منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 05 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

جشع بعض الحكام العرب

يمكننا تقديم صورة عن جشع بعض الحكام والولاة في جمع المال، من قصتين:
1- في السنة الأولى من بابوية الأنبا ميخائيل الأول فرض أسامة بن يزيد متولي الخراج ضرائب باهظة على جميع المصريين وضاعفها على الأقباط، حتى اضطر بعضهم تحت العوز الشديد والضيق إنكار إيمانهم (3). ويظهر مدى مغالاته في ابتزاز الأموال أنه فرض ضريبة قدرها عشر دنانير على من ينتقل من بلد إلى أخر بالنيل. وفى إحدى المرات إذ ركبت أرملة سفينة مع ابنها خطف التمساح ابنها أمام جميع الركاب، الذين لم يستطيعوا إنقاذه... عند وصولها طالبها أعوان أسامة بالضريبة وهى تنحب ابنها، فأخبرتهم بأن التذكرة كانت في جيب ابنها. وشهد ركاب السفينة بما رأوه، أما هم فأصروا أن تبيع شيئا مما لديها لتدفع الضريبة من جديد (4).

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
2- إذ قبض مروان على الحكم بالفتك والإرهاب طالب الوالي أن يضاعف الضرائب على الأقباط ليحطم عزيمتهم ولا يكون لهم فرصة للثورة عليه. طالب الوالي البابا ميخائيل الأول بمبلغ كبير لم يستطع دفعه فألقاه في السجن ووضع طوقا من حديد في رقبته، وربط قدميه في كتلتين ثقيلتين من الخشب، كما سجن معه الأنبا مويسيس أسقف أوسيم والأنبا ثيؤدورس أسقف بابلون وايلياس تلميذ الأنبا مويسيس... وكان السجن عبارة عن مغارة منحوتة في صخرة ليس بها فتحة للهواء أو النور. وألقى معهم عددا كبيرا من الناس، كان البابا يعزيهم بكلمات عذبة... وبعد شهر سمح الوالي للبابا أن يخرج بشرط أن يطوف البلاد يجمع مالا يدفعه له... وإذ عاد من الصعيد حدث زلزال عنيف في الفسطاط، فلان قلب الوالي أمام ثورة الطبيعة وقبل المبلغ الذي جمعه البابا دون تبرم (5). لقد سمع قرياقوش ملك النوبة بسجن البابا، فقام بجيشه وغلب الصعيد حتى تقدم إلى الفسطاط، لكن البابا توسط لديه وطلب منه العودة إلى بلاده باطمئنان، وكان لهذه الوساطة أكبر الأثر في نفس عبد الملك بن مروان الذي أحب البابا وعطف على الأقباط، وصارت صلته طيبة بالأساقفة.
هذا ووجود الخليفة غير المصري خارج البلاد أعطى فرصا للبعض أن يطمعوا ويشوا بالأقباط، نذكر على سبيل المثال، بعد نياحة الأنبا بنيامين اختير الكاهن أغاثون بطريركًا، هذا كان قد اعتاد أن يتخفى في زِيّ نجار أثناء اختفاء البابا من البيزنطيين حتى يستطيع أن يرعى الأرثوذكس ويقدم لهم الأسرار المقدسة خفية. في عهده تواطأ ثيؤدوسيوس الخلقيدوني مع يزيد بن معاوية والى دمشق على أن يوليه رئاسة كنيسة الإسكندرية، فجاء يفرض جزية عامة على كل الشعب الأرثوذكسي، كما فرض جزية سنوية على البابا أغاثون وعلى تلاميذه الأخصاء، وأعلن أن من يعثر على البابا له الحرية أن يرجمه بالحجارة حتى الموت.
تقدم أيضا مثلا آخر، قام بعض الخلقيدونيين بإثارة الوالي عبد العزيز بن مروان ضد البابا يؤانس الثالث إذ قالوا له أنه لم يخرج للقائه لأنه يشعر بأنه سليل الفراعنة والحاكم الشرعي للبلاد كما قيل له أن البابا يملك غنى كثيرًا. وإذ استدعى البابا أمر باعتقاله وطالبه بمائة ألف دينار في يوم الثلاثاء البسخة، لكنه لم يعبر يومان حتى صارًا في ود شديد وأكرمه الوالي. زادت العلاقات الطيبة، حتى إذ شعر الوالي بالحاجة إلى الاستجمام بحلوان أثر الإقامة في دير أبى سيفين بطموه، وقدم للرهبان 20 ألف دينار في هذه الزيارة... وقد وهبه الله الشفاء سريعا، فاهتم بإقامة حدائق بحلوان وأنشأ عدة جوامع كما منح البابا حق بناء كنيسة. وحين سمع أن البابا مريض، وأنه يود الزيارة للإسكندرية طلب من رجاله إعداد سفينة خاصة.
مثل ثالث، في عهد البابا سيمون الأول، جاء إلى مصر وفد من الهند يطلب من البابا سيامة أسقف للبلاد الهندية إذ لم يستطيعوا الوصول إلى أنطاكية. طلب البابا من الوفد أن يتصلوا بأمير البلاد يستأذنون منه، لكنهم إذ تركوه التقى بهم جماعة من الخلقيدونيين فأقنعوهم بالالتجاء إلى البطريرك الدخيل، وإذ سمعوا لهم رسم له البطريرك أسقفا وكاهنين. عند مغادرتهم للبلاد ألقى القبض عليهم بواسطة حراس الحدود وأرسلوا مقيدين إلى الخليفة مروان الذي عاد فأرسلهم إلى ابنه عبد العزيز بمصر موبخا إياه على عدم يقظته. ألقى القبض على البابا بتهمة الاعتداء على سلطان الوالي، ولم يقبل عبد العزيز أن يسمع من البابا شيئا... طلب البابا مهلة ثلاث أيام، وبالفعل في اليوم الثالث جاءه أحد أفراد الوفد الهندي، استطاع أن يهرب من السجن... فطمأنه البابا وأخذه إلى الوالي حيث روى له ما حدث، فتأسف الوالي على ما بدر منه نحو البابا سيمون.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الأقباط والولاة المستقلين "الدولة الطولونية والدولة الأخشيدية"

استقل الطولونيون والأخشيديون بحكومة مصر مع أنه ظلوا اسمًا تحت سلطان الخلافة العباسية، ويرى "بيكر" إن تاريخ مصر الإسلامية يبدأ بالطولونيين، إذ استقل أحمد بن طولون عن السلطة المركزية، وقد حرص على نفع البلاد لا استغلالها، فحولها من ولاية بسيطة تابعة إلى مركز الإمبراطورية عظيمة، وقد تحسنت أحوال البلاد (6). أراد الطولونيون كسب الشعب القبطي فأحسن معاملتهم، غير أن البابا سجن في هذا العهد. يعلل البعض هذا إلى أن ابن طولون كان ينتهز كل فرصة لتوقيع غرامات على البابا حتى يجعل الكنيسة في حالة فقر ولا يقوم البابا بدور قيادي شعبي... لهذا كان يعامل الشعب باللطف والبابا بشدة أحيانًا.
على أي الأحوال ينظر إلى عهد الطولونيين مع قصر أمده أنه يتسم بالسماحة مع الأقباط، أما الأخشيديون فلم يكونوا هك1ذا مثل الطولونيين، فإن محمد بن طغج الاخشيدى عجز عن دفع مرتبات الجنود التجأ إلى اضطهاد الاقباط وابتزاز الكثير من أموالهم.
_____________
3- الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين: تاريخ بطاركة الإسكندرية، ص 3 - ص 134-136 (طبعة ايفيتس)
4- ايريس حبيب المصري: قصة الكنيسة القبطية، ك 2، بند 456-462.
5- المرجع السابق، بند 461، 462.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي



  1. البابا بنيامين الأول من شخصيات القرن السابع
  2. الأنبا صموئيل المعترف من شخصيات القرن السابع
  3. الأنبا يوحنا النقيوسى من شخصيات القرن الثامن
  4. أنبا يؤنس قمص شيهيت من شخصيات القرن السابع
  5. القديسان إبرام وجاورجى من شخصيات القرن السابع
  6. البابا سيمون الأول من شخصيات القرن السابع
  7. يؤنس الكاتب
  8. سعيد بن كاتب الفرغانى
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

البابا بنيامين الأول من شخصيات القرن السابع

جلس البابا بنيامين على الكرسى المرقسى في الفترة من 623 م. حتى662 م.، وقد عاصر ثلاث حقبات مختلفة:
أولا: الاحتلال الفارسي (623-628) حيث احتل الفرس مصر بسبب ما بلغت من فوضى وما عانته من استبداد بيزنطي وحرمان المصريين من ممارستهم حقوقهم الوطنية والإنسانية وأيضا الدينية. فان كان البطاركة في أثناء الاحتلال قد استراحوا من إقامة بطاركة دخلاء من قبل بيزنطة يضطهدون الكنيسة المصرية، غير أن الفرس خربوا البلاد ونهبوها وحطموا الكنائس والأديرة.
ثانيا: عودة الحكم البيزنطي من جديد (628-640 تقريبًا): كانت فترة مريرة حيث كان كل هم الإمبراطور هرقل مقاومة الكنيسة وتحطيمها، واضطر البابا بنيامين إلى الهروب ليظل مختفيا عشر سنوات تحت هذا الحكم وثلاث في الحقبة التالية.
ثالثا: دخول العرب مصر حوالي عام 640 م. حيث سلمها المقوقس، وهو غالبا اسم مستعار للوالي البيزنطي. وقد وجد البابا معاملة طيبة من عمرو بن العاص، وعاد إلى كرسيه بعد ثلاث سنوات يمارس عمله الرعوي.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
مقاومة قورش للكنيسة

اغتصب الفرس مصر من هرقل، لكن الأخير استعادها ثانية ليعود فيصدر أمره بعد ثلاث سنوات بنقل قورش أسقف فاسيس بآسيا الصغرى إلى الإسكندرية يحمل السلطتين الكنسية والمدنية. بإعلان إلهي هرب البابا بنيامين الـ(38) مع أساقفته إلى برية شيهيت، حيث تمررت نفسه فيه حين رأى ما حل بالبرية من خراب على "أيدي الفرس وهو عاجز عن العمل بسبب الاستبداد البيزنطي. من هناك انطلق إلى الصعيد حيث عاش في أحد الأديرة الصغيرة المنتشرة بمنطقة طيبة.
إذ جاء قورش إلى الإسكندرية لم يجد البابا فألقى القبض على أخيه مينا، وكان الجند يحرقون جنبيه بنار ليرشدهم عن موضعه، وإذ احتمل ذلك بصمت اغتاظ البطريرك الدخيل فأمر بوضعه في "زكيبة" بها رمل، وألقوه في البحر، فكان أول شهيد على يدي هذا البطريرك الدخيل.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
دخول العرب مصر

وسط هذا الجو المتوتر، حيث كان قورش لا عمل له سوى متابعة الأساقفة والكهنة والرهبان حتى في البراري بحملة عسكرية يعذب ويقتل، كان العرب يزحفون، فهزموا الفرس ثم انطلقوا إلى سوريا وفلسطين بينما كان هرقل في القسطنطينية ساكنا.
وصل الزحف العربي إلى مصر تحت قيادة عمرو بن العاص عند الفرما على البحر الاحمر، ودام القتال شهرا بعدها فتحوا المدينة لينطلقوا نحو الجنوب، حيث غلبوا بلببيس بعد شهر آخر، وعندئذ انطلقوا إلى بابليون بمصر القديمة حيث الحصن الذي بناه تراجان في القرن الثاني. وقد حاصروا المدينة حوالي سبعة شهور بعدها فاوض المقوقس العرب على تسليمه البلاد: ثم انطلق العرب نحو الإسكندرية وكان في كل معركة يحارب كل مدينة على انفراد، إذ فقدت البلاد وحدتها وحرم الولاة المعينون من قبل الإمبراطور من كل خبرة عسكرية، لا هم لهم سوى جمع الضرائب ومقاومة الكنيسة، لم يفكر احدهم في مساندة أخيه، إذ تفشى فيهم روح عدم المبالاة.
كان يمكن للأسكندرية أن تقاوم خاصة وأنها مدينة ساحلية يمكن أن تأتيها المؤونة من البحر لكن التحزبات مزقتها، واستسلمت بعد شهور، بهذا انتقل الحكم من يد البيزنطيين إلى العرب.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
يرى جان ماسبيرو (1) أن سر نصرة العرب على الجيش البيزنطي ترجع إلى:

1- أن الإمبراطور يوستينيانوس كان قد ألغى نظام القيادة الموحدة في مصر، خشية أن يقوم قائد الجيش بحركة استقلال، فحطم الوحدة الإدارية التي حافظ عليها الرومان فعلا، فكانت مصر يحكمها خمسة دوقات يعينهم الإمبراطور رأسًا، لهم سلطات مدنية وعسكرية مستقلة، لهذا لم يفكر أحدهم في مساندة الآخر.
2- كان الجيش مرهقا بأعمال بوليسيو ومساعدة محصلي الضرائب والتدخل لصالح الإمبراطور في الخلافات الكنيسة... فلم يكن في مصر جيش للقتال، ولا قائد عسكري، أما الجند فغالبيتهم من سكان مصر (البسطاء) الذين لم يمارسوا أعمالا حربية، وبلا قيادة حقيقية.
3- انحطاط الروح المعنوية للبيزنطيين بعد سماعهم عن انتصارات العرب على الفرس.
4- هذا ويرى المستشرق الفرد بتلر (2) بأنه لم يكن ويجد قبطي واحد (ربما) قصد بمفهوم الجانب العسكري) في ساحة القتال، وأنه من الخطأ أن يدعى أن الأقباط كان في استطاعتهم في ذلك الوقت أن يجتمعوا أو يفاوضوا العرب. حقا لقد كان الأقباط يعانون من المستعمر البيزنطي، لكنهم لم يفكروا قط في التحرر منه بالتفاوض مع العرب كما ظن البعض.
أما بالنسبة للمقوقس الذي تفاوض مع العرب، فلم يزل أمره غامضًا، وأن كان كثير من الدارسين يرون أنه البطريرك الدخيل، إذ جاء في إحدى الوثائق القبطية النادرة التي كشف عنها وأشار عليها اميلينو: [... أما القوقيوس، هذا الأسقف المزعوم، فقد ترك الحقد يوعز في صدره إلى أن وصل إلى مدينة الفيوم... ولما أدرك الأب صموئيل أنه سيفارق الحياة، قال له (للقوقيوس): "أنت أيضا أيها الكلسيدونى (خلقيدوني) المخادع...] (3). عالج بتلر مشكلة اسم "المقوقس" موضحا أنه ليس قبطيا، وإن اسمه مشتق من موطنه، إذ كان من بلاد الكوكليس (4).
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
عودة البابا بنيامين (5)

استقر عمرو بن العاص في ضاحية الفسطاط، وإذ استتب الأمر دار النقاش بينه وبين الأقباط حول عودة البابا وأساقفته، وكان سانوثيوس رجل مؤمن يتحدث مع عمرو في الأمر، فطلب من الأخير أن يبعث رسالة إلى البابا ليعود إلى كرسيه مطمئنا... وقد حمل الرجل الرسالة إلى الصعيد ليقدمها للبابا.
لم يطلب عمرو من المصريين سوى الجزية بعد إلغاء الضرائب البيزنطية الفادحة وكان معتدلا في المبلغ الذي يطلبه وقد اختلف في هذا مع عمر بن الخطاب. هذا وقد ترك للمصريين حرية العبادة وحرية التصرف في الأمور القضائية والإدارية، بل وعين بعضا من الأقباط مديرين في جهات كثيرة... غير أن أعفاهم من الجندية، فحرمهم من شرف الدفاع عن وطنهم عند الحاجة.
التقى البابا بعمرو في وِد، فأظهر الأخير تقديره واعتزازه بالأول.
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
معركة مع البيزنطيين

تقول الأستاذة/ إيريس حبيب المصري (6) أن الخليفة عمر بن الخطاب ضاق ذرعا بعمرو لأنه كان ينتظر منه أن يبعث إليه بمبالغ من المال أوفر بكثير مما وصله، وفى غضبه عليها عين عبد الله بن سعيد واليا على الصعيد وحصر سلطة عمرو في الدلتا، لكن عمرو لم يقبل ذلك فاستقال من ولاية مصر.
قبل مغادرته للبلاد أرسلت بيزنطة أسطولا بحريا لاسترداد مصر، فحدثت معركة حامية سقط فيها عدد وفير من الطرفين، وكان النصر لعمرو الذي أقسم أن يهدم أسوار الإسكندرية، ثم أصدر أمره بحرق المدينة.
أما بالنسبة لحرق مكتبة الإسكندرية، فجاء في كتابات الرحالة الدكتور عبد اللطيف البغدادي وهو من فارس (مات سنة 1231م)، وأيضا الأسقف السرياني بارعبريوس أنه عمرو استخدمها في نيران الحمامات العامة كأمر الخليفة عمر بن الخطاب، الذي قال بأنه إن كان ما بها قد جاء في القرآن فلا حاجة إليها وإن كان مخالفا فلتحرق، غير أن هذا الرأي يثير نفورًا في الأوساط الإسلامية (7)، ويرون أنه لم يحدث.
___________
5- المؤلف: قاموس آباء الكنيسة وقديسيها، 1986، ص 915.
6- قصة الكنيسة القبطية، ك 2، بند 289.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الأنبا صموئيل المعترف من شخصيات القرن السابع

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي
ولد حوالي سنة 597 م. في مدينة داكلوبة؛ إذ تأكد والداه من إصراره على الرهبنة أنفقا غالبية أموالهما في بناء كنيسة فخمة، وسيم صموئيل شماسًا ليخدم مع والده الكاهن. وإذ تنيح والداه انطلق بإعلان إلهي إلى برية شيهيت حيث رافقه ملاك في شكل راهب. تتلمذ على يدي أنبا أغاثون، وإذ وهبه الله موهبة الشفاء وعمل المعجزات جاءت إليه جماهير كثيرة، كما تتلمذ على يديه الكثير من الشباب.
إذ فرض هرقل قورش أسقفا على الإسكندرية وواليا على مصر طارد البابا بنيامين، وأرسل قائده مكسيميان مع مائتي جندي إلى وادي النطرون، حيث احتلوا كنيسة القديس مقاريوس، فطلب أن يجتمع الرهبان، وكان القديس يؤانس قمص البرية قد خرج ليخفى أواني المذبح من البربر، لكنهم ألقوا القبض عليه وأسروه. قرأ مكسيميان خطاب لاكتيسيس أو كوشيانوس (خطاب قورش الذي من فاسيس في كولكيس)، الذي يحمل عقيدة خلقيدونية، ولا نعترف برئيس أساقفة آخر سوى أبينا أنبا بنيامين". ثم طلب من القائد أن يطلعه على الطومس، فلما أمسكه نادى بحرمان الطومس والمجمع وبابا لاون وكل من يقبل عقيدتهم، ثم مزق الطومس. صدر الأمر بجلده حتى سلمت إحدى عينيه، وصار بين حي وميت؛ وإذ تركه الجند حمله الرهبان إلى مغارة قريبة، وإذ ظنوه تنيح صاروا يصلون عليه. شفى القديس، فأخذ أربعة رهبان وذهب إلى جبل القلمون في منطقة الفيوم. هناك جاءت إليه الجماهير تحمل المرضى ليصلى عليهم، وتتلمذ على يديه كثيرون.
زار المقوقس الفيوم، ومن هناك ذهب إلى الدير فهرب القديس مع رهبانه. عاد المقوقس إلى الفيوم ليبعث بجنده بعد يومين إلى الدير، ويلقوا القبض على القديس. في الفيوم أعلن القديس ثباته على الإيمان أمام المقوقس، فلطمه المقوقس وأمر جنده بجلده حتى الموت، غير أن بعض الأشراف تدخلوا لإنقاذه.
ذهب إلى وادي الريان؛ وهناك أغار البربر على المنطقة وأسروه إلى بلادهم حيث التقى في الأسر بالقديس يؤنس رئيس أديرة شيهيت. احتمل الكثير من الآلام من رئيس القبائل زركاندس عابد الشمس. إذ صنع الرب آيات وعجائب كثيرة على يديه. أحبه الكثيرون، أما زركاندس فكان عنيفا معه حتى سألته زوجته بإلحاح أن يسمح له بالحضور إلى البيت ليصلى من أجلها فيهبها الله الشفاء ويعطيها نسلا إذ كانت عاقرا. تحقق ذلك فأحبه زركاندس جدًا، ورده إلى بلاده بكرامة عظيمة.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

الأنبا يوحنا النقيوسى من شخصيات القرن الثامن

مؤرخ قبطي مشهور، وضع تاريخًا للعالم يبدأ بالخليقة حتى عصره في 122 فصلًا، معطيًا اهتمامًا خاصًا بمصر والمصريين، فأوضح أنهم أول من صاغوا الذهب، وبحثوا عن المناجم، وصنعوا أدوات الحرب، كما تحدث عن بناء الأهرامات، أما حديثه عن دخول العرب مصر فكان موجزا لكنه من المراجع الموثوق بها... للأسف الأصل القبطي مفقود، وقد قام المستشرق زدتنبرج بترجمة النسخة الأثيوبية (مترجمة عن نسخة عربية مفقودة) إلى الفرنسية، ونشره في باريس عام 1883.
عاش في أواخر القرن السابع، عمل سكرتيرًا لأربعة باباوات، من البابا أغاثون حتى البابا ايساك، أخيرًا سيم أسقفًا على نقيوس، حاليا قرية زاوية رزين بمنوف. كما عين مديرا لأديرة وادى هبيب حوالي عام 694.
قيل أنه أمر بضرب راهب سقط في زنا في البرية، فمات الراهب؛ أوقف الأنبا يوحنا من عمله الكهنوتي.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

أنبا يؤنس قمص شيهيت من شخصيات القرن السابع

ولد حوالي سنة 585 م.، ترهب في برية شيهيت حوالي سنة 603 م. وكان الجندي المجهول الذي بذل كل الجهد لبنيان الحياة الروحية الرهبانية لمدة أكثر من 70 عامًا، حيث تنيح سنة 675م. لا نعرف عن سيرته الكثير سوى أنه وقع في أسر البربر ثلاث مرات، محتملا المذلة والآلام، التقى به القديس أنبا صموئيل المعترف في الأسر.
عاد من الأسر في بداية دخول العرب مصر حيث أقيم قمصا على شيهيت قيل عنه أنه لم يشترك في إقامة الأسرار المقدسة قط إلا ورأى الرب المخلص في الرؤيا مع السيدة العذراء.
يرى إيفلين هوايت أن أولاد هذا القديس فريقان: فريق قام بالحفاظ على التدبير التقليدي للحياة التوحدية في شيهيت، والآخر اتجه إلى التجديد في الرهبنة.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

القديسان إبرام وجاورجى من شخصيات القرن السابع

ولد أبرام سنة 608، وكان والداه محبًا للفقراء، أما والدته الأرملة فسبيت بواسطة الفرس سنة 616 م. حتى تمكن هرقل من هزيمة الفرس سنة 627 م. فعادت إلى ابنها في الإسكندرية. فاتح أمه في أمر رهبنته فوجدها سندا له؛ فدهب إلى الأنبا يؤانس قمص شيهيت، وهبه الله انفتاح البصيرة الداخلية والتمتع برؤى سماوية وموهبة صنع المعجزات.
إذ كان يتجول في جبل القديس أوريون التقى بالقديس جاورجى حيث اتفقا أن يعيشا معًا في الإسقيط يسندان بعضهما البعض.
عند نياحته ظهر القديسان مقاريوس الكبير ويؤنس وجماعة من الملائكة يستقبلون نفسه الطاهرة: وبعد حوالي خمسة أشهر تنيح صديقه القديس جاورجى.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

البابا سيمون الأول من شخصيات القرن السابع

تعلق السريان بمصر بعد نياحة القديس ساويرس الانطاكى بها؛ وفى القرن السابع جاء سيمون الصبي السرياني مع والديه إلى الإسكندرية حيث سيم شماسا، وسلمه والداه للبابا أغاثون، وإذ رأى ميوله الرهبانية أرسله إلى دير الزجاج يتتلمذ على يدي رئيس الدير يؤانس. وإذ اختير الأخير للبابوية وذهب الراهب سيمون مع الوفد إلى الأمير عبد العزيز بن مروان ليبلغوه بالاختيار. فجأة قال أسقف تأمأم الأمير: "إن الراهب اللائق بهذه الكرامة هو سيمون..." وإذ تفرس الأمير في سيمون كأنه يستطلعه رأيه، قال "أن يؤنس هو أبى الروحي، وهو أولى بهذه الرعاية العليا، وإني أقر إنه كالملائكة طهرا، وقد علمني كل ما أعرفه من العلوم الروحية". تأثر الكل بإجابته وأصروا على اختياره، أما هو فسلم إدارة الكنيسة في يدي معلمه يؤنس حتى تنيح، مكرما إياه كتلميذ لمعلمه.
ولم يكن البابا سيمون هو السرياني الوحيد الذي اختاره الأقباط بابا لهم.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2014, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية القمص تادرس يعقوب ملطي

يؤنس الكاتب

بعد عبد العزيز بن مروان تولى مجموعة من الولاة على مصر كانوا يمثلون القسوة والعنف ضد المصريين بوجه عام والأقباط على وجه الخصوص، وهم عبد الله وقرة وأسامة وعبيد الله الخ... وفى نفس الوقت استخدم الله أراخنة أقباط مملوئين حكمة ونعمة لسلام الكنيسة، من بينهم جاورجيوس الدفراوي الذي دخل بجرأة لدى الوالي عبد الله وسأله: "أيهدف مولاي إلى اعتقال البابا أم الحصول على المال؟"، ثم طلب منه أن يمهل البابا الكسندروس الثاني شهرين بضمانه ليطوف البلاد معه ويجمع المال المطلوب.
بنفس الروح سلك الكاتب يؤنس (يوأنس) مع الوالي قرة الذي طلب منه أن يسمح له بجمع الجزية حسب إمكانية كل إنسان... وقام بهذا الجور حتى لا يثقل كاهل الفقراء.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلس الأورشليمي - القمص تادرس يعقوب ملطي
رموز القديسة مريم في التسابيح القبطية القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب دعوني أنمو القمص تادرس يعقوب ملطي
كتاب مصر في تاريخ خلاصنا - القمص تادرس يعقوب ملطي
قاموس المصطلحات القبطية كتاب لأبونا تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024