منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 05 - 2017, 07:27 AM   رقم المشاركة : ( 1101 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات



محبة الله

«المحبة قويَّة كالموت ..
مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة، والسيول لا تغمُرها»
( نشيد 8: 6 ، 7)


محبة الله، محبة لا تتغير: كما أن الله «ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 )، فكذلك لا تعرف محبته أيَّ تغيير أو نقصان.

ويُقدِّم ”دودة يعقوب“ ( إش 41: 14 ) لنا مثالاً قويًا على هذا. أعلن يهوه قائلاً: «أحببت يعقوب» ( ملا 1: 2 )، ورغم كل ما فيه من شك وتمرُّد، لم يتوقف عن محبته له. في نفس الليلة التي قال فيها الرُّسُل: «يا سيد، أرِنَا الآب»، خانَهُ أحدهم، وأنكره آخر بلعنٍ، وتحرَّجوا منه جميعهم وتركوه، لكنه «إذ كان قد أحبَّ خاصتَـهُ الذين في العالم، أحبَّهم إلى المُنتهى» ( يو 13: 1 ). لا تخضع المحبة الإلهية لأيِّ تقلُّبات. المحبة الإلهية «قوية كالموت ... مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة». ولا يفصلنا عنها شيء ( رو 8: 35 - 39).

محبة الله، محبة مقدَّسة: لا تتحرَّك محبة الله بهوى النزوات، أو بالعاطفة، بل بالمبدأ. إن نعمته لا تملُك على حساب محبته، بل ”بالبر“ ( رو 5: 21 )، وكذلك لا تتعارض محبته مع قداسته: «الله نور» ( 1يو 1: 5 )، مذكورة قبل «الله محبة» ( 1يو 4: 8 ). ليست محبة الله مجرَّد ضعف أو ليونة، ولكن كلمة الله تُعلن: «الذي يُحبه الرب يؤدبه» ( عب 12: 6 ). لا يتغافل الله عن الخطية، حتى في شعبه.

محبة الله، محبة رحيمة: محبة الله لا يمكن الانفصال عنها ( رو 8: 32 - 39). إنها رغبة الله الحسنة ونعمته التي تجعله يُقَدِّم ابنه عن الخطاة. كانت هذه المحبة هي القوة الدافعة لتجسُّد المسيح «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنَهُ الوحيد» ( يو 3: 16 ). لم يَمُت المسيح ليجعل الله يُحبنا، لكن لأن الله أحب العالم، كانت الجلجثة هي أسمى إعلان عن المحبة الإلهية. أيها المؤمن المسيحي حين تُوضع أمام تجربة الشك في محبة الله، ارجع إلى الجلجثة.

محبَّةُ الله سَمَتْ ما قَاسَهَا عقلٌ فَطينْ
فوق النُّجوم ارتَفَعتْ ونزلت للهَالكـينْ
إذ أذنبَ كلُّ البَشَرْ أتَاهُـمُ الرَّحـيمْ
يَهديهُـمُ يَفديهُـمُ بدَمهِ الكريمْ
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:28 AM   رقم المشاركة : ( 1102 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات



الله لا يُشمَخ عليه

«صارَ جوعٌ في الأرض، فذهبَ رَجُل من بيت لحم يهوذا ليتغرَّب في بلاد موآب هو وامرأته وابناهُ» ( راعوث 1: 1 )

ما الذي دفع أَليمالك ونعمي للذهاب إلى بلاد موآب؟ لقد وقعت قُرعتهم في أيام ازدادت فيها الصعوبات وكَثُـرَت المشاكل، ولم يَعُـد الأقرَبون قادرين على مدّ يد المعونة، فعجز إيمانهم عن أن يَسمو فوق الظروف. وكم من الذين خلصوا بالإيمان غير قادرين على أن يسلكوا بالإيمان في أوقات الامتحان والتجربة! كم مِن مؤمنين وضعوا ثقتهم في الله من جهة خلاصهم، إلا أنهم ما زالوا قلقين من جهة احتياجاتهم، وكأنه لم يَعُد موجودًا ذاك الذي قال: «لا أُهملك ولا أتركك»!

ما أعظم الخسارة التي نخسرها من جهة الإدراك والمعرفة – حتى بالنسبة للأمور التي سبق وأدركناها مرة – عندما تتحوَّل أنظارنا عن الوَلي الحقيقي، وتعود قلوبنا فتشتاق إلى أمور العالم! كان أَليمالك، نظيرنا، في حاجة إلى معونة من الله. ربما كان هناك طعام في موآب، ولكن الحياة والنسمة في يد الله، بل وكل شيء أيضًا في يدهِ.

إنه لأغبى من الغباء أن يفقد إنسان نفسه وحياته لأجل الخبز، ولكن كان هذا هو طريق أَليمالك الذي اختاره، والذي ما زال الكثيرون يختارونَـهُ. لقد أراد أن «يتغرَّب في بلاد موآب»، ولكنه مات هناك، ثم استقر ابناه هناك، واتخذا لهما امرأتين من بنات موآب. فالأب طلب «الأشياء التي في العالم»، فطلب أبناؤه العالم نفسه، ثم جاء الموت فقلب خططهم رأسًا على عقب «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتُها طُرق الموت» ( أم 14: 12 ).

لقد حاول أَليمالك أن يهرب من تحت تأديب الله، فوقع في فخ إبليس، وهكذا الحال دائمًا. لقد قال الله لإسرائيل مرة «كما إذا هربَ إنسانٌ من أمام الأسد فصادفَهُ الدُّب، أو دخلَ البيت ووضع يدَهُ على الحائط فلدَغتهُ الحيَّة!» ( عا 5: 19 ). فإن كنَّا نتصرَّف حسب إرادتنا الذاتية فلا بد أن نختبر المكتوب «لا تضلُّوا! الله لا يُشمَخ عليه. فإنَّ الذي يزرَعُـهُ الإنسان إيَّاه يحصُدُ أيضًا. لأن مَن يزرع لجسَده فمن الجسد يحصُدُ فسادًا» ( غل 6: 7 ، 8).

لقد تحوَّل أَليمالك عن ينبوع الحياة، فوجد الكأس التي أعدَّها لنفسه وقد امتلأت موتًا مُريعًا، كالذي كان على يونان أن يختبره. إنها قمة الحماقة أن نظن أننا يمكننا أن نسلك في شركة مع الله، في الوقت الذي نذهب فيه وراء طُرقنا الخاصة دون أن نسأله «لا تضلُّوا! الله لا يُشمَخ عليه».

  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:29 AM   رقم المشاركة : ( 1103 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

أكياس لا تفنى

«بيعوا ما لكم وأعطوا صدَقَة. اعملوا لكم أكياسًا لا تفنى وكنزًا لا ينفدُ في السماوات» ( لوقا 12: 33 )

الناطق بهذه الأقوال هو سيد الأرض كلها. قديمًا كان قد وعدَ يشوع بأن كل موضع في الأرض تدوسه بطون أقدامهم سيكون لهم، أما الآن فإنه يدعـو خلفاءهم وذراريهم أن يتخلُّوا عن مقتنياتهم ويتبعوا ذاك الغريب السماوي. عليهم أن يضعوا قلوبهم ليس على كل كنز أرضي يفنى، بل على الميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، المحفوظ في السماوات لأجلهم.

وإذ تستقر عيونهم على كنز السماء، يستطيعون أن يبيعوا ما لهم ويوزعوا على الفقراء. وليس هكذا كانت الحال مع التقي قديمًا حيث كان من حقه، ومن الواجب عليه، أن يتمسَّك بميراث آبائه. ومن هنا كان ”نابوت اليزرعيلي“ على حق يوم أبَى أن يبيع حقله للملك أخآب (1مل21). غير أن الملك الحقيقي ينصح سامعيه أن يبيعوا ما لهم ويعطوا صدَقة للفقراء، فيكون لهم كنز في السماء. ونعلم أن الرئيس الشاب الغني فشل في هذا الامتحان، فقد ترك المسيح حزينًا لأنه كان ذا أموال كثيرة، وكان يعوزه ذلك الشيء الواحد: إنكار الذات ( مر 10: 17 - 22). أما برنابا اللاوي القُبرسي، فإذ كان له حقل باعه، وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل ( أع 4: 37 ).

لقد ضرب الرب مثلاً عن التاجـر الذي اشترى لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن. وكان هو ذلك التاجر، فإنه باع كل ما كان له واشتراها. وهو نفسه الذي باع كل ما كان له ليحصل على الكنز المُخفى في الحقل ( مت 13: 44 - 46). وهكذا يُدعى تلاميذ الرب أن يبيعوا ما لهم ليكون لهم كنز في السماوات لا ينفد. وحيث الكنز هناك قلب الإنسان ( لو 12: 34 ).

بيد أنه عن طريق تفريق الممتلكات الأرضية، يزداد الكنز السماوي ( أم 11: 24 ). وإذ «أُطعم كل أموالي» فإنني بذلك أعمل لنفسي كيسًا لا يفنى. فالإحسان العملي الذي من هذا الطراز ليس معناه إخفاء الوزنَة في الأرض، كما فعل العبد الشرير الكسلان، بل وضعها في المصرف السماوي بحيث عند مجيء الرب يأخذ الذي له مع الفائدة.

والعطاء هو الكيس الأبدي، الصندوق الذي لا يبلـى. بينما كان أولئك الذين في أيام حَجَّي يبنون بيوتهم مُهملين بيت الرب، يضعون أجورهم في كيس مثقوب ( حج 1: 6 ). بمعنى أن سعيهم ومجهودهم كان بلا فائدة، كانوا كمَن يحاولون أن يحملوا الماء في غربال. على أنه خير لي أن أكون غنيًا لله من أن أكنز لنفسي ( 1تي 6: 17 - 19).

  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:31 AM   رقم المشاركة : ( 1104 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

جدعون وحسَد أفرايم

«ما هذا الأمر الذي فعلت بنا، إذ لم تَدْعُنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين؟»
( قضاة 8: 1 )

خلال كل سنوات الاضطهاد، لم يأخذ أفرايم أية مُبادرة للخلاص من يد مديان. لقد انتظروا سلبيًا أن يدعوهم جدعون بعد أن تم فعلاً إحراز النُصرة بالقوة. وحينئذٍ ساءهم أنه لم يطلبهم قبل ذلك «وخاصموهُ بشدَّة». كان أفرايم مُدركًا لأهميته. لقد جُرح بسرعة، وإن كان ذلك لم يُعترف به. وفي أيام يفتاح، نتج عن نزوَتهم الرديئة، حرب أهلية ( قض 12: 1 - 6). ولكن جدعون كان قد تدرَّب في مدرسة الله. لقد تعلَّم أنه في ذاته ليس شيئًا، ولم يكن يُساوي إلا رغيف شعير ( قض 7: 13 ، 14)، لذلك أخذ الموقف المتواضع، واعترف بطيبة خاطر بما عمله الله بواسطة إخوته «فقال لهم: ماذا فعلت الآن نظيركم؟ أ ليس خُصَاصة أفرايم خيرًا من قطاف أبيعزَر؟ ليَدكم دفع الله أميرَي المديانيين غُرابًا وذئبًا. وماذا قدرت أن أعمل نظيركم» ( قض 8: 2 ، 3).

كان يمكن لجدعون أن يقول: أنا هو الذي دعاني الرب، وروحه لبسني لاقتياد الشعب إلى النصرة. إن الثلاثمائة رجل الذين رافقوني قد تم اختيارهم بواسطة الله نفسه من بين 32,000 رَجُل. ونحن الذين قد خاطَرنا بحياتنا. لكنه لم يَقُل شيئًا من ذلك. لقد اعترف جدعون بالشيء الحسَن الذي أظهره إخوته، دون أن يتمسَّك بأهميته هو.

نرى في ذلك توضيحًا جميلاً لِما جاء في سفر الأمثال 15: 1 «الجواب الليِّن يصرف الغضب». كما نرى فيه الدرس الوارد في تيموثاوس الثانية 2: 24، 25 «عبد الرب لا يجب أن يُخاصم، بل يكون مُترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدِّبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق». وبالمثل في كورنثوس الأولى نقرأ أن أعضاء الجسد الأقل موهبة ظاهريًا لا تُستبعَـد لأن أعضاء أخرى أكثر موهبة منها ( 1كو 12: 15 - 17)، والأعضاء الأكثر موهبة لا يجب أن يعتبروا أنفسهم هم وحدهم النافعون، فيحتقروا الآخرين شعورًا بأهميتهم الخاصة ( 1كو 12: 21 -24). إن جميع الأعضاء متساوية في الفائدة، والله وضع كلاً منها في الجسد كما أراد، فلا شعور بالتفوق، ولا شعور بالنقص، إذا كانت الحالة الروحية هي بحسب الله.

فلنرفع الأيدي إذًا طاهرةً بلا جدالْ
يحفظنا الرب معا من كل شرٍ وضلال

  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:31 AM   رقم المشاركة : ( 1105 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

جدعون وحسَد أفرايم

«ما هذا الأمر الذي فعلت بنا، إذ لم تَدْعُنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين؟»
( قضاة 8: 1 )

خلال كل سنوات الاضطهاد، لم يأخذ أفرايم أية مُبادرة للخلاص من يد مديان. لقد انتظروا سلبيًا أن يدعوهم جدعون بعد أن تم فعلاً إحراز النُصرة بالقوة. وحينئذٍ ساءهم أنه لم يطلبهم قبل ذلك «وخاصموهُ بشدَّة». كان أفرايم مُدركًا لأهميته. لقد جُرح بسرعة، وإن كان ذلك لم يُعترف به. وفي أيام يفتاح، نتج عن نزوَتهم الرديئة، حرب أهلية ( قض 12: 1 - 6). ولكن جدعون كان قد تدرَّب في مدرسة الله. لقد تعلَّم أنه في ذاته ليس شيئًا، ولم يكن يُساوي إلا رغيف شعير ( قض 7: 13 ، 14)، لذلك أخذ الموقف المتواضع، واعترف بطيبة خاطر بما عمله الله بواسطة إخوته «فقال لهم: ماذا فعلت الآن نظيركم؟ أ ليس خُصَاصة أفرايم خيرًا من قطاف أبيعزَر؟ ليَدكم دفع الله أميرَي المديانيين غُرابًا وذئبًا. وماذا قدرت أن أعمل نظيركم» ( قض 8: 2 ، 3).

كان يمكن لجدعون أن يقول: أنا هو الذي دعاني الرب، وروحه لبسني لاقتياد الشعب إلى النصرة. إن الثلاثمائة رجل الذين رافقوني قد تم اختيارهم بواسطة الله نفسه من بين 32,000 رَجُل. ونحن الذين قد خاطَرنا بحياتنا. لكنه لم يَقُل شيئًا من ذلك. لقد اعترف جدعون بالشيء الحسَن الذي أظهره إخوته، دون أن يتمسَّك بأهميته هو.

نرى في ذلك توضيحًا جميلاً لِما جاء في سفر الأمثال 15: 1 «الجواب الليِّن يصرف الغضب». كما نرى فيه الدرس الوارد في تيموثاوس الثانية 2: 24، 25 «عبد الرب لا يجب أن يُخاصم، بل يكون مُترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدِّبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق». وبالمثل في كورنثوس الأولى نقرأ أن أعضاء الجسد الأقل موهبة ظاهريًا لا تُستبعَـد لأن أعضاء أخرى أكثر موهبة منها ( 1كو 12: 15 - 17)، والأعضاء الأكثر موهبة لا يجب أن يعتبروا أنفسهم هم وحدهم النافعون، فيحتقروا الآخرين شعورًا بأهميتهم الخاصة ( 1كو 12: 21 -24). إن جميع الأعضاء متساوية في الفائدة، والله وضع كلاً منها في الجسد كما أراد، فلا شعور بالتفوق، ولا شعور بالنقص، إذا كانت الحالة الروحية هي بحسب الله.

فلنرفع الأيدي إذًا طاهرةً بلا جدالْ
يحفظنا الرب معا من كل شرٍ وضلال

  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:32 AM   رقم المشاركة : ( 1106 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

سلطان النعمة والنور في كفرناحوم

«فصرخَ قائلاً: آه! ما لنا ولكَ يا يسوعُ الناصِريّ!
أتيتَ لتُهلِكنا! أنا أعرفكَ مَن أنتَ: قُدُّوس الله!»
( مرقس 1: 24 )

كان هناك إنسانٌ به روح شرير في مجمع كفرناحوم. وإذ دخل ـ تبارك اسمه ـ إلى المجمع، وبدأ يُعلِّم ( مر 1: 21 - 27)، إذا بالروح الشرير يُثير الاضطراب في المجمع، شاهدًا لقداسة الرب رغمًا عنه. وإذا بالرب يُخرسه ويأمره بالخروج من الإنسان المسكين، فيخرج.
 أيهما تتبع؟ هنا نرى أسلوب الخادم الكامل في المُعاملة مع الشياطين. فنرى سُلطانه على الأرواح النجسة بالأمـر وبكلمات قليلة: اخرس واخرج منه. فلا حديث له ولا مُفاوضة، ولكنها أوامر عسكرية طاعتها المُطلقة واجبة والشياطين طائعة. ولأول مرة في تاريخ البشرية كلها، نرى الشياطين صارخة أمام إنسان غير مُحتملة قداسته، مُعلِنة هزيمتها الساحقة، أمام ابن الله. ويا للعجب حينما نرى مُخيف البشر يسأل الرب خائفًا «أتيتَ لتهلكنا؟» ( مر 1: 24 )! ما أروع تغيير الأوضاع! فسلطان الشيطان قد انهار أمام ابن الإنسان. أيهما تتبع؟
 ما لنا ولك: «ما لنا ولك يا يسوع الناصري ... قدوس الله» ( مر 1: 24 ): صدَقَ أبو الكذاب في هذه المرة، فهل للروح النجس علاقة بالقداسة الإلهية؟ وهل لمصدر كل كبرياء علاقة بالناصري عنوان الاتضاع؟! قارئي المبارك: هل هناك ما يربط بينك وبين يسوع الناصري قدوس الله؟ هل لك نصيب في القداسة الإلهية والاتضاع المجيد؟ أم أنك تتفق مع الشياطين في قولهم: ما لنا ولك؟ أي لا يربط بيننا وبينك أية علاقة، أيها الناصري القدوس.
 كلمة الرب: وإن كان وجود القدوس أمرًا لا يُحتَمَل من الروح النجس، ولكن كلمته ـ تبارك اسمه ـ هي التي أثارت ذلك الروح، وهي بذاتها التي كان لها سلطان أن تُخرجه. وفي ذات المناسبة يذكـر البشير مرقس أنه «كان يُعلِّمهم كمَن لَهُ سلطان وليس كالكتَبَة» ( مر 1: 22 ). فنرى التركيز على سلطان كلمته على النفوس، وكذلك تأثيرها على الشياطين. هكذا يُعلن لنا الوحي جانبي مجده بكل وضوح؛ كمن يُعلِّم بسلطان النعمة، وكمَن سلطان نوره وحقه الشخصي قد أزعَجَ وأخضعَ وأخرَجَ الأرواح النجسة. ويا تُرى ما تأثير كلمته، ونور محضره على حياتنا؟
ما أعمق الفساد الديني! فالشيطان مستريح في مكان العبادة. ما أبشع ما انتهت إليه اليهودية والشياطين في مجامعها! وهذا ما انتهت إليه المسيحية الاسمية، وطيور السماء تتآوى في أغصانها ( مت 13: 32 )!
أشرف يوسف



  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:33 AM   رقم المشاركة : ( 1107 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات



طيِّب هو الرب

فَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ: أَخْطَأْنَا ...
فَضَاقَتْ نَفْسُهُ بِسَبَبِ مَشَقَّةِ إِسْرَائِيلَ
( قضاة 10: 15 ، 16)

في أيام حُكم القضاة اندفعت الأُمة كلها بحماسة هائلة إلى الشرور الفظيعة وإلى دناسة أوثان تلك الأُمم التي كان عليهم أن يطردوهم من أمامهم. ومثل آدم في الجنة، ومثل نوح في الأرض المُجدَّدة، هكذا إسرائيل في أرض كنعان خاب خيبة تامة. آدم أكل من الشجرة المَنهي عنها، ونوح سَكر وتَعرَّى، وإسرائيل سجد أمام مذابح البعل.
ولكن شكرًا لله إذ هناك ناحية أخرى للصورة. لأن الله سيبقى هو الله، فلا يهم ما يمكن الإنسان أن يُثبِته عن نفسه. الله يبقى أمينًا. هنا حصن الإيمان مهما تكن الظروف. يجب أن يكون الله دائمًا محط الآمال، بالرغم من فشل الإنسان وقصوره الكُليين. فطيبة الله وأمانته هما معين النفس وملجأها في أظلم حالات التاريخ البشري.
لقد فشل إسرائيل فشلاً مُحزنًا ومُخجلاً، وبلا عذر، فأسلَمهم الله بعدلٍ إلى أيدي ملوك كنعان التي لا تُشفق. ولكن قلب يهوه قَدر أن يحِّن على إسرائيله المسكين المظلوم الذي كان يئن. صحيح أنهم أثبتوا أنهم أردياء لا يستحقون شيئًا، ومع ذلك فأُذنُهُ كانت مستعدة أن تُمسِك بباكورة وأوائل أنينهم، نعم فإن الوحي يُخبرنا أنه: «ضاقت نفسُهُ بسبب مشقة إسرائيل» (ع 16).
يا لها من كلمات مؤثرة! ويا لها من رقة جذابة! ويا لها من عواطف عميقة! كم تُدخلنا مثل هذه العبارة إلى عميق أعماق قلب الله! فمشقة شعبه حرَّكت قلب يهوه المُحب، وأول وأضعف علامات الانكسار والتذلُّل من جانب إسرائيل تُقابَل بإجابة سريعة ورحيمة من جانب إله إسرائيل، فلم يهم إلى أي حد قد ضلُّوا، ولا إلى أي عمق قد هَووا، ولا إلى أي شر قد انحطوا، فالله كان دائمًا على استعداد أن يتقبَّل بترحاب أضعف تأوهات القلب الكسير.
إن ينابيع الرحمة والعواطف الإلهية لا يمكن أن تنضب، ومحيط محبته لا يُحَد ولا يُسبَر غوره، ولهذا ففي اللحظة التي فيها يأخذ شعبه موقف الاعتراف، يدخل هو إلى مكان الغفران. هو يُسَرّ أن يغفر، نسبةً لاتساع قلبه، ولمجد اسمه، ويجد سروره الخاص في محو الذنوب وفي إرجاعنا ومباركتنا بكيفية جديرة به. هذا الحق المجيد يسطع في تاريخ إسرائيل، ويسطع في تاريخ الكنيسة، ويسطع في تاريخ كل مؤمن فرد.
فهو يُجيبُ المُرتجي .................. ويُظهِرُ كلَّ الرضا
لا يذكرُ شرّ الخطا ....................... ويصفحُ عمَّا مضى


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:34 AM   رقم المشاركة : ( 1108 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات



أُريد أن يكونوا معي

«أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا،
لينظروا مجدي»
( يوحنا 17: 24 )

من حقنا أن نشيد بالفرحة والبركة اللتين سنفوز بهما عند مجيء سيدنا. غير أن فرحتنا الكبرى ستكون بشخص الرب الحبيب نفسه الذي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. إن دهور الأبدية لن تستنفد الملء الذي في شخصه المجيد. وهكذا تستطيع نفوسنا أن تتغذَّى إلى الأبد بذاك الذي هو فرحنا ومجدنا وموضوع سجودنا المُتصل. سنكون مع مُخلِّصنا المبارك الذي أحبَّنا وهو يعرف ما كنا عليه، وبذل نفسه لأجلنا. نعم «نكون كل حين مع الرب».

ويا له إعلانًا عظيمًا عن حب سيدنا، ذاك الذي نجده في يوحنا 17، إذ يُبدي رغبته للآب ويقول: «أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا»! ليس من عجَب أن نشتهي نحن أن نكون معه، نحن الذين نعرف مبلَغ حُبه لنا. لكن العجيب حقًا أن ابن الله نفسه هو الذي يريد أننا نكون معه!

وجدير بالذكـر أن هذه العبارة من يوحنا 17 هي العبارة الوحيدة في الكتاب المقدس التي نقرأ فيها عن إرادة الرب يسوع، ومن عجَب نكون نحن محور تلك الإرادة «أيها الآب أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم».

نحن نعلم أن اليوم قادم حين يُستعلَن مجد الرب يسوع في هذا العالم، ويومئذٍ تراه كل عين في مجدهِ. بيد أن حُبه لنا هو من القوة بحيث لا يرضيه، له المجد، أن ننتظر حتى ذاك اليوم لكي نرى مجده. وهكذا أعلن إرادته في أن نكون معه في بيت الآب، لكي ننظر مجده المستور عن العالم. أجَلْ، فنحن نراه كما هو. أما هذا العالم فلن يرى الذي سنراه.

إذ نفكِّر في حقيقة أنفسنا، كم يبدو عجيبًا أن ابن الله يريدنا أن نراه كما هو، وأنه تبارك اسمه يريدنا أن نعرف هذا! إن هذه المحبة أعظم بكثير من مجرَّد الرحمة الإلهية ولو أن الاثنين معًا! إنه شيء يَسمو على كل ما عدَاه، أن الرب يسوع يُحبنا بهذا القدر، بحيث إنه يريدنا أن نكون معه لننظر مجده، وإذ أعلن لنا رغبته السامية هذه، يحسب أن قلوبنا سوف تبتهج بها وبإتمامها.

وقريبًا سنراهُ ونرى أمجادَهُ
ونظل للدهور شاكرين فضلهُ


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:35 AM   رقم المشاركة : ( 1109 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات



أُريد أن يكونوا معي

«أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا،
لينظروا مجدي»
( يوحنا 17: 24 )

من حقنا أن نشيد بالفرحة والبركة اللتين سنفوز بهما عند مجيء سيدنا. غير أن فرحتنا الكبرى ستكون بشخص الرب الحبيب نفسه الذي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. إن دهور الأبدية لن تستنفد الملء الذي في شخصه المجيد. وهكذا تستطيع نفوسنا أن تتغذَّى إلى الأبد بذاك الذي هو فرحنا ومجدنا وموضوع سجودنا المُتصل. سنكون مع مُخلِّصنا المبارك الذي أحبَّنا وهو يعرف ما كنا عليه، وبذل نفسه لأجلنا. نعم «نكون كل حين مع الرب».

ويا له إعلانًا عظيمًا عن حب سيدنا، ذاك الذي نجده في يوحنا 17، إذ يُبدي رغبته للآب ويقول: «أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا»! ليس من عجَب أن نشتهي نحن أن نكون معه، نحن الذين نعرف مبلَغ حُبه لنا. لكن العجيب حقًا أن ابن الله نفسه هو الذي يريد أننا نكون معه!

وجدير بالذكـر أن هذه العبارة من يوحنا 17 هي العبارة الوحيدة في الكتاب المقدس التي نقرأ فيها عن إرادة الرب يسوع، ومن عجَب نكون نحن محور تلك الإرادة «أيها الآب أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم».

نحن نعلم أن اليوم قادم حين يُستعلَن مجد الرب يسوع في هذا العالم، ويومئذٍ تراه كل عين في مجدهِ. بيد أن حُبه لنا هو من القوة بحيث لا يرضيه، له المجد، أن ننتظر حتى ذاك اليوم لكي نرى مجده. وهكذا أعلن إرادته في أن نكون معه في بيت الآب، لكي ننظر مجده المستور عن العالم. أجَلْ، فنحن نراه كما هو. أما هذا العالم فلن يرى الذي سنراه.

إذ نفكِّر في حقيقة أنفسنا، كم يبدو عجيبًا أن ابن الله يريدنا أن نراه كما هو، وأنه تبارك اسمه يريدنا أن نعرف هذا! إن هذه المحبة أعظم بكثير من مجرَّد الرحمة الإلهية ولو أن الاثنين معًا! إنه شيء يَسمو على كل ما عدَاه، أن الرب يسوع يُحبنا بهذا القدر، بحيث إنه يريدنا أن نكون معه لننظر مجده، وإذ أعلن لنا رغبته السامية هذه، يحسب أن قلوبنا سوف تبتهج بها وبإتمامها.

وقريبًا سنراهُ ونرى أمجادَهُ
ونظل للدهور شاكرين فضلهُ


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 05 - 2017, 07:36 AM   رقم المشاركة : ( 1110 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات



الذي لي فإيَّاهُ أعطيك!

«ليس لي فضة ولا ذهب، ولكــن الذي لي فإيـَّاهُ أُعطيك:
باسم يسوع ... قُم وامشِ!»
( أعمال 3: 6 )

عندما سأل الأعرج صَدَقَـة من بطرس ويوحنا، ما كان يتوقع العطية التي حصل عليها: شفاء معجزي ”باسم يسوع“. وجميل قول الرسول بطرس: «ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فإيَّاهُ أُعطيكَ: باسم يسوع المسيح الناصري قُم وامشِ». عادةً، عندما تكون المسألة هي العطاء، فإننا نُفكِّر في المال، ويندر أن نفكر في الكنز السماوي الذي لنا، وهو معرفـة المُخلِّص.

ويا له من تغيير حدَث لهذا الأعرج! لقد «وثبَ ... ودخلَ إلى الهيكل وهو يمشي ويطفُر ويُسبِّح الله». فهو وَثَبَ قبل أن يتعلَّم المشي! ثم إنه حتى ذلك الوقت كان يجلس عند باب الهيكل، لكن الآن دخل إلى محضر الله، وهو يُسبِّح الله.

لم تكن الفضة والذهب الشيء الذي يحتاج إليه ذلك الإنسان أشد الاحتياج. لقد كان أولاً في حاجة إلى خلاص نفسه، ثم إلى شفاء جسده. والاثنان لا يمكن الحصول عليهما بالمال. ولم يكن للرسولين الفضة أو الذهب، لكن لهما الإيمان بقوة اسم المسيح المُقام الذي به تُشفى أسقام البشر، وتُحَّل مشكلاتهم.

والأربعة الرِجَال البُرْص في حصار السامرة ( 2مل 7: 3 -11)؛ هؤلاء بعد أن أكلوا وشبعوا وارتووا واغتنوا، بدأوا يُفكِّرون في الآخرين «قال بعضهم لبعض: لسنا عاملينَ حسنًا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون! ... هلُمَّ الآن ندخُل ونُخبر بيت الملك». وبدون انتظار لضوء الصباح، أسرعوا وأذاعوا الأخبار المُفرحة. لقد أرادوا أن يعرف الآخرون ماذا حدث لهم، وأن هناك وفرة من الطعام في الخارج، ولا يوجد أحد يمنعهم من الوصول إليه.

أيها الأحباء: ماذا كان لأولئك البُرْص بالنسبة لِما لنا في المسيح يسوع؟ لقد كان خلاصهم جسديًا وزمنيًا، أمَّا خلاصنا فروحي وأبدي. لقد خلَصوا من بين أنياب الجوع، أما نحن فخلُصنا من سلطان الخطية. تفكَّروا في هذا! صرنا مُسَامَحين، وقلوبنا مُطهَّرة بدم المسيح الكريم. ودخلنا إلى حضرة الله حيث الفرح والسلام والراحة الدائمة. ولنا رجاء حي بالحياة المجيدة طوال الأبدية في أمجاد السماء.

حقًا إن لنا الكثير مما يستحـق أن نُخبر الآخرين عنه، ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم أننا نذهب ونُخبِر الآخرين؟

فـايـز فـؤاد
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024