تعالوا أيها المتعبين
تعالوا أيها المتعبين من إنجيل متى أصحاح 1128
تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم30 لأن نيري هين وحملي خفيف هو ذا خبر سار ينادي به الرب يسوع لجميع المتعبين .هو ينادي كل فاقد للأمان والراحة ليرتاح في قلب يسوع النابض بالحب والمحبة للجميع .أيها المشردون والمرضى والمتألمين والمحزونين . فلدى يسوع راحتكم وراحتكم لدى يسوع فقط .قديما وقبل مجيء الرب إلى أرضنا كان البرص مرضا قبيحا ينجس صاحبه وتجبره الشريعة أن يعيش بعيدا عن المدن . إلا يسوع هو الوحيد الذي قبلهم وشفاهم وها هو قد لبى دعوة سمعان الأبرص ودخل بيته وفي هذا البيت قبل توبة المرأة الخاطئة وليس هذا فقط بل أمر تلاميذه أن يخبروا في كرازتهم بمافعلته هذه المرأة .كل من التقى بيسوع شعر بالراحة بمجرد النظر إلى وجهه .صادق يسوع الأغنياء ليس كلهم والفقراء والمرضى والعشارين والخطاة كان يطوف المدن والقرى يعلم الناس ويشفي كل مرض وضعف .هو المعلم الأول عن اللطف والوداعة بل والحكمة السماوية .لم يحفل بالطعام والشراب والمقعد الوثير عاش فقيرا وهو المُغني الناس أتم رسالته السامية رسالة المحبة ليريح الناس بآلامه التي أكملها على الصليب فصدق قول أشعيا النبي أصحاح 51 بجراحه شفينا .قبل اعتراف اللص التائب وأدخله الملكوت في لحظة لم يسأله عن ماضيه قبل توبته بمجرد اعترافه .وبقيامته وصعوده فتح لنا الملكوت لننعم بالراحة في الأحضان الأبوية .علم بالكفر في العالم وجاه العالم ومال العالم فكله إلى زوال .أراح من تبعه من نير الوصايا والفرائض التي أثقلت كاهل الناس .متعنا بالحرية والعتق من نير العهد المظلم قبله بيسوع وحده الراحة هو الحنان متجسما إنه ينادي حتى اليوم كل مريض ومتألم ومحزون ومشرد ومهجر وصاحب القلب المكسور لن يجبره سوى يسوع .28 تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم30 لأن نيري هين وحملي خفيف رب المجد يتواضع وعلى صخرة تواضعه يتحطم كبرياء البشر كله .تألم صابرا واحتمل الشتم من بشر جبلهم بيديه ليعلم الجميع كيف تكون المحبة إنه نفسه يسوع يناديكم اليوم يدعوكم لكنيسته المقدسة الجامعة الرسولية لا لتجلسوا سامعين له بل ليتحد بكم اتحادا وثيقا في شركة جسده ودمه .فمن ذا الذي يلبي دعوته من الذي يسعى للراحة فيه من الذي يتلذذ بالعشرة معه هو ينادي وهو واقف على الباب يقرع من يصغ لصوته إنه صوت نسيم لطيففي خضم هيجان أمواج العالم وهديرها من يسمع صوته الحلو ينادي :28 تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم30 لأن نيري هين وحملي خفيف لنتعلم منه ونحمل نيره ونتمثل بصفاته والنهاية راحة أبدية وحياة ملائكية وعشرة مع الله حقيقية بقربه لا وجع ولا ألم بل ولا موت فهل نأتينعمنأتيك بكل معاناتنا وتكالب قوى الشر علينا نأتيك بخطايا جهلنا ونحملها صليبا أنت تريحنا منه بغفرانك فهل من يسمع هذا المنادي ؟
آمين