22 - 03 - 2016, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 11971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبضوا علي من جاء ليحررهم قبضوا علي من جاء ليحررهم 32 وجاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلّي. 33 ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. 34 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. 35 ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن. 36 وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. 37 ثم جاء ووجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم.أما قدرت ان تسهر ساعة واحدة. 38 اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف. 39 ومضى ايضا وصلّى قائلا ذلك الكلام بعينه. 40 ثم رجع ووجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه. 41 ثم جاء ثالثة وقال لهم ناموا الآن واستريحوا.يكفي.قد أتت الساعة.هوذا ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة. 42 قوموا لنذهب.هوذا الذي يسلمني قد اقترب 43 وللوقت فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ. 44 وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص. 45 فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي.وقبله. 46 فألقوا ايديهم عليه وامسكوه. 47 فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه 48 فاجاب يسوع وقال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني. 49 كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلّم ولم تمسكوني.ولكن لكي تكمل الكتب. 50 فتركه الجميع وهربوا. 51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا 53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة. 54 وكان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار. 55 وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا. 56 لان كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم. 57 ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين. 58 نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني آخر غير مصنوع باياد. 59 ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق. 60 فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هؤلاء عليك. 61 اما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء.فسأله رئيس الكهنة ايضا وقال له أانت المسيح ابن المبارك. 62 فقال يسوع انا هو.وسوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. 63 فمزّق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد الى شهود. 64 قد سمعتم التجاديف.ما رايكم.فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت. 65 فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبأ.وكان الخدام يلطمونه 66 وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة. 67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري. 68 فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين.وخرج خارجا الى الدهليز.فصاح الديك. 69 فرأته الجارية ايضا وابتدأت تقول للحاضرين ان هذا منهم. 70 فانكر ايضا.وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم. 71 فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه. 72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات।فلما تفكر به بكى في بستان جثسيماني ( ع32 – 52 ) هل كان الرب يسوع يحاول أن يتخلص من مهمته ؟ لقد عبر الرب يسوع عن مشاعره الحقيقية، ولكنه لم يتنكر لله أو يتمرد على إرادته، فقد أكد مرارا رغبته في القيام بكل ما يريده الله. ولكن صلاته تكشف لنا بقوة عن الآلام الرهيبة التي كان عليه أن يتحملها، آلام أشد هولا من الموت، إذ كان عليه أن يحمل خطايا كل العالم. كان الرب يسوع وهو يصلي، يعلم كم سيكلفه عمل مشيئة الآب. كان يدرك الآلام التي سيعانيها، ولم يكن يود أن يجوز في هذا الاختبار الرهيب، ولكنه صلى : "ولكن، ليكن لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت". وكم يكلفك التزامك لله ؟فكل شيء له قيمة لابد أن يكلف، فكن على استعداد لدفع الثمن لتفوز في النهاية بما هو ثمين. +++ ليتنا نتعلم من هذا المشهد قبول مشيئة الله في حياتنا ، ونتعلم من مخلصنا لجاجة الصلاة كما فعل ، ولا نخفي عن الله مشاعرنا مهما كانت حزينة أو مرة ، ولنثق أنه طالما سمح بها ، فإنه سوف يعيننا فيها وعليها .... نام التلاميذ ولم يقدروا علي أن يسهروا ولكن المسيح الرقيق عاتبهم وقد التمس لهم العذر بأن ارادتهم الروحي تريد أن تسهر ولكن الجسد يثقله وإرادته الضعيفة كثيراً ما يكون ثقلا علي الروح ويعطل اشتياقها . +++ نعم يا الهي ، فنحن كثيراً ما ندعي أن أرواحنا نشيطة ونعطي وعوداً كبيرة ، لكن عدم الجهاد يجعلنا لا ننفذ شيئاً منها ... فلنغصب أنفسنا إذن ولو بجهاد قليل ، ولا نستسلم لضعف الجسد لئلا ندخل في تجربة . استخدم يهوذا الخائن التقبيل الذي هو علامة للمحبة والصداقة البالغة ، في تسليم السيد ... وبعدها هحم الجمع علي الرب المسالم . وفي تعجب حزين يصف القديس أغسطينوس المشهد فيقول " قبضوا علي من جاء ليحررهم " ( المحاكمة اليهودية ع 53- 65 ) حاول الجميع أن يلفقوا للمسيح التهم ولكن لم تكن شهادتهم تتفق ... وطوال ذلك كان المسيح صامتاً لم يدافع عن نفسه ، عندما كانت الأسئلة والشهادات زوراً ، ليحتمل ظلم الأشرار ولكن عندما تعلق السؤال بشخصه وبذاته لم ينكر نفسه ، بل أعلن بوضوح وقوة أنه هو المسيح ابن الله الحي ، بل أعلن عن مجده العتيد ان يستعلن في قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب . +++ احتمل المسيح كل هذا العذاب الجسدي والنفسي في صمت من أجل محبيته لنا . فتذكر أن خطاياك هي التي سببت لفاديك كل هذه الاهانات ، حتي ترفضها في خزي وخجل فتتوب ويغفر لك الله . ( انكار بطرس ع 66 – 72 ) من السهل أن نغضب على المحكمة اليهودية لما بدا منها من ظلم في محاكمة الرب يسوع، ولكن بطرس وسائر التلاميذ أسهموا في آلام يسوع بتركهم له (عد ٥٠). ومعظمنا لا نشبه قادة اليهود، ولكننا جميعا نشبه التلاميذ، لأننا جميعا ارتكبنا جريمة إنكار المسيح ربا لنا في مجالات حيوية من حياتنا. قد نفتخر بأننا لم نرتكب خطايا معينة، ولكننا جميعا خطاة، فلا تبرر نفسك بتوجيه الاتهام للآخرين الذين تبدو خطاياهم أشنع من خطاياك. +++ أخشى يا الهي أن اعتب علي بطرس تصرفه ، لأنني أجد نفسي أحياناً أكرر ما أفعله ، فلا أظهرك في افعالي بل أخفيك وأكاد أن أنكرك في ظلمة أقوالي وتصرفاتي +++ أيها الحبيب ... مما لا شك فيه أن بطرس أخطأ بإنكاره السيد خطأ كبيراً ... ولكن أيضاً عند العلامة تذكر فقدم توبة صادقة من قلب نادم ... ونحن في كثير من الأحيان قد نخطئ مثله ، بسبب تسرعنا . ولكن هل لنا هذا الفلب السريع الاستجابة لنداءات الله لنا بالتوبة وهو المنتظر دائما عودة أبنائه ... أعطنا يا رب دموع توبة كالتي أتي بها بطرس نادما . +++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : ربي الحبيب ... أهكذا كلفتك خطيئتي كل هذه الألام والاهانات ؟! كان يحدر بي أن أكون مكانك ... ولكنك أخذت صورة العبد ومن اجلي يا سيدي ، لم ترد وجهك عن خزي البصاق ... فتوبي يا نفسي ولا تهيني من تحمل كل هذه الآلام حبا فيك ... |
||||
23 - 03 - 2016, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 11972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلهى الحنون ... أستودع نفسى فى يديك الحانيتين ولا أحاول العثورعلى مكان آمن سوى صدرك ربى... فأدعوك الآن أن تشكل حياتى حسب مشيئتك حتى أحيا معك دائماً... آمين |
||||
23 - 03 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 11973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله قريب / تك 28 (تك28: 1-22) الله قريب 1فدعا اسحق يعقوب وباركه واوصاه وقال له لا تاخذ زوجة من بنات كنعان. 2 قم اذهب الى فدان ارام الى بيت بتوئيل ابي امك وخذ لنفسك زوجة من هناك من بنات لابان اخي امك .3والله القدير يباركك ويجعلك مثمرا ويكثرك فتكون جمهورا من الشعوب. 4ويعطيك بركة ابراهيم لك ولنسلك معك.لترث ارض غربتك التي اعطاها الله لابراهيم.5 فصرف اسحق يعقوب فذهب الى فدان ارام الى لابان بن بتوئيل الارامي اخي رفقة ام يعقوب وعيسو . 6 فلما راى عيسو ان اسحق بارك يعقوب وارسله الى فدان ارام لياخذ لنفسه من هناك زوجة.اذ باركه واوصاه قائلا لا تاخذ زوجة من بنات كنعان.7 وان يعقوب سمع لابيه وامه وذهب الى فدان ارام 8 راى عيسو ان بنات كنعان شريرات في عيني اسحق ابيه 9 فذهب عيسو الى اسماعيل واخذ محلة بنت اسماعيل بن ابراهيم اخت نبايوت زوجة له على نسائه. 10 فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران.11 وصادف مكانا وبات هناك لان الشمس كانت قد غابت.واخذ من حجارة المكان ووضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان.12 وراى حلما واذا سلم منصوبة على الارض وراسها يمس السماء.وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها . 13 وهوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك واله اسحق.الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك ولنسلك. 14 ويكون نسلك كتراب الارض وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا.ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الارض. 15 وها انا معك واحفظك حيثما تذهب واردك الى هذه الارض.لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به. 16 فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقا ان الرب في هذا المكان وانا لم اعلم. 17 وخاف وقال ما ارهب هذا المكان.ما هذا الا بيت الله وهذا باب السماء.18 وبكر يعقوب في الصباح واخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه واقامه عمودا وصب زيتا على راسه. 19 ودعا اسم ذلك المكان بيت ايل.ولكن اسم المدينة اولا كان لوز. 20 ونذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه واعطاني خبزا لاكل وثيابا لالبس.21 ورجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها.22 وهذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله وكل ما تعطيني فاني اعشره لك. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++ تظهر هنا محبة إسحق ليعقوب وإيمانه أن الوعود الالهية تتم فيه فأوصاه ألا يتزوج من الكنعانيات وأن يسافر إلى عائلة والدته ويأخذ زوجة من بنات خاله لابان.طلب إسحق ليعقوب أن يباركه الله وأن يكون نسله بركة لكل الشعوب.وتمنى له تحقيق مواعيد الله لإبراهيم بميراث أرض كنعان وتملكها.إنصرف يعقوب وسافر إلى حاران حيث يقيم خاله لابان +++إهتم بنصائح والديك والمسؤلين عنك فهى رسائل من الله ليساعدك على حياة البر لترتبط بالله وتحيا مستقيماً. عندما وجد عيسو أن أخاه قد سافر للزواج من بنات خاله بالإضافة إلى ضيق والديه من زوجتيه بنات حث أراد استرضائهما فتزوج ابنة عمه اسماعيل ولم يفكر فى جوهر تفكير والديه وهو الابتعاد عن الوثنيات والحياة مع الله والزواج بإمرأة تساعده على ذلك لأنه لا يفكر بطريقة روحية بل منغمس تماماً فى الماديات. +++كن روحياً فى نظرتك للأمور وابحث عما يرضى الله وما يقربك إليه.وإن كان هناك شئ يعطيك مكاسب مادية ولكن يعطلك عن الله فتنازل عنه لأجله، وإذ يرى الله إهتمامك يسندك وحتى لو أخطأت مثل يعقوب فإنه يسامحك ويؤدبك ولكن يباركك. رأى يعقوب فى حلم سلماً من الأرض للسماء وملائكة صاعدة ونازلة عليه.وسمع يعقوب صوت الله من أعلى السلم و أعلن له أنه إله إبراهيم وإسحق.لقد قطع الله عهده مع إبراهيم وإسحق، ليعقوب أيضاً. ولكن لم يكن كافياً أن يكون حفيداً لإبراهيم، بل كان على يعقوب أن ينشيء علاقة خاصة بالله، فالله ليس له أحفاد، ولكن له أبناء فقط. وعلى كل واحد منا أن تكون له علاقة شخصية مع الله، فلا يكفي أن تسمع قصصاً عظيمة عن مسيحيين في عائلتك، بل يلزمك أن تصبح أنت نفسك جزءاً من القصة. +++عندما تضيق بك الأمور وتفقد الكثير مما تستند عليه من الماديات والعلاقات البشرية،فأعلم أن الله حينئذ أقرب ما يكون إليك ،فاطلبه واستند عليه فتجد راحتك. هل حاول يعقوب أن يساوم الله؟ من المحتمل أن يكون يعقوب، في جهله بكيفية عبادة الله وخدمته، قد عامل الله مثل خادم يؤدي خدمة لسيده مقابل عطية. أو من المحتمل أن يعقوب لم يساوم بل استودع مستقبله بين يدي الله، وكأنه يقول : "حيث أنك قد باركتني مع أنني لا أستحق ذلك، فإنني أعد بأن أتبعك". وسواء كان يعقوب يساوم أو يستودع نفسه، فقد باركه الله، ولكن كان لدى الله بعض الدروس الصعبة ليعلمها ليعقوب. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ إلهى الحنون ...أستودع نفسى فى يديك الحانيتين ولا أحاول العثورعلى مكان آمن سوى صدرك ربى... فأدعوك الآن أن تشكل حياتى حسب مشيئتك حتى أحيا معك دائماً... آمين |
||||
23 - 03 - 2016, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 11974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
23 - 03 - 2016, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 11975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البركة للجمبع / تكوين 27 تكوين 27 البركة للجميع ١وحدث لما شاخ إسحاق وكلت عيناه عن النظر، أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له: "يا ابني". فقال له: "هأنذا".٢فقال: "إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي.٣فالآن خذ عدتك: جعبتك وقوسك، واخرج إلى البرية وتصيد لي صيدا،٤واصنع لي أطعمة كما أحب، وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت".٥وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه. فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به.٦وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة: "إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلا:٧ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي.٨فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما أنا آمرك به:٩اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى، فأصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب،١٠فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته".١١فقال يعقوب لرفقة أمه: "هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا رجل أملس.١٢ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة".١٣فقالت له أمه: "لعنتك علي يا ابني. اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي" .١٤فذهب وأخذ وأحضر لأمه، فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب.١٥وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر،١٦وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى.١٧وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها.١٨فدخل إلى أبيه وقال: "يا أبي". فقال: "هأنذا. من أنت يا ابني؟"١٩فقال يعقوب لأبيه: "أنا عيسو بكرك. قد فعلت كما كلمتني. قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك".٢٠فقال إسحاق لابنه: "ما هذا الذي أسرعت لتجد يا ابني؟" فقال: "إن الرب إلهك قد يسر لي".٢١فقال إسحاق ليعقوب: "تقدم لأجسك يا ابني. أأنت هو ابني عيسو أم لا؟".٢٢فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه، فجسه وقال: "الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو".٢٣ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه، فباركه.٢٤وقال: "هل أنت هو ابني عيسو؟" فقال: "أنا هو".٢٥فقال: "قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي". فقدم له فأكل، وأحضر له خمرا فشرب.٢٦فقال له إسحاق أبوه: "تقدم وقبلني يا ابني" .٢٧فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال: "انظر! رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب.٢٨فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض. وكثرة حنطة وخمر.٢٩ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين".٣٠وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب، ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه، أن عيسو أخاه أتى من صيده،٣١فصنع هو أيضا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه: "ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك".٣٢فقال له إسحاق أبوه: "من أنت؟" فقال: "أنا ابنك بكرك عيسو".٣٣فارتعد إسحاق ارتعادا عظيما جدا وقال: "فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به إلي فأكلت من الكل قبل أن تجيء، وباركته؟ نعم، ويكون مباركا".٣٤فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا، وقال لأبيه: "باركني أنا أيضا يا أبي".٣٥فقال: "قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك".٣٦فقال: "ألا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني الآن مرتين! أخذ بكوريتي، وهوذا الآن قد أخذ بركتي". ثم قال: "أما أبقيت لي بركة؟"٣٧فأجاب إسحاق وقال لعيسو: "إني قد جعلته سيدا لك، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا، وعضدته بحنطة وخمر. فماذا أصنع إليك يا ابني؟ "٣٨فقال عيسو لأبيه: "ألك بركة واحدة فقط يا أبي؟ باركني أنا أيضا يا أبي". ورفع عيسو صوته وبكى.٣٩فأجاب إسحاق أبوه: "هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك، وبلا ندى السماء من فوق.٤٠وبسيفك تعيش، ولأخيك تستعبد، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك".٤١فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه. وقال عيسو في قلبه: "قربت أيام مناحة أبي، فأقتل يعقوب أخي".٤٢فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر، فأرسلت ودعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له: "هوذا عيسو أخوك متسل من جهتك بأنه يقتلك.٤٣فالآن يا ابني اسمع لقولي، وقم اهرب إلى أخي لابان إلى حاران،٤٤وأقم عنده أياما قليلة حتى يرتد سخط أخيك.٤٥حتى يرتد غضب أخيك عنك، وينسى ما صنعت به. ثم أرسل فآخذك من هناك. لماذا أعدم اثنيكما في يوم واحد؟".٤٦وقالت رفقة لإسحاق: "مللت حياتي من أجل بنات حث. إن كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الأرض، فلماذا لي حياة؟". ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ لقد سبق فعرف إسحق أن الكبير يستعبد من الصغير (25: 23)، وسمع أن عيسو في استهتار باع بكوريته بأكله عدس مستهينًا بها، ولمس في حياته ارتباطه بزوجتين وثنيتين بعيدتين عن إيمان أبيه كانتا علة مرارة له ولرفقة زوجته، ومع هذا فقد استدعاه ليأكل من صيد يديه وتباركه نفسه قبل أن يموت، يورثه البركة التي نالها عن أبيه إبراهيم ... نحن هنا لا نستطيع إنكار ضعف إسحق إذ أراد أن يبارك إنسانًا كعيسو سبق فأعلن الله أنه يكون مستعبدًا للصغير عندما علمت رفقة أن إسحاق على وشك أن يبارك عيسو، رسمت خطتها بسرعة لتخدعه ليبارك يعقوب بدلا من أخيه. ومع أن الله سبق وأخبرها أن يعقوب هو الذي سيصبح رئيسا للعائلة (تك ٢٥: ٢٣-٢٦) أمسكت هي بزمام الأمور بين يديها، ولجأت إلى عمل شيء خطأ في محاولة منها لإتمام ما سبق أن وعد الله بإتمامه، فكانت الغاية عندها تبرر الوسيلة. ومهما كنا نظن أن غاياتنا صالحة، فيجب ألا نحاول بلوغها بطريق خاطيء. كثيرا ما تكشف طرقنا في علاج المشاكل عن دوافعنا الحقيقية، فكثيرا ما نهتم بألا يكتشف أمرنا أكثر من اهتمامنا بعمل ما هو حق. ويبدو أن يعقوب لم يبال بما في خطة أمه من خداع، بل بالحري كان يخشى أن يكتشف وهو ينفذها. فإن كنت تخشى أن تكشف، فلعلك فعلا في موقف لا يمكن أن يوصف بالأمانة. فليكن خوفك من أن تكشف تحذيرا لك لتفعل ما هو حق. لقد دفع يعقوب ثمنا باهظا في تنفيذ خطته غير الأمينة. تردد يعقوب عندما سمع خطة رفقة الخادعة. ومع أنه ناقش خطة أمه بدافع خاطيء وهو الخوف من أن ينكشف، إلا أنه احتج عليها وأعطى رفقة فرصة أخيرة لمراجعة تدبيرها. لكن رفقة كانت قد استغرقت للغاية في خطتها حتى إنها لم تعد قادرة أن ترى نتائج ما تفعل. لقد اصطادتها الخطية، فأهانت نفسها. فمراجعتك نفسك في وسط فعل الخطأ قد يؤلم ويسبب الاحباط، ولكنه أيضا يحرر من قبضة الخطية. +++ مهما كان غرضك حسنا فكن مدققا في اختيار الوسيلة الحسنة وإياك ان تشجع غيرك علي الخطية فتسقط أنت وهو فيها لأن كل المكاسب المادية بلا قيمة أمام عصيان الله . قبل أن يموت الأب، كان يقوم بإجراء طقسي يسمى "البركة" حيث يسلم رسميا حق البكورية للوارث الحقيقي. ومع أن الابن البكر كان له حق البكورية بحكم مولده، إلا أنه لم يكن يملك هذا الحق إلا بعد أن ينطق أبوه بالبركة. فقبل إعطاء البركة، يستطيع الأب أن يأخذ حق البكورية من الابن الأكبر ويعطيه لمن هو أكثر استحقاقا. ولكن بعد منح البركة، لم يكن ممكنا سحب هذا الحق. ولهذا كان الآباء ينتظرون إلى وقت متأخر في الحياة لإعطاء هذه البركة التي لا يمكن أن تتغير بعد ذلك. ومع أن يعقوب كان قد أخذ حق البكورية من أخيه الأكبر منذ سنوات عديدة، إلا أنه كان يحتاج إلى بركة أبيه ليجعل هذا الحق ثابتا له. كنا نتوقع في رفقة كأم حكيمة وزوجة محبه لرجلها أن تصارح إسحق بما في قلبها وتذكره بالصوت الإلهي الخاص بمباركة الأصغر، لكن الله استخدم حتى ضعفها للخير، وإن كانت قد ذاقت مرارة تصرفاتها المتسرعة... أما هي فقد أتقنت الدور تمامًا فقد هيأت إسحق الطعام الذي يحبه، وأعطيت ليعقوب أن يلبس ثياب أخيه الحاملة لرائحته، وأن يضع جلدا على يديه وعنقه، هكذا يجد إسحق الطعام والرائحة واللمس فيبارك ابنه مع أن يعقوب حصل على البركة التي أرادها، إلا أن خداعه لأبيه كلفه كثيرا، وهذه بعض عواقب أعماله : (١) لم ير أمه مرة أخرى. (٢) أراد أخوه أن يقتله. (٣) خدعه خاله لابان. (٤) مزقت المنازعات أسرته. (٥) أصبح عيسو مؤسسا لأمة تبادلت العداوة مع نسله لأجيال طويلة. (٦) نفي يعقوب بعيدا عن عائلته سنوات طويلة. ومما يدعو للسخرية أن يعقوب كان لابد أن ينال حق البكورية والبركة بدون هذه كلها لو لم يتبع طريق الخداع، لأن الله وعده بها (تك ٢٥: ٢٣). تصور كم كانت حياته تختلف لو أنه وأمه قد سمحا لله أن يتمم الأمور بطريقته وفي وقته هو!! غضب عيسو غضبا عظيما على يعقوب حتى إنه لم يستطع أن يرى خطأه هو في بيع حق البكورية، أولا. والغضب الحاقد يفسد التفكير السليم إذ يعمينا عن رؤية الأشياء الطيبة التي لنا ويجعلنا نستغرق في التفكير فيما ليس لنا. عندما فقد عيسو البركة العائلية الثمينة، تغير مستقبله فجأة، فتصرف في غضبه وقرر أن يقتل يعقوب. وعندما تفقد شيئا عظيم القيمة، أو إذا تآمر عليك آخرون ونجحوا، يكون الغضب هو رد الفعل الأول والطبيعي جدا. ولكنك تستطيع أن تضبط مشاعرك بأن : (١) تدرك رد فعلك وعلته. (٢) تصلي طالبا قوة. (٣) تطلب المعونة من الله لترى الفرص التي يمكن أن يتيحها لك موقفك السيىء. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : إلهنا المبارك أنت تعرف دواخلنا وظواهرنا . أعني يا ربر علي معرفة ذاتي المعرفة الحقيقة وأن أكون حسب ما تريدني أنت أن أكون قدني الي حيث ما تريدني أن أذهب آمين . |
||||
23 - 03 - 2016, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 11976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
23 - 03 - 2016, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 11977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يسندك في ضعفك / تك 26 تكوين 26 الله يسندك في ضعفك ١وكان في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم، فذهب إسحاق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين، إلى جرار.٢وظهر له الرب وقال: "لا تنزل إلى مصر. اسكن في الأرض التي أقول لك.٣تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك، لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.٤وأكثر نسلك كنجوم السماء، وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض،٥من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي: أوامري وفرائضي وشرائعي".٦فأقام إسحاق في جرار.٧وسأله أهل المكان عن امرأته، فقال: "هي أختي". لأنه خاف أن يقول: "امرأتي" لعل أهل المكان: "يقتلونني من أجل رفقة" لأنها كانت حسنة المنظر.٨وحدث إذ طالت له الأيام هناك أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أشرف من الكوة ونظر، وإذا إسحاق يلاعب رفقة امرأته.٩فدعا أبيمالك إسحاق وقال: "إنما هي امرأتك! فكيف قلت: هي أختي؟" فقال له إسحاق: "لأني قلت: لعلي أموت بسببها".١٠فقال أبيمالك: "ما هذا الذي صنعت بنا؟ لولا قليل لاضطجع أحد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا" .١١فأوصى أبيمالك جميع الشعب قائلا: "الذي يمس هذا الرجل أو امرأته موتا يموت".١٢وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب.١٣فتعاظم الرجل وكان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا.١٤فكان له مواش من الغنم ومواش من البقر وعبيد كثيرون. فحسده الفلسطينيون.١٥وجميع الآبار، التي حفرها عبيد أبيه في أيام إبراهيم أبيه، طمها الفلسطينيون وملأوها ترابا.١٦وقال أبيمالك لإسحاق: "اذهب من عندنا لأنك صرت أقوى منا جدا".١٧فمضى إسحاق من هناك، ونزل في وادي جرار وأقام هناك.١٨فعاد إسحاق ونبش آبار الماء التي حفروها في أيام إبراهيم أبيه، وطمها الفلسطينيون بعد موت أبيه، ودعاها بأسماء كالأسماء التي دعاها بها أبوه.١٩وحفر عبيد إسحاق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حي.٢٠فخاصم رعاة جرار رعاة إسحاق قائلين: "لنا الماء". فدعا اسم البئر "عسق" لأنهم نازعوه.٢١ثم حفروا بئرا أخرى وتخاصموا عليها أيضا، فدعا اسمها "سطنة".٢٢ثم نقل من هناك وحفر بئرا أخرى ولم يتخاصموا عليها، فدعا اسمها "رحوبوت"، وقال: "إنه الآن قد أرحب لنا الرب وأثمرنا في الأرض".٢٣ثم صعد من هناك إلى بئر سبع.٢٤فظهر له الرب في تلك الليلة وقال: "أنا إله إبراهيم أبيك. لا تخف لأني معك، وأباركك وأكثر نسلك من أجل إبراهيم عبدي". ٢٥فبنى هناك مذبحا ودعا باسم الرب. ونصب هناك خيمته، وحفر هناك عبيد إسحاق بئرا.٢٦وذهب إليه من جرار أبيمالك وأحزات من أصحابه وفيكول رئيس جيشه.٢٧فقال لهم إسحاق: "ما بالكم أتيتم إلي وأنتم قد أبغضتموني وصرفتموني من عندكم؟"٢٨فقالوا: "إننا قد رأينا أن الرب كان معك، فقلنا: ليكن بيننا حلف، بيننا وبينك، ونقطع معك عهدا:٢٩أن لا تصنع بنا شرا، كما لم نمسك وكما لم نصنع بك إلا خيرا وصرفناك بسلام. أنت الآن مبارك الرب".٣٠فصنع لهم ضيافة، فأكلوا وشربوا.٣١ثم بكروا في الغد وحلفوا بعضهم لبعض، وصرفهم إسحاق. فمضوا من عنده بسلام.٣٢وحدث في ذلك اليوم أن عبيد إسحاق جاءوا وأخبروه عن البئر التي حفروا، وقالوا له: "قد وجدنا ماء".٣٣فدعاها "شبعة"، لذلك اسم المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم.٣٤ولما كان عيسو ابن أربعين سنة اتخذ زوجة: يهوديت ابنة بيري الحثي، وبسمة ابنة إيلون الحثي.٣٥فكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ( ع 1- 11 دعوة رفقة بأخته ) مرّ إسحق بذات التجربة التي مر بها أبوه إبراهيم. لقد حدث جوع، لكن الجوع "كان في الأرض" ولم يقع عليه، مسّ أرضه أي جسده دون أن يدخل إلى أعماقه. ان الانسان المسيحي يخضع بجسده (بأرضه) للتجربة دون أن تمس حياته الداخلية، أما غير المؤمن فيسقط بكليته تحت الضيق، يفقد سلامه الداخلي ويخسر رجاءه ويتحطم تمامًا. +++ خشي إسحاق أن يقتله رجال جرار ليأخذوا زوجته الجميلة رفقة، ولذلك كذب مدعيا أن رفقة أخته. ومن أين تعلم هذه الخدعة؟ واضح أن إسحاق كان يعلم ما فعله أبوه إبراهيم . فالآباء يشكلون مستقبل عالمهم، كما يشكلون حياة وقيم أولادهم. فأول خطوة في معاونة الأبناء على الحياة المستقيمة هو أن يحيا الآباء حياة مستقيمة، فكثيرا ما تكون تصرفاتك مثالا يقتدي به أقرب الناس إليك +++ إن كان الكتاب المقدس يبرز ضعفات الأبرار مثل إسحق فيظهر خوفه من أهل جرار وكذبه عليهم من جهة زوجته، الأمر الذي يجعلنا حذرين من كل ضعف أو خطية ويبعث فينا عدم إدانة أحد، إذ لكل مؤمن ضعفاته مهما بلغت قداسته، فمن الناحية الأخرى يبرز أيضًا الجوانب الطيبة حتى في الوثنيين كأبيمالك الذي يخشى لئلا يسقط أحد من شعبه في الاعتداء على زوجة إسحق فيجلب على الشعب كله ذنبًا ( ع 10 ) الأمر الذي يجعلنا لا نحتقر أحدًا حتى إن كان وثنيًا. ( ع 12 – 33 رحيل اسحق عن جرار ) أوفى الله بوعده ببركة إسحاق، فأصبح جيرانه الفلسطينيون يحسدونه لنجاحه في كل أعماله. لذلك ردموا آباره وحاولوا التخلص منه. والحسد قوة مدمرة كفيلة بتمزيق أقوى الأمم، وتفريق أقرب الأصدقاء، فهو يضطرك إلى الابتعاد عن ما كنت تتوق إليه أكثر من أي شيء آخر. فعندما تجد نفسك تحسد الآخرين، قاوم هذه الخطية بأن تشكر الله من أجل ما منحهم من خير. +++ بركة الله تفوق كل عقل فرغم ان اسحق كان غربيا وفي ضعف باركه الله فصار أقوي من السكان الاصليين .. ثق في قوة الله التي معك فتباركك أكثر من كل من حولك وتعطيك سلاماً حتي يهابك الاخرون. حفر إسحاق ثلاث آبار جديدة، وعندما ثار النزاع حول البئرين الأولين، ارتحل إسحاق وأخيرا أصبح هناك متسع للجميع. فبدلا من إثارة نزاع كبير، فضل إسحاق التفاهم من أجل السلام، فهل أنت على استعداد أن تتخلى عن مركز مرموق أو ممتلكات ثمينة من أجل الحفاظ على السلام؟ اطلب من الله حكمة لتعلم متى تنسحب ومتى تقف وتحارب. كانت منطقة جرار منطقة جرداء على حافة الصحراء، فكان الماء فيها قليلا جدا كالذهب، وإذا حفر أحدهم بئرا، يصبح له الحق في ملكية الأرض المجاورة لهذه البئر. وكان لبعض الآبار أقفال لمنع اللصوص من سرقة الماء. وكان ردم بئر لأحدهم، معناه إعلان الحرب عليه، فاعتبر ذلك من أخطر الجرائم في البلاد. فكان لإسحاق كل الحق في أن يحارب الفلسطينيين الذين ردموا آباره، ولكنه فضل ألا يحارب. وفي النهاية حاز احترام الفلسطينيين لصبره ومساعيه من أجل السلام. +++ عندما سعى أعداؤه إلى طلب السلام، أسرع إسحاق بالتجاوب معهم، وأقام في تلك المناسبة وليمة كبيرة. ونحن، يجب أن نكون على أتم استعداد للتجاوب مع من يريدون أن يصلحوا الأمور معنا. وعندما تبدأ التقوى في حياتنا تجذب الناس، بل حتى الأعداء، فلنجعل من ذلك فرصة لتعريفهم بمحبة الله. ( ع 34 – 35 زواج عيسو ) تزوج عيسو من نساء وثنيات مما أزعج والديه جدا. وأغلب الوالدين لديهم خبرة بأبنائهم تطول بطول عمرهم، ويمكنهم أن يكونوا مصدرا للنصائح الصالحة. وقد لا توافق على كل ما يقوله والداك. ولكن، تحدث معهما على الأقل، وأصغ إليهما بعناية، فقد يخلصك هذا من المشاعر الأليمة التي اختبرها عيسو. +++ كن مدققا في اختيار شريك حياتك حتي يساعدك علي الحياة الروحية والاستقرار ويضمن لك علاقات طيبة مع أهلك واحبائك فتحيا في سلام . لا تنجرف وراء الشهوات والمظاهر فكلها زائلة ولكن ابحث عن الايمان والطباع الحسنة التي تبقي معك وتسعدك ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ أشكرك يا رب من أجل عظيم جلالك وقوتك العاملة فيّ . إنها تمنحني الثقة وتزيل عني كل خوف وكل ضعف . اجعلني دائماً أرضيك بحياتي وسيرتي كل أيام حياتي آمين |
||||
23 - 03 - 2016, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 11978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيسو باع عيسو آخر فوائد بكوريته بلذة الطعام. لقد تصرف باندفاع ليشبع رغبة وقتية دون أن يفكر لحظة ليتأمل العواقب البعيدة المدى التي ستنتج عن قراره هذا. ويمكنك أن تقع في نفس الفخ، فعندما نرى شيئاً نريده، يكون همنا الأول هو الحصول عليه، وعندما نحصل على ما نريد قد نشعر في البداية بالرضى العميق، بل وقد نشعر بالقوة والانتصار لأننا حصلنا على ما سعينا إليه. ولكن اللذة الوقتية كثيراً ما لا تنظر إلى المستقبل. ونستطيع أن نتجنب غلطة عيسو متى قارنا الرضا الوقتي القصير المدى ، بالعواقب البعيدة المدى، قبل أن نأخذ قراراتنا. لقد بالغ عيسو في جوعه، فقال : "إنني جائع جداً"، وسهل هذا التفكير عليه إصدار القرار، لأنه إذا كان سيموت جوعاً فما فائدة الميراث له؟ لقد أعمى ضغط الاحتياج اللحظي بصيرته، وجعل قراره يبدو ملحاً. وكثيراً ما نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، وقد نشعر بضغط شديد في ناحية من النواحي، حتى ليبدو أن لا أهمية لأي شيء آخر. إن ضغط اللحظة يجعلنا نفقد الرؤية السليمة، واجتياز هذه اللحظة العابرة شديدة الضغط، كثيراً ما يكون أصعب جزء في الغلبة على التجربة. |
||||
23 - 03 - 2016, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 11979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهى انى اريد ان امجدك ولكنى عاجز لاجل خطاياى فلذة شهواتى تمنعنى من التلذذ بك فعلمنى كيف اتلذذ بك وأجعل الجميع يتلذذون بك كثير ما اعثر الناس فى وكثيراً ما حادوا عن طريق الخير بسبب عثرتى لهم الهى طهرنى واعطينى ألا أنزع من أحد بكوريته و احيا ممجداً دائماً... آمين |
||||
23 - 03 - 2016, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 11980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بيع البكورية / تك 25 (تك 25 : 19-34) بيع البكورية 19 وهذه مواليد اسحق بن ابراهيم.ولد ابراهيم اسحق. 20 وكان اسحق ابن اربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الارامي اخت لابان الارامي من فدان ارام. 21 وصلى اسحق الى الرب لاجل امراته لانها كانت عاقرا.فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امراته. 22 وتزاحم الولدان في بطنها.فقالت ان كان هكذا فلماذا انا.فمضت لتسال الرب. 23 فقال لها الرب في بطنك امتان.ومن احشائك يفترق شعبان.شعب يقوى على شعب.وكبير يستعبد لصغير 24 فلما كملت ايامها لتلد اذا في بطنها توامان. 25 فخرج الاول احمر.كله كفروة شعر.فدعوا اسمه عيسو. 26 وبعد ذلك خرج اخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدعي اسمه يعقوب.وكان اسحق ابن ستين سنة لما ولدتهما 27 فكبر الغلامان.وكان عيسو انسانا يعرف الصيد انسان البرية ويعقوب انسانا كاملا يسكن الخيام. 28 فاحب اسحق عيسو لان في فمه صيدا.واما رفقة فكانت تحب يعقوب. 29 وطبخ يعقوب طبيخا فاتى عيسو من الحقل وهو قد اعيا. 30 فقال عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر لاني قد اعييت.لذلك دعي اسمه ادوم. 31 فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك. 32 فقال عيسو ها انا ماض الى الموت.فلماذا لي بكورية. 33 فقال يعقوب احلف لي اليوم.فحلف له.فباع بكوريته ليعقوب. 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس.فاكل وشرب وقام ومضى.فاحتقر عيسو البكورية +++++++++++++++++++++++++++++++++ تزوج إسحق من رفقة بنت بتوئيل وأخت لابان الذين كانوا يسكنون فى فدان أرام وأحضرها أليعازر الدمشقى إلى كنعان.ظلت رفقة عاقراً مدة 20 عاماً ولم يهتز إيمان إسحق بل ظل يصلى واثقاً فى وعد الله حتى حبلت. +++تمسك بوعود الله الذى يحفظك فى كل طرقك ويبارك حياتك وألح عليه فى الصلاة مهما طال الزمن ليحل مشاكلك ،فهو ينتظر الوقت المناسب ويعطيك فرصة لنمو إيمانك ولكنه لا ينساك أبداً. إقترب ميعاد الولادة وشعرت رفقة بصراع فى بطنها فتألمت كثيراً و من شدة ضيقها أسرعت إلى الله تطلب أن يخلصها من هذه الآلام ولعلها كانت تخشى أن تموت أو يموت من فى بطنها. إذ كانت صلاتها حارة طمأنها الله وقال لها ستلدين بسلام وتعيشين أنت ومن فى بطنك بل بشرها بأنها ستلد ابنين يكون كل منهما شعباً كبيراً وأعلمها أيضاً أن نسل الابن الأكبر سيستعبد لنسل الابن الأصغر ، ويقصد هنا بركة الله لنسل يعقوب الذى أتى إلى أرض الميعاد وقتل سكان الأرض الأصليين الأشرار وامتلك أرضهم. عند الولادة خرج من بطنها طفل أحمر اللون فدعوه عيسو وكان جسمه مملوءاً بالشعر ثم خرج الابن الثانى ممسكاً بقدم أخيه فدعوه يعقوب أى يمسك لأنه أمسك بعقبه ففرحت رفقة وإسحق. كبر الولدان وصارا شابين فعمل عيسو فى صيد الوحوش وعاش فى خيمة متنقلة فى البرية بحثاً عن الحيوانات البرية ليصطادها أما يعقوب فعمل فى رعى الأغنام وسكن أيضاً فى خيمة وتميز بالوداعة وحياة الإيمان فدعاه الكتاب المقدس كاملاً لإهتمامه بالحياة الروحية. شعر إسحق بقوة عيسو التى ظهرت فى شجاعته واصطياده للوحوش فأحبه وفضله عن يعقوب أما رفقة فأحبت يعقوب من أجل بره ووداعته وفضلته عن عيسو. خرج عيسو فى رحلة صيد بذل فيها مجهوداً كبيراً ولما رجع خيمته كان مرهقاً جداً وجد أخاه يعقوب يطبخ عدساً وكانت رائحته جميلة أما عيسو فكان فى تعب وجوع شديد ,وإذ اشتم رائحته إشتاق أن يأكل منه وطلب ذلك من أخيه .فاستغل يعقوب حاجة أخيه إلى الطعام فأظهر له استعداده أن يعطيه من العدس على شرط أن يبيع له بكوريته لأن عيسو هو الذى خرج أولاً من بطن أمه فهو البكر وكانت البكورية تعنى: 1-أن ينوب عن أبيه عند غيابه فى رئاسة الأسرة 2-ينال نصيباً أكبر فى الميراث عند موت الأب 3- كان رب الأسرة يقوم بتقديم الذبائح عن أسرته،وعند غياب الأب ينوب البكر عن أبيه فى هذا العمل الكهنوتى. كان تصرف يعقوب غير سليم إذ استغل حاجة أخيه للطعام ولعله كان يدرك أيضاً استهانته بالمعانى الروحية فطلب منه أن يبيع بكوريته. إستهان عيسو ببركة البكورية الروحية وقال أنا سأموت من الجوع فما أهمية البكورية ،أعطنى من الطعام فهو أهم من البكورية . وكان هذا السلوك أيضاً خاطئاً جداً. +++ليتك تهتم بالفرص الروحية التى وهبك الله إياها مثل وجود كنيسة قريبة منك وكاهن يمكن أن تعترف أمامه وقدرتك على قراءة الكتاب المقدس والأجبية لتصلى وتتأمل بل انتهز كل فرصة روحية فى اجتماع أو رحلة لتلتصق بالله وتنمو فى محبته ولا تبيع هذه الفرص بسبب ما تسميه مشاغل الحياة. طلب يعقوب تأكيداً من عيسو على بيع البكورية فأقسم له وبهذا باع البكورية العظيمة بأرخص شئ وهو مجرد أكلة عدس. أعطى يعقوب أخاه عدساً وخبزاً فأكل وتلذذ بالطعام ولم يهتم بالبكورية بل بتصرفه هذا إحتقرها فضاعت منه وخسر خلاص نفسه وكل إيمانه وكون شعباً غريباً عن الإيمان وهو شعب أدوم. +++باع عيسو آخر فوائد بكوريته بلذة الطعام. لقد تصرف باندفاع ليشبع رغبة وقتية دون أن يفكر لحظة ليتأمل العواقب البعيدة المدى التي ستنتج عن قراره هذا. ويمكنك أن تقع في نفس الفخ، فعندما نرى شيئاً نريده، يكون همنا الأول هو الحصول عليه، وعندما نحصل على ما نريد قد نشعر في البداية بالرضى العميق، بل وقد نشعر بالقوة والانتصار لأننا حصلنا على ما سعينا إليه. ولكن اللذة الوقتية كثيراً ما لا تنظر إلى المستقبل. ونستطيع أن نتجنب غلطة عيسو متى قارنا الرضا الوقتي القصير المدى ، بالعواقب البعيدة المدى، قبل أن نأخذ قراراتنا. لقد بالغ عيسو في جوعه، فقال : "إنني جائع جداً"، وسهل هذا التفكير عليه إصدار القرار، لأنه إذا كان سيموت جوعاً فما فائدة الميراث له؟ لقد أعمى ضغط الاحتياج اللحظي بصيرته، وجعل قراره يبدو ملحاً. وكثيراً ما نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، وقد نشعر بضغط شديد في ناحية من النواحي، حتى ليبدو أن لا أهمية لأي شيء آخر. إن ضغط اللحظة يجعلنا نفقد الرؤية السليمة، واجتياز هذه اللحظة العابرة شديدة الضغط، كثيراً ما يكون أصعب جزء في الغلبة على التجربة. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة: الهى انى اريد ان امجدك ولكنى عاجز لاجل خطاياى فلذة شهواتى تمنعنى من التلذذ بك فعلمنى كيف اتلذذ بك وأجعل الجميع يتلذذون بك كثير ما اعثر الناس فى وكثيراً ما حادوا عن طريق الخير بسبب عثرتى لهم الهى طهرنى واعطينى ألا أنزع من أحد بكوريته و احيا ممجداً دائماً...آمين |
||||