منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 05 - 2012, 07:15 PM   رقم المشاركة : ( 1111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَمَلأتُهُ مِنْ رُوحِ اللهِ... وَكُلِّ صَنْعَة.» (خروج 3:31)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تشير فقرة اليوم إلى بصلئيل، الذي جهّزه الروح القدس ليُشرف على بناء خيمة الإجتماع. كان ماهراً في صياغة الذهب والفضة والنحاس، ونَقْش الحجارة الكريمة والحفر بالخشب. عمل الروح منه حِرَفياً ليقوم بأنواع أشغال عملية.

تقتبس إحدى المجلاّت قول أ. ترامب، «نغفل عادة عن هذا الدور في خدمة الروح القدس. سواء في الحقل أو في المصنع، في البيت أو في المكتب، يستطيع المؤمن أن يطلب مساعدة الروح القدس في الأعمال اليومية. أعرف رجُلاً صنع مذبحاً من مقعد في مشغله. بالرغم من كثرة عمل إحدى السيّدات، صنعت مائدة للعشاء الربّاني من طاولة مطبخها. وآخر قلب طاولة مكتبه إلى منبر يكرز من عليه ويكتب، تحوُّل من الشؤون العامة اليومية إلى عمل الملك.

يوجد في الناصرة، إسرائيل، مستشفى مسيحي لخدمة السكّان العرب بشكل رئيسي. في هذا المستشفى توجد قاعة عبادة. لكن عندما يقف الواعظ ليكرز، لا يقف من وراء منبر. بدل ذلك يقف من وراء بنك نجّار مصقول مع ملزمة خشبيّة في طرفه. هذا حقاً شيئ جميل وضروري ليذكّرنا أن الرب عمل نجّاراً في الناصرة وأن بنك النجاره كانت منبره.

عمل أحد الأطباّء في وسط غرب الولايات المتحدة في معالجة أرواح مرضاه وأجسادهم أيضاً. وأحياناً بعد أن يكون قد تحدّث إلى شخص في عيادته وفحصه فحصاً شاملاً، يشك في أن المشكلة كانت روحيّة أكثر ممّا هي جسدية. يذهب في تلك الليلة إلى بيت المريض، ويقرع الباب. يتفاجأ المريض أوّلاً من هذه الزيارة.

ولكن بعد لحظات يقول الطبيب المهذّب، «لم آت لزيارتك بصفتي طبيبك بل كصديق. أريد أن أكلّمك في موضوع معيّن. هل تسمح لي بالدخول؟» طبعاً، لا يعارض المريض فيدخل الطبيب ويتكلّم إلى الشخص عن حاجته الروحيّة. ثم يشرح له كيف يمكن ليسوع أن يسدّد تلك الحاجة. وكثيرون من مرضاه سلّموا حياتهم للرب وصاروا يخدمونه أيضاً. الكثيرون يشكرون دائماً خدمة هذا الطبيب المحبوب الذي اعتنى بأرواحهم كما بأجسادهم.

للرب منابر عديدة غير تقليديّة في العالم اليوم. وكما قال ترامب، تعلّم الكثيرون كيف يحوّلون أموراً عاديّة إلى عمل الرب.
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 1112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ!» (أشعياء 19:59ب)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تشتد الأزمات الملُحة في الحياة أحياناً عندما يطلق الشيطان مدفعيّته الثقيلة ضد شعب الله. تظلم السماء، ترتجف الأرض ويبدو أنه ليس من بارقة أمل. لكن الله وعد أن يرسل تعزيزاً لشعبه في آخر لحظة. يرفع روح الله البيرق ضد إبليس في اللحظة الأخيرة.

كان العبرانيّون مُستعبَدين لطاغية مصر، نظرة شعب إسرائيل كانت معتمة. كانوا مذلولين تحت سياط رؤساء العمل. لكن الله لم يكن غير مبال لأنينهم. أقام موسى ليواجه فرعون وفي النهاية ليقود شعبه إلى الحرية.

في أيام القضاة، استعبدت شعوب أجنبية قبائل إسرائيل. لكن في أحلك الساعات أقام الله منقذين عسكريين ليطردوا العدو ويدخلوا في فترة من الهدوء والسلام.

عندما قاد سنحاريب جيشه الأشوري ضد أورشليم، ظُنَّ بأن يهوذا سيسُبى حتمياً. من ناحية بشرية، لم توجد أية طريقة لوقف هذا الغزو. لكن ملاك الرب جال وسط معسكر الأشوريين في إحدى الليالي وقتل 185،000 رجلاً.

كانت إستير ملكة في فارس، هجم العدو كفيضان، أصدر أمراً لإعدام جميع اليهود في المملكة. هل كان الله مهزوماً بقانون الماديين والفرس؟ كلاّ، رتّب الأمور لصدور أمر آخر يسمح لليهود في الدفاع عن أنفسهم في ذلك اليوم المشئوم. وطبعاً، كان النصر الغامر لليهود.

عندما بدأ مارتن لوثر يصرخ ضد بيع صكوك الغفران وضد خطايا أخرى في الكنيسة، كان كأن نوراً قد سطع في عصر الظلام.

كانت الملكة ماري تثير الفوضى في الإيمان المسيحي الحقيقي في إنجلترا واسكتلندا. أقام الله رجلاً يدعى جون نوكس عند الحاجة القصوى. «ارتمى بوجهه في التراب أمام الله، التمس نوكس من الله ليلة كاملة لينتقم من مختارته ويمنحه اسكتلندا أو الموت. أعطاه الله اسكتلندا وعزل الملكة عن العرش.

هل تواجه أزمة شديدة في حياتك اليوم؟ لا تخف. سيرسل روح الله عوناً في الوقت المناسب ويأتي بك إلى موضع رحب. فقط اتكل عليه.
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:24 PM   رقم المشاركة : ( 1113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«لَمَّا تَكَلَّمَ أَفْرَايِمُ بِرَعْدَةٍ تَرَفَّعَ فِي إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا أَثِمَ بِبَعْلٍ مَاتَ.» (هوشع 1:13)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هنالك قوّة فعّالة هائلة وسُلطة في كلام الشخص البار. عندما يتكلّم، يؤثّر على حياة الآخرين. لكلماته وزن كبير. يحترمه البشر كمُستحق للاحترام والطاعة.

لكن إذا سقط نفس الشخص في خطية، يفقد كل تأثيره الإيجابي على الآخرين. النغمة السلطويّة التي كان يتكلّم بها تفسد. لا يعود الناس يطلبون مشورته. إذا حاول أن يقدّمها، يميلون إلى النظر إليها بعَين شبه ساخرة ويقولون، «أيها الطبيب إشف نفسك» أو «أخرج الخشبة التي في عينك أوّلاً، ثم أخرج القذى من عيني.» فتصمت شفتاه.

يؤكّد هذا على أهمية المحافظة على شهادة صادقة حتى النهاية. البداية الحسنة مهمّة لكن ليس كفاية. إن نتخلّى عن استعدادنا في أواخر عهدنا، يحتجب مجد الأيام الأولى في ضباب العار.

«لما تكلّم أفرايم ارتعد الرجال.» يقول وليامز، «عندما سار أفرايم مع الله، كما في أيام يشوع، تكلّم بسُلطان وارتعد الشعب، فكان يتمتّع بمركز احترام وقوة. لكنّه اتّجه للأوثان ومات روحيّاً. للمؤمن احترامه وقوته الأخلاقية ما دام قلبه خاضعا كليا لسلطان المسيح وخالياً من الأوثان.»

يمثّل جدعون مثالاً آخر. كان الله مع هذا الرجل الفائق الشجاعة. بجيش مؤلّف من 300 رجل هزم جيش المديانيين القوي والمؤلّف من 135،000 رجُل. وعندما أراد رجال إسرائيل تنصيبه ملكاً عليهم، رفض بحكمة، لأنه أدرك أن يهوه كان الملك الحقيقي. وبعد أن كسب انتصارات لامعة وقاوَم بنجاح تجارِب عظيمة، تقوّض ولم يقف في وجه ما نعتقد أنه أمر بسيط. طلب من جنوده تسليمه الأقراط الذهبية التي غنموها من الإسماعيليين. ومن هذه الأقراط صنع إيفودا (ثوباً) صار وثناً معبوداً لشعب إسرائيل، وفخّاً لجدعون وبيته.

نعلم، طبعاً، أنه حين نفشل، نستطيع أن نتوجّه إلى الله معترفين طالبين الصفح. نعلم أنه يستطيع أن يعيد السنوات التي أكلها الجراد أي يمكننا من التعويض عن الأيام التي أضعناها. لكن لا يستطيع أحد أن ينكر أنه من الأفضل تجنُّب السقوط كلياً بدل الشفاء منه. من الأفضل عدم تهشيم شهادتنا ممّا أن نحاول إلصاق الأجزاء المهشّمة معاً ثانية. كان والد أندرو سونار يقول له، «يا أندرو، صلِّ حتّى كلينا نتحمّل حتّى النهاية!» فدعونا نصلّي لكي ننهي مسيرتنا بفرح.
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 1114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.» (كورنثوس الأولى 13:13)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة هي القوة التي تغلب عالم الكراهية، النزاع والأنانية. تستطيع أن تعمل ما لا تستطيعه أي فضيلة أخرى، وبكلمات أخرى المحبة مَلِكة كل النّعِمَ. تُقابِل المحبة الإساءة باللطف. تطلب الرحمة لجلاّديها. تتصرّف بلا أنانية حينما الجميع حولها بصخب يطالبون بحقوقهم. تُعطي حتّى تنتهي من العطاء.

كان أحد الهنود يقود فيله في أحد الشوارع، ينخسه باستمرار ليزيد من سرعته. وفجأة سقط المنخاس الفولاذي من يده على رصيف الشارع مُصدراً رنيناً عالياً. استدار الفيل، التقط المنخاس بخرطومه، وسلّمه لسيّده. هكذا المحبة.

في إحدى حكايات إيسوب، كانت مباراة ما بين الشمس والريح مَن منهما يستطيع أن يجعل رجلاً يخلع رداءه. هبّت الريح بشدّة، وكلّما قويت اشتد تمسُّك الرجل بردائه حول جسده. ثم جاء دور الشمس فأشرقت على الرجل فخلع رداءه. غيرّته بواسطة الدفء. هكذا المحبة.

رمى السير وولتر سكوت حجراً على كلب شارد بقوة وأصابه بكسر في رجله. وقف سكوت نادماً على عمله، تقدّم الكلب عارجاً إليه ولحس اليد التي رمته بالحجر. هكذا المحبة.

أطلق ستانتون ذماً مُراً على لنكولن، مُلقّباً إيّاه «بالمهرج الماهر» و «الغوريلا الأصلي.» قال أن كل من يذهب إلى أفريقيا ليتفرّج على الغوريلا يكون أحمقاً لأنه يوجد غوريلا في سبرنغ فيلد. أدار لنكولن خدّه الآخر. وفي الواقع فقد عُيِنّ لنكولن ستانتون وزيراً للحربية مؤكّداً أنه يحمل أفضل المؤهّلات لهذه الوظيفة. وعندما أطلقت النار على لنكولن، وقف ستانتون إلى جانب جسده الميت، بكى علناً وقال، هنا يرقد أعظم حاكم بشري عرفه العالم.» لقد انتصر لنكولن بأن أدار الخد الآخر. هكذا هي المحبة.

كتب ستانلي جونز، «بإدارة الخد الآخر تنزع سلاح عدوّك. يلطمك على خدّك وأنت بخلقك الجريء تضربه على القلب بأن تدير له الخدّ الآخر. تذوب عداوته. يختفي عدوّك. تتخلّص من عدوّك بتخليصه من عداوته لك...يقف العالم على أقدام الرجل الذي يملك القوة لينتقم لكن يملك القوة ألا يثأر. هذه هي القوة-القوة المطلقة.»

يبدو أحياناً أنه يمكن تحقيق إنجاز أكثر بالكلام الخشن، للمجازاة عين بعين، بالمطالبة بالحقوق. هذه الأساليب لها وزن معيّن في القوة. لكن رصيد القوة في المحبة، إذ، بدل تعميق الخصومات، تحوّل المحبة الأعداء إلى أصدقاء.
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 1115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ امْتلأ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ.» (الجامعة 11:8)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بينما أكتب هذه السطور، تعم البلاد موجة من السخط العام على ارتفاع نسبة الجريمة في بلادنا. يطالب الناس باحترام القانون والنظام. يبدو أن قوانيننا ومحاكمنا تحابي المجرمين، بينما لا ينال الضحية الإنصاف أو ينال القليل منه. تطول القضايا في المحاكم ويبدو أن لا نهاية لها وغالباً ما يستطيع محامي المجرم أن يكسب القضية عن طريق استغلال فجوات سخيفة في القانون.

لقد ساهم في هذا الإخلال العام تلفظاّت كبار علماء الاجتماع وعلم النفس وخبراء آخرين. يصرّون على أن حكم الإعدام غير معقول ولا إنساني. يشهدون على أن الخوف من العقاب لا يعمل على ردع المجرمين. ويصرّحون أنّ الحل يكمن في تأهيل المجرمين، وليس في معاقبتهم.

لكنهم مخطئون. كلّما ارتفعت ثقة الفرد أن «بإمكانه الإفلات»، كلّما كان مستعدّاً ليلجأ إلى الجريمة. أو عندما يحس أن العقاب سيكون خفيفاً، يتجرّأ على المقامرة بمخاطرة القبض عليه. أو إذا اعتقد أن المحاكمة ستطول لجلسات لا حصر لها، يتشجّع. وبالرغم من كل ما يقولون فإن عقاب الإعدام يقوم بمهمّة الردع.

عند تحليل ارتفاع نسبة الجريمة، قالت إحدى مجلاّت الأخبار أن، «أحد الأسباب يكمن في النقص بوسائل الردع من صلصلة جهاز قضاء الجريمة. يتّفق العديد من السلطات أنه في حال التهديد بعقاباً معقولاً، يجب أن يكون سريعاً وأكيداً. وبسبب العبئ الكبير من القضايا، لا يتمتّع الجهاز القضائي بأي من هذه.

أعلن مؤخّراً أحد الخُبراء في عِلم الجريمة أنه مقابل كل شخص مستقيم بسبب محبّته للفضيلة، يوجد 10،000 صالحين لأنهم يخافون العقاب. ويقول اسحق إرلخ من جامعة شيكاغو أن الإحصائيات تظهر أن أخبار الإعدام لقاتل واحد تمنع 17 جريمة قتل أخرى». الإصلاح والتأهيل ليسا الجواب. لقد فشلا بصورة أكيدة في تغيير الإنسان. نعلم أنه فقط بالولادة الجديدة من روح الله يتحوّل الخاطئ إلى قديس. لكن لسوء الحظ القليل من السُّلطات، إلى حدّ ما، يوافقون على هذا، سواء لأنفسهم أو لأجل سُجنائهم.

في هذه الحالة، أفضل ما يمكن أن يعملوه هو أن يأخذوا عدد اليوم على محمل الجد. «لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ امتلأ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ.» لن نرى انخفاضاً في إحصائيات الجريمة ما لم ينفذ العقاب سريعاً وبدون تمييز. الحل موجود في كلمة الله لو يقبلها بني البشر.
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 1116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«لَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.» (كورنثوس الأولى 57:15)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يمكن لعقل مخلوق أن يُدرك أبعاد النصر الذي حقّقه يسوع المسيح على صليب الجلجثة. لقد قهر العالم (يوحنا 33:16). دان إبليس، رئيس هذا العالم (يوحنا 11:16). انتصر على الرياسات والسلاطين (كولوسي 15:2). هزم الموت إذ قد ابتلع الموت إلى غلبة (كورنثوس الأولى 54:15، 55، 57).

انتصاره انتصارنا. تماماً كما انتصار داود على جوليات أحرز خلاصاً لكل إسرائيل، هكذا صار انتصار المسيح المجيد لكل من ينتمي إليه.

لذلك، نستطيع أن نرنّم مع هوريتيوس بونار:
النصر لنا! لأجلنا تقدَّم ذاك القوي،
لأجلنا حارب المعركة وكسب النصرة: النصرة لنا.

نحن أكثر من غالبين بواسطة الذي أحبّنا لأنه «لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.» (رومية 37:8-39).

قص جاي كنج عن شاب كان في محطة القطار عندما دخل القطار المحطة يحمل فريق كرة القدم المحلّي بعد مباراة هامة. ركض الفتى إلى أوّل شخص نزل من القطار وسأله وهو يلهث، «مَن ربح؟» ثم راح يركض في رصيف المحطة صارخاً بابتهاج «لقد ربحنا! لقد ربحنا!» وبينما كان السيّد كنج يراقب هذا المشهد، فكّر لنفسه، «حقّاً، كم عمل هذا الفتى ليحرز النصر؟ ماذا توجّب عليه أن يعمل في الصراع في ملعب كرة القدم؟» الجواب طبعاً، لا شيء، لا شيء بتاتاً. لكن لأنه ينتمي لنفس البلد، تماثل مع فريق المدينة، وهتف بانتصارهم كأنه له.

سمعت مرّة عن فرنسي انتقل من مركز هزيمة إلى مركز غلبة بتغيير مواطنته. كان هذا عندما كسب ويلنجتون، دوق بريطانيا الحديدي، انتصاره الباهر على نابليون في معركة وترلو. في البداية كان الرجل الفرنسي منضماً للفريق الخاسر، لكن جاء يوم وصار مواطناً بريطانياً، وطالب بنصر ويلنجتون كأنه له.

نحن بالولادة مواطنون في مملكة إبليس، لذلك ننتمي للفريق الخاسر. لكن في اللحظة التي نختار فيها المسيح رباً ومخلّصاً، ننتقل من الهزيمة إلى النصرة.

 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:36 PM   رقم المشاركة : ( 1117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ.» (أعمال 26:18)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عند شرح طريق الخلاص لشخص آخر، مهم جدّاً أن «تجعل الرسالة سهلة وواضحة،» متجنبّاً كل ما يمكن أن يربكه. لأنه يكون عادة مرتبك بسبب إبليس الذي «قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ» (2 كو4:4).

دعني أعطيك مثلاً كيف نستطيع أن نقول أشياء تسد أذني غير المؤمن. نبدأ بالشهادة لشاب التقَينا به للتو لأوّل مرّة. وقبل أن نتقدّم في الحديث يقاطعنا بقوله: «أنا لا أومن بالديانة. جرّبت الديانة ولم تعمل لي شيئاً.» ونميل للإجابة بقولنا، «ولا أنا أومن بالديانة أيضاً، أنا لا أدعو إلى ديانة.»

توقّف هنا! هل تدرك مدى ارتباك هذا المشهد؟ ها نحن، نكلّمه عن أمور واضح أنها دينيّة، ومع هذا نقول أننّا لا نؤمن بالديانة. وهذا كاف ليشوّش فكره.

طبعاً أعرف ما نعنيه نحن. نقصد أننّا لا ندعوه لينضم إلى كنيسة أو إلى طائفة لكن ندعوه ليدخل في علاقة مع الرب يسوع. لا نعرض عقيدة بل شخصاً. لا ندعو إلى إصلاح بل إلى تجديد، ليس لبذلة جديدة على الإنسان بل إنسان جديد في البذلة.

لكنّه عندما يفكّر بالديانة، يفكر بكل شيء يتعلّق بالعبادة وخدمة الله. كلمة «ديانة» عند معظم الناس تدل على نظام من المعتقدات ونظام حياة ممّيز مرتبط بعلاقة الإنسان بالله. وهكذا عندما نخبره أننا لا نؤمن بالديانة، تتسارع إلى ذهنه حالاً أننّا لا بد وثنييّن أو مُلحدين. وقبل أن نحصل على فرصة لنشرح ما نعنيه يكون قد وسمنا بعدم التديّن.

في الواقع لا يصح أن نقول أننا لا نؤمن بالديانة. نؤمن بالعقائد الأساسية للإيمان المسيحي. نؤمن أن كل من يُعلن إيمانه بالمسيح ينبغي أن يظهر ذلك في حياته. نؤمن أن الديانة النقية والطاهرة هي افتقاد الأرامل والأيتام ونحفظ أنفسنا بلا دنس من العالم (يعقوب 27:1).

لا نؤمن أن الديانة هي المخلّص. المسيح الحي فقط يستطيع أن يُخلّص. لا نؤمن بأشكال المسيحية الصُوَريّة في العالم اليوم. لا نؤمن بأي جهاز يشجّع الناس على الاعتقاد أنّهم يمكن أن يَصِلوا إلى السماء عن طريق أعمالهم أو جدارتهم. لكن ينبغي أن نستطيع تفسير هذا للناس دون التسبُّب في صدمهم بقذيفة مثل، «أنا أيضاً لا أومن بالديانة.» دعونا ألاّ نقوم بالتلاعب بالألفاظ بينما الأرواح في خطر.

 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:38 PM   رقم المشاركة : ( 1118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ.» (ملاخي 16:3)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من الممكن أن ننشغل إلى حد تصبح فيه أرواحنا عاقرة. نشاطات كثيرة تسبّب لنا الانشغال الشديد بعملنا والقليل بإلهنا. الرعاة الذين لا يقضون وقتاً كافياً على انفراد في التأمل والشركة مع الرب يبدأون بتقديم رسائل سالفة وقديمة تحمل القليل أو لا قوة روحية.

ينبغي أن نصلّي جميعاً، «أيها الرب، خلّصنا من عقم حياة الانشغال.» يخاف العديد من المؤمنين أن يكونوا لوحدهم. يجب أن يكونوا مع آخرين، يتحادثون، يعملون أو يسافرون. لا يقضون وقتاً بتأمل صامت.

ضغوطات الحياة الحديثة تشجّعنا أن نكون مفرطين في النشاط، أن نكون عظيمي الإنجاز. نبني لأنفسنا برنامج نشاط زخم ويصعب علينا التمهّل. يبدو أن الحياة اندفاع مستمر، للأمام، للأمام، أسرع، أسرع. وتكون نتيجة ذلك عدم تنمية جذور روحية عميقة. نتكلّم عن نفس الحقائق الغير دنيوية التي شاركنا الناس بها قبل عشرين سنة. لا نتقدّم قيد أنملة في عشرين سنة.

لكن هنالك من يروّضون أنفسهم على الهروب من التنافس الأحمق والعنيف، الذين يرفضون الدعوات، ويضعون النشاطات في المركز الثاني ليتفرّغوا لقضاء وقت على انفراد مع الرب. يصمّمون على تخصيص وقت للتأمل وللصلاة. عندهم مكان خاص، مخبأ حيث يختلون من ضجيج العالم لكي يكونوا منفردين مع الرب يسوع.

يتمتّع هؤلاء بخط اتصال مع الرب. «سرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدهُ لِتَعْليمِهِمْ.» (مزمور 14:25). يعلن الله لأشخاص أسراراً لا نعرف عنها أي شيئ في خضمّ حياتنا الصاخبة. هنالك اتصال تفكير إلهي بما يختص بالإرشاد، بما يختص بالأحداث المثيرة في مجال الروح، فيما يختص بالمستقبل. هؤلاء الذين يداومون اللجوء إلى الخلوة المقدسه يحظون برؤى من الرب بينما سكّان الضواحي لا يعرفون شيئاً عنها. لقد أعطيت الرؤيا لذاك الذي كان يتّكئ على صدر المخلّص.

أتفكّر أحياناً بكلمات سيسيل، «أقول في كل مكان وللجميع، يجب أن تكونوا على اتصال مع الله وإلاّ تموت أرواحكم. سيروا مع الله وإلاّ يسير إبليس معكم. إنموا في النعمة وإلاّ تخسرونها. ولا تستطيعون ذلك إلاّ بتخصيص جزء كبير من وقتكم لهذا الغرض، مجتهدين باستخدام الوسائل المناسبة. لا أعلم كيف يمكن لبعض المؤمنين أن يتذكّروا أو يتأملّوا القليل. أرى أن روح العصر تكمن في مبدأ الاستيعاب. تُسرع بفكري بعيدا في دوامة، تغرقني في حثالة وقذارة الطبيعة الجسدية. اضطر إلى الإنسحاب بنفسي بصورة عادية وأقول لقلبي ماذا تعمل؟ أين أنت الآن؟»
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:40 PM   رقم المشاركة : ( 1119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالاِبْتِهَاجِ. الذَّاهِبُ ذِهَاباً بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ مَجِيئاً يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ.» (مزمور 5:126، 6)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتذكّر بني إسرائيل في المزمور126 رجوعهم إلى البلاد بعد السبي إلى بابل. كانوا كأنهم في عالم الأحلام، مملوئين ضحكاً وغناءً. حتّى أن جيرانهم الوثنيّين تكلّموا عن الأمور العظيمة التي صنعها الرب مع شعبه.

والآن بعد عودتهم إلى بلادهم كان عليهم أن يزرعوا غلالهم. لكن هذا طرح مشكلة. لقد أحضروا معهم كميّة قليلة من البذار. يمكنهم استعماله للطعام، إذ لم يكن هناك غلال في الحقول لكي يحصدوها. أو كان يمكنهم استعمالها للزراعة في الأرض على أمل الحصاد الوفير عندما يحين الوقت. إن قرّروا استعمال معظم البذار للزراعة، فينبغي أن يعيشوا مقتصدين ومضحّين حتّى مجيء وقت الحصاد. لقد قرّروا المسار الثاني.
بينما كان الفلاّح في حقله، يغرف بيده البِذار وينثرها فوق الأرض المحروثة كان يذرف الدموع متفكّراً بالحرمان الذي ينبغي أن يتحمّله وعائلته حتّى موعد الحصاد.

وفيما بعد، عندما تصفرّ الحقول بالحبوب الذهبيّة، تنقلب دموعه إلى دموع فرح وهو يجمع السنابل الناضجة إلى المخزن. ستكافأ التضحيات التي قدّمها مع عائلته بِوَفرة.

يمكن أن نطبّق هذه الفكرة على وكالتنا في الأشياء المادية. لقد ائتمننا الرب على مبلغ محدّد من المال. يمكن أن ننفقه على ملذّاتنا الخاصة في شراء كل رغبات قلوبنا. أو نحيا مضحّين ومستثمرين في عمل الرب في الإرساليات الأجنبيّة، في الأدب المسيحي، في الإذاعات المسيحية، في الكنائس المحلية وبأشكال مختلفة من النشاطات التبشيرية. وهذا يعني اختيار مستوى متواضع من الحياة لكي نقدّم كل ما يفوق الضروريّات لعمل الرب. وهذا يعني الحياة على ميزانية محدّدة لكي لا تهلك نفوس تحتاج للإنجيل.

لكن تضحيات كهذه لن تستحق التذكّر حين يأتي وقت الحصاد، عندما نرى رجلاً أو امرأة في السماء بسبب تضحياتنا المعيشية. نجاة شخص واحد من الجحيم ليصبح بين الساجدين لحَمل الله في الأبدية يستحق كل تضحية يمكن أن نقوم بها الآن.
 
قديم 29 - 05 - 2012, 07:42 PM   رقم المشاركة : ( 1120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

«بِعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ.» (أمثال 20:26)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتشاجر الرجال. يلقي أحدهم قذيفة غضب ويرد عليه آخر بردٍّ لاذع. يلقي أحدهم اتّهامات وآخر بتهم مضادّة بحدّة مشابهة. لا ينوي أي منهما التوقّف لئلاّ يُعد سكوته ضعفاً أو هزيمة. وهكذا تزداد النار حدّة مندفعة بالكراهية مِن وإلى.

لكن هلمّ نغّير الصورة. يسدّد أحدهم تيّاراً كلاميّاً ضد خصمه، لكنه لا يتلقّى رداً غاضباً. يحاول إثارة الغضب، يثير بالافتراء والخزي. لكن الرجل الآخر يرفض الانضمام للمشاجرة. وأخيراً يدرك الخصم أنه يضيع وقته سدى فينسلّ مُبتعداً، يتمتم ويشتم. انطفأت النار لأن المتهم رفض أن يصب الزيت على النار.

كثيراً ما واجه الدكتور أيرونسايد أشخاصاً عند نهاية اجتماع يريدون أن يناقشوه بخصوص شيءٍ ممّا قاله. وكانوا في الواقع ينتقون أموراً جانبية وليس عقائد أساسية. فكان يستمع إليهم بكل صبر، وعندما ينتهي اللحوح من قول كل ما عنده، كان يقول أيرونسايد، «حسناً، أيها الأخ، عندما نكون في السماء يكون أحدنا صادقاً والآخر على خطأ، ربما أكون أنا على خطأ.» وهذه الإجابة كانت دائماً تحرّر الدكتور الطيب ليتحدّث إلى شخص آخر.

كيف نتقبل النقد؟ هل ندافع عن أنفسنا، هل نعمل العين بالعين، نُفرغ كل الانتقادات التي في أفكارنا عن الشخص الآخر؟ أو هل نقول بكل هدوء، «أيها الأخ، أنا سعيد أنك لا تعرفني جيّداً وإلاّ لكنت تجد أموراً أكثر لتنتقدها فيَّ.» جواب كهذا قد أطفأ نيرانا كثيرة مّرات عديدة.

أظن أن معظمنا قد تسلّم مرّة رسالة تقذف بنا بعيداً عن وجه البسيطة. ردّنا الطبيعي في وقت كهذا أن نجلس لنخط إجابة لاذعة. يضيف هذا زيتاً على النار وحالاً تتسمّم الأقلام وتتسابق مِن وإلى. لكن كم يحلو لو كانت الإجابة تتضمّن سطراً واحداً بسيطاً، «أخي العزيز، إن كنت ميّالاً لمخاصمة أحدهم، أرجوك أن تحارب إبليس.»

الحياة قصيرة لنقضيها في الدفاع عن أنفسنا، في الخصام، أو في تبادل الكلمات الساخنة، هذه الأمور تلهينا عن أولويّاتنا، تضعف من قوانا الروحية، وتفسد شهادتنا. يحمل البعض مشاعل ليشعلوا النار عن عمد، لكن نحن نسيطر على الزيت. عندما نرفض أن نضيف الزيت على النار، فهي تخمد.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024