهي تحاول على ما يبدو أن تنبه فراخها الى الخطر المحدق بهم، إذ كانت النيران على وشك أن تلتهم العش بأسره. لكن عندما باءت تحذيرات تلك الأم بالفشل، أسرعت نازلة الى العش، وجلست في داخله مغطية فراخها بجناحيها. وبينما Sundar يراقب ذلك المنظر الرهيب، التهمت النيران العش بمن فيه... تأثر Sundar جدا لهذا المشهد المؤلم، واقترب من الرجال الذين كانوا يرافقونه وقال لهم: لقد خلق الرب هذه العصفورة الأم وزرع فيها تلك المحبة الشديدة حتى أنها بذلت حياتها وهي تحاول أن تنقذ حياة فراخها. إن هذه هي المحبة التي جعلت الرب ينزل من السماء ليأخذ جسد بشر مثلنا. هذه هي المحبة التي دفعته أن يذوق آلام موت الصليب الرهيب من أجل خلاصنا نحن. أخي وأختي، إن محبة الرب يسوع لنا تعبّر عنها كلمات هذه الترنيمة إذ تقول: قـصَّـة الـحـبِّ الـعَجـيـبِ --- قَـدْ تَـجلَّـت في الصَـلـيـبْ قَـد رَواها لـي حَـبـيـبــي --- سَـاعَـةَ الـصَـمْتِ الرهيـبْ وَهـوَ مَســحـوقُ الـفــؤادِ --- وَهـوَ مَـجـروحُ الـجَـبـيـن قَـدْ رَواهـا لي حَـبـيـبـي --- بِـالـدمِ الـغـالـي الـثـمـيـنْ كَـانَ بـالأمْــسِ يَـجـــولُ --- يَصْـنـعُ الـخَيـرَ الـعظـيـمْ ويُــنــادي بـالـحـَيــاةِ --- يَـشفي جُـرْحَ المُـتْعَبـيــنْ كَـانَ حُـبُّـهُ عَـجـيــبـاً --- إذ أحَـــبَّ الآثِــمـيــنْ ذَا لأنـــه يَــسـوعُ --- قَــد أَحـــبَّ كُـــلَّ حِــيـنْ بَـيـنـمـا الحـبُّ يَـجــولُ --- كَـانَ فِـكـرُ الحـاقـديــنْ كـيـفَ يَـقـتـلـوا يَسـوعَ --- إذ أحــبَّ الـمـذْنِـبـيـنْ حَـتى تَـنـتـهـي الرِوايـة --- قِــصَّـةُ الـحـبِّ الـثميـنْ حَـتى تُـكـتَـبَ الـنهـايـةْ --- مَـات بَـيـنَ المُجـرِميـنْ قَـد أُهـيـنَ الحبُّ ظُـلمـاً --- قَـدْ أُهيـنَ بـالصـلـيـبْ مَـنطِــقُ النــاسِ تَلاشـى --- إذْ بَـدا الحـبُّ السـكيبْ إنَّـه حُــبٌّ سَـيَـبـقـى --- أبَــدَ الـدَّهــرِ يَـكـــونْ لَـيْـسَ حُــبٌّ مِـثْـلُ هَـذا --- صَـادقـاً دَومــاً حَـنونْ أيُّ حُـبٍّ قَـدْ تَـنــاهـى --- مِـثْــلُ حُـبِّـهِ العَجـيـبْ أيُّ حُــبٍّ مِـثْـلُ هَــذا --- قَد بَـدا بَـعـدَ الصـليـبْ كُـلُّ حُـبٍّ في الوجـودِ --- نَـبْـعُـهُ حُــبُّ يَســـوعْ كُـلُّ حُـبٍّ في كِـيـاني --- رَدُّهُ حُــبُّ يَـســــوعْ إن الغالبية العظمى من الناس لا تزال تعيش حياتها بمعزل عن محبة الرب يسوع المسيح. نعم لقد أخطأ الإنسان ... وحكمت عليه عدالة الله القدوس، لأن أجرة الخطية موت... كيف يمكن أن يتحد الإنسان الخاطئ الأثيم مع الله القدوس البار. لكن محبة الرب الشديدة لنا دفعته أن ينزل من عُلى سماه الى عالمنا الشرير لكي يأخذ جسد تواضعنا ويحضننا بجناحيه... احتمل بجسده قصاص عدالة الله الرهيب في تلك الساعات الست على الصليب. حين صرخ "الهي الهي لماذا تركتني" هناك على الصليب كان الرب يسوع المسيح يدفع ثمن خطاياك وخطاياي... وأخيرا صرخ وقال: قد أُكمل. نعم أكمل الرب يسوع دفع ثمن خطايانا، وهكذا نكّس رأسه وأسلم الروح. عزيزي، لديك أختيار اليوم يطالبك الرب به. هل تقبل محبة الرب يسوع لك، وهل تقبل غفران الخطايا بناء على ما صنع المسيح من أجلك على الصليب؟ إن هذا هو الطريق الوحيد للحياة الأبدية. هل أدركت عمق محبة الرب يسوع لك اليوم. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 116 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم يأتي كي يديننا كان في إحدى المدن إمرأة عجوز في ضيقة مادية كبيرة، صعب عليها شراء ما تحتاج إليه لسد جوعها. سمع خبرها رجل طيب القلب وتأثر لحالها، فقرر مساعدتها. سأل هذا الرجل الطيب القلب، عن تلك العجوز الفقيرة، وجاء ذات يوم إلى منزلها، وأخذ يقرع الباب، ولكن لم يكن من مجيب، ولما طال إنتظاره وهو يقرع الباب، ظن بأن هذه المرأة العجوز ليست في المنزل. مرة فترة من الزمن على تلك الحال، وهذا الإنسان منزعج، إذ لم يستطع مساعدة هذه العجوز الفقيرة. لكن في ذات يوم، التقى بتلك العجوز، لدى لقاءه بها، أخبرها بأنه قصد بيتها عدة مرات، لكي يسد إعوازها، ولكنه في كل مرة، كان يقف خارجا وهو يطرق الباب وليس من مجيب. لدى سماع هذه العجوز ما كان يفعله هذا الرجل، صاحت قائلة، هل أنت هو الرجل الذي كان يقف خارجا ويطرق الباب؟ أجابها نعم...! أجابته، لقد ظننت في كل مرة بأنك صاحب البيت، وأنك قادم لتطالبني بالإيجار. وإذ لم يكن لي مال لأوفي، خفت أن أفتح الباب. صديقي، إن ما فعلته هذه العجوز بهذا الرجل الطيب الذي أراد مساعدتها، والإحسان إليها، وسد عوزها، يفعله الكثيرون من الناس مع الله . فعندما يقرع الله على أبواب قلوبهم، يحسبونه آتيا ليطالبهم بشيء، ولكن حسابهم خطاء، فإن الله إنما يأتي لكي يعطي... لقد كتب أحد المرنمين هذه الكلمات لم يأتي كي يديننا، لم يأتي كي يلوم. بل جاء لفدائنا وأنقذ الملوم. إن اسمه يسوع، إن اسمه يسوع، إن اسمه يسوع ذا المخلص العظيم. لم يأتي الرب يسوع إلى عالمنا فقط، ليعلمنا تعاليم سامية ورفيعة، مع أنه علَّم. ولم يأتي فقط لشفاء المرضى والعمي والعرج مع أنه شفى الألوف ويشفي حتى في أيامنا هذه. ولم يأتي ليؤسس ملكا أرضيا وليجمع وراءه المئات والألوف، مع أنه ملك الملوك ورب الأرباب وهو إبن الله من الأزل والى الأبد، وهناك مئات بل ألوف الملايين الذين يتبعونه. لكنه جاء، وبحسب قول الملاك للرعاة: لا تخافوا . فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. لقد جاء ليعطي الخلاص مجانا... نعم ليعطي وليسدد دين خطاياك وخطاياي... لان ابن الانسان قد جاء لكي يخلّص ما قد هلك. إنه لا يطالبك بما عليك من دين بل يزورك ليسدد ديونك... فهل ستفتح له قلبك ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 117 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نجوم مضيئة كانت تلك ليلة صيف هادئة، بينما كانت الفتاة الصغيرة ليليان، ترجع مع والديها، الى منزلهما في المدينة بعد قضاء يوم جميل في الجبل. بينما كانت السيارة منحدرة الى المدينة، كانت ليليان جالسة في المقعد الخلفي، وهي تراقب نجوم السماء من الشباك. ويا لروعة ذاك المنظر، إذ تزينت السماء فوق رأسها بمئات النجوم المتألقة البراقة، وكأنها مجوهرات تتحلى بها السماء النقية. لكن بينما كانت سيارتهم تقترب من المدينة، كان وهج أنوار المدينة ينعكس في كبد السماء. وعندما لاحت البنايات الكبيرة في الأفق، كانت ليليان الصغيرة تجاهد أن ترى النجوم في سماء الليل. لكن سرعان ما غطى وهج أنوار المدينة السماء كلها، حاجبا عن الفتاة تلك النجوم المتألقة. نظرت ليليان إلى والدها بحزن، ثم قالت: بابا، من يطفئ النجوم في الليل؟ ابتسم الأب، ثم أجاب إبنته قائلا: لا أحد يا حبيبتي. إذا، لماذا لم أعد أقدر أن أرى النجوم؟ قال الرب يسوع لتلاميذه: انتم نور العالم. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات. أخي وأختي، إننا نحيا في عالم إنحدرت فيه القيم الأخلاقية، عالم لا يُسَمي الخطية بأسمائها الحقيقية. ونحن نشهد كل يوم تدهور المجتمع الأخلاقي. ازدياد الظلم والخطية وقلة الإيمان والطهارة وتفكك العائلات بسبب الخطية. إن الرب يدعونا، أن نحيا حياة البر والقداسة في وسط هذا الجيل المعوج والملتوي، نعم لكي نضيء كأنوار في العالم، مثل النجوم التي تضيء سماء الليل. لقد تسائلت ليليان الصغيرة لماذا لم تظهر تلك النجوم في سماء ليل المدينة. فلقد غطت أنوار المدينة القوية أنوار النجوم البهية، فحجبتها عن الرؤية. لكن ما أحوج عالمنا الحالي إلى نمازج حية وفعالة، تعكس نور وطهارة الرب. فلا نكن مثل تلك النجوم التي خنقتها اضواء المدينة. كثيرا ما نصلي " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" أخي وأختي، هل فكرت يوما أن لك دور مهم وفعال في تحقيق مشيئة الرب على الأرض. قد لا تستطيع أن تغير العالم بمفردك. ربما تقف عاجزا ومضطربا أمام شرور هذا العالم. لكن بإمكانك أن تتحكم بتصرفاتك وأقوالك، وهكذا تحقق مشيئة الرب على الأرض، في حياتك أنت. وعندما تنعكس محبة المسيح في حياتك، ثق أن الآخرين سيروا ذلك ويمجدوا رب الأرض والسماء. صلاتنا من أجلك هي أن تفتح قلبك للمسيح، وتتجاوب مع دعوته لك، أن تحيا حياة البر والقداسة، وليكن سلام المسيح معك دائما. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 118 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أين بيتك؟ كان احد المرسلين، عائدا مع زوجته الى نيويورك، بعد غياب سنين طويلة جدا، في بلاد أفريقيا، حيث صرفا حياتهما، في مساعدة الفقراء والمحتاجين، بكل ما عندهما من طاقة وصحة. لم يبقى لديهما أي شي من المال، فلقد تركا بلادهما، وهما في ريعان الشباب، وها هما الآن يعودان وحيدان، بعد أن أنفقا حياتهما، في مساعدة الآخرين، وها هما في آخر مرحلة من حياتهما، يشعران بالوحدة والحاجة. اكتشف هذا المرسل وزوجته، بان الرئيس الامريكي " Theodore Roosevelt" على متن نفس الباخرة، التي هم عليها. إذ كان عائدا الى نيويورك من رحلة صيد ومعه الحرس، والخدم، والصحافيين، وغيرهم من الحاشية، والجميع يحاول بكل جهده، رؤية الرئيس Roosevelt ولو لثوان قليلة. وصلت الباخرة الى نيويورك، وبدت الزينة الرائعة، والاعلام المرفرفة، والموسيقى الصاخبة، ما عدى الشخصيات، وأصحاب المراكز العالية، تأهبا واستعدادا لإستقبال الرئيس العائد. بينما لم يكن أحد مكترثا بذلك المرسل وزوجته، اللذان قضيا حياتهما في خدمة الرب في بلاد افريقيا. حزن ذلك المرسل جدا، إذ لم يوجد ولا حتى شخص واحد، لاستقبالهما، بعد تلك السنين الطويلة بعيدا عن وطنهما. نزل ذلك المرسل وزوجته من الباخرة، من دون أن يشعر أحد بقدومهما، ونزلا في فندق بسيط جدا، ريثما يتيسر لهما إستإجار بيت صغير للسكن فيه. في تلك الأمسية، شعر ذلك المرسل بحزن شديد، وضاق به الأمر جدا... وبينما هو يصلي، أخذ يقول للرب، لقد خدمتك بأمانة كل هذه السنين الطويلة، ولم يوجد شخص واحد لإستقبالنا أنا وزوجتي، بينما جاء الرئيس من رحلة للصيد، وها المئات في إستقباله. وبينما هو يصلي شعر وكأن يد تلمس كتفه، وصوت يقول له... "أنت لم تأتي بعد إلى بيتك" صديقي إن المكافئة لحياتك ولحياتي، إن كنت من أولاد الرب، هي ليست ههنا... بل عندما تطأ أقدامنا ذلك الوطن السماوي... إن أول دين، على الإنسان أن يسدده، هو دين خطاياه، لكنه عاجز إذ أننا جميعنا خطاة، لأن أجرة الخطية هي موت... لكن الرب يسوع، جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك... فهو وحده يقدر أن يغفر خطاياك...أطلب منه، من كل قلبك، فيسمع لك. بعد أن تغفر خطاياك، عندئذ تستطيع أن ترضي الله في أعمالك... إن المكافئة والترحيب والأستقبال هو ليس ههنا... لكن عندما نأتي الى بيتنا السماوي، الذي أعده لنا المسيح ... فهل لديك بيت كما قال يسوع في إنجيل يوحنا 14 |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 119 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اليدان المحروقتان بعد أن توفي والدي ذلك الصبي، ذهب ليعيش مع جدته الفقيرة، في بيتها الصغير، بعيدا عن أصحابه ورفقائه. وفي ليلة من الليالي، نشب حريق في البيت، إستفاقت جدته من نومها، مذعورة، لترى النيران تلتهم بيتها، وحفيدها نائم في غرفة صغيرة، في الدور الثاني من البيت. حاولة الجدة إنقاذ حفيدها، قبل أن تلتهمه النيران، لكن من غير جدوى، فخرجت خارجا وهي تصرخ، طالبة النجدة والمساعدة. التفَّ حولها الجيران، ولم يستطع أحدا دخول البيت لشدة النيران. دخلت تلك العجوز ذلك البيت غير مبالية بالنيران، مضحية بحياتها من أجل حفيدها، لكنها لم تقوى على النيران، فحالما دخلت، شبّت بها النيران التي كانت تملأ البيت، فخرجت وهي مشتعلة بالنار من جراء إنقاذ حفيدها. إستيقظ الولد من نومه، وإذ بالنيران تحيط به من كل صوب، فابتدأ يصرخ بأعلى صوته، وبدى صوته أعلى من قرقعة الخشب المحترق. ولكن لم يقدر ولم يجرئ أحد على إنقاذه ! وفجأت إقترب رجل، من الذين كانوا واقفين حول البيت، وأخذا يتسلق الحائط نحو الشباك الصغير، المؤدي الى حيث يوجد الصبي. كان يتسلق الحائط، وهو ممسكا باحد انابيب الحديد، التي أصبحت حامية جدا، بسبب النار المشتعلة في البيت. وصل ذلك الشباك، وطلب من الولد أن يتعلق بكتفه، ثم نزل به على نفس ذلك الأنبوب، الذي كان قد أصبح ملتهبا بسبب النيران. لم تمضي أيام قليلة حتى فارقت تلك الجدة حياتها بسبب ما عانته في محاولة إنقاذ حفيدها، ولم يبقى لهذا الصبي أحدا ليهتم به... إجتمع أهل القرية مع الحاكم، ليقرروا من سيهتم برعاية ذلك الصبي الجميل، وأعطي كل من يرغب بتبني هذا الصبي، فرصة ليعبر عما يؤهله لهذا الأمر. تقدم أولهم وقال، إن لدي مزرعة كبيرة، والحمد لله فأحوالي ميسورة، فلو حصلت على هذا الصبي لعمل عندي في المزرعة وسيكون مسرورا عندي بلا شك. ثم تقدم آخر وقال إنني استاذا في المدرسة، ولو تعهدت هذا الصبي لأعطيته علما غزيرا وثقافة عالية لأن الذكاء يبدوا عليه . أخيرا تقدم شخصا كان من أغنى سكان تلك القرية، وقال، إن لدي الكثير من المال والغنى، وليس لدي أولاد، فلمن هذا كله، فلو أعطيتوني هذا الصبي، لورث كل شي من بعدي. بدت حجة ذلك الغني من أقوى الحجج، وكان لا بد من قرار، لكن ذلك الصبي، كلما تكلم شخص، عارضا على الحاكم، إمكانياته، كنت تراه يبكي، والدموع تنسال من عينيه. قبل أن يصدر الحاكم قراره النهائي، تقدم شخص من الوراء، ووقف في الوسط أمام الجميع، ثم ببطئ، رفع يديه من جيبه، وإذ هما محروقتان، ثم قال، ربما لا أستطيع أن أقدم حقلا، أو علما، أو مالا كالآخرين، لكنني مستعد أن أقدم حياتي من أجلك يا أبني... حالما سمع الصبي، ذلك الصوت، تذكرعندما كان في البيت والنيران مشتعلة من حوله، ركض ذلك الصبي نحو ذلك الرجل، وتعلق بعنقه. أمام ذلك المشهد، أخذ ذلك الحضور واحدا فواحدا يغادرون الغرفة، فأول من خرج كان المزارع، ثم المدرس، وغيره، وأخيرا غادر الغني... إن تلك اليدان التي رسمت عليها أثار المحبة، كانت هي التي تتكلم... صديقي...إن محبة الله لك ولي، لم تكن بالكلام، ولا باللسان : يقول الكتاب المقدس: إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. تأمل في هذه الكلمات: لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. نعم لو تنظر في يدي المسيح، أو جنبه، أو رجليه، أو جبينه، لترى محبته الغالية لك ولي... وأنت ماذا يا ترى فعلت من أجله... هل تعرف ما يريده منك... ؟ إرادة الله أن تتوب عن خطاياك وتقبل موت المسيح مخلصا لك. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 120 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من يأخذ الابن ؟ كانت هواية رجلا غنيا وابنه جمع الأعمال الفنية الأصلية النادرة . وكانت مجموعتهم تحتوي على كل شيء ، من بيكاسو حتى رفاييل انجلو . وكانا كثيرا ما يجلسان معاًً يستمتعان بمجموعتهم الفنية العظيمة .حتى اندلعت حرب فيتنام وذهب الابن إليها . كان الابن شجاعا جدا ومات في معركة بينما كان ينقذ شخصا آخر . اُعلم الوالد بما حدث فحزن حزنا شديدا من أجل موت ابنه الوحيد . وبعد شهر تقريبا و قبيل الكريسماس مباشرة . إذا بمن يقرع الباب . ولما فتح الباب إذا بشاب يمسك بيده لفافة كبيرة يقول " سيدي ، أنت لا تعرفني ، ولكنني أنا الجندي الذي قدم ابنك حياته من أجلي . لقد أنقذ حياة كثيرين في هذا اليوم . وبينما كان يحملني أنا لمكان أمين ، إذا بشظية تصيبه فى القلب مباشرة ، فمات في الحال . وقد كان كثيرا ما يحكي عنك يا سيدي وعن حبك للفن " ، ثم أمسك الشاب باللفافة الكبيرة التي معه وقال " أنا أعلم أن هذا ليس شيئا عظيما . لأنني في الحقيقة لست فنانا كبيرا ، ولكنني أعتقد أن ابنك كان سيرغب أن تكون لك هذه . " فتح الوالد اللفة فإذا بها صورة لابنه رسمها هذا الشاب. نظرالوالد للصورة باندهاش وخشية من الطريقة التي عبر بها الرسام عن شخصية ابنه فيها ، وانجذب الوالد للعينين حتى فاضت عيناه هو بالدموع . شكر الوالد الشاب من أجل اللوحة وعرض عليه أن يدفع ثمنا مجزيا لها . فقال الشاب " أنا لن أقدر أبدا أن ادفع ثمن الذي فعله ابنك من أجلي ، وهذه اللوحة هي هدية . " علق الوالد لوحة ابنه فوق المدفأة ، وفي كل مرة يأتي فيها زوار لمنزله ، كان يريهم لوحة ابنه قبل أن يريهم أي من اللوحات الأصلية العظيمة التى يقتنيها . بعد بضعة شهور مات الرجل الغني . وكان هناك مزاد كبير لبيع مجموعته الفنية النادرة . اجتمع في المزاد كثير من الشخصيات ذات الثقل ، وكان الجميع في غاية الاستثارة لرؤية اللوحات الأصلية النادرة ، وهم يمنون أنفسهم بالحصول على بعض منها لضمها لمجموعاتهم الفنية . على المنصة وُضعت لوحة الابن، وقرع الدلال مطرقته وابتدأ جلسة المزاد بلوحة الابن ، وراح يقول من سيأخذ هذه الصورة ؟. فإذا بالصمت يعم القاعة . بعد ذلك إذا بصوت من آخر القاعة من الخلف يقول بصوت عال " نحن نريد أن نرى اللوحات المشهورة , دعك من هذه الصورة . . ولكن الدلال أصر وعاد يقول " من سيبدأ المزاد 100 دولار 200 دولار من سيدفع من أجل هذه اللوحة ؟ . " . وهنا صاح صوت آخر غاضبا وقال " نحن لم نأتي لمشاهدة هذه الصورة ، لقد أتينا من أجل أعمال فان جوخ ، أو رمبرانت . فلتأتي إذا باللوحات ذات القيمة ! " . ولكن الدلال استمر قائلا " الابن ، الابن ، من سيأخذ الابن ؟ . وأخيرا جاء صوت من آخر القاعة من الخلف ، كان صوت الجنايني الذى كان قد قضى أغلب عمره مع السيد وابنه وقال " أنا أدفع عشرة دولارات "، لأن هذا كان كل ما يستطيع أن يدفعه لكونه رجلا فقيراً ، فقال الدلال " لدينا عرض بعشرة دولارات من سيدفع عشرين دولار ؟ " . وهنا قال بعضهم " أعطها له بعشرة دولارات ودعنا نرى اللوحات الأخرى العظيمة " . وعاد الدلال يقول مرة أخرى " لدينا عرض بعشرة دولارات فهل من يدفع عشرين ؟ " . وهنا صاح الجمع كله غاضبا ، فلم يكونوا يريدون لوحة الابن . لقد أرادوا الاستثمار ذو القيمة في اللوحات الفنية الأصلية . قرع الدلال مطرقته وقال " بيعت اللوحة بعشرة دولارات !! . " وهنا صاح رجل جالس في الصف الثانى وقال " دعنا الآن نبدأ فى المجموعة المنقاة من اللوحات الأصلية . " وضع الدلال مطرقته وقال " أنا آسف لقد انتهى المزاد ." . راح الحاضرون يقولون " وماذا عن اللوحات الأصلية ؟ ." فقال الدلال " أنا آسف ، عندما طلب مني أن أتولى هذا المزاد ، أخبرت بشرط سرّي في وصية الرجل . ولم تكن لي حرية أن أعلن هذا الشرط إلا الآن . أن لوحة الابن هى فقط التى ستعرض فى المزاد ، وإن من يشتريها سيرث كل شيء , و من ضمنها هذه اللوحات الفنية الأصلية . الرجل الذي سيأخذ الابن ، سيأخذ كل شيء ! . " إن الله قد قدم ابنه منذ 2002 عام ليموت موت خشنا على الصليب , ومثل هذا المزاد رسالته اليوم لك " من يأخذ الابن ؟ . " . لأنك كما ترى من يأخذ الابن يرث كل شئ !!!!. ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا و كلوا هلموا اشتروا بلا فضة و بلا ثمن خمرا و لبنا (إشعياء 55: 1( و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي نخلص (أعمال الرسل 4 : 12) ان فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه (رومية 8 : 17) اذ قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الاسخاط . (العبرانيين 3 : 15) |
||||
![]() |
![]() |
|