![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11141 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإسراف والتنعُّم
![]() الإسراف والتنعُّم أَوشك الشاب فريد خوري على قرع جرس المنزل لكنه توقّف حين سمع صوت صاحبة البيت توبّخ خادمتها بقولها: "لماذا أَتلفتِ عود الثقاب هذا؟" ثم قال لحميه: "دعنا من هذا البيت، يا عمّي، فإن كانت السيّدة تهتمّ بعود الثقاب، فكيف تدعم مشروع بناء الكنيسة؟" لكن القس الجليل، إبراهيم عويس، أَصرّ على أَن يدخلا ذلك المنزل، فلا يمكن الحكم على الأُمور من الخارج. * وهكذا قرعا، فاستقبلتهما صاحبة المنزل بلطفٍ. وعندما عرضا عليها المساهمة في مشروع بناء كنيسة "يسوع نور العالم" في دمشق فوجئا بسخائها وكمية المال التي تبرَّعت بها. وعندئذٍ سأَلها القس إبراهيم بحياء عمَّا وصل إلى أَسماعهما من توبيخ بشأْن عود الثقاب، فأَوضحت السيدة، قالت: "كانت خادمتي تشعل عود الثقاب وتطفئه على سبيل اللعب، فوبّختها لأَنَّ هذا إسرافٌ وتبذير، ولكنَّ ما أَتيتم لأَجله يستحقُّ العطاء." * قــلّما نسمع عن موضوع التبذير والإسراف لكننا نجد في الكتاب المقدّس ما يعلّمنا عنه، وأَحيانًا نقرأُ بين السطور، فنرى مثلاً حرص مخلّصنا على جمع كسر الخبز بعد أَن أَشبع الآلاف مع أَنَّ هذا الخبز لم يتعب أَحدٌ في زراعة قمحه ولا حصاده ولا طحنه ولا عجنه ولا خبزه. المبدأُ هو تقدير بركة الله وعدم هدرها. والآن، ما هي مظاهر الترف التي يذكرها الكتاب؟ * أَولاً: الثياب الفاخرة خرجت جموع اليهود لرؤية يوحنا المعمدان، وتبعه الكثيرون بمعمودية التوبة. مدحه المسيح وقال فيه: "مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَانًا لاَبِسًا ثِيَابًا نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ فِي اللِّبَاسِ الْفَاخِرِ وَالتَّنَعُّمِ هُمْ فِي قُصُورِ الْمُلُوكِ." (لوقا 25:7) وليس الملوك وحدهم من يتنعَّمون بالثياب الفاخرة، ولكنَّ معظم الأَغنياء يميلون لإظهار ثروتهم بشراء الثياب الغالية الثمن. روى يسوع قصة الغنيِّ ولعازر، وفي تعريفه للغنيِّ قال: "كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا." (لوقا 19:16) ويطمئن المسيح تلاميذه بأَن الله يُلبِس زنابقَ الحقل حلَّةً أَجمل مما كان سليمان يلبس في كل مجده، ثم يقول: "فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟" (متى 30:6) وتعليم كلمة الله صريح بأَن البذخ في الثياب يتنافى مع حياة الإيمان، "لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ." (1تيموثاوس 9:2-10) والمؤمن الممتلئ بروح الله لا يستطيع أَن يتنعَّم بالثياب ويغضَّ طرفه عمن يعجزون عن تأْمين هذه الحاجة. قال أَيوب: "إِنْ كُنْتُ رَأَيْتُ هَالِكًا لِعَدَمِ اللِّبْسِ أَوْ فَقِيرًا بِلاَ كِسْوَةٍ، إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي حَقَوَاهُ وَقَدِ اسْتَدْفَأَ بِجَزَّةِ غَنَمِي." (أَيوب 19:3-20) أَليس هذا ما كانت تفعله طابيثا حتى عندما ماتت بكتها الأرامل بحضور بطرس؟ "فَوَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثِيَابًا مِمَّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ." (أَعمال 39:9) * ثانياً: الأَطعمة الكثيرة لا شكَّ أَن الإنسان يحبُّ أَن يتذوَّق الأَطعمة الشهية ويتناولها، وهناك ميلٌ طبيعي للإنفاق على الذات والتمتُّع بما لذَّ وطاب حين تتوافر القدرة المادية على ذلك. ومع أَنَّ الله خلق كل شيء للتمتع لكنَّ الخطأَ هو في أَن يعيش الإنسان لأَجل هذه المتع، وكأَنه يتشوَّق للوجبة القادمة، مثلما قال بطرس: "الَّذِينَ يَحْسِبُونَ تَنَعُّمَ يَوْمٍ لَذَّةً. أَدْنَاسٌ وَعُيُوبٌ، يَتَنَعَّمُونَ فِي غُرُورِهِمْ صَانِعِينَ وَلاَئِمَ مَعَكُمْ." (2بطرس 13:2) وبَّخ يعقوب الأَغنياء في رسالته، فكتب: "قَدْ تَرَفَّهْتُمْ عَلَى الأَرْضِ، وَتَنَعَّمْتُمْ وَرَبَّيْتُمْ قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي يَوْمِ الذَّبْحِ." (5:5) فكما أَنَّ الحيوانات تُسمَّن قبل ذبحها لكي تكسب شحمًا وتصبح أَطيب مذاقًا، هكذا الناس الذين يتنعمُّون بالأَطعمة، فهم يفعلون ذلك بأَجسادهم وكأَنهم يحضِّرونها للذبح، وهم فعلاً يفعلون ذلك بحسب إحصائيات الوفيات الناجمة عن الأَطعمة الدسمة والسكرية. ومن الغريب جدًّا أَننا نسمع دائمًا تعليمًا ضدَّ التدخين وشرب الكحول، ولكن قلَّما نسمع من منابر المسيح من يُعلِّم بتعليم كلمة الله الصريحة بشأْن العناية بأَجسادنا بشكلٍ عامٍ من ناحية الصحة، وهذا ما يتنافى مع المنطق البشري ومع المنطق الإلهيِّ في الوقت نفسه. أَلا تعلِّمنا كلمة الله، "فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ." (1كورنثوس 31:10)؟ أَليسَتْ فلسفة الملحد هي ما ذكره بولس عند حديثه عن قيامة المسيح: "إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ، فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَدًا نَمُوت." (1كورنثوس 32:15)؟ فمن لا يؤمن بالقيامة تصبح الحياة له متعًا أَهمها الأَكل والشرب. والله يدعونا لكي نهتمَّ بالجياع والفقراء، قال أَيوب: "إِنْ كُنْتُ ... أَكَلْتُ لُقْمَتِي وَحْدِي فَمَا أَكَلَ مِنْهَا الْيَتِيمُ." (أَيوب 16:31-17)، وهذا ما دعا يوحنا جموع التائبين إليه أَيضًا حين قال: "مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هكَذَا." (لوقا 11:3) * ثالثًا: الموسيقى والحفلات انغمس سليمان في ملذَّات الحياة، وأَحد مظاهر ترفه هو كثرة المغنِّين والمغنيات في قصره، "اتَّخَذْتُ لِنَفْسِي مُغَنِّينَ وَمُغَنِّيَاتٍ وَتَنَعُّمَاتِ بَنِي الْبَشَرِ، سَيِّدَةً وَسَيِّدَاتٍ." (جامعة 8:2) ونحن نعيش في عصرٍ يؤلِّه فيه البشر المغنِّين والمغنِّيات، ويضعون صورهم في كل مكان، ويقتدون بهم، ويتابعون أخبارهم وتحرُّكاتهم في كل يوم. لا يرى بعض الناس ضيرًا في أَن ينفقوا معاش أُسبوعين من عملهم ليحضروا حفلة غنائية لأَحد المشاهير. ويتسرَّب هذا التوجّه الفكري إلى المؤمنين، ونحن مدعوُّون جميعًا للترنُّم لإلهنا، ومن الجميل أَن نسمع مرنِّمات ومرنِّمين يعظِّمون إلهنا بأَصواتٍ جميلة، ولكن لنحذر أَلاَّ نفعل كأَهل العالم، فالهدف ليس التمتُّع والطرب، وإنما العبادة والشكر. * رابعاً: الراحة الشخصية والكسل توجد وسائل كثيرة تخفِّف عنا متاعب الحياة، فمن السيّارات إلى الأَدوات الكهربائية والهواتف الخلوية. ولكننا بحاجة لكي نفكر أَحيانًا، هل كل ما نشتريه ضروري؟ أَليس بعض هذه الأَشياء تنعُّمًا لا ضرورة له. أَضحكني منظر البيض المسلوق في أَحد المتاجر الكبيرة، فعدا عن أَنه بيضٌ بارد غير شهيّ، يفكر المرء في نفسه، هل غدا سلق البيض أَمرًا شاقًّا؟ أَليس كل ما يتطلبّه هو وضع البيض في الماء على النار؟ ليس عليك أَن توقد الحطب ولا أَن تشعل الجمر، يا أَخي! وماذا عن معلّبات الشاي البارد؟ صار الكثير من الناس يسعون وراء راحتهم الشخصية إلى درجةٍ غدا فيها الكسل واضحًا جدًّا. ويبدو أَن هذا ليس وليد قرننا الحادي والعشرين، فنرى في ( تثنية 56:28 ) وصفًا للمرأَة المترفة خلال الحصار، : "وَالْمَرْأَةُ الْمُتَنَعِّمَةُ فِيكَ وَالْمُتَرَفِّهَةُ الَّتِي لَمْ تُجَرِّبْ أَنْ تَضَعَ أَسْفَلَ قَدَمِهَا عَلَى الأَرْضِ لِلتَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ، تَبْخَلُ عَيْنُهَا عَلَى رَجُلِ حِضْنِهَا وَعَلَى ابْنِهَا وَبْنَتِهَا." تجلّى الترف في الأَيام القديمة في استخدام العبيد والخدم، ولذلك فهو يقترن بالتسلّط، "اَلتَّنَعُّمُ لاَ يَلِيقُ بِالْجَاهِلِ. كَمْ بِالأَوْلَى لاَ يَلِيقُ بِالْعَبْدِ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَى الرُّؤَسَاءِ!" (أَمثال 10:19) فالطبيعة البشرية الساقطة تسعى إلى تمجيد الذات وتعظيمها، ولو كان ذلك على حساب تعب الآخرين وشقائهم. هل نسعى في حياتنا لبناء مملكة النفس؟ أَم ننظر إلى الأَبدية وما سنجنيه؟ صحَّ ما قيل: "بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَتَنَعَّمَتْ، بِقَدْرِ ذلِكَ أَعْطُوهَا عَذَابًا وَحُزْنًا." (رؤيا 7:18) * خامساً: الإسراف نحن مؤتمنون على موارد الله في الحياة، وكل تبذير هو خطية لأَنه تصريح بإنكار سلطة الله وملكيته. عندما أَخذ الابن الضال ميراثه من أَبيه، "بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ." (لوقا 13:15) ولكن أَخاه يحتجّ أَمام والده ويقول في الآية 30: "أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي." فالفكرة هي أَن ما لدينا هو بالحقيقة ملكٌ للآب حتى ولو كان في أَيدينا، فهل نتصرّف بهذه الطريقة؟ أَلا نرى هذه المشكلة في حياة المراهقين هذه الأَيام؟ فعندما يأْخذون مصروفهم يشعرون بأَن لديهم الحق في شراء ما يعجبهم والإنفاق حسب رغبتهم منكرين أَنهم لا يزالون تحت سلطة والديهم، وأَن الكل قد حصلوا عليه هبة وليس بفضل جدِّهم. ولا يتوقّف الإسراف على المال، بل نحن نسرف أَحيانًا في وقتنا وفي طاقتنا البشرية. أَنفق سليمان الكثير من السنين لبناء بيتٍ لزوجته، ابنة فرعون ... أَين نحن من نظرة أَبينا إبراهيم إلى الحياة، ذاك الذي كان يسكن في خيام مع أَنّ الله أَعطاه الأَرض لأَنه كان ينظر المدينة التي لها الأَساسات. هل نبذّر في هذه الحياة وكأَن لنا الحق المطلق في التصرّف فيما لدينا من مال ووقت وصحة وطاقة. يحدّد بولس مواصفات الأَرملة التي ينبغي أَن تعيلها الكنيسة، ويستثني الأَرملة المتنعّمة، "وَلكِنَّ الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ أَرْمَلَةٌ وَوَحِيدَةٌ، فَقَدْ أَلْقَتْ رَجَاءَهَا عَلَى اللهِ، وَهِيَ تُواظِبُ الطِّلِبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلاً وَنَهَارًا. وَأَمَّا الْمُتَنَعِّمَةُ فَقَدْ مَاتَتْ وَهِيَ حَيَّةٌ" (1تيموثاوس 5:5-6) خلاصة الكلام، سوف يعطي كل إنسان حسابًا أَمام الله، فلنعشْ حياة الأَمانة متذكرين أَن الله اشترانا لنفسه ونحن له، وكل ما لنا هو له، فلنجعل هذا واضحًا في حياة مكرسة لا مترفة متنعّمة. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11142 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشكلة عدم الإحساس بالله
![]() * أتى سؤال قائلاً: بالرغم من خدمتي الكبيرة وتوسعي في المعرفة الروحية واللاهوتية وتقضية معظم وقتي في الأبحاث الكتابية، ومع ذلك إحساسي بالله بدأ ينطفأ ولا أعلم السبب الحقيقي وراء هذا بالرغم من إني باحث متعمق ومتبحر في الكتاب المقدس وعلوم الآباء، بل وأدرس الكتاب المقدس في أصوله اللغوية ومعرفة المخطوطات بدقة شديدة، وأعرف 6 لغات معرفة جيدة جداً. مشكلتنا هذه الأيام في انتشار الكتب ووفرة المعارف والفلسفات بلا حياة واقعية حتى أننا تشبَعنا من معرفة الكتب التي - بدورها - أوصلتنا إلى الصراع الجدلي على الألفاظ... في واقع الإعلان الإلهي: حينما أراد الله أن يُخلصنا لم يشرح لنا الخلاص أكاديمياً وأعطانا كتابات وأمرنا بالأبحاث وتركنا للأفكار والتأملات، بل تجسد وتأنس في واقع تاريخنا الإنساني، وعلمنا طريق الخلاص بالظهور الإلهي وسطنا حتى يجذبنا إليه فعلياً ويهبنا حياته بلبس ذاته. فكل من عاش بسرّ الإيمان الحي وامتلأ بروح الله صار الله يشع منه - طبيعياً - نوره الخاص ليجذب من خلاله الكثيرين، ليتوبوا ويؤمنوا ويسيروا في طريق البرّ والتقوى ويكون لهم شركة مع الآب والابن بروح القيامة والحياة الرب المُحيي، فيدركوا الثالوث لا فكراً إنما شركة وحياة أبدية لا تزول. فمن ساعة دخول هذا الجيل في الصراع الفكري ومعلومات الكتب الكثيرة بالرغم من أهميتها، فقدوا الحياة وتاهوا واصبحوا أصحاب فكر وفلسفة كبيرة، ومن جهة الخبرة والشركة صارت مجرد طرح فكري نظري وليست حياة حقيقية، بل وهم عاش فيه أصحاب الفكر وظنوا أنهم يحيون في البرّ والشركة، لكن الحياة بالوصية التي تُظهر حقيقة المحبة صارت شبه معدومة، فأقل من أقل القليلين اليوم يعرفون كيف يحيون في شركة القديسين في النور.فاسعى أخي الحبيب لتقضي الوقت الأعظم والأكبر في الصلاة، ويكون هدفك من الأبحاث لا خدمة الناس وطرح الأفكار وتصحيحها، بل لأجل حياة الشركة مع الله وبُينيانك الروحي الداخلي أولاً، ثم تقديم دعوة الله لأجل التوبة والحياة للناس، وفي تلك الساعة ستشعر بقوة الله تملك عليك كُلياً.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11143 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إقرار إيمان ![]() أنا أعرف من أنا ! ربما أكون في هذا العالم ولكنني لست من هذا العالم . أنا من فوق وحياتي هي حياة كلمة الله الفوق طبيعيّة. لهذا، فأنا أفكر، وأتكلم، وأفعل كلمة الله، وأنا أستقبل نتائج الكلمة في حياتي اليوم ودائماً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11144 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عِش من فوق
![]() فقال لهم: أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم. يوحنا 8\23 بالتأكيد عندما قال يسوع لليهود: "أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق." لم يكن يُشير إلى أصله المادي ولكن إلى أصله الروحي. فهو كلمة الله الذي أتى من السماء . يوحنا 1\1، يوحنا 6\33-35 فإن كنت قد وُلدت ثانياً، فأنت مولود، ليس من زرع يفنى بل مما لا يفنى (قابل للفساد)، بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد (1بطرس 1\23). وهذا يعني أنك مولود بالكلمة التي أتت من فوق، وأن لك نفس الحياة التي من فوق مثل يسوع. وهكذا فيمكنك أنت أيضاً أن تُعلن أنك من فوق. وهذا الإدراك لأصلك الإلهي سيغيّر إتجاهك وطريقة حياتك. وهذا لأنك، عندما تدرك أنك لست من هذا العالم، فلن تفكر، أو تتكلم، أو تتصرف، لأنك من فوق أو ربما، أُصيب كل شخص في محيط جيرانك بمرض ما، ولكن أنت تُعلن: "لا لست أنا. فأنا من فوق، ومن حيث أنا فنحن لا نصاب بالأمراض !" وهكذا تدرّب نفسك في الإدراك بالحياة التي استقبلتها. لقد تكلّم يسوع هكذا طول الوقت، ويجب عليك أن تفعل نفس الشيء. وتذكر، أنه قال أيضاً، أنك لست من هذا العالم، كما أنه هو ليس من هذا العالم. يوحنا 17\16 كُن مُدركاً لهذا الحق على مدار الأربع والعشرين ساعة كل يوم. وكلما سلكت بهذا الإدراك، كلما حصلت على نتائج أعظم وأروع. وسوف تتميّر بالأمور الفوق طبيعيّة وسيعرف كل من حولك حقيقة أنك من فوق إقرار إيمان أنا أعرف من أنا ! ربما أكون في هذا العالم ولكنني لست من هذا العالم. أنا من فوق وحياتي هي حياة كلمة الله الفوق طبيعيّة. لهذا، فأنا أفكر، وأتكلم، وأفعل كلمة الله، وأنا أستقبل نتائج الكلمة في حياتي اليوم ودائماً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11145 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة ![]() أبي الحبيب، أشكرك على هذا الامتياز النادر أن أكون خادماً لإنجيل يسوع المسيح. وأنا أُعلن سيادتك على حياتي، فأؤثر في عالمي بالحق الذي في الإنجيل، لأجعل نورك يُشرق في قلوبهم؛ وبذلك أُتلمذ الكثيرين، في اسم يسوع. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11146 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يستحق الإنجيل إلتزامك
![]() حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ اللهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ. وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ. 1تيموثاوس 11:1-12 العديد من المسيحيين قد اضطهدوا من أجل الإنجيل. فكان للبعض، الاضطهاد شديد للغاية حتى أنهم ماتوا. ولايزال الكثيرون مُضطهدين من أجل الإنجيل. ولكن علينا أن نُدرك أنه مهما كان الاضطهاد الذي قد نتحمله من أجل الإنجيل فهو بالتأكيد يستحق. لأن الإنجيل يستحق كل التزامنا ويقول الكتاب المقدس في 2تيموثاوس 12:3، "وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ." وبهذا نعرف أنه علينا أن نبقى غير مُتزعزعين بغض النظر عن الاضطهادات التي قد تأتي في طريقنا، ونحن ننشر إنجيل ربنا يسوع. وعليك أن تُدرك أنه تكلف الكثير جداً، بما في ذلك حياة الكثيرين لكي يصل الإنجيل إلى بلدك أو منطقتك وبالتالي إليك. فشغف والتزام شهداء المسيحيين الأوائل الذين قدموا حياتهم لكي يمكن للإنجيل أن ينتشر إلى أقصى الأرض يجب أن يدفعك لكي تضع كل كيانك في الكرازة بالإنجيل وقال أرميا، "... «لاَ أَذْكُرُهُ وَلاَ أَنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ». فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ." (أرميا 9:20). فإرميا اضطهد وسُجن من أجل الكرازة بالإنجيل؛ فقال "لم أستطع السكوت؛ وعليّ أن أُبشر؛ لأن الإنجيل كان كنار، محصورة في عظامي". فكان قلبه مُشتعلاً بغيرة الكرازة بالإنجيل وتذكر، أن نفس هذا الإنجيل هو الذي أحضرك إلى الخلاص، وأعطاك الروح القدس، والإيمان الذي في قلبك، والآن أنت عضو في عائلة الله ومواطن سماوي. لذلك فبغض النظر عن بعض الصعوبات أو الآلام التي قد تختبرها في الكرازة بالإنجيل، لا تهرب؛ بل اكرز به بفرح، واجعل التزامك للإنجيل ثابتاً على كلمات بولس الرسول المُلهمة والشغوفة في 1كورنثوس 16:9 ... إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ صلاة أبي الحبيب، أشكرك على هذا الامتياز النادر أن أكون خادماً لإنجيل يسوع المسيح. وأنا أُعلن سيادتك على حياتي، فأؤثر في عالمي بالحق الذي في الإنجيل، لأجعل نورك يُشرق في قلوبهم؛ وبذلك أُتلمذ الكثيرين، في اسم يسوع. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11147 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أُقر وأعترف ![]() بأنني ما يقوله الله إني أنا. ويمكنني أن أفعل ما يقول الله إنه يمكنني أن أفعله. وأملك ما يقول الله إنه لي. وإيماني هو الدليل على أن كل ما قد قاله الله بخصوصي هو ممتلكاتي للوقت الراهن. فانا أستطيع أن أفعل كل شيء في المسيح الذي يمدني بالقوة ! مجداً لله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11148 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إعترف بمن أنت
![]() فإذ لنا روح الإيمان عينه، حسب المكتوب: "آمنت لذلك تكلمت"، نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلّم ايضاً. 2كور 13/4 عندما قال الرب لأبرام "فلا يُدعى اسمك بعد أبرام بل يكون إسمك إبراهيم، لأني أجعلك أباً لجمعهور من الأمم ". (تكوين 5/17)، كان لا يزال الرجل عقيماً. ولكن لأنه كان لديه إيمان، بدأ في الحال أن يُسمي نفسه "إبراهيم" (أب لكثيرين). فهو لم ينتظر ليرى أطفالاً بصورة مادية قبل أن يعترف بمن هو، فهو آمن ولذلك تكلم بأن أب لكثيرين. وهو لم يعترف بها لكي تحدث، بل اعترف بها على أنها حقيقة وهذا هو إتجاه الإيمان الذي يريدنا الله أن نُضاهيه. فيُظهر لنا الشاهد الإفتتاحي أن الإيمان يؤمن ولذلك يتكلم. وبمعنى آخر، عندما تتعامل بروح الإيمان، فأنت لا تتكلم أو تعترف بشيء لتجعله يحدث، ولا تُحاول أن تُقنع نفسك أن ما تقوله موجوداً. بل إن سبب إعترافك بكلمة الله هو لأنك تؤمن بالفعل في قلبك بأن ما تقوله حقيقة قبل أن تنطق بها. فاعترافك هو مجرد تثبيت لما قد آمنت بالفعل بأنه حقيقة وهنا قد أساء البعض فهم الإيمان، فهم لا يتكلمون لأنهم قد آمنوا، بل يتكلمون ليؤمنوا. وهذا ما يُفسر إحباطهم عندما لا تأتي الأمور كما توقعوها. فالإيمان هو الدليل على أن ما رجوته هو حقيقة الآن (عبرانيين 1/11). ولذلك فاعترافك يجب أن يكون مؤسساً على ما قد آمنت به في قلبك، وليس العكس. فإن كان لك دليلاً على أمر ما، فهذا يُعطيك الثقة أن تتكلم عنه بجرأة. وبنفس الطريقة، فعندما تؤمن أن ما قاله الله عنك هو الحقيقة، ستكون جريئاً في إعلانه، ولا تتراجع بما قد يقوله إبليس والظروف ولا حتى فكرك لك فاليوم تشجع لتعترف بمن أنت: أنت خليقة جديدة (نوع جديد من المخلوقات) في المسيح يسوع، مولود بحياة الله، وطبيعته وقوته في روحك، لذلك فلا يمكن فيما بعد للشيطان، والمرض، والسقم، والموت أن يسود عليك! أنت وارث الله ووارث مع المسيح. لذلك فالإزدهار هو حقك فتعلم أن تعترف بكلمة الله هكذا في كل وقت ، ليس لكي تحدث بل لأنها حقيقة من أنت أُقر وأعترف بأنني ما يقوله الله إني أنا. ويمكنني أن أفعل ما يقول الله إنه يمكنني أن أفعله. وأملك ما يقول الله إنه لي. وإيماني هو الدليل على أن كل ما قد قاله الله بخصوصي هو ممتلكاتي للوقت الراهن. فانا أستطيع أن أفعل كل شيء في المسيح الذي يمدني بالقوة ! مجداً لله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11149 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اعتــــــــراف ![]() انا بر الله في المسيح يسوع. انا اتقدم بثقة الى عرش النعمة بدون اي شعور بالذنب او الدينونة، عالما بان الله مسرور بي، واستجابته لي هي من دواعي سروره لذلك، اليوم، انا اصلي عالما ومدركا بان صلاتي فعالة وقوتها متاحة وتاتي بنتائج. هللويا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 11150 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة الرجل البار ![]() متى6: 7 : وَعِنْدَمَا تُصَلُّونَ، لاَ تُكَرِّرُوا كَلاماً فَارِغاً كَمَا يَفْعَلُ الْوَثَنِيُّونَ، ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُ بِالإِكْثَارِ مِنَ الْكَلامِ، يُسْتَجَابُ لَهُمْ الكتاب يتكلم عن صلاة الرجل البار وصلاة الرجل الوثني. صلاة الرجل البار فعالة، مشتعله، بكلمات اخرى، تجني نتائج. فالله يُسر بصلاة البار، ولكن بالنسبة للوثني (الذين لا يعرفون الله)، صلواتهم شيء بغيض في نظر الله (امثال15: 8). قُرْبَانُ الْمُنَافِقِينَ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَمَسَرَّتُهُ صَلاةُ الْمُسْتَقِيمِينَ الرب يسوع تكلم عن صلاة الوثنيين وقال بانها بلا جدوى وحثنا بان لا نصلي مثلهم، مكررين كلاما باطلا ومعتقدين بان الله سوف يستجيب من كثرة الكلام. فالله لا يسمع ويستجيب للصلوات لكثرة الكلام. للاسف، هذا هو مفهوم الصلاة عند بعض الناس. فهم لا يعلمون مفهوم الصلاة المعلن في العهد الجديد، خاصة في رسائل بولس الرسول. الصلاة هي تدريب روحي، وهي سلوك ايمان. فهي لا تتوقف على المشاعر او كثرة الكلام. فانت غير مضطر بان تعاني في صلاتك لكي يسمعك الله. قال احدهم مرة: انا اعاني من الام كثيرة لذلك احتاج الى صلاة قوية لا، الامر لا يسير هكذا انها صلاة الرجل البار هي التي فيها الفاعلية وهي التي تجني نتائج، وليس كثرة الكلام، او ما يدعى بالصلاة القوية عندما تصلي صلي بالكلمة، فهذا هو مفهوم صلاة البار، بعض الناس يظنون بانهم ان لم يشعروا بشيء عندما يصلون فلن يحدث شيء، او ان الله لم يسمع لصلواتهم. لهذا السبب تجدهم يكررون نفس الكلام، في صلواتهم. (افعلها يارب، افعلها يارب، افعلها من اجلى يارب). مثلما تعوّد بعضهم ان يقول. فهذه الصلاة تُعد مثل صلوات انبياء البعل (1 ملوك18: 26). فيسوع علمنا بان لا نصلي مثل الوثنيين. لا تكرر كلام فارغ. فليس معنى انك تكرر الكلام فهذا سيجعل الله يستجيب لك. عليك ان تصلي بايمان وثقة كرجل بار. فهذه هي الصلاة التي تاتي بنتائج اعتــــــــراف انا بر الله في المسيح يسوع. انا اتقدم بثقة الى عرش النعمة بدون اي شعور بالذنب او الدينونة، عالما بان الله مسرور بي، واستجابته لي هي من دواعي سروره لذلك، اليوم، انا اصلي عالما ومدركا بان صلاتي فعالة وقوتها متاحة وتاتي بنتائج. هللويا |
||||