كان القس جون فى السبعين من عمره عندما تسلم عشرة الاف نسخه
من الكتاب المقدس لتوزيعها فى الصين فى الوقت الذى كان ذلك محرما من قبل الحكومه الصينيه و قد احتضن هذه الكتب و شكر الرب من اجلها.
خشى هذا الراعى على الكتب و على المؤمنين اذا حصلوا حينئذ على الكتب المقدسه فقرر بعد الصلاه ان يخفى هذه الكميه مائه صندوق فى مخزن للحبوب.
تم استدعاء الرجل الى هيئه عليا قادمه من العاصمه ذاتها و لانه قد سبق له مثل هذا الامر كثيرا كان يفعل شيئئا واحدا يغلق عينيه و يصلى.
اخيرا لجأوا الى طريقة تعذيب قاسيه و بعدما ربطوا يديه خلف ظهرهاوقفوه على صندوق خشبى ارتفاعه اكثر من متر و مساحته لا تزيد عن قدم واحد ثم لفوا حبلا حول رقبته و ربطوا طرف الحبل فى عمود خشبى فوق رأسه ثم قالوا له: لقد سئمنا منك و فى اللحظه التى تفقد فيها توازنك او تخور ساقاك من التعب فانك سوف تشنق نفسك و هذه عقوبه مناسبه لعنادك.
كان هناك حارسان لم يحاولا الالتفات نحوه لكنهما انشغلا بلعب القمار. تذكر جون منظر الصليب و قال لقد شعرت مثل السيد المسيح وهو على الصليب و يتطلع الى الجنود وهم يقترعون على لباسه.
شعر جون بقوه فى جسده و بدأا يتحدث الى الحارسين عن يسوع و عن خلاصه للعالم.
مرت الساعات حتى صارت اياما و بدأ النعاس يغلب عليه و لكنه ادرك النتيجه. كانت راحته الوحيده اثناء المطر اذ كان يبل به لسانه المتضخم.
مرت خمسه ايام ثم سته ثم سبعه ولم يسقط جون ولم يحدث ذلك من قبلاذ لا طعام و لا شراب و لا راحه.
مرت عشره ايام ثم احد عشر ثم لثنا عشر و فى اليوم الثالث عشر اسودت السماء و حدثت عاصفه رعديه ضخمه ثم وميض مفاجىء من البرق فخارت قواه وسقط على الارض و ضاقت حلقة الرباط حول عنقه.
لقد وجد نفسه يسعل و راقدا على الارض فى الم شديد لكنه لاحظ ان احدا يعطيه ماء ليشرب و اخر يحاول انعاشه و لما فتح عينيه ادرك انهما الحارسان و كانا يقولان له: من فضلك لا تمت .. من فضلك.
- لماذا؟
· لاننا نريد ان نعرف يسوع مخلصك
- و لكن لماذا ايضا؟
* لانه انقذك. فعندما سقطت انت جاء سهم من البرق و قطع الحبل من فوق راسك و لا تقل لنا انها مصادفه.
- لقد امن الرجلان و انتشرت القصه داخل و خارج السجن و تأثر بها كثيرون و لما لم تعرف السلطات بعد ما تفعله اطلقت سراح الرجل.
و بعد اربعه سنوات استطاع جون اخراج الكتب المقدسه و وزعها بدون اى صعوبه.
ماذا ترى فعلت لاجل المسيح؟ و الى اى مدى ضحيت لاجله؟و باى شىء؟ هناك من لم يحبوا حياتهم حتى الموت
وهل تثق فى قدرته على الانقاذ امام امور اصغر كثيرا و تشكر صابرا
له ام ترى تتذمر و تشك فى محبته امام ما يبدو صعبا