وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

أعلى سعر

وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا.

تأديب سلامنا عليه. وبجراحه شفينا.

أشعياء 5/53

في تكوين 1 ، عندما أغوت الحية حواء وعصى الإنسان وصية الرب الإله، كانت التبعية المحتومة هي الموت: واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت. تكوين 17/2 والموت الذي يتكلم عنه هنا لا يشير فقط إلى توقف الحياة الطبيعية للإنسان بل يشير أيضاً إلى الموت الروحي

إن الموت الروحي أسوأ من الموت الجسدي لأنه انفصال تام أو قطع من الرب الإله. وهذه هي حالة الإنسان التي صار عليها بعد سقوط آدم. وانتصر الموت، الذي هو العقوبة القصوى للخطية، وساد على حياة البشر: من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم. وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع. رومية 12/5. ولكن محبة الرب الإله للجنس البشري جعلته يتحرك بسرعة لإنقاذ الإنسان. وبادر فوراً بذبيحة الثيران والتيوس للتكفير عن الخطية. كان هذا هو النظام مع بني إسرائيل لأنه بدون سفك دم لا يمكن أن تحصل أي مغفرة للخطية. عبرانيين 22/9

ولكن يخبرنا الكتاب المقدس أن ذبيحة الثيران والتيوس لم تكن كافية للفداء الكامل للإنسان، بل قدمت فقط حلاً مؤقتاً : لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا. عبرانيين 4/10. ماذا إذا؟ كان على الرب أن يبدأ في خطة طموحة للفداء الكامل للإنسان. وتُتمم تلك الخطة عندما قدم إبنه يسوع المسيح – حمل الرب الإله ليأخذ خطايا العالم . يوحنا 29/1. وعندما مات على صليب الجلجثة، حمل خطايا كل العالم وغسلهم بدمه، مرة إلى الأبد. فدفع أعلى سعر للخطية، والذي عانى منه الإنسان وعجز عن تسديده

ويقول في عبرانيين 12/9، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الأقداس، فوجد فداء أبدياً. لقد دفع المسيح أعلى سعر لخلاصك الأبدي، مما جعلك حراً من قيود الخطية، والموت والهلاك. فلا عجب أن يقول الكتاب المقدس" لأنه هكذا أحب الرب الإله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. يوحنا 16/3

صلاة

أبي الحبيب في إسم يسوع، أشكرك لأنك أرسلت يسوع كفارة لخطايا كل العالم، مما أتاح لي فرصة أن أكون شريكاً في الإختبار الإلهي. ويا له من إمتياز وشرف أن أكون متحداً مع المسيح، ليس فقط في موته، بل في قيامته المجيدة الذي قد صار لنا بها الآن قدوماً إلى الحياة السامية. هللويا

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الغالي، أشكرك على الغلبة

التي لي في المسيح يسوع،

غلبة على الخطية، وعلى إبليس، وعلى الموت.

فيسوع المسيح هو رب وسيد على حياتي،

لذلك أنا في مكانة أعلى من الشيطان

وقد غلبت العالم.

آمين

[Mary Naeem]

تمتّع بحريتك في المسيح

فإن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً.

يوحنا 8\36

عندما اعترفت بيسوع المسيح كرب وسيد على حياتك، حدث أمراً هاماً في مجال الروح، فأنت قد تحررت في الحال من سلطان الشيطان. ولا يمكن للشيطان فيما بعد أن يسود عليك أو يثير هياجاً في حياتك لأنك أنت الآن في مكانة أعلى منه

كان العالم كله في عبودية للشيطان إلى أن أتى يسوع وحرر الجنس البشري من عبودية الخطية والموت. ويقول في عبرانيين 2\14-15. فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما، لكي يُبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويُعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية

فلم يعد للشيطان الحق في أن يُمسك الإنسان أسيراً. ولكن الشيطان هو المُتمرد الأصلي على السلطة. ففي تمرده ضد الله، يُمسك الناس في عبودية ويمارس سلطانه على أولئك الذين يجهلوا ما قد فعله المسيح لصالحهم. وأما أولئك الذين يأتون إلى معرفة الحق، هم فقط الذين يتمتعون بحريّة أولاد الله. ولذلك نحن نكرز بالإنجيل، لنُعلن للعالم الأخبار الجيدة بأنهم لم يعودوا تحت عبودية وسلطان الخطية والشيطان فيما بعد، ولكنهم قد جُعلوا أحراراً تماماً بابن الله

فمنذ اللحظة التي اعترفت فيها بيسوع أنه رب وسيد على حياتك، فقدَ الشيطان سلطانه عليك. ويمكنه اليوم أن يفرض سلطانه فقط على من يجهل حقوقه في المسيح الذي اشتراه بدمه. وعندما تدرك هويتك في المسيح، فلا يمكن للشيطان أن يؤثر على حياتك، أو كلماتك، أو عملك أو عائلتك. وليس له الحق لفعل هذا . لذلك لا تدعه يفعل هذا. بل تمتع بحريتك في المسيح واثبت راسخاً في الحرية، التي قد تحررت بها في المسيح. فإذا كنت بعد لم تقبل المسيح مخلص شخصي لحياتك

صلاة

أبي الغالي، أشكرك على الغلبة التي لي في المسيح يسوع، غلبة على الخطية، وعلى إبليس، وعلى الموت. فيسوع المسيح هو رب وسيد على حياتي، لذلك أنا في مكانة أعلى من الشيطان وقد غلبت العالم. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي كليّ الصلاح،

أنا أفتح قلبي اليوم لخدمة الكلمة

وقلبي ممتلئ بالحكمة

والإعلان في معرفتك،

والنعمة والسلام يتزايد

نحو حياة النجاح والتميّز،

في إسم يسوع.

آمين

[Mary Naeem]

إفحص الكتب

إجتهد أن تقيم نفسك للرب الإله مزكى،

عاملاً لا يُخزى مفصّلا كلمة الحق بالإستقامة.

2تيمو 15/2

يرتبك أحياناً بعض المسيحيين وهم يدرسون الكتاب، ويتساءلون إن كان عليهم أن يقرأوا من التكوين إلى الرؤيا ويحفظون عن ظهر قلب كل آية. ليس بالضرورة، فهناك طرق عديدة يمكنك بها أن تدرس الكتاب، وهذه الطرق العديدة بجميعها مهمّة. ولكن أول توصية مني لك، أن تستمر في دراستك بتأملاتنا اليوميّة ففيها، قد صممنا طريقة بسيطة جداً ولكن فعّالة لكي تدرس المكتوب فلاحظ في تأملنا تأتي آية رئيسيّة وفي نهاية التأمل صلاة "إعلان" لحياتك


وبينما أنت تفعل هذا، يمكنك أيضاً أن تدرس الكتاب بطرق أخرى عديدة مختلفة سوف تساعدك أن تتعلم أموراً كثيرة، فليس عليك بالضرورة أن تدرس من التكوين إلى الرؤيا لكي تعرف بعض الأمور التي يجب أن تعرفها. وفي كل مرة تسمع لكلمة الرب في وعظة أو في تعليم مثل ما تتعلمه الآن من هذا التأمل، دوّن جميع المراجع الكتابية المقدمة. ثم، إرجع إليها باجتهاد أثناء أوقات الدراسة الشخصية وادرسها. وعندما تفعل هذا ستصبح جزء منك، لأنه يمكنك أن تتعرف عليهم في الحال
وتربطهم بموضوعات معينة قد تم مناقشتها


وأيضاً، أثناء هذا التعليم، عندما يذكر مثلاً شخصية كتابية، إذهب إلى الكتاب واكتشف أكثر ما يقوله الكتاب عن هذه الشخصية. وسوف يساعدك هذا أن تتعلم أكثر عن كلمة الرب. لذلك يمكنك أن تعمل دراستك الشخصية العديدة من الإستماع لكلمة الرب في عظة أو في تعليم أو عندما تدرس مواد مسيحية جيدة تمدّك بالمراجع

ولكن لاحظ، إنه حتى عندما تقرأ الكتاب كله من التكوين إلى الرؤيا في مرة واحدة، لن يكون أيضاً كافياً، لأنه عليك أن تستمر في هذا. فكلمة الرب الإله جديدة في كل صباح، وهي لا تُبلى ولا يمكن أن تصبح قديمة. وهي مطلبك الوحيد لحياة مسيحيّة مؤثرة ومتزنة. لذلك فكمية الوقت الذي تستثمره في فحص الكتب وتعلّم الكلمة لن يكون أبداً كثيراً أو ضائعاً، بل هو استثمار جيد للوقت، لذلك اجتهد في فعل هذا

صلاة

أبي كليّ الصلاح، أنا أفتح قلبي اليوم لخدمة الكلمة وقلبي ممتلئ بالحكمة والإعلان في معرفتك، والنعمة والسلام يتزايد نحو حياة النجاح والتميّز، في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الغالي، أعبدك اليوم

من أجل عظمتك وصلاحك في حياتي.

وأشكرك على نعمة الخلاص،

التي قد جعلتها متاحة لكل إنسان.

ليتمجد إسمك إلى الأبد،

ويُعبد ويُحب ويُحتفل به بينما

يقبل المزيد والمزيد من الناس

معرفة الخلاص التي في المسيح،

في إسم يسوع.

آمين

[Mary Naeem]

الرجاء الوحيد للخلاص

وليس بأحد غيره الخلاص.

لأن ليس إسم آخر تحت السماء.

قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص.

أعمال 4\12

يقول البعض أن يسوع هو للمسيحيين كأحد قادة الديانات المتنوعة في العالم، ولكن هذا ليس صحيحاً. فأولاً، يسوع ليس قائداً دينياً، إنه الرب الإله. وهو الطريق والحق والحياة! ولم يأت ليؤسس أو ليرأس ديانة، لأن المسيحيّة ليست ديانة. بل كان الكامل الوحيد الذي يكفي ليكون ذبيحة خطايا كل العالم. ومن الخطأ على أي إنسان أن يدعوه قائداً دينياً عظيماً لأنه هو الرب الإله نفسه، وليس لأحد غيره الخلاص

لاحظ أنه لم يقل في أعمال 4\12... ليس إسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين المسيحيين، به ينبغي أن نخلص، بل يقول ..."بين الناس" ... ويشير هذا إلى كل رجل، وامرأة، ولد وبنت على وجه الأرض، فيسوع هو رجاؤهم الوحيد للخلاص. وكلمات الرب يسوع في يوحنا 14\6 تؤكد بوضوح هذا:أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلاّ بي

إن الرب يستجيب فقط عندما تُصلي في إسم يسوع. ومهما طالت مدة الصلاة التي قد يُصليها الإنسان أو مدى ما يبدو عليه من "تكريس" فليس له رابطة تواصل مع الآب إلا من خلال يسوع. لذلك فبالنسبة للعالم المُحتضر والمجروح، يسوع ليس أحد الطرق، بل هو الطريق الوحيد. فبغض النظر عن خلفيتك، أو لونك، أو إنتمائيتك العرقية أو مكانك الجغرافي، هناك فقط طريق واحد للخلاص. وهو الإعتراف بربوبية يسوع على حياتك والإيمان بقلبك أن الرب أقامه من الأموات. رومية 10\9-10

صلاة

أبي الغالي، أعبدك اليوم من أجل عظمتك وصلاحك في حياتي. وأشكرك على نعمة الخلاص، التي قد جعلتها متاحة لكل إنسان. ليتمجد إسمك إلى الأبد، ويُعبد ويُحب ويُحتفل به بينما يقبل المزيد والمزيد من الناس معرفة الخلاص التي في المسيح، في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أيها الروح القدس الغالي،

أشكرك لأنك تقودني وترشدني

إلى طريق الغلبة والنجاح دائماً.

وأنا أعرف أنني لن أسلك أبداً في الظلمة،

أو الحيرة أو التشكك لأنك أنت نوري،

فأنا أحبك وأقدّرك كثيراً،

في إسم يسوع.

آمين

[Mary Naeem]

استشر الروح القدس

أعلّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها.

أنصحك عيني عليك.

مزمور 8/32

يمكن للروح القدس أن يخبرك بما يجب أن تفعله في كل موقف لكي تربح دائماً في الحياة. والكثيرون في إحباط لأنهم لم يستشيروه أبداً للمعونة عندما يقعون في مشكلة. وللأسف، أولئك الذين يتقابلون معهم يمدّونهم فقط بمشورة مؤسسة على الفكر البشري والمعرفة الحسيّة، وهذا لا يُفيد

تعلّم أن تستشير الروح القدس للحصول على إجابات. واطلب منه الإرشاد والتوجيه فيما يخص كل ما تقوم به. وعندما تواجه تحديات تبدو أنها لا يمكن التغلب عليها، ادعوه، وهو سيخبرك ماذا تفعل، وسيمنحك استراتيجيات لتستخدمها. فالرجل والسيدات العظام الذين نقرأ عنهم في الكتاب المقدس فهموا هذا الحق، ولذلك لم يتخذوا أبداً أي خطوة رئيسية قبل أن يستشيروا الرب

وكان أحدهم يشوع، الذي في وقت اتكل على الروح القدس ليُخبره كيفيّة التغلب على أريحا: وحدث لما كان يشوع عند أريحا أنه رفع عينيه ونظر. وإذا برجل واقف قبالته وسيفه مسلول بيده. فسار يشوع إليه وقال له : هل لنا أنت أو لأعدائنا؟ فقال: كلاّ. بل أنا رئيس جند الرب الآن أتيت. فسقط يشوع على وجهه إلى الأرض وسجد، وقال له: بماذا يكلّم سيدي عبده؟ يشوع 13/5-14

إن رئيس جند الرب أعلاه يشير إلى الروح القدس. وقدّم ليشوع استراتيجيّة لا يمكن للفكر البشري أن يُفكر فيها. ولا يمكن لأي فكر بشري أن يعتقد أن إسقاط أسوار أريحا العالية يكون فقط بنفخ الأبواق وهتاف الشعب والحمد لله. ولكن قال الروح القدس هذا وحدث تماماً بهذه الطريقة. ويقول الكتاب المقدس، "بالإيمان سقطت أسوار أريحا... عبرانيين 30/11

تعلّم أن تثق في الروح القدس، واعتمد عليه في كل وقت لأنه معك، وفي داخلك ولأجلك! هو سيُعلمك، ويقودك ويرشدك إلى الغلبة في كل ما تقوم به، فقط إن طلبت منه

صلاة

أيها الروح القدس الغالي، أشكرك لأنك تقودني وترشدني إلى طريق الغلبة والنجاح دائماً. وأنا أعرف أنني لن أسلك أبداً في الظلمة، أو الحيرة أو التشكك لأنك أنت نوري، فأنا أحبك وأقدّرك كثيراً، في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي المبارك، أشكرك لأنك أعطيتني

روحك القدوس الغالي ليكون قائدي،

ومُعلمي، ومُشيري والمُعزي لي.

وأنا أُخضع روحي له فقط لكي يقودني،

ويُعلمني ويُوجهني في كل مُعاملاتي في الحياة.

وبينما أنا أفعل هذا، ستنتقل حياتي بالكامل

من مجد إلى مجد

في اسم يسوع القدير.

آمين