09 - 08 - 2019, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
نعمة الروح القدس المحيية والمبهجة تفسير يو1:15-4 للقديس كيرلس الكبير لكي يُظهر المسيح لنا أنه يليق بنا أن نحبه ونتمسك بمحبتنا له، وما أعظم المنفعة التي نجتنيها من التصاقنا به، يقول بأسلوب تصويري إنه هو الكرمة، وأن الأغصان هم الذين اتحدوا به وثبتوا فيه وتأصلوا بطريقة ما فيه، بل وصاروا شركاء طبيعته الخاصة بشركة الروح القدس. فإن الذي يوحدنا بالمسيح مخلِّصنا إنما هو روحه القدوس... وكما أن أصل الكرمة يخدم الأغصان ويوفِّر لها التنعم بنفس صفاته الطبيعية الخاصة المدخرة فيه، هكذا أيضًا الوحيد كلمة الله يضفي على القديسين نوعًا من القرابة لطبيعته الخاصة أو النسب التي مع طبيعته الخاصة, التى هي أيضًا طبيعة الله الآب، وذلك بإعطائهم الروح القدس.... فهو يدَسم نفوسنا ويرويها بنعمة الروح القدس المحيية والمبهجة وذلك حينما نكون ثابتين فيه بمثل الأغصان بواسطة المحبة والإيمان. |
||||
09 - 08 - 2019, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يعطينا شركة لا يُنطق بها مع الله تفسير إنجيل يوحنا 20:17-21 للقديس كيرلس الكبير كان مستحيلاً علينا نحن الذين سقطنا من رتبتنا بسبب المعصية الأُولى أن نعود إلى مجدنا الأول، إلا بحصولنا على شركة لا يُنطق بها مع الله والاتحاد به... ولكن لا يستطيع أحد أن يصل إلى الاتحاد بالله إلا بشركة الروح القدس، الذي يبثُّ فينا ذات قداسته، ويُعيد تشكيل طبيعتنا التي فسدت إلى شكل ذات حياته، وهكذا يرجع إلى الله وإلى التشبه به أولئك الذين أعوزهم ذلك المجد (انظر رو23:3), إن الابن هو صورة الآب الكاملة، وروح الابن هو مشابهة طبيعية له، ولذلك فإن الروح حينما يُعيد تشكيل بطريقة ما نفوس الناس إلى ذات شكله, فهو يطبع عليها الشكل الإلهي ويختمها بصورة الجوهر الفائق الكل. |
||||
19 - 08 - 2019, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس ليس ضمن المخلوقات لأنه يوحدنا بالله الكنز في الثالوث 33 للقديس كيرلس الكبير يكتب بولس الرسول لبعض المؤمنين وهو يفكِّر ويتكلَّم بمنتهى الاستقامة والحكمة: «لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله، إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني, الذي به نصرخ يا أبا الآب» (رو 14:8-15), فإن كان الروح القدس يجعل الذين يسكن فيهم أبناء الله، بل ويجعلهم شركاء الطبيعة الإلهية، حتى إننا بسبب ذلك نكون متحدين بالإله الذي يفوق الكل، فنصرخ بدالة يا أبا الآب، فليس إذن الروح القدس من ضمن العبيد، ولا هو في رتبة المخلوقات، بل هو بالحري يحمل في ذاته طبيعياً امتياز الجوهر الإلهي، لأنه من هذا الجوهر وبه هو كائن، وهو يُمنح للقديسين بواسطة الابن، وبذلك يؤلِّههم، ويدعو للتبني أولئك الذين يحل فيهم. |
||||
19 - 08 - 2019, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس إله لأنه يجعلنا أولادًا لله الكنز في الثالوث 33 للقديس كيرلس الكبير يكتب أيضًا بولس الرسول: «الروح نفسه أيضًا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله» (رو16:8), فلأن الروح القدس كائن من نفس جوهر ذاك الذي يمنحه للقديسين، أعني من نفس جوهر المسيح، فحينما يسكن فينا كلمة الله بواسطة الروح ويكون فينا، فنحن نرتقي إلى رتبة التبني، لأننا نقتني الابن في أنفسنا، ونتغير إلى شكله بشركة روحه، فنرتقي إلى دالة مساوية له، ونجسر أن نقول «يا أبا الآب», لذلك فالروح القدس هو إله، لأنه يجعل الذين يقبلونه آلهة. |
||||
19 - 08 - 2019, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يمنحنا شركة الطبيعة الإلهية بواسطة نفسه الحوار السابع في الثالوث الأقدس للقديس كيرلس الكبير لو كانت النعمة المعطاة بالروح القدس شيئًا منفصلاً عن جوهره فلماذا لم يُقل موسى الطوباوي بوضوح عند خلقة الكائن الحي (آدم) إن الله خالق الكل نفخ فيه «النعمة»، بل قال «نسمة حية»؟ ولماذا لم يقل المسيح: «اقبلوا النعمة التي يستخدمها الروح القدس»؟ لكنها دُعيت بواسطة ذاك «نسمة حياة»، لأن طبيعة اللاهوت هي الحياة الحقيقية، إن كنا حقاً «به نحيا ونتحرك ونوجد» (أع 28:17), كذلك قيل بصوت المسيح: «أقبلوا الروح القدس» والروح القدس هو الله، لأنه يغير شكلنا بحسب الله، ليس كما بنعمة يستخدمها، ولكن بأن يمنح بواسطة نفسه شركة الطبيعة الإلهية للمؤهلين لذلك... فإن جبلتنا تتجدّد بحسب صورة الروح القدس، أي بحسب الله، بالإيمان والتقديس والارتباط به، أعني ارتباط الشركة الذي نشعر به من الداخل، إن كنّا حقًا دُعينا «شركاء الطبيعة الإلهية» ليس لي ما أعارض به هذا الكلام. لقد دُعينا, بل وصرنا هياكل الله (1كو16:3-17), بل وآلهة أيضًا (يو 35:10), كيف يكون ذلك؟ اسأل الذين يقاوموننا, إن كنّا في الحقيقة نشترك في مجرد نعمة غير أقنومية, ولكن ليس الأمر كذلك. فنحن هياكل للروح الحقيقي الكائن بالأقنوم، وقد دُعينا بسببه آلهة، لأننا بعلاقتنا به صرنا شركاء الطبيعة الإلهية الفائقة الوصف. |
||||
20 - 08 - 2019, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ليس كثيرًا على محبة الله أن يأتي إلى الحقيرين ويقدسهم بالروح القدس الكنز في الثالوث للقديس كيرلس الكبير هذه القوة التقديسية بعينها الصادرة بطبيعتها من عند الآب والمانحة الكمال للناقصين، هي التي ندعوها الروح القدس، فمن النافلة كما يظهر أن نتصوّر شيئًا آخر وسيطًا يقدس به الروح الخليقة، إذ أنه ليس كثيرًا على محبة الله أن يأتي إلى الحقيرين ويقدسهم بالروح القدس، إذ أن الجميع من صنيعه.... إذن فالروح القدس يعمل فينا بذاته، يقدسنا بالحقيقة ويوحدنا بذاته بسبب تمسكنا به، ويجعلنا شركاء الطبيعة الإلهية. |
||||
20 - 08 - 2019, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الإفخارستيا سر وحدة جسد المسيح شرح إنجيل يوحنا 20:17-21 للقديس كيرلس الكبير إذن فقد صار لنا السر الحاصل في المسيح مثل بداية وطريق لاشتراكنا في الروح القدس ولاتحادنا بالله، لأننا كلنا نتقدس فيه ... فلكي يوحدنا ابن الله بنوع ما مع الله ومع بعضنا البعض، بل ويمزجنا بعضنا ببعض، على الرغم من كوننا مفترقين في نفوسنا وأجسادنا بسبب الكيان الذاتي لكل واحد، قد ابتكر وسيلًة، بحكمته الخاصة وبمشورة الآب؛ فقد بارك المؤمنين به في جسد واحد هو جسده الخاص، وذلك بالتناول السري، وجعلهم بذلك جسدًا واحدًا معه ومع بعضهم البعض. فمن يقدر أن يفصل ويفصم من هذا الاتحاد النافذ إلى عمق الطبيعة أولئك الذين ارتبطوا بالوحدة في المسيح, بهذا الجسد المقدس الواحد؟ لأننا إن كنا كلنا نشترك في الخبز الواحد, فإننا نكون جميعًا جسدًا واحدًا بالتمام، لأن المسيح لا يمكن أن ينقسم. |
||||
05 - 09 - 2019, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح لا يمكن أن ينقسم بأي حال العبادة بالروح والحق 15 للقديس كيرلس الكبير يقول: «ثم يأخذ الكاهن اليمامة ويحزها بظفره» (لا 8:5) فإنه هكذا تُذبح صغار الطيور, ولكن دون أن يفصلها تمامًا، أي دون أن يفصل رأسها، لأنه هكذا قد صار موت المسيح ليس للانقسام بل للاتحاد. وهكذا أيضًا لما وضع في القديم شريعة الفصح وأوصى أن يُذبح الحمل قال: «في بيت واحد يٌؤكل ولا تُخرجوا شيئًا من لحمه إلى خارج» (خر46:12) فإن المسيح لا يمكن أن ينقسم بأي حال، ولكنه واحد بالتمام وهو كائن في كل واحد وفي الجميع، «وهو سلامنا» (أف14:2), لأنه يجمعنا في الوحدة بعضنا مع بعض في توافق النفوس، كما أيضًا في الوحدة مع الله بواسطة نفسه في الروح. وهكذا لم يصر موت المسيح سببًا للانقسام بل لاتحاده بنا، ويظهر ذلك كما في لغز في كون الطائر يُذبح بدون أن تفصل رأسه تمامًا عن عموده الفقري. وأما أن المسيح يقدس الكنيسة بدمه الخاص فالإشارة إلى ذلك في كون دم الطائر ينضح على الخيمة وما فيها. |
||||
05 - 09 - 2019, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الكنائس مربوطة بعضها ببعض بحسب الوحدة التي في المسيح للقديس كيرلس الكبير فإنه يقول: «وتصنع المسكن عشر شقق من بوص مبروم وأسمانجوني وأرجوان وقرمز، خمس شقق تكون موصولة بعضها ببعض الواحدة بالأخرى، وخمس شقق تكون موصولة الواحدة بالأخرى» (خر 1:26-3), فالشقق إذًا عشرة وماسكة بعضها ببعض بإحكام, لأن هناك منازل كثيرًة لدى الآب, وهدف جميع الساكنين فيها هو, ولا بد, هدف واحد ومقدس، لأن معرفة الله واحدٌة، لأن الله قد دعانًا في السلام كما هو مكتوب, فأنت ستوافقني, إن تراءى لك, بأن العشر الشقق هي، كما تتوقَّع، ملء الكنائس التي في العالم، التي ليست مفترقة باختلاف الرأي ولا بتعارض المعتقد، ولكنها متحدة في الروح وكأنها بنوع ما مربوطة معًا إلى واحد بحسب الوحدة التي في المسيح بالإيمان. فإنه في جميعها وفي كل مكان رب واحد، إيمان واحد، معموديٌة واحدٌة (أف5:4) |
||||
05 - 09 - 2019, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
رسالة إلى يوحنا الأنطاكي عند استعادة الوحدة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة أنطاكيا سنة 433 م الرسالة 39 للقديس كيرلس الكبير لتفرح السموات ولتبتهج الأرض لأن حائط السياج المتوسط قد نُقض, ومضى الحزن ورُفع كل سبب للخلاف، لأن المسيح مخلصنا كلنا قد منح السلام لكنائسه... لأنه لما حضر إلى الإسكندرية سيدي المحبوب من الله، أخي وشريكي في الخدمة بولس (أسقف حمص اُلمرسل للوساطة من قبل يوحنا الأنطاكي)، قد امتلأنا فرحًا، وكنّا محّقين جدًا في ذلك, بسبب مجيء مثل ذلك الإنسان ليتوسط.... أما عن أسباب الخلاف فمن الفضول التحدث عنها، فإني أعتبر من الأنفع أن نفكِّر ونتحدث عن الأمور اللائقة بزمن السلام. فقد ابتهجنا إذن بمقابلة ذلك الرجل المذكور الفائق التقوى نحو الله، الذي ربما ظن أن أمامه جهادًا ليس بقليل ليقنعنا بضرورة ربط الكنائس بأواصر السلام... غير أنه قد وجدنا مستعدين لذلك, حتى إنه لم يبذل في سبيل ذلك أي جهد على الإطلاق, فإننا تعّلمنا أن نقول في صلواتنا: «أيها الرب إلهنا أعطنا سلامك, لأن كل شيء أعطيتنا», والآن قد تيقنا تمامًا أن الخلاف الحاصل بين الكنائس كان بدون أي مبرر على الإطلاق ولم يكن مناسبًا، وذلك لما قدم سيدي الأسقف التقي بولس بيانًا يحوي اعترافًا بالإيمان لا يشوبه عيب. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |