12 - 03 - 2016, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 11761 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ركّز عليه
نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ. عبرانيين 2/12 إن كلمة ناظرين المذكورة في الشاهد أعلاه هي من الكلمة اليونانية "أفوراو" والتي لها علاقة بالرؤية واليقظة والتركيز. تصبح ترجمة هذه الآية ببساطة: أن تثبّت نظرك على يسوع وأن تكون عيونك مركّزة عليه وليس على أحد آخر إستخدام "أفوراو" من كاتب رسالة العبرانيين، يؤكد لنا بأن نوجه إهتمامنا بعيداً عن كل الإضطرابات والمشاكل التي من حولنا في هذا العالم ونركّز عيوننا على أهم شيء في حياتنا بعبارة أخرى أن ننظر إلى المصدر الوحيد لإمداداتنا أكثر من أي شيء آخر على وجه الأرض الذي يركض في السباق يركز عينيه إلى خط النهاية، جندي في الجيش يتطلع باستمرار إلى قائده، عازف في فرقة موسيقية ينظر إلى قائد الأوركسترا الذي يقوده، سائق السيارة يظل منتبه لشرطي السير هذه الآية تخبرنا أننا كمؤمنين علينا تركيز نظرنا على الرب يسوع أن ننظر إليه باعتباره الشخص الوحيد الذي يستطيع توجيه حياتنا هو فادينا وراعينا يقول في مزمور 23 أنه الراعي الصالح الذي يقودنا إلى مراع خصيبة. والأهم من ذلك هو رئيس الإيمان ومكمّله أي إيمانك يجب أن يتكل على إيمانه الذي لا يفشل وأن تثق في عمله الكامل على الصليب من أجلك في هذا الشهر كل الناس ستكون مشغولة للتحضير لعيد الميلاد "ولادة المخلص" فقد قررت عن قصد أن أتكلم عن هذه الآية كي ننتبه أن لا تتحول عيوننا فقط على الإحتفالات والهدايا وننسى الأساس يسوع المسيح الذي هو المخلص. لا تدع هذا العيد يمضي دون أن تُخبر من حولك عن معنى العيد الحقيقي صلاة أبي الحبيب، عيوني شاخصة إليك أنت شبعي في الحياة. لا أحد يستحق أن أنظر إليه بعيوني في هذا العالم سواك أنت يا ملك الملوك. أرفع عيني إلى الجبال من أين يأتي عوني معونتي من عندك |
||||
12 - 03 - 2016, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 11762 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعترف أن حياتي مُستترة مع المسيح في الرب، الذي قد ورَّثني ميراثاً لا يُقدر بثمن! وهدفي الوحيد هو أن أمجدك يارب، إذ جعلتني شريكاً لميراث القديسين المجيد في مملكة النور |
||||
12 - 03 - 2016, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 11763 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تمتع بميراثك مُبَارَكٌ الله أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ. أفسس 3:1 يقول في 1كورنثوس 21:3– 23 "إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبَلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ ِلله." كل شيء هو لك للتمتع به. فارفض أن تعتاد على حياة أدنى مما قد جعله المسيح مُتاحاً لك إن الفقر، والمرض، والهزيمة ليسوا لك. فلقد دُعيت إلى حياة السيادة والسُلطان. فضع في قلبك أن تحيا بنُصرة كل يوم؛ لأن هذه هي إرادة الآب لك. وقد عانى يسوع المسيح على الصليب ليُقدِّم لك حياة أبدية من الغلبة، والنجاح، والازدهار. وأخرجك من العالم ليُحضرك إلى مملكة الله؛ مملكة البر، لتملك كملك: "لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!" رومية 17:5 فاقبل كل ما قد أعده الله لك وصدق ما يقول في كلمته. والآن وأنت مولود ولادة ثانية، فعمل طاعتك هو أن ترتاح في كلمته الحية لأن الكلمة هي الحقيقة المُطلقة أعترف أن حياتي مُستترة مع المسيح في الرب، الذي قد ورَّثني ميراثاً لا يُقدر بثمن! وهدفي الوحيد هو أن أمجدك يارب، إذ جعلتني شريكاً لميراث القديسين المجيد في مملكة النور |
||||
12 - 03 - 2016, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 11764 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملات فى الاحد الاول من الصوم الكبير " احد الكنوز " العبادة ومحبّة المال إن كان غاية العبادة هي الالتقاء مع الله أبينا السماوي لنحيا معه في ابنه إلى الأبد، فإنه يسألنا أن نحيا بالعين البسيطة التي لا تعرج بين السماء والأرض، فيرتفع الجسد كلّه مع القلب إلى السماء. أمّا العدوّ الأول للبساطة فهو "حب المال" الذي تنحني له قلوب الكثيرين متعبّدة له عِوض الله نفسه، ويجري الكثيرون نحوه كعروسٍ تلتصق بعريسها عِوض العريس السماوي. إنه يقف منافسًا لله نفسه يملك على القلب ويأسره، وهنا يجب التأكيد أننا لا نتحدّث عن المال في ذاته وإنما "حب المال". "لا يقدر أحد أن يخدم سيّدين، لأنه إمّا أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" [24]. كلمة المال هنا "Mammon" كلمة عبريّة تُشير إلى المقتنيات الماديّة بشكل عام، وكانت في الأصل تُشير إلى ما يعتزّ به الإنسان من مال ومقتنيات، لكنها تطوّرت لتعني المال كإله يُستعبد له الإنسان. + يُسمى حب المال سيدًا ليس بطبيعته الخاصة به، وإنما بسبب بؤس المنحنين له. هكذا أيضًا تُدعى البطن إلهًا (في 3: 19) ليس عن كرامة هذه السيدة، وإنما بسبب بؤس المستعبدين لها. (القدّيس يوحنا الذهبي الفم) + من يخدم المال يخضع للشيطان القاسي المهلك، فإذ يرتبك بشهوته للمال يخضع للشيطان ويلازمه رغم عدم محبّته له، لأنه من منّا يحب الشيطان؟ ويكون بذلك يشبه إنسانًا أحب خادمة لدى شخص عظيم، فرغم عدم محبته لسيدها إلا أنه يخضع لعبوديته القاسية بسبب محبته للخادمة . (القدّيس أغسطينوس) المال ليس في ذاته إلهًا، ولا هو شرّ نتجنّبه، إنّما يصير هكذا حينما يسحب القلب إلى الاهتمام به والاتكال عليه، فيفقده سلامه ويدخل به إلى ظلمة القلق؛ يفقده النظرة العميقة للحياة ليرتبك بشكليّاتها. عِوض الاهتمام بالحياة ذاتها ينشغل بالأكل والشرب، وعِوض الاهتمام بالجسد كعطيّة مقدّسة وأعضاء تعمل لخدمة القدّوس يهتم بالملبس. هكذا بالمحبّة المال تحصر الإنسان خارج حياته الحقيقية: نفسه وجسده، ليرتبك بأمور تافهة باطلة وزائلة. يقول السيد: "لذلك أقول لكم لا تهتمّوا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام؟! والجسد أفضل من اللباس؟!" [25]. ويُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم هكذا: [لا يقف الضرر عند الغنى ذاته، وإنما يبلغ الجرح إلى الأجزاء الحيويّة الذي فيه تفقدون خلاصكم، إذ يطردكم خارج الله الذي خلقكم ويهتم بكم ويحبّكم.] ويقول القدّيس أغسطينوس: [فبالرغم من أننا لا نطلب الكماليّات (بل الأكل والشرب والملبس)، لكن نخشى من أن يصير قلبنا مزدوجًا حتى في طلب الضروريّات. فنحن نخشى أن ينحرف هدفنا إلى طلب ما هو لصالحنا الخاص، حتى عندما نصنع رحمة بالآخرين مبرّرين ذلك بأنّنا نطلب الضروريّات لا الكماليّات. لقد نصحنا الرب أن نتذكّر أنه عندما خلقنا وهبنا جسدًا وروحًا، وهما أفضل من الطعام واللباس، وبذلك لم يشأ أن تكون قلوبنا مزدوجة.] + وُضع علينا أن نعمل (من أجل الضروريّات) لكن لا نقلق. (القدّيس جيروم) + لا يُطلب الخبز خلال قلق الروح بل تعب الجسد. والذين يجاهدون حسنًا ينالونه بوفرة كمكافأة لعملهم، ويُنزع عن الكسلان كعقوبة من الله. (القدّيس يوحنا الذهبي الفم) في الوقت الذي فيه يُعلن السيّد ما تفعله محبّة المال في الإنسان، حيث تسحبه من خلاصه وتربكه في الأمور الزمنيّة الباطلة، يوضّح مدى رعايته هو بالإنسان ليس فقط بروحه وجسده، أو حتى أكله وشربه وملبسه، وإنما يهتم حتى بطيور السماء وزنابق الحقل التي خلقها لأجل الإنسان، حقًا ربّما تبدو الطيور ليست بضروريّة لنا وأيضًا زنابق الحقل، لكن الله الذي خلق العالم كلّه لخدمتنا يهتم بأموره كلها. وإذ أراد السيّد أن يسحبنا تمامًا من حياة القلق التي تخلقها محبّة المال، تساءل إن كان أحد منّا يقدر أن يزيد على قامته ذارعًا واحدًا؟ "انظروا إلى طيور السماء. أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالأحرى أفضل منها؟! ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدًا؟ ولماذا تهتمّون باللباس؟ تأمّلوا زنابق الحقل كيف تنمو، لا تتعب ولا تحصد، ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنّور يلبسه الله هكذا، أفليس بالأحرى يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأمم، لأن أباكم السماوي يُعلّم أنكم تحتاجون إلى هذه كله" [26-33]. + إن كان الله يهتم بهذه الأمور التي خُلقت اهتمامًا عظيمًا، فكم بالأكثر يهتم بنا؟! إن كان يهتم هكذا بالعبيد فكم بالأكثر بالسيد؟! (القدّيس يوحنا الذهبي الفم) + إن كنّا لا نقدر أن نعمل بسبب مرض ما أو بسبب الانشغال فإنه يقوتنا كما يقوت الطيور التي لا تعمل. لكن إن كان يمكننا العمل يلزمنا ألا نُجرِّب الله، لأن ما نستطيع أن نعمله إنّما نعمله خلال عطيّته. حياتنا على الأرض هي عطيّته، إذ يهبنا الإمكانيّة للحياة! (القدّيس أغسطينوس) إن كان الله يُطعم الطيور ويقدّم القوت اليومي للعصافير ولا يترك الخليقة التي لا تدرك الإلهيّات في عوز إلى مشرب أو مأكل، فهل يمكنه أن يترك إنسانًا مسيحيًا أو خادمًا للرب معتازًا إلى شيء؟ إيليّا عالته الغربان في البرّيّة، ودانيال أُعد له لحم من السماء وهو في الجب، فهل تخشى الاحتياج إلى طعام؟ + إنك تخشى َفقدان ممتلكاتك عندما تبدأ أن تعطي بسخاء، ولا تعلم أيها البائس أنك فيما تخاف على ممتلكات عائلتك تفقد الحياة نفسها والخلاص. بينما تقلق لئلا تنقص ثروتك لا تُدرك أنك أنت نفسك تنقص!... بينما تخشى أن تفقد ميراثك لأجل نفسك إذا بك تفقد نفسك لأجل ميراثك! (القدّيس كبريانوس) + إن كانت الطيور بلا تفكير أو اهتمام والتي توجد اليوم ولا تكون غدًا يعولها الله بعنايته كم بالأحرى يهتم بالبشر الذين وعدهم بالأبديّة؟! (القدّيس جيروم) + الله هو الذي ينمّي أجسادكم كل يوم وأنتم لا تُدركون. فإن كانت عناية الله تعمل فيكم يوميًا، فكيف تتوقّف عن إشباع احتياجكم؟ إن كنتم لا تستطيعون بالتفكير أن تضيفوا جزءًا صغيرًا إلى جسدكم فهل تقدرون بالتفكير أن تهتمّوا بالجسد كله؟ (القدّيس يوحنا الذهبي الفم) + الزنابق تمثّل جمال الملائكة السمائيّين البهي، الذين ألبسهم الله بهاء مجده، إنهم لم يتعبوا ولا غزلوا، إذ تقبّلوا من البدء ما هم عليه دائمًا. وإذ في القيامة يصير الناس كالملائكة أراد أن نترجّى جمال الثوب السماوي، فنكون كالملائكة في البهاء. (القدّيس هيلاري) + الرهبان على وجه الخصوص هم طيور من هذا النوع، ليس لهم مخازن ولا خزائن لكن لهم رب المؤن والمخازن، المسيح نفسه!... ليس لهم غنى الشيطان (محبّة الغنى) بل فقر المسيح. ماذا يقول الشيطان؟ "أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي" (مت 4: 9). أمّا المسيح فماذا يقول لتابعيه؟ من لا يبيع كل ما له ويعطي الفقراء لا يقدر أن يكون تلميذًا. الشيطان يعد بمملكة وغنى ليحطّم الحياة، والرب يعد بالفقر لكي يحفظ الحياة! (القدّيس جيروم) يختم السيّد حديثه عن العبادة الحرّة التي لا يأسرها محبّة المال، فيعيش الإنسان في كمال الحرّية متّكئًا على الله لا المال، موضّحًا ضرورة الحياة بلا قلق، إذ يقول: "لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه، وهذه كلها تُزاد لكم؛ فلا تهتمّوا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه؛ يكفي اليوم شرّه" [33-34]. + ملكوت الله وبرّه هو الخبز الذي نسعى إليه، والذي نقصده من كل أعمالنا. ولكننا إذ نخدم في هذه الحياة كجنود راغبين في ملكوت السماوات نحتاج إلى الضروريّات اللازمة للحياة، لذلك قال الرب: "هذه كلها تزاد لكم"، "ولكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره". فبقوله كلمة "أولاً" أشار إلى طلبنا هذه الأشياء، ولكننا لا نطلبها أولاً، لا من جهة الزمن بل حسب الأهمّية، فملكوت الله نطلبه كخير نسعى نحوه، أمّا الضروريّات فنطلبها كضرورة نحتاج إليها لتحقيق الخير الذي نسعى نحوه. (القدّيس أغسطينوس) يرى القدّيس جيروم في القول: "لا تهتمّوا بالغد" دون قوله "تهتمّوا باليوم" تشجيع للعمل والجهاد الآن بغير تواكل، إذ يقول: [قد يسمح لنا أن نهتم بالحاضر ذاك الذي يمنعنا من التفكير في المستقبل، حيث يقول الرسول: "عاملون ليلاً ونهارًا كي لا نثقل على أحدٍ منكم" (1 تس 2: 9).] وفي قوله "يكفي اليوم شرّه" لا يعني بالشرّ الخطيّة، وإنما بمعنى "التعب"، فلا نهتم بما سنتعبه غدًا، إنّما يكفي أن نتعب اليوم ونجاهد، وكأن الله وهو يمنعنا من القلق يحثّنا على الجهاد |
||||
12 - 03 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 11765 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاحد الاول : احد الكنوز القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين ما ان يولد الانسان وتنفتح عينية الا وتنفتح شهيتة نحو حب المال و المادة وتنمو الذات ويصبح كل شئ فى نظر الطفل مباح و ملك له – وبعد فتره يبدأ عمل اسرار الكنيسة فى قلب الانسان فتبدأ تنمو الروح فتصطدم ببعض المحازير.. ولما كانت العين هى همزه الوصل بين العالم الخارجى و قلب الانسان لذلك كان التحدى الهام ان كانت عينك مبصره ( الامور الروحيه ) فجسدك كله يكون نيراً .. وان كانت عينيك شريره ( لا ترى الامرو الروحيه ) فجسدك كله يكون مظلماً . - فالعين الشريرة تنظر القذى فى عين الاخ ولا تفطن الى الخشبه التى فيها. - العين الشريره تبغض الواحد و تحب الاخر – اما العين البسيطه تحب الكل لانها ترى فى جميع الناس صورة الله و مثاله . - العين الشريرة تهتم بالاكل و الشرب و الملبس .. اما العين البسيطه فتؤمن بأن هناك الهه توكلت عليه فلا يغزى الى الابد .. فأن كان هذا الاله يهتم بالعصافير الايهتم بنا نحن البشر – السنا افصل من عصافير كثيره الروح القدس الساكن فينا يدعونا ان نحسن الاختيار ونجد فى طلب الكنوز الباقيه . فهناك كنوز يأكلها السوس ويسرقها السارقون كالمال اما الكنوز الباقيه فهى التى تسبقنا الى الملكوت المعد لنا منذ انشاء العالم وفى حقيقة الامر هى الزيت الذى يضئ سراج العزارى الحكيمات يوم الدينونه . عزيزى هل تعلم ان سر سقوط الانسان فى الخطيئه هو العين اذا حواء نظرت الى السجرة فوجدتها جيده للاكل بهجه للعيون شهيه للنظر فقطفت واكلت واعطت رجلها – لذلك ندعوكيا عزيزى فى الصوم ان تدرب حواسك على الصوم . فالاذن تصوم عن سمع كلام الهزل و الكلام المعسول كلام الحيه والعين تصوم عن كل شهوه ارضيه لانها تراب والى التراب تعود والانف تستمع برائحه البخور الزكيه .. بخور صلوات . والايدى ترفع الى الله فى الصلوات المصحوبه بدموع التوبه والانسحاق واللسان يتدرب على ان يتذوق كلام الله المشبع. عزيزى قل لى ماهى اهتماماتك فى غربه هذا العالم احدد لك أبديتك.. فأن كانت اهتمامات روحية سمائية وهدفها البحث عن ملكوت الله وكيف تقتنيه فسيتحقق لك ما تريده وتقضى أبدية سعيدة مع العذاى الحكيمات والعريس السمائى والفرح الدائم الذى لا ينطق به. أما إذا كانت اهتماماتك أرضية فسيكون الحكم والمصير الأبدى أنه مات الغنى ودفن. |
||||
12 - 03 - 2016, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 11766 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصـــــوم الصوم ده اسمه صوم الأربعين : فيه أسبوع استعداد فى الأول وأسبوع الآلام فى آخره وأربعين يوم فى الوسط لما الكنيسة بتحط صوم بيبقى له هدف. لماذا نصوم؟ كل صوم هو اقتراب لله ـ الصوم عبارة عن : أنا مش واكل، وقاعد لك ، هو ده الصوم. مين اللى عمل كدة ؟ أولهم السيد المسيح. السيد المسيح صام 40 يوم فى بداية خدمته ، إيليا صام 40 يوم . واضح إن رقم 40 رقم التكريس لله ، اللى يترشم قسيس بيقعد 40 يوم فى الدير ، الشعب قعد 40 سنة فى البرية. لكن الواضح إن ربنا عايزنا نركز عليه هو ، لكن اللى بيحصل إننا بنصوم ونفكر فى نفسنا. الوقت ده وقت مميز بعمل الرحمة. كل ما هو حياة روحانية تُمارس أكثر. عندنا صيامات كتيرة فى الكنيسة : كلهم مش زى بعض الصوم ده إسمه : صوم التقابل مع المسيح وتغيير الحياة الصوم ده الكنيسة قسمته لمجموعة أسابيع ـ كل أسبوع يبتدى عنوان فى الأحد ـ عندنا 7 أسابيع . أحد الرفاع ده بره الصيام ← واللى احنا أحياناً بنعمله فى أحد الرفاع ده معناه إنى مش مركز ولا فاهم أى حاجة فى الصوم. 1)أسبوع الإستعداد: الأسبوع التالى للرفاع ، يُعتبر الأحد الأول فى الصوم، بنتكلم فيه عن الكنوز. أحد الكنوز: (مت 6: 16- 21) " ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فإنهم يُغيرون وجوههم لكى يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صُمت فادهن رأسك واغسل وجهك، لكى لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذى فى الخفاء. فأبوك الذى يرى فى الخفاء يُجازيك علانية . لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يُفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزاً فى السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً ". الصوم هو إنى أنقطع عن الطعام لأجل حضور الله ـ يعنى لو كان صيامى تغيير أكل وبس ، يبقى ما استفدتش حاجة. موسم الصوم هو موسم قعدة كتير قدام ربنا، مش لازم وقت الإنقطاع فقط لكن طول فترة الصوم. موضوع الصوم الكبير هو المقابلة مع المسيح وتغيير الحياة. لازم أنقطع عن الأكل لأى فترة ممكنة الآية المحورية : " حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً " (مت 6: 21) يعنى إيه كنزك؟يعنى اهتمامى ، حاجة غالية أوى عندك، يعنى لو أغلى حاجة فى حياتى فلان أو فلانة ، قلبى هيكون معاه . لو أغلى حاجة فى حياتى النجاح ، هيكون ده كل اهتمامى. الحبل الذى يربط بين كنزك وقلبك ، فيه حبل بيربط بين قلب كل واحد وبين كنزه. يعنى لو قلبى مشغول بحد مش مؤمن . يا ريت كل واحد يفكر إيه أهم حاجة عنده . المطلوب إنى أعمل اللى بيتقال. اسأل نفسك يا ترى إيه أهم حد عندك ، لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً. فيه ترنيمة بتقول : بالإيمان ، مدينتى فوق ، كنزى فوق (مت 13: 44 ) "أيضاً يُشبه ملكوت السموات كنزاً مُخفى فى حقل ، وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل ". ملكوت السموات ده كنز ، فلما واحد لقاه ، باع كل ما عنده واشتراه. الحقل ده هو الكنيسة ، هو الخدمة ، هو علاقتى مع الله ، فلما أكتشف الكنز اللى فى العلاقة مع الله هأفرح . أفرح وأبيع كل شئ وأقتنى الكنز ده، وده اللى بيحصل معانا فى مؤتمر ← باسيب كل حاجة . ولما أكتشف الكنز ده ،إيه الطاقة اللى حركته؟ ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل. لو واحد تانى ما اكتشفش الكنز ← هيقول كده صعب إنى أسيب العلاقة دى . اكتشاف العلاقة مع الله مُفرح ، ده شئ مُبهج ، أنا عندى إستعداد أسيب كل شئ. لما أكتشف الكنز المخفى فى الحقل. يبيع كل المشغوليات ويشترى الإنشغال بالله. واللى لسه ما داقش ده يدوقه ـ شراء السماء مش بأعمال معينة يعملها. يبيع :يعنى ما يفرقش معاه ، يعنى يستغنى عن الحاجة اللى مش عايزها . تبيع العالم : يعنى ما تخليش فى العالم حاجة عزيزة عليك . الطاقة اللى بتحرك الشخص للبيع هى الفرح الناتج عن إنى لقيت لقية ، المسيح بيقول : واحد لقى كنز فى حقله ، وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع ما كان له واشتراه . إحساس إنى اتقابلت مع الله . عارفين فيلبس راح لنثنائيل وده كان صديقه وقال له : وجدنا المسيا وقال له: هو فيه حاجة كويسة تطلع من الناصرة قال له: إنت لما هتيجى هتنبسط ، ولما المسيح شافه قال له : هذا إسرائيلى لا غش فيه. قال له : يا معلم رد عليه المسيح: لأنى قلت لك إنى رأيتك تحت التينة آمنت ، سوف ترى أعظم من هذا. الكنز اللى إنت لقيته فى الحقل خبيه ، العرض فرصة ، وإنت ماشى فى الغيط تلاقى كنز. الكنز مِلك للى يلاقيه : ملكوت السموات كنز وبتعثر عليه فجأة. يعنى ممكن فى مؤتمر من المؤتمرات حسيت بشئ فجأة أو رسالة خبطت فى قلبك ، بس السؤال عملت إيه لما فرحت؟ لما ربنا يكلمك ما تبقاش ساذج ، بيع العالم واشترى الكنز ـ ما تبيعش الكنز اللى ربنا بيقدمه لك . النهاردة ربنا مجمعنا وعمال يدينا رسائل نستغلها ونفرح بيها. (مز 27: 8) "لك قال قلبى: قلت: اطلبوا وجهى ، وجهك يا رب أطلب" .. ده حد كنزه وجه الله. أهل الدنيا نصيبهم فى حياتهم (فى الأرض) بذخائرك تملأ بطونهم. . أما أنا فبالبرأنظر وجهك، أشبع إذا استيقظت بشبهك . فقال وجهى يسيرُ فأريحُك . إن لم يسر وجهك أمامنا فلا تصعدنا من ههنا. فى كل قداس أبونا يسألنا : أين هى قلوبكم . نرد ونقول: هى عند الرب . ياترى بنقول الحقيقة واللا بنكذب ؟؟ فكر كده وقول له يا ترى أنا كنزى فوق وإلا كنزى تحت فى الموضوع الفلانى. هل أنا هدفى إنى أقابل ربنا؟ |
||||
12 - 03 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 11767 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل الأحد الأول من الصوم الكبير (أحد الكنوز ) (مت 6 : 1 - 18) " لا تكنزوا ... بل إكنزوا .. " (مت 6 : 19 , 20). المفاهيم السليمة والمفاهيم الخاطئة ... (1) بالنسبة للكنوز : الكنوز فى مفهوم الكثيرين موضعها الأرض . أما الرب فيرى أن الموضع الأكثر أماناً هو السماء ... ولذلك يوصينا : " إكنزوا لكم كنوزاً فى السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون ". (2) بالنسبة للطلبات : إعتدنا أن نركز فى طلباتنا على الأرضيات , أما الرب فيوصينا : " إطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم ". (3) بالنسبة للعمل : معظمنا يعمل فقط للطعام المادى الذى نحتاج إليه فى هذا العالم الفانى , أما الرب فيقول لنا " إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الأبدية " (يو 6: 27). (4) بالنسبة للحياة : يظن الكثيرون أن حياتنا تقوم على الخبز وحده , ولكن الرب يوجه أنظارنا إلى أنه " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (مت 4:4). (5) بالنسبة للنقاوة : كان الفريسيون يركزون على الأهتمام بالنقاوة والنظافة الخارجية , أما الرب فإنه يلفت أنظارنا إلى الداخل قائلاً: " نق داخل الكأس والصحفة لكى يكون خارجهما أيضاً نقياً. (6) بالنسبة للحزن : هناك من حزنهم يكون مصحوباً باليأس . أما الرب فيهتف قائلاً : " لاتحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم " (1تس 4 : 13). (7) بالنسبة للموت : الموت فى مفهوم الغالبية خسارة , أما بولس الرسول فيقول " الموت هو ربح " (فى 1: 21). |
||||
12 - 03 - 2016, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 11768 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي الحبيب .. إمكانياتي ضعيفة تمامًا عاجزة عن تنفيذ وصيتك. فأنت معلمي السماوي، تعمل فيَّ أن أريد وأن أعمل لأجل مسرتك. تمسك بيميني فتبعث فيّ شهوة أحكامك، وتوسع قلبي فأتمم وصاياك. أيها المعلم الإلهي قدمت ناموسك لكل شعبك، فلتقمه بنفسك في أعماقي، فأدرك أنه رسالة شخصية موجهة إلىّ! لتكن أنت قائدي ومهذب نفسي في تنفيذ ناموسك، تظللني سحابة في النهار، وتضيء عليّ نارًا في الليل.... ربي لا أريد أن انفذ أحكامك من الخارج فقط بينما يظل داخلي مملوء شهوة ونجاسة ... ربي أعطني القوة من عندك لكي ما اهتم بداخلي فيتنقي ويصلح لسكانك فيه . |
||||
12 - 03 - 2016, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 11769 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نـــــــق الداخـــــــــل أولا 1 واجتمع اليه الفريسيون وقوم من الكتبة قادمين من اورشليم. 2 ولما رأوا بعضا من تلاميذه يأكلون خبزا بايد دنسة اي غير مغسولة لاموا. 3 لان الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا ايديهم باعتناء لا يأكلون.متمسكين بتقليد الشيوخ. 4 ومن السوق ان لم يغتسلوا لا يأكلون.واشياء اخرى كثيرة تسلموها للتمسك بها من غسل كؤوس واباريق وآنية نحاس واسرّة. 5 ثم سأله الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل يأكلون خبزا بأيد غير مغسولة. 6 فاجاب وقال لهم حسنا تنبأ اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب.هذا الشعب يكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. 7 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. 8 لانكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس.غسل الاباريق والكؤوس وامورا أخر كثيرة مثل هذه تفعلون. 9 ثم قال لهم حسنا رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم. 10 لان موسى قال اكرم اباك وامك.ومن يشتم ابا او اما فليمت موتا. 11 واما انتم فتقولون ان قال انسان لابيه او امه قربان اي هدية هو الذي تنتفع به مني. 12 فلا تدعونه في ما بعد يفعل شيئا لابيه او امه. 13 مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه.وأمورا كثيرة مثل هذه تفعلون 14 ثم دعا كل الجمع وقال لهم اسمعوا مني كلكم وافهموا. 15 ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه.لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان. 16 ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع. 17 ولما دخل من عند الجمع الى البيت سأله تلاميذه عن المثل. 18 فقال لهم أفانتم ايضا هكذا غير فاهمين.أما تفهمون ان كل ما يدخل الانسان من خارج لا يقدر ان ينجسه. 19 لانه لا يدخل الى قلبه بل الى الجوف ثم يخرج الى الخلاء وذلك يطهر كل الاطعمة. 20 ثم قال ان الذي يخرج من الانسان ذلك ينجس الانسان. 21 لانه من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل 22 سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل. 23 جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان +++++++++++++++++++++++++++++++ شرح القديس مرقس الطقوس اليهودية المتعلقة بالطهارة الخارجية لأنه كان يكتب لغير اليهود، فقبل كل أكلة، كان اليهود الأتقياء يقومون ببعض الطقوس، فيغسلون أيديهم وأذرعهم بطريقة خاصة. وكان ذلك عندهم رمزا لتطهيرهم من أي شيء يعتبرونه نجسا يمكن أن يكونوا قد لمسوه. وقد قال الرب يسوع إن الفريسيين كانوا مخطئين في اعتقادهم أنهم يقبلون عند الله لأنهم أنقياء من الخارج. +++ نكون نحن أيضاً مرائين لو اهتممنا بأن نظهر للناس تديننا ، حتى يكون لنا السلوك الحقيقي ... أو لكي نبرز فضائلنا وخطايا الآخرين، بينما نسمح لقلوبنا أن تظل بعيدة عن الله . الرياء هو الادعاء بغير ما أنت عليه. وقد دعا الرب يسوع الفريسيين مرائين لأنهم كانوا يعبدون الله، ليس لأنهم أحبوه، بل لأن ذلك كان مربحا لهم، فكان يجعلهم يبدون متدينين مما يرفع مكانتهم في المجتمع. ونحن نكون مرائين إذا : (١) كان اهتمامنا بالصيت أكثر من اهتمامنا بالسلوك. (٢) حفظنا بعض الممارسات الدينية، بينما نسمح لقلوبنا أن تظل بعيدة عن الله. (٣) كنا نبرز فضائلنا، ببنما نبرز خطايا الآخرين. +++ صديقي العزيز ... عندما أمر الله الإنسان في الشريعة بالتطهير والاغتسال ، كان هذا إشارة الي طهارة القلب والفكر ... فالنظافة الجسدية شئ هام ، ولكن نظافة القلب من الغيرة والحسد والخصام أهم ... فهل أنت حريص قبل التناول مثلا علي طهارة قلبك ونفسك ، أم تهتم بطهارة جسدك ؟ ليتنا نفحص أفكارنا ونياتنا ، ونغسلها بالتوبة كما نغسل أجسادنا بالماء. ( ع 18 ) هل نهتم بما في أطعمتنا أكثر من اهتمامنا بما في قلوبنا وأفكارنا ؟عندما فسر اليهود شرائع الطعام (لا ١١) اعتقدوا أنه يمكنهم أن يكونوا أطهارا أمام الله بامتناعهم عن بعض الأطعمة، ولكن الرب يسوع بين لهم أن الخطية تبدأ في اتجاهات الإنسان ونواياه، فهو لم يعط الشريعة حقها، ولكنه مهد الطريق أمام التغيير الذي تجلى في سفر الأعمال (١٠: ٩-٢٩) عندما فك الله القيود المتعلقة بالطعام. فنحن لسنا أنقياء بسبب أعمال خارجية، ولكننا أنقياء في الداخل بتجديد المسيح لأذهاننا وجعلنا على صورته. يبدأ العمل الشرير بمجرد فكرة واحدة. فأفكارنا قادرة على تلويثنا وجرنا إلى الخطية. وسماحنا لأفكارنا أن تتركز على الشهوة أو الحسد أو البغضة أو الانتقام، لابد أن يؤدي إلى أعمال شريرة، فلا تصر غير صالح لله، بل بالحري افتكر في كل ما كان طاهرا، وكل ما كان مستحبا، وكل ما كان حسنا في الآخرين، افتكروا في كل ما يمكنكم أن تشكروا الله عليه وتسروا به (في ٤: ٨). +++ ما أروع طقس قداس كنيستنا، إذ يصلي الكاهن سرا في انسكاب قائلاً: " اذكر يا رب ضعفي... ومن أجل خطاياي خاصة ونجاسات قلبي ، لا تمنع شعبك نعمة روحك القدوس ." إن الكاهن بهذه الصلاة يعبر عن صراخنا جميعاً لله أن يطهر قلوبنا وأفكارنا ونياتنا قبل التناول من أسراره الالهية ، وهي روح اتضاع يعلمها الطقس للكاهن ولنا جميعاً ، ويؤكد ما علم به المسيح أن النجاسة مصدرها القلب ، ولا يغسلها سوى التوبة ودم المسيح المقدم علي مذبحه المقدس . +++++++++++++++++++++++++ صلاة: ربي الحبيب .. إمكانياتي ضعيفة تمامًا عاجزة عن تنفيذ وصيتك. فأنت معلمي السماوي، تعمل فيَّ أن أريد وأن أعمل لأجل مسرتك. تمسك بيميني فتبعث فيّ شهوة أحكامك، وتوسع قلبي فأتمم وصاياك. أيها المعلم الإلهي قدمت ناموسك لكل شعبك، فلتقمه بنفسك في أعماقي، فأدرك أنه رسالة شخصية موجهة إلىّ! لتكن أنت قائدي ومهذب نفسي في تنفيذ ناموسك، تظللني سحابة في النهار، وتضيء عليّ نارًا في الليل.... ربي لا أريد أن انفذ أحكامك من الخارج فقط بينما يظل داخلي مملوء شهوة ونجاسة ... ربي أعطني القوة من عندك لكي ما اهتم بداخلي فيتنقي ويصلح لسكانك فيه . |
||||
12 - 03 - 2016, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 11770 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلهى الحبيب ... أنك اعطيتنى روح البنوة لك و أنا فى أغلب أوقاتى أكون جاحداً لك آتياً إليك ليس بقلبى وإنما آتى إليك بكبرياء آمراً إياك بمطالبى قائلاً إعطني...إفعل لى... كما لو كنت انت الجنّى (حاشا) الذى عليه تحقيق كل امالى آتى اليك ليس حباً فى شخصك ليس معرفة بشخصك انما لاجل تحقيق مطالبى فقط دون ان اشكرك على حبك العظيم و على ما اعطيتنى و ما فعلت لى من قبل ...فاسمح يا الهى الآن ان اشكرك على حبك و حنانك و على قبولك لىَّ انا الذى لا استحق كل هذا الحب... |
||||