27 - 05 - 2012, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 1071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدا.» (متى 26:20، 27) هنالك نوعان من العظمة في العهد الجديد ومفيد لنا أن نميّز بينهما؟ هنالك عظمة متعلّقة بمركز الشخص وعظمة أخرى تتعلّق بشخصية الفرد. عند الكلام عن يوحنا المعمدان، قال يسوع أنه لا نبي أعظم منه (لوقا 28:7). هنا كان المخلّص يتكلّم عن عظمة مركز يوحنا. لم يفز أي نبي آخر الامتياز بأن يكون سابقاً للمسيح. ليس المقصود أن يوحنا كان ذو شخصية أفضل من أنبياء العهد القديم، لكن فقط بسبب أنه كان فريد في مهمّته في تعريف حمل الله الذي يرفع خطية العالم. في يوحنا 28:14، قال يسوع لتلاميذه: «أبي أعظم منّي.» هل كان يقصد أن أباه أعظم منه شخصيّاً؟ لا، لأن جميع أعضاء الألوهية متساوون. كان يعني أن الآب كان على عرشه في الأمجاد السماوية بينما هو كان محتقراً ومرفوضاً على الأرض. لقد فرح التلاميذ حين عرفوا أن، يسوع سيرجع إلى الآب لأنه سيكون له مركز المجد نفسه كما للآب. يحوز جميع المؤمنين على مركز عظيم بسبب تشابههم بالرب يسوع. إنهم أولاد الله، ورثة الله وورثة مع المسيح يسوع. يتكلّم العهد الجديد عن عظمة شخصية. فمثلاً، في متى 26:20، 27، يقول يسوع، «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدا.» العظمة هنا هي عظمة الصفات الشخصية، التي تظهر في حياة الخدمة للآخرين. يهتم معظم رجال العالم بالعظمة التي تدل على مراكزهم. وقد أشار يسوع إلى هذا حين قال، «مُلُوكُ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ وَالْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِمْ يُدْعَوْنَ مُحْسِنِينَ» (لوقا 25:22). لكن كل ما يختص بصفاتهم الشخصية، فهي خالية من كل عظمة. يمكن أن يكونوا زناة، مختلسين أو سكّيرين. يدرك المؤمن أن عظمة المراكز دون عظمة الشخصية لا تساوي شيئاً. فما نعتبره هو ما في داخل الإنسان. ثمر الروح مهم أكثر من المراكز العالية في سلّم المسؤوليات. من الأفضل أن تُحصى بين القدّيسين ممّا بين النجوم. |
||||
27 - 05 - 2012, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 1072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ.» (فيلبي 13:3) عندما نقرأ هذه الكلمات نميل عادة للإعتقاد أن بولس كان يتكلّم عن خطاياه السابقة. كان يعلم أن هذه الخطايا قد غُفرت، أن الله قد وضعها خلف ظهره، ولن يذكرها ثانية. فكان بولس أيضاً مصمّماً على نسيانها وَ «يسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ الله العُليا في المسيح يسوع.» أعتقد أن هذا تطبيق مشروع لهذا العدد. لكن بولس لا يفكّر بخطاياه في هذه الفقرة. بل يفكّر بالأشياء التي ربما كان يفتخر بها نَسَبه، تدينّه السابق، غيرته وبّره الناموسي. و الآن لم تعُد هذه الأشياء تعني له شيئاً. فكان مصمّماً على نسيانها. أتذكّر جون سانج، المبشّر الصيني التقيّ، والذي جاء إلى الولايات المتّحدة للتعليم. وكان في طريق عودته للصين. كَتَبَت ليسلي ليال عنه قائلة: «في أحد الأيام، عند اقتراب السفينة من نهاية سفرتها، ذهب جون سانج إلى حجرته، أخرج شهاداته من حقيبته، وميدالياته ومفاتيح أخويّته ورماها جميعها في البحر ما عدا شهادة الدكتوراه التي حافظ عليها ليفرّح والده. وضعها في إطار وعلّقها في بيته القديم. رآها هناك القس س. كول عام 1938. ولاحظ الدكتور سانج أن القس كول يتطلّع يوماً إلى الشهادة وقال، «لا فائدة من أشياء كهذه. لا تعني لي شيئاً بتاتاً.» «لا بدّ من التخلّي عن الألقاب لامتهان الخدمات المسيحية! كتب هذه الكلمات الدكتور ديني وهو يفكّر بالدكتور سانج. من المحتمل أن العامل الرئيسي في عمل الدكتور سانج أنه جاء اليوم الذي فيه تنازل عن كل ما يعتقد العالم أنه ثمين.» لا تسمح لي أيها الرب أن أفتخر إلاّ بصليب المسيح إلهي، أضحّي بكل ما يمكن أن يعجبني من الأشياء لأجل دمه. ألقاب الإنسان زائلة، أمور لا قيمة لها. تُصان لفترة ثم تُترك لتجمع الغبار لسنوات طويلة. في الصليب كل المجد. نطمح لنكون مسرّين للذي مات لأجلنا وقام ثانية. كل ما يهم هو سماع كلماته «نِعمَّ!» ونكون مقبولين عند الله. مستعدّين أن نتخلّى عن كل شيء لنفوز بالمكافأة. |
||||
27 - 05 - 2012, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 1073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«...يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ كَبَاقِي الْكُتُبِ أيضاً، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.» (بطرس الثانية 16:3) اعتاد الدكتور فان جوردر أن يُحدّث عن لافتة معلّقة فوق دكان مشغل للأدوات الخشبية تقول «نقوم هنا بجميع أنواع الفتل واللّي.» لا يتقن عمّال الخشب فقط الفتل واللّي، لكن العديد من المؤمنين المُعلنين إيمانهم يحرّفون ويحوّلون الكتب المقدّسة لتناسبهم. البعض، كما يقول العدد، يحرّفون الكتاب المقدس لهلاك أنفسهم. نحن خبراء لا بأس بنا في التبرير، فمثلاً، نقدّم أعذاراً لخطّة عدم الطاعة بأن نقدّم شرحاً معتمداً أو ننسب لأعمالنا دوافع مستحقّة. نحاول أحياناً أن نعوِّج الإنجيل ليناسب تصرّفاتنا. نقدّم أسباباً حسب الظاهر معقولة لكنها غير حقيقية لسلوكنا أو لوجهة نظرنا. إليك بعض الأمثلة: يَعرِف رجل الأعمال المؤمن أنه من الخطأ أن يقاضي مؤمناً آخر في محكمة مدنيّة (كورنثوس الأولى6: 1-8). وعندما يُواجَه بهذا يقول، «أجل، لقد كان فعلاً مخطئاً ولا يريده الرب أن يفلت من العقاب.» تنتظر جين أن تتزوّج من جون بالرغم من معرفتها أنه غير مؤمن. وعندما يذكّرها أحد المؤمنين بأن كورنثوس الثانية 14:6 يمنع هذا، تقول، «أجل، لكن الرب قال لي أن أتزوجّه لأتمكن من قيادته إلى المسيح.» بالرغم من أن جلين وراعوث مؤمنان يعيشان معاً دون زواج. وعندما يقول له صديقه أن ما يقوم به يُعدّ زنا وأن الزناة لا يرثون ملكوت الله (كورنثوس الأولى 9:6، 10)، يردّ جلين بقَوله: «هذا ما تقوله أنت. نحب بعضنا البعض حبًّا شديداً وفي نظر الله نحن متزوّجان.» وها عائلة مسيحية تعيش حياة بذخ وبهاء، وبالرغم من تحذير بولس أنه ينبغي أن نحيا حياة بسيطة، مكتفين بالطعام والغطاء (تيموثاوس الأولى 8:6). يبرّرون أسلوب حياتهم بإجابة تنم عن الدعابة، «لا ضرر بأن يحيا شعب الله حياة رفاهية.» وهنا رجل أعمال جشع، يكدِّس بكل طمع ما يمكنه من الثروة. وتقول فلسفته، «لا عيب في المال. إنها محبة المال التي هي أصل لكل الشرور.» ولا يخطر بباله أبداً أنه يمكن أن يكون مذنباً بمحبة المال. يحاول الناس أن يضعوا تفسيرات أفضل على خطاياهم ممّا يسمح به الكتاب المقدّس. وعندما يصمّمون على عصيان الكلمة، يجدون عُذراً أقبح من ذنب. |
||||
27 - 05 - 2012, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 1074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.» (ملاخي 8:1) لا شك فيما يطلبه الله في الذبيحة الحيوانية. ينبغي أن تكون بلا عيب أو بقعة. كان يتوقّع من شعبه أن يقدّموا له أفضل حيوانات قطعانهم. الله يطلب الأفضل. لكن ماذا كان يعمل بنو إسرائيل؟ كانوا يقدّمون الحيوان الأعمى، الأعرج والمريض. الحيوان الصحيح يأتي بالربح الجيّد في السوق، أو يكون مرغوباً للتربية. وهكذا قدّم الناس الحيوان الضعيف كأنهم يقولون، «أي شيء يصلح للرب.» قبل أن ننظر إلى بني إسرائيل نظرة توبيخ وازدراء، ينبغي أن نتأمّل إن كنّا نحن في القرن الحادي والعشرين نقوم بإهانة الرب حين نفشل في تقديم الأفضل له. نقضي أيامنا في بناء المستقبل، محاولين أن نكسب سمعة حسنة، نسكن في بيت كبير في ضواحي المدينة، نتمتّع بالأشياء الرائعة، ثم نقدّم للرب تفاهات من حياة مهترئة. أفضل مواهبنا تذهب لعملنا ولمهنتنا، ويحصل الرب على ما يتبقّى من أمسيات أو نهايات أسبوع. نربّي أولادنا للعالم، نشجّعهم على كسب المال الكثير، على الزواج السعيد، والحصول على بيت مميّز مع كل وسائل الراحة الحديثة. لا نضع عمل الرب أمامهم كطريقة جذّابة يقضون حياتهم فيها. الحقل التبشيري مناسب لأولاد الآخرين وليس لأولادنا. ننفق أموالنا على سيارات فخمة، سيارات رياضة، قوارب شراعية، وأجهزة رياضية من أفضل الأنواع، ثم نقدّم جنيهاً خسيساً أو اثنين لعمل الرب. نلبس الملابس الثمينة، ثم نشعر بالنشوة حين نقدّم القديم لجيش الخلاص. ما نقوله، في الواقع، أن أي شيء يصلح للرب، ونريد الأفضل لأنفسنا. ويقول الرب لنا، «اذهب وتبرّع به لرئيس الدولة. وانتظر لترى إن كان يسر بهديتّك.» سوف يشعر بالإهانة. وهكذا الرب. لماذا نعامله بالطريقة التي لا نجرؤ أن نعامل بها الرئيس. يطلب الله الأفضل. يستحق الأفضل. لنصمّم بكل صدق بأن يحوز على أفضل ما عندنا. |
||||
27 - 05 - 2012, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 1075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.» (متى 16:10) اللباقة أحد عناصر الحكمة العملية. يجب على المؤمن أن يتعلّم كيف يكون لبقاً. وهذا يعني أنه ينبغي أن يطوّر إحساساً مرهفاً لكل ما يعمله أو يقوله لكي يتجنّب الإساءة وليبني علاقات حسنة. الشخص اللبق يضع نفسه مكان الآخر ويسأل نفسه، «هل يعجبني أن يُقال هذا الكلام عني أو يُعمل لي هذا الأمر؟» يسعى أن يكون دبلوماسياً، يراعي شعور الغير، مهذباً وبصيراً. لسوء الحظ كان للإيمان المسيحي حصّته من أنصار عدم اللباقة. أحد الأمثلة الكلاسيكية كان حلاّقاً مسيحياً يعمل في مدينة صغيرة. في أحد الأيام دخل إليه أحد زبائنه سيّئ الحظ وطلب أن يحلق ذقنه. أجلسه الحلاّق وربط فوطة بيضاء حول عنقه وأمال ظهر الكرسي إلى الخلف. وعلى السقف رأى الزبون هذه الكلمات، «أين ستقضي أبديّتك؟» طلى الحلاق وجهه بالصابون، ثم بدأ يشحذ موسى الحلاقة على حزام الجلد وبدأ بتقديم شهادة مسيحية بالسؤال، «هل أنت مستعد أن تقابل الله؟» اندفع الزبون هارباً من الكرسي ومن الفوطة ومن كل شيء ولم يُسمع منه أي خبر منذ ذلك الوقت. وهنالك الطالب المتحمّس الذي يقوم كل ليلة بالكرازة الشخصية. فبينما كان يسير في شارع معتم، رأى سيّدة في مقتبل العمر تسير أمامه في الظلال. حاول اللحاق بها فأسرعت راكضة. ومن كثرة حماسه، ابتدأ يركض خلفها. وعندما أسرعت في ركضها قام هو بنفس الشيء. وأخيراً ركضت إلى شرفة أحد المنازل وكادت تصاب بصدمة وأخذت تتحسّس حقيبتها تفتّش عن مفاتيحها. وعندما وصل هو إلى الشرفة، بدأت تصرخ متشنّجة من الخوف. ثم قدّم لها كرّاسة وابتسامة على شفتيه وثم وغادر المكان، شاعراً بالسعادة ليفتّش عن خاطئ آخر يقدّم له الأخبار السارة. اللياقة ضرورية عند زيارة المرضى. لا يليق القول، «تبدو مريضاً حقاً» أو «أعرف شخصاً بنفس المشكلة- وفارق الحياة.» من يرغب في تعزية كهذه؟ ينبغي أن نكون لَبِقين حين نزور بيت عزاء. يجب ألاّ نكون مثل ذاك الشخص الذي قال لأرملة فقيد سياسي، «لماذا كان يجب أن يحدث هذا هنا!» ليبارك الله أولئك القديسين المختارين الذين يعرفون كيف يتكلّمون بأدب، وبكلام مناسب. ليت الله يعلِّم الباقين منّا كيف نكون دبلوماسيين لَبِقين بدل أن نكون مرتبكين. |
||||
27 - 05 - 2012, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 1076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«أَنَا أَعْرِفُ...ضَيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ.» (رؤيا 9:2) يقول الرب يسوع سبع مرّات لكنائس آسية، «أنا عارف» وتقال هذه الكلمات عادة لتدل على إحساس إيجابي. «أنا أعرف أعمالك...تعبك...صبرك...ضيقتك...فقرك...إيمانك...وخد متك.» يوجد بهذه الكلمات عزاء شديد وتعاطُف وتشجيع لشعب الله. يقول ليهمان شتراوس، أنه عند قول يسوع «أنا أعرف»، لم يقصد بالمعرفة التي تأتي بالتدريج بل المعرفة الكاملة، ليس بمجرّد الملاحظة لكن بالخبرة. مع أن القديسين المتألمّين غير معروفين للعالم ومكروهين من العالم. لكنّهم معروفين للرب ومحبوبين منه. يعرف المسيح اضطهاده وفقره، يعرف كيف ينظر العالم إليهم. قدّيسين كثيرين مُتعَبين، تحت التجارب والضيقات قد تقوّوا وتشجّعوا من هاتين الكلمتين «أنا أعرف». هاتان الكلمتان اللتان نطق بهما المخلّص تصيبان ضيقاتنا بابتسامة الله، وتجعل من آلام هذا العالم غير مستحقّة للمقارنة مع المجد الذي سيعلن فينا (رومية 18:8).» إنها كلمات تعاطُف. كاهننا الأعظم يعرف ما نمرّ به لأنه مرّ بنفسه في هذه من قبل. إنه رَجُل الأوجاع ومختبر الحزن. لقد تألم، وجُرِّب. كلمات مشاركة. إنه رأس الجسد، يشارك في تجارب وضيقات الأعضاء. «مع كل غصة قلب، يشاركنا رجل الآلام.» لا يعرف في فكره فقط ما نمرّ به، يعرف الإختبار الحالي ويشعر به. كلمات وعد بالمساعدة. هو الروح المعزّي، يأتي إلى جانبنا ليأخذ أحمالنا ويمسح دموعنا المذروفة. موجود ليضمد جراحاتنا وليطرد أعداءنا. وأخيراً كلمات تؤكّد المكافأة. يعرف كل ما نعمل وكل ألم نَحِسُّ به لأننا نتماثل معه. يحافظ على سِجل دقيق لكل عمل محبة، طاعة أو صبر وسيأتي سريعا اليوم الذي به يُغنينا. إن كنت تمرّ الآن في وادي حزن أو ألم، إسمع المخلّص يقول لك، «أنا أعرف.» أنت لست وحدك. الرب معك في الوادي، وسيعينك على العبور بأمان إلى وجهتك. |
||||
27 - 05 - 2012, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 1077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
»اُنْظُرُوا أنْ لاَ يَكُونَ أحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ.» (كولوسي 8:2) تعني كلمة الفلسفة في أصلها محبة الحكمة، ثم أضيف إليها معان جديدة وأصبحت تعني البحث عن الحقيقة وعن القصد من الحياة. معظم فلسفات العالم تعبّر عن نفسها بلغة معقّدة ومتفاخرة فوق مستوى الشخص العادي. محبّبة على أصحاب القوى الفكرية ليغلّفوا الأفكار البشرية بكلمات صعبة الفهم. وبكل صراحة أقول أن الفلسفات البشرية غير مقنعة. يقول عنها فيليبس أنها ليست سوى «أفكاراً وهراءاً صارخاً» مؤسّسة على أفكار الإنسان فيما يختص بطبيعة الأشياء، وتتجاهل المسيح. لقد سُمع الفيلسوف المشهور بيرتراند راسل يقول في أواخر أيامه، «لقد ثبت لي أن الفلسفة ما هي سوى هزيمة ساحقة.» لا يُؤخذ المؤمن بالهراء الصارخ الصادر عن الفكر الحديث. إنه يرفض السجود في معبد الحكمة البشرية. بدلاً من ذلك يدرك أن كل كنوز الحكمة والمعرفة موجودة في المسيح. يفحص كل فلسفات العالم على ضوء كلمة الله ويرفض كل ما يتعارض مع كلمته. لا يزعزعه ظهور الفلاسفة في عناوين الصحف بهجوم جديد على الإيمان المسيحي. يمتلك نضوج الحُكم ليدرك أنه لا يمكن توقّع الأفضل منهم. لا يشعُر بعقدة النقص لعدم استطاعته التحدّث إلى الفلاسفة بكلمات ومقاطع أو يجاريهم باستخدام أفكارهم. يشك في مقدرتهم على التعبير عن رسالتهم ببساطة. ويفرح لأن رَجُل الشارع وحتى أكثرهم جهلاً يستطيع فهم الإنجيل. يرى في الفلسفات الحديثة غواية الحية، «...تكونان كالله» (تكوين5:3). يُجرِب الإنسان ليُمجِد فكره فوق فكر الله. لكن المؤمن الحكيم يرفض كذب الشيطان. يلقي بالتفكير البشري جانباً وبكل ما يرفع نفسه ضد معرفة الله (كورنثوس الثانية 5:10). |
||||
27 - 05 - 2012, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 1078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.» (فيلبي 10:2، 11) يا له من منظر. كل ركبة في الكون ستجثو لاِسم يسوع القدّوس! سيعترف كل لسان أنه ربّ! لقد حَكَم الله بذلك وحتماً سيتم. هذا ليس خلاص كَوني. لا يقترح بولس هُنا أن كل الخليقة ستتّخذ المسيح ربّاً حياًّ ومحبوباً. لكنه يقول أن هؤلاء الذين رفضوا الإعتراف في هذه الحياة سيضطرون لذلك في الحياة القادمة. وأخيراً ستعترف كل الخلائق بحقيقة يسوع المسيح. سيكون خضوعاً عالمياً. في إحدى عظاته، بعنوان يسوع رب، قال جون ستوت: «عند تتويج جلالة الملكة في كتيدرائيّة ويست مينيستر، أكثر اللحظات المثيرة هي عندما يوشَك أن يوضع التاج على رأسها وعندما يصيح رئيس أساقفة كانتربري، المواطن الأول في البلاد، أربع مرّات باتّجاه البوصلة في الكنيسة، شمالاً، جنوباً، شرقاً وغرباً، أيها السادة، أقدّم لكم الملكة التي بلا شك ملكة على هذه المملكة. هل أنتم مستعدّون لتقدّموا لها الولاء؟ لا يوضع التاج على رأس الملكة حتى يتم سماع صراخ الموافقة في صحن الكنيسة أربع مرّات.» ثم يضيف جون سكوت، «وأقول لكم في هذه الليلة، أيها السيّدات والسادة، أقدّم لكم يسوع المسيح ملكاً ورباً لا جدال حوله. هل أنتم مستعدّون لتقديم الولاء له؟» ذاك السؤال يكّرر نفسه عبر القرون. ومن كثيرين يصدر صراخ الموافقة، «يسوع المسيح رب لنا.» ومِن آخرين يصدر جواب عداء، «لن نَقبل به ملكاً علينا.» ستضطر القبضة المهدّدة على الانفتاح يوماً والرُّكب التي رفضت الانحناء ستجثو لذاك الذي يرتفع اسمه فوق كل اسم. والمأساة هي أن ذلك سيكون متأخراً إذ يكون عندها قد نفذ يوم نعمة الله. لقد انتهت فُرص الخاطئ ليؤمن بالمخلّص. وذاك الذي احتُقرت ربوبيّته يكون قاضياً جالساً على عرش أبيض عظيم. إعترِف به رباً ومخلّصاً اليوم إن لم تكن قد فعلت ذلك من قبل. كن مستعدّاً لتقديم الولاء له. |
||||
28 - 05 - 2012, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 1079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
قوة حياة المسيحي
الوداعة وتواضع القلب أن حياة الإنسان المسيحي الحقيقي تكون بثقة الإيمان في شخص ربنا يسوع وحيد الآب، الذي وحده يرفع النفس بقدرته إلى العلو الحلو الذي للقديسين، في وداعة القلب الذي يحرسه التواضع، والتواضع يا إخوتي ليس هو في أن يعتبر الإنسان نفسه خاطي، لأنه كذلك فعلاً، وحينما يقولها فهذا ليس تواضع منه، إنما هو اعتراف بحقيقته التي يعرفها جيداً عن نفسه، لذلك حينما يقولها أحد على سبيل التواضع فهذا غش وتدليس، وتظاهر بالتواضع يقوى كبرياء النفس ويغذيه، لأنه ينبغي أن يعترف أمام الله ولا ينكر أمام الناس أنه فعلاً خاطي !!! والإنسان المسيحي عادة لا يعترف ويقول أنه خاطي وعند هذا يصمت، لأنه لو صمت عند أنه خاطي فقط، فهذا يُثبت أنه لم يعرف المسيح الرب بعد ولازال يحيا تحت سلطان الخطية التي لا يرى سواها في داخل قلبه متملكه على كيانه، وقد أصبح ميتاً عن الله، لأن المسيحي الحقيقي يعترف أنه خاطي، ولكنه هو [ الخاطي الذي أحبه يسوع ]، وهذه هي قمة التواضع الحقيقي، لأننا لا نعترف بأعمالنا ولا حتى توبتنا ولا إيماننا ولا حتى عظمة تقديماتنا، على أنها سبب خلاصنا، أو نتيجة أننا أمناء مع الله، بل دائماً ننظر للرب الذي له وحده الخلاص والفضل، والسبب محبته لنا، لأن المتواضع يرى محبة الله وحدها أمام عينيه، ومهما ما فعل من صلاح يجد أن محبة الله تدفعه لهذا دائماً، لأن الله يُريد الكل يخلُّص وإلى معرفة الحق يأتي، وليس لأحد فضل في هذا كله، لأنه تقبَّل دعوة المحبة التي من الله، لأن الدعوة قُدمت لخُطاة الأرض والمُزدرى والغير موجود، لذلك يتغنى المؤمن بالمسيح إذ يرى حقيقة نفسه في محبة الله قائلاً: [ لست أشعر بشيء في ذاتي، ولكني بذلك لستُ مُبرراً ] (1كورنثوس 4: 4)، [ إن يسوع المسيح قد جاء ليُخلِّص الخُطاة الذين أولهم أنا ]، [ أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله ] (1يوحنا 3: 1)، [ القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس. ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم. أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين. ] (لوقا 1: 49 – 53) أن الاتضاع بهذه الصورة، وهي أن نعرف حقيقة أنفسنا ونراها في محبة الله المعلنة بالإنجيل في قلوبنا بالروح القدس، فنعترف بخطايانا أمام الله الحي الذي هو برنا الحقيقي، تجعلنا نرتفع فوق كل ضعف وخطية مهما ما كانت، مثل العشار الذي قرع صدره معترفاً بحقيقة نفسه مستنداً على محبة الله ومتكلاً على عمل نعمته قائلاً: [ اللهم ارحمني أنا الخاطئ ] (لوقا 18: 13)، في حين أننا نرى مشكلة الكبرياء التي تُطيح بأعظم القديسين، وتمحو أقوى الأعمال، أنها مفسدة للنفس، تهبط بها بعيداً جداً عن الله وتصير مرفوضة بالتمام، مثل الفريسي الذي وقف أمام الله محتقراً العشار الخاطي الذي بجواره، لأن كبرياءه جعله غير راضٍ عن الذين ليسوا مثله، فأهان بكثير من الاعتداد بالذات، ذلك العشار الذي كان ماثلاً امام الله بالقرب منه !!! أليس هذا ما يفعله الكثير منا، حينما نظن في أنفسنا أننا الفاهمين الوحيدين لطريق الرب ونعرف كل التعليم المقدسة، وغيرنا لا يفقه شيئاً وبالتالي مُدان في أعيُننا، لأنه غير صالح للتعليم، أو أن أعماله لا تليق بطريق الله ولا يحق له أن يقترب منا أو يتساوى معنا في الكرامة، أو أن هذا له دين مختلف عنا، فهو في حالة تخلف وعدم اتزان وأعمى وعُريان وشقي، وهكذا نرى بعضاً الخدام أو بعضاً من الكهنة أو قله من أساقفة أو رهبان ... الخ، لا يحتملون أي إنسان يروه في خطية معينة وعلى الأخص لو كانت مقززة لنا، وكأن خطيئته غريبة عنا، ونحن الصالحون المقبولون عند الله وهذا ينبغي أن يُرفض ويُلكم ويُلكز ويُبكَّت، لأن من هذا الخاطئ الشرير الغير متعلم التقوى ولا يفقه في التعليم، حتى يُجالسنا أو يتناقش معنا أو يُقيم معنا شركة !!! لأنه هو الأعمى الفاقد الحس الغير مقبول عند الله !!! وهذا كله نتاج أننا لا نرى [ الله محبة ]، بل نعرف أنه محبة من الكُتب، ومحبته صارت مقصوره علينا، لأننا نعترف أنه يحب الجميع قولاً، إنما من جهة الخبرة والحياة، فأننا نقتصر محبته علينا لذلك لا نرى مسيح العالم كله، بل نرى مسيحنا فقط، وكأن الخلاص صار حكراً علينا، لذلك نحتقر إخوتنا الذين لا يتفقون معنا، وتستحيل وحدتنا معهم، لأن كبرياء القلب الدفين يمنعنا، لأن فلسفة العقل صارت حاجزاً أساسي يمنعنا من أن نُقيم شركة مع أي آخر مختلف عنا، وهذا لأننا لسنا في المسيح، ولكن عقلنا في الكتب والفكر والمنطق، ونُعلِّم بأن الرب يسوع هو عقل الآب والمنطق العاقل، لذلك نفحص كل شيء بحسب العقل والمنطق وليس في برهان الروح والقوة، الذي يجمع المختلفين في المسيح بدون أدنى مشكلة حتى لو كانت أفكارهم مختلفة، وطبعهم مختلف، لأن في المسيح الرب وحده تذوب الخلافات وترتفع كل خصومة ولا يبقى سوى المحبة في تواضع ووداعة عجيبة تجعل الأثنين واحداً بلا أي صعوبة التي نجدها عند الفلاسفة وأصحاب الفكر ومنطق العقل، لأن هيهات أن فلحت أن تجمع أثنين وتصالح بينهما وكل واحد له منطقه وفكره ومتمسك برأيه الذي يراه صحيحاً وكل ما عداه خاطئ بعيداً عن التقوى، وحتى لو فلحوا واتفقوا على صيغة واحدة، ولكنهم لن يستطيعوا أن يستمروا في هذه الوحدة المُزيفة التي بُنيت على قناعة عقل وفي ضوء المنطق، لأنهما لم يجتمعا معاً في المسيح الواحد، وصار كل واحد فيهما مصلوب عن فكره ويقدم المسيح أولاً في تواضع ووداعة القلب، عالماً أنه الخاطي الذي أحبه يسوع، لأن حتماً في أي وقت سيصطدمان مرة أخرى عند أي موضوع يطرح فكرة جديدة قد يتفقان في بعضها أو يختلفان مرة أخرى، لأن كل من لم يدخل في سر الشركة مع الله بالروح، بالطبع لن يحفظ الوحدة في المسيح لأنه خارج عنه، بل ربما يصنع وحدة اجتماعية ولكنها ليست مسيحية على الإطلاق ... الخطية مع الاتضاع تجعل النفس خفيفة ترتفع بسهولة لقوة التوبة والاعتراف الحسن أمام الله، فيُصبح الإنسان مبرراً بفعل عمل النعمة، والكبرياء مع الفضيلة في أعظم صورها، يُثقل النفس ويجر الفضيلة بسهولة إلى الدناءة والانحطاط: [ قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح ] (أمثال 16: 18)، [ قبل الكسر يتكبر قلب الإنسان وقبل الكرامة التواضع ] (أمثال 18: 12). الله يا إخوتي لا يستمع فقط إلى الكلمات والأقوال الخارجة من الفم، بل ينظر للقلب أولاً الذي صدرت منه، فإذا وجد الكلمات تُطابق ما في القلب، وتظهر في تواضع وثقة في محبته، استجاب فوراً وسكب غنى نعمته وبرر النفس ووهبها فرح لا يزول مع سلام فائق... كونوا معافين في روح تواضع يسوع آمين |
||||
28 - 05 - 2012, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 1080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
امتلاك الروح القدس
إن هدف الحياة المسيحية هو امتلاك روح الله ، الصلاة و السهرانية و الصوم و الرحمة و الأعمال الصالحة التي تتم لجل المسيح هي فقط وسائط لامتلاك الروح القدس. *- ماذا يعني امتلاك؟؟؟.... أمتلك يعني اجمع أحشد ...أجاب الستارتس (سيرافيم) ..هل تفهم أهمية كلمة " أمتلك" بالمعنى الدنيوي؟ عن هدف الناس العاديين هو امتلاك المال بينما يعني النبلاء – إضافة للمال – امتلاك الوجاهة و الإكرام و الالقاب و اجور أخرى لأجل خدمتهم في الدولة. إن امتلاك الروح القدس هو الشيء نفسه و الفرق الوحيد هو أنه مبارك و ابدي يمتلك بالوسائل نفسها تقريباً ... إن كلمة الله " يسوع المسيح" الإله الإنسان قد شبه حياتنا بالسوق و شبه اعمالنا بالبضائع المتاجر بها و قال لنا " تاجروا حتى آتي" " افتدوا الوقت لأن الأيام شريرة " "اف 5 : 16 " أي استغلوا زمانكم حتى تمتلكوا السماويات بالخيرات الأرضية. المتاجرات الأرضية هي الأعمال الصالحة التي تُصنع لأجل المسيح و تؤمن نعمة الروح القدس و بدون هذا لا يوجد خلاص . الروح القدس يسكن وحده في نفوسنا و لكن لكي يسكن و يبقى مع روحنا يجب أولاً أن نجاهد بكل قوانا لكي نمتلكه عندئذ سيجهز مسكنه في نفوسنا و في أجسادنا بحسب قول الرب الذي لا يحنث " و أجعل مسكني في وسطكم، و لا تسأم نفسي منكم و أسير في وسطكم و أكون لكم إلهاً و انتم تكونون لي شعباً"" لاويين 26 : 12 ". من اقوال القديس سيرافيم عن الروح القدس |
||||