منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 24 - 01 - 2014, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الموسيقى كعلاج للكآبة
لاشك أن هناك أنواعًا من الموسيقي لها تأثير قوي على النفس، ويمكنها أن تريح وأن تهدئ، وأن تبعد الإنسان عن جو الحزن والكآبة، وتنقله إلى أجواء أخري..

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ويمكن اختيار قطع الموسيقي المفيدة، التي لا تضر روحيًا. وفي نفس الوقت يكون لها العمق والتأثير، والقدرة على نقل المشاعر المتألمة، وفتح أبواب من الرجاء أمامها..
وهنا أذكر أن ابنتنا الدكتورة نبيلة ميخائيل، قد نالت درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في العلاج بالموسيقي ببحوث علمية نالت تقديرها من الجامعة ومن أوساط كثيرة...
ولا أظن أن الإنسان المكتئب يرفض الموسيقى. والموسيقي ليس المقصود بها الغناء، فهناك موسيقى عميقة لا يصاحبها غناء.
والموسيقى الدينية ذات تأثير كبير في النفس. والمفروض طبعًا البعد عن الموسيقى الحزينة، التي قد تبقي المريض في ألمه وحزنه وانطوائه.
إن الموسيقى هي علاج للنفس من الداخل، علاج للمشاعر والأحاسيس.. وقد تكون أكثر تأثيرًا من العظات في كثير من الأحيان. ربما تشبهها في بعض الأوقات تراتيلوألحان معينة.
على أن البعض قد يلجأ إلى العلاج الكيمائي عن طريق العقاقير.
ولي ملاحظة على هذا العلاج، مع مقارنته بالعلاج النفساني، ثم أيضًا بالعلاج الروحي.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

العلاج بالعقاقير والعلاج النفسي للاكتئاب
العلاج بالعقاقير قد يكون مقبولًا، حينما يكون المريض في حالة عصيبة معينة، أو في حالة نفسية لا تقبل التفاهم ولا الحوار، أو في حالة تصميم شديد على ما هو فيه...
فيعونه العقاقير للتهدئة، وربما تهدأ أعصابه، وتصبح في حالة تسمح بالعلاج النفسي...
كأن يكون هناك فكر يرهق المريض جدًا... ويضغط على أعصابه ونفسيته ضغطًا عنيفًا لا يحتمله. بل قد يطرد عنه النوم طردًا من كثرة التفكير.. ولذلك فهو في حاجة ماسة إلى فترة من الراحة، تهدأ فيها أعصابه وبالتتالي تهدأ نفسيته.. وهنا يعطونه العقاقير كمسكنات أحيانًا، أو لكي ينام ويستريح من الفكر.
وهنا قد تبدو العقاقير ضرورة، وبخاصة للمريض الهائج، الذي يرفض الاعتراف بأنه مريض، ويرفض العلاج.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
نقول هذا مع اعترافنا بأضرار كثير من العقاقير، وما تحدثه من تأثيرات أخري ضارة بالصحة... ولكن في مثل تلك الحالات الصعبة، ربما لا يجد الطبيب علاجًا غيرها في ذلك الوقت. ولكني أقول في صراحة.. لا يصح أن تكون العقاقير علاجًا دائمًا، أو العلاج الوحيد. ولكن العلاج النفسي في موضوع الكآبة أفضل منها بكثير، حينما يأتي موعده..
إن المريض قد يأخذ المهدئات أو المسكنات أو المنومات، لكي يستريح من الفكر الذي يتعبه. وقد يهدأ أو ينام، ثم يصحو أو يفيق، فيجد الفكر مازال أمامه، فيأخذ قدرًا آخر من العقاقير وتتكرر العملية...
وقد لا يأتي العقار بنتيجة، فتزداد الكمية المعطاة، أو يعطونه عقارًا آخر حتى لا يعتاد العقا الأول، أو عقارًا آخر أشد تأثيرًا، أو يستبدل المسكن بمنوم. ومن كثرة المنومات قد يترهل جسمه أو تضعف ذاكرته، أو يصبح في حالة (دروخة) مستمرة. ويستمر الفكر المتعب معه.
وهنا أحب أن أقول حقيقة هامة وهي:
إن العقاقير ربما تكون لعلاج النتائج وليس لعلاج الأسباب.
والأسباب هي الأفكار والمشاعر التي سببت الكآبة، وأيضًا أسباب هذه الأفكار وهذه المشاعر، وأيضًا نوعية النفسية، ونوعية العقل والتفكير..
ما علاقة العقاقير بكل هذا؟
وإن عالجت العقاقير سببًا، ربما تتلف إلى جواره شيئًا آخر. فإن جعلت المريض ينسي الفكر المرهق، ربما تؤثر على ذاكرته بوجه عام.
إن أسباب الكآبة، قد يصلح لها العلاج النفساني بأسلوب أعمق والمشكلة أن العلاج النفساني يحتاج إلى وقت...
المريض يريد أن يفرع كل ما في داخله، ويحكي كل ما يتعبه. وقد يستمر ذلك بالساعات. والطبيب ليس لديه وقت.. وبخاصة إذا ما تعود المريض هذه الإطالة وحكاية القصص التي لا تنتهي. وهنا قد يسأم الطبيب ويشفق على وقته الخاص.
وسأم الطبيب أو ملله، يجعله لا يستمع أكثر، فيتوقف العلاج النفسي.
ونحن لا نلوم الطبيب، فقد يكون له عذره، وبخاصة إذا كان كلام المريض متكررًا، أو كان يعيد نفس الكلام الذي تعب الطبيب معه في التعليق عليه. وقد يحتج الطبيب بأن تدليل المريض لا يفيده ويشجعه على إطالة الجلسة، أو يؤدي إلى وجود دالة بينه وبين الطبيب فيطلبه باستمرار، وفي أوقات عمله مع آخرين. وفي أوقات راحته..
لاشك أن العلاج النفسي يحتاج إلى وقت، وإلى صبر واحتمال، كما يحتاج أيضًا إلى حكمة، ومعرفة بالنفس البشرية.
فقد يري الطبيب أن شكوك المريض ليس سليمة، وأن ما يقدمه من أسباب لتعبه، هو كلام مبالغ فيه، أو مجرد أوهام، أو الحقيقية عكس ذلك تمامًا. ويشرح كل ذلك للشخص المكتئب، ومع ذلك يبقي مصرًا على فكره، بل ربما يشك أحيانًا في الطبيب ذاته، وفي كفاءته وفي إخلاصه! إنه مرض..
لقد تحولت الكآبة من حرب داخلية أو حرب خارجية، إلى مرض..
وعلينا أن نبحث كل ذلك، لندخل في علاجه. بل ونقدم نوعًا آخر من العلاج، هو العلاج الروحي. وهنا لابد من التعرض لنقطة هامة هي: التدين المريض!
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

التدين المريض و الكآبة
والتدين المريض له أسباب وأعراض عديدة.. ولكننا نركز على النقاط الآتية:
1 - الكآبة كمنهج روحي.
2 - الصرامة في معاملة النفس والآخرين.
3 - المثاليات التي هي فوق الطاقة.
كثيرون من المرشدين الروحيين يركزون على عبارة: "بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا7: 3)..
ويركزون أيضًا على قول الآباء في بستان الرهبان: [ادخل إلى قلايتك، وابك على خطاياك]. ويعظون كثيرًا عن الدموع وفوائدها. وكل هذا كلام روحي له فائدته وله وقته.
لكن الكآبة قد تصلح لوقت، ولكنها لا تكون منهجًا دائمًا للحياة.
وهؤلاء المرشدون لا يتحدثون عن الفرح، بل ربما يعتبرونه ضد التوبة.. كما يعتبرون الضحك علامة انحلال روحي!
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وينسي هؤلاء قول الكتاب: " افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا افرحوا (في4: 4). وقوله أيضًا إن ثمار الروح "محبة وفرح وسلام" (غل5: 22).
وقول السيد المسيح: "أراكم فتفرح قلوبكم. ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو16: 22). وبنفس السفر الذي وردت فيه عبارة: "بكآبة الوجه يصلح القلب"، ورد فيه أيضًا:
"للبكاء وقت وللضحك وقت" ( جا3: 4).
إن التزمت الدائم، والحديث المستمر عن وجوب الكآبة، يغرسان الكآبة في أعماق النفس. وربما يسلك البعض فيها بحكمة واتزان، بينما تتحول عند البعض الآخر إلى مرض!
ويصبح كل شيء يدعو إلى الكآبة!
التوبة تدعو إلى الكآبة، لأن داود النبي كان في كل ليلة يبل فراشة بدموعه والخدمة تدعو إلى الكآبة، كما بكي نحميا على أورشليم، وكما بكي إرمياء في مراثيه، وكما قال داود في مزاميره: "الكآبة ملكتني من أجل الخطاة الذين تركوا ناموسك" (مز119).
التواضع أيضًا لابد أن تصحبه الكآبة!
لئلا الفرح يقوده إلى ارتفاع القلب!
والصلاة أيضًا قد تكون شديدة! وتنظر إلى ملامح شخص من هؤلاء أثناء صلاته، فتجدها متجهمة جدًا متأزمة، يتعبك التطلع إليها!
حقًا هناك كآبة روحية، ولكن معها عزاء. وهناك حزن مقدس، ولكن معه رجاء. والفرح بالرب يختلط بكل تلك المشاعر.
أما الذين يركزون على الكآبة وحدها بدون عزاء، بدون رجاء، بدون فرح بالرب وعمله، فهؤلاء لم يفهموا المسيحية كما ينبغي، ولم يفهموا الإنجيل الذي هو" بشارة مفرحة".
هؤلاء يقدمون للناس قدوة كئيبة.
بل قد يهرب البعض ويخافون من التدين، لئلا يصيروا في هذه الصورة المحزنة، الدائمة التجهم، التي لا تضحك مطلقًا، وقد فقدت البشاشة والابتسامة والوجه المضيء! وأصبحت الروحيات عندها هي دموع لا تنقطع وصرامة لا تنفرج.
هؤلاء ينبغي أن يفرقوا بين الدموع الروحية التي تؤول إلى فرح، وبين الدموع التي تحرق النفس وتمزقها، وتدخلها في ظلمة محزنة!
هل العلاقة مع الله حزن دائم بلا عزاء؟! وهل الله المحب الحنون لا يود أن يرانا إلا باكين مكتئبين؟! وهل الله المحب الحنون لا يود أن يرانا إلا باكين مكتئبين؟! وهل الكآبة التي تصلح القلب، تستمر كآبة بعد أن تصلحه؟!
أم تعطي مكانها للفرح والعزاء؟
نقطة أخري وهي المثاليات...
حسن وواجب أن ندعو إلى المثاليات. ولكن يجوز أن يوصلنا هذا إلى الكآبة المستمرة، بحجة أننا لم نصل بعد إلى الكمال المطلوب، ومازلنا في الموازين إلى فوق فطريق الكمال طويل، والسلوك فيه يحتاج إلى جهاد وصبر.
ويليق بنا أن نفرح بكل خطوة نخطوها في الطريق، وليس أن نحزن ونكتئب بسبب الخطوات الباقية التي علينا أن خطوها فيما بعد..
ولا تظن أن مثل هذا الفرح، فيه كبرياء أو ارتفاع قلب، لأنه فرح بالله الذي أعاننا، وليس بقدرتنا ومجهودنا البشري.
وبدلًا من أن نكتئب على ما ينقصنا نصلي لكي يعين الله ضعفنا ويكمل نقصاتنا.
إن الكآبة لا تعالجنا، بل قد تعطلنا وقد يتخذها العدو لإلقائنا في اليأس..
هنا ونتكلم عن العلاج الروحي.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

العلاج الروحي للكآبة

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
الإنسان الروحي هو بعيد تمامًا عن الكآبة المرضية. قد يكتئب أحيانًا كآبة روحية أو طبيعة، إلى حين.
أما الكآبة المرضية، فعنده حصانة ضدها، مبنية أساسًا على روحانية سليمة، نذكر من خصائصها سبع فضائل هامة هي:
الإيمان بالله وعمله، والرجاء، والقناعة أو التجرد، حياة الشكر، الفرح والبشاشة، الواقعية، الصبر والاحتمال وسنحاول أن نتكلم بإيجاز عن كل من هذه الفضائل، وعلاقتها بعلاج الكآبة، أو بالقوية منها.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الإيمان كعلاج ووقاية ضد الاكتئاب
نحن نؤمن أن الله ضابط للكل، يدبر هذا الكون، ويهتم بأولاده، في محبة لهم، وعناية بهم، قد نقشهم على كفه (إش49: 16) وشعره واحدة لا تسقط من رؤوسهم بدون إذنه (لو21: 18) وإن سمح بضيقات تصيبهم، فلابد أن ذلك من أجل خير في المستقبل. وكما قال الكتاب:
"إن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله" (رو8: 28).
ولذلك قال القديس يعقوب الرسول: "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع1: 2).
إذن التجارب والضيقات بالنسبة إلى المؤمن - تنشئ فرحًا لا حزنًا، متذكرًا قول الكتاب إنه:
"بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع14: 22).

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
وهو بهذا يري أنه يدخل في شركة آلام المسيح (في3: 10) وينفذ وصيته في حمل الصليب، إذ قال: "من لا يحمل صليبه ويتعبني فلا يستحقني" (مت10: 38) وكذلك فهو ينفذ وصيته في الدخول من الباب الضيق، لأنه" ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه" (مت7: 14).
لذلك فالمؤمن الحقيقي لا يحزن إن صادفته مشاكل، بل على العكس يحزن إن كان طريقه خاليًا من الضيقات التي هي علامة من علامات الطريق. فهو إن عاش في راحة دائمة، يقول في شك: لعلني أخطأت الطريق.
المؤمن الحقيقي يفرح بالضيقات، كقول الرسول: "لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح" (2كو12: 10) ويشعر كلما أصابته ضيقة انه يسير في طريق الرسل والآباء، والأنبياء الذين كانت حياتهم هكذا..
يفرح بطريق أيوب ولعازر المسكين، لأن تعزيات كثيرة في انتظاره.
لذلك فإن المؤمن الحقيقي يرفض أن يستوفى أجره على الأرض، أو أن ينال خيراته ههنا، واضعًا آماله كلها في" المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله" (عب11: 10). ويحتمل كل ذلك في فرح ورضي.
يحتاج في كل ذلك أن يقرأ عن محبة الرب وحنوه وإشفاقه، مع أمثلة كثيرة عن معاملاته لأولاده، كإشفاقه، على إيليا والأرملة أثناء المجاعة (1مل17) وإرساله ملاكًا لدانيال سد أفواه الأسود، وإنقاذه للفتية في أتون النار.
وليقرأ قصصًا في رعاية الله للآباء السواح والمتوحدين، وللشهداء والمعترفين، وقصصًا في قبول الله للتائبين.
وإلى جوار هذا الإيمان، فليكن هناك رجاء في عمل الله معه في المستقبل، وهنا نطرق نقطة أخري وهي: الرجاء كعلاج للكآبة.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 01 - 2014, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الرجاء كعلاج للكآبة

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ونقصد بالرجاء النظرة المستبشرة من جهة المستقبل، وعدم الاستسلام لليأس مهما كانت الظروف ضاغطة ومها كانت الحلة سيئة..
إن الذي يعيش في الرجاء، لا تزعجه الضيقة الحاضرة، إنما يبهجه الحل القريب لهذه الضيقة، وهكذا يكون الإنسان دائم التفاؤل،
واثقًا تمامًا أن كل خطأ لابد سيصحح، وكل باب مغلق لابد سينفتح.
طبيعي أن اليأس يلد كآبة، والكآبة هي أيضًا تلد يأسًا.
وكل منهما يكون بالنسبة إلى الآخر سببًا ونتيجة، أما المؤمن الحقيقي فهو بعيد عن كليهما.
بالرجاء يري الحل قائمًا أمامه، وبهذه الرؤية يفرح قلبه ويسر، وكما قال الرسول:
"فرحين في الرجاء" (رو12: 12).
وفي الفرح بالرجاء، وبالحل الآتي عن طريق الإيمان، يمكنه أن يصبر ويحتمل.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 01 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الصبر كعلاج للكآبة
الذي يريد حلًا سريعًا لمشاكله ما أسهل أن يقع في الكآبة كلما وجد الأيام تمر به والحالة كما هي في ضيقها.
أما الإنسان الواسع الصدر، فيعطي مدي زمنيًا للمشكلة لكي تنحل.

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ويكون مستعدًا للصبر ولو إلى سنوات طويلة، واثقًا بأن الرب سيأتي ولو في الهزيع الأخير من الليل. ولا ينتظر وهو متضايق كئيب ومنحصر في نفسه، إنما وهو راضي القلب، في ثقة كاملة بعمل الله.
يقول لنفسه: لابد أن الرب أن الرب سيأتي ولا يهمني متى؟ إنما الذي يهمني هو ثقتي بمجيئه.
وهو يري أن الوقت الذي يختاره الله، هو أفضل الأوقات، هو الوقت المناسب الذي تحدده حكمة، وبرضاه حسن تدبيره الإلهي.. لهذا يقول المزمور:
"انتظر الرب، تقو وليتشدد قلبك وانتظر الرب" (مز27: 14).
وتسأل إلى متى فيجيبك: "انتظرت نفسي الرب من محرس الصبح حتى الليل" (مز130). تقول: وإذا لم يكن عندي صبر؟ أقول لك: دع المشاكل تعلمك الصبر. وأيضًا فإن الإيمان والرجاء يدربانك على الصبر.
وإن لم تصبر، ستتعب نفسك وتكتئب..
الصبر أفضل، وليكن صبرًا في ثقة وفي يقين بعمل الرب..
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 01 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

القناعة أو التجرد و علاج الكآبة

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
ننتقل إلى نقطة أخري في معالجة الكآبة وهي: القناعة أو التجرد.
فضيلة التجرد تقضي على الكآبة تمامًا... لأن الذي تخلص من جميع الرغبات والشهوات، على أي شيء سوف يكتئب؟... أنه لن يجد مطلقًا سببًا يدعو إلى الاكتئاب؟ ولهذا نسمع في كل قداس قول الكتاب:
" لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم.. العالم يمضي، وشهوته معه" (1يو2: 15، 17).
كل أمور العالم زائلة، بما في ذلك الكرامة، والصيت والغني والسلطة.. فإن ضاع من إنسان مؤمن شيء من هذا أو ما يشابهه، فلن يحزن بسببه أو يكتئب.. بل أن القديس بولسالرسول يقول:
" خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية" (في3: 8).
وطبيعي أن الذي يحسب كل شيء نفاية، لن يكتئب بفقدان شيء، وكما قال القديس اغسطينوس: [جلست على قمة العالم، حينما أحسست في نفسي أني لا أخاف شيئًا ولا أشتهي شيئًا]..
فإن لم تكن عند الإنسان فضيلة التجرد فلتكن عنده على الأقل فضيلة القناعة.
فيكتفي بما هو فيه، ولا يطلب ما هو أكثر، أو ما هو أفضل، إلا في حدود ما يسمح له الله به...لا يرتئي فوق ما ينبغي.. بل يحيا" حسبما قسم الله له نصيبًا من الإيمان" (رو12: 3).
مثل هذا الإنسان لا يمكن أن يكتئب بل يقول في رضي:
مادم الله المحب يرضي لي بهذا الوضع، فأنا أيضًا راض به..
وبهذا الشعور، لن يتخلص فقط من الكآبة، بل بالأكثر يصل إلى حياة الشكر..
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 01 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

حياة الشكر وقاية وعلاج ضد الكآبة

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
الإنسان المتدرب على حياة الشكر لن يصاب إطلاقًا بالكآبة..
ولهذا يقول لنا الرسول: " شاكرين في كل حين، على كل شيء" (أف5: 20) ويقول لنا الرسول: "افرحوا كل حين... اشكروا في كل شيء" (1تس5: 16: 18).
وهكذا تضع لنا الكنيسة صلاة الشكر في مقدمة كل صلاة، لا لكي نصليها فقط، بل لكي نحيا حياة الشكر...
نشكر الله عل كل حال، ومن أجل كل حال، وفي كل حال.. حتى في وفاة أي حبيب نبدأ الصلاة عليه بالشكر.
وإن كنا نشكر، فلماذا نكتئب؟
يقينًا أن هناك من يصلي هذه الصلاة دون أن يحياها..
عود نفسك إذن على حياة الشكر وفي كل ما يمر بك من أحداث، قل أشكرك يا رب. لابد أن وراء هذا خيرًا، وإن كنت لا أعلم..
حتى أن كان هناك شر، ستحوله أنت إلى خير: يا صانع الخيرات يا محب البشر..
الإنسان الذي يحيا في الشكر، هو بلا شك إنسان مؤمن.. مؤمن بخيرته الله الإلهية، وهكذا انحدر إلى الكآبة.. يكون إيمانه قد اهتز..
أما الذي يشكر على كل شيء، فإنه ليس فقط يرتفع فوق مستوي الكآبة، وإنما أكثر من هذا يصل إلى حياة الفرح.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 01 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,524

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث

الفرح علاج ووقاية ضد الكآبة

كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
المؤمن الذي يحيا في حياة الفرح بالرب، لا تستطع الكآبة أن تصل إليه.
هو فرحان لأنه وجد الرب. ومع الرب أصبح لا يريد شيئًا، ولا يكتئب بسبب شيء يكفيه الله
الذي تعود حياة الفرح، يهرب بطبيعته من الكآبة وكل أسبابها.
وإن صادف شيئًا متعبًا، لا يفكر فيه كثيرًا، ولا يفحص أعماقه المحزنة أنما يلقيه جانبًا، حتى لا يعكر فرحة الرب.
إنه يري الكآبة حربًا من الشيطان، يحاول بها أن ينزع فرحه الإلهي منه ليلقيه في الحزن.
وهو لا يستسلم لحرب الشيطان، بل يتمسك في إصرار بقول الرب لتلاميذه: "ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو16: 22).
لذلك عيشوا في حياة الفرح، والبشاشة، وابعدوا عن التدين المريض الذي يدعوكم إلى الكآبة.
اجمعوا آيات الكتاب التي تدعو إلى الفرح، احفظوها عن ظهر قلب، ورددوها بين الحين والآخر. واسترجعوها في ذاكرتكم كلما أحاطت بكم الضيقات وكلما حاربتكم الكآبة.
وثقوا أنكم بالفرح والبشاشة تقدمون مثالًا طيبًا عن التدين السليم وثمره في القلب..
وهكذا ينجذب الناس إلى الدين، الذي استطاع أن يجعل حياتكم سعيدة. أما التدين الذي يلقي صاحبه، فإن الناس يخافونه ويهربون منه، لئلا يصيبهم منه ما أصاب غيرهم..
وحينما أقول الفرح، لا أقصد الفرح العالمي، بل الفرح بالرب، وهو فرح أعمق وأصدق.
البشاشة أيضًا، ليست هي ما في أهل العالم من انحلال أو استهتار، وإنما هي نور الفرح الإلهي، والسلام الداخلي، والإيمان، يشع على الوجه فيبسط ملامحه، ويعلن أنه سعيد بالحياة المقدسة التي يحياها..
والإنسان البشوش دائمًا يتعزى الناس بمنظره في وسط الضيقات، وهو كلما أحاطت به مشكلة، يتركها خارج قلبه، ولا يسمح أن تدخل داخل قلبه..
هو بعيد عن التعقيد، يأخذ كل المشاكل ببساطة قلب، وإن أحاطت به مشكلة، يعمل على حلها بقدر ما يستطيع، ويقول أنا ألقيتها بجملتها على الله، ويستمر في فرحه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث
الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024