29 - 05 - 2012, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 1121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْراً وَلِلْخَيْرِ شَرّاً الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُوراً وَالنُّورَ ظَلاَماً الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْواً وَالْحُلْوَ مُرّاً.» (أشعياء 20:5) يُعلن الله ويلاته على هؤلاء الذين يَقلبون القِيَم الأخلاقية، ويجعلون الخطية جديرة بالاحترام ويقترحون أن الطهارة غير مرغوب فيها. قدّم هربرت لوكت ثلاثة أمثلة معاصرة عن كيفية التلاعب بمواصفات الأخلاق. «أوّلاً: قرأت مقالاً يعالج باستخفاف النتائج السلبية للدعارة المصوّرة، لكنه استنكر بشدّة التوّجه الديني لفئة الداعين للقداسة. ثانياً: اطّلعت صدفة على قصة في إحدى الصحف تحكي عن مجموعة من الآباء المهتمّين الذين كانوا يحاولون إبعاد معلّمة حامل خارج الزواج من وظيفتها. وقد صوّرها الكاتب كشخص جميل بينما الآباء والأمهات مصنوعين ليكونوا أوغاداً. وثالثاً: شاهدت ضيفاً على برنامج تلفزيوني يدافع عن المسكر، وعن السكر، واستعمال المخدّرات في أحدى حفلات الموسيقى التي لاقى فيها العديد من الشباب حتفهم. مُلقياً باللوم بالمشاكل الاجتماعية على أفراد لا يحبوّن مثل هذه التجمّعات.» أقترح سبَبَين لازدياد التخلّف الأخلاقي الذي نلحظه. أوّلاً وقبل كل شيء، لقد تخلّى الناس عن القِيَم المطلقة الموجودة في الكتاب المقدس. الأخلاق اليوم أصبحت موضوعاً خاضعاً للتفسيرات الشخصية. ثانياً، كلّما زاد انغماس الناس بالخطية، يكثر الشعور بوجوب تفسير الخطية كسلوك له عذره ويمكن تبريره، وهكذا يبرّرون أنفسهم. بعض الذين يصعب عليهم تبرير الخطية، يلجئون بدل ذلك إلى مناقشات تافهة، أي يهاجمون شخصية الخصم بدل الرد على حججه. وهكذا في جميع الأمثلة التي ذكرت آنفاً، يهاجم مؤيّدو حرية الإرادة «وجهة نظر الداعين للقداسة الشخصية،» جعلوا من الآباء والأمهات أوغاداً، ويضعون اللوم في المشاكل الإجتماعية على الناس الذين يبدون معارضتهم للسكر والمخدرات وحفلات الروك التي قُتل فيها العديد من الشباب. بالإضافة لهؤلاء الذين يقلبون مواصفات الأخلاق، يوجد أولئك الذين يرضون أنفسهم بتشويش منظرهم. لسوء الحظ عدد كبير من هؤلاء رجال دين. بدل أن يقفوا بإنصاف إلى جانب الكتاب المقدس ويدعون الخطية بأسمائها الصحيحة، يمتنعون عن التعبير صراحة ويدلون ضمناً أن الوضع ليس سيّئاً. السكر مرض. الانحراف أسلوب حياة بديل. الجنس خارج الزواج مسموح به إن كان مقبولاً من الناحية التراثية. ألإجهاض، التعرّي العلني والدعارة حقوق شخصية لا يجوز أن تُحرّم. تفكير مشوّش بهذا المقدار يحمل نقصاً شديداً من الفكر الأخلاقي. هذه الحجج المنحرفة ما هي إلا أكاذيب شيطانية نهايتها غرق الناس في هلاك أبدي. |
||||
29 - 05 - 2012, 07:45 PM | رقم المشاركة : ( 1122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.» (لوقا 33:21) كلمة الله ليست أبدية فقط بل إنها حتماً ستتحقّق. في متّى 18:5 يقول يسوع أنه لا تزول نقطة ولا حرف من الناموس إلى أن يتم الكل. النقطة هي حرف من العبرية يمثّل الفاصلة أو الفاصلة العليا. كان يسوع يقصد أن كلمة الله ستتحقّق حتى في أصغر التفاصيل. يوليانوس الملحد، أحد أباطرة روما ما بين 331-336 ب. م، صمّم أن يثبت بطلان الكتاب المقدس ويشوّه سمعة المسيحية. وقد اختار فقرة ليبطلها من لوقا 24:21، «وَيَقَعُونَ بِالسَّيْفِ وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ.» وقد بدأ بتشجيع اليهود ليقوموا ببناء الهيكل. وبحسب جيبون، «انحطاط وسقوط الإمبراطورية الرومانية»، وبدأوا بالعمل بحماس، مستخدمين معاول فضيّة إمعاناً في إسرافهم، ونقلوا التراب بأوعية أرجوانية. لكن بينما كانوا يعملون، تعرّضوا لهزّة أرضية وكُرات نار صاعدة من الأرض. فاضطرّوا إلى ترك المشروع. قبل المسيح بحوالي ستمائة سنة، تنبّأ حزقيال أن الباب الشرقي لمدينة أورشليم سيغلق ويبقى مغلقاً حتى يأتي «الرئيس» (حزقيال 3:44). يعتقد العديد من طلاّب الكتاب المقدس أن «الرئيس» هو المسيّا. يدعى هذا الباب «بالباب الّذهبي» تم إغلاقه سنة 1543 على يدي السلطان سليمان القانوني. خطّط القيصر ويلهلم الألماني احتلال أورشليم وكان يأمل الدخول إلى المدينة من هذا الباب. لكن أمله لم يتحقّق، بقي الباب مغلقاً. تنبّأ فولتير متفاخراً أن الكتاب المقدس سوف يموت بعد مائة عام. وعند مرور المائة عام، كان فولتير ميتاً، وصار بيته مركزاً لجمعية جنيف للكتاب المقدس. قام كذلك إنغرسول يتباهى مثل فولتير. قال أن الكتاب المقدس سيدخل معرض الجثث بعد خمسة عشر سنة. وقد دخل المعرض بنفسه بدل الكتاب المقدس. يعمّر الكتاب المقدس أكثر من منتقديه. هل تظن أن الناس سيصحون لحقيقة أن الكتاب المقدس كلمة الله الأبدية ولن تزول أبداً. لكن كما قال جوناثان سويفت، «ليس من أعمى مثل كل من لا يرى.» |
||||
29 - 05 - 2012, 07:47 PM | رقم المشاركة : ( 1123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ.» (فيلبي 11:4) كثيراً ما يقال لنا أن ظروف الحياة ليست المهمة بل الأهم كيف يكون ردّ فعلنا لهذه الظروف. هذا صحيح. بدل أن نحاول دوماً أن نغيّر الظروف، ينبغي أن نفكّر أكثر في تغيير أنفسنا. تتعدّد طرق ردود الفعل التي يسلكها الناس لمجابهة الأحداث الصعبة. أوّلها عن طريق الصبر. وهذا يعني أن يكونوا صامدين تماماً، يصرّون بأسنانهم ولا يظهرون عواطفهم. وسياستهم تدعو إلى التعاون مع المحتوم. ردّ فعل غيرهم يكون هستيريّاً. يتحطّمون عاطفيّاً وبمصاحبة عويل، دموع ومظاهر جسدية مدهشة. ردّ فعل البعض يكون هزيمة، يستسلمون لحالة من الكآبة والقنوط. وفي الحالات المتطرّفة ينتحرون. الطريقة المسيحية العادية هي الإذعان والخضوع. في تحليله للوضع يقول المؤمن، «لم يحدث هذا الأمر صدفة. يسيطر الله على كل ما يصيب حياتي. لم يقترف خطأ. لقد سمح بهذا لكي يتمجّد وليبارك الآخرين ويمنحني الخير. لا يمكنني أن أرى البرنامج الكامل العامل فيَّ، لكنني أثق به بالرغم من كل شيء. فأخضع لمشيئته، وأصلّي أن يمجّد نفسه وأتعلّم ما يبغي أن يعلّمني.» هنالك طريقة أخرى تبعها بعض القدّيسين المختارين، وهي النصرة العظمى. لا أجرؤ أن أضع نفسي بين هؤلاء، بالرغم من أنني أطمح إلى الانضمام إليهم. هؤلاء هم الذين يستخدمون الضيقة كحجر قفز إلى الغلبة. يحوّلون المرارة إلى حلاوة والرماد إلى جمال. لا يجعلون الظروف تقهرهم، بل يستغلّون الظروف لخدمتهم. وبهذا المعنى يكونون «أكثر من منتصرين.» إليكم بعض الأمثلة. كانت حياة امرأة مؤمنة تبدو مليئة بالإحباط وخيبة الأمل. لكن كُتب في سيرة حياتها، «عملت باقات رائعة من رفوضات الله.» تعرّضت جماعة من المؤمنون في بلد شرقي للهجوم بالحجارة من قبل جمهور غاضب. وعندما عاد هؤلاء المؤمنين أنفسهم، استخدموا الحجارة التي رموا بها لبناء كنيسة لهم. بعد أن اشترى أحدهم بيتاً، وجد في وسط الحديقة صخرة كبيرة. فقرّر أن يبني حديقة صخرية. قال أ. ستانلي، «استخدم رفضك وحوّلهُ إلى باب» أو كما قال أحدهم: «عندما تقدّم لك الحياة ليموناً، اصنع منه شراباً.» عندي محبة خاصة لقصة رجل قال له طبيبه أنه سيخسر بصره في عين وسوف يضع مكانها عيناً زجاجية. فكان جوابه في الحال، «تأكّد أن تضع لي عيناً ذات بريق.» وهذا ما أسمّيه سموّاً إلى ما فوق الظروف |
||||
29 - 05 - 2012, 07:48 PM | رقم المشاركة : ( 1124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«أَحَبَّ الْمَسِيحُ أيضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا.» (أفسس 25:5) تحتل الكنيسة مكانة مُهمة جدّاً في فكر المسيح، وينبغي أن تكون مُهمّة كثيراً في تقييمنا أيضاً. نشعر بأهمية الكنيسة من المركز الرفيع الذي نحتلّه في العهد الجديد. كذلك كان لها مكانة هامّة في خدمة الرسل. وقد تكلّم بولس، على سبيل المثال، عن خدمته المزدوجة بالكرازة بالإنجيل وبإعلان حقيقة الكنيسة (أفسس 8:3، 9). تكلّم الرُسل عن الكنيسة بكل حماس وللغرابة يغيب عنّا اليوم. لقد زرعوا كنائس في كل مكان ذهبوا إليه، بينما الميل اليوم لإقامة منظّمات مسيحية. حقيقة الكنيسة شكّلت أهم إنجاز في إعلان الكتاب (كولوسي 25:1، 26). كانت العقيدة الأخيرة التي أُعلنت. الكنيسة هي الوحدة التي اختارها الله لكي يذيع ويدافع عن الإيمان من خلالها (تيموثاوس الأولى15:3). يقول أنها عامود الحق وقاعدته. نشكر الله لأجل المنظمات الكنسية الضخمة المكرّسة لنشر الإنجيل وتعليم المؤمنين، لكن من الخطأ جَعلها تحل محل الكنيسة المحلية في حياة أعضائها. يعِد الله بأن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة (متّى 18:16)، لكن لم يعط هذا الوعد للمنظّمات المسيحية. يتكلّم بولس عن الكنيسة أنها ملء الذي يملأ الكل في الكل (أفسس20:1-23). وبنعمة عجيبة لا يعتبر الرأس نفسه كاملاً دون أعضائه. الكنيسة ليست فقط جسد المسيح (كورنثوس الأولى 12:12، 13)، إنها أيضاً عروسه (أفسس 5: 25-27، 32،31). الكنيسة كجسد هي الوسيلة التي من خلالها يختار أن يظهر نفسه للعالم في هذا العصر. الكنيسة كعروس هي غرض محبّته التي يعدّها للمشاركة في مُلكه وفي مجده. من كل ما ذكر آنفاً، نضطر إلى الإستنتاج أن أضعف تجمّع للمؤمنين له مكانة عند المسيح أكثر من أعظم إمبراطورية في العالم. يتكلّم عن الكنيسة بتحبّب لطيف وجلال فريد من نوعه. نستنتج أيضاً أن الشيخ في كنيسة محلية يعني في عيني الرب أكثر من أي رئيس دولة أو ملك. يوجد القليل من التعليم في العهد الجديد كيف تكون حاكماً جيّداً، لكن هنالك نصوص كثيرة مكرسّة لعمل الشيخ. إن رأينا يوماً الكنيسة كما يراها المسيح، فستَحدُث في حياتنا وخدمتنا ثورة. |
||||
29 - 05 - 2012, 07:51 PM | رقم المشاركة : ( 1125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ. كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرهُ وَلاَ عَرَفَهُ.» (يوحنا الأولى 6:3) تأمَّلنا بالأمس بفقرة ثبت على أنها في الغالب تسبّب إزعاجاً للمؤمن الجدّي. وسنتأمل اليوم بثلاثة أعداد من رسالة يوحنا الأولى والتي تزعج المؤمنين المتنبهين جدّاً لإثمهم. هنالك العدد المقتبس أعلاه. ثم هنالك يوحنا الأولى 9:3، «كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.» وهناك أيضاً يوحنا الأولى 18:5، «نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.» إن ننظر إلى هذه الأعداد كما هي، فإنها تجعل كل منّا يشك في كونه مؤمناً حقيقياً. لكن هنالك أعداداً أخرى في نفس هذه الرسالة تنبه إلى أن المؤمن يقترف خطايا، مثلاً 1: 8-10، 1:2. المشكلة تكمن في الترجمة. في لغة العهد الجديد الأصلية يوجد فرق بين اقتراف الخطية بصفة عرضية وبين ممارسة الخطية كطريقة حياة. يقترف المؤمن أعمال خطية، لكن الخطية لا تميّز حياته. لقد تم تحريره من سيادة الخطية. تقول الترجمة التفسيرية الحديثة أن الأفعال في هذه الأعداد تكون في الفعل المضارع الذي يدل على الاستمرارية كما يلي: «فكل مَنْ يثبت فيه، لا يمارس الخطية. أما الذين يمارسون الخطيئة فهم لم يروه ولم يتعرّفوا به قط.» (6:3). «فكل مولود من الله، لا يمارس الخطيئة، لأن طبيعة الله صارت ثابتة فيه. بل إنه لا يستطيع أن يمارس الخطيئة لأنه مولود من الله.» (9:3). «نحن واثقون أن كل من ولد من الله لا يمارس الخطية، لأن ابن الله يحميه فلا يمسّه إبليس الشرير.» (18:5). فكل مؤمن يقول أنه لا يخطئ يكون ناقص المعرفة في ماهية الخطية. ويظهر أنه لا يستطيع أن يدرك أن كل ما هو دون مقاييس الله هو خطية. الحقيقة الواضحة هي أننا نقترف أعمال الخطيئة كل يوم سواء بالفكر، بالكلام أو بالأعمال. لكن يوحنا يميّز ما بين ما هو استثنائيً وما هو إدمان. عند القديّس الحقيقي، الخطية غريبة عنه ويتميّز بالبر. عندما نستوعب هذا، فلا تكون ضرورة لنعذّب أنفسنا بهذه الأعداد التي تجعلنا نتشكّك في خلاصنا. الحقيقة البسيطة هي: مشيئة الله لنا أن لا نقترف الخطية. لكننا ولسوء الحظ نخطئ. لكن الخطية ليست القوة المسيطرة عل حياتنا. لا نمارس الخطية كما كنّا نفعل قبل الخلاص. إذا أخطأنا نجد المغفرة بالاعتراف وترك خطيّتنا. |
||||
29 - 05 - 2012, 07:52 PM | رقم المشاركة : ( 1126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«ثَرْوَةُ الْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ الْحَصِينَةُ وَمِثْلُ سُورٍ عَالٍ فِي تَصَوُّرهِ.» (أمثال 11:18) كان الغني الغبي من إنجيل لوقا يملك ثروة كبيرة لا يعرف ماذا يعمل بها. فقرّر أن يهدم مخازنه ومبانيه ليبني أضخم منها. ثم اعتقد أنه سيكون راضياً، غير عالم أنه سيموت حالما ينتهي من إنشاء مشروعه. لن ينجيّه غناه من الموت ومن القبر. يقول سيلدر، «الرجل الغني الغبي صورة عن الشخص الجشع. عنده دافع طمّاع ليجمّع المزيد والمزيد من الممتلكات مع أنه ليس بحاجة لها. ويقوده نجاحه الغير عادي في تجميع أملاك إلى نتيجة من التجديف بأن الممتلكات المادية يمكنها أن تجلب له كل السعادة التي يطلبها. لكن من ناحية الله، هذا التوجّه محزن جدّاً. فهو غبي إلى حد الجنون.» هنالك أسطورة تقول أن رجلاً أراد أن يصبح غنيّاً في سوق الأسهم والأوراق المالية. وعندما قال له أحدهم أن بإمكانه طلب ونيل كل ما يريد، فطلب أن يرى الصحيفة التي ستصدر بعد سنة من ذلك اليوم. فكانت فكرته طبعاً، أنه سيكسب ثروة من شراء الأسهم التي ترتفع أكثر من غيرها خلال السنة التالية. وعندما تفحّص الصحيفة، حدق بإعجاب في غناه الذي صار إليه. لكنه نظر أيضاً إلى صفحة إعلانات الوفاة وكان اسمه هناك. كاتب المزامير يصبّ ازدرائه على الأغنياء الذين «بَاطِنُهُمْ أَنَّ بُيُوتَهُمْ إِلَى الأَبَدِ مَسَاكِنَهُمْ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. يُنَادُونَ بِأَسْمَائِهِمْ فِي الأَرَاضِي» (مزمور 11:49). لكنهم يموتون ويتركون أموالهم لغيرهم. «وَالإِنْسَانُ فِي كَرَامَةٍ لاَ يَبِيتُ. يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ» (مزمور 12:49). المثل الشعبي صحيح حين يتحدّث عن المال بقوله أن المال جواز سفر عالمي ما عدا السماء، ومزوِّد عالمي لكل شيء ما عدا السعادة. لم يضع أي غني نقشاً للدولار على حجر قبره، بالرغم من أن الدولار كان مستحوِذاً على حياته. لو استخدم الرمز الأسمى الذي كان شعاره في الحياة، لوضع شارة $. لكنه بدل ذلك يختار في الموت رمزاً دينياً، صليباً على سبيل المثال. إنها آخر إشارة للرياء. ينظر البار ويقول، «هُوَذَا الإِنْسَانُ الَّذِي لَمْ يَجْعَلِ اللهَ حِصْنَهُ بَلِ اتَّكَلَ عَلَى كَثْرَةِ غِنَاهُ وَاعْتَزَّ بِفَسَادهِ» (مزمور 7:52). ويكتب الله هذا النقش على ضريحه، «هَكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيّاً لِلَّهِ» (لوقا 21:12). |
||||
30 - 05 - 2012, 07:10 PM | رقم المشاركة : ( 1127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
سأدلو بصوتي الي يسوع
الكل منشغل بالانتخابات وبقراءة برامج المرشحين ومن سينتخب ومن سيصبح رئيس..لكني سانشغل بك يا سيدي الرب واختارك انت لتكون رئيس علي حياتي وساذهب لادلي بصوتي لمحبيك لاختيارك كملك يملك علي حياتي فتكون حياتي ملِكك ومٌلكك في حياتي .فلا يكون هنالك اضطراب فالرئيس والمدبر لحياتنا ممسك بزمام الامور ويعلم احتياجتنا ويقود السفينة بامان ...فيجعلنا نطمئن ليس لمجرد وجودة بل ايضاً لوجودنا فية.. وحمايتة لنا فلا نجزع ولا نخاف من انسان .فلنختار يسوع رئيس الحياة لكي يعطي الميت حياة روحية تحي داخلة نسمات من الامل والسلام الداخلي فيشعر بفيض الهي يفيض انهار حية تجعلة لا يظمئ.ويكون كالفتيل الخافت الذي يضيئ شموع من حوله والسؤال الذي يبقي لماذا لا تختار يسوع ! والسؤال الذي يطرح ماذا يعجبك في برنامج يسوع؟ اغريغوريوس |
||||
30 - 05 - 2012, 07:11 PM | رقم المشاركة : ( 1128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
" توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات"
إن قــال لـك الـطـبـاخ إن الـطعــام فاسد فـإنــك تـرمـيـــه + وإن قــال لـك الـصـيـدلــي أن هــذا الدواء مُضر أو ســـام فـإنـك تـبـتـعـــد عنــه + وإن قال لك مـفـتـش الـصـحـة أن الـماء الـذي تـشـرب مـنـه غـيـر صـالــح لـلـشـرب فـإنـك لا تـشــرب مـنـه مرة ثانية + ومـع ذلـك عـنـدمـا يـخـبـــرك الــله أن " أجـــــرة الـخـطـيـئـة هــي المـــــــوت " فـإنـــك تتجاهل ذلك و تستمر بالخطأ !! عجيب ! + + + + " توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" |
||||
30 - 05 - 2012, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 1129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ.» (تيموثاوس الأولى 16:3) السر عظيم، ليس لأنه غامض جداً بل لأنه مدهش جداً. هذا السر هو الحقيقة أن الله ظهر في الجسد. يعني مثلاً أن الأبدي قد وُلد في عالم الزمن. الله، الغير محدود بالزمن، عاش في نطاق التقويم والزمن. ذاك الحاضر في كل مكان، المتواجد في كل مكان في نفس الوقت، حصر نفسه في مكان واحد مثل بيت لحم، أو الناصرة، كفرناحوم أو أورشليم. من المدهش أن نفتكر أن الله العظيم الذي يملأ السماء والأرض يحصر نفسه في جسم بشري. بينما كان الناس ينظرون إليه استطاعوا أن يقولوا بالصواب، «فيه يحِلّ كل ملء الله». يذكّرنا هذا السر أن الخالق زار كوكبنا التافه هذا الذي يدعى الأرض. لأنه فقط نقطة من الغبار الكوني، بالنسبة لباقي الكون، وبالرغم من ذلك تجاوز البقية ليأتي هنا. من قصر السماء إلى حظيرة غنم، إسطبل ومذود! الكلّي القدرة قد صار طفلاً عاجزاً. لن نبالغ إذ نقول أن الطفل الذي حملته مريم بين يديها كان هو يحملها، لأنه الحافظ كما أنه الصانع والخالق. كلّي العلم، مصدر كل حكمة ومعرفة نقرأ أنه كطفل كان ينمو بالحكمة والمعرفة. أمر لا يصدق أن نفتكر أن مالك كل ما يأتي غير مرحّب به في مُلكه. لم يكن له موضع في المنزل. لم يعرفه العالم. وخاصّته لم تقبله. جاء السيد إلى العالم كخادم. أخفى رب المجد ذاك المجد في جسد. رب الحياة جاء إلى عالم الموت. القدّوس إلى غابة الخطيئة. العلي المطلق صار قريباً جداً. موضوع فرح الله وعبادة الملائكة جاع وعطش، كان منهكاً عند بئر يعقوب، نام في السفينة في بحر الجليل، جال كغريب بلا مأوى في عالم صنعته يداه. جاء من النعيم إلى الفقر، ليس له أين يضع رأسه. عمل نجاراً. لم ينم على فراش. لم يكن عنده ماء جارٍ، بارد وساخن أو أي من وسائل الراحة التي نتمتّع بها اليوم بشكل بديهي. كل هذا لأجلك ولأجلي! هلمّوا نعبده ونتوجّه. |
||||
30 - 05 - 2012, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 1130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأبْرَامَ: أعْطِنِي النُّفُوسَ وَأمَّا الامْلاكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ.» (تكوين 21:14) غزت جيوش سدوم وسبَت لوط وعائلته واستولت على الكثير من الغنائم. وحالما سمع أبرام بهذا الخبر جهّز عبيده بالسلاح ولاحَق الغزاة. ولحق بهم أخيراً قرب دمشق وأنقذ الأسرى وممتلكاتهم. خرج ملك سدوم لملاقاة أبرام عند عودته وقال له، «أعطني البشر وخذ الممتلكات لنفسك.» أجابه أبرام بأنه لن يأخذ ولا حتى رباط حذاء من الملك يقول أنه قد أغنى أبرام. بصورة ما يمثّل ملك سدوم إبليس، في محاولته ليشغل المؤمنين بالأمور المادية ويهملون البشر من حولهم. قاوَم أبرام التجربة، لكن لم ينجح الكثيرون منذ ذلك الوقت. لقد وضعوا تكديس الأموال والممتلكات في أولياتهم ووجّهوا القليل من اهتمامهم لجيرانهم وأصدقائهم الذين يواجهون الأبدية بدون الله، بدون المسيح وبدون رجاء. البشر هم المهمّون وليس الأشياء. دخل مؤمن شاب إلى غرفة الجلوس حيث كانت والدته تخيط وقال، «أمّي، أنا سعيد أن الله أعطانا محبة للناس أعظم من المحبة للأشياء.» وكانت تلك الأم سعيدة جدّاً أيضاً. يبدو سخيفاً أن تبكي حين يكسر أحدهم فنجان شاي خزفي ولا تذرف دمعة واحدة على ملايين من الهالكين. هل تمتلك ذاكرة غير طبيعية لتتذكّر نتائج مباريات كرة السلّة وتتذمّر من صعوبة تذكّر أسماء الناس؟ أخون إحساسي المشوه للقِيَم عندما أقلق على الخراب الذي حصل لسيّارتي بدل القلق على الشخص الآخر المجروح في السيارة الأخرى. يسهل الامتعاض من المقاطعات عند الانشغال بمشروع محبّب، مع أنه في بعض الأحيان تكون المقاطعة أهم بكثير من المشروع. نهتم عادة بالذهب والفضة أكثر من اهتمامنا بالرجال والنساء. يقول أ. بيرسون: «مدفون في بيوت المؤمنين كمية من الذهب والفضة تكفي لبناء أسطول من 50،000 مركب، لملأها بالكتب المقدسة وحشرها بالمرسلين: لبناء كنيسة في كل قرية فقيرة ولتزويد كل نفس بالإنجيل خلال عشرة سنوات.» وشخص آخر من رجال الله، ج. ستيورات كتب عن المؤمنين يقول: «لقد استخدمنا أموالنا لننغمس في وسائل الترف التي لا نحتاج إليها. لقد طوّرنا «مذاقا للترف» بينما الملايين في أجزاء أخرى من العالم يموتون جوعاً بالخطية. لقد بِعنا حقوق باكوريّتنا الروحية الموروثة بخليط من حساء الخضار.» يتساءل قلبي مراراً متى سنترك نحن المؤمنين السعي الجنوني وراء الممتلكات المادية ونتركّز في رفاهية البشر الروحية. نفس بشرية واحدة تفوق قيمتها كل ثروات العالم. لا أهمية للأشياء. الأهمية الحقيقية يجب أن تكون للبشر. |
||||