وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

إجعل كلمة الله شخصيّة

اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا.

اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ.

يوحنا 63/6

إن كلمة "الكلام" التي قالها يسوع في هذا الشاهد الإفتتاحي باليونانية هي كلمة "ريما". فقال "...الريما الذي أكلمكم به هو روح وحياة". فالريما هو كلام الله لك، كلمته الشخصيّة لك في الحاضر! فهي كلمة محددة لشخص محدد. لهدف محدد وفي وقت محدد. لاحظ أن يسوع لم يقل " الكلام الذي أكلم به كل شخص، هو روح وحياة"، بل كان محدداً للغاية، فيقول "الكلام الذي أكلمكم به" فهو يتكلم إليك

وهناك شيء مثير وجميل في كيفيّة تعامل الله مع أولاده، فهو يتواصل معك بتفرد وبخصوصيّة وكأنك الشخص الوحيد على وجه الأرض. ولذلك فعندما تسمع أو تدرس كلمة الله، وبخاصة الرسائل، إجعلها شخصيّة، لأنه يتكلم إليك

لذا فعندما تسمع كلمة الله، تشبث بها وامتلكها افهمها واجعلها شخصيّة لك، استولي عليها واجعلها وفقاً لك! هذا بالضبط ما يريده الله أن تفعله بكلمته

وعندما تأتي كلمة الله إليك، لا تقل، الله يتكلم إلينا لا! هو يكلمك أنت. إفهم كلمة الله واجعلها شخصيّة. قال يسوع أمراً قوياً عن هذا في يوحنا 7/15أنه بمجرد أن تفهم كلمته، بمعنى أن تتشبث بها وتسمح لها أن تسكن تُضرم هذه القوة في إنسانك الباطن. يصبح من السهل عليك أن تتغلب على أي وضع معاكس. وسيصبح العالم كله صغيراً بالنسبة لك . وسنرى فعلاً، أنه لا يوجد شيء مستحيلاً لديك. لهذا السبب يريدك الله أن تتأيد بالقدرة في إنسانك الباطن

إن كان إنسانك الباطن ضعيفاً، فهناك العديد من الأمور التي لن يمكنك أن تفعلها. أولاً، لن تستطيع أن تكرز بالإنجيل بشكل مؤثر. وستتردد دائماً وتجادل نفسك إن كنت ستكرز لأحدهم أم لا. ولكن عندما تتأيّد (تتقوى) بالقدرة الإلهية في إنسانك الباطن، لن يصعب على الروح القدس أن يدفعك كي تتكلم مع شخص ما عن يسوع. وأيضاً، ستحب أن تحمد الله، وأن تتلذذ بدراسة كلمته

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنك منحتني أن أتأيّد بقوة في إنساني الباطن وأني قادر على عمل المعجزات بروحك! وأنا أعلن أن المسيح يسكن بالإيمان في قلبي، وأنني قوي في الرب وفي قدرته الشديدة. في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الحبيب، أنا في غاية الإمتنان

اليوم على امتياز أن أتغذى على كلمتك.

وأشكرك لأنك تُرتب خطواتي

وتُوجه طُرقي بكلمتك وروحك العاملين فيّ

لأعرف وأسلك في إرادتك.

في إسم يسوع.

آمين

[Mary Naeem]

يمكنك أن تميّز إرادة الله

سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.

مزمور 105/119

لقد دُعينا كمؤمنين في المسيح، أن ننمو إلى النضج في أمور الله (أفسس 13/4). وهذا التحريض ليس فقط لفئة معينة من المسيحيين، مثل خدام الإنجيل، ولكن لكل إبن لله. والدليل الواضح للنضج الروحي هو القدرة على التمييز والسلوك في إرادة الله الكاملة لحياتك. وقد عبر الله عن إرادته في كلمته. فهي كما وصفها كاتب المزمور في الشاهد الإفتتاحي، بأنها نور، أي أنها تُقدم التوجيه والإرشاد. لذلك فأنت تحتاج أن تعرف كلمة الله، لأنها الطريقة الوحيدة التي بها يُمكنك أن تفهم وأن تسلك في إرادته الكاملة لك

ففي كثير من الأحيان، تختلف إرادة الله عن ما تُخبره لك العلامات الطبيعية، ومشاعرك، أو المحيطين بك. فأمور الله لا تستجيب للحواس الطبيعية، لأنها يُحكم فيها روحياً: " وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا.1كورنثوس 14/2

لذلك فهو أمر حيوي جداً أن تعرف الكلمة، وأن تتعرف على روح الله من خلال الشركة معه. إذ يقول في غلاطية 16/5" وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ."إن السلوك بالروح يعني في ضوء كلمة الله، أن تكون قادراً على التمييز والسلوك في إرادته الكاملة، وأن لا تتراجع بما قد تقوله حواسك لك

وكذلك صلاتك بالألسنة ستساعدك في التمييز والسلوك في إرادة الله الكاملة إذا إنها تبنيك وتجعلك في تناغم مع الروح القدس

فكلما كنت في شركة مع الرب سيُصبح من السهل عليك أن تستقبل التوجيه والإرشاد إذ سيُصبح صوت الله مسموعاً في روحك بوضوح أكثر وستسلك في إرادته الكاملة لحياتك

صلاة

أبي الحبيب، أنا في غاية الإمتنان اليوم على امتياز أن أتغذى على كلمتك. وأشكرك لأنك تُرتب خطواتي وتُوجه طُرقي بكلمتك وروحك العاملين فيّ لأعرف وأسلك في إرادتك. في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الحبيب،

أشكرك اليوم من أجل الإعلان الرائع

من كلمتك إلى روحي،

وأنا حساس لتلك اللمسة الخاصة

من المسحة التي رفعتني

إلى مستويات مجد أعلى،

واشكرك لأنه كل ما ألمُسه اليوم

هو مُبارك في إسم يسوع.

آمين

[Mary Naeem]

أكثر من مجرد لمسة

دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ،

لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.

فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.

مرقس 14/10-16

في أحد المرات، أُحضر أطفالاً صغاراً ليسوع حتى يلمسهم. وحاول تلاميذه أن يمنعوهم من القدوم إليه. ولكن الكتاب المقدس يقول"فما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم: " دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله" (مرقس 14/10). عندما سجل متى نفس القصة، قال فقط أن يسوع لمس الأطفال (متى 15/19)، ولكن مرقس دوّن قائلاً أن يسوع " احتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم." فإن ما فعله يسوع كان أكثر من مجرد لمسة، فهو قد نقل إليهم البركة

لا يفهم بعض الناس هذا، وبذلك تفوتهم فرصة الإستفادة من تلك المسحة. فعندما يكون لديهم الفرصة بأن يلمسهم رجلاً ممسوحاً، يظنون أنها مجرد لمسة عادية، كم أود من الله أن يُدركوا ما يمكن للمسة البركة هذه أن تعمله في حياتهم! فعندما توضع يد ممسوحة عليك، فهو توجه قوى الحياة نحوك وتُحرك القوى الروحية لصالحك. ونقل المسحة هذه تميّزك عن الآخرين، وتأتي لك بالفهم والنجاح. وايضاً، بكونك مولوداً ولادة ثانية، فأنت ممسوح، وكل ما تلمسه يكون مُباركاً! لأن لديك قوة فوق طبيعية في داخلك، وعندما تلمس شخصاً أو شيئاً، تُطلق قوة إلهية. أيُمكنك الآن أن ترى مثلاً، لماذا لا يجب مُطلقاً على كل الأشياء التي تخصك أن تتضرر؟ لا يختبر الكثيرون هذا الحق بعد لأنهم لم يتعلموه أبداً. لا تنتظر أكثر من هذا. ضع يديك اليوم على تلك المعدات التالفة أو على هذا الطفل المريض واعلن: أعطيك الحياة في إسم يسوع

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك اليوم من أجل الإعلان الرائع من كلمتك إلى روحي، وأنا حساس لتلك اللمسة الخاصة من المسحة التي رفعتني إلى مستويات مجد أعلى، واشكرك لأنه كل ما ألمُسه اليوم هو مُبارك في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الحبيب،

أشكرك على حياة الإنتصار

التي قدمتها لي في المسيح.

وأنا أحيا وأسلك اليوم

ودائماً بوعي لهذه الحياة،

وأعلن أن الشيطان وكل تحدياته

التي قد شكلها، تحت قدميّ فالغلبة

والنجاح والصحة والإزدهار هم لي

في إسم يسوع . آمين

[Mary Naeem]

كائن متميّز حقاً

كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ،

لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ.

1يوحنا 13/5

يُريدك الآب أن تعرف كإبن لله، مولود ولادة ثانية، أن الحياة التي فيك الآن ليست حياة الإنسان الطبيعي التي أخذتها من آبائك في الجسد عندما ولدت في العالم. فلقد تم إحلال تلك الحياة البشرية بحياة إلهية - حياة الله - (باليونانية :زوي) عندما ولدت ولادة ثانية. فأنت إذا لست مجرد إنساناً ولكنك بالحق كائن - متميز، مولود في نوعية حياة الله

لاحظ في الشاهد الإفتتاحي الأهيمة التي أولاها لك الله لتعلم أن لك الحياة في داخلك! فهو يُريدك أن "تعلم" يعني أن تفهم، وتعي وتكون في إدراك كامل، وتعرف وتتاكد مما لديك ومن أنت: "... لكي تعلموا أن لكم حياة أبديّة..." إنه يريدك أن تعلم أنك كائن - متميز حقاً. وشخص أعلى من الشيطان والمرض والضعف ولك السلطان على كل قوى الظلمة

إن الله يُريدك أن تعلم هذه المعرفة عن نفسك لأن وعيك لشخصيتك يؤثر على طريقة حياتك، وعلى قراراتك التي تتخذها، وعلى كيفية تحويل مسار حياتك! وبتحكم فيما يحدث معك وحولك

هناك بعض الأشخاص يعتقدون أننا سنحصل على الحياة الأبدية فقط عندما نذهب إلى السماء، ويعتقد الآخرون إنها مجرد حياة تستمر بدون توقف، وهو يشمل ذلك ولكن هناك المزيد. فالحياة الأبدية هي في الواقع طبيعة الله المنقولة لنا عند قبولنا المسيح في قلوبنا، مما يجعلنا غير قابلين للهلاك، " غير قابلين للتأثير بأي اعتداء خارجي" وفوق طبيعيين. هذه هي الحياة التي أحضرها يسوع للعالم عندما قال في يوحنا 10/10 اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ

إن كنت تؤمن في يسوع فحياة الله هذه هي ما قد قبلته في روحك. ذات حياة المسيح النابضة هي الحياة التي تعمل فيك الآن، ويُريدك الله أن تعيها وتحيا الحياة الفوق طبيعية، بطريقة طبيعية. فلا تنسى إن المسيحية ليست ديانة ولكنها حياة المسيح تحيا فيك كل يوم! لقد عاش يسوع حياة فوق طبيعية للغاية، وهذه هي الحياة التي قدمها لك . فمن الضروري أن تعيش وتسلك في وعي لحقيقة أن حياة الله فيك، ولتعلم أنه لا يُمكن أن تكون مهزوماً، لأن حياة المسيح المنتصرة فيك جعلتك حقاً كائناً متميّزاً

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك على حياة الإنتصار التي قدمتها لي في المسيح. وأنا أحيا وأسلك اليوم ودائماً بوعي لهذه الحياة، وأعلن أن الشيطان وكل تحدياته التي قد شكلها، تحت قدميّ فالغلبة والنجاح والصحة والإزدهار هم لي في إسم يسوع . آمين

[Mary Naeem]

صلاة

ربى الغالي، ثقتي فيك ثابتة

وغير متقلبة لاني اعلم انك

وحدك الاله الوحيد،

الذي يحبني محبة ابدية

ويعتني بي بشدة!

سوف اضع ثقتي فيك

الى الابد لاني اعلم

انك لن تخور ابدا!

فانت بالنسبة لي الصديق

الاقرب من الاخ،

وعونك متوفر دائما

لي في وقت الضيق.

انا احبك، عالما بان عوني

ياتي من عندك دائما.

امين

[Mary Naeem]

الرب لا يخفق

لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى.

رومية 11/10

يقول الكتاب في (عبرانيين13: 8) يسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. لهذا اذا كان لم يخفق من قبل، فمن المستحيل عليه ان يخفق الان. فلقد اكد ذلك. فحتى لو زالت السماء والارض فكلمته لن تزول ابدا. فهذا يعني بانه يمكننا ان نثق به. فيمكنك أن تعتمد عليه فهو يعتني بك

فالرب لا يخفق ابدا ولا يخور. فالكتاب يصفه بانه الصديق الملتصق اكثر من الاخ (امثال18: 24)، فعونه متوفر لنا دائما في الضيقات (مزمور46: 1) اللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ، عَوْنُهُ مُتَوَافِرٌ لَنَا دَائِماً فِي الضِّيقَاتِ

. تعلم بان تضع ثقتك في الرب وحده، وابني ايمانك على كلمته. لتكن كلمته الابدية هي رجائك ومرساة نفسك لان كلمته لا تسقط أبداً. فكلمته دائما بها القوة التي تحتاج اليها لاحداث التغيير الذي تريده. ثق في الكلمة من كل قلبك. ضع ثقتك في اسم يسوع الكلي القوة. هذا الاسم الذى هو اعلى من اي اسم، الذي عندما يذكر تسجد له كل ركبة، فى السماء، على الارض، تحت الارض. هللويا

فهناك قوات تحكم العالم، ولكن الكتاب يعلمنا باننا رغم وجودنا في هذا العالم الا اننا لا ننتمي له. فنحن نحمل اسم عظيم وشخص يسوع. وجّه قلبك للرب وحده. فمحبته لك ابدية وغير مشروطة. ربما يهتم بك البشر، في بعض جوانب الحياة، ولكن الرب وحده هو الذى يلتصق بك في كل خطوة من خطوات حياتك. لذلك، لا تعتمد على البشر ولكن على الله وحده

ثق فيه في حياتك، لانه لا يخور ابدا

صلاة

ربى الغالي، ثقتي فيك ثابتة وغير متقلبة لاني اعلم انك وحدك الاله الوحيد، الذي يحبني محبة ابدية ويعتني بي بشدة! سوف اضع ثقتي فيك الى الابد لاني اعلم انك لن تخور ابدا! فانت بالنسبة لي الصديق الاقرب من الاخ، وعونك متوفر دائما لي في وقت الضيق. انا احبك، عالما بان عوني ياتي من عندك دائما. امين

[Mary Naeem]

أعترف

بأنني حامل الحضور الإلهي

وتأثير الرب أينما ذهبت،

وإنني أبدد قوى الظلام

فأحقق اليوم إرادة الرب

وأسود على عالمي لمجده،

في إسم يسوع.

آمين