13 - 05 - 2012, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 111 ) | ||||
† Admin Woman †
|
285 - اغلى انواع الماس لا يوجد الا في اعماق سحيقة من الارض تراكمت عليه الاحجار وضغطت عليه الاتربة وهاجمته الرطوبة والحرارة . وسط هذا كله يصفو الماس وترتفع جودته ويزداد ثمنه وتغلو قيمته . وكلما قست عوامل الطبيعة وتتابعت على الارض كلما تفجرت آبار البترول . العوامل الطبيعية الشاقة تقسو على الارض فتجعلها تنزف طاقة وقوة . والخشب الجامد الميت حين يُدفن تحت طبقات الارض لسنوات طوال يجف ويتحول الى فحم خام يستخدم في انتاج طاقات حية محركة عاملة . العواصف العاتية تقوي خشب الاشجار وتجعله صلبا ً قويا ً جامدا ً . النار المشتعلة والحرارة العالية الشديدة تنقي الذهب وتصفيه . هكذا يصنع الله احيانا ً معنا حين يعدنا لاعمال عظيمة يريدها لنا . في سفر اشعياء النبي يقول " الرَّبُّ مِنَ الْبَطْنِ دَعَانِي ...... وَجَعَلَنِي سَهْمًا مَبْرِيًّا " ( اشعياء 49 : 1 ، 2 ) . ليُصنع السهم يوضع الحديد في النار حتى يحمر ويلين ثم يُجذب ويُشد ويُطرق . وليكون السهم حادا ً مبريا ً يمر في مراحل كثيرة من القطع والقص والسن . بعد ذلك يصبح سهما ً مبريا ً مدببا ً حادا ً قويا ً يذهب الى الهدف ويحقق الغرض ، هكذا يعدنا الله ويؤهلنا ويعالجنا ويصنعنا لنذهب الى الهدف ونحقق الغرض وقد يستدعي هذا ان نمر في ضغوط وان نواجه صعوبات ونقابل مشقات . الله يعلم مقدرتك وامكانياتك . الله يعرف تماما ً نواحي ضعفك ونواحي قوتك وهو يتعامل معك ويزيد ويضيف من قدراتك ويعالج ضعفاتك لتصبح سهما ً مبريا ً . قد تقسو يده وهو يمسك بك يصقلك ، قسوته وعلاجه وصقله تقوية ، ويده التي تقطع وتقص وتشذب تقطر حنانا ً ورقة ونعمة ومحبة ، لا تُخطئ ابدا ً لا تتعدى احتمالك لا تهلك هي تنجي ، لا تكسر هي تجبر . وضربات الله قد تُؤلم ومشرطه قد يجرح ومقصه قد يُدمي ، لكننا جبلة في يديه ، عجينة بين اصابعه ، حياتنا طوع امره ومشيئته ، إن سلّمت له سلمت وإن ارتكنت عليه ارتفعت ، إن استسلمت نجوت . لا تقاوم الاحداث التي يمررك بها لا تعاند التدريبات التي يجيزك فيها كل معاناة اليوم راحة ونصرة ومجد غدا ً. كل جواهر الله دموع تجمدت فتبلورت . كل بركات الله تجارب تتابعت فتعظمت .
|
||||
13 - 05 - 2012, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 112 ) | ||||
† Admin Woman †
|
286 - النفس العطشانة
مِيَاهٌ بَارِدَةٌ لِنَفْسٍ عَطْشَانَةٍ ، الْخَبَرُ الطَّيِّبُ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ. ( أمثال 25-25 ). فعلى الرغم من خيبات الأمل الشخصية والشرور التي نشاهدها في هذا العالم ، ليست الحياة مجرد سلسلة من الصدف. إن إلهنا ممسك كليا بزمام السيطرة، جاعلا حتى غضب الانسان يساهم في إتمام مقاصده الحكيمة والمحبة. فالإيمان بمن مات على صليب الجلجثة وقام حيا من القبر، إنما هو الترياق الشافي من اليأس القتّال والاحباط الفتّاك. ولنا في الايمان بربنا يسوع المسيح سبب واقعي للرجاء. فالرب يسوع المسيح حي ، هذا هو الخبر الطيب الذي علينا ان ننشره في العالم أجمع . وذلك هو الخبر الطيب الذي لنا أن نبتهج به ونحن نذيعه للأخرين. إنه الحل الصحيح لكل ألغاز الحياة. فهل تقوم بهذه المهمة الرائعة التي وكّلنا فيها رب المجد !!! |
||||
13 - 05 - 2012, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 113 ) | ||||
† Admin Woman †
|
287 - غزا الانسان الجو واعتلى السحاب وصنع لنفسه اجنحة وطار في الهواء . حين بدأ يعد نفسه ليطير اختار اخف المواد لصناعة الاجنحة وفشل ثم تقدم في ابحاثه وصنع الالات الضخمة التي رفعته وطارت به . وكلما نظرنا الى الطائرات المصنوعة من الحديد والمعادن الثقيلة تعجبنا . كيف يطير الحديد ؟ كيف تطير الاطنان الثقيلة والاجنحة العريضة ؟ الذي يرفع الاثقال الى الفضاء اجنحة طويلة عريضة وثقيلة ايضا ً . العصفور صغير الحجم جناحاه صغيران ، النسور الضخمة اجنحتها ايضا ً ضخمة . يقول اشعياء النبي " وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ " ( اشعياء 40 : 31 ) . جناحا النسر يزنان مثل وزنه واحيانا ً يكونان اكثر ثقلا ً من كل وزنه ولانهما كبيران عريضان ممتلآن بالعضلات القوية والريش الكثيف فهما يحملان النسر الى الاجواء العالية وينقلانه الى قمم الجبال . ويعد الرب منتظريه بتجديد القوة ، ويعد الله اولاده باجنحة كالنسور . قد يضع الله على كتفيك اثقالا ً ومهام ومسؤوليات جسام وقد تتصور أن ذلك سوف يعيبك ويتعبك ويقيد حركتك . هذه الاثقال والاعمال والمسؤوليات والمهام مثل اجنحة النسور يضعها الله على كتفيك لترفعك الى اعلى وتطير بك في الفضاء . كلما زاد العمل ، زاد النشاط . كلما زادت الاعباء زادت القدرة على الانجاز . هكذا يعدنا الله ، يقوي ويعضد ويؤهل ويجدد . " يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً ، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً . اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا . وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً . يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ . يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ . يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ ." ( اشعياء 40 : 29 – 31 ) . الاثقال التي يضعها الله على اكتافنا أجنحة نسور ترفعنا الى اجواء الشركة ، كلما زاد ثقلها علينا كلما زاد انجازنا لخطة الله لنا وعملنا لكي نمجّد الله أبانا . كلما ضممناها الى قلوبنا كما يضم الطير جناحيه ، كلما تحولت الى اجنحة ترفعنا .
عندما يثقل حملك ، حين يتعثر عليك رفعه ، ارفع عينيك نحو الله فيملأ جناحيك بالقوة فيهون الثقل ويخف وترفعه برضى ً وفرحة . كل ثقل يضعه الله عليك يخف وزنه ويسهل حمله . كل ثقل يحيك الله خيوطه حولك يؤول لك الى البركة . |
||||
13 - 05 - 2012, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 114 ) | ||||
† Admin Woman †
|
288 - يقول الله في سفر اشعياء النبي 48 : 10 " هأَنَذَا قَدْ نَقَّيْتُكَ وَلَيْسَ بِفِضَّةٍ . اخْتَرْتُكَ فِي كُورِ الْمَشَقَّةِ . (اخترتك ) ما اجملها من كلمة وما اروعها من حقيقة . هو ينظر ويختار وينتقي . ويقول المسيح " لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ " ( يوحنا 15 : 16 ) . ( اخترتكم ) مرة اخرى نفس الكلمة ، ما اجملها واروعها ، ينظر ويختار وينتقي . وهو لا يختار الافضل والاحسن والاعظم . هو يختار ليجعل الافضل والاحسن والاعظم . بل هو يختار جهال العالم ليخزي الحكماء وضعفاء العالم ليخزي الاقوياء وادنياء العالم ليبطل الموجود ويجعل الجهال احكم الحكماء والضعفاء اقوى الاقوياء والادنياء اعظم العظماء . واختياره هذا لا يعتمد على فضل فينا ولا على عمل قمنا به في وقت من الاوقات . هو اختارنا فيه قبل تأسيس العالم ، قبل ان يكون هناك عدد يختار منهم ، اختارنا لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة ، اختارنا ليقدسنا ويطهرنا ويبررنا " إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ " ( افسس 1 : 5 ) . فاذا ما مررت في تجربة رهيبة حين تجد نفسك في وسط اتون الشدة والالم واذا ما حلت عليك الاحزان والمحن ، حين تتراكم عليك البلايا ، حين يربض عليك الكرب ، اعلم ان الله قد اختارك واطمأن انك ضمن مختاريه المقدسين المفروزين . تمسك بوعده ولا تعبأ بالحزن والبلوى ، لا تهتم بالتجارب ولا تهتز بالشدائد . ليحل الفقر ما شاء ، لتجف الارض ليتوقف المطر ، لتأتي الفاقة والعوز . انت مختار الله ، ومختار الله لا يحل به جوع ولا عطش ولا فقر . ليأتي المرض ان اراد ، ليهزل البدن ، ليعجز الجسد ، ليخر العود وينهار . انت مختار الله ، ومختار الله لا يخاف الوهن والمرض والعجز والموت . ربما يحوم الموت ويصول ويجول ، لتنهمر الدموع وترتجف القلوب . انت مختار الله ، ومختار الله ان سار في وادي ظل الموت لا يخاف شرا ً . إن خلا البيت من الطعام فلا تخشى شيئا ً ، الله اختار بيتك لسكناه . إن مس جسدك مرض لا تخشى شيئا ً ، الله اختار جسدك ليقدسه . إن هاجمك الموت لا تخشى شيئا ً ، الله الحي يحيا فيك ويحييك . هو معك ، هو يعزيك ، هو فيك ، هو يقويك ، هو حولك يحميك . اسمع صوته وهو يقول لك " لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ " .
|
||||
13 - 05 - 2012, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 115 ) | ||||
† Admin Woman †
|
289 - نجد انفسنا نهبط منزلقين نحو خطر مندفعين اتجاه مصير تعس ، ساقطين في هاوية ، او نرى حولنا السنة نار ترتفع ومتاعب تهاجم ومشقات وتجارب تضرب وتحاك . أويكون لدينا احتياج لشيء ينقصنا او عائق يعجزنا او نحيا في عناء وفقر وعوز او نتمنى ان نحصل على طلبة نهفو اليها او تتحقق لنا رغبة نحيا على امل الحصول عليها ونرفع قلوبنا وطلباتنا الى فوق الى من يقدر ان يحمينا ويشفينا ويسدد احتياجنا ويوفر رغباتنا ، وتصعد صلواتنا الى اعلى الى حيث مخازن الله عامرة بالخير والبركة والقدرة والقوة ، وننتظر ويطول انتظارنا ونتعجب ونتحير ثم نشك ونتألم ثم نشكو ونتذمر ، لماذا يا رب الا ترى الخطر يحيط بنا ؟ الا يهمك ان نسقط ونضيع ونهلك ؟ لماذا يا رب ؟ الا تسمع العاصفة تصخب حولنا ؟ الا يزعجك عذابنا ؟ الا ترحم معاناتنا ؟ لماذا يا رب الا تشاهد فقرنا ؟ الا تراقب فاقتنا ؟ الا تسد جوعنا وتروي عطشنا ؟ لماذا يا رب الا تلاحظ اشواقنا وتلمس انتظاراتنا ؟ الا تحب ان تحقق تطلعاتنا ؟ وإذا بالسماء ساكتة ، وإذا بصدى اصواتنا كأنه اصطدم بابواب النحاس موصدة ، ولا نرى وجه الله ، لا نحس بوجوده ، كأنه ابتعد عنا واختفى ، ادار رأسه بعيدا ً عنا . لماذا ؟ اين هو ؟ الا يسمع ؟ أو كما قال إرميا النبي " الْتَحَفْتَ بِالسَّحَابِ حَتَّى لاَ تَنْفُذَ الصَّلاَةُ. " ( مراثي إرميا 3 : 44 ) . هل هذا هو الهنا الذي نعرفه ؟ يلف نفسه وسط السحاب بعيدا ً ولا يجيبنا ؟ ام ذلك كله بسببنا نحن ؟ هل صلاتنا فاترة ؟ هل اصواتنا خفيفة خافتة ؟ او بسبب ايمان ضعيف عاجز ؟ هل لضعف ايماننا ؟ او لشر كامن ٍ في قلوبنا ؟ قد يكون ذلك بعض الاسباب لعدم سماع الله لنا وتحول نظره عنا ، وقد لا يكون غير ذلك ابدا ً ، قد يكون لأن ايماننا قوي ويريد الله ان يمتحنه . كان ايمان ايوب قويا ً وقبل الله ان يجعله يمر في تجارب عنيفة ليؤكده . حين يداهمك خطر وتصرخ ولا تجد لصراخك فائدة . حين تحيط بك آلام وتستنجد ولا تجد من منجدا ً او معينا ً . حين يلح عليك احتياج وتدعو ولا تجد من يسمع ويجيب . حين تهفو الى رغبة و بركة وتمد يدك وتبقى فارغة . لا تتصور ان الله لا يسمع ولا يبالي ، هو يسمع وهو يبالي . الله لا يرفض صلاة . الله لا يخيّب رجاء . قل له لتكن مشيئتك يا الله إذ يليق بك ان تتصرف بخليقتك كما تشاء .
|
||||
13 - 05 - 2012, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 116 ) | ||||
† Admin Woman †
|
290 - الامبراطورية الرومانية كانت اقوى واعنف واقسى واعتى الامبراطوريات وروما عاصمتها كانت اشر مدينة ورجالها وسكانها وحكامها اشر البشر وكان في وسط روما يوجد الكولوزيم مكان استعراض قوة وشر الامبراطورية . هناك كان يجتمع الاباطرة والنبلاء والرعاع يتمتعون بمشاهدة ابشع الاعمال ، صراع للقتل وهتاف للقاتل ، اعدام للابرياء وافتراس الاسود للمسيحيين . وفي احدى غرف الكولوزيم كان بولس الرسول سجينا ً وقتا ً من الزمان ومن نافذة تلك الغرفة حين تنظر منها اليوم ترى صليبا ً كبيرا ً يعلو كنيسة . لم تكن الكنيسة ولا الصليب هناك وبولس مقيدا ً محبوسا ً في سجنه ذلك ، لكنه لا بد نظر من النافذة وارسل نظرات الايمان عبرها ورأى الصليب الكبير . رأى بولس الرسول بالايمان المسيحية تتغلب على الاضطهاد وتغزو العالم .
حين يشتد حولك الاضطهاد ، حين تكشر الوحوش عن انيابها ، حين يواجهك الظلم وتشتد عليك الضغوط تأكد واعلم انك ستغلب الشر ، ستغلب العالم كما يقول يوحنا الرسول ، هذه هي الغلبة التي تغلب العالم ، ايماننا . ايماننا يغلب القوة الغاشمة ، اية قوة . ايماننا يغلب الظلم الاسود ، اي ظلم . ايماننا يغلب الاضطهاد مهما امتد وانتشر . ايماننا يغلب العالم مهما افترى وتجبر . عندما تحيط بك الذئاب . عندما تعوي وتحوم وتنقض لتقتل ، ايمانك القوي يصرخ فيها ويهاجمها ، يطردها ، ايمانك يغلب . عندما تتراكم عليك التجارب ، عندما تبرك فوقك وتضغط عليك ، ايمانك الصامد ينفضها عنك ويرفعها ويبعدها . ايمانك يغلب . عندما يصارعك ابليس ويحاربك ، عندما يعكر سلامك ويهدد حياتك ، ايمانك بالرب يقف قويا ً مقويا ً لك ، تقاومه فيهرب ، ايمانك يغلب . وكما نظر بولس الرسول من نافذة سجنه قديما ً فرأى بالايمان الصليب ، هكذا حين تنظر الى المستقبل بالايمان تجد ان النصرة من نصيبك ، هذه هي الغلبة التي تغلب العالم ، ايماننا . كن منتصرا ً فان ربك اقوى ممن قد قام ضدك ففي اعظم الحروب تغلب حتى اعدائك منك تهرب ، كن منتصرا ً واعلم علم اليقين كل صعب سهل للمؤمنين وبالنعمة لا شك نظفر على خصمنا الذي يزأر |
||||
13 - 05 - 2012, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 117 ) | ||||
† Admin Woman †
|
291 - قال الله لابراهيم " أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا " ( تكوين 17 : 5 ، 6 )ً ، وتلفت ابراهيم حوله ، ليس له ابن ، سارة زوجته عاقر ومتقدمة في السن ، والايام تقدمت به ايضا ً ، كان شيخا ً بلا ولد لكن الله جعله ابا ً ، اطلق عليه الابوة وقبل ابراهيم كنية الاب قبل ان يكون له ابن . ورأى ابراهيم بعين الايمان انه اب ، اب لكل المؤمنين ، ابو المؤمنين . لم يرتب ابراهيم في وعد الله " بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا للهِ وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا ً . لِذلِكَ أَيْضاً : حُسِبَ لَهُ بِرًّا " ( رومية 4 : 20 – 22 ) . آمن بالله ، الله " الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى ، وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ " ( رومية 4 : 7 ) . غير الموجود لنا ، غير الموجود امام اعيننا نحن موجود امام اعين الله لان الله يرى ما لا يُرى ، كل شيء مكشوف له ، الماضي والحاضر والمستقبل امامه . آمن بوعد الله قبل وقوعه . آمن فقط سيتم لك ما تشتهيه مهما استحال على البشر لان " غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ ." كل شيء مستطاع لديه . لم يكن لابراهيم ابن . لم يكن الابن موجودا ً ، لكن الله وعده بابن . كان الله في علمه يعرف اسحق ابن الموعد الذي به سيكون ابراهيم ابا ً واصبح ابراهيم ابا ً لامم كثيرة اصبح ابراهيم اباً لنا جميعا ً ، ابا ً للمؤمنين .
حين يبدو كل ما حولك فراغ ، وحين يعد الله بان يصنع لك شيئا ً ولا ترى ذلك الشيء في الفراغ حولك ، يمكن ان تراه بالايمان . ضع يدك في يد الله . تفرس في نور وجهه الوضّاء . اغمض عينك عن كل نور سواه . في الظلام ، في السواد ، في الفراغ يضيء النور الالهي كل حياتك ، الله يعدك بان يسهر عليك ويحافظ عليك ويحيطك بساعديه . يقول لك ليتشدد وليتشجع فلبك ، وانتظر الرب ، أي خطر يهددك حينئذ ٍ ؟ أي خوف يغزو قلبك ويعطّل سلامك ؟ . قد لا ترى يديه تحوطان بك لكنك بالايمان ترى غير الموجود موجودا ً . الله يعدك بالنصرة والغلبة في النضال والصراع والكفاح حولك . يقول لك : " فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ ." ( يوحنا 16 : 33 ) .أي خطر يهددك حينئذ ٍ ؟ أي خوف يغزو قلبك ويعطّل سلامك ؟ قد لا ترى الانتصار امامك لكنك بالايمان ترى غير الموجود موجودا ً . ثق بكل كلمة يقولها لك وكل وعد يعده . كلمته ثابتة ووعده صادق . استرح في ايمانك . تمسك به ، اطمئن بين ذراعيه ، " آمِنْ فَقَطْ ". |
||||
13 - 05 - 2012, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 118 ) | ||||
† Admin Woman †
|
292 - " كَلِمَةَ ( رسالة ) الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ " ( 1كورنثوس 1: 18) .
لقد جاء يسوع لكي يحرر الإنسان من الخطية وسلطانها وحتى لم يكن في ذهن الإنسان هذا الأمر...عندما سقط آدم في الخطية نجد أن آدم لم يبحث عن الله ، ولكن الله هو الذي بحث عنه بحب إلهي عجيب بالرغم من خطأ آدم قائلاً له: آدم .. آدم أين أنت ؟ لقد أشفق الله على آدم وحواء وكساهما . وقال لهما أن نسل المرأة يسحق رأس الحية وهذه كانت خطة الله لخلاص آدم وفعلاً أتم الله وعده وأرسل يسوع "مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ " (غلاطية 4 : 4 ، 5 ) . "الْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا " (يوحنا 1: 14 ) أخذ جسد إنسان ليكون له حق فداء الإنسان لقد جاء يسوع كإنسان مع أنه الإله لقد أمعن الاتضاع " وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. " (فيلبي 2: 8 ) ولأن يسوع عاش كإنسان فكان لابد أن يصير مثل الإنسان في كل شئ يجوع ويعطش ويتعب وينام ليفتدي الإنسان . لقد جال يسوع يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس إلى أن جاءت ساعة صلبه ، ساعة الظلمة ، ساعة القصاص التي كانت من المفترض أن تطبق على الإنسان نتيجة تعديه علي الله . كان يسوع يعلم أن الصليب موضوع أمامه كان يعلم انه ذبيحة الخطية المقدمة لأجلنا . يقول الكتاب أن يسوع هو " حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ " (يوحنا 1 : 29 ) . فكر معي في كم الخطايا التي إرتكبها الجنس البشري على مر العصور . يقول الكتاب أن يسوع جُعِلَ " خَطِيَّةً لأَجْلِنَا ، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. " (2كورنثوس 5 :21 ) عندما كان يسوع في بستان جثسيماني كان يعرف انه يجب أن يذهب للصليب ليحمل خطايا كل البشرية بأكملها وعقوبتها. وعندما اقترب لهذه الساعات الأخيرة " وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ." على الرغم انه كان يعلم أن موته الكفاري البديل للجنس البشرى هو سبب مجيئه لهذا العالم فظل يصارع مع تجربة التراجع عن المهمة التي جاء من أجلها فصلى إلى الاٌب " إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ " و كان عرقه يتساقط كقطرات الدم بينما يصارع لم يكن سهلاً على يسوع أن يتمم خطة الآب كان ذهاب يسوع للصليب لأجل خطايا العالم بمثابة كأس مُرة عليه أن يشربها فأسلم نفسه للصلب . يقول أشعياء النبى 53: 4-6 " أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا ، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا ، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ ( عقاب ) سَلاَمِنَا عَلَيْهِ ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا." . لقد انفصل عن الآب فصرخ إلهي إلهي لماذا تركتني كان أصعب شئ على يسوع قبل الصلب انه عرف انه سوف ينفصل عن الله لأنه عومل كخاطئ ليأخذ مكاننا كخطاة. لقد قضى يسوع 6 ساعات علي الصليب ثلاث ساعات والشمس تعطي نورها لكن 3 ساعات أظلمت فيها الشمس لقد أظلمت الشمس عندما بدأت آلام المسيح الكفارية. لقد كانت الشمس مقدرة لآلام المسيح...فلم توافق الشمس أن تعطي نورها لأن الذي خلقها يُصلب. الإنسان الخاطئ أقسى من الطبيعة لأنه لم يُقدر خلاص يسوع . فلقد سخر منه رؤساء الكهنة قائلين : " خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!" ( متى 27 : 42 ) . لقد أخذ العدل الإلهي قصاص خطايانا ولم يتعامل مع يسوع بالرحمة فكانت عدالة الله تستوجب أن يسوع يحمل آثام جميعنا " الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا ... وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ " (رومية 3: 12، 23) ....وهذا لكي يجعل الذين " َأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ " يجعلهم ممجدين الآن (رومية 8 : 30 ) الإنسان لا يستطيع أن يدخل السماء بأعماله أو بأمواله وأنت كإنسان لا تستطيع أن تدفع الثمن الذي دفعه يسوع لأنه باهظ جداً وكان الثمن دمه الثمين هو نفسه. لقد مات يسوع لينقض ويبطل أعمال إبليس لأن يسوع حمل خطايانا في جسده وأدان الله الخطية في جسد يسوع (1 بطرس 2: 24) فليس للخطية ونتائجها أي سلطة على المؤمن وبذلك أبطل يسوع سلطة إبليس ومملكة الظلمة لأن يسوع أخذ مكان الخاطئ على الصليب. وبقيامته جعلنا أبرار أحرار أصحاء ومنتصرين ومسددين الإحتياج بفيض ووفرة. أمام هذا الحب الإلهي العجيب ماذا يكون موقفك؟ لماذا لا تقبل يسوع الذي صالحنا مع الآب بموته وقيامته وأعطاك أن تحيا الحياة المنتصرة بدلا من أن تعيش ضحية هذه الحياة وضمن الله لك قضاء الأبدية معه والتي في الواقع تبدأ منذ أن تقبل يسوع كمخلص شخصي وتجعله سيد على حياتك. أنظر أية محبة أعطانا الله ، أنظر وتأمل في محبة الله الغير محدودة...فهي لها أبعاد...طول وعرض وعلو وعمق ( أفسس 3 : 18) . أنظر وتأمل في طول محبة الله لك - أي طول أناة الله معك, وعرضها - أي إتساع قلب الله, وعلو - أي سمو محبة الله لك, وعمق هذه المحبة - أي الله يحبك بعمق أعمق من محبة ألزق الناس إليك. تأمل كيف أحبك الله وهو ينتظر رجوعك إلى حضنه المحب لا تنظر كم فعلت من خطايا فهو حملها جميعاً. فقط تعال إليه وارتمي في أحضانه وهو يقول لك : ' أن كل " مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا." ( يوحنا 6 : 37 ) . وأن كنت ولدت ولادة ثانية فأن الله يذكرك في هذه الأيام بما فعله ليهبك الحياة الأبدية التي تتمتع بها الآن كما يذكرك أن عليك مسئولية أنك صرت سفير يسوع فنحن " إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا … "( 2 كورنثوس 5: 20 ) . هيا عرف المحيطين بك عن يسوع وقدم لهم خدمة المصالحة كلنا سفراء يسوع لا تعتمد على أحد ليقوم بهذه المهمة لأن كلمة الله واضحة كلنا سفراء عن يسوع . تذكر: الله هو من يبحث عنك وهو قد بادر بدفع ثمنك وخلاصك وهو ينتظرك بأن تقبله . |
||||
13 - 05 - 2012, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 119 ) | ||||
† Admin Woman †
|
293 - تزحف نحونا جيوش ، يحاصرنا اعداء ، تضغط علينا تجارب ، تهاجمنا اعاصير ، والله في علاه يرى ويراقب ويعرف ، يرانا ويراقب الهجوم علينا ويعرف معاناتنا ، وكما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي 18 : 4 " قَالَ لِيَ الرَّبُّ : إِنِّي أَهْدَأُ وَأَنْظُرُ فِي مَسْكَنِي " . الرب يرى ذلك ولا يهمل بل يهدأ ، لا يبتعد او يختفي بل ينظر من مسكنه السماوي . هدوء الله ليس موافقة عما يحدث او قبولا ً لما يواجهنا او تعزيزا ً لما يمر بنا . هدوء الله انتظار للحظة المناسبة للتدخل وللوقت المناسب للانقاذ .
في وسط العاصفة كان التلاميذ يواجهون ويصارعون ويكافحون طبيعة قوية عاتية . رياح تهب من كل اتجاه ، بروق تشق ظلمة السماء ، رعود تصخب وامواج تعلو وتتلاطم ، وكان المسيح فوق الجبل كان هادئا ً ينظر ، لم يغمض عينيه ويسد اذنيه ، ثم حلت اللحظة المناسبة وجاء الوقت وكان في الهزيع الرابع فاتى اليهم ، جاء في الهزيع الرابع اتى ماشيا ً يتخطى الموج ويخترق العاصفة ويلحق بهم وما ان دخل السفينة حتى هدأت العاصفة وصار هدوء عظيم حولها . في بيت عنيا كان يرقد لعازر مريضا ً محموما ً وحوله مرثا واختها مريم ومرت الساعات ثقيلة والايام بطيئة وهما تراقبان اخاهما يصارع الموت ونشبت مخالب الموت القاسية بجسده وسار سمه فيه ومات لعازر الذي كان المسيح يحبه ، ضاع الامل في عودة المسيح لينقذه ، ودفنته اختاه ومرت الايام السوداء يوما ً بعد يوم ، اربعة ايام ، وكان المسيح يعرف ان لعازر مريض وانه مات ، كان هادئا ً ينتظر وبعد ان انتن الجسد جاء المسيح ، حلت اللحظة المناسبة وجاء الوقت اللازم لحضوره ووقف امام القبر وبكى وصلى وصرخ " لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا " وقام الميت . الله دائما ً يأتي في اللحظة الحاسمة ، حين نتصور انه لن يجيء ، يتدخل وينجي . يتمادى الظالم في ظلمه ويزيد الشرير من شره ويتجبر الباغي ويتسلط وننزوي في مخابئنا نهرب من شر الشرير ومن جبروت الجبار ومن ظلم الظالم ويخرج الله عن هدوئه ويحل الوقت وتأتي الساعة للخلاص والنجاة . أترى الله هادئا ً بالنسبة لك ؟ أتظنه لا يبالي ؟ أتتصوره لا يحس بك ؟ هل تخشى ان لا يكون عارفا ًَ آلامك ؟ أتخاف ان يكون قد نسيك ؟ هو يرى ، يرى في مسكنه ، هو هادئ من مرحلة قصيرة ، وسيأتي اليك ليرفع الالم ويشفي ويقيم وينصر . |
||||
13 - 05 - 2012, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 120 ) | ||||
† Admin Woman †
|
294 - لقد قام المسيح ناقضًا أوجاع الموت ، ومحطمًا أختام الرومان ، ومؤكدًا أنه هو القيامة والحياة ، وأن الموت لا يقيّده ، والقبر لا يمسكه ، والحراس بحرابهم لا يعطلون موكب نصرته. لقد جاءت ساعة القيامة فقام بطل الجلجثة ومخلص البشر قائلاً : "أين شوكتك يا موت. أين غلبتكِ يا هاوية ؟" |
||||
|