منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 09 - 2012, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 1151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس سيليرينس المعترف



St. Celerinus
رسالته إلى لوسيانوس:


من المعترفين في روما، ويبدو أنه قد عُذِّب أمام الإمبراطور ديسيوس Decius شخصيًا. وقد كتب سنة 250 م. رسالة مملوءة حزنًا إلى لوسيانوس Lucianus المعترف الذي من قرطاجنة Carthaginian، يتضرع إليه من أجل مسامحة أختيه نومريا Numeria وكانديدا Candida. وكانت الأخيرة قد ضعفت وبخرّت للأوثان بينما الأولى لتجنب ذلك دفعت رشوة. وقد ندمت الأختان وتابتا، ومن أجل التكفير عن ذنبهما عملتا على الاهتمام باللاجئين من قرطاجنة في مدينة روما، واعترفتا أمام أحد الكهنة في روما، ولكن قبولهن مرة أخرى في شركة الكنيسة تأجل لحين اختيار أسقف جديد.
أسرة شهداء:

يقال أن سيليرينس ينتمي إلى أسرة شهداء: فجدّته سيليرينا Celerina وعمَّيه لورنتينوس Laurentinus وأغناطيوس Ignatius كانا جنديين رومانيين، استشهد جميعهم وتعيِّد لهم كنيسة قرطاجنة يوم 3 فبراير. وقد عاد بعد ذلك سيليرينس من روما إلى قرطاجنة حيث رسمه كبريانوس شماسًا.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 1152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا سيمبليسيان الأسقف


St. Simplician
تأثيره على القديس أغسطينوس:


كان أسقفًا على مدينة ميلان بإيطاليا، واكتسب شهرة حين كان كاهنًا بسبب صداقته للقديس أغسطينوس وتأثيره على حياته.
ومما أثر في أغسطينوس أيضًا ما علمه عن فيكتورينوس Victorinus الذي كان معلمًا في روما وتتلمذ عليه الكثير من أكابر المدينة، ثم تحول إلى المسيحية وتعمّد على يد سيمبليسيان وبتشجيع منه، بعد أن كان محرجًا من إعلان مسيحيته أمام أصدقائه.
وحين أمر يوليانوس الجاحد بمنع المسيحيين من التعليم لم يتردد فيكتورينوس في هجر التدريس والمدرسة، وقد تأثر أغسطينوس جدًا من هذا الموقف، وبتشجيع من سيمبليسيان والنموذج الذي قدمه فيكتورينوس قاداه نحو تحوله هو شخصيًا إلى حياة التوبة.
امتدح القديس أمبروسيوس في كتاباته علم سيمبليسيان وحكمته وإيمانه، وعلى فراش الموت رشحه ليكون خليفته على كرسي ميلان. في عهده ثارت بعض المشاكل نتيجة عدم فهم رسالة بولس الرسول للعبرانيين، فطلب من أغسطينوس ردًا على ذلك.
كان من عادته هو وأغسطينوس أن يلبسا حزامًا من جلدٍ أسود، بناءً على رؤيا يُقال أنها أُعلِنت للقديسة مونيكا حيث أخبرتها السيدة العذراء أن تلبسه تكريمًا لها.
تنيّح هذا القديس سنة 400 م. بعد أن جلس على كرسي الأسقفية لمدة ثلاث سنوات. العيد يوم 13 أغسطس.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 1153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا سيمبليسيوس الأسقف


St. Simplicius

كان أسقف أوتُن Autun منذ سنة 390 م. على ما يبدو، اشتهر بكثرة فضائله واستقامة سيرته وأعمال الرحمة، ومن المحتمل أن يكون هو الأسقف سيمبليسيوس الذي ذكره القديس أثناسيوس كأحد المُوَقِّعين على قرارات مجمع سارديكا Sardica سنة 347 م.
متزوج بتول:


انحدر القديس من أسرة عريقة، وتزوج من شابة غنية مثله واتفق مع زوجته أن يعيشا في حياة البتولية مكرِّسين نفسيهما لأعمال الخير.
وبعد اختياره أسقفًا كثرت الأقاويل والشائعات في المدينة التي كان معظم أهلها من الوثنيين، لأن الأسقف الجديد استمر يعيش تحت سقفٍ واحدٍ مع زوجته.
لكي يبررا نفسيهما أمام الرعية أخذا جمر نار ووضعاه في ملابسهما ووقفا أمام الجمع لمدة ساعة كاملة بدون أن تحرقهما النار أو تحرق ملابسهما. وكانت هذه المعجزة مؤثرة ومقنعة للجموع، قيل أن بسببها أكثر من ألف وثني آمن بالمسيح وطلب المعمودية.
تمثال الإلهة بِريسينثيا:


معجزة أخرى كان لها تأثيرها القوي في تحويل عدد كبير من الوثنيين إلى المسيحية حدثت في عيد الإلهة بِريسينثيا Berecynthia الذي كان يُعتبر مناسبة لممارسات الأعمال الشائنة. أثناء احتفال الجموع بالعيد والمرور بالوثن في الحقول لمباركتها، وقف القديس أمام الجمع وصلى إلى الله ثم رفع يديه ورشم علامة الصليب، وفي الحال وقع التمثال إلى الأرض وفشلت كل المحاولات لرفعه مرة أخرى، بل وأكثر من ذلك رفضت الحيوانات التي كانت تجر العربة الموضوع عليها التمثال أن تتحرك خطوة واحدة إلى الأمام. العيد يوم 24 يونيو.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 1154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة سيمفوروزا وأولادها السبعة الشهداء



SS. Symphorosa and her seven sons

أرملة الشهيد جيتوليوس Getulius، كانت تعيش مع أولادها السبعة في تيفولي Tivoli بالقرب من روما، وذلك خلال مُلك الإمبراطور هادريان.
أصدر الإمبراطور منشورًا يطالب فيه الكل بتقديم الذبائح للأوثان، وذلك حين علم بنبوءة تقول أن مدة حكمه في الإمبراطورية تعتمد على تقديم القرابين للآلهة. رفضت سيمفوروزا أن تطيع الأمر، فنالت عذابات كثيرة وأخيرًا أُغرِقَت في نهر أنيو Anio فنالت إكليل الشهادة.
في اليوم التالي حاول الإمبراطور مع أولادها السبعة كريزنس Crescens، جوليان Julian ونيميسيوس Nemesius وبريماتيفُس Primativus وجوستين Justin وستاكتيوس Stacteus وأوجينيوس Eugenius، ولكنه لم ينجح مع أيًّ منهم، فاستشهدوا جميعًا بطرق مختلفة. العيد يوم 18 يوليو.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 1155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سيمفوريان



St. Symphorian

عاش في حوالي القرن الثاني أو الثالث الميلادي في مدينة أوتون Autun ببلاد الغال، بالقرب من ليون بفرنسا حاليًا، والتي اشتهرت بعبادة الآلهة سيبيل Cybele وأبوللو Apollo وديانا Diana.
تمثال سيبيل:


في أحد أيام الاحتفالات الدينية في عهد مرقس أوريليوس حوالي سنة 180 م.، حُمِل تمثال سيبيل في عربة وطيفَ به في الشوارع، وبسبب عدم الاحترام الذي أظهره سيمفوريان نحو التمثال، حُمِل بواسطة الجمع واقتيد إلى هيراكليوس حاكم المنطقة الذي كان شديد التعلق بوثنيته، وقد حاول جذب المسيحيين إلى الوثنية عن طريق الحجة والبرهان.
سأله الحاكم عن سبب عدم احترامه للآلهة، فأجاب بأنه مسيحي ولا يعبد إلا الإله الحقيقي وحده، وأنه لو كان معه مطرقة لهوى بها على التمثال وكسره.
كان الرد مثيرًا للحاكم فسأل إن كان الرجل من سكان المنطقة، فأجابه أحدهم بالإيجاب وأنه من عائلة شريفة. تحدث الحاكم القديس قائلًا: "إنك تراهن بأصلك الشريف أو ربما أنك لا تدري بأوامر الإمبراطور". وأمر الحاكم بقراءة المنشور الإمبراطوري ثم سأله: "ماذا تقول عن ذلك يا سيمفوريان؟" ولما استمر الشهيد في إظهار عدم احترامه للوثن أمر الحاكم بضربه ثم أرسله للسجن.مرة أخرى أحضره أمامه، ولما استمر الشهيد في ثباته أمر الحاكم بقتله بالسيف.
تشجيع والدته له:


في طريقه للقتل خارج المدينة وقفت أمه على سور المدينة لتراه وصرخت نحوه: "يا ابني سيمفوريان تذكَّر الله الحي وكن شجاعًا. لا تَخَف فإنك تذهب إلى الموت الذي يقودك إلى الحياة الأكيدة".
قُطِعت رأسه ودفن جسده في مغارة، وفيما بعد في القرن الخامس بنيت كنيسة فوق ذلك المكان تكريمًا له. العيد يوم 22 أغسطس.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 1156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا سيمون الأول البابا الثاني والأربعون

خلاف حول اختيار البابا:


إذ تنيح الأنبا اسحق البابا الحادي والأربعون (من رجال القرن السابع) حدث خلاف بين كهنة كنيسة القديس مار مرقس الرسول بالإسكندرية وكهنة كنيسة الإنجيليين بالمدينة. فقد مال الأولون إلى ترشيح القمص يوحنا بدير الزجاج بكونه رجلًا عالمًا كاتبًا، بينما الآخرون رشحوا القمص بقطر بدير تفسر بكونه رجلًا فاضلًا.
مال الكُتاب الأقباط إلى القمص بقطر الذي رشحه كهنة كنيسة الإنجيليين، وكان عددهم مائة وأربعين كاهنًا، بينما كان الفريق الأول يساعده الكاتب المتولّي وكتب تادرس أرخن مدينة الإسكندرية إلى الوالي يذكر له أن القمص يوحنا بدير الزجاج هو الذي وقع عليه الاختيار ليكون بطريركًا.
استدعى الوالي القمص يوحنا، فذهب وكان معه بعض كهنة الإسكندرية والأرخن تادرس كما كان معه تلميذه سيمون. سُرّ الوالي بالقمص يوحنا، إذ كان شخصًا بهيًّا في المنظر، وإذ سأل الوالي الأساقفة عن سلوكه مدحوه.
لكن أحد الأساقفة قال: "هذا لا ينبغي أن يكون لنا بطريركًا". فصمت بقية الأساقفة، عندئذ سأله الوالي: "من تراه يصلح للبطريركية؟" أجابه أن المستحق لهذه الرتبة سيمون.
استدعاه الوالي وإذ سأل عن جنسه قيل له أنه سرياني من أهل الشرق. فقال للأساقفة: "أما كان الأفضل أن تختاروا لكم بطريركًا من بلادكم؟" أجابوه: "الذي اخترناه أحضرناه بين يديك، والأمر لله ولك". عندئذ سأل الوالي سيمون عن القمص يوحنا، وهل يليق أن يكون بطريركًا. أجابه: "لا يوجد في كل مصر ولا في الشرق من يستحق هذه الرتبة مثل يوحنا، فهو أبي الروحي منذ صغري، وسيرته كسيرة الملائكة". تعجب الوالي من كلامه، حينئذ قال الأساقفة والكُتاب الأراخنة: "ليحيي الله الأمير لنا سنيًا طويلة، سلّم الكرسي لسيمون فهو مستحق للبطريركية". وإذ سمع الأمير ذلك عن شهادتهم لرجل غريب سمح لهم بإقامته بطريركًا، فمضوا به إلى كنيسة الإنجيليين لسيامته. كان ذلك في عهد خلافة عبد الملك بن مروان، وقد امتنع سيمون كثيرًا عن قبول السيامة وأخيرًا قبل ذلك وكان أبوه الروحي يوحنا متهللًا جدًا بسيامة تلميذه.
في دير الزجاج:


كان القديس سيمون سرياني الجنس وقد قدمه والده إلى دير الزجاج الذي فيه جسد القديس ساويرس الإنطاكي الكائن غربي مدينة الإسكندرية، فترهب به وتعلم القراءة والكتابة وحفظ أكثر كتب الكنيسة، ورسمه البابا أغاثون قسًا. وقد ذاع صيت فضائله وعلمه.
سيامته بطريركًا:


لما انتخبوه للبطريركية وكُرِس بطريركًا دعا إليه معلمه الروحاني وأوكل إليه تدبير أمور البطريركية، وتفرغ هو للصوم والصلاة والمطالعة. وكان يعيشً على الخبز والملح بالكمون والبقول حتى اخضع النفس الشهوانية للنفس العاقلة الناطقة.
علاقته بأبيه الروحي:


خلال محبته وثقته في أبيه الروحي، القمص يوحنا، جعله وكيلًا له، متصرفًا في كل الأمور. كان يستشيره ويسير حسب نصيحته، وعاش الاثنان في محبة كاملة لمدة ثلاث سنوات حتى انتقل القمص يوحنا فكفّنه البابا بنفسه وأخذ بركته، وبنى له قبرًا متسعًا، وطلب أن يدفن فيه معه.
علاقته بكرسي إنطاكية:


كتب رسالة إلى يوليانوس بطريرك إنطاكية وأرسلها مع أساقفته، ففرح بها البطريرك وقرأها في كنيسته، وبعث بدوره رسالة كما أكرم الأساقفة الذين جاءوا حاملين إليه الرسالة.
محاولة قتله:


عاش البابا كراهبٍ ناسكٍ فلم يكن يأكل سوى الخبز والملح المخلوط بكمّون وبعض البقول ويشرب ماءً. وكثيرًا ما كان ينفرد بعيدًا عن الأساقفة والكهنة لإتمام قوانين الصلاة.
لاحظ أن بعض الكهنة قد أفرطوا في معيشتهم فوبّخهم على ذلك. فابغضه البعض وأرادوا الخلاص منه. وقد أجرى الله على يديه آيات عظيمة، منها أن أربعة كهنة من الإسكندرية قد حنقوا عليه فتأمروا على قتله، واتفقوا مع أحد السحرة فأعطاهم سمًا قاتلًا في قارورة وقدموها للبطريرك على أنها دواء ليستعمله، فأخذها وبعد التناول من الأسرار الإلهية شربها فلم تؤذه.
وإذ فشلوا في مؤامرتهم رَكَّبوا سمًا آخر قاتلاُ ووضعوا منه في التين، واحتالوا على المكلف بعمل القربان حتى منعوه ذات ليلة من عمله وذهبوا إلى البطريرك في الصباح وقدموا له التين هدية وألحوا عليه حتى تناول جانبًا منه. فلما أكله تألم من ذلك ولزم الفراش مدة أربعين يوما. وحدث أن الملك عبد العزيز حضر إلى الإسكندرية وسأل عن البطريرك فعرفه الكتبة النصارى بما جرى له، فأمر بحرق الأربعة كهنة والساحر فتشفع فيهم البابا البطريرك راكعًا أمامه، متوسلًا بدموع كثيرة، فتعجب الملك من حبه ووداعته ثم عفا عن الكهنة وأحرق الساحر ليكون مثلًا.ازداد هيبة ووقارًا في عيني الملك وسمح له بعمارة الكنائس والأديرة، فبنى ديرين عند حلوان قبلي مصر.
طلب سيامة أسقف للهند:


حاول وفد قادم من الهند أن يذهب إلى سوريا ليقوم بطريرك إنطاكية بسيامة أسقفٍ لهم، حيث كانت الهند تابعة له. وإذ لم يستطع الوفد الوصول إلى سوريا طلبوا من البابا سيمون أن يقوم بالسيامة فخشي ببأس الوالي، واعتذر لهم بأنه لا يستطيع أن يفعل ذلك بدون إذن الوالي. فخرج الوفد من عنده واجتمع بهم مجموعة من الخلقيدونيين فأخذوهم إلى بطريرك الملكيين، فسام لهم أسقفًا من مريوط وكاهنين، وساروا سرًّا في الطريق إلى الهند.
بعد عشرين يومًا قبض عليهم قوم من العرب في الطريق، فهرب القس الهندي وعاد إلى مصر، وأوثفوا الثلاثة وأحضروهم إلى الخليفة مروان في دمشق، وإذ علم أنهم من مريوط ومصر اقتص منهم وأرسلهم إلى ابنه عبد العزيز والي مصر موبخًا إيّاه على عجزه من معرفة الأمور الجارية في بلاده، وأخبره بان بطريرك الأقباط المقيم بالإسكندرية قد بعث بأخبار مصر إلى الهند مع رُسل من قبله، وأمره بضربه مائتي سوطًا وتغريمه مائة ألف دينارًا يرسلها إليه بسرعة مع الرسل القادمين إليه.
وصل الوفد الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وكان البابا بحلوان بصحبته أحد الأساقفة فاستدعاه وهدّده بالقتل إن لم يعترف بالحقيقة، فروى له أن قسًا هنديًّا داء وطلب سيامة أسقف وأنه رفض السيامة بدون إذن الوالي. لم يصدقه الوالي وهدده بهدم جميع الكنائس وقتل الأساقفة، فطلب البابا منه أن يسأل الذين قُبض عليهم، ولم يخبره بان بطريرك الملكيين قام بالسيامة. طلب البابا مهلة أسبوعًا ليدعو الله فيكشف له الحقيقة، فظن الوالي أن البابا يريد أن يهرب أو ينتحر وأعطاه مهلة ثلاثة أيام.
ظهر القس الهندي واعترف بكل ما حدث بعد أن أخذ وعدًا من الوالي بالعفو عن المذنبين. ألقى الوالي القبض على بطريرك الملكيين وتشفع فيه البابا فعفا عنه. وبعث الوالي إلى والده يؤكد له براءة البابا.
مع القس مينا:


كان هذا البابا قد عين قسًا اسمه مينا وكيلًا على تدبير أمور الكنائس وأموالها وأوانيها وكتبها، فأساء التصرف وبلغ به الأمر أن أنكر ما لديه من مال الكنائس. وحدث أنه مرض فانعقد لسانه عن الكلام، ولما سمع البابا البطريرك بذلك حزن وسأل الله أن يشفيه حتى لا تضيع أموال الكنائس. ثم أرسل أحد تلاميذه إلى زوجة ذلك القس ليسألها عن مال الكنائس، فلما أقترب من البيت سمع الصراخ والبكاء وعلم أن القس توفى فدخل إليه وانحنى يقبله، فعادت إليه روحه وجلس يتكلم شاكرًا السيد المسيح ومعترفًا بأن صلاة القديس سيمون عنه هي التي أقامته من الموت، وأسرع إلى البابا البطريرك نادمًا باكيًا وقدّم ما لديه من مال الكنائس.
كان في أيامه قوم يتسرّون على نسائهم فحرمهم حتى رجعوا عن هذا الإثم.
أقام على كرسي البطريركية سبع سنوات وسبعة أشهر ثم تنيّح بسلام. العيد يوم 24 أبيب.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 1157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا سيمون الثاني البابا الحادي والخمسون

راهب بجبل شيهيت:


كان من أهالي الإسكندرية ابنًا لأبوين مسيحيين من أكابر المدينة، ربّياه تربية مسيحية سليمة وأدباه بعلوم الكنيسة، فاختار لنفسه سيرة الرهبنة، فقصد جبل شيهيت وترهّب في قلاية سلفه الأنبا يعقوب البطريرك، ومكث عنده عدة سنوات أضنك فيها جسمه بالنسك الطويل والتعبد الكثير.
سكرتير البطريرك:


ولما قُدِّم الأنبا مرقس الثاني بطريركًا طلبه من أبيه الروحي الأنبا يعقوب، لِما علم عنه من السيرة الصالحة والتدبير الحسن. لما قُدِّم الأنبا يعقوب أبيه الروحي بطريركًا جعله أيضًا عنده وكان ينتفع به كثيرًا.
سيامته بطريركًا:


لما تنيّح الأنبا يعقوب أجمع رأي الأساقفة والكهنة والشعب على تقدمة هذا الأب لِما رأوه فيه مدة إقامته عند الأبوين المذكورين من التقوى والإيمان الصحيح. فأمسكوه وقيدوه ورسموه بطريركًا، فسار السيرة الملائكية المرضيّة للرب.
شاء الله أن ينيّحه فلم يقم على الكرسي سوى خمسة أشهر ونصف ثم تنيّح بسلام، وكانت نياحته سنة 822 م. وقد أجمع المؤرخون على أن أيام باباويته قد امتازت بالسكينة والسلام. العيد يوم 3 بابه.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 1158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا سينسيوس | ساينيسيوس مطران بنتابوليس (الخمس مدن الغربية)


يعتبر سينسيوس الليبي من أشهر أساقفة المدن الخمس الغربية، وكان صديقًا حميمًا للأنبا ثيؤفيلس البابا الثالث والعشرين.
نشأته وثقافته:


ولد في سيرين بليبيا نحو عام 370 م.، من عائلة قيروانية شريفة وكان أبواه وثنيين ومثقفين. ويبدو أنه فقد أبويه في سن مبكر، إذ لم يشر إليهما قط في كتاباته. ورث عنهما أراضٍ زراعية كثيرة في سيرين ومكتبة عامرة بالكتب اليونانية القديمة.
التحق بالجيش في بنتابوليس اكتسب خلالها المهارة وقوة الاحتمال. وانتقل مع أخيه أفوبتيوس Evoptius إلى الإسكندرية وهو في السابعة عشر أو ما يزيد، وهناك تمكن من أن ينتفع بالمكتبة العظيمة، وبهره المجتمع المثقف كما أذهلته الروحانية والأفكار العليا. أبدى حماسًا متقدًا للفلسفة فدرس الفلسفة اليونانية.
توجّه إلى أثينا لعله يجد مزيدًا من المعرفة، وإذ لم يجد بغيته عاد إلى سيرين.
جنديته:


كان سينسيوس يقسِّم وقته بين الاشتراك في المعارك ضد الغارات البربرية ودراسة الأدب والفلسفة، وزراعة الأشجار، وتربية الخيول وكلاب الصيد، وكتابة الشعر.
دفاعه عن مواطنيه:


انتخبه القيروانيون وهو في السابعة والعشرين من عمره لينوب في الدفاع عنهم أمام الإمبراطور أركاديوس في القسطنطينية عام 397 م. فيما أصاب بلادهم من قحط نتيجة لإغارة الجراد، ويستعطفه لتخفيف عبء الضرائب. وفي تلك الأثناء استطاع أن يتصادق مع أشخاص مرموقين في القسطنطينية، وبعد جهود مضنية استطاع أن يلقي خطابًا أمام الإمبراطور في حضرة كل هيئة البلاط. ويرجع ذلك إلى الصداقة التي ربطت بينه وبين أوريليانوس قائد الحرس البريتوري.
نجاحه في الدفاع عن مواطنيه يكشف عن شخصه أنه كان لبِقًا في الحديث، مخلصًا في محبته لقومه. ولقد أطرى المؤرخين على خطبته لما اتسمت به من الصراحة الجريئة، وقد وصل إلى نتيجة سارة في دفاعه كما يتضح من إشاراته العديدة إليها.
تحدث بفصاحة عجيبة وشجاعة نادرة، جاء في خطابه:
[إن البر أساس الحُكم...
يليق بالملك أن يكون أكثر نقاءً من الجميع، وأن يكون جنديًا، يعيش بين خبراء القتال...]
وبعد جهود عنيفة تمكن من مقابلة الإمبراطور.
اعتناقه المسيحية:


لقد كانت الفترة التي قضاها في محاولاته ودفاعه فترة عصيبة عليه مما أكسبه نفوذًا متزايدًا، ويبدو أنه اعتنق المسيحية آنذاك، فقد زار الكنائس أثناء سيطرة القلق عليه، ومما لا شك فيه أنه أصغى إلى القديس يوحنا الذهبي الفم.
في الإسكندرية:


عاد إلى القيروان سنة 402 م.، وبعد ذلك بحوالي سنة قام بزيارة أخرى للإسكندرية عام 403 م. حيث تعرّف على البابا ثيؤفيلس، فكان البابا موضع حبه وتقديره. وأغلب الظن أن بذور المسيحية والوعي بتعاليمها وعقائدها قد تأصلت فيه نتيجة للصداقة التي ربطت بينه وبين البابا السكندري الكبير، وقد قضى ساينيسيوس سنتين في عاصمة مارمرقس ثم عاد إلى وطنه. في هذه الفترة تشرب من البابا روح الإيمان، ثم تزوج بفتاه مسيحية مصرية، وقام البابا نفسه بإتمام طقس الزواج. يقول في رسالته 105: [الله والشريعة (المسيحية) ويد البابا ثيؤفيلس المباركة أعطتني زوجتي.]
في بنتابوليس:


عاد إلى وطنه مع زوجته عام 405، حيث وجد سريلز Cerealis البيزنطي يحكم بنتابوليس، وكان إنسانًا شريرًا لا يبالي بمصلحة البلد. كتب إلى صديق له، ربما زوج أخته، في البلاط الإمبراطوري يطلب مساعدته للتخلص منه. جاء في رسالته: [إنه من النوع الذي يبيع نفسه بثمنٍ بخسٍ، وهو غير صالح للحرب (ضد البربر)، ظالم في السلم.]
كما كتب إلى أستاذته هيباشيا Hypatia بالإسكندرية أستاذة الفلسفة الأفلاطونية الحديثة New-Platonism: [لقد أحاطني سوء حظ بلدي، وأنوح عليه كل يوم، كلما رأيت أعداءنا حاملين السلاح وهم يسوقون رجالنا كالأغنام، وأن الهواء الذي أتنسمه يفوح برائحة أجساد الموتى.] في تلك الآونة استولى البربر على كل ما في منزله الريفي في ضواحي سيرين. وقد وضع كتاب "الكارثة" Catastasis أثناء غزوة قوية للبربر يصفها تفصيليًا".
مواهبه:


قيل أنه كان رسامًا، كما كان هاويًا للفلك، فقد صنع بنفسه جهاز الأسطروبلابي Astroblabii وأهداه إلى صديقه باؤنيوس Paeonius وأرفقه بخطابٍ يوضّح له كيفية استعمال هذا الجهاز.
فلسفته وكتاباته:


يعتبره البعض مؤسسًا للفلسفة الواقعية إلا أنه مال إلى الأفلاطونية الجديدة، وجاءت أفكارها واضحة في دراسته "عن العناية الإلهية" De Providentia.
كتب أيضًا Dion تحدث فيه عن أهمية شغل وقت الفراغ بالدراسة العلمية.
كما كتب "عن الأحلام" De Insommiis.
وألف ملحمة شعبية في مدح فضيلة الشجاعة.
كما كتب 156 رسالة تكشف عن أحوال عصره بكل صدقٍ ووضوحٍ.
لعله تأثر بمدرسة الإسكندرية التي تبنّت الفلسفة بكونها طريقًا للإيمان وليست ضده. يقول: [إنني لم أسمع (في بنتابوليس) من صوت الفلسفة إلا صدى صوتي، ومع ذلك لو لم يوجد شاهد غيري لاستخدمني الله بكل تأكيد، لأن عقل الإنسان هو ثمرة من نتاج الله.]
على أي الأحوال لم تكن له فلسفة مستقلة متميزة، ولا العمق الفلسفي، لكن جاءت قصائد ه تمثل نوعًا من الشعر الفلسفي (الصوفي) المليء بالخبرة الدينية. يعتبره البعض "أصدق مثال للتعبير عن الشعور الديني المسيحي في القرن الخامس".
لم يستطع حتى سيامته مطرانًا من التخلص من بعض الأفكار الفلسفية مثل النظرة الخاطئة للمادة. فيقول في كتابه "تفسير الأحلام": [إن فساد الروح يرجع في كل الأحوال إلى غواية المادة وخضوعها لها.]
سيامته مطرانُا:


إذ خلا كرسي المطرانية في بتوليمايس (العاصمة حينذاك) سنة 409 م. لم يوجد من هو أكثر منه كفاءة، فقد عُرف بوطنيته مع ثقافته وحبه لعمل الخير، وشخصيته الفذّة مع إيمانه المسيحي العملي.وثق به أهالي مدينته فأعلنوا رغبتهم في أن يكون مطرانهم، وقد فرح الأنبا ثيؤفيلس البابا الثالث والعشرون بهذا الاختيار.
تردّد في قبول هذا المركز لمدة سبعة أشهر، محاولًا الهروب من الكرامة، كما كانت له بعض تحفظات بخصوص قيامة الجسد (يبدو أنه غيَّر أفكاره بعد استرشاده بإسيذورس الفرمي) مع شعوره بالالتزام نحو زوجته التي أحبها جدًا (كان يعيش معها كأخوين) وأولاده الثلاثة. وأعلن مازحًا أنه سيتأسف على ترك رياضة تربية الكلاب.
إذ لاحظ إجماع الكهنة والشعب والبابا السكندري ثيؤفيلس وافق، فسامه البابا عام 410 م. أسقفُا لطلميته ورئيسًا للمجمع المقدس في بنتابوليس.
جاء في رسالته التي بعثها من مصر إلى كهنة إيبارشيته:
[أنني لم أستطع مهما أوتيت من قوة أن أقف ضد رغبتكم وأرفض الأسققية بالرغم من كثرة آثامي... أليست القوة الإلهية هي التي سمحت بضعفي؟...
كنت أُفضِّل أن أموت عدة ميتات من أن أتولى هذا العمل الروحي، لأنني أعتقد إني لست أهلًا لهذا العبء، لكن الله قد سمح ليس بما سألته منه ولكن بما سمحت به عنايته...
لذلك هل ترفعون أيديكم إلى الله للصلاة من أجلي وأن تأمروا الناس في المدينة، والذين يعيشون في الحقول، والذين يتردّدون على كنائس القرى ليذكرونني في صلاتهم الخاصة والصلوات الجماعية؟
وإن لم يتخل الله عني سأدرك أن كرسي الكهنوت ليس انحدارًا عن عروش الفلسفة (حياة التأمل والسكون)، بل على النقيض خطوة للصعود إليها.] (رسالة 11)
في القسطنطينية:


قيل أنه بعد سيامته ذهب إلى القسطنطينية حيث قضى عامين. هناك التقى بالقديس يوحنا الذهبي الفم وانتفع بعظاته. التقى أيضًا بعد ذلك بالقديس أغسطينوس أسقف هيبو في شمال أفريقية على أرض بنتابوليس.
أعماله الرعوية:


كان مهتمًا بافتقاد الشعب وتعليمه، فلم يكف عن وعظ شعبه للتمتع بالحياة المقدسة في الرب، وأحيانًا كان يكتب عظاته ويطلب من الكهنة قراءتها.
جذب كثير من الوثنيين واليهود إلى الإيمان المسيحي وقام بتعميدهم.
بناء على طلب البابا ثيؤفيلس قام برحلة رعوية لافتقاد شعب الإيبارشية وحل مشاكلهم الروحية والاجتماعية، ثم أرسل تقريرًا مستفيضًا للبابا.
بنى كاتدرائية بطلميتة، وكنائس كثيرة خاصة في القرى خلال مدة أسقفيته المحدودة التي يقدّرها البعض بخمس سنوات.
كذلك دافع ذات مرة عن عدد من الرجال أُتهموا بالتمرد على الوالي، فكان دفاعه عنهم سببًا في تخلية سبيلهم.
مع جهاده الرعوي لم ينسَ حياته الداخلية، فكان يميل إلى السكون والتأمل. كان يقضى أغلب الليل يكتب الترانيم الروحية. كما أنشأ ديرًا بجوار دار الأسقفية (رسالة 126)، ربما كان يقضي فيه فترات خلوة.
المتاعب والتجارب التي حلت به:


كان سينسيوس يحب السلام بكل جوارحه، ولكنه وجد نفسه في وسط صراعات لا يرتضيها مما جعل قلبه يقطر دمًا على شعبه. عانى الأنبا سينسيوس الكثير من المتاعب والمصاعب، فمن جهة كانت أحوال الكنيسة الروحية في بنتابوليس مضطربة مع فساد الإدارة الحكومية البيزنطية وانتشار الظلم وضعف الأمن.
ومن الجانب الشخصي ففي فترة خدمته الصغيرة فقد أبناءه الثلاثة وحزن عليهم جدًا حتى كتب لصديقه بوكلس Poclus: [إنني أعتبر ما أنا فيه واحدة من سلسلة الكوارث التي حلّت بي في أوقات مختلفة.] (رسالة 70)
أيضًا اعتلت صحته بشكل مفاجئ بعدما تراكمت عليه المشاكل، حتى أوصى الكهنة في رسالة دورية (57) باختيار من يخلفه قبل وفاته ليساعده في مهام عمله. غالبًا ما اختاروا أخاه أفوبتيوسEvoptius الذي تولى كرسي المطرانية بعده.
صراعه مع أندرونيكوس Andronicus:


عندما توجه الأنبا سينسيوس إلى مقر كرسيه وجد الوالي البيزنطي "أندرونيكوس" يمارس الظلم والجور، فكان ينصحه فلم يقبل. حاول الأسقف أن يصدر قرارًا بإنشاء ملجأ يحمي من تضرّروا من ظلم الوالي، بالتجائهم إلى المذبح المقدس لكنه رفض تمامًا (رسالة 7).
اضطر المطران إلى عقد مجمع مقدّس يُحرم الوالي الشرير من شركة الكنيسة ويقوم بلصق القرار على أبواب كنائس بنتابوليس. أسرع الوالي وأعلن توبته والسير بأمانة فقبله المطران.
عاد الوالي إلى بطشه فأصدر المجمع قرارًا نهائيًا بقطعه من الشركة هو ومن معه من الجائرين، وطلب من الكهنة منعهم من دخول الكنيسة أو حتى السلام عليهم أو الصلاة عليهم بعد موتهم.
جاء في قرار الحرمان التالي:


[إن قوى الشر في العالم تحقق مقاصد العناية الإلهية، كما أنها تعاقب كل من يستحق العقاب، ومع ذلك فهي ممقوتة من الله ويجب أن نتجنبها. "لأني سأقيم ضدك، يقول الرب، أمة تحت يديها ستعاني ويلات كثيرة" (إر27: 8). إلا أن هؤلاء الأشخاص الذين يقيمهم القتال (للتأديب) يعود الرب بدوره فيقاومهم، لأننا حينما نقع في أيديهم لن يشفقوا علينا، ولن يعاملوننا بطريقة إنسانية...
ونظرًا لأن القوى، التي تجلب الشر علينا شريرة بطبيعتها، وقادرة على ارتكاب الشر، لذلك فقد حلّت الشرور على الجميع (في بنتابوليس)، لأنهم ابتعدوا عن حكمة الله، وعن الفضيلة، وعن فعل الخير، الذي هو من طبع الله...
قد يُقال أن النار للتدفئة أو للإضاءة أو أن استخلاص شيء نافع يمكن أن يتم من أشياء ضارة، اخترعها بعض الناس، كما أنه يمكن الاستفادة من أمور قد تبدو شريرة. ولهذا السبب يمكن أن ينتفع المرء حتى من الظروف السيئة...]
هذه فقرات من مقدمة طويلة لقراره يقدم فيها تبريره الروحي والمنطقي لإيقاع الحرمان الكنسي على الوالي واتباعه. وقد بعث برسالة إلى البابا ثيؤفيلس يوضح فيها المظالم التي ارتكبها الوالي، ختمها بقرار المجمع المقدس الليبي.
هجمات البربر:


كانت المشكلة الرئيسية الأخرى التي واجهت المطران وعانى منها الشعب هي الهجمات البربرية العنيفة التي دامت حوالي سبعة أعوام. لكن خطورتها قلّت بعدما تحوّلت المنطقة إلى المسيحية في منتصف القرن السادس، ربما بعد حملات الإمبراطور جستذيان التبشيرية المكثفة في ليبيا الشرقية.
كانت هذه القبائل تهاجم الشعب المسيحي وكنائسه المنتشرة ولم يكن لدى القوات البيزنطية في هذه الولاية الكفاءة أو الإمكانية لمقاومة هذه الهجمات، لهذا أوكلت مهمة الدفاع إلى الكنيسة. وقام المطران نفسه بما له من خبرة سابقة، بمساعدة الشمامسة بتنظيم وتدريب المتطوعين وتحويل المنازل والكنائس إلى شبه قلاع صغيرة، ومن أسطحها ومن أبراج الحصون كانوا يتبادلون إشارات ضوئية لإنذار الأماكن السكنية المهددة عند اقتراب الخطر (رسائل 79، 89، 139).
قوّى المطران أسوار العاصمة بتوليمايس، وأوقف عليها الحراس، وطلب نجدات سريعة من عاصمة الإمبراطورية (رسالة 78).
جاء في رسائله:
[لقد سُبيت عدة نساء وحتى الأطفال الصغار قتلوهم بدون رحمة، وامتلأ الهواء برائحة الجثث المتعفنة] (رسالة 108).
[لقد نبشوا القبور واحرقوا كل كنائس أمبيلوس Ampelus بالقرب من طلميتة، ولم يراعوا حرمة المائدة المقدسة. وحملوا أدوات المذبح وكل أسلابهم مع الأسرى على خمسة آلاف جمل.]
وباء الطاعون:


عانت المنطقة من تفشي وباء الطاعون، وقد اهتم المطران بمساندة الشماسات والأرامل لخدمة المرضى في المستشفى. ذكرت الشماسة الليبية لونا أن المطران سينسيوس كان يردّد قوله: [ليس لدينا متسع من الوقت الآن للنحيب وللبكاء على الموتى، بينما الأحياء من حولنا أحق برحمتنا ودموعنا.]
جاء في مذكرات الشماسة أيْريني (التي نقلها الراهب أندريّا الليبي) مقتطفات من عظة القديس سينسيوس في عيد الميلاد المجيد:
[يليق بكل إنسان أن يقدم هدية لطفل المزود في يوم عيده.
والهدية التي قدمناها جميعًا في عيد الميلاد هذا العام هي الألم...
ربما تكون أيها الأب قد فقدت ابنًا، وربما تكون أيها الأخ قد فقدت أختًا... وجئتم جميعًا هذا اليوم وقد حملتم على أيديكم المرّ... فشكرًا لطفل المزود الذي سيقبل كل هذه الآلام التي تئنّون بحملها...
إنه سيحملها عنّا، كما حملها قديمًا (على الصليب).
وإن كنّا نفتقد أحبائنا اليوم في هذا العيد، فإنهم يعيدونه في السماء. وإن كنّا كبشر في هذا العالم لا نملك إلا المرّ لنقدمه، فهم يقدّمون الذهب لذاك (الملك السماوي) الذي يملك عليهم إلى الأبد.]
ومن المتواتر أنه تنيح سنة 423 م. ولقد ظلت ذكراه تتردد بين الناس إلى حد أنه بعد قرنين من نياحته كانوا يصفونه بـ "الأسقف الفيلسوف الصالح".
من قصائده (مترجمة بتصرف):


حررت أرواح الأبرار من وسط الظلام،
بعد ما تحملت وحدك الآلام، وقدمت للآب ترنيمة الحمد وذبيحة السلام.

* وعند صعودك إلى العلاء،
تزعزعت شياطين الهواء،
وترك تيتان (إله وثني إغريقي صاحب سلطان) مفاتيح الأضواء.

* وعرف أنك ابن الله،
الكُلّي الفهم والحب،
مصدر النور واللهب.

* أيها المسيح ابن العليّ الديان العظيم،
تذكر عبدك الأثيم،
الذي ورث الخطيئة منذ القديم.
حرّرني يا يسوع من الشهوات.
فلا أهلك كالأموات.
بل أعيش في نور السموات.
هناك أُنم لشافي النفوس،
وأحيا فيفرح، كعريس وعروس،
في ظل الآب العظيم وروحه القدوس.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 1159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديسة سينكليتيكي

أم العذارى المتبتلات:


يعدّها بعض المؤرخين ندًا للقديس الأنبا أنطونيوس كوكب البرية، فكما كان الأنبا أنطونيوس أبًا لجميع الرهبان، كانت سينكليتيكي أمًا لتلك المجموعة المتناسقة من العذارى المتبتلات، اللاتي جعلن من وادي مصر الخصيب مقرًا للنعمة الإلهية.
نشأتها:


وُلدت سينكليتيكي من أبوين شريفين استقرا في الإسكندرية ليكونا على مقربة من مدرستها العظيمة، وكانا قد أنجبا ولدين وبنتين فأرادا أن يثقفانهم بأسمى أنواع الثقافة التي لم تكن متوفرة سوى في مدرسة الإسكندرية.
وفاة أخويها:


فُجعت هذه الأسرة بوفاة أصغر إخوة سينكليتيكي في صباه، أما الأكبر فقد انتقل إلى عالم الخلود ليلة زفافه، وكان من أثر الصدمتين أن اندفعت سينكليتيكي إلى التفكير والتأمل وإلى الانطواء على نفسها وأضحت مباهج العالم ومفاتنه في نظرها سرابًا خادعًا.
بتول في بيت والديها:


حين طغت عليها هذه الخواطر قرّرت أن تكرّس حياتها لخدمة الله، على أنها أدركت في الوقت عينه أنها لا تستطيع ترك أبويها، لأنها إن تركتهما فستزيدهما حزنًا على حزن، فاستمرت تعيش في البيت معهما ولكنها أعلمتهما بأنها ترغب في الاحتفاظ ببتوليتها.
طلبا إليها في بادئ الأمر أن تتزوج كي يتعزيا بتربية أولادها، ولكنهما نزلا على رغبتها حين اتضح لهما أنها صادقة العزم في ما قالت، ومن ثم وضعت لنفسها نظامًا نسكيًا تسير عليه بكل دقة وإخلاص وهي مقيمة في بيت أبويها.
في مقبرة العائلة:


ظلت سينكليتيكي مداومة على أصوامها وصلواتها ونسكها وتعبدها في بيت أبويها إلى أن انتقلا إلى عالم النور، وعند ذاك وزّعت أموالها على الفقراء وأخذت أختها وذهبت إلى مقبرة العائلة حيث عاشت بضع سنوات، وفي تلك الفترة ضاعفت أصوامها وصلواتها وتأملاتها.
بدأ عبير حياتها ينتشر في الأرجاء إلى أن ملأ الإسكندرية، فجاء لزيارتها عدد غير قليل من الشابات. البعض منهن لمجرد رؤيتها وأخذ بركتها، والبعض الآخر مستفسرات عن حل مشاكلهن. وكان من الطبيعي أن تتأثر بعضهن بقدوتها ويمكثن معها ويشاركنها حياة النسك والتأمل.
تركت مقبرة العائلة وأخذت زميلاتها ليعشن معًا في مبنى خارج المدينة، وكرست حياتها لخدمتهن صائرة قدوة وصورة حية لما تنادي به من تعاليم، ولذلك أحبتها زميلاتها وأخلصن الولاء لها وأطعنها عن رضى وحبور.
تزايد عدد الشابات اللواتي خضعن لرياستها سنة بعد الأخرى، وكان بعضهن يقضين معها فترة من الزمن يعدن بعدها إلى بيئتهن ليحملن إلى أهلهن النعمة المنعكسة عليهن من حياة سينكليتيكي.
مرضها ونياحتها:


بلغت القديسة الثمانين من عمرها وكانت حتى ذلك الوقت تتمتع بصحة تامة، وفجأة أصيبت بمرض مزعج، فقد غطت القروح جسمها من قمة الرأس إلى أخمص القدم حتى أفقدها القدرة على النطق. تضاعف ألم القروح بحمى عالية موجعة فكان صبر القديسة شبيهًا بصبر أيوب إذ تحملت كل ما أصابها برضى وطول أناة. وقبل انتقالها بثلاثة أيام رأت جمهورًا من الملائكة ومعهن عدد من العذارى، وتقدموا إليها قائلين: "إننا أتينا لندعوكِ فتعالي معنا". وما أن سمعت هذه الكلمات حتى تبدّل حالها فبدت كأنها شخص جديد إذ قد اكتنفها نور بهي، وعاشت بعد ذلك ثلاثة أيام كاملة استنار الراهبات خلالها بالنور السماوي المنعكس عليهن من رئيستهن المريضة، ثم انتقلت إلى بيعة الأبكار في هدوء.
البابا أثناسيوس الرسولي يسجل سيرتها:


لقد أراد البابا أثناسيوس الرسولي أن يبين عظمة قداسة هذه الراهبة المكرّسة فكتب سيرتها هو بنفسه، فبذلك يكون قد كتب سيرة الأنبا أنطونيوس بوصفه أبًا للرهبان كما كتب سيرة القديسة سينكليتيكي بوصفها أمًا للراهبات.
من أقوالها:
  • يكثر في البداية التعب والجهاد عند الذين يتقدمون نحو الله، لكن بعد ذلك يغمرهم فرح لا يوصف. وهم كالذين يريدون إشعال النار، يلفحهم الدخان فتدمع عيونهم لكنهم يبلغون إلى ما يرومون، لأنه يقول: "إن إلهنا نار آكلة" (عب 12 : 29). هكذا يجب علينا أن نضرم النار الإلهية بدموع وأتعاب.
  • يجب علينا نحن الذين اخترنا هذه المهمة أن نقتنى التعقل الأسمى، لأن التعقل يبدو طريقًا صحيحًا لنا ولأهل العالم أيضًا. لكن يرافقه جهل بسبب ارتكاب الخطيئة بكل الأحاسيس الكثيرة الأخرى. في الحقيقة أمثال هؤلاء لا يرون كما يجب، ولا يضحكون كما يليق.
  • كما تُبعد الأدوية القوية الحادة الوحوش السامة، هكذا تبعد الصلاة مع الصوم الفكر الشرير.
  • بالتميز الروحي ينبغي أن نسوس أنفسنا. وعندما نكون في شركة مع الإخوة لا ينبغي أن نطلب ما هو لنا، ولا يليق أن نستعبد لرأينا، فالأحرى أن نكون مطيعين لأبينا في الإذعان.
  • إذا أزعجنا المرض، لا نحزن إذا لم نقدر أن نسبح الرب بصوتنا، لأن هذا يكون لتنقية الأهواء. في الحقيقة إن الصوم والانطراح في الفراش سُمحا لنا من أجل الشهوات. هذا هو النسك العظيم: أن نحتمل الأمراض ونرفع تسابيح الشكر لله.
  • لا يغريك تنعّم أهل العالم الأغنياء كما لو أن فيه شيئًا ثمينًا بسبب اللذة الجوفاء. أولئك يوقّرون فن الطهي، أما أنت فبالصوم عن الأطعمة تسمو فوق لذات وطيبات أطعمتهم، لأنه يقول: "إن النفس التي تحيا بالتنعم، تهزأ بالشهد" (أم 27 : 7). لذا لا تشبع من الخبز ولا ترغب الخمر.
  • حسن أن لا تغضب. ولكن إذا حصل وغضبت، لا يسمح لك الرب بغضب يوم كامل قائلًا: "لا تغرب الشمس على غضبكم" (أفس 4: 26). فهل تنتظر أنت إذن حتى يغرب زمان حياتك كله؟ لماذا تبغض من أحزنك؟ ليس هو الذي ظلمك، بل الشيطان. فأنت مدعو أن تبغض المرض لا المريض.
  • إذا كنت تعيش في شركة لا تغير مكانك، لأنك بذلك تتأذى كثيرًا. في الحقيقة كما أن الدجاجة عندما تغادر البيضة تهملها، هكذا حال الراهب أو البتول، عندما يتنقل من موضع إلى آخر، يفتر وتنطفئ جذوة الإيمان فيه.
 
قديم 26 - 09 - 2012, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 1160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سينوسيوس


كان سينوسيوس في صباه يرعى غنم أبيه، فكان يوزّع طعامه على الرعاة الصغار ويقضي يومه صائمًا، وكلما وجد فرصة ذهب ليفتقد المرضى والمحبوسين.
ذات ليلة ظهر له ملاك وأشار عليه بالذهاب إلى الوالي والاعتراف أمامه بالسيد المسيح، ففي الصباح استأذن من أمه وذهب إلى شبرا حيث تقيم امرأة بارة اسمها مريم تشغل نفسها بالعناية بالمعوزين والغرباء، فذهبت معه إلى الوالي الذي كان في ذلك الوقت مقيمًا في مركب راسية عند شاطئ النيل. ولما وقفا كلاهما أمامه قالا: "نحن مسيحيان"، فأمر بتعذيبهما. وخلال التعذيب أسلمت مريم روحها في يد الرب.
أمام إريانا والي أنصنا:


أما سينوسيوس فلما عجز الوالي عن تحويله إلى آلهته أرسله إلى والي أنصنا، فاستحضر ساحرًا من أخميم قدم للقديس كأسًا ممزوجًا بالسم، فرسمه سينوسيوس بعلامة الصليب المقدس وشربه وظلّ معافى. فآمن الساحر بالسيد المسيح، ثم أمر الوالي بقطع رأس سينوسيوس فنال إكليل الاستشهاد. العيد يوم 6 بؤونة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 11:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025