منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 03 - 2016, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 11551 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَخَافَةُ الرَّبِّ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً .
رسالة يعقوب 4: 6


الله يقاوم المتكبرين لكنه يقف على الدوام الى جانب المتواضعين . نعم العيون المتعالية هي المتغطرسة والمتعجرفة ، وهو الموقف الذي يتفاخر معليا ً قيمة نفسه ومقللا ً من قدر الآخرين . هذا هو الكبرياء ، هو فكرة القلب تلك ، هو النظرة الصغيرة مع حركة الوجه البسيطة ، هو لمحة العين التي تصرح بأنك افضل من غيرك من الناس . الله يقول أنا أبغضها فهي تأتي متقدمة في لائحة مَكرهة الله ، فالله يُبغض العيون المتعالية .

سفر الأمثال 8: 13
مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ.

هناك الكثير من المؤمنين في وقتنا الحاضر ممن يفتخرون بجنسهم أو عرقهم أو حتى خلاصهم بالنعمة . لا تفتخر بخلاصك بل ينبغي عليك أن تمجد الله على ذلك وأن تتواضع أكثر فأكثر .

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 5
فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا

ما هو الفكر الذي في المسيح ؟ انه الفكر المتواضع ، فقد قال المسيح :


إنجيل متى 11: 29
اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.

فالكبرياء هو الذي يدمر شهادة الكثير من المسيحيين ويجعلهم عديمي التأثير . كذلك فإن الكبرياء هو خطية ابليس نفسه ، فقد قال :

أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ.
أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. 0 اشعياء 14 : 13 ، 14 )

وكان التكبر السبب الرئيسي لجنون نبوخذنصر ، فقد راح يزهو مثل الطاووس في قصره ِ في بابل ويقول :

أَلَيْسَتْ هذِهِ بَابِلَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي بَنَيْتُهَا لِبَيْتِ الْمُلْكِ بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي، وَلِجَلاَلِ مَجْدِي ؟ ( دانيال 4 : 30 )

لكن ما الذي حدث له ؟ نقرأ في سفر دانيال الفصل الرابع :
31 وَالْكَلِمَةُ بَعْدُ بِفَمِ الْمَلِكِ، وَقَعَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «لَكَ يَقُولُونَ يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ الْمَلِكُ: إِنَّ الْمُلْكَ قَدْ زَالَ عَنْكَ.
32 وَيَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ، وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ،

ومن المؤكد أن ما حدث لنبوخذ نصر لم يكن حادثا ً عارضا ً . إن علماء النفس المعاصرين يدعون حالة نبوخذنصر بالهيستيريا التي يمكن أن تؤدي الى فقدان الذاكرة ، فبنبوخذنصر لم يعد يُدرك من يكون ، لهذا فقد راح يتصرف كالحيوانات . لماذا ؟ لأنه حينما يزهو الانسان ويتكبر فإنه ينحط الى مرتبة الحيوان وهذا ما فعله الله مع نبوخذنصر بسبب كبريائه .
ما هو التكبر ؟ إن تكبر القلب هو موقف الشخص القائل بأنه قادر ٌ على العيش بدون الله ، وكم من الناس في وقتنا الحاضر يحاولون أن يديروا حياتهم وكأنهم الله ، فهم يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة لله ويحاولون العيش بدونه .
يكمن وراء هذا الاضطراب النفسي المسمى بالكبرياء يكمن سبب ٌ دفين وهو الافتقار الى الشخصية الكاملة ، هو الرغبة بأن يكون المرء ُ إنسانا ً هاما ً ، رغبتك بأن تحظى بمعيشة ٍ مستقلة ، معيشة ٍ غير معتمدة على الله بتاتا ً ، هو الرغبة الملحة بأن يكون الها ً لنفسه ، وهذا هو السبب بأن يكون الخلاص بالأعمال مقبولا ً بل وجذابا ً ايضا ً للانسان . يُحب الانسان الصغير أن يقول : سأكسب خلاصي بنفسي وسافعل ذلك بمفردي دون الحاجة اليك ياالله .
يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعون فيقدرهم ويعطيهم نعمة .
 
قديم 04 - 03 - 2016, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 11552 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الهروب العظيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهروب العظيم
سمكة “تروتة” واحدة من الأسماك التي أثارت ضجة في العالم، عندما التقط لها أحد الهواة صورًا نادرة، وهي تطير في الهواء من بركة في مزرعة سمكية بمقاطعة هامبشاير الإنجليزية، تطير ثم تدخل في أنبوب ضيق لا يزيد قطره عن 20 سنتيمترا تتدفق منه المياه النقية إلى البركة، لقد أطلقت الصحافة ووكالات الأنباء على هذه العملية
“الهروب العظيم لأسماك التروتة”.
و الآن تعالوا بنا نسمع هذا النوع من الأسماك ماذا فعلوا!!
*
إننا قفزنا في الهواء أضعاف أضعاف طولنا، ونجحنا في العبور من فوهة الأنبوب الضيقة ثم سبحنا ضد التيار حتى خرجنا من الأنبوب إلى مياه النهر المجاور. نعم هي مخاطرة ومغامرة جريئة وكبيرة وقد تسألون:

لماذا كل هذا؟؟
*
كنا في الحقيقة نتوق إلى حياة جديدة خارج هذه البركة، فقد كنا نتوق إلى الوصول إلى النهر الجاري حيث المياه النقية العذبة الجارية. فقد كانت أحوالنا في البركة تسوء وتسوء، دون أن يهتم أصحاب المزرعة بذلك، فطالما هم يستخرجون أسماكًا من مياهها ويبيعونها ويكسبون الكثير، لا يهمهم ما يحدث لنا.
*
إن البركة التي كنا نعيش فيها مغلقة؛ لذلك فمياهها تصير أقذر فأقذر، وليس ذلك فقط بل يوجد خطر آخر حيث الخطف بمناقير الطيور البلشون النهمة التي تهبط من الجو. وهناك خطر ثالث، وهو أنياب ثعالب الماء المسعورة. نعم كان لا بد من الهروب من هذا الثلاثي المرعب:
القذارة، والموت، والرعب.
*
والآن دعني أسألك...
-1-
هل هربت من الغضب والدينونة؟
جاء الملاكان إلى سدوم، وباتا عند لوط، ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجِّلان لوط وأوصياه:
«اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ.»،
وأيضًا :
«اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ».
لماذا؟
لأن الهلاك كان لا بد أن ينزل على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا
(تكوين19: 17-24)،
وليس ذلك فقط بل أيضًا :
«وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالاِنْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا»
(2بطرس2: 6).
فالدينونة آتية وأكيدة لأن الله قدوس.
*
-2-
هل هربت إلى الملجإ الآمن؟
إنه المخلِّص الوحيد:
الرب يسوع المسيح. وما أسهل الهروب إليه. قديمًا رتَّب الرب ست مدن ملجإ لكي يهرب إليها القاتل سهوًاَ. وأمر الرب أن تكون هذه المدن في وسط الأرض، ويصلح الطريق إليها.
إن الهروب إليه يعني أن تصرخ إليه بتوبة حقيقة وإيمان وثقة فيه، فهو المخلِّص الوحيد الذي ينادي:
«تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ»
(متى11: 28).
*
-3-
هل هربت من الزنا؟
بعد أن يهرب الشخص إلى المسيح من الغضب والدينونة وما كان يعيش فيه من قذارة، توجد أشياء يوصينا الكتاب المقدس أن نهرب منها، منها الزنا
«اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ»
(1كورنثوس6: 18).
فالجسد ليس للزنى بل للرب والرب للجسد. والرب في تخطيطه لم يقصد مطلقًا أن يُستعمل الجسد لأغراض غير طاهرة. ثم إن هذه الأجساد هي أعضاء المسيح، فكل مؤمن هو عضو في جسد المسيح، فهل يليق أن نأخذ أعضاء المسيح ونجعلها أعضاء زانية؟!
ثم نحن ملتصقون بالرب:
«وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ»
(1كورنثوس6: 17).
وهذا هو أروع أنواع الاتحاد، إذًا لنحذر أن لا نجعل أحد أعضاء المسيح عضوًا في جسد واحد بالزنا. وأجسادنا هيكل للروح القدس،
أ فنأخذ هذه الهياكل المقدّسة لتُستعمل لأغراض نجسة؟
والزنا يؤثر مباشرة في جسد الإنسان وبالتالي يحصد نتائج هذه الخطية.
*
-4-
هل هربت من عبادة الاوثان؟
«لِذَلِكَ يَا أَحِبَّائِي اهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ»
(1كورنثوس10: 14).
كان المؤمنين في كورنثوس معرَّضين أن يدعوا للمشاركة في مائدة لوثن في أحد الهياكل، وقد يكون بينهم من فكر في أن الذهاب لمرة واحدة لن يضرّ، لكن نصيحة بولس هي:
«اهْرُبُوا »،
أي لا تدرسوا الموضوع، بل عليكم أن تنطلقوا بسرعة في الاتجاه المعاكس. وقد يسأل سائل:
أين عبادة الأوثان هذه الآن؟
ولكن الرسول يجيب - على سبيل المثال - قائلاَ:
«الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ»
(كولوسي3: 5).
*
-5-
هل هربت من محبة المال؟
«وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هَذَا»
(1تيموثاوس6: 11)،
ونفهم من الآية السابقة لهذا الكلام أن هذا يعني محبة المال الذي هو أصل كل الشرور، ويظن البعض أن أسعد الناس هم الأغنياء، لكن يقول يعقوب في رسالته:
«هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ. غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ. ذهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ! قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ»
(يعقوب1: 5-3).
لكن ماهو موقف الذين يريدون الغنى؟
اسمع ماذا يقول الكتاب:
«وَأَمَّا الذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ»
(1تيموثاوس6: 9).
*
-6-
هل هربت من الشهوات الشبابية؟
«أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ»
(2تيموثاوس2: 22).
والشهوات الشبابية هي مسرات العالم ومناظره المغرية، هي شرور الملذات، إنها كل الرغبات غير المقدسة. وكان على تيموثاوس ليس فقط أن يهرب من هذه الأمور بل أن يتبع أمورًا مباركة.
*
-7-
هل هربت من الفساد الذى في العالم؟
«... هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ»
(2بطرس 1: 4).
لقد وعدنا الله بمواعيد عظمى وثمينة لمقاومة التجربة، فإن كان الفساد الذى في العالم تنشره الشهوة، لكن لنا قدرته الإلهية التي وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى، وطبيعته الإلهية؛ اللذان بهما نستطيع الهرب.
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 04 - 03 - 2016, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 11553 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النفس الأخير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النفس الأخير

وهي تدنو إلى الختام
وقعت في يدي مؤخَّرًا نبذة، جُمعت فيها عبارات قالها البعض وهم يدنون من لحظاتهم الأخيرة في الحياة. وأعتقد أنك توافقني عندما أعتبر كلمات نهاية الحياة أصدق تعبير عنها، فهي خلاصة لها، كما وإنها حكمة، حري بنا أن ننصت إليها ونتعلمها. ودعني أولاً أنقل لك ما جمعه الكاتب، وقد صاغه في صورة مباينة كما يوضح الجدول التالي:
*
الجدول الأول ..
جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، وهو على فراش الموت أغمض عينيه وهو يضم يديه إلى صدره قائلاً:
”يا أبا الرحمة، خذني إليك“.
*
تشارلس سبرجون، مبشِّر، قُرب نهاية حياته قال:
”هادئ سعيد برغم ضعفي الشديد، إيماني بسيط للغاية ويمكنني أن أعبِّر عنه بكلمات بسيطة، لكنها تكفيني وأنا في طريقي للموت“،
وسكت قليلاً ثم قال بهدوء:
”يسوع مات لأجلي“.
*
مايكل فاراداي، عالم كيمياء، سألوه وهو على فراش موته:
”ما هي ظنونك الآن؟
أجاب:
”ظنون!! ليس عندي ظنون. أنا عالم بمن آمنت، ونفسي مستريحة على يقيني هذا“.

*
تشارلز ديكنز، روائي،
”إني أستودع روحي لرحمة الله التي بيسوع المسيح، وأنصح أولادي الأعزاء أن ينقادوا باتضاع لتعاليم العهد الجديد“.
*
ريتشارد باكستر، كاتب،
”وإن كنت أشعر بالألم في جسدي، فلا جدال حول أحاسيسي كإنسان، لكن عندي سلام، بل إنني في منتهى السلام“.
*
ألبرت الصالح، زوج الملكة فيكتوريا، كرَّر وهو على فراش الموت:
”يا صخر الدهور، لو كان لي في هذه الساعة مجدي الأرضي فقط لأعتمد عليه، لكنت بائسًا حقًا، لكنك أنت لي“.
*
الجدول الثاني ..
أرسطو، من كبار الفلاسفة، في مواجهة الموت أعلن:
”قد وُلدت بالخطية، وعشت بلا سعادة، وأموت في شكوكي، تلك هي قضية القضايا، فيا لي من بائس!!“.
*
رودلف فالنتينو، ممثل سينمائي، كانت آخر كلماته:
”دكتور.. هل تعلم ما هو أكثر شيء أتوق إليه الآن؟! إنه مجلتي المفضلة، مجلة صيد السمك، التي ستصدر الشهر التالي“
قالها ثم راح في غيبوبة لم يَفِق منها أبدًا.
*
جاي جويلد، مليونير، نُقل عنه أنه قال وقت موته:
”أعتقد أنني أشقى إنسان على هذه الأرض“.
*
بيكونزفيلد، سياسي انجليزي، قال:
”الشباب غلطة، الرجولة عناء، الشيخوية أسف!“.
*
توماس باين، كاتب وفيلسوف،
”أدفع العالم كله، لو كنت أملكه، لو أن كتابي «Age of reasons» لم ينشر مطلقًا (وفيه هاجم الله والكتاب المقدس بدعوى عدم منطقيتهم)“.
وعندما سأله د. مانلي:
”هل تؤمن الآن إذًا بلاهوت المسيح؟
فأجاب، وكانت تلك آخر كلماته:
”ليس عندي رغبة في أن أومن بهذا الموضوع“.
*
فولتير، فيلسوف من أكثر من جاهروا بإلحادهم، كان يصرخ بتعاسة الشقي، ما بين الصلاة والسباب:
”آه يا يسوع المسيح.. آه يا يسوع المسيح“.
*
أعتقد أنك لاحظت - عزيزي القارئ - الفارق بين محتوى كلمات العمودين الأول و الثاني ،

ما بين الرجاء والبساطة واليقين والرزانة والسلام والغنى الذين يملأون الجدول الاول ، وبين الشكوك والفراغ والبؤس والأسف والعصيان والإلحاد في الجدول الثاني!!
ولعلك أدركت السبب في هذا الفارق.
بعدما انتهيت من قراءة النبذة، مررت سريعًا على بعض كلمات سجلها الكتاب المقدس عن رجاله الأفاضل قبيل رحيلهم عن هذا العالم.
*
عندما كانوا يرجمون استفانوس، شهيد المسيحية الأول، كان :
يَدْعُو وَيَقُولُ:
«أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي».

(أعمال7: 59).
لقد كان على يقين بأنه سينتقل من هنا ليكون مع المسيح. عزيزي هل لك مثل هذا اليقين؟
إن لجأت إلى المسيح بتوبة حقيقية وإيمان بكمال عمله على الصليب من أجلك، تخلص ويكون لك مثل ذلك اليقين، بِغَضِّ النظر عن الظروف، وإن كانت حجارة تنهال عليك.
*
قُبيل نهاية حياته، وهو مقيَّد بأغلال سجون روما القاسية، قال الرسول بولس:
«وَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ.»
أي موعد مفارقة الحياة جاء. لكن اسمع تقريره عن هذه الحياة، وقد أيَّده الروح القدس بتسجيله له:
«قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ،»
لقد تعب وجاهد، لكنه لم يُنفق حياته في أوهام فارغة، ولم يُضيعها في ما لا يبقى. فماذا عنك صديقي؟
في أي الأمور تنفق زهرة شبابك وأحلى أيام عمرك وأفضل طاقتك؟!
يستدرك:
«أَكْمَلْتُ السَّعْيَ،»
كان يعلم أن لله خطة في حياته، وقد سعى في أثرها، فأكملها. بكل تأكيد سنضيّع حياتنا ونفقد معناها إن لم نُدرك أن لله خطة شخصية لكل واحد منا :
«..لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.»
(أفسس2: 10)
وعلينا أن نتضع أمامه بخضوع وحب، راغبين في إتمام هذه المشيئة:
« الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.»
(رومية12: 1، 2).
« حَفِظْتُ الإِيمَانَ،».
كل ما تَعَلَّمه من حق إلهي، اهتم بأن يطبِّقه، ويعلِّم به، ويُدافع عنه. فهل نغار للحسنى؟
لذا حقَّ له أن يقول:
« وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، »
وابشر صديقي، فهذه لمكافأة ليست للرسول فقط، إذ يضيف
«وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

(الذين ينتظرون كرسي المسيح للمكافأة)»
(2تيموثاوس4: 6-8)؛
فهل أنا وأنت من محبي ظهوره؟
إن كل ما سبق لم يكن نتاج يوم واحد، بل هو حصيلة عمر بأكمله قضاه الرسول المغبوط ليكرم سيده.
فدعني أسألك:
كيف تقضي يومك؟
وأرجوك أن تعتبر أن يومك هو عمرك، فاليوم لك وغدًا نحن لا نعرفه
*
عندما نظر يعقوب إلى حياته في نهايتها، كنتيجة للأسلوب الذي عاش به، قال:
«أَيَّامُ سِنِي غُرْبَتِي مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً. قَلِيلَةً وَ رَدِيَّةً كَانَتْ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِي،»
(تكوين47: 9).
لكنه إذ تحوَّل عن نفسه ليرى ما فعل الله في هذه الحياة قال:
«اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هذَا الْيَوْمِ،... الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرّ، »
(تكوين48: 15، 16).
وكلنا إن عشنا بأفكارنا وطرقنا الخاصة وإرادتنا العاصية، سيأتي اليوم الذي فيه ندرك أننا عشنا أيام :
«قَلِيلَةً وَ رَدِيَّةً ».
أما إن تحوّلنا لنبصر ما فعل الله في حياتنا؛ فسنرى يده الصالحة تفعل الكثير في حياتنا.
فهل ترى يده الصالحة في حياتك؟
كيف حفظك؟
كيف أقامك من سقطاتك؟
كيف رعاك؟
كيف أعطاك؟
كيف علّمك ونصحك بعينيه؟
كيف لم يكُفّ عن الاعتناء بك؟...
إن فعلت فلسوف تشهد معي ومع موسى - في أواخر أيامه أيضًا - أنه

«لَيْسَ مِثْلَ اللهِ... يَرْكَبُ السَّمَاءَ فِي مَعُونَتِكَ، وَالْغَمَامَ فِي عَظَمَتِهِ.الإِلهُ الْقَدِيمُ مَلْجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ.... مَنْ مِثْلُكَ يَا شَعْبًا مَنْصُورًا بِالرَّبِّ؟ »
(تثنية33: 26-29).
ما أروع هذه الحياة إن عشناها مع الرب، وللرب!
وما أتفهها وأشقاها إن فعلنا العكس
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 04 - 03 - 2016, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 11554 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ ما أبعدنا اليوم عن تكريم القديسين الحقيقي +

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد غفلنا عن تكريم القديسين الحقيقي حسب تعليم الكنيسة الأصيل بروح الإنجيل، والتفتنا أن نكرمهم فقط بالصور والتماثيل والاحتفال بأعيادهم من جهة استشهادهم او نياحتهم، فابتعدنا عن التكريم الذي حسب الإنجيل الظاهر في تعليم الكنيسة الذي هو: [ التشبه بهم من جهة الإيمان وصدق الحياة مع الله بالمحبة ]، لأنه مكتوب:
+ ...نعطيكم أنفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا (2تسالونيكي 3: 9)
+ اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله، انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم (عبرانيين 13: 7)

+ فتذكار القديسين تذكار حياة إيمان مُعاشة طبقت الإنجيل وبَرَزَ في حياتها جانب معين في السلوك التطبيقي لحياة ربنا يسوع لكي نتبع نفس ذات الآثار التي سارت نحو خالقها وعريسها الحبيب، لأنه مكتوب:
+ "أن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فاخرجي على آثار الغنم وارعي جداءك عند مساكن الرعاة" (نشيد 1: 8)
 
قديم 04 - 03 - 2016, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 11555 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤال مرسل من عضو
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* انا عندي قلق بسبب أني ممكن أغلط ضد وصية الله من غير قصد أو معرفة وبالتالي مش أقدم عنها توبة ومش أنال الغفران، وربما في قرب رحيلي من العالم أغلط ومش الحق اتوب، فالكلمة الآبائية بتقول: "ليست خطية بلا غفران إلا التي بلا توبة" فإيه الحل العملي الواقعي المعاش لحل المشكلة دية على وجه التحديد!!! وكمان هل الله ممكن يغفر الخطايا اللي عملتها عن قصد وترتيب وتخطيط مني، لأني لاحظت في العهد القديم فيه خطايا مش ليها ذبيحة للتكفير عنها بل عقوبتها الرجم أو الموت، مثل الزنا والقتل والخطايا اللي تمت عن قصد ووعي وتخطيط وترتيب وتنظيم وكبرياء!!!

+ طبعاً قبل أن أضع الإجابة حسب إعلان الإنجيل وبشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع، رجاء خاص من شخصك العزيز وكل أخ دخل ليقرأ الرد، أن لا يقرأ أحد سطرين ويستنتج باقي المكتوب لينتقد أو يضع رد فلسفي أو اتهامات في مخيلته فقط، ورجاء قراءة الموضوع بتدقيق من أول سطر لآخر سطر بتأني للفهم والاستفادة بغرض الحياة وليس جمع معلومات ولا فلسفة ولا مجرد انتقادات ليست بذات قيمة تدل على سذاجة روحية وعدم استنارة.

_____الإجابة_____

أولاً ينبغي أن تعلم أن الاقتطاع من أقوال الآباء أو من عظة، مقولة من وسط الكلام تؤدي دائماً للتشويش وعدم الدقة في التعليم التي تُأثر على حياة الناس ويبنوا عليها خبرات عملية غير منضبطة حسب الإنجيل تسبب القلق والاضطراب، فمقولة: "لا توجد خطية بلا غفران إلا التي بلا توبة" فيها عدم دقة تؤدي للتشويش لأن استخدامها كتعليم في المُطلق بهذه الصورة خاطئ للغاية وهو الذي جعل حياة الناس في قلق واضطراب وعدم فهم لعمل المسيح الخلاصي مع تشوية لحياة التوبة الحقيقية، طبعاً انا متيقن أن هناك من سيدخل وفي تسرُع لن ينتهي من الرد للنهاية وسيقف عند هذا الحد ويبدأ الهجوم المعتاد بدون أن يفهم الكلام في إطاره الصحيح، لكن ما علينا.

المهم، لابد من أن ندرك أن لم تنفتح مداركنا ووعينا على عمل الله الخلاصي سنظل نلف وندور في تيه متغربين عن الله لا نعرف كيف الطريق ولا كيف نحيا لله على المستوى العملي، بل سنتوه وسط الكلام والعظات المتضادة ولا نعرف يمين من يسار...

لذلك أخي الحبيب وكل من يقرأ معنا ما نكتب، لابد أن نعرف أنه لا ينبغي لنا أن نحيا على مستوى العهد القديم، لأنه مستوى طفولة الإنسان وفترة تهذيبه وتأديبه لأجل البرّ الآتي حسب الوعد والنبوات، فذبائح العهد القديم كانت مجرد ظل رمز باهت للمسيح الرب يتناسب مع طفولة الإنسان الساقط وحالته المُزرية واختلاطه بشعوب وثنية ضالة عن الحق، لذلك الذبائح قاصرة على أن تطهر ضمير الإنسان وتخلصه من تأنيبه، ولم تكن بقادرة أن تبرئ القاتل أو الزاني، لكن مسيح القيامة والحياة حمل الله رافع خطية العالم، لم يكن على مستوى ضعف ذبائح العهد القديم، لأنها ذبائح حيوانية كمجرد مثال يوضح أن الخطية أجرتها موت بسفك دم، فالذبيحة صورت ضرر الخطية وخطورتها بالنظر لما يحدث للذبيحة المقدمة، أما ذبيحة المسيح الرب هي ذبيحة إلهية فائقة، فالرب أخذ طبيعتنا المائتة التي هي أقل من الملائكة، أي أنه أتخذ جسد قابل للموت، وشرب كأس الألم بإرادته بكل سرور المحبة الفائقة أو لأجل السرور الموضوع أمامه، أي شرب كأس مرار الخطية التي مررت حياتنا كلنا وتألم جداً من أجلها في الجسد، ولكنه ضم كأس كل إنسان في كأس واحده ليشربها وحده ليذوق الموت بنعمة الله لأجل كل واحد بلا استثناء، ويجتاز بنا الفرقة التي تمت بيننا وبين الله بسبب خطيانا سواء عن قصد ام بدون قصد لذلك قال: إلهي إلهي لماذا تحجب وجهك عني، لأن الذبيحة هنا تفوق كل حدود إمكانيات كل أعمال للإنسان وكل ذبيحة وكفارة حيوانية، لأن دمه يطهر من كل خطية ويزيل ضمير الخطايا ويرفع كل تأنيب ويبرئ الإنسان فعلاً في برائته الخاصة كبار، فهو يزيل الخطية ويغفرها بغسل الضمير، مهما ما كانت هذه الخطية لأن ذبيحة نفسه على الصليب من أجل كل واحد ليست قاصرة، لأن المسيح الله الكلمة المتجسد قدم نفسه بروح أزلي، قدم نفسه حمل الله بلا عيب ودخل بدم نفسه للأقداس بجسم بشريتنا فوجد لنا فداء أبدي، فهو كفارة لأجل العالم كله وعلى الأخص الفجار والأثمة الذين فعلوا خطية عن قصد وعمد وعن وعي وإدراك تام، وايضاً عن غفلة ودون قصد، بمعنى أنه ذبيحة كفارة أبدية أكثر من كافية للجميع.
لكن عملهُ لن يتم إلا في التائبين فقط، وهنا نعود لنُظهر عيب المقولة ونقصها وقصورها التي تُقال: "ليست خطية بلا غفران إلا التي بلا توبة".
ففي الواقع المسيحي العملي المُعاش، أحنا لا نقف قدام الله ونظل نفكر في كل خطية عملناها لنُقدم عنها توبة واحدة بواحدة، خطية فكر وخطية لسان ويد ورِجل.. الخ، ولو نسينا خطية تبقى مشكلة حقيقية ومعوق أمامنا يؤدي للانهيار والخوف من أن الله يُحاسبني ويرميني في الجحيم، هذه توبة على مستوى الأمم المبتعدين عن الله أو الذين لا يزالون يحيون بروح العهد القديم العائشين تحت الناموس في خوف، ولا زالوا مبتعدين عن العهد الجديد ويريدوا أن يكفروا عن خطيئتهم ظناً منهم أن توبتهم هي تكفير عما صنعوه فيبحثون عن مجرد أعمال صالحة يقدموها أو يظنوا أن الصلاة والصوم وقراءة الكلمة هي تفكير عما صنعوه وبذلك الله يقبلهم.
أما التوبة في واقع الإنجيل متلازمة وملتصقة بالإيمان والرجوع لله الحي خلاص النفس وشفائها وتغييرها بإعادة تشكيلها لتصير خليقة جديدة، ففي بداية الإنجيل الرب قال: "توبوا وآمنوا بالإنجيل"، لم يقل توبوا وصمت، بل آمنوا بالإنجيل الذي هو قوة الله للخلاص وفرح الحياة الأبدية، فالتوبة هنا التي تُلازم الإيمان بالإنجيل هي حالة وليست شيء وضعي لزمان ومكان معين، يعني التوبة هي حالة نحيا فيها وليست مجرد توبة عن خطية واحدة أو شوية خطايا، بل هي ترك وتخلي بيتم بعملية انسلاخ وخلع جسم الخطايا للبس آخر جديد، من أجل حياة جديدة مجيدة فيها فك قيود وعتق من الموت وحرية في حياة أبدية ممتدة للأبد، أي أنها استمرار موت مع المسيح واستمرار قيامة معه وفيه على المستوى العملي في حياتنا الشخصية واليومية.
لذلك فأن السؤال ليس هو ماذا يحدث لو عملت خطية بدون علمي أو قُرب مماتي ولم يكن عندي الوقت للتوبة عنها، بل السؤال الصحيح هو: هل أنا في المسيح الرب حصني وخلاصي وبري وقيامتي وكفارتي وصرت ابناً لله في الابن الوحيد، والا أنا خارج عنه حتى وانا تائب توبة الأمم في مجرد الابتعاد عن الخطية وعدم ارتكابها وأعمل شوية أعمال صالحة كتيرة والا قليلة !!!
إذاً الموضوع ليس هل أنا تُبت عن الخطية الفلانية والا العلانية، بل هل أنا دخلت في حياة التوبة الحقيقية التي تعني أولاً إني تركت ورائي حياتي القديمة بكل ما فيها من ذكريات حلوة وأليمة، وثانياً صرت فيها أتغير عن شكلي بتجديد ذهني وألبس كل يوم الإنسان الجديد الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقة في القداسة والحق والبرّ، أم أني عريان من المسيح الحي ولم أرتديه بعد وأحيا في تذكار الخطية المُلبس الموت ولازلت حامل ضمير الخطايا متألماً بثقل آثامي، لأن التوبة الحقة هي التي فيها استمرار خلع الإنسان العتيق مع كل أعماله القبيحة وحتى الجميلة، مع لبس مستمر ودائم للرب المسيح الذي يحفر بروحه فينا ملامحه الخاصة حتى نصير فعلاً نور للعالم وملح الأرض، أي نعكس جماله الخاص بملاح سيرة روحانية تفيح منها رائحة المسيح الزكية أمام الجميع فنكون شهادة حسنة لله تجذب إليه الجميع لأننا صرنا مثاله.

فيا إخوتي احنا درسنا وعرفنا التوبة خطأ، فركزنا على اننا نبطل خطية فقط ونسينا الإنسان الجديد، لأن المسيح الرب أتى ليجعلنا خليقة جديدة فيه، والأشياء العتيقة تمضي وتنتهي، فحالنا كمسيحيين أننا نتغير كل يوم ونصير على صورة المسيح الرب وهذه هي توبتنا.

وأيضاً عرفنا الإبراء من الدينونة خطأ إذ اعتقدنا وعلَّمنا وتعلَّمنا أننا نفلت منها لأننا بطلنا الخطية فقط ونعمل أعمال حسنة، مع أنه مكتوب في رومية 8: إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد (من جهة كل أعماله وفكره) بل حسب الروح، لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت.
إذاً السؤال الصحيح هوَّ: "هل أنا في المسيح يسوع أم انا خارج المسيح يسوع"، لذلك يقول الرسول: "جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان؟، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين" (2كورنثوس 13: 5)
فهل المسيح فينا واحنا في المسيح ودخلنا في سرّ التوبة الحقيقية على مستوى ارتداء ثوب العُرس والاستعداد لمجيئه بظهور ثمار الروح القدس فينا...

فنحن في البداية نتوب بالرجوع لأنفسنا ونؤمن بمسيح القيامة والحياة وشفاء النفس الحقيقي ونسأل ونُفتش عن أبينا ونستجيب لدعوته المقدسة لنا في أننا نقوم - في التو واللحظة - ونترك حياتنا القديمة بكل ما فيها تماماً، ونتوجه لحضن أبينا السماوي مثل الابن الضال، فيحتضنا ويُلبسنا خاتم وثوب جديد ويُدخلنا إلى حضرته البهية ويصنع لنا وليمته الخاصة ويُجلسنا على مائدته في شركة القديسين في النور، فنتذوق حلاوة البنوة الحقيقية ونحيا في حرية مجد أولاد الله، ولو تعثرنا وسقطنا عن ضعف فأننا نقوم وننفض عنا التراب الذي تعلق بنا ونستمر، وبكوننا أبناء فلن نُطرد من بيتنا لأننا رعية مع القديسين وأهل بيت الله، لأن هناك فرق عظيم بين من هو لابس ثوب العُرس ولكن ممكن أن يتعثر ويسقط، وبين من هو لابس ملابسه الرثة القديمة ورائحة عرقة الكريهة تفوح منه ويتعثر ويسقط ويمتلئ جروح وقروح وليس من شافي ولا مطهر ولا غاسل، لأن هناك فرق ما بين ابن الإمبراطور والملك وبين ابن العامة من الشعب، فابن الملك مكانة القصر حتى لو تعثر أو عنده بعض الحماقة، لأن أبيه سيؤدبه ويقومه بكل صبر الأبوة الحانية لكي يصلح أن يرث مُلكه الذي يعده له، وبين ابن العامة الذي اعتاد على القُبح في الكلام والحماقة في التصرفات وهو لا يقدر أن يتواجد وسط الأمراء ولا يقدر أن يحضر حفلات الملوك مهما ما أصلح من حاله.
هل عرفت الآن أخي الحبيب وكل من قرأ بخبرة روح الإنجيل بشارة الحياة الجديدة المفرحة، الفرق بين التوبة الحقيقية التي حسب قصد الله المُعلن في الإنجيل، وبين توبة الأمم والعبيد الذين هم مستعبدين تحت الناموس الذي يحكم في ضمائرهم بملامة انهم خطاة مائتين وليس لهم رجاء حي في المسيح يسوع خلاص النفس، بل القلق يحيط بهم من كل جانب لأنهم يخافوا الموت لأنهم عبيد تحت سلطان الخطية وينتظرون الدينونة برعب الذي ارتدى الثياب الرثة وصار كله قبحاً وغرغرينة مرض الخطية المُميت يمسك في كيانه كله حتى أن لم يعد فيه صحة، وقد جَمَل نفسه من الخارج بلصق أعمال تُشابه أعمال الروحانيين فخدع نفسه وزاغ عن الحق وعاش في عدم سلام، فصار مثل الميت الذي أنتن الملفوف في كتان غالي الثمن مُعطر بأغلى العطور الثمينة وموضوع في تابوت من الذهب المرصع بالحجارة الكريمة لكنه في النهاية ميت قد أنتن وليس فيه حياة.
 
قديم 04 - 03 - 2016, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 11556 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب أشكرك لأنك ترسل لي كلمتك
كل يوم فساعدني لكي لا اقرأ كلمتك
لمجرد عادة فقط بل ساعدني
أن اقرأها بفرح وإيمان وباستعداد للطاعة...
وأعطني البصيرة لأري واسمع ما تود ان
تبعث به الي فاسمع صوتك دائماً
آمين.
+++
 
قديم 04 - 03 - 2016, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 11557 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوصايا الخمس الاولى

+
خر20: 1-12
الوصايا الخمس الاولى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


1 ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلا. 2 انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. 3 لا يكن لك الهة اخرى امامي. 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض. 5 لا تسجد لهن ولا تعبدهن.لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي. 6 واصنع احسانا الى الوف من محبي وحافظي وصاياي. 7 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. 8 اذكر يوم السبت لتقدسه. 9 ستة ايام تعمل وتصنع جميع عملك. 10 واما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك.لا تصنع عملا ما انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل ابوابك. 11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء والارض والبحر وكل ما فيها.واستراح في اليوم السابع.لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه. 12 اكرم اباك وامك لكي تطول ايامك على الارض التي يعطيك الرب الهك.

+++++++++++++++++++++++++++++

بعدما صعد موسى ودخل فى الضباب الكثيف وحده تكلم الرب معه و اعطاه الوصايا العشر:-
الوصية الاولى تعلن وحدانية الله و تنهى عن عبادة الهة الامم وهذه الالهة تظهر الان فى شكل ماديات العالم ومراكزه و كل شهواته. وقد سقط بنو اسرائيل فى عبادة الالهة وخلطوا عبادة الله بالاوثان كما نخلط اليوم حياتنا الروحية بافكار العالم.
الوصية الثانية تنهى عن صنع التماثيل والصور للالهة الوثنية بغرض عبادتها حيث انتشر هذا الفكر فى العهد القديم لكن استخدام الصور لتذكر حياة المسيح والقديسين يساعد على العبادة الحارة . فالله ينهىعن صنع التماثيل للالهة الوثنية لانه يحبنا كمحبة العريس لعروسه ويغير علينا ان تركناه وانشغلنا بالاوثان او ماديات العالم.
وافتقاد الله ذنوب الاباء فى الابناء لا يعنى ان الاباء يخطئون فيعاقب الابناء الابرياء ولكن المقصود ان الابناء اذا اصروا على اخطاء ابائهم الى الجيل الثالث والرابع فالله يعاقبهم على تمسكهم باخطاء ابائهم.
+++هنا تظهر طول اناة الله اذ يعطى حياة للانسان حتى الجيل الثالث والرابع لعله يتوب.

الوصية الثالثة اراد الله ان يبعد شعبه عن النطق والالتجاء الى الهة الامم فسمح لهم ان ينطقوا باسمه فى كل معاملاتهم ولكن ليس كذبا او بدون داع لان اسمه عظيم و قدوس . اما فى العهد الجديد فلا نحلف به فى معاملاتنا المادية نهائيا اذ قد نضجنا روحيا وامنا انه الاله الوحيد ونذكره فقط للتقديس فى صلواتنا.
الوصية الرابعة تقديس اليوم السابع لان فيه اكمل الله خلقة العالم كله واستراح ورضى بما عمله اى يوم السبت. اما فى العهد الجديد اكمل الله عمله فى خلاصنا بالقيامة وفاق مجد الاحد عن السبت لذا فيوم الرب فى العهد الجديد هو الاحد بالاضافة الى استمرار اكرام يوم السبت فلا يصام انقطاعيا مثل يوم الاحد عدا سبت النور لتذكر وجود المسيح فى القبر.
الوصية الخامسة لاجل تعب الوالدين ومحبتهم الحقيقية التى تظهر فى تربية اولادهم طلب الله من الابناء اكرام والديهم ليس فقط بالكلمات الطيبة والاحترام بل ايضا بالطاعة . و فى العهد الجديد يؤكد الله هذه الوصية بخضوع المسيح للعذراء ويوسف النجار و طاعته لها فى عرس قانا الجليل وعمل اول معجزة اكراما لها.

+++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
يا رب أشكرك لأنك ترسل لي كلمتك كل يوم فساعدني لكي لا اقرأ كلمتك لمجرد عادة فقط بل ساعدني أن اقرأها بفرح وإيمان وباستعداد للطاعة... وأعطني البصيرة لأري واسمع ما تود ان تبعث به الي فاسمع صوتك دائماً
آمين.
+++
 
قديم 04 - 03 - 2016, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 11558 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ربي الحبيب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انت الذي وعدتنا أن تعطينا سلامك وتتركه لنا...
نعم يارب نريد أن نشعر بهذا السلام الدائم
الذي يفوق كل عقل ،
ولكننا نبتعد عنك فيبتعد عنا الفرح والسلام
لذا نريد أن تجذبنا لحضنك لننعم بك وبالفرح معك.
 
قديم 04 - 03 - 2016, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 11559 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاستعداد لقبول الوصايا

خر 19: 1-25
الاستعداد لقبول الوصايا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1 في الشهر الثالث بعد خروج بني اسرائيل من ارض مصر في ذلك اليوم جاءوا الى برية سيناء. 2 ارتحلوا من رفيديم وجاءوا الى برية سيناء فنزلوا في البرية.هناك نزل اسرائيل مقابل الجبل3 واما موسى فصعد الى الله.فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. 4 انتم رايتم ما صنعت بالمصريين.وانا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم الي. 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب.فان لي كل الارض. 6 وانتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة.هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل

7 فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب. 8 فاجاب جميع الشعب معا وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل.فرد موسى كلام الشعب الى الرب. 9 فقال الرب لموسى ها انا ات اليك في ظلام السحاب لكي يسمع الشعب حينما اتكلم معك فيؤمنوا بك ايضا الى الابد.واخبر موسى الرب بكلام الشعب. 10 فقال الرب لموسى اذهب الى الشعب وقدسهم اليوم وغدا.وليغسلوا ثيابهم. 11 ويكونوا مستعدين لليوم الثالث.لانه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء. 12 وتقيم للشعب حدودا من كل ناحية قائلا احترزوا من ان تصعدوا الى الجبل او تمسوا طرفه.كل من يمس الجبل يقتل قتلا. 13 لا تمسه يد بل يرجم رجما او يرمى رميا.بهيمة كان ام انسانا لا يعيش.اما عند صوت البوق فهم يصعدون الى الجبل14 فانحدر موسى من الجبل الى الشعب وقدس الشعب وغسلوا ثيابهم. 15 وقال للشعب كونوا مستعدين لليوم الثالث.لا تقربوا امراة

. 16 وحدث في اليوم الثالث لما كان الصباح انه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل وصوت بوق شديد جدا.فارتعد كل الشعب الذي في المحلة. 17 واخرج موسى الشعب من المحلة لملاقاة الله.فوقفوا في اسفل الجبل. 18 وكان جبل سيناء كله يدخن من اجل ان الرب نزل عليه بالنار.وصعد دخانه كدخان الاتون وارتجف كل الجبل جدا. 19 فكان صوت البوق يزداد اشتدادا جدا وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت

20 ونزل الرب على جبل سيناء الى راس الجبل.ودعا الله موسى الى راس الجبل.فصعد موسى. 21 فقال الرب لموسى انحدر حذر الشعب لئلا يقتحموا الى الرب لينظروا فيسقط منهم كثيرون. 22 وليتقدس ايضا الكهنة الذين يقتربون الى الرب لئلا يبطش بهم الرب. 23 فقال موسى للرب لا يقدر الشعب ان يصعد الى جبل سيناء.لانك انت حذرتنا قائلا اقم حدودا للجبل وقدسه. 24 فقال له الرب اذهب انحدر ثم اصعد انت وهرون معك.واما الكهنة والشعب فلا يقتحموا ليصعدوا الى الرب لئلا يبطش بهم. 25 فانحدر موسى الى الشعب وقال لهم

++++++++++++++++++++++++++++++++++

عندما يتجرد الانسان من راحة مصر اى راحة الجسد ولذات الخطية يستطيع فى البرية الجرداء ان يسمع صوت الله ويتمتع بوصاياه.
+++اضبط شهواتك ولا تعط جسدك كل ما يطلبه فتنتعش روحك وتشتاق للقراءة والصلاة.

اعتاد موسى الحديث مع الله فناداه الله من على الجبل ليصعد اليه فصعد ليتكلم معه وهذا الصوت لن يسمعه الشعب لكنه خاص بموسى فقط اذ له درجة روحية عالية يستحق فيها ان يسمع صوت الله.
+++على قدر ما تشتاق الى الله يسمعك صوته ويقربك اليه ويقود حياتك ويمتعك بعشرته فاهتم بالصلاة لتعرف الله وتسمعه.

الله اعلن لموسى انه ان حفظ الشعب وصاياه التى سيعلنها لهم سيمتعهم بدالة خاصة اذ يكونوا له شعبا متميزا برعايته اكثر من باقى شعوب الارض الخاضعة كلها لله لانه خالق الكل.
+++اهتمامك بتنفيذ وصايا الله يمتعك ببنوته و رعايته فالله غنى ويعطى كل من يلتجئ اليه ويميز الملتصقين به.

جمع موسى شيوخ بنى اسرائيل واعلن لهم كل ما قاله الله له ليعرفوا كلام الله ويعلموه لباقى الشعب.
اعلم الشيوخ الشعب بكلام الله لموسى ففرحوا بوعوده واعلنوا خضوعهم لله. فاتوا و اخبروا موسى بذلك
+++لا تكتف بالوعود العامة لله او قراءة وسماع صوته فى العظات الروحية ولكن ليتك تسعى لتطبيق الكلام فى حياتك.

طلب الله من موسى ان يعد الشعب لرؤيته وذلك بالطهارة الجسدية اى غسل اجسامهم اليوم وغسل ثيابهم وان يتعففوا عن العلاقات الجسدية بين الزوجين ...ليتقدسوا اى يتخصصوا لله وعبادته وهذا ما يحدث فى العهد الجديد عندما يتعفف الزوجان عن العلاقة الجسدية قبل التناول
ارشد موسى الشعب كيف يستعدون؟ فاطاعه الشعب. هذا اعلام واضح لاهمية العفة فى الحياة الزوجية عند الاقتراب لله بالتناول من الاسرار المقدسة.
+++ مخافة الله تجعلك تبتعد عن كل خطية وتتمتع بعشرته ولا تعود تخاف من اى شئ ارضى.

خاف الله على شعبه فاكد على موسى لينزل ويحذر الشعب للمرة الثانية الا يقتربوا الى الجبل ويمسوه فيموتوا.
شمل التقديس ايضا الكهنة والمقصود رؤساء العشائر و الاسر لان الكهنوت لم يكن قد اعلنه الله باختيار هارون وبنيه. والمقصود اهتمام كل الشعب ورؤساءه بتطهير انفسهم بل ان الرؤساء مسئولون بالاكثر كقدوة للشعب ان يتطهروا.
+++ اهتم بنقاوة قلبك ان كنت ابا او خادما لتكون قدوة لمن تربيهم او تعلمهم فتكسب خلاص نفسك والاخرين.

اجاب موسى الله انه سبق و اعلن للشعب التحذير الالهى بعدم الاقتراب الى الجبل لئلا يموتوا ولكن الله فى ابوته ولانه يعرف تهاون وضعف اولاده امره ان ينزل ويحذرهم للمرة الثانية حتى لا يموت احد منهم فاطاع موسى ونزل وحذر الشعب ثانية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
ربي الحبيب انت الذي وعدتنا أن تعطينا سلامك وتتركه لنا...
نعم يارب نريد أن نشعر بهذا السلام الدائم الذي يفوق كل عقل ، ولكننا نبتعد عنك فيبتعد عنا الفرح والسلام لذا نريد أن تجذبنا لحضنك لننعم بك وبالفرح معك.


 
قديم 05 - 03 - 2016, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 11560 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,046

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنت مدعو إلى فوق رغم التجارب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله خلقنا فى حاله البراءه – الشر نتج من حريه الاراده ..
كل الجواهر الروحانية، أى الملائكة والنفوس البشرية والشياطين – كل هؤلاء قد خلقهم الخالق فى حاله البراءة والبساطة التامة ، أما كون البعض منهم قد تحولوا إلى الشر فهذا ناتج عن حرية إرادتهم . فباختيارهم حادوا عن طريق التفكيرالسليم .
وأن قلنا أن الاشرار ، هكذا خلقهم الله أشراراً ، فأننا بذلك نجعل الله قاضياً ظالماً بإرسال الشيطان إلى النار
- تلاحم الخطيه بالنفس :
أن النفس حينما تثأر فأنها تتنجس ، وتختلط بالشر ، ويصير الشيطان واحداً مع النفس ، كروحين متفقين فى فعل الزنا مثلاً أو فعل القتل لهذا السبب ” فالذى يلتصق بزانيه هو جسد واحد ” ( 1 كو 6 : 6 ) ، ولكن فى لحظه أخرى تكون النفس قائمه بذاتها تائبه عما فعلته من خطية ، وتبكى وتصلى وتتذكر الله ، لأنه لو كانت النفس غارقه دائما فى الشر فكيف يمكنها أن تفعل ذلك ؟ إذ أن الشيطان لا يريد أبداً أن يقبل الناس إلى التوبه ، لأنه خال من كل رحمة أو شفقة.
- شركه الروح القدس مع النفس
الزوجة بأتفاقها مع زوجها تصير واحداً معه ، ولكنها فى لحظة أخرى يفترقان ، لأنه قد يحدث أن أحدهما يموت والأخر يعيش ، فيصيران روحاً واحداً ” لأن من التصق بالرب فهو روح واحد ” ( 1 كو 6 : 17 ) – وهذا الأمر يحدث عندما يمتلئ الانسان بالنعمه فتحيطه من كل ناحية.
يوجد البعض من الذين حصَّلوا على تذوق الله ، ولكنهم لا يزالون خاضعين لتأثير العدو ، وهم يستغربون بسبب نقص خبرتهم ، أنه بعد افتقاد الله لهم بالنعمه فأنهم لا يزالون معرضين للتشكيك فى اسرار الايمان المسيحى ، وأما أولئك الذين نضجوا فلا يستغربون هذا الامر .
وحينما تقع النفس فى تجارب متنوعة “تقع النفس فى تجارب متنوعة” ( يع 1 : 2 ) فهى لا تعتبره أمراً غريباً من ناحية، ومن الناحية الأخرى لا تيأس لأنها تعلم أن التجارب تأتى بسماح لأجل أمتحانها وتهذيبها بالشر الذى يقابلها ..
أن الشمس التى هى جسم مخلوق تضئ فى الاماكن ذات الرائحة الكريهة، حيث يوجد الوحل والقاذورات ، دون أن تصاب الشمس بأى أذى أو نجاسه .. فكم بالحرى جداً يحتفظ الروح القدس النقى بشركته مع النفس ، حينما تكون تحت تأثير من الشرير ، دون أن يصيبة ( أى الروح القدس ) أى شئ من الشرير . ” والنور يضئ فى الظلمه والظلمه لا تدركه ” ( يو5:1) .
الرجاء الثابت وعدم اليأس :
حينما يكون الانسان فى عمق ( الروح ) – وهو غنى بالنعمة، لا يزال فيه بقية من الشر موجودة معه فمثلا حينما يكون الانسان فى الشدائد وتثور عليه موجات الخطيه والأهواء فلا ينبغى أن ييأس ، لأن اليأس يجعل الخطية تزدهر وتجد فرصة أكثر للتملك على الأنسان – ولكن حينما يكون للإنسان ( رجاء مستمر وثابت فى الله ) ، فأن الخطية تتناقص وتذوى وتجف . وأن النعمة تجفف الشهوه سواء كانت من العدو الشرير ، أو من الطبيعة ( أى طبيعتهم البشريه ) فأن رجال الله الأن أعظم من أدم الأول ….
الله فى كل مكان :
أن الله غير محدود ، وغير مدرك ، وهو يُظهر نفسه فى كل مكان ، فى الجبال ، وفى البحر، وفى الاعماق ، ولكن دون أن ينتقل من مكان إلى أخر مثل الملائكة الذين ينزلون من السماء إلى الأرض. فهو فى السماء وهو هنا فى الارض … ولكنك ستقول لى: ” كيف يمكن أن يكون الله فى الجحيم ؟ أو كيف يمكن أن يكون فى الظلمة، أو فى الشيطان، أو فى الاماكن الفاسدة؟!!! فأجيبك أن الله غير قابل للتأثر بالشر ويحوى كل الاشياء ، لأنه غير محدود وأما الشيطان الذى هو خليقة الله ، فهو مُقيد ، أما طبيعه الصلاح ( الله ) فلا تؤثر فيه النجاسه أو تلوثها ، كما أن الظلمه لا تستطيع أن تجعله مظلماً . والله يلزم أن يكون فى كل مكان ، ولكن اللاهوت له طبيعه ساميه ونقيه جداً حتى أن الظلمه لا تستطيع أن تدركه أو تفهمه ، ولا يستطيع الشرير أن يشترك فى نقاوته رغم أنه موجود فيه ولا يستطيع أن يصيبة بأى أذى ….
لنحول أفكارنا إلى المسيح :-
نحن البشر- فابالنسبه لنا فالشر حقيقى لأنه يسكن فى القلب ويعمل فيه ، إذ أنه يوحى بالافكار الشريرة والنجسة، ولا يدعنا نصلى بنقاوة بل يجذب عقولنا إلى العبوديه لهذا العالم . وقد جعل النفوس ملبساً له وتغلغل حتى إلى عظامنا ولمسها مع أعضائنا .
فكما أن الشيطان موجود فى الهواء ، وكما أن الله موجود هناك فأن الله لا يصاب بأى أذى نتيجه وجوده مع الشيطان فى الهواء وهكذا فأن الخطية موجودة فى النفس ونعمة الله موجوده فيها كذلك دون أن تصاب نعمه الله بأى أذى . هكذا يجب علينا أن نحول أفكارنا إلى سيدنا المسيح ونكشفها له ، وهو الذى يعرف القلب وليكن فى داخلنا رجاء وثقه أنه هو ” مجدى ” وهو ” أبى ” وهو ” غناى ” …
ينبغى أن يكون لك فى قلبك حرص ومخافة، وحتى إذا لم يكن الانسان حاصلاً على نعمه الله ، مغروسة وثابتة فيه بشدة حتى أنها تقوده وتوقظه وتحثه على الأشياء الصالحه ليلاً ونهاراً وبلا انقطاع ، فعلى الأقل ينبغى أن يكون له الحرص والخوف ، والأجتهاد وانسحاق القلب ، ثابتة فيه باستمرار كأنها حقيقة طبيعية غير متغيرة؟


النعمه تنشئ المحبه الإلهيه وتغير القلوب :-
وأولئك الذين يريدون ان يصنعوا أوانى ، ويصوروا فيها صور حيوانات ، فإنهم يصنعون تصميمهم أولاً على الشمع ( قالب ) ، ثم يصبون المعدن على القالب . وهكذا يكتمل العمل على حسب التصميم الموضوع أصلاً .
هكذا الخطية رغم أنها ليس لها جسد ، ولكن لها صورة، وهى تتخذ أشكالاً كثيرة،وأيضا فأن الإنسان الباطن فأن له صوره وله شكل ( مثل واحد من هذه الحيوانات التى ترسم ) فأنه له صوره وله شكل لان الانسان الباطن هو على مثال الانسان الخارجى وما أعظم هذا الاناء وما أثمنه إذ هو الإناء الوحيد الذى سر الرب به من بين جميع المخلوقات . وأفكار النفس الصالحة هى كحجارة ثمينة ودرر ، وأما الافكار النجسة فهى مملوءة ” عظام أموات وكل نجاسه ورائحة رديئة” ( مت 23 : 27 )
من هم المسيحيون بالحق .؟
فالمسيحيون إذن هم من عالم أخر ، وهم :
أ‌- أولاد أدم السماوى .
ب - جنس جديد .
جـ - أولاد الروح القدس .
د – وأخوه المسيحيين المضيئين ( مثل أبيهم أدم السماوى المضئ )
هـ – وهم من تلك المدينه ، ومن ذلك النسب ومن تلك القوه السمائية.
و – أنهم ليسوا من هذا العالم ، بل من عالم أخر .
والرب يقول ” أنتم لستم من هذا العالم كما أنى أنا لست من هذا العالم ( يو 17 : 16 )
فالذين يجعلون الغنَّى السماوى هو موضوع تجارتهم وعملهم وانشغالهم فأن أصدقائهم وأهل بلدتهم ، أى أرواح الصديقين القديسين والملائكه يعرفون عملهم واهتمامهم ، ويقولون بفرح وإعجاب: ” أن أخوتنا الذين على الارض قد أتوا بغنى عظيم ” . فهؤلاء عند رحيلهم من العالم يكون الرب معهم ، ويسببون فرحاً عظيماً لأولئك الذين هم خاصه الرب فى السماء ، يستقبلوهم مجهزين لهم بيوتا ً وبساتين وملابس كلها لامعه وثمينه جداً.”
الحاجه الى الأعتدال والتبصر :
أننا نحتاج إلى الاعتدال والتبصر فى كل الأمور ، حتى لا تتحول الأشياء لصالحه والتى تبدو أننا قد أمتلكناها ، إلى ضرر لنا ، فأن الذين هم رحومين بطبيعتهم ، إذا لم يحفظوا أنفسهم قد ينزلقون تدريجيا إلى الضلال عن طريق نفس شفقتهم ورحمتهم ، واولئك الذين عندهم حكمه يمكن ان تخدعهم حكمتهم ، فيجب على الانسان ان يكون معتدلاً ومتزناً معاً فى جميع الاتجاهات ، بأن يجمع الشفقه مع الشده ، والحكمه مع حريه التصرف ، والقول مع العمل ، وفى كل شئ يضع ثقته فى الرب لا فى نفسه .
وأولئك الذين يقولون ان الخطية غير موجوده فى الانسان هم مثل الناس مغمورين تحت مياه
كثيره فائضة ، ومع ذلك لا يقرون بأن المياه تغمرهم ، بل يقولون : ” أننا سمعنا صوت المياه سماعاً ” ورغم انهم يكونون مغمورين فى عمق امواج الشر ، فمع ذلك يقولون أن الخطية غير موجودة فى عقلهم أو أفكارهم .
الفرق بين الفكر النظرى وبين الدخول للكنوز السماوية:
يوجد فرق عظيم بين أولئك الذين لهم فكر نظرى وقدرة على الكلام ، ولكنهم غير مُملحين بالملح السمائى – الذين يتحدثون عن المائده الملكية دون أن يكونوا قد ذاقو منها شيئاً أو تمتعوا بها وبين إنسان يرى الملك نفسه، وقد كُشفت له الكنوز السماوية وقد دخل اليها ، وقد صار وارثاً لها ، وهو يأكل ويشرب من المأكولات السماوية الثمينة .
النعمة تغرس التواضع فى النفوس :
الواحد من هؤلاء الروحانيين ، يعتبر نفسه أحقر من جميع الخطاة، ويتأصل فيه هذا الفكر حتى يصير كجزء من طبيعته . وكلما تقدم فى المعرفه لله ، بقدر ذلك يحسب نفسه جاهلاً تماماً ، أن النعمه هى التى تقوم بهذا التأثير فى النفس .
أن الله أتى هو بشخصه ليدعوك إلى فوق :
حينما تسمع عن كرامه النفس وكيف أن جوهرها العاقل الثمين جداً ، فأنك سوف تفهم ان الله لم يقل عن الملائكه ، بل عن الطبيعه البشريه ” لنصنع الانسان على صورتنا كشبهنا ” ( تك 1 : 26 ) . وأن السماء والارض تزولان ولكنك انت دعيت إلى الخلود والتبنى ، والاخوه للملك ، ولتكون عروساً له ، فى هذا العالم الذى حولنا كل ما هو للعريس ، . لقد أتى هو بشخصه إلى معونتك ، ليدعوك إلى فوق ، وأنت لا تقدر مقدار كرامتك فليكن المجد للأب وللابن وللروح القدس ، إلى الأبد أمين ……

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025