12 - 08 - 2016, 09:56 PM | رقم المشاركة : ( 1071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
سفر البدء أقرأ التكوين 1و2 "في البدء خلق الله السموات والأرض" التكوين 1: 1. يمكن تقسيم سفر التكوين إلى أربعة أقسام متساوية. في الربع الأول نقرأ عن بدء الكون الجنس البشري والخطية والخلاص والدولة وهلاك العالم القديم. نقرأ في هذا الجزء عن آدم وحواء, قابيل وهابيل, أخنوخ ومتوشالح, نوح الطوفان وبرج بابل. أما في الربع الثاني فإننا نقرأ عن أب المؤمنين إبراهيم الخليل الذي قطع الله معه العهد – عهد النعمة – وهنا نتعلم عن الحقيقة المدهشة بأن الله يشمل أولاد المؤمنين في كنيسته, ومن الناحية الأخرى نتعلم من قصة إسحاق وإسماعيل بأن مجرد ولادة إنسان في بيت مؤمن لا يضمن له خلاص نفسه. وفي الربع الثالث نقرأ عن يعقوب وعن شعب الله في العهد القديم. وهنا نتعلم الحقيقة الكتابية أن الخلاص هو بالنعمة فقط. وفي الربع الأخير نقرأ قصة يوسف الذي صار رئيس وزراء مصر وأصبح بواسطة العناية الإلهية الواسطة لخلاص أخوته وآله من الموت أثناء الجوع الذي ألم بأرض فلسطين. فسفر التكوين إذن يسرد أهم حوادث العالم القديم. وأهم ما يجب رؤيته هو الله العظيم وهو يضع موضع التنفيذ تدبيره لخلاص البشرية من الخطية والشر. |
||||
14 - 08 - 2016, 07:09 AM | رقم المشاركة : ( 1072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الخروج من مصر اقرأ الخروج 19: 1 – 6 "... إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب, فإن لي كل الأرض. وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" (عد 5 و 6). نقرأ عن ثلاثة أمور هامة في سفر الخروج: أولا الضربات العشر التي أنزلها الله بفرعون وبشعبه. ثانيا أعطاء الوصايا العشر لموسى النبي. ثالثا نصب خيمة الاجتماع عند سفح جبل سيناء. وعندما ندرس الخيمة ومحتوياتها نلاحظ توا كيف أنها كانت ترمز بشكل قوي إلى عمل يسوع الفدائي, كل شيء فيها من مذبح وبخور والتطهير وغير ذلك كان لتعليم الشعب بأنهم يحتاجون إلى سفك الدم من أجل غفران الخطايا. وفي أيامنا الحاضرة لا نحتاج مطلقا إلى المذبح والبخور أو الكهنة أو الماء المقدس لأن الشخص الذي كانت ترمز إليه قد أتى إلا وهو يسوع المسيح مخلصنا. ولقد سفك دمه الزكي على الصليب ولم يعد هناك حاجة إلى سفك دم الحيوانات. ونرى كذلك في هذا السفر كيف أن الله قطع عهدا مع شعبه. وقد تنبأ أرميا النبي (31: 31) عن العهد الجديد الذي كان سيحل محل ذلك العهد والذي بدأه الرب يسوع في العشاء الأخير عندما قال: "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم" (لوقا 22: 20). |
||||
14 - 08 - 2016, 07:09 AM | رقم المشاركة : ( 1073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
دروس من اللاويين
اقرأ اللاويين 10: 1 - 11 "إني أنا الرب إلهكم فتتقدسون و تكونون قديسين لأني أنا قدوس ... إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلها فتكونون قديسين لأني أنا قدوس". يرجع اسم هذا السفر إلى اللاويين الذين منهم أتى الكهنة في العهد القديم. والدرس الهام الذي نتعلمه من هذا السفر هو إن شريعة الله تتعلق بكل قسم في حياتنا – حتى بما يخص المآكل والمشروبات والعمل واللعب. وخلاصة اللاويين هي القول الإلهي: "تكونون قديسين لأني أنا قدوس!" وكان الله يريد أن يعلم شعبه في العهد القديم أنهم يختلفون عن الشعوب الأخرى التي كانت غارقة في عبادة الأوثان وفي ممارسة الأعمال الردية. وهذا ما يفسر لنا الشرائع العديدة التي نراها في هذا السفر. وهكذا عندما كان الشعب يحفظ هذه الشرائع كان يتلقن بصورة عملية وحسية الحقيقة الكتابية وهي إن الرب هو إله قدوس وليس كآلهة الأمم المحيطة بهم التي كانت رجسة. وفي قراءتنا لهذا اليوم نرى كيف أنه حتى في عبادتنا لله يمكن لنا أن نخطىء إن لم نسر حسب تعاليمه بحذافيرها. "احفظ قدمك حين تذهب إلى بيت الله, فالاستماع أقرب من تقديم ذبيحة الجهال!" (الجامعة 5: 1). |
||||
14 - 08 - 2016, 07:10 AM | رقم المشاركة : ( 1074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
يشوع القائد الجديد اقرأ يشوع 1:1 -9 "... كما كنت مع موسى أكون معك، لا أهملك، ولا أتركك. تشدد وتشجع..." عد 5و6 إن موضوع هذا السفر هو إن أمور وأحوال شعب الله في تغيير مستمر وإن الجيل يأتي تلو الآخر، ولكن الله تعالى هو هو، سرمدي، غير متغير في وجوده وحكمته وقدرته وقداسته وعدله وجودته وحقه كما يعلمنا كتاب "أصول الإيمان" إن يشوع شعر بالهوة الكبيرة التي كانت تفصله عن منزلة موسى ولم يشعر بأنه كان أهلاً لقيادة الحملة لاحتلال أرض كنعان. ولذلك آتى الله تعالى إليه وطلب منه أ يتشدد ويتشجع وإلا يرهب أو يرتعب لأنه تعالى معه حيثما ذهب. وهكذا عندما نجابه المستقبل ونرى الواجبات العديدة الملقاة على عواتقنا نشعر مثل يشوع بعدم مقدرتنا على القيام بها.ولكننا عندما نقرأ سفر يشوع ونلاحظ كيف إن الله عمل من بطله قائداً مغواراً فإننا بمعونة الرب نستطيع أن نتغلب على كل الأفكار التي تدخل اليأس إلى قلوبنا. إن الله يريد منا أن نقوم بإعمال عظيمة في هذه الأيام. إنه إنما يدخلنا إلى كنيسته ويعطينا الولادة الثانية فنصبح أعضاء في ملكوته لا لكي نبقي كل هذه الهبات الروحية لأنفسنا بل لكي نعمل معه على نشر دعوته الخلاصية في كل أنحاء العالم. لنبقى دوماً أمناء ومطيعين للكلمة الإلهية. |
||||
14 - 08 - 2016, 07:13 AM | رقم المشاركة : ( 1075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القضاة إقرأ القضاة 2: 1 -10 "وأقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم ... وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم وبالذهاب وراء آلهة أخرى ليعبدوها ويسجدوا لها ..." عد 16و19. بين يشوع وقيام الحكم الملكي في إسرائيل كانت حالة البلاد سيئة للغاية وكان كل إنسان يفعل ما يحلو في عينية بغض النظر عن حقوق الآخرين. ولقد أقام الله قضاة كانوا بمثابة المدافعين عن الشعب وقواده في حروب التحرير. ومن أشهر القضاة الخمسة عشر الذين أقامهم الرب: جدعون ويفتاح وشمشون وصموئيل. نتعلم من هذا السفر أنه عندما كان الشعب يتوب ويرجع إلى الرب ويعيش بالحق والعدل كانت الحياة هادئة وناجحة. ولكنه عندما كان الجميع ينسون الله كانت المشاكل والحروب تنهمر عليهم من كل ناحية. وكذلك نلاحظ أن الله هو حليم ورؤوف بالرغم من خيانة شعبه المتكررة. "أنه من احسانات الرب أننا لم نفن لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح, كثيرة أمانتك... فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه, لأنه لا يذل من قلبه ولا يحزن بني الإنسان" (مرائي أرميا 3: 22و23و32و33). |
||||
25 - 08 - 2016, 11:24 PM | رقم المشاركة : ( 1076 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
مشاركة جميلة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
13 - 11 - 2016, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 1077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
«لَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ.» (يعقوب 2:4) يثير مِثل هذا العدد سؤالاً مهماً. لا نملك لأننّا لا نطلب، فما هي الأشياء العظيمة التي نفتقدها في الحياة لأننّا لا نطلبها بالصلاة. سؤال شبيه بهذا يُثار في يعقوب 16:5، «طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا.» فإن لم يصلّي هذا البار، فهل نستغرب من قلّة الإنجازات بواسطته؟ المشكلة مع كل منّا هي أننّا لا نصلّي بما فيه الكفاية، أو عندما نصلّي، نطلب قليلاً. نحن ما يقول عنّا س. ت. ستاد «نأكل ما يمكننا من الفُتات بدل أن نقبض على المستحيل.» صلواتنا بسيطة ضعيفة الخيال بدل أن تكون جريئة وجسورة. ينبغي أن نكرم الله بالصلاة لأجل أمور عظيمة. وبحسب كلمات جون نيوتن، أنت تقف أمام ملك، فأحضر التماسات عظيمة، لأنّ نعمته وقوّته تتّسع لمطالب كثيرة. نكرم الله عندما نعمل هذا، نُغني أنفسنا روحياً. يحب أن يَفتح كنوز السماء ويُغدقها علينا، لكن عدد اليوم يقول لنا أنه يعمل هذا استجابة للصلاة. يبدو لي أن هذا العدد يجيب على سؤال نسمعه دائماً. والسؤال هو: هل فعلاً تحرّك الصلاة الله ليعمل أشياء لا يعملها بطريقة أخرى، أو هل تضعنا الصلاة بانسجام مع ما يشاء أن يعمل؟ يبدو أنّ الجواب واضح: يعمل الله أشياء استجابة للصلاة لا يعملها في طريقة أخرى. يهيم خيالنا في اتجاهين حين نتأمّل هذا الموضوع. أولاً، نتذكّر الإنجازات العظيمة التي جاءت نتيجة مباشرة للصلاة. نقتبس كلمات عبرانيين 33:11و34 متذكّرين هؤلاء «الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرّاً، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ.» لكن يمكننا أن نتذكّر ما يمكن أن نكون قد أنجزنا نحن للمسيح لو طلبنا منه. نستطيع أن نتفكّر بالوعود الكتابية العديدة والثمينة التي فشلنا في المطالبة بها. كنّا ضعفاء حين كان من الممكن أن نكون أقوياء. لقد أثّرنا على القليلين لأجل الله، بينما كان من الممكن أن نؤثّر على الآلاف أو حتّى على الملايين. لقد طلبنا دونمات بينما كان بإمكاننا أن نطلب قارّة بأكملها. كنّا فقراء روحيّاً بينما كان بإمكاننا أن نكون أقوياء أصحاب نفوذ. لا نملك لأننّا لا نطلب. |
||||
13 - 11 - 2016, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 1078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
«اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ.» (أمثال 17:18) الجزء الأول من هذا العدد يشير إلى ضعف شائع بين جميعنا. نقوم وبشكل دائم بتقديم براهين بطريقة تضعنا تحت الضوء بقدر الإمكان. ويتم هذا تلقائياً وطبيعياً. فمثلاً، نخفي حقائق يمكن أن تسبّب لنا ضرراً ونركّز على ما فيه مصلحتنا. نقارن أنفسنا بالآخرين الذين يُبان عليهم الضعف. نلقي باللوم الناتج من أعمالنا على الآخرين. ننسب دوافع مقدّسة لأعمالنا المغلوطة. نشوه ونحرّف الحقائق لكي يكون لها شبهٌ ولو قليل بالواقع. نستعمل كلمات عاطفية ملوّنة لنرسم صورة أكثر استحساناً. يلقي آدم اللوم على حوّاء، «الْمَرْأةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأكَلْتُ» (تكوين 12:3). وألقت حوّاء اللوم على إبليس، «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأكَلْتُ» (تكوين 13:3). دافَع الملك شاول عن عدم إطاعته وأنقى على الخراف والثيران عماليق ونسب لها دوافع مقدّسة: «فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ ...لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ فِي الْجِلْجَالِ» (صموئيل الأول 21:15)، مقترحاً أن اللوم يقع على الشعب إن كان لا بد من اللوم. أمّا داود فقد كذب على أخيمالك لكي يحصل على أسلحة قائلاً: «لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ مُعَجِّلاً؟» (صموئيل الأول 8:21). وفي الحقيقة لم يكن داود في خدمة الملك بل كان هارباً منه. لقد أخفت المرأة على البئر الحقيقة وقالت، «لَيْسَ لِي زَوْجٌ» (يوحنا 17:4). في الواقع كان عندها خمسة أزواج وكانت تعاشر الآن رجلاً لم تكن متزوّجة به. وهكذا يستمرّ الحال! بسبب طبيعتنا الساقطة، التي ورثناها من آدم، يصعب علينا أن نكون موضوعييّن عندما نُقدِّم وجهة نظرنا في موضوع معيّن. نميل إلى تصوير أنفسنا بأحسن صورة إيجابيّة. يمكن أن نتعاطف بخصوص خطية في حياتنا بينما ندين نفس الخطية بشدّة في شخص آخر. «اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ،» أي عندما يتقدّم الرفيق ليُدلي بشهادته، يعطي صورة صحيحة للحقائق. يكشف كل المحاولات الماكرة للتغطية ولتبرئة الذات. يخبر القصة دون تحريف. وأخيراً، الله هو الرفيق. الشخص الذي يلقي الضوء على الأشياء المخفيّة في الظلام ويكشف أفكار ونوايا القلب. الله نور وليس فيه ظلمة البتّة. ينبغي أن نكون أمناء وفوق كل الشبهات في شهادتنا إن كنّا نريد أن نسير معه في شركة مكشوفة، حتىّ ولو ينتج عن ذلك إدانتنا. |
||||
13 - 11 - 2016, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 1079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
«مَنْ يُجِيبُ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ فَلَهُ حَمَاقَةٌ وَعَارٌ.» (أمثال 13:18) يقول أحد المفسّرين لهذا العدد أنه يعني «يا للعار، ويا للحماقة! لتقرّر شيئاً قبل معرفة الحقائق.» وهذا يشير إلى درس مهم. لا يمكنك اتخاذ قرار صائب قبل أن تسمع جميع الحقائق. ولسوء الحظ لا ينتظر الكثير من المؤمنين ليسمعوا من الطرفين حول نزاع معيّن ويكوّنوا حكماً على أساس قصة جانب واحد وغالباً ما يكون هذا الحكم خاطئاً تماماً. في سنة 1979 كان جاري بروكس عضواً في مجلس شمامسة كنيسة إنجيلية. وكان محبوباً جداً. كان صاحب شخصية دافئة وصريحة. كان وجوده في كل مكان مدعاة للفرح. لقد تميّز في خدمته لأعضاء الكنيسة كلّما احتاجوا إليه. كان خاصة شديد الاهتمام بإحتياجات المسنيّن في الكنيسة. كانت زوجته وابناه نشيطين في شؤون الكنيسة. وكانت هذه العائلة تُعتبر أسرة نموذجية. كان الخبر كانفجار قنبلة عندما انتشر أمر تأديب الشيوخ لجاري وإقصائه عن عمله كشمّاس وطُلب منه أن يمتنع عن المشاركة في خدمة العشاء الرباني. أسرع العديد من أعضاء الكنيسة للدفاع عنه ودعوا أعضاء آخرين للانضمام إليهم لمعارضة قرار الشيوخ. كان الشيوخ في مأزق، لا يشاءون إعلان ما يعرفوه على الجميع. فجلسوا بهدوء يستمعون إلى فضائل جاري ومدحه، عالمين أن هناك جانب آخر للقصة. وقد نالهم الكثير من الإساءة في هذه العملية. ماذا كان يعلم الشيوخ؟ كانوا يعلمون أن زواج جاري على حافة هوّة لأنه كان واقع في قصة غرام مع سكرتيرته. كانوا يعلمون أنه أساء استخدام أموال من صندوق الكنيسة لينفق على تكاليف حياته المرتفعة. يعلمون أنه قد اشترك في ممارسة أعمال غير أخلاقية في أشغاله، وأن شهادته في عالم التجارة قد صارت سلبية. وعرفوا أيضاً أنه كَذَبَ أمامهم عندما واجهوه بالبراهين عن أخطائه. وبدل الخضوع لتأديب الشيوخ، نظم جاري أصدقاءه في دفاع مفتوح، حتى غامر في انقسام الكنيسة. وأخيراً تكلّم بعض من أتباعه إلى أحد شيوخ الكنيسة وعرفوا بعض الحقائق المُرّة، لكنّهم كانوا خجلين من أن يغيّروا موقفهم. فاستمرّوا في الدفاع عنه. تبرز ثلاثة دروس من كل هذا. أولاً: لا تحاول أن تُصدر حكماً قبل أن تعرف كل الحقائق. ثانياً: إن لم تتمكّن من الحصول على كل الحقائق، توقّف عن إصدار أي حُكم. وأخيراً: لا تعطِ لروابط الصداقة مجالاً أن تمارس عليك ضغطاً لتدافع عن الشر. |
||||
13 - 11 - 2016, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 1080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
«حارِّينَ فِي الرُّوحِ.» (رومية 11:12) أحد القوانين العاملة في العالم الطبيعي هو أن الأشياء تخسر قوة الدفع أو تنحل أو تحترق. هذا ليس اقتباساً علمياً للقانون لكن يعطينا فكرة عامة. يُقال، مثلاً، أن الشمس تحترق بصورة شديدة، ومع أنها تستطيع الاستمرار لمدّة طويلة فعُمرها في تراجع. الأجساد تشيخ، تموت وتعود إلى التراب. عقارب الساعة التي تعمل بالبطّاريّة تتباطأ ثم تتوقّف. نغيّر الباطارية وبعد فترة تَحتاج إلى تغييرها من جديد. الماء الساخن يبرد ليتساوى مع حرارة الغرفة. تفقد المعادن بريقها وتبهت. الألوان تبهت. لا يدوم شيء إلى الأبد ولا حركة دائمة. التغيير والتعفّن يؤثّران في كل شيء. العالم نفسه يشيخ. وعند الكلام عن السماء والأرض يقول الكتاب، «هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ (ابن الله) تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى» (عبرانيين 11:1، 12). ولسوء الحظ هنالك كما يبدو مبدأ مشابه في العالم الروحي. يصحّ قوله في الأفراد، في الكنائس، في الحركات وفي المؤسسات. حتّى لو بدأ الشخص حياته المسيحية بتألُّق، يوجد دائما خطر هبوط الغيرة، أو إخماد القوة وتراجع الرؤيا. نتعَب، نكتفي بأنفسنا، نفتُر ونشيخ. ينطبق نفس الشيء على الكنائس. بدأ الكثير منها في قمّة حركة الروح القدس العظيمة. استمرّت النار مشتعلة لعدّة سنوات. ثم جاء الانحدار. تترُك الكنيسة محبّتها الأولى (رؤيا 4:2). انتهى شهر العسل. يخلي الحماس التبشيري مكانه للخدمة الروتينية. ربما يُضحّى بالطهارة العقائدية لهدف الوحدة التي لا قيمة لها. وأخيراً تكون بناية فارغة شهادة صامتة أن الأمجاد قد تلاشت. الحركات والمؤسّسات خاضعة للفساد. ربما بدأت بامتداد تبشيري قوي، ثم انشغلت بالعمل الاجتماعي حتّى صار الإنجيل مُهمَلاً. أو قد بدأوا بحماس وقيادة الروح، ثم هبطوا إلى التقاليد الباردة والشكليّات. ينبغي أن نحترز ضد الانحطاط الروحي. نحتاج إلى اختبار ما يسميّه نورمان جراب «النهضة المستمرة». ينبغي المحافظة على «الوهج الروحي». |
||||
|