منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 25 - 02 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الخدمة عمل المسيح والملائكة والرسل



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
13- لا يتهاون أحد بعمل الخدمة، منقصًا من قدره. فقد قيل عن السيد المسيح إنه خادم. السيد المسيح الذي هو سيد كل أحد، قال عن نفسه في الإنجيل: "لأن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مت 20: 28، مر 10: 45). وقال عنه بولس الرسول إنه: "رئيس كهنة، خادمًا للأقداس" (عب 8: 1، 2).
14- ونفس لقب خادم أطلق أيضًا على الملائكة فقيل: "الصانع ملائكته أرواحًا، وخدامة نارًا تلتهب" (مز 104 : 4).
وقيل عن الملائكة: أليس جميعهم أرواحًا خادمة، مرسلة للخدمة، لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1 : 14).
15- ولقب خادم أطلق على الآباء الرسل الأطهار كخدام عهد جديد، وقد ذكرنا أمثلة كثيرة. وقد أطلق أيضًا على الأنبياء فقيل عن موسى النبي:
"وموسى كان أمينًا في كل بيته كخادم" (عب 3: 5).
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

وكلاء وخدام



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
16- كون الكهنة ورؤساء الكهنة والرسل كانوا خدامًا، لا يمنع أنهم كانوا في نفس الوقت وكلاء لله، وسفراء له. إنهم أمامه خدام، وأمام الشعب وكلاء الله. وفي هذا المعنى يقول القديس بولس الرسول :
"هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح، ووكلاء سرائر الله. ثم يسأل في الوكلاء، لكي يوجد الإنسان أمينا" (1كو 4: 1، 2).
17- وهنا يوجد جمع بين لقبي خدام، ووكلاء. وكذلك في (لو 12).
قال الرب: "يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم، الذي يقيمه سيده على عبيده، ليعطيهم طعامهم في حينه. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده، يجده يفعل هكذا. الحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله" (لو 12: 42-44).
وفى هذا النص يوجد جمع بين لقب وكيل، وعبد.
18- كذلك جمع الرسول بين خدمة المصالحة، ولقب سفراء..
فقال: "وأعطانا خدمة المصالحة.. إذن نسعى كسفراء للمسيح.. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2كو 5: 18، 20).
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنوت والبركة: هل يمكن أن تؤخذ بركة من إنسان؟ أليس أن الله هو مصدر البركة ؟ أم نحن البشر الخطاة! فكيف يمكن لإنسان خاطئ أن يمنح البركة لغيره؟

1- لا جدال أن الله هو مصدر كل بركة..

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
وهو الذي بارك آدم وحواء (تك 1: 28) وبارك نوحًا وبنيه (تك 9: 1). " وبارك الله اليوم السابع وقدسه" (تك 2: 3). والله هو الذي بارك أبانا إبرام، وقال له: "أباركك وأعظم اسمك.. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك 12: 2، 3). وبارك الرب أيوب الصديق في آخرته (أي 42: 12). كما أمر الله أن تتلى بركاته على جبل جرزيم أمام كل الشعب (تث 27: 12) ووردت قائمة هذه البركات في سفر التثنية.
وفى العهد الجديد نرى السيد المسيح يبارك تلاميذه (لو 24: 50). ونراه أيضًا يبارك الأطفال (مر 10: 16 ). ويبارك الخبز في سر الافخارسيتا (مت 26: 26)
2- ولكن بركة الله لا تمنع مطلقا بركة البشر للبشر..
وسنذكر أمثلة عديدة جدًا في هذا المقال. وسنضرب أولًا أمثلة من بركة الآباء البطاركة، أي رؤساء الآباء أمثال نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب. وبركة رجال الكهنوت، وبركة الأنبياء والأبرار الفقراء، وبركة الدعاء من كل أحد، وبخاصة بركة الوالدين.
3- وسنرى أن البركة الممنوحة من رجال الله، هي بركة ممنوحة من الله نفسه.
وستوضح ذلك الأمثلة التي سنذكرها إن شاء الله.
وبنفس الوضع: اللعنة التي كانت تصدر من رجال الله، كانت تعتبر لعنة صادرة من الله نفسه. ومثال ذلك لعنة نوح لكنعان (تك 9: 25)، التي ظلت سائدة عبر الأجيال، حتى في حديث السيد المسيح مع المرأة الكنعانية (مت 15: 22، 26).
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

بركة الآباء البطاركة في العهد القديم


4- لقد بارك أبونا نوح ابنيه سام وحام، ولعن كنعان (تك 9: 26، 27). وكما قال هكذا كان.
أيجوز لنا أن نقول إن أبانا نوح قد تجاوز حدوده حينما بارك سام وحام، وذلك لأنه بشر؟! حاشا..
5- وأبونا إسحق بارك يعقوب، ثم أعطى بركة لعيسو.
وكلام أبينا إسحق كان كأنه صادر من فم الله نفسه، وتم كما قال. وأتى السيد المسيح من نسل يعقوب، حسبما باركه أبوه إسحق قائلا: "الله القدير يباركك.. ويعطيك بركة إبراهيم لك ولنسلك معك" (تك 28: 3).

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
هل أخطأ أبونا إسحق حينما قال ليعقوب: "حتى تباركك نفسي قبل أن أموت" (تك 27: 4)؟! وحينما قال عنه أيضًا: "نعم، ويكون مباركًا" (تك 27: 33).
لقد كانت بركة إسحق ليعقوب مطابقة لقول الرب لرفقة وهي حبلى: "في بطنك أمتان. ومن أحشائك يفترق شعبان.. وكبير يستعبد لصغير" (تك 25: 23).
ولهذا فيما كان القديس بولس الرسول يتحدث عن رجال الإيمان، قال: "بالإيمان إسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة أمور عتيدة" (عب 11: 20).
6- وبالمثل "بالإيمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابنيّ يوسف" (عب 11: 21) "وبفطنة وضع يديه" (تك 48: 14) اليمنى على رأس افرايم الصغير، واليسرى على رأس منسى البكر. ولم يغير الوضع حينما ساء ذلك في عيني يوسف أبيهما، أنا تكون اليد اليسرى على البكر.. وكما فعل يعقوب هكذا كان إذن "قدم افرايم على منسي" (وباركهما في ذلك اليوم" (تك 48: 20).
وكما بارك يعقوب أولاده (تك 49) ويقول له: "البركة من الله وحده"! كيف تؤخذ بركة من إنسان؟!
7- والآباء لم يباركوا فقط، إنما أيضًا كانوا بركة:
وهكذا قال الله لأبينا إبراهيم، ليس فقط: "أباركك وأعظم اسمك" وإنما أيضًا: "تكون بركة" (تك 12: 2).
هكذا كان أبونا إبراهيم بركة للعالم كله. كما كان إيليا النبي بركة في بيت أرملة صرفة صيدا (1مل 17). وكان اليشع النبي بركة في بيت المرأة الشونمية (2مل 4). وكان يوسف الصديق بركة في بيت فوطيفار. ويقول الكتاب هنا عبارة جميلة ودقيقة وهى:
"إن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف" (تك 39: 5).
ويكمل الوحي قوله عن بركة يوسف في بيت فوطيفار: "وكانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفي الحقل. فترك كل ما كان له في يد يوسف". عبارة "تكونون بركة " قالها الرب أيضًا لبيت يهوذا (زك 8: 13).
8- إن الذي يرفض البركة من رجال الله هو الخاسر.
بل إنه لم يصل غلى مستوى عيسو الذي رفع صوته وبكى، وقال لإسحق "باركني أنا أيضًا يا أبي"، "ألك بركة واحدة فقط يا أبي. باركني أنا أيضًا يا أبى" (تك 28: 34، 38). على الرغم من كل أخطاء عيسو، كان يؤمن ببركة أبيه إسحق.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

بركة الكهنوت


9- نذكر مثالًا هو بركة موسى وهارون الكاهنين (مز 99: 6):
يقول الكتاب: "فنظر موسى جميع العمل، وإذا هم قد صنعوه كما أمر الرب فباركهم موسى" (خر 39: 43). ونود أن نقول بالنسبة إلى هارون وبنيه ملاحظة هامة:
10- كان هارون وبنوه يباركون الشعب بأمر إلهي:
يقول الكتاب: "وكلم الرب موسى قائلا: كلم هرون وبنيه قائلًا: هكذا تباركون بنى إسرائيل قائلين لهم: يباركك الرب ويحرسك. يضئ الرب بوجهه عليك ويرحمك.. فيجعلون اسمي على بنى إسرائيل، وأنا أباركهم" (عد 6: 22 – 27).
11- إذن بركة الكهنة هي استمداد لبركة الله على الشعب:

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
يباركون الشعب قائلين له "يباركك الرب". بركة الكهنة إذن هي صلوات إلى الله لأجل الشعب.
12- وهم قنوات من خلالها يوصل الله بركته للشعب. أو هم وكلاء الله يوصلون بركته للناس.
الله هو الذي القنوات بنفسه. وهو الذي أمرهم بمباركه الشعب، ووضع على ألسنتهم البركة التي يقولونها. وأمرهم أن يوصلوا هذه البركة قائلين للشعب: "يباركك الله". وتكون هذه البركة من الله، من فم الكاهن. تمامًا ككلمة الحل والمغفرة، مع تنوع التفاصيل.

13- هل نحتج ونقول:
كيف يباركون الشعب وهم بشر؟! الله هو الذي أمرهم بهذا أم هل نحتج ونقول: إذن ليسوا هم الذين يباركون وإنما الله. ليكن. ولكن الله شاء أن تكون بركته عن طريقهم. وهو - تبارك اسمه الذي استخدم هذا التعبير: "هكذا تباركوا (الشعب.. وأنا أباركهم" (6: 22، 27).
ونفس المعنى نراه في مباركه ملكي صادق الكاهن لأبينا إبراهيم:
يقول الكتاب عن ملكي صادق في مقابلته لإبرام: إنه " أخرج خبزًا وخمرًا، وكان كاهنا لله العلى. وباركه وقال: مبارك إبرام من الله العلى مالك السموات والأرض" (تك 14: 18، 19).
ومعلمنا القديس بولس الرسول يتأمل هذا الحادث التاريخي في عمق، ويستخرج منه عقيدة عن أفضلية الكهنوت الذي بطقس ملكي صادق على الكهنوت الهرونى فيقول:
"لأن ملكي صادق هذا ملك ساليم، كاهن الله العلى، الذي استقبل إبراهيم راجعًا من كسرة الملوك وباركه.. وبدون كل مشاجرة الأصغر يبارك من الأكبر" (عب7: 1، 7).
ملكي صادق بارك إبرام. وكيف باركه؟ نقول له: مبارك أنت من الله إذن الله هو الذي يبارك، عن طريق الكاهن وصلاته. والكاهن قناة شرعية لتوصيل البركة.
15-ورجال الكهنوت لا يباركون الأشخاص فقط، وإنما السرائر المقدسة أيضًا وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول:
"كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح" (1كو 10: 16).
ذكرنا الآن أمثلة من بركة رؤساء الآباء، وبركة رجال الكهنوت
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

بركة الأنبياء والأبرار


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
16-خرج شاول الملك لكي يباركه صموئيل النبي (1صم 13: 10). ونقرأ أيضًا عن مباركة داود النبي لهدورام (1أى 18: 10). وقد ذكر لنا الكتاب أن سليمان الملك بارك الشعب (1مل 8: 14، 2 أي 6: 3) طبعًا بصفته مسيحًا للرب ونقرأ عن أن ياهو "صادف يهوناداب بن ركاب يلاقيه، فباركه" (2مل 10: 15).
ولعل من الأمثلة الواضحة للبركة:
17-مباركة سمعان الشيخ للسيدة العذراء ويوسف النجار:
وقيل عن سمعان الشيخ أنه كان بارًا تقيًا.. والروح القدس كان عليه (لو 2: 25). وأنه بارك العذراء ويوسف (لو 2: 33، 34).
18-ومن نصوص الكتاب الواضحة عن بركات البشر للبشر:
" ببركة المستقيمين تعلو المدينة" (أم 11: 11). الرجل الأمين كثير البركات" (أم 28: 20).
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

البركة من مصادر أخرى


19- نذكر في المقدمة بركة الوالدين:
سواء قالوا البركة بألسنتهم، أو نال الابن بركة إكرامهم. وفي ذلك يقول بولس الرسول: "أكرِم أباك وأمك، التي هي أول وصية بوعد" (أف 6: 2). ولعل المقصود هو البركة التي ذكرت في الوصايا العشر "أكرم أباك وأمك، لكي تطول أيامك على الأرض" (خر 20: 12).
20- هناك بركة أخرى هي بركة خدمة الفقراء والمساكين:

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
ولعل من أمثلتها قول أيوب الصديق في حديثه عن خدمته للمساكين: "بركة الهالك حَلَّت على" (أى 29: 13). أي أن الشخص الذي كان يهلك، أو كان في حكم الهالك وأنقذته، هذا بركته حلت على.
وهنا بركة، سواء كلمة دعاء من الفقير أو طالب المعونة، تكون بركة للإنسان، أو مجرد بركة الخدمة ذاتها ولو في الخفاء..
21- بركة دعاء من أي أحد:
كقول الرسول: "باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا" (رو 12: 14). ولعله قد أخذ هذا من قول الرب في العظة على الجبل: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم " (مت 5: 44).
وفى هذا المعنى يقول القديس بطرس الرسول: "غير مجازين عن شر بشر، أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين" (1بط 3: 9).
22- فإن كان الإنسان يمكن أن يتلقى كلمة بركة من أي إنسان، حتى ممن قد أساء هو إليه، فكم بالأولى كلمة البركة من الكاهن الذي استؤمن من الله على منح البركة.
إذن عبارة "كيف نأخذ بركة من إنسان "لا تتفق مع الحق الإنجيلي. ومن ناحية أخرى، فإن مباركة الكهنة للشعب عبارة عن وصية أمر بها الرب. وإن لم ينفذوها يكونون مقصرين ومخطئين.
23- والعجيب أن الذين يحتجون على منح الكاهن للبركة، كثيرًا ما يقول كل منهم لمن يخاطبه " الرب يباركك". وقد يقولها في حديثه مع أحد الآباء الكهنة القسوس، أو أحد الأساقفة، ككلمة دعاء..
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنوت والسيادة: كيف ندعو بعض رجال الكهنوت بعبارة (سيدنا)، بينما لا يوجد سوى سيد واحد هو الله. وقد قال السيد المسيح : "أما أنتم فلا تدعوا سيدى، لأن معلمكم واحد هو المسيح" (مت 23: 8)؟


1- قال السيد المسيح هذه العبارة في مجال نقده لكبرياء الكتبة والفريسيين، الذين "يعرضون عصائبهم، ويعظمون أهداب ثيابهم، ويحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع، والتحيات في الأسواق، وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي" (مت 23: 5-7 ). ثم قال بعد ذلك مباشرة: "وأما أنتم فلا تدعوا سيدي"..
قال لهم هذا، ليلغى قيادة الكتبة والفريسيين وسيادتهم، تمهيدًا لوضع نظام لقيادات كنسية جديدة، لا علاقة لها بهؤلاء السادة محبي الظهور..
2- وقال هذه العبارات لرسله القديسين، وليس لكل الشعب:
"لا تدعوا سيدي.. لا تدعوا معلمين. لا تدعوا لكم أبا على الأرض" (مت 23: 8-10). فالرسل وخلفاؤهم من رؤساء الآباء، ليس لهم على الأرض معلم أو أب أو سيد.. أما باقي الشعب فلهم..
ونتكلم الآن عن كلمة "سادة"، فنقول:

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
3-إن السيادة منحها الله للإنسان منذ البدء، لأنه صورته ومثاله (تك 1: 26).
فقال لآدم وحواء: "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء.." (تك 1: 28). بل قال الله قبل خلق الإنسان: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون.." (تك 1: 26).
وهذه السلطة ذاتها، وهذه السيادة، كما منحها الله لآدم وحواء، منحها أيضًا لنوح وأولاده، بعد الفلك (تك 9: 2).
الإنسان كصورة لله هو سيد، وكوكيل له على الأرض هو سيد. وسيادة الإنسان لا تتعارض مع سيادة الله إطلاقًا، ولا تنافسها.
إنها منحة من الله، وليس منافسة له، وتمارس باتضاع.
4- وأمامنا مثال هو يوسف الصديق، منحه الله ألقاب السلطة والسيادة والأبوة دفعة واحدة، وسلك في ذلك باتضاع.
يقول يوسف الصديق إن الله "جعلني أبا لفرعون، سيدًا لكل بيته، ومتسلطًا على كل أرض مصر" (تك 45: 8).
وما أكثر الأمثلة في الكتاب المقدس، التي منح فيها الله بعض أولاده أن يكونوا سادة بغير كبرياء..
5- هل تعجبون من أن الله جعل يوسف أبا لفرعون، وسيدًا لكل بيته؟! هوذا ما هو أكبر من هذه، أعنى قول الرب لموسى:
"أنا جعلتك إلها لفرعون" (خر 7: 1) وقوله أيضًا لموسى عن هرون: "هو يكون لك فمًا، وأنت تكون له إلها" (خر 4: 16).
طبعًا كلمة "إلها" هنا لا تعنى اللاهوت الذي هو طبيعة الله وحده -تبارك اسمه- إنما تعنى السيادة، بأسلوب فيه لون واضح من التمجيد.. فهل تتعجبون من هذا المجد الذي منحه الرب لعبده موسى، الذي قال عنه في مجال آخر لتمجيده: "إن كان منكم نبي للرب، فبالرؤيا استعلن له في الحلم أكلمه. أما عبدي موسى، فليس هو هكذا، بل هو أمين على كل بيتي. فمًا إلى فم وعيانًا أتكلم معه.. وشبه الرب يعاين" (عد 12: 6-8).
6- نأخذ مثالًا للسيادة في البركة التي أخذها يعقوب أبى الآباء، حيث قال له فيها:
" ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدًا لأخوتك، وليسجد لك بنو أمك" (تك 27: 29).
إنها سيادة، وسجود. ومع ذلك كانت بركة. ولم تتعارض مع روح الاتضاع ولا مع سلطان الله وسيادته.
وطبعًا السجود هنا، هو سجود الاحترام، وليس سجود العبادة.
ونلاحظ أن السيادة التي منحها الله ليعقوب على أخوته، لم يستخدمها في كبرياء، ولا هي أفقدته اتضاعه. بل أنه -وهو السيد- سجد إلى أخيه سبع مرات إلى الأرض (تك 33: 3)
7- السيادة إذن في الكهنوت، لا تمنع الاتضاع. وهي نابعة من أن الأسقف هو وكيل لله (تى 1: 7). فكل احترام مقدم له، إنما هو مقدم لمركزه هذا.. ووضعه أليس هو الشخص الذي بوضع يُنال الروح القدس؟
والسيادة هنا ما هي إلا طاقة للتنظيم في الكنيسة، وليست مطلقا للتسلط، كما كان يحدث مع الكتبة والفريسيين.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

سجود العبادة، وسجود الإكرام: هل يليق السجود لإحدى رتب الكهنوت، كما يفعل البعض؟ أليس السجود هو لله وحده حسب تعليم الكتاب؟

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
1- تعوَّد الناس أن يسجدوا للأسقف احترامًا، باعتباره وكيل الله (تى 1: 7). فهم يسجدون لله في شخصه. ومثال ذلك:
ومثال ذلك أنهم يستقبلون الأسقف بلحن إب أورو.. "يا ملك السلام، أعطنا سلامك" بينما ملك السلام هو المسيح. ولكنهم يقولون هذا اللحن في وجود الأسقف، للترحيب به، باعتباره وكيلا للمسيح.
وبالمثل حينما يصلى الأسقف الإنجيل، يرتلون لحن "أقسم الرب ولن يندم، أنك أنت هو الكاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق" (مز 110) بينما هذا اللحن هو للسيد المسيح، وهذا المزمور نبوءة عنه. ولكن اللحن يقال في وجود الأسقف باعتباره الوكيل الذي يمثل لرئيس الجمهورية، حتى لو كان ضابطا صغيرًا..


2- والسجود للأسقف هو سجود احترام، وله أمثلة في الكتاب:
وكثير من الأساقفة يمتنعون عن قبول هذا السجود، فيحترمهم الشعب بالأكثر بسبب تواضعهم، ويتمسكون بالسجود بالأكثر. فيضطر هؤلاء أن يستسلموا لهذا الواقع، وفي قلوبهم يعتقدون أنهم تراب ورماد.
3- ولبحث الموضوع لاهوتيا وكتابيا نقول إن هناك نوعين من السجود: سجود عبادة وسجود احترام. وسجود العبادة هو لله وحده.
وعن سجود العبادة قال الكتاب عن الأصنام: "لا تسجد لهن ولا تعبدهن" (تث 5: 9). وقال أيضًا: "للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" (مت 4: 10). وفى كلا النصين يقترن السجود بالعبادة والآيات كثيرة. ولا خلاف في أن سجود العبادة لله وحده.
أما سجود الاحترام، فأمثلته كثيرة في الكتاب. وقد صدر من قديسين يعتبرون أمثلة عليا في الإيمان: سجدوا لغيرهم، أو قبلوا السجود.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

قديسون يسجدون لبشر


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
5- أبونا إبراهيم مثلا، أبو الآباء والأنبياء: لما اشترى من بنى حث أرضًا لمقبرة، ليدفن زوجته سارة، يقول الكتاب: "فقام إبراهيم، وسجد لشعب الأرض لبنى حث" و"سجد إبراهيم أمام شعب الأرض" (تك 23: 7، 12)
فهل كان سجود أبينا إبراهيم لبنى حث ضد الإيمان؟! فأبونا إبراهيم من أبرز الأمثلة في الإيمان بشهادة الكتاب (عب 11: 8-10).
6- وأبونا يعقوب أبو الآباء "سجد إلى الأرض سبع مرات، حتى اقترب إلى أخيه عيسو" (تك 33: 3). وكذلك سجدت زوجتاه وجاريتاه وأولادهن لعيسو فهل خرجوا جميعًا عن الإيمان؟! حاشا.
7- وموسى النبي خرج لاستقبال حميه يثرون وسجد وقبله (خر 18:7).
8-وداود النبي سجد أمام شاول الملك لأنه مسيح الرب (1صم 24: 8). وقال له: يا سيدي الملك. فهل أخطأ موسى النبي العظيم، وخرجا عن الإيمان؟!
إن سجود آبائنا إبراهيم ويعقوب وداود وموسى، أمام بشر، كان مجرد احترام وتوقير. ومن المحال أن نتهم إيمان هؤلاء الأنبياء العظام الذين شهد لهم الرب بنفسه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024